رواية اشعار من نوع خاص الفصل الرابع عشر بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل الرابع عشر
مختار بصلهم بغموض ورجع بنظره تانى لسيلا وقال وهو مواجه كلامه لنعمه : مقولتيش رأيك ايه يعنى يا نعمه
نعمه ردت ببسمه واسعه وهى بتقول: الرأى رأيك يا مختار
بس لو عاوز تعرف رأيى ايه انا شايفه يوسف شاب كويس ومحترم ومن عيله واحنا عرفينهم
مختار بصلها بسخريه : عرفينهم ؟!! عرفنهم احنا امتى يا ام منى
نعمه ابتسم بسمه بسيطه وهى بتقول : ما احنا مناسبنهم اهو هو شهاب مش منهم بردوا وبعدين مش كنت بتشكر فيهم
مختار ابتسم بسخريه : اممم يعنى انت موافقه
بس مش شايفه إن سيلا لسه صغيره ع الجواز وأنها تشيل مسئولية
نعمه ردت ببسمه مريحه : بس يوسف جدع ومش هيسيبها لوحدها وهياخد بإيدها ودى اهم حاجه ولا انت رأيك
مختار ابتسم برضا من كلامها وعيونه مليانه بحنان وقال وهو بيقف : هستنى ردك يا سيلا معاكى يومين
يوسف ضحك وهو بيقول : يا جماعه اهدوا كده كل الحكاية انى نفسى تكون ع اسمى ف اقرب وقت
رفعت رفع حاجبه بغيظ : تقوم تعمل الا انت عملته تصدق لما البنت تقول مش عايزاه هيبقى عندها حق
يوسف كشر وهو بيقول: يوه بقا يا بابا غلطه ومش هتكرر
شهاب رفع حاجبه وضحك ورجع يكمل كلامه مع رحيم عن تجهيزات الفرح
رفعت ضحك بسعاده وفرحه: لا هتتعاد يا يوسف عارف ليه علشان ده خلاص اتعلق وطب ربنا يتمملك الموضوع ده ع خير واشوفك ع طول فرحان
عدى اسبوع وطول الاسبوع سيلا كانت بتفكر وهى حاسه انها ف دوامه حاسه بحاجات غريبه
ومشاعر متناقضه وحيره مسيطره عليها وع كل تصرفاتها وافعالها
وأبوها مضغطش عليها بس حيرتها دى وضحتله كل حاجه وعرفته رأيها
مختار ببسمه هاديه : يلا يا بنات علشان نلحق القطر
مافيش وقت
رحاب خرجت وهى بتسحب شنطة هدومها وبتقول: خلاص يا عمى خلصنا
مختار هز رأسه بتمام : انا قدمكم تحت
يا رحاب هشوف العربيه وصلت ولا لااا استعجليهم شويه
رحاب ابتسمت بإمتنان وهى بتهز رأسها بحاضر
الكل نزل بعد مختار بوقت قليل
منى ضحكت وهى بتهمس لسيلا : انت جننتى أستاذ يوسف يا سيلا
رحاب أكدت كلامها وهى بتقول بلؤم : والله وطلعتى مش قليله يا سيلا هانم
سيلا اتكسفت من كلامهم ومردتش بس عيونها كانت متابعه الحوار الا بين يوسف وأبوها والا واضح إن ببتنقشوا ف حاجه
نعمه قربت وهى بتقول : عامل ايه يا يوسف
يوسف ابتسم بعد ما كان مكشر وقال : بخير يا ست الكل
احضرينا دلوقتى شهاب و رحيم مشغولين ومينفعش انكم تروحوا مواصلات والعربيه موجوده بقا ده كلام يا امى
نعمه كشرت وبصت لمختار وقالت : انت غاوى تعب طب ع الاقل تقديرا ليه دا ساب شغله وكل حاجه علشان يوصلنا
يوسف اتكلم بتأيد: قوليله وبعدين القطر اصلا قدامه عشر دقايق ويمشى يعنى مش هتلحقوا يلا يا عمى
مختار هز رأسه بغير رضا وقال : لله الأمر
يوسف ابتسم بفرحه وقال طب اتفضل يا عمى قدام علشان كنت عايزه اتكلم معاك
ف موضوع
بعد عدة أيام
شهاب بص ليوسف بجدية وهو بيقول : يعنى انت شايف انى كده حلو
رحيم شد يوسف بعيد عن شهاب وقال : ركز معايا يايوسف البدله دى مظبوطه
يوسف بصله بتركيز وراح بنظره لشهاب
ولف بوشه لنحية المرايا وابتسم وهو بيقول : ايه رأيكم فيا
شهاب بصله بغيظ وقال : دا انت ولا العريس انت كده هتغطى علينا
رحيم هز رأسه بتأكيد
يوسف غمز وهو طالع: وهخطف الإضاءة منكم
سيلا ضحكت بفرحه وعيونها مليانه دموع : انت شكلكم حلو قوى نفسى ابقى شبهكم وف جمالكم كده يوم فرحى
نعمه باست رأسها وهى بتقول: وهتبقى احلى كمان يا روحى
اطلعى عرفى بابا إن البنات جاهزين
سيلا هزت رأسها وهى بتجرى بسرعه علشان تقول لأبوها
نعمه بصتلهم وعيونها اتملت دموع وقربت من منى وقالت : فرحانه وانا شيفاكى عروسه وزى القمر بس وجعنى قوى نظرت الاحتياج الا ف عيونك حاولت امحيها بس معرفتش انا عارفه إن الام متتعوضش بس انا عملت كل الا ف أيدى يا منى علشان يبقى ليا مكان ف حياتك
انت كنت أكبرهم وكنت شايله مسئولية اخواتك وعارفه انك مكنتيش عايزه ابوكى يتجوز وحتى لو كنت خالتك
منى حطت اديها ع بؤها وهى بتقول : ليه بتقولى كده يا خالتى انا
نعمه هزت رأسها وهى بتحاول متعيطش وقالت : رجعتى تانى تقولى خالتى مش قادره انك تقوليلى ماما ف يوم زى ده صح انا عارفه وعذراكى اذا كان انا كنت بقول لأمك يا ماما
عارفه انه من حقك بس بردوا فرحانه لأنى بقا ليا مكان ف حياتك يا منى صح
نعمه بصتلها برجاء انها تأكد كلامها ومنى مخذلتهاش وهى بتاخدها ف حضنها وتعرفنا مكانتها ايه بالنسبه ليها
رحاب مسحت دموعها وهى بتقول بتأثر : لازم تخلونى اعيط صح انا قولت بقا مش هزعل ولا دموعى هتنزل لأنى مش هسيب حد هما سبونى الأول ربنا يسامحهم بقا
رحاب قالت اخر جمله وهى بتكز ع سنانها علشان متعيطش وقالت ايوه بالله عليكوا بلاش دموع البتاع ده هيبوظ وهيبقى شكلنا اخر قرف
نعمه اتنفست نفس طويل وهى حاسه بمعناتها قربت وهى بتقول : عرفتك من فتره صغيره بس اعتبرتك بنتى لا انت بنتى انت كلكم منى وسيلا و رحاب ولادى
رحاب ابتسم بإمتنان الكلمات فيها شفا ومعفاه ع الاقل فيها مسكن للحظه
نعمه بصتلهم بجديه وهى بتقول : كل واحده فيكم داخله ع حياه جديده
انت يا رحاب ام رحيم خليها ف عيونك انت شايفه رحيم وشهاب والكل تعامله معاها ازاى اوعى يا بنتى تحس انك اخدتى ابنها منها
هتقلب عليكى ع طول مهما كانت بتحبك
هى طيبه وكلمه توديها وكلمه تجيبها بس قلبه ابيض
وانت عارفها اكتر مننا
رحاب هزت رأسها بسرعه
نعمه كملت كلامها وهى بتبص لمنى عمة شهاب ف عيونك الست باين عليها طيبه وانت شفتى ده بنفسك الفتره الا فاتت والا حصل ف البداية كان من خوفها ع ابن اخوها ما هو الا فضلها
شهاب يتيم عوضيه عن يتمه بالحنان
الراجل مهما كبر هيفضل طفل ابن ست سنين
هتشوفى ده بنفسك ف أفعال معينه
ربنا يهديلكم الحال والله انتوا وخدين شباب زى الورد
مختار ابتسم وهو داخل : كنت عارف إنك بدأتى وصلت النصايح بتاعتك بس تسمحيلى أضيف حاجه صغيره
نعمه ضحكت بدموع وهى بتقول : اتفضل دول زى بناتك بردوا
مختار ابتسم برضا وهو بيقول: مش هقول غير عملوا ازواجكم زى المعامله الا انتوا محتاجينها
ضحك وهو بيقول كفايه كده علشان رفعت مستنى برا
مختار قرب وهو بيوجه كلامه لرحاب كانت امنيتى إن اخد ولو دور صغير كأب ليكى واقدمك لزوجك
كان نفسى ابقى مكان الاب العظيم إلا طلع من تحت ايده بنت بمليون راجل زيك بس رفعت صمم إن هو الا يقدمك لرحيم
نادى عليه يا سيلا خليه يدخل
رحاب كشرت بدموع وهى بتقول: شكرا قوى قوى
مختار قرب باس رأسها وهو بيقول : لو ف يوم حصل معاكى حاجه افتكرى إن ليكى عم ف
المنصور
رحاب ضحك بدموع وهى بتقول : مش عم بس لا ليا عيله
مختار هز رأسه بتأكيد: عيله ليكى عيله
مختار سابها لما لقى رفعت بيقرب منهم فبعد علشان يسيب ليهم مساحه
وقرب من منى كشر بدموع وهو بيفتح حضنه ليها
وهى حضنته بلهفه باس رأسها وهو بيقول: اول فرحه شبها قوى ف كل حاجه حتى قلبك
اوعى تفتكرى إن مبقتش مسئول عنك لمجرد إنى جوزتك هتفضلى فرحتى الأول وبنتى الصغيره هفضل افتحلك حضنى واقولك احكيلى
شدد عليها اكتر ف حضنه وقال بدموع الحضن ده هيفضل مستنيكى والإيد دى علشان تمسحلك دموعك
بعدها وهو بيمسح دموعها
سيلا قربت وهى بتعيط و دخلت ف حضن ابوها وهى بتقول: أنا خلاص مش هتجوز يا بابا
قبل ما مختار يرد رفعت ضحك وهو بيقول: بلاش يوسف يسمعك انا معتش بتوقع تصرفات الولد ده
يوسف ضحك وهو بيقول: قولها يا بابا مش كفايه الفرح الا بعد سنه دى ولا الخطوبه إلا متأجله لبعد البشوات ما يرجعوا من شهر العسل
سيلا بصتله بتكشيره وقالت : ليه انت عايز تعملها وإخواتى مش موجودين يبقى بلاش احسن
يوسف هز رأسه وهو بيقول: لا يبقوا موجودين
طبعا
مختار اتكلم وهو بيسلم منى لشهاب : انا مش بديك بنتى انا بديك فرحتى ونور حياتى
منى مش مجرد بنت بالنسبه ليا دى اخت وام وحياة
حافظ عليها
شهاب ابتسم وعيونه بتلمع من الفرحه وقال : منى فوق راسى و ف قلبى يا عمى
مختار ابتسم برضا وقال : عارف
اتنهد بحزن وهو شايف بنته بتبعد عنه وايدها ف ايد حد غيره استغفر ربنا واتمنى ليها حياه سعيده
رحاب بصت لرحيم وقالت : انت الا طلبت من عمى رفعت صح
رحيم ابتسم وهو بيغير الموضوع : انا فرحان وحاسس إن كل ده حلم وهصحى منه كالعاده ع صوت سوسن
سوسن بعد ما كنت مبتسمه وهى شايفه فرحة ابنها بعروسته اول ما سمعت كلامه قالت : بقا كده يا رحيم مطمرتش فيك تربيتى
رحيم بص وراه بذهول وقال : انت سمعتى دى رحاب مسمعتنيش انت مركبه قرون استشعار ولا ايه
كشرت وهى بتبعد عنه : كلها كام يوم وهترجع ليا تانى وساعتها هعرفك إن الله حق
رحيم ضحك وهو بيقرب اكتر من رحاب : شوفتى سوسن انا حاسس إنه مش هتدخلنى البيت تانى
يوسف ف نص الفرح : لو سمحتوا الكل ينتبه ليا هنا اولا انا حابب اهنى اصحابى لا دول مش اصحاب دول اخواتى وسند ليا وعوضى من الدنيا دى بعد والدى
الاتنين بعونى واتجوزوا قبلى اندال
ضحك وهو بيبصلهم عايز اعرفهم انهم غاليين عندى قوى وبحبهم قوى
وبما انهم بعونى اول ما لقوا نصهم التانى
بس بردوا انا مصمم اتجوز معاهم
سيلا عيونها وسعت وهى بتسمع كلام يوسف
يوسف ضحك وهو شايف الصدمه وقال انا اتذليت بمعنى الكلمه لحمايا بس اتجوز بنته وانا مش هخليه يشوفها تانى كلام ف سركم اوعى حد يقوله
الكل ضحك
ويوسف شاور لسيلا علشان تقرب وقال قربى يا بنتى
دى كلها دقايق وهتبقى ع اسمى
سيلا بصت لأبوها الا طمنها وهز رأسه بأيوه وهى قربت من يوسف بتوتر والكل متابعها بنظراته
يوسف ابتسم بسعاده وهو بينزل قدامها ع الارض وبيقول انا مش رومانسى للدرجه دى بس لو ده هيخليكى ترضى اننا نتجوز معنديش مانع واه مش عايز اسمع اى اعتراض اخواتك موجودين ووالدك ووالدتك
سيلا بصت لأبوها فهز رأسه بأيوه وهى هزت رأسها وهى بتاخد خطوه لورا
يوسف ضحك وهو بيقوم : المأذون يا جماعه انا عارفها ممكن تغير رأيها ف ثانيه
الكل ضحك ع يوسف وهما مش مصدقين انه مجنون للدرجه دى
شهاب و رحيم قرروا وحضنوه وهما بيبركوا ليه
شهاب قال بمرح : طول عمرك باشا قدرت تقنع حمايا ازاى دا انا لسه كاتب الكتاب من يومين وبصعوبه
يوسف ضحك وهو بيشدهم : تعالوا يلا علشان تشهدوا
سيلا كانت واقفه مذهوله هى كانت متوقعه حركه مجنونه زى دى بس مش للدرجه دى متوقعه أنه يفجأها ويطلبها قدام الناس ويتخطبوا بس انها تبقى ع اسمى وف يوم زى ده مش قادره تستوعب
ابوها قرب منها وهو بيسألها عن رأيها فقالت : هو ده حقيقى
مختار ابتسم لها بفرحه وقال : ايه رأيك يا سيلا موافقه لو مش موافقه بإشارة منك هنهى كل حاجه
سيلا هزت رأسها ببسمه بسيطه وعيونها ع يوسف الا مركز معاها ومستنى يعرف رأيها
يوسف ابتسم بفرحه اول ما هزت رأسها وسيلا لفت وشها بكسوف لبعيد وهى بتضحك
اول ما سيلا مضت يوسف قام وقف قدمها
سيلا بصتله بتوتر وقالت: ايه
ضحك وقال : ايه ايه
سيلا ابتسمت غصب عنها وهى بتقول : انت عايز ايه
يوسف غمز لها وهو بيقول : اى حاجه انت وضميرك
رفعت قرب وهو مبتسم بفرحه وقرب من سيلا وهو بيقول : مبروك يا سيلا
سيلا ابتسمت بكسوف وقالت : الله يبارك فيك يا عمى
رفعت كشر تكشيره خفيفه وقال : لا عمى ايه انا من النهارده بابا
مختار خدها ف حضنه وقال : وهى من النهارده بنتك يا رفعت وانت عارف لولا كده انا مستحيل كنت اوفق إنى اجوزها ف السن ده
سيلا حضنته وهى مبتسمه بفرحه من كلامه وأفعاله
يوسف قرب كذا خطوه ووقف قدام مختار الا بصله بحاجب مرفوع: نعم
يوسف ابتسم وهو بيقول : عايز سيلا ف كام كلمه
مختار بصله بحده : نعم
سيلا هتروح توقف جانب اختها يلا يا سيلا
مختار خدها ومشى وسيلا بصت ع يوسف وضحكت
يوسف بص لأبوه وقال : دا الا هو ايه
رفعت بصله بمشاكسه وقال: ابوها وحر
يوسف بصله بتكشيره: وانا جوزها بقا ع فكره
سيلا ضحكت وهى بتقول : انا مش مصدقه ابله منى وتصرفاتها يا ماما دى زهقت ابيه شهاب وهى بتقوله مش مسافره انا متفقتش معاك ع كده
نعمه ضحكت اكتر وهى بتقول: وشهاب يسايس فيها زى ما تكون عيل صغير بالظبط وهى راكبه دماغها وتقول لا يعنى لا
لحد ما ابوكى ادخل ف الموضوع
سيلا ضحكت اكتر وهى بتقول : منى دى مشكله
منى بصت لشهاب بغيظ وقعدت جانبه بغيظ ومش راضيه تكلمه
شهاب طنشها خالص وهو مركز ف الفون بتاعه
مرت فتره وهما ف الطياره
منى كشرت وهى بتغمض عنيها بوجع وحطت اديها ع بطنها
شهاب كان متابعها واول ما شافها كشرت بتعب بصلها بسرعه وقال : مالك يا منى ف حاجه
منى ردت بصوت واضح فيه الألم وقالت: مالكش دعوه بيا انت سامع كل الا بيحصلى بسببك
شهاب مسك اديها بخوف وقال : انت عندك فوبيا
منى دموعها نزلت وهى حاسه بطنها بتتقطع: لا معنديش فوبيا انا سافرت كتير قبل كده بس بطنى بطنى بتتقطع
شهاب بصلها بخوف أكبر وهو شايف وجعها و لون بشرتها الا بدأ يبقى احمر
وطلب من المضيفه اى مسكن
المضيفه قربت وهى معاها مسكن وقالت : انت بتعانى من اى أمراض مزمنه
منى هزت رأسها بلا وعيونها اتملت دموع وصرخت بوجع
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية