رواية الحب الضائع الفصل السادس عشر بقلم رحمة طارق
رواية الحب الضائع الفصل السادس عشر
في المستشفي
وصلت دارين وعمر الي المستشفي
واتجهت إلى غرفتها قامت بارتداء زيها واتجهت الي الغرف تري الحالات
دارين بابتسامه: صباح الخير يا قمر ايه يا توحه مش ناوي توافق تتجوزني بقا
الحاج فتحي بضحك: بس يا بكاشه
دارين بمرح: طب شاور على اي واحد هنا اساله كده هيقولك انك مز المزز
فتحي بضحك: خلاص يا ستي صدقتك
دارين بحزن: ممكن اعرف مش رادي تاخد الدوا ليه
فتحي بحزن ودموع: اخده ليه انا عاوز اروح لها بقا الفراق طول بقالي شهر ما شوفتهاش عاوز اشوفها بقا
دارين بعتاب: انت فكرك ان هيا هاتكون مبسوطه وهيا شيفاك كده وبعدين هيا راحت مكان احلي ودي سنة الحياه وكلنا هنموت وبعدين انت كده مش مهتم بصحتك اللي هاتتسال عليها يوم القيامه هاتقول لربنا ايه ساعتها
فتحي ببكاء شديد: مش اقدر يا بنتي مش قادر من غيرها كانت اول حب في حياتي من يوم ما شوفتها وانا عشقتها لدرجة الجنون فضلت اجري وراها من مكان لمكان وفي يوم اعترفتلها وكان اسعد ايام حياتي اما هي كمان ردت عليا وقالتلي انها بتحبني واتجوزتها بعد ما عافرت مع اهلها عشان يوافقوا بيا
ما هو انا ما كنتش فتحي الحديدى راجل الاعمال لاء انا كنت مجرد راجل عادي جدا شغال في شركه هي اللي وقفت جنبي وكبرنا شغلنا وبقيت زي ما انتي شيفاني دلوقتي وهيا كاي واحده كان نفسها تكون ام فلاحظت ان الخلفه اتاخرت اوي ورحنا لدكتور وكان دا اسوء يوم في عمري كله يوم ما عرفت انها ما بتخلفش انا ما زعلتش علي الاطفال انا زعلت عليها هيا زعلت علي حزنها وبالذات اني مش هجيب حته منها بس حمدنا ربنا وهيا اتحيلت عليا عشان اتجوز تاني بس انا كنت برفض الموضوع دا رفض قاطع وعشنا عادي بس كنت بلاحظ حزنها عشان كده جتلي فكرة اني اعمل دار ايتام وعملتهالها مفاجاة كانت مبسوطه اوي وكأن الدنيا كلها بقت ملكها وكانت بتعامل الاطفال اكتر من الام انا كنت مبسوط لفرحتها وكبرنا سوا وعجزنا بس هيا سابتني سابنتي وما اخدتنيش معاها انا نفسي اروح لها اوي يا دارين انا بجد مش قادر من غيرها
دارين ببكاء: ياااه هو في حب كده
فتحي بابتسامه: انا وصلت لمرحله مش عارف اسميها ايه بالظبط فالحب فيها حاجه قليله اوي
دارين بلوم: بس دا ما يمنعش انك تاخد دواك وتهتم بصحتك يرضيك تزعلها وتزعلني انا كمان
فتحي بابتسامه : لاء طبعا ما يردنيش بس الدوا مش هو اللي هايشفيني يا بنتي ما انا ممكن اخد الدوا دلوقتي وكمان شويه اموت
دارين بسرعه: بعد الشر عليك
فتحي بضحك: عمر الموت ما كان شر يا بنتي
دارين بمرح: خلاص خلاص خلتني اغير منها ربنا يبعتلي واحد زيك
عمر بضحك من خلفها: ان شاء الله هايبعتاك بس ادعي
دارين بغيظ في نفسها: ما هو البعيد جبله ومش حاسس
دارين بابتسامه صفراء: بدعي ما تقلقش
عمار بضحك: وتدعي ليه وانا موجود
دارين بضحك هي الأخرى: فعلا تاهت مني دي
عمر وهو يراقبهم بغضب شديد: مش كل واحد بقا يشوف شغله ولا هنفضل نضحك
دارين باستفزاز: حضرتك احنا بنشوف شغلنا كويس اوي وما فيش حاجه يعني لو ضحكنا شويه مش كده يا عمار
عمار بابتسامه: طبعا
ذهب عمر الي مكتبه وهو مستشاط من الغيظ فلو بقي دقيقه لفتك بها هي وعمر
دخل الي مكتبه بغضب شديد:
العقل: هيا بتتكلم معاه كده ازاي وتتكلم معاه ليه اصلا دا انا هاوريها
القلب: وانت مالك اصلا تتكلم ما تتكلمش انت ايه دخلك
العقل: مش عارف بس انا مش عاوزها تكلم غيري
القلب: انت عارف كويس هو ايه بس انت مش رادي تعترف
العقل: طب لو انا بحبها طب لمار
القلب: دور كويس وانت هتعرف انت بتحب مين بالظبط
قطعه من تفكيره دخول لمار عليه
واقتربت منه وحضنته : حبيبي وحشتني اوي
شعر عمر بالنفور منها فهو اصبح لا يعجبه تصرفاتها فهي اصبحت وقحه لدرجه كبيره فاول مره راها اعجب بها فهي كانت لا تنظر لعينيه ابدا ولكنه بعد ان اعترف لها اصبحت تظهر علي حقيقتها تحتضنه وأصبحت وقحه في كلامها كثيرا وملابسها تغيرت لدرجه كبيره فاصبحت ترتدي الملابس الضيقه والقصيره للغايه فعلي الرغم من انها غير محجبه الا انها كانت ترتدي ملابس فضفاضة وواسعه على عكس الان وهو لا يعرف لماذا لا يغار عليها علي عكس دارين فحينما يري فقط ان هناك خصلة شعر خارجه من تحت حجابها يشعر بالجنون
ابعدها عن احضانه ولم ينطق بكلمه
لمار بحزن مصطنع: في ايه يا عمورتي مش بترد عليا ليه
عمر بجمود: لا ابدا يا لمار ما فيش حاجه بس عندي شغل كتير عاوز اخلصه
لمار بدلع وهي تقترب منه بوقاحه: ماشي يا حبيبي تحب اساعدك
عمر بقرف: لا شكرا يا لمار هاخلص الشغل بسرعه وهبقا اجيلك
لمار بلامبالاه: ماشي ثم اتجهت للخارج
عمر بقرف: واضح ان انا اتسرعت
في غرفة فتحي
دارين بمرح: شطور يا توحه ايوه كده عوزاك تاخد دواك والا والمصحف اشتكيك للمدام
فتحي بحب: ربنا يخليكي ليا يا بنتي والله انتي اللي مصبراني
دارين بابتسامه: ويخليك ليا يا حبيبي حقيقي انا بحبك زي بابا بالظبط
فتحي بابتسامه: ابقي ادعيلي اما اموت يا دارين وخلي بالك من الأطفال اللي في الدار دي وصيتي ليكي
دارين بحزن شديد وهي تقبل يداه : هانرجع للموت تاني بلاش والنبي الكلام دا عشان خاطري
فتحي بابتسامه: حاضر يا بنتي
دارين بقلق وهي تمسك يده وتشعر بان هناك شئ سئ سوف يحدث : طب انا هاروح اشوف الباقي بقا
فتحي وهو يضغط على يدها بخفه: خلي بالك من نفسك يا دارين
دارين بابتسامه مزيفه وهي تشعر بانقباض قلبها ولا تريد تركه: حاضر ثم تابعت بمرح وهي تترك يده ببطء : سلام يا بوص
فتحي بابتسامه حزن: سلام يا بنتي
خرجت دارين من الغرفه وهي تشعر بالقلق يجتاحها
ولكنها نفضت تلك الافكار واتجهت لتتابع عملها
في الجامعه
كانت روان تجلس في كافيه الجامعه
دنيا: يا بنتي تعالي المحاضره انا هاتحايل عليكي لحد امتي
روان بغيظ: انتي اتجننتي يا دنيا انتي مش شايفه طردني وحرجني في المحاضره ازاي
دنيا: يا روان يا حبيبتي اما عرف الموضوع والله جري وراكي وكان شكله عاوز يتاسفلك
روان بسخريه: طب وما اتاسف ليه مستني اقوله لو سمحت تعالي اعتذرلي
ادهم بضحك من خلفها: لاء مش مستني يا ستي انا اسف
نظرت له روان بخوف لم تعرف سببه وقامت امامه: ايه دا انت كويس
ادهم بضحك: الحمد لله شوية كسور كده شكلك دعيتي عليا
روان وهي تستعيد نفسها ثم تابعت بمزاح:لا دا انتقام ربنا بس عشان زعلتني
ادهم بمزاح: وربنا يا ستي انتقم لك وانا اعتذرتلك اقبلي بقا
روان بدراما وهي تفرك في راسها بتفكير: امم ماشي اعتذارك مقبول بس يا ريت ما تتكررش يا استاذ
ادهم بابتسامه: ان شاء الله يالله يا انسه علي محاضرتك
روان وهي تنتشل شنطتها بغرور: اوكي ما تتاخرش
اصل انا عندي الدكتور لو ما دخلش في معاده بحضر محاضرته وانا الصراحه مش بحب احضر
ضحك ادهم عليها بشده: امشي يا بنتي هاتجنيني
ضحكت روان معه ثم اتجهت هي ودنيا للمحاضره ودخل بعدهم ادهم واعتذر منها امام المدرج باكمله
فرحت روان بشده واحست بشعور غريب لاول مره تشعر به ولكنها احبت هذا الشعور
في شركة فهد الرفاعي
دخل فهد الي مكتبه وهو ممسك بيد ارين
فهد بغيظ: عاجبك اللي حصل دا
دارين ببرائه: وهو انا عملت حاجه
فهد بغيظ اكبر: لا لسمح الله هو انتي بتعملي حاجه والله العظيم لولا انها بنت انا كنت عرفتها مقامها
ارين بضحك شديد: دي سلختك حتة سلخه انا لو منك ادفن نفسي مكاني
نظر لها نظر مرعبه
ارين بخوف شديد
وقامت بوضع يدها علي فمها: اهوه اكتمت والله اتكتمت
فهد بضحك شديد لم يستطع التحكم فيه: مجنونه والله مجنونه
ارين وهي تراقب ضحكته بابتسامه
فهد بغمزه: عجبتك
ارين: يا عم اتلهي وانت عامل شبه حلقوله كده
فهد بصدمه: انتي بتقولي شبه مين عيدي تاني كده
ارين بلامبالاه: حلقوله
فهد بغيظ في نفسه وهو ينوي الانتقام منها:ماشي يا ارين والله لا تندمي على كلامك دا
جلس علي مكتبه اما ارين كانت تجلس على كرسي امامه
فهد وهو يكلم أحد في هاتفه: مايا احضري لي جدول اعمالي وكوبين من القهوه
ارين باستغراب: ايه دا انت غيرت السكرتيره
فهد بخبث : ايوه اصل عفاف استقالت عشان هاتتجوز وجبت السكرتيره اللي كانت شغاله معايا في امريكا اصلها كويسه اوي
ارين بغيره شديده: كويسه ازاي ان شاء الله
فهد ببرائه: شغلها شغلها كويس
ارين بغضب: اه بحسب وبعدين هيا فهمت كلامك ازاي
فهد: عشان هيا والدها مصري بس مامتها امريكيه
ووالدها اتعمد يعلمها لغتنا عشان ما تنسهاش
ارين بغيظ: باين انكم مقربين اوي عشان تعرف كل دا
فهد بخبث: اه جدا
نظرت له ارين بغضب شديد
ابتسم فهد بخبث في داخله
قاطعهم طرقات علي الباب
فهد: ادخل
نظرت ارين بصدمه الي تلك التي تدخل عليهم ترتدي فستان من اللون الاسود ضيق عليها يصل إلى ماقبل الركبه وترتدي حذاء بكعب عالي من اللون الاسود ببشرتها البيضاء وجسدها الرفيع وشعرها الاصفر الحريري
ايقظ ارين من صدمتها
مايا بابتسامه وهي تضع القهوه علي المكتب: القهوه سيدي
اوما لها فهد بابتسامه ثم نظر لارين بخبث والتي تنظر اليهم بغضب شديد
فهد بعمليه : مايا ما هو جدول اليوم
اخذت مايا تقص عليها جدوله حتي انتهت
فهد: اشكرك مايا
مايا : عفوا سيدي ثم اردفت بابتسامه تبدو وسيما اليوم كالعاده
ارين بغضب وهي تخبط على المكتب: نعم يا روح امك
فهد وهو يحاول أن يكتم ضحكته
مايا باستغراب: عفوا سيدتي لم افهمك
ارين بغضب وهي تقترب منها: تحبي افهمهالك عملي
قام فهد من مكانه بسرعه وهو يمسكها ثم اردف لمايا: مايا اخرجي الان وساطلبك حينما احتاجك
مايا بخوف: حاضر سيدي
خرجت مايا من المكتب بسرعه
ارين وهي تحاول الخروج من يده: سيبني يا خاين يا بتاع النسوان ثم تابعت وهي تقلدها تبدو وشيما اليوم يا شيدي بقولك سيبني انا هاطلع انفخها المسلوعه اللي عندها السلل دي انا هاطلع اوريها الستات عملين ازاي
انفجر فهد في الضحك من غيرة حبيبته
ارين بغيظ وبتضحك كمان دا انت نهارك فحلقي
فهد بخبث: متضايقه ليه شكلك غيرانه مش من شويه ما كونتش حلو وكنت شبه حلقوله
ارين بتلقائيه من كثرة غضبها: ايوه غيرانه مش جوزي
فهد وهو يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهما شئ ثم تابع بخبث: بس انا وحش غيرانه عليا ليه
ارين ولم تنتبه لكلامها: لا انت زي القمر
فهد بخبث: يعني انا قمر
ارين بارتباك: لا انا قصدي انك لو وحش او حلو انت جوزي فاكيد هاغير عليك
فهد بخبث: امم طب ماشي انا هروح اسال مايا انا حلو ولا وحش
ارين بغضب: ما قولتلك انت زي القمر خلاص
ضحك فهد بشده عليها
حتي قاطعهم صوت مايا الخائف
مايا بخوف من ارين : سيدي موعد الاجتماع الان
نظرت لها ارين بشر لتنظر لها مايا بخوف اكبر
فهد وهو يحاول ان يظهر جموده: حسنا مايا انا اتي
لتخرج مايا بسرعه
فهد وهو يوجه كلامه لها: ما تطلعيش برا المكتب
لو لمحتك يا ارين برا المكتب او عرفت انك خرجتي هاتشوفي حاجه مش هاتعجبك
ارين بتافف وهي تزمجر بكلام غير مفهوم
فهد بخبث: بتقولي حاجه يا ارين
ارين بغيظ: هو انا اتكلمت
فهد: اه بحسب ثم خرج من المكتب ليتجه للاجتماع
جلست ارين حوالي نصف ساعه في المكتب ولكنها شعرت بالملل
ارين بغيظ: لاء انا مش هافضل كده كتير انا خارجه بقا واللي يحصل يحصل
صعدت ارين علي السطح لانها علمت من موظفه ان منار في الاجتماع فلن تستطيع التكلم معها ولكنها ارسلت لفهد رساله بانها ستصعد للسطح
كان هناك شخص يمشي خلفها
ارين بابتسامه وهي تستنشق الهواء : وحشتني اوي يا سطح ووحشني هواك
شخص: وانتي وحشتيني اكتر
نظرت ارين خلفها بخضه
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الحب الضائع" اضغط على اسم الرواية