رواية عاصفة القدر الفصل السادس عشر بقلم إيمان المهدى
رواية عاصفة القدر الفصل السادس عشر
ف الصباح الباكر
على سطح اليخت
مايا مراد انت لسه صاحى منمتش
مراد بإبتسامه تعالى يا حبيبتى .. إيه ال صحاكى بدرى انت نايمه انت وحسام من ساعتين بس
مايا كان نفسى اشوف الشروق وسط البحر بيبقى عامل ازاي وكمان قلقت عليك
مراد. ليه
مايا. منمتش ليه ...بتفكر فيها
مراد. بتنهيده. ....
مايا. عارفة ان مش سهل.
مراد. تعبت مبقتش عارف الاقى طريقى كل الطرق المتاحة مش كامله ان مشيت ف طريق لازم أخسر حاجة أنا ليه بيحصلى كدا ليه حياتى متلغبطه ليه مش عارف أعيش مع ال قلبى اخترها ولا عارف أعيش بحقيقتى.
مايا. أخدته ف حضنها أكيد كل حاجة وليها حل. انت بس اصبر
مراد. ايه ممكن يكون السسب ال يخلى عمى يعمل معايا كدا طيب لو كارهنى وكاره أبويا. ليه كان بيحبكم زي ما حكتولى ليه رباكم. واحتضنكم. ما كلنا ولاد سليم ليه أنا يعمل فيا كدا.
مايا. للأسف ولا أنا ولا أي حد هيقدر يجاوبك على أسألتك غير فايد بنفسه بس المهم متبعدش عن نور ملهاش ذنب يا مراد
مراد. وتفتكرى إيه الحل ساعدينى أعيش مع نور بعد كل دا إزاي قوليلى روح اتجوزها وكمان حياتك معاها بس خلينى أنسى سنين بعدى عنك وعن حسام خلينى انسى ان أبويا اتقتل بسبب ابوها خلينى أنسى ان عايش بهويه مش هويتى. خلينى أنسى ان هخرج عظام أبويا عشان أثبت نسبى ليه ولا أنسى ان اتعلمى شهادة وفاة وانا عايش
عارف نور ملهاش ذنب لو سيبتها هيبقى ظلم ليها بس الظلم الأكبر ان أتجوزها وأذيها. ويمكن أدمرها. لا أنا هقدر أعيش معاها هي بتحمل لقب فايد سليمان ولا هي هتقدر تعيش معايا بعد ال هعمله ف أبوها حتى لو كان دا حقى. عرفتى بقا ان بس مش صعب دا مستحيل
مايا ببكاء خلاص بس اهدى أنا جمبك وكمان حسام. ومش هنسيبك هنبقى إيد واحدة. انت مش لوحدك ولا هتواجه فايد لوحدك
ف مستشفى
باب غرفة نور ف المستشفى .نور اتفضل
فهد. ممكن أدخل
نور بعصبيه. عايز جاى هنا تعمل ايه
فهد. نور ممكن بس تسمعينى وبعدها مش هضايقك تانى
نور. عايز ايه يا فهد
فهد. نور عايزة اقولك ان والله حبيتك
نور فهد اخرج برا
فهد. اسمعينى من فضلك. أنا حبيتك وبردوا أذيتك وضايقتك كتير. وال بيحب ميعملش كدا. بس أنا معترف ان غلطت ف أسلوب تعبيرى عن الحب دا. يمكن لان متعودتش الرفض على حاجة عايزها بس بجد أنا اتغيرت. مش عايز منك حاجة أنا عارف أنك بتحبنى أدهم وانا والله ما هحاول ادخل ف حياتك بس ارجوكى تسامحينى. ولو مش هتكونى حبيبتي اقله نرجع اصدقاء زي زمان
نور انت بتتكلم جد مش معقول ال واقف قدامى دا يبقى فهد الصافى
فهد. والله صادق ف كل كلمه مش بس كدا أنا هثبتلك هحاول تخلى عمو فايد يوافق على زواجك من أدهم.
نور. وبابا بقا هيسمع كلامك يافهد
فهد. أنا لأ بس هيسمع كلام بابا انت عارفة صداقتهم قويه وباباكى دايما بيوافق بابا ف رأيه
نور. بفرحة. أكون شاكرة ليك جدا يا فهد لو دا حصل
فهد. بمكر. يعنى هنرجع أصحاب زي زمان.
نور. بعد ال حكيته دا أكيد.
فهد. طيب استأذن دلوقتى عشان شغلك
نور لنفسها معقول فهد تتغير بالسرعة دى. .. يمكن لو بيحبنى بجد زي ما بيقول وعايزنى مبسوطه الحب بيغير
بعد يومين كانت مايا وحسام ف فيلا البحيرى
عبير. بدموع يعنى هو كويس
مايا والله كويس ياطنط كفايه بقا عشان ضغطك
عبير. كدا يا أدهم. 7 سنين وانا محرومة منك ويوم ما أرجع تحرمنى منك تانى
مايا. صدقينى غصب عنه انت مشفتيش هو تايه ازاى
عبير. عارفة يابنتى ان مش بإيده بس أنا كمان غربته وبعدها عنه وجعنى ازاي
حسام بصراحة يابخت مراد بيكم سنين وهو عايش وسطكم وسط الأمان والدفا وناس بتحبه كدا
مروة أدهم دا أخونا ال كتير ضحى عشان سعادتنا. مع ان مش عارفة ليه حظه كدا. مش عارفة ايه ال ممكن يحصل ف علاقته بنور
محمد. نور كلمتنى واديتها رقمه
مايا. مكنش وقته يا محمد مراد ايه محتاج ياخد وقت يفكر
محمد. لأ. دا وقته مينفعش يفضل الهروب من المواجهه نور لازم تفهم وتعرف وهو لازم يحسم الأمر ويعرف هو عايز إيه. وأتمنى ان يحاول يبعد نور عن دايرة خلافه مع أبوها
مايا مراد بشر وصعب يتحمل وجودها بعد كل أغلاط أبوها معاه. أظن هو محتاج يكون قوى كفايه عشان يقدر يواجهه العاصفة ال جواه بين اختياره لنور ولا انتقامه من فايد
حسام. حتى لو اختار نور. أنا مش هسيب قتل فايد لأبويا وظلمه لأخويا من غير إنتقام ولازم حقهم يرجع
عند نور. كانت مترددة انها تكلم أدهم كرامتها ازاي ميكلمنيش ولا يسأل عليا ويختفى من غير أي مقدمات.
بعدت الأفكار عن مخيلتها. هكلمه وأعرف أسبابه وبعدين أحكم
نور. الووو أدهم أنا نور
أدهم. ساكت مش قادر يكلمها عارف ان أي كله بسيطه منه هيخسرها
نور. يا أدهم. انت فين قلقنى عليك
أدهم. أنا كويس
نور. طيب ازاي مش تكلمنى ولا طمنى عليك الكلام يوم ال فاتوا وأكملت به بإبتسامه إنت اخدت على البعد يا أستاذ أدهم
أدهم. أه وهفضل بعيد لباقى عمرى
نور. بصدمة. أدهم. انت بتكلمنى صح. بعيد ازاي يعنى
أدهم. نوووور. انتهى
نور. هو إيه ال انتهى يا أدهم
أدهم. أنا وانتى خلاص انتهى مش قادر أكمل
نور. بنغزة ألم ف صدرها.وبصوت باكى أدهم. انت بتتكلم ازاي كدا أكيد بتهزر صح طيب أنا. زعلتك ف ايه
أدهم بدموع. إسألى أبوكى. آسف يانور ال بينا انتهى الحب ال جمعنا خلاص خلص وياريت تشوفى حياتك بقا وتنسى أدهم البحيرى لانه خلاص مبقلوش وجوود ومن النهاردة مهما هتدورى عليه مش هتلاقيه لان مجرد خيال اسم من غير شخص. سلام. وقفل الفون.
خرجت نور من المشفى وذهبت للقصر مباشرة
نور بصوت مرتفع ممتزج بعصبيه. بابااااا. .. بابااااا
خرج فايد من مكتبه. ونزلت سميرة وسارة. مع وجود أحمد اجتمع الكل على صوت نور
فايد. بغضب. فيه إيه يابنت صوتك عالى ليه ايه قلة الذوق دى
نور. صوتى عالى دا كل ال يهمك. يافايد بيه. دا كل ال ظاهر عليا ان صوتى بقى عالى وبقيت قليله الذوق.
دا كل ال أحد بالك منه ... وأكملت بدموع. طيب مأخدتش بالك من روحى ال انطفت وقلبى ال اتكسر مخدتش بالك أن بقيت جسم من غير روح ومخدتش بالك ان مبقتش نور بتاعت زمان
فايد. كل دا ليه أنا مش فاهم
نور. عملت إيه تانى لأدهم يابابا. خليته يبعد عنى ليه قلتله إيه عشان يقرر ينهى كل حاجة
فايد أنا معملتش حاجة ولا أعرف بتتكلمى عن إيه
نور. أدهم مستحيل يكدب ومستحيل يبعد عنى وينهى كل حاجة الا لو كان عنده سبب مقنع
فايد. قلتلك معرفش وبعدين ازاي تصدقيه وتكدبينى.
نور. لإن أدهم ليا الروح والنفس ال عايشه بيه واعرفه كويس اوووى اكتر ما اعرفك انت شخصيا أتمنى تكون صادق المرادى وميكونش ليك دخل فعلا
مر اسبوعان كان أدهم بيجمع كل المعلومات عن ممتلكات آل سليمان ودا بمساعدة مايا وحسام
مصطفى. كل الأوراق جاهزة من دلوقتى تقدر تقول أنك مراد سليمان
أدهم دلوقتى بس أقدر أرجع حقوقى أنا واخواتى وحق أبويا
مصطفى. طيب ونور. يا أدهم
أدهم بتنهيدة مؤلمه. مبقاش فيه نور خلاص
مصطفى مش عارف اقولك أيه او أساعدك ازاى
أدهم. مفيش حل ال بين أنا ونور. انتهى. مش بمزاجنا داغصب عننا
مصطفى. طيب يا أدهم أنا همشى وكلمنى أول ما تكون مستعد
على الشاطئ كان يرسى اليخت
أدهم وهو يعطى ظهره لها ويشم رائحتها ... كنت عارف ان جايه. عشان كدا استنيتك
نور أنا ياما استنيك يا ادهم وانت كل مرة بتخذلنى واحد دلوقتى لسه مؤمنه بحبنا وعندى أنا ان كل هيعدى ونكون لبعض
أدهم كان لسه عاطيها ظهره وعيونه تدمع. يبقى بتحلمى يا بنت فايد أنت بالنسبالى بنت أكبر عدو ليا
نور. أدهم. بصيلى هنا وواجهنى ايه ال بتقوله دا بابا كل ال عمله عشان خايف على بنته ودا حقه كأب. أرجوك يا أدهم بلاش تبعدنى بلاش نخسر حبنا عشان أي حد
أدهم. بس لازم أخسره. لو مكنتيش بنت فايد كان مستحيل أخسر حبك
نور. طيب لو المشكله ف بابا أنا هبعد عنه هبعد عن الكون كله بس متبعدنيش عنك
أدهم. مش سهل أكون معاكى مش هقدر أشوف بنت عدوى ف حضنى
نور. أدهم انت أكيد مجنون. ايه ال عمله فيك فايد سليمان عشان يبقى عدوك بالشكل دا
أدهم. بعصبيه. قتلنى. أبوكى قتلنى قتل روحى يوم ما قتل أهلى. يوم حط مسدسه هنا. وشاور على جبيبه قتلنى لما عطانى لموظف بسيط يربيتى. لما حرمنى من اخواتى من قصرى من هويتى بالكامل
نور. بصدمة. اااانت تقصد ايه واهلك مين انت ابن عمى محمود.
أدهم. بغضب لأ لا أنا ابن محمود البحيرى ولا أنا أدهم
نور اومال انت مين
أدهم. أنا مراد سليم ابن سليم سليمان عمك يانور ال أبوكى بدم بارد واستولى على قصره وحياته كلها دمرها أبوكى بإشارة واحدة منه
نور. بدموع انت. ازاى. تكون مراد هو مات من سنين
ادهم.لأ أنا عايش تحبى تعرفى أبوكى عمل ايه فيا وف اهلى. ......
نور. .......
أدهم اظن كدا فهمتى أنا ليه أبوكى عدوى. عرفتى ايه ان مستحيل نتقابل ف طريق واحد. لان طريقى. كله إنتقام من أبومى. تحبى تعيشى معايا وانا بخطط للإنتقام من أبوكى. هتقدرى. وانا تفتكرى هقدر أتجاهل انك بنت قاتل أبويا وأعيش معاكى
إنسى يانور. لازم تواجعى قدرك وهو ان أدهم البحيرى دا ملوش وجود اعتبريه كان حلم ياريت بقا تفوقى. لانك كدا هتغرقى ف نار مراد سليمان.
نور انا آسفه لكل ال بابا عمله. مش هقدر أقولك انسى انتقامك وخلينا نكون لبعض.. لان وجودنا مع بعض هيكون جحيم ليا وليك.
اقتربت من أدهم ووضعت يدها مكان قلبه
اتمنى قلبك يكون سعيد بدونى
أدهم. كان جواه ألم وحيرة قلبه حزين مكسور
نفسه يصرخ ويقلها متبعديش
بس نار الإنتقام كانت أكبر من حبهم
اكملت نور . أنا هبعد مش هكون سبب ف حزنك تانى. هبعد لآخر عمرى. اتمنالك حياة أفضل وسعادة دائمه...
نور كانت بتعبد وأدهم كان بيبكى كل حاجة جواه رافضه بعدها رافض القدر ال يبعده عن روحه. بس مش دايما أقدارنا بتكون زي ما بنتمنى. الله وحده أعلم بخبايا القدر.
وبكدا يكون صفحة أدهم البحيرى إتقفلت للأبد
وابتدت صفحة جديدة وقدر جديد هيصنعه مراد سليمان لنفسه
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عاصفة القدر" اضغط على اسم الرواية