رواية اشعار من نوع خاص الفصل السادس عشر بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل السادس عشر
سيلا ركزت ع الباب وهى مستنيه تشوف مين ريان وعايز حور ف ايه
او يقرب لحور ايه
بصت بنظره سريعه ع حور الا واضح عليها الارتباك والفرح بس ف لحظه رسمت الثبات
بصت عليها بغيظ ولفت وشها للباب وهو بيفتح شافت شاب ف عمر الثلاثين هيئته جذابه ونزلت نظرها للأرض وهى بتستغفر ومشافتش ملامحه
يوسف وقف وهو بيقول : نورت يا استاذ ريان
اتفضل
هز رأسه وهو بيقول: المكتب منور بصحابه والا فيه يا باشمهندي يوسف
بص ع حور وهى بيضحك نص ضحكه وقال وهو بيمد ايده : اهلا يا مدام حور
حور وقفت وهى مبتسمه وقالت بضحكه : مش بسلم ع حد بإيدى سورى أصل جوزى بيغير
همست سيلا بغيظ : بس مقضيها ضحك ع الفاضى والمليان
ريان رد بجديه وقال : يلا
حور بصتله بإستنكار رغم انها كانت متوقعه أنه جاى ياخدها ويمشى وقالت : هو ايه الا يلا انا لسه عندى شغل هنا لو مستعجل اتفضل وانا هاجى وراك بس لو فاضى ممكن تستنانى هنا ع مخلص
حط ايده ع رقبته بغيظ وتعب وقال وهو بيقرب منها بصوت واطى : لو عاوز أخليكى تمشى من هنا
هعمل كده بس براحتك خلصى شغلك وانا هقعد هنا استناكى
شاور ع الكنبه الا موجوده ف المكتب
حور رسمت بسمه مزيفه وهى بتقول : براحتك
وبعدين انا مطلبتش منك تيجى
قعد وهو بيقول : زى ما قولتى كده براحتى
حور لفت وشها بغيظ ورسمت بسمه هاديه وهى بتقول ليوسف: تمام نبدأ
يوسف كان بيراقب الا بيحصل وطريقه حور مع جوزها وردود ريان المختصره وكل الا كان عايز يعمله انه يضحك وبس
سيلا ابتسمت ع طريقه حور وريان بس مستغربه او ان ريان صابر عليها كده
بدأت تركز مع يوسف وحور وهما بيشتغلوا
حور رسمت بسمه بسيطه وهى بتقول: مقولتيش ايه رأيك يا سيلا
بدأت سيلا تدخل ف الحوار بس بسيط وتركيزها بقا أكبر
يوسف كان تركيزه متضاعف بحيث انه يخلى سيلا تشارك ف الشغل وتتلكم معاهم
حور لفت تشوف لريان الا من اول ما قاعد ومتكلمش
فلقاته حاطط رأسه بين اديه ومغمض
فغمضت عيونها بتعب عليه وقالت : كده كل حاجه تمام يا يوسف
يوسف هز رأسه وقال: ايوه كله تمام بس هنحتاج نروح الموقع و نتأكد من كل حاجه
حور وقفت وهى بتقول : تمام ابعت المواعيد الفاضيه عندك لمكتبى علشان احدد معاد
استأذن انا
ريان وقف وقرب منها وهو بيبصلها ببرود
يوسف قال بإقتراح : ممكن تقبلوا عزومتى ع الغدا
حور رفعت عيونها لريان وقالت : معلش يا يوسف انت شايف ريان جاى من الشغل على هنا غير انى مرهقه من الشغل والحمل خليها وقت تانى نتفق عليه بعدين
يوسف عز رأسه بتفهم ومد ايده وهو بيقول : تشرفنا يا استاذ ريان
ابتسم وهو بيقول : الشرف ليا يا باشمهندس
ريان رفع عيونه وهو بيقول : تشرفنا يا مدام
مش مراتك بردوا
سيلا هزت رأسها
يوسف هز رأسه بتأكيد: ايوه مراتى الباشمهندسه سيلا مختار
ضحك وهو بيقول: باين انك لسه ف البداية
هز رأسه بتأكيد وقال بضحك : واضح إنك عايز تحظرنى بس المشكله إن لبست خلاص
ريان ضحك وهو بيقول: بس ممكن انصحك
يوسف رد وهو بيقول: اكيد هحتاج نصيحتك مش بيقولوا اسأل مجرب ومتسألش دكتور اهو انت جيتلى ف الجون
ريان ضحك وهو بيهز رأسه وبيصتنع الجديه : تمام
حور شدت ايد ريان وهى بتقول : مش يلا
حور بصتله بغيظ وهى بتقول: ياريت تروح بقا انا لسه ورايا شغل
ريان بصلها بتعب وهو بيقول : انت ليه غاويه تعب قدامى يا حور انا عايز ارتاح انا بقالى اسبوع منمتش
حور بصتله بحزن وقالت : يلا يا ريان
ضحك وهو بيقول : قلبى انت والله
ضحكت وهى بتقوله : بس بردوا زعلانه
اتكلم بجديه وهو بيفتح باب العربيه : اوعدك انى هاخدك من بكره نقضى اسبوع ف المكان الا تختريه
ضحكت بس قبل ما تتكلم شافت فونها بيرن
بصلها وهو بيقول: مردتيش ليه
هزت رأسها بتعب : دى شهد وانا دماغى هينفجر لوحده
رد عليها بضحكه: اختك شهد دى مش هترتاح غير لما عمار يطلقها
بصتله بحده فكمل وهو بيقول : طب تعرفى انا اول واحد هشجعه بس ياخد هو الخطوه دى
حور حطت دماغها ع كتفه وقالت: سوق بسرعه علشان تعبانه
بصلها بعتاب وهى غمضت عنيها بإرهاق
سيلا بصت ليوسف قوى فهو استغرب ده وقال : ف حاجه يا سيلا
هزت رأسها بلا فتكلم بضحك وقال : حور دى كارثه متحركه بس عليها دماغ
سيلا بصتله بغيظ وقالت: دى انسانه متكبره انت مشفتش طريقة تعاملها مع جوزها ازاى انا مش عارفه ازاى هو اصلا سمح ليها تتعامل معاه بالطريقه الا اذا
حقيقى المظاهر خداعه
اندفعها وتهورها كان غريب واول مره يظهر ف كلامها بالطريقه الغريبه دى
يوسف رد بصوت هادى: حور مش زى ما انت قولتى بالعكس انا مشفتش منها تصرف واحد يدل ع انها متكبره
انما طريقتها مع جوزها فهما حرين مع بعض احنا مالنا
مش متعود عليكى كده
سيلا بصتله بغيره وقالت: وانا قولت ايه يعنى لكل ده وبعدين مأخدتش بالك من طريقتها المستفزه معايا
هز رأسه وهو بيقول : واخدت بالى بردوا انها كانت بتحاول تخليكى تندمجى معانا وتشاركى
بصتله بعجز وقالت بغيظ : اهو انت مش بتشوف غير الا عايزه
سكت وهو مستغربها ومستغرب لهجتها
سيلا بصتله بتردد وكل الا ف عقلها سؤال مُلح من اول ما شافت طريقة يوسف الودوده مع حور
فقالت بصوت رغم انها حاولت تبينه طبيعى الا انه طلع مهزوز : هو انت وحور اصحاب وبس
يوسف بصلها بعدم استيعاب وقال : اصحاب وبس !!
بصلها جامد وهو لسه وصله مغزى كلامها فقال
قصدك اية يا سيلا
وياترا ده سؤال ولا حاجه تانيه
سيلا بصتله بتوتر ومعرفتش ليه قالت كده بس هى نفسها تطمن : انا مش قصدى حاجه
يوسف هز رأسه بخيبة امل وقال : حور متجوزه يا سيلا
بتقولى طريقتها مش عارفه فيها ايه
حور الا بتبصى بشك ليا وليها
هى أكبر من نظره دى منك رغم انى ممكن اعذرك واقول متعرفهاش
بس انت شايفه انى استحق النظره دى منك
سكتت وهو كمل بسخريه على العموم يا سيلا
حور دى ابعد من انها تكون ف ديرة ظنونك
بتحب جوزها وبيتها و جوزها كافيها فمش محتاجه مش تبص حوليها تبص جانبها
سيلا ردت بسرعه وهى بتحاول تبرر : انا مكنش قصدى يا يوسف كل الحكاية انى من طريقتك معاها قولت انها مش عاديه بالنسبه ليك
يوسف بصلها بسخريه : وحور مش عاديه صديقه ليا
مش اكتر مكنش بينا love story ف الجامعه زى ما انت فاكره
بصلها بلوم انت اول واحده حبيتها يا سيلا واخر واحده وده الا انا متأكد منه وكده وصلتى للإنت عايزاه نركز ف الشغل بقا
سيلا بصتله بزعل وقالت بإندفاع : ع فكره انا مشكتش فيك ولو كنت شاكه فيك يا يوسف ولو بنسبه صغيره مكنتش وافقت اننا نتجوز
بس انا واثقه فيك بس ده ميمنعش انك تراعى مشاعرى ومبتبقاش سلس كده مع الناس وخاصه الجنس الآخر
بصلها قوى وقال : بتغيرى يا سيلا
رفعت عيونها بعد ما كانت بصه للأرض وبصتله بنظره كان اول مره يشوفها نظره غريبه ولسه لمعه جديده مشفهاش قبل كده وقالت : ايوه بغير يا يوسف
بغير عليك من مجرد كلام عابر مع اى وحده ايه مش من حقى اغير يا يوسف
رسم بسمه خفيفه وقال : من حقك
بس الا مش من حقك انك تشكى فيا
سيلا هزت رأسها بنفى : مشكتش بس
يوسف قرب وهو بيمسك اديها وقال: بتحبينى يا سيلا
هربت بعيونها لبعيد وهى حاسه إن أنفاسه بتطلع بالعافيه
ضغط اكتر وهو بيقول: قولى يا سيلا بتحبينى
قرب ايده من رأسها وبصلها : قولى وريحينى وطمنى قلبى
ماقبلش غير السكوت رد تانى وقال ايه هستنى إشعار وضحك بصمت وهى بيفتكر ايام مكان بيفتح وهو مستنى اى إشعار منها
سيلا بصتله بحب وقالت : بحبك يا يوسف طمن قلبك وقوله سيلا محبتش ولا هتحب غير يوسف
يوسف وبس
ضحك وهو بيضمها ليه : ويوسف بيعشقك سيلا
سيلا بصتله بكسوف وحاولت تبعده : يوسف
ضحك وهو بيحضنها اكتر وبيقول يا عيون يوسف
اسمه اتكرر تانى بس المره مكنش من سيلا كان من حد تانى خالص
شهاب مسك اديها باسها وهو بيقول : حمدالله ع السلامه يا حبيبتى
منى رفعت رأسها شويه وهى بتقول : الله يسلمك يا شهاب
عدلها السرير علشان ترتاح وقال : احسن
هزت رأسها وهى بتقول : اه كده احسن
سكتوا ومنى قالت بتردد: شهاب
بصلها وهو مستنيها تكمل كلامها فقالت : عايزه ارجع
البلد
هز رأسها وهو بيقول: حاضر يا منى
بصتله اكتر وهو بتقول بتصميم اكتر من انه طلب : النهارده ياريت
يوسف بعد عن سيلا براحه وقال باستغراب : رودى
هزت رأسها وعيونها مليانه دموع وقالت ايوه رودى يا يوسف رودى الا عرفت تتخطاها بكل سهوله
ومشاء الله اهو مكمل حياتك بالطول والعرض
يوسف بص لمنه بحده هزت كتفها بقلة حيله
رودى ابتسمت بسخريه وقالت : مالهاش ذنب حاولت تمنعنى كانت بدارى ع افعالك المخزية الا بتعملها
بصت لسيلا وقالت بريئه قوى وخداعه قوى قوى
سيلا بصتلها بذهول وقالت : عفوا قصدك اية
رودى ضحكت بوجع وقالت : تعرفى مكنتش بطمن ليكى رغم إن الكل كان شيفك ملاك بس انا الوحيده الا كنت شيفاكى ع حقيقتك
كنت عارفه انك هتاخدى مكانى
سيلا سمعت كلامها بهدوء نسبى وقالت : وليه متقوليش إن ده مكانى من الأول وانت الا كنت وخدها لفتره معينه
رودى ضحكت قوى وهى بتقول : تفتكرى كده
يوسف قرب كذا خطوه وقال : رودى كنتى عايزه حاجه ولا محتاجه حاجه
رودى بصتله شويه وبعد كده هربت بعيونها وبتحاول متعيطش وقالت : كنت جاية وعايزه
سكتت شويه وخدت نفس وقالت بنبره مهزوزه كنت عايزه اعزمك ع خطوبتى يوم الخميس الجاى
عقبالك
ضحك وهو بيمسك ايد سيلا وقال بفرحه : لا عقبال ايه بقا ما انا خلاص اتجوزت
ردت بذهول : اتجوزت !! لحقت!!
يوسف ابتسم وقال : كتب كتاب بس الحقيقه
بصتله قوى وقالت بمغزى : بالسرعه دى غريبه
ضحكت وقالت وهى بتلف بسرعه علشان دموعها متنزلش طب مبروك ابقى هات المدام معاك
وقفت ع باب المكتب ولفت وشها وقالت خلى بالك من مكانك ف حياته مش يمكن متكونيش انت نصيبه
سيلا ابتسمت بسمه خفيفه وقالت بثقه : ساعتها اكيد هكون ف مكان تانى غير هنا خالص
رودى مستنتش تفهم كلامها وطلعت بسرعه وهى بتعيط
منه بصتلها بشفقه وبتقول : سبحان الله سبحان مغير الأحوال ربنا يرزقك بإلا يعوضك يا رودى
سيلا قعدت وهى حاسه بدوخه من كلام رودى
يوسف بصلها بقلق فهزت رأسها وقالت : ما هو حضرتك مغدتنيش
ضحك وهو بياخد المفاتيح وشد اديها وقال : يا خبر دا انا طلعت قاسى
ضحكت وهى بتتعلق ف ايده : قوى قوى
ضحكت منه ع سعادتهم وقالت ربنا يديم سعادتكم
رحيم ضحك بصوته كله وهو بيقول : يا خبر
تصدق حلال فيك استنى بس لما تفوق
هتقولك منك لله يا شهاب فقعتلى مرارتى يا شهاب
شهاب غمض عنيه بتعب وقال : والله ده الا خايف منه
ضحك وهو بيقول بمرح بس يا بختك هايص انت
رحاب قربت بسرعه من رحيم وهى بتقول : مرارة ايه ومنى مالها
رحيم بصلها بتوتر وقال : انت طلعتى من الحمام امتى
مستنتش ومسكت الفون وقالت بلهفه : منى مالها يا شهاب
شهاب ضحك بمكر وقال بحزن مزيف : من واحنا ف الطيارة وهى تعبانه واول ما وصلنا تعبت اكتر واغمى عليها اخدتها ورحت المستشفى
والدكتور قال لازم تشيل المراره
المشكله انها لسه تعبانه انا هاخدها وارجع ع مصر ع طول
رحاب ردت بسرعه وهى بتقول بقلق : تعبانه قوى
غمض عنيه بتأثير وقال : قوى قوى
عطت الفون لرحيم وهى بتقول : احجزلنا اول طياره نزله ع مصر
قفل الفون ف وش شهاب وهى بيقول : بتقولى ايه بس يا حبيبتى
ردت بتصميم وهى بتقول : الا سمعته
نعمه ردت بعتاب : بقا كده يا شهاب ما قولتش ليه يا بنى
منى ردت بسخريه وهى بتبصله : هيقولك ايه بس يا ماما هيقولك فقعتلك مرارة بنتك
شهاب بصله بهدوء لأنه كان متوقع ده : لا مقولتش علشان متقلقوش واحنا ف بلد وانتوا ف بلد وبعدين بنتك يا حاجه عندها حاجات ياما ايه يعنى لما نستغنى عن المراره يعنى
سيلا ضحكت وهى بتقدم العصير وقالت : بس حقيقى يا ابيه انت جبار وعملت الا احنا معرفناش نعمله
رد بغرور : هو انا اى حد يا سيلا بردوا
لا مش اى حد دا انت ليلتك سوده بإذن الله
سوسن بصت ع الصوت بلهفه وقالت بصوت ممزوج بالإستغراب : رحيم
ابتسم وهو بيقرب منها وباس رأسها بعد ما خدها ف حضنه وهو بيقول: عامله ايه يا امى
سوسن ابتسمت بفرحه وهى بتقول : بخير يا قلب امك بس انت ايه الا نزلك بدرى
وفين رحاب
شاور عليها وهى واقفه جانب منى بتطمن عليها
وكمل : شهاب منه لله هو السبب
شهاب ضحك وهو بيقول : رحيم طولت الغيبه يا جدع حمدلله ع السلامه
رحيم بصله بغيظ وقرب وهو بيرفع ايده بتهديد : مردوده يا شهاب مردوده يا شهاب بس الصبر
نزل ايده بعد نظرت امه
نعمه ضحكت وهى بتقول بلؤم: دا انت طلعت مش سهل خالص
رحيم قال بغيظ : دا بلوه
نعمه ضحكت وهى بتشاور لسيلا: قومى جهزى الاكل اكيد الكل جعان
رحيم رد برفض : لا شكرا يا خالتى احنا جاين من سفر محتاجين نروح نرتاح
رحاب رفعت رأسها بسرعه وقالت : بس انا مش هسيب منى النهارده
نعمه قاطعة كلام رحيم وقالت : يلا يا سيلا
اتغدى يا بنى الأول وبعد كده كل حاجه سهل
شهاب ضحك بمرح وقال : هاخد دوش سريع ع الاكل ما يجهز
سيلا شالت اديها من ع رأسها بعد ما كانت مسكها بوجع مفاجئ قامت ومره وحده حاسه انها اتزلزلت
لولا ايد سوسن الا سندتها وهى بتقول : حاسبى يا بنتى بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا سيلا
ضحكت وهى بتهز رأسه بلا : دخت يا سوسن
متخافيش كده
بصتلها بقلق وقالت: طب انا هاجى أساعدك ف المطبخ
سيلا هزت رأسها بنفى وقالت : لا طبعا انت اقعدى معاهم اساسا انا مش هعمل حاجه
لأن ماما مجهزه كل حاجه انا هحضر السفره واغرف مش اكتر
نعمه كانت قلقانه على منى وكل دقيقه بتسألها إن كانت كويسه ولا لااا
سيلا دخلت تجهز الاكل
وشهاب شد ايد رحيم وقال : تعالى يا عم هعطف عليك واديك لبس من عندى
مختار دخل وهو بيقول ببسمه راضيه: السلام عليكم
الكل رد التحيه
و سوسن ردت بتسأل : اُمال يوسف فين
رد بهدوء : انا اصريت انه يجى يتغدى معانا بس رفض وقال إنه مش هينفع يسيب والده
وحقيقى عذرته
سيلا حطت اديها ع دماغها وهى حاسه إن كل حاجه حوليها ضباب
قربت من المايه وغسلت وشها علشان تفوق
وجهزت الاكل
والكل قعد ياكل
سيلا رسمت بسمه هاديه وهى بتقول : انا شبعت هقوم اجهز الشاى
انسحبت بسرعه للحمام
وحطت اديها ع بطنها بوجع شديد وهى بتستفرغ
دماغها فيها وجع رهيب وبطنها كمان
كانت بتكتم صوتها وهى خايفه حد يسمع صوتها
خلصت ودخلت المطبخ تعمل الشاى
لقت رحاب هناك
بصتلها ببسمه: كنت فين يا بنتى
هزت رأسها براحه وهى بتمشى بهدوء ووقفت بعيد عنها بمسافه وقالت : ف الحمام
بتعملى ايه
ردت ببسمه واسعه : بعمل حلبه
ردت باستغراب : حلبه لمين
ضحكت وهى بتفتكر رد فعل منى : لمنى
ردت بتلقائيه : دى مش بتكره مشروب زيها
رفعت اديها بإستسلام مزيف : أوامر الحاجه نعمه بدعم من الحاج مختار فصدر فرمان بذلك
ضحكت ف اخر الجمله
سيلا حاولت ترسم بسمه هاديه وهى حاسه إن الضحكه نفسها بتتعبها
فقالت: طب اعملى الشاى معاكى لأنى افتكرت حاجه مهمه هعملها
هزت رأسها وقالت: تمام يا سيلو
سيلا قالت بتردد : طب ابقى بلغيهم إنى ورايا مشوار مهم وخرجت ع البيت
رحاب بصتلها باستغراب وهى بتحط الكوباية من اديها وبتلف ليها : طب ما هما برا قوليلهم
نفت بسرعه وهى بتضغط ع اديها وقالت : لا قصدى يعنى لو قولتلهم هيأخرونى
اكتر
طلعت بسرعه وهى مش سايبه ليها قرار
رحاب ردت بذهول : هو ايه اللخبطه دى فيها ايه يعنى لما تقول انها خارجه لمشوار معين
طلعت بالشاي وضحكت وهى بتحط الحلبه قدام منى
منى بصتلها بغيظ وقالت : مردوده
اصبرى
شهاب ضحك وهو بيقول ف نفسه لسه سامع نفس الجمله
ظبط المخده ورا ضهرها وقال بإطمئنان : كده احسن
كشرت بوجع طفيف وقالت : تمام
مختار بص حوليه بقلق وقال بهدوء : اُمال فين سيلا
رحاب شرقت رحيم مسح ع ضهرها وهو بيقول : مالك
بلعت ريقها وقالت : مفيش وردت ع مختار
سيلا مش هنا يا عمو خرجت
كشر باستغراب وقال: خرجت راحت فين من غير ما تقول
رفعت كتفها بمعنى معرفش وقالت هى قالتلى ابلغكم انها خرجت وهترجع ع البيت
نعمه ردت بخوف : وهى مقالتش لينا ليه من البعد
مختار رد بطمئنينا : خير بإذن الله خير اكيد سببها قوى
رجعت البيت بسرعه وهى حاسه بتعب شديد
اخدت مسكن وهى بتفرد ضهرها ع السرير قبل
ما تفتكر يوسف
يوسف بقلق شديد وهو بيرجع بالكرسى لورا وبيقوم: مالك يا بنتى كل شويه تمسكى رأسك
و بطنك
حطت رأسها ع المكتب وهى حاسه انها مش قادره تشلها وقالت : عندى صداع نصفى هيموتنى
رد بقلق : متقوليش كده وتعالى نروح لدكتور نطمن عليكى قومى يلا
شاورت بصوبعها بمعنى لا وهى بتقول : منه دلوقتى هتجبلى نسكافيه و اسبرين او اى مسكن وهرتاح عليه
قعد قصدها وهو بيقرب الكرسى منها ومسك اديها وقال : هو الصداع ده جالك قبل كده
بصتله بتعب وقالت بحزن طفيف : مش قادره اتكلم يا يوسف واطمن انا اول مره يجيلى صداع بالشكل ده اكيد بسبب قلة الاكل مع السهر تعبنى
رد بحزن وهو بيلوم نفسه : اسف
غمضت عنيها وهى حرفيا مش قادره ترد كل حاجه شايفها مشوشه قدامها
يوسف وقف وهو بيقومها : طب تعالى ع الكنبه افردى جسمك وانا هشوف منه اتأخرت ليه
قامت وهى حرفيا سنده جسمها ع جسم يوسف
يوسف قلق اكتر وهو شايف حالتها دى فقال : انا قدامى كام ملف لو متحسنتيش مش هسمع منك كلمه وهاخدك ع المستشفى
غمضت عنيها وهى بتروح ف النوم وهى بتحمد ربنا إن المسكن جه بمفعول
يوسف ركز شويه ف كلام والده وقال بلهفه : معلش
قول تانى كنت بتقول ايه
ضحك بصوته كله وقال: اتفقت مع مختار اننا نخلى فرحكم ف نهاية السنه دى ها ايه رأيك
يوسف ضحك بفرحه وقال: يعنى هو موافق
هز رأسه بتأكيد وقال: هو موافق بس لسه هيسأل سيلا
وياخد رأيها
يوسف ابتسم بلهفه وهو بيقول ببطئ : لا كده تمام قوى والله حمايا ده عسل بس انا مستغرب موافقته
دا كان بيقولى انسى انه يحصل فرح دلوقتى
رفعت رد بتأيد: وانا كمان مستغرب
بس دا أب واكيد عايز يطمن ع أولاده
يوسف هز رأسه وهو مش مقتنع بكلام ابوه
رفعت بصله شويه فيوسف قال : ف حاجه تانيه عايز تقولها
هز رأسه بأيوه : رودى خطوبتها يوم الخميس الجاى
و مجدى دعانا كلنا
يوسف ابتسم براحه بعد ما اتأكد من كلامها : ايوه ما رودى عزمتنى انا وسيلا
بصله باستنكار : عزمتك ده الا هو ازاى
رفع كتفه وقال : زى ما حضرتك سمعت كده
سكتوا شويه ورفعت سأله: هتروح ؟!
ابتسم وقال : هسأل سيلا لو وافقت يبقى بإذن الله هنروح
فتحت عنيها بتعب ع صوت تلفونها بصت ف الساعه لقاتها عشره فقامت تشرب وهى حاسس بجفاف حلقها
و اتفجأت بأبوها وأمها ف الصاله
وواصح انهم بيتكلموا او بيتنقشوا ف موضوع مهم فقالت باستغراب: السلام عليكم
مختار رسم بسمه سريعه وهو بيقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعالى يا سيلا عايز اتكلم معاكى
بصت لأمها بقلق فهزت رأسها تطمنها وقالت : خير يا بابا
ضحك وهو بيقول : خير بإذن الله
ابو يوسف كلمنى ف معاد الفرح فتفقنا ع بعد امتحانات اخر السنه ها ايه رأيك
ابتسمت بفرحه وهى بتقول بهدوء مزيف وبتحاول تمحى بسمتها :الا حضرتك تشوفه يا بابا
ابتسم وهو بيقول : بعد البسمه دى والفرحه الا مليا عيونك هيبقى رأى بابا ايه
ضحكت اكتر وهى بتسمع صوت زغاريد امها
مختار رد بعنف : نعمه ف اية مش كده
ضحكت وهى بتقول : سيبنى افرح
سيلا مسكت دماغها بوجع أكبر فقالت : هقوم ارد ع تلفونى
دخلت اوضتها بسرعه وهى بتحاول تتمالك نفسها واول ما فتحت الاتصال لقت صوت يوسف وهو بيقول بغضب وقلق : مبترديش ع تلفونك ليه
ردت بكلمه واحده : اسفه
بلعت ريقها وهى حاسه انها دايخه
فتكلم تانى وهو بيقول : انا عايز اكلم والدك ياريت تطلعى ليه التلفون
استغراب انها مردتش بس لسه حاسس بغيظ وغضب بيرن عليها من اكتر من خمس ساعات وهى مبتردش ع الاقل كانت بررت ليه
بدل كلمة اسفه
دى
قربت من ابوها وهى بتمد اديها بالفون وقالت : يوسف يا بابا
خد الفون ببسمه وهو بيقول : وعليكم السلام اهلا يا بنى
كل حاجه واقفت مع صرخة نعمه بأسم سيلا
البارت التانى يا بكره يا بعده تمام
الراويه خلاص بنودعها فنودعها بكرم كل حاجه ف حياتى دلوقتى متلخبطه حتى انا شخصيا بس بركن ده كله ع جانب علشان اكتب معرفتش انزل امبارح بسبب إن ابن اخويا اتعرض لحادثه
رغم إنى مش لازم ابرر ومش كل مره هقول السبب
بس لازم تعرفوا انى زى زيكم عندى مشاكل ومزاج متقلب
بس بحاول افصل وبقول ملهمش ذنب يبقى تفاعل يرضى ربنا
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية