رواية المهندسة نور البارت السادس عشر 16 بقلم وفاء الغرباوي
رواية المهندسة نور الفصل السادس عشر 16
يوما ما ستدرك أيها القلب انك بقبضة محب عاشق، ولكن حتى ذلك الوقت أين سأكون انا حينذاك
هل بالقرب ام البعد؟
"اسف على كل دمعة نزلت بسبى
اسف على كل ألم سببته ليك
اوعدك معايا هتلاقى الفرحة اللى تعوضك عن كل دا"
عمر
وقتها صرخت ياسمين
بردوعمر..عمر
مين عمر؟؟
وصوت من وراها رد عليها
:انا!!!!!!!!!!!
الكلمة توهتها .. خليتها تقف لا اراديا.. عمر قدامها
اخيرا هتعرف مين هو عمر؟
بس كانت مفاجأة ليها خليتها تفقد الكلام ورجعت قعدت مكانها تانى وهى بتبصله، هى صحيح رسمت ليه صورة واتخيلته قدامها ،ملامحه، لبسه
عينه اللى وقفت عندها كتير
وكانت بتسأل نفسها
ياترى عنيه هتشوف صورة لانعكاسها فيها،
فيها حب ولا شرز ونار زى باباها خافت اوى اوى من النقطة دى ، لانها نفسها تشوف حنان وقرب وحياة افضل..
وكانت النتيجة انه واقف قدامها
فى الحقيقة قدام عنيها عكس كل تواقعاتها ولكن الحقيقة كانت غير اجمل من اي توقع واي صوره اترسمت فى خيالها، او حتى كان نفسها فى شخص بملامح معينه .
قدامها واحد واقف طويل شكله حلو لون بشرته قمحي شعره اسود يمكن نصف جمال الشكل لكن الهيئه كانت مختلفه انها ممكن تشوفه عمر اللي مغلبها الفتره اللي فاتت..مكنتش جريئة كفاية تشوف عنيه وقتها سكتت عن الكلام بس مش الشكل اللي خليها تسنى الوجود نفسه، بس حصلت حاجه ما كانتش ياسمين تتوقعها ان نور ممكن تكون تعرف عمر
وقتها ما تكلمتش هو لكن نور قالت
وهو فضل ساكت
بس نور هى بدأت الكلام
_ازيك يا بشمهندس عمر ..اتفضل
لحظتها ياسمين بصت لها واتكلمت قبل ما عمر يرد
هى اصلا كان نفسها تهرب من الموقف نفسه ومن وجود عمر اللى خلاها مش عارفة هى مين اصلا
_يعنى تعرفيه يا نور اهو..اومال ليه مخبية عليا
انتوا كنتوا متفقين سوا حاله التوهان اللي كان فيها ياسمين خليها تقول الكلام مش مسؤول عنه.
هي مش عارفه بتقول ايه يمكن من الصدمه وجهت الكلام الي نور في الاول
:هونت عليكى يا نور تسبينى فى الحيرة دى كلها
انا بموت قدامك
اول مرة تكون اسية عليا يا نور
ولا زغلول خلاص مبقتش تستاهل تصاحب المهندسة نور
نور واقفة مصدومة من كلام ياسمين،
اول مرة تتكلم كده ..هى مكنتش تعرف كان تخمين منها ومحبتش تديها امل عشان تفكر في حاجه دي هي يدوب لسه بتحكي لها لحقت تعرف او تتاكد انه عمر منين.
وتفاجئت اكثر نور لما ياسمين اخذت شنطتها وحاولت تجري حاول تتحرك عشان تلحقها ، عمر قال لها استنى انت انا ها لحقها خلينا نتكلم بعدين في اللي حصل النهارده سيبيني انا الحقها هافهما على كل حاجه
انا اسف على الموقف اللى كنت فيه بسببى
عن إذنك.
نور قعدت مكانها مظلومه مش عارفه تعمل ايه يمكن عشان هي فعلا المظلومه وما لهاش ذنب في اللي حصل لكن فجاه واحد بيقعد قدامها لمحت انه كريم، متكلمتش بس
لفت وشها الناحية التانية
يمكن عشان دمعة لعبت فى عنيها.مسحتها قبل ماتنزل مينفعش اصلا نور تبكى
قبل شويه كريم اتصل بباباه محمود واطمن عليه، وقاله اللي عمله .
وجه على باله ان يتصل بصلاح واطمئن عليه ويقول له ان هو شاف نور النهاردة وانه سابها مع ياسمين
ولو ينفع يروح له البيت يقعد معاه شويه
بس قبل ما يطلب كده ، شافى ياسمين وهي خارجه بتجرى ،وحد بيجري وراها ..مركزش غير انه يدور على
نور نسي كل حاجه و نزل من العربيه وراح لاقى نور قاعده لوحدها قعد قدامها ما تكلمش فضل ساكت خالص..
ولما مسحت الدموع من غير ما تنزل قالتله من غير ما تبصله
: انا ما عملتش حاجه انا ما كنتش اعرف مين هو ؟هي بتظلمني ، اقرب احد ليا ياسمين تعرفنى كويس جدا استحملت مني حاجات كثير، وهى نفسها استحملت حاجات اكتر من عيلتها، باباها
حتى هى دلوقت بتحكى وانا بخمن انه عمر زميلى، متاكدتش غير لما قال انا عمر
ليه الدنيا جاية عليا دلوقت، انا عمرى ما كان ليا حد غير ياسمين وبابا
بابا تعبان
وياسمين زعلت
هرجع ابقى وحيدة تانى
كل كلمة منها كانت بتقطع فى قلبه، كان نفسه حتى يمسح دموعها ،يطمئنها
فى الوقت دا نور راجعت نفسها ، ازاى تتكلم وتحكى حاجة تخصها لحد متعرفوش حتى لو كان كريم
هى اصلا تعرفه منين، بصت لكريم وبدون مقدمات
قامت من مكانها، اخدت شنطتها ومشيت.
فهم كريم اللى هى حست بيه، وقف هو فكر مع نفسه فى ثوانى، انه شخصية زى نور فى الوقت دا
افضل حل انه يتابعها من بعيد ، فضل انه يسيبها تمشى لوحدها وهو هيتابعها..
فضل مراقبها لحد ما ركبت تاكسى وهو وراه بعربيته، لحد ما نزلت قدام بيتها ..اطمن عليها انها رجعت
فى الوقت دا صلاح كان فى البلكونه شاف نور نازله من تاكسى وكريم وراها ، استنى لما نور فتحت الباب
ودخلت بس باين ان حالتها مش طبيعية
استأذنت باباها انها تدخل غرفتها وهو وافق .
صحيح هو كان قلقان عليها ،بس حب يديها فرصة انها تراجع نفسها لوحدها
وبعدين هترجعله...
فى الوقت دا الجرس رن ، فكر انه يكون كريم طلع
لكنه لقى ياسمين فى وشه وهى كمان بتعيط وتساله
نور فين يا عمو؟؟
شاور على غرفتها ، بس قلق على نور
دخلت ياسمين تجرى على نور
ومن غير ما تتكلم حضنتها وعيطت
وبعد وصلة عياط حلوة
ياسمين قالت لها
انا اسفة يا نور ..
بس فضلت ساكته نور شويه وبعدين ردت بكلمة واحدة
انا عايزة انام
من غير ماترد ياسمين عليها
كانت اتمددت فى السرير وسحبت عليها الغطا
:ابقى طفى النور يا نور ونادى على ابوكى يطفى النور عشان مبعرفش انام فى النور..
ضحكت نور وقلتلها
ابوكى يا ياسمين..اسمها ابوكى
اتكلمت ياسمين والغطا على وشها
:ارغى يا نور وضيعى النوم ، انا بقالى اسبوع منمتش عشان سى عمر المجهول
وانتى جاية تتكلمى فى بابا وأبوكى
نور وهى بتنام جنبها ،نادت بصوت عالى
:بابا تعالى اقفل الشيش وطفى النور
عشان العروسة عايزة تنام فى الضلمة
ياسمين كانت عارفه ان نور بتستفزها
:ايوة يا عمو الله يا يخليك ، كفاية عليا نور بنتك نورها هينور اوى.
كل واحدة فاهمة ان التانية بتهرب منها ، من أسئلة واجوبه ، بس معندهمش القدرة انهم يتكلموا ، احترموا سكوت بعض
بس لو واحدة فيهم حبت تتكلم ، التانيه هتسمع باذان صاغيه وبراحة نفسية كمان
دا غير معركة نور مع نفسها بوجود كريم.
******
كريم رجع بيته من غير ما يروح شغله ، ودى اول مرة تحصل..كريم دكتور قلب بس الموضوع المرة دى ملوش علاقة بالجراحة
بالاحساس بالروح بالنبض ودقة حلوة اوى بس كمان
صعبة لانها اول مرة ومش عارف يعمل اى
محمود شافة وهو داخل ومش مبسوط
وقتها كريم شاف والده قاعد
قعد جنبه
محمود طبط على كتفه وقاله
:مالك يا كريم
كريم سكت مردش
محمود قاله
بص يابنى هقولك كلمتين، امشى ورا قلبك ومتشلش فيه حاجة ولو دق صاحب دقته لبر الامان
ومتضيعش احلى سنين عمرك فى الانتظار عسان متموتش فرحتك ..افرح يا كريم
كلنا محتاجين نفرح
فى مكان تانى خالص
دخل عمر لوالده اللى اول ما شافه
قام من غير مايكلمه
نادى على والده
:بابا
رد عليه بهدوء
لو كنت ابوك كنت عرفت اربيك ،واعرفك ان بنات الناس مش لعبه ، ان لوكانت امك عايشة ولا ليك اخوات بنات
كنت حسيت بموقف ياسمين
يا خسارة يا عمر
وسابه ومشى
وقتها عمر حس بغلطه من ناحية والده وياسمين اللى مهما عمل مش هيصلح غلطته معاه
كمان بعد اللى حصل النهاردة بعد ماخرج وراها من الكافيه
قعد يفتكر اللى حصل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية المهندسة نور" اضغط على أسم الرواية