رواية حورية الفارس الفصل السادس عشر بقلم أمل السقا
رواية حورية الفارس الفصل السادس عشر
_أحمد بعد ما قابل سها وخلصوا كلامهم و سها خرجت من المطعم، أحمد مسح بإيده على وشه بنفاد صبر و طلع موبايله و طلب رقم.
أحمد بغموض :ألو.
الطرف الآخر :............
أحمد بتأفف :أيوه خرجت هتيجي؟
الطرف الآخر :............
أحمد : طيب هستناكي مكاني متتأخريش بقا سلام. وقفل.
*______أحمد قفل الفون و سند ضهره لورا و اتنهد بعمق كبير و قال :يا ترى ناويه تعملي ايه يا سجى انتي مش قد سها "و بص للسما برجاء" يارب استر يارب.
&_________ف بيت حور عند والدتها بعد ما حور مشت مع فارس، حازم فضل واقف مكانه شويه و بعدين حسم قراره و طلع على شقة حور.
"جرس الباب رن و حنان فتحت بخوف لأنها شافت كل اللي حصل مع حور تحت و لما حازم شدها من شعرها و فارس و قفله، و كانت متردده جداً ان كانت تفتح أو لا و ف الآخر فتحت"
حازم بمجرد ما حنان فتحت الباب زق الباب بغل و دخل و اتكلم بصوت عالي و زعيق : إيه كنتي نايمة في العسل ولا ايه؟ و سايبه بنتك المونه على حل شعرها مع راجل غريب تخرج معاه في نص الليل كده ومفيش أي حياء؟
حنان بملل دخلت وقعدت على الكرسي :حور رايحه لصاحبتها يا حازم ندى لو تعرفها و انا بنتي عارفه انا ربيتها ازاي و لو حطيتها وسط ميت راجل مش هخاف عليها لاني متأكدة إنها تعرف تدافع عن نفسها كويس، انت بقا جاي ف نصاص الليالي عشان تقولي الكلمتين دول؟ و تسألني بنتي رايحه فين؟
حازم بابتسامه صفرا وبرود قعد على الكرسي اللي قدامها و حط رجل على رجل و طلع سيجار من العلبه اللي في جيبه و ولعها : امممممممممم حلو انتي بقا يا مدام يا محترمه يا اللي كنتي مؤخراً مربية أجيال متعرفيش انه عيب ان بنت تطلع مع راجل ف الوقت ده؟ مفكرتيش في كلام الناس؟
حنان ببرود عكس اللي جواها : ما انا قولتلك انا عارفه انا ربيت بنتي إزاي و واثقه ف تربيتي كويس جداً كمان.
حازم بهدوء ونبره مش مطمئنه : اه واثقه ف تربيتك! طب حلو أوي بس يا ترى بقا ده برضو هيكون نفس رأي الصعايده لما يسمعوا باللي بيحصل هنا؟ و لا يجوز ليهم رأي تاني؟
حنان بتوتر واضح ف صوتها : ق..... ق.. ق. انت... ا.. انت قصدك ايه ي... يا حازم.
حازم بصوت عالي قليلاً و لهجة صعيدي أصيل : جصدي يا هانم انتي عارفاه كويس جوي وعارفه كمان ان حدانا في الصعيد بيعملوا ايه مع البنت اللي بس تبص لراجل بره دارها و عارفه ان جدي إسماعيل لو يعرف باللي بنت ابنه بتعمله اهنه هيعمل فيها ايه أبسطها انه يفصل رجبتها عن بجيت جسمها و يرمي جتتها للكلاب.
حنان بتوتر : انت عايز ايه دلوقتى يا حازم طلباتك وسيب بنتي ف حالها كفايه بقا انا بنتي عمرها ما تغلط وانت عارف كده كويس.
حازم بعد ما رجع لطبيعه وهدوءه : عارف طبعاً ان حور متغلطش بس في الصعيد مش عارفين حاجه.
حنان بزهق وغضب مكتوم : طب عايز ايه دلوقتي عشان عايزه انام.
حازم ببرود : الله انتي بتطرديني كمان بالطريقه "و ضحك ضحكه صغيره مستفزه" عموماً ماشي يا ستي مش مهم كل اللي انا عايزه دلوقتي عايز اعرف كلمتي بنتك في موضوع جوازي منها ولا لا؟
حنان بتوتر : ا... ااا.... اه... قصدي لا لا
حازم : اه و لا لا مفهمتش برضه انا؟
حنان بلعت ريقها بصعوبه واتكلمت بخوف : انا كنت هقولها بس جت ظروف ندى صاحبتها ف مجتش فرصه تانيه بس هقولها اوعدك أن لما تيجى هقولها.
حازم وهو بيقوم و اخد مفاتيحه و علبة السجاير بتاعته وقال : تمام ياريت تستعجلي شويه عشان انا مستعجل واخرك الأسبوع ده عشان خلال الاسبوع الجاي نتجوز اسيبك بقا عشان انتي عايزه تنامي، نوم الهنا يا حماتي المستقبليه و خرج من الشقه وقفل الباب وراه "كل الكلام ده وحنان واقفه مصدومة وفاقت على صوت قفلة الباب بتاع شقتها"
حنان لنفسها "لأ انا لازم اكلم فارس ضروري انا مش هسيب بنتي تتجوز المجرم دا مستحيل مستحيل وقعدت على الكرسي وهي منهاره من العياط.".
&_______عند حور وفارس.
حور بعناد شديد : ولو متكلمتش بقا هتعمل ايه يا استاذ فارس.
فارس بتحدي بص ف عينيها و للحظه كان هيضعف مش عارف ليه بس اتكلم بتحدي : خليها مفاجأه بس خليكي عارفه اننا مش هنتحرك من هنا غير لما تحكيلي كل حاجه بينكم.
حور بغضب وصوت عالي : على فكره مفيش حاجه بيننا لو سمحت متقولش الكلمه دي تاني.
فارس قرب منها وبص ف عنيها بثبات وقال بنبره مستفزه : اومال ليه بتخافي تتكلمي عنه؟ و كل ما اسألك عن أي حاجه تقولي مش هتتكلمي؟ "وبعدين قال بصوت همس " ليه بتخافي يقرب منك إلا إذا كان فيه حاجه وانتي مش عايزه حد يعرفها و جايز تكون مخوفاكي.
حور بدموع و صوت عالي : ايوه يا فارس فيه فيه حاجة ولا اقولك فيه حجات مش حاجة واحدة عايز تعرفهم حاضر انا هقولك عايز تعرف ايه؟ عايز تعرف ان ابن عمي حاول يتحرش بيا اكتر من مرة؟ ولا عايز تعرف انه شوه سمعتي ف شركة ابويا عشان مدخلش الشركه تاني ومعرفش ايه اللي بيحصل فيها؟ ولا عايز تعرف انه هددني اني لو اتكلمت هيروح لجدي ف الصعيد ويقوله كلام وحش عني عشان
يحرمني من امي
وطبعا الكل هيصدقه لانه اكبر حفيد ف العيله؟ عايز تعرف ايه تاني قول " و فضلت تعيط جامد" انا خبيت كل ده عن امي عشان متخافش عليا و لأنها كانت عايزه تسيب البلد و تسافر عشان تهرب منه و وقولت هخلي كل حاجه بيني وبين نفسي بس عشان ميإذينيش انا بكره البني ادم ده بكرهه و مش بستحمل اشوف وشه قدامي انا تعبت والله العظيم تعبت "و حطت ايدها على وشها وفضلت تعيط بهيستيريه"
فارس قعد مصدوم وعيونه بتطلع شرار وزاد الغل والحقد ناحية حازم واقسم انه هيحمي حور منه وبص لحور بعمق مش مدرك اذا كانت حزن ولا شفقه ولا حب ولا اسف ولا ايه بس كل اللي ه٨عارفه انه زعلان من نفسه عشان كلمها بطريقه وحشه.
فارس مسك كتف حور وقومها خلاها تقف وبص لعيونها جامد ومد ايده مسح دموعها وبعدين لف وشه بإحراج : احم احم يلا بينا عشان منتأخرش على ندى وجاسر.
حور ركبت العربيه جنب فارس و ساكته وبعدين بصتله بصه وهو فهم معناها وقالها : محدش هيعرف حاجه متقلقيش اعتبري انك لسه محتفظة بالسر ده زي ما كان وعد مني.
حور ابتسمت بخفوت وبصت قدامها وسندت براسها على شباك العربيه وغمضت عيونها ونامت.
__عند ندى في المستشفى.
ندى بصوت مكسور بصت لجاسر وقالت : جاسر هو بابا هيسيبني؟
جاسر بحزن واضح وعيون مدمعه حضن وشها بإيديه الاتنين وقال : ندى خلي عندك ثقه في ربناا اكيد ربنا مش هيوجع قلبك فيه انا متأكد من كده.
ندى بدموع حضنت جاسر : بابا لو حصله حاجه انا مش هسامح نفسي يا جاسر مش هسامح نفسي يارب متوجعنيش في بابا ياااارب ياااارب وعيطت بصوت عالي وهيستيريه كبيره وجاسر عيط هو كمان وربا على ضهرها بحنان وبيحاول يهديها لحد ما هديت الي حد ما فبعدت عنه شويه وقالت : اومال فين حور مجتليش ليه لحد دلوقتى هونت عليها لدرجادي؟
جاسر بنفي : لا يا ندى متظلميهاش حور كمان في مشاكل كبيره ويا ستي اصلا هي جايه ف الطريق مع فارس بس العربيه عطلت بيهم وصلحوها وزمانهم على وصول دلوقتي متقلقيش.
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حورية الفارس" اضغط على اسم الرواية