رواية كأس من الألم الفصل السادس عشر بقلم وتين قطامين
رواية كأس من الألم الفصل السادس عشر
جوزيف : يصرون على حضورك شخصيا لكي يثقوا بان كل شيئا سيكون على ما يرام
عز الدين : انا لا اقابل احد ذلك مخاطرة كبيرة
جوزيف : حاولت اقناعهم بذلك ولكن لا يقبلون سواء بتعامل مع الرئيس المباشر
عز الدين : هل حددتم موعد التسليم ؟
جوزيف : كلا
عز الدين بغضب : لماذا كل هذا التاخير ؟
جوزيف : اخبرتك يرفضون التحدث باي تفاصيل قبل مقابلتك
عز الدين : اللعنة حسنا حدد موعد للقائي معهم و خذ حذرك جيدا
جوزيف : لا تقلق سافعل
عز الدين : هل تصرفت بموضوع تلك الفتاة اعني لم ارها اليوم ؟
جوزيف توتر قليلا ثم قال : لقد فعلت ولا اظن انها ستتجرا و تاتي الى هنا مجددا
عز الدين : وماذا فعلت ؟
جوزيف : لنقول تنبيه بسيط
ضحك عز الدين : احسنت لا اريد رؤية وجهها قبل اعادة الاسهم منها
جوزيف بلؤم : اتنكر جمال وجهها ؟
ضحك عز الدين اكثر وقال : لا افعل فهي ..... وبتر جملته عندما رآها تقف على باب الشركة تنزل من سيارتها و تريد الدخول وصمت قليلا من الوقت
انتبه جوزيف لشروده وسأل بتوجس : ما بك لما توقفت ؟
توقف لأنه رآني قالتها نارة وهي تدخل مكتب عز الدين اغلقت الباب و اكملت : كما هو حالك الان يا جوزيف ماذا أظننت اني ساخافك ام اني لن اتي مجددا الى هنا وجلست ووضعت قدم فوق الاخرى وقالت بصوت يخلو من اي نبرة خوف بل بنبرة تخيف من يسمعها : لست معتادة على الهرب يا جوزيف لم افعل يوما ولن افعل اليوم
عز الدين : من انت؟
نارة نهضت من مكانها و تحركت نحوه خطوات بضع خطوات بطيئة وقالت : انا صاحبة هذه الشركة و مديرة مجلس الادراة فيها وانا لا انوي التنازل عن ذلك ابدا
عز الدين : انت تلعبين بعداد عمرك
نارة ردت ببرود مستفز : أليس عمري افعل به ما اريد
هتف بها عز الدين بصوت عالٍ : من تظنين نفسك كي تقفي امامي هكذا و اكمل بشرٍ واضح ووعيد : اقتلك ولا ادع احد يصل لجثتك ستعيدين الاسهم و تتنازلين عن كل شيء و ترحلين من هنا أفهمت ؟
ابتسمت بسخرية ابتسامة لا تتناسب ابدا مع الموقف و قالت : لن تجرؤ على ذلك حتى و اخرجت ملفا من حقيبتها ورمته عليه وقالت في هذا الملف شكوى واضحة باني اتهمك واتهم جوزيف بخطفي البارحة وان حصل لي اي شيء مهما كان فانت وهو تذهبان للسجن مباشرة
ضحك عز الدين ضحكة مقززة وقال : كان غيرك اذكى بكثير أتظنين ان شيئا سخيفا كهذا سيمنعني
فتاة سخيفة و غبية
ردت نارة بهدوء قاتل : بل سيفعل يا عز لان مساعدك رجل ساذج وارتكب غلطة كبيرة البارحة اوقعتكم بمشكلة كبيرة ولأن... لا سأدعك ترى افضل وفتحت باب المكتب وقالت تفضلوا
وكانوا رجال الشرطة و قاموا مباشرة باعتقال جوزيف و اكمل المحقق سيد عزالدين وانت تفضل معنا
قال عز بغضب : ماذا يحصل هنا ما هذه المسخرة ؟
جلست نارة مجددا وقالت : على رسلك فالغضب سيئ على من هم بعمرك ثم ساخبرك ماذا يجري مساعدك الاحمق لم ينتبه لوجود كاميرات مراقبة عندما كلف احد رجاله باعطاء النادل المخدر ليضعه بعصيري و اعتقل النادل واعترف بذلك وايضا الرجل الذي اعطاه المخدر قد اعتقل و اعترف على جوزيف لذلك هو سيذهب للسجن وانا طلبت برنامج حماية يجعلك انت و جوزيف ان حصل لي اي شيء المشتبه بهم رقم واحد
و قال المحقق : كما سمعناك وانت تهددها بالقتل وهذا بحضورنا لذلك ستأتي معنا كي توقع على اقرارٍ بعدم التعرض لها ابدا
عز الدين لا يجد ما يقول فهو بالفعل وقع بالفخ ولم يفهم ما كانت تحاول الوصول له بنبرتها المستفزة تلك واصبح بمشكلة صعبة لأنه ان ثبتت عليه تهمة واحدة فقط فلن يكون من الصعب اثبات الباقي و كذلك عندها سيتخلى عنه الجميع ولن يجد من يخلصه لذلك التزم الصمت و اخذت رجال الشرطة كل من عزالدين و جوزيف وكانت هذه اهانة كبيرة بحقه امام جميع موظفي الشركة و بقى يتوعد لنارة بسره و بانه سيجعلها تدفع الثمن غاليا
بعد رحيلهم شعرت نارة بغصة كبيرة بقلبها فهذا مكتب والدها و ذلك اللعين لم يغير به اي شي سوا انه ازال صورا كان يضعها ابوها لها ولامها بمكتبه ووضع بدلا عنها صورة كبيرة تمتد من اعلى الجدار لاسفله له هو نظرت للصورة بكره وحقد شديدان واقسمت على تدميره و استعادة كل ما هو حق لاهلها و تبرئة اسم ابيها من كل التهم التي الصقها به ذلك اللعين
رن هاتفها واجابت : كل شيء سار بشكل جيد
ريان : ممتاز , كوني حذرة فانت الان اعلنت الحرب عليه بشكل صريح و مباشر
نارة : لا تقلق ساكون بخير
ريان : علينا اخذ الخطوة التالية يا نارة بسرعة قبل خروجه من هذه المشكلة
نارة :افهم ذلك ولكن اريد بعض الوقت قبل هذه الخطوة
ريان : توفقي عن التردد انا سافي بوعودي لك
نارة : اعلم و اغلقت الهاتف و بدأت البحث بمكتب عز عن اي شيء مفيد ولكنها لم تجد شيئا مفيدا وكان عليها الخروج قبل ان ينتبه احد من الموظفين فهي استغلت حالة الفوضى بقدوم الشرطة و اخذ عز و جوزيف
(على الناحية الاخرى عند ريان )
ضحك ادم حتى ادمعت عيناه على ان ريان الغاضب من تلك التي اغلقت الخط في وجهه ولكنه صمت تماما عندما رمقه ريان بتلك النظرة الحادة
ريان بغضب : اصمت والا اصمتك للابد
ادم : انا واشار على نفسه انا صامت ولم افتح فمي بكلمة
ضحك ريان بغيض واضح : أاجدها منك ام من تلك المتمردة ؟
ضحك ادم : من كلانا
ريان : قدر اسود اقسم بذلك لا افهم ما صعوبة ان تنفذ ما اقوله لو لمرة يا رجل
ادم :الصعب انها طوال حياتها الامر و ليس العكس
ريان : ولكنها ستودي بحياتها هكذا
ادم : لا اعلم يا ريان ارى فيها شيئا مختلفا اعني عندما انظر بعينها ارى غضب ارى قوة وارى جرأة كبيرة ولكن لا المح اي تعابير خوفا ابدا رغم ادراكها لخطورة الوضع لا اشعر ان الحياة شئيا مهم كثير بالنسبة لها
ريان بتفكير: انا ارى الم كبير لا اعلم ماذا فعل بها عز الدين ولكني اعلم جيدا انه كبير كبير لدرجة جعلتها بالفعل تستغني عن حياتها
ادم : اذا ماذا ستفعل ؟
ريان : سأحميها يا ادم فلقد طُلب مني ذلك حتى افهم سرها
ادم : الم يخبرك لماذا عليك ذلك ؟
ريان : كلا كل ما قاله انه علي ذلك لاكفر عن ذنبه ولكنني لا افهم ما علاقتها بذنبه
ادم : وانا محتار بشدة
ريان : حسنا علي الذهاب ورؤية تلك المتمردة
ادم : حسنا يا اخي و انا ساراقب عز
ريان : اعلم بانه سيخرج و يخرج جوزيف ولكن حاول تاخير ذلك قد الامكان
ادم : سافعل
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية كأس من الألم" اضغط على اسم الرواية