رواية اشعار من نوع خاص الفصل السابع عشر بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل السابع عشر
فتحت عنيها ببطئ وبصت حوليها باستغراب وقالت بصوت واطى : بابا
مسك اديها بلهفه وقال : سيلا حبيبتى انت كويسه
هزت رأسها براحه وهى بتقول : ايوه يا بابا متقلقش
بس انا هنا بعمل ايه
رد ببساطه وقال : لما اغمى عليكى حاولنا نفوقك بس مفقوتيش و بعدها بمفيش كان يوسف عندنا ف البيت فجبناكى ع المستشفى
سكتت وهى بتقول بلهفه وبدور بعيونها ف المكان : يوسف هنا
ابتسم وهو بيقرب منها وبياخد مكان ابوها ومسك اديها وقال : ايوه هنا
ابتسمت بسمه واسعه و عدلت جسمها بحيث انها تعرف تقعد
يوسف ساعدها تقعد وضحك بهدوء وهو بيقول : كل مره بكون قريب كده بتكونى تعبانه
ردت بخفوت وهى بتقرب وشها منه وقالت:وليه متقولش إنى كل ما بحتاجك بلقيك جانبى
طبطب ع ضهرها وهو بيبعد: دايما هكون ف ضهرك ثقى فيا
ابتسمت براحه وبصت لأبوها الا هز راسه باستنكار مزيف فبلعت ريقها بكسوف وقالت : بابا هنفضل هنا لحد امتى المحلول خلاص هيخلص
غمض عنيه بقلق سيطر عليه وفتحها تانى : لما الدكتور يمر تانى
ويطمنا عليكى و نتائج التحليل تطلع
سيلا بصتلهم بخوف وسخريه: يبقى مش هخرج من هنا تانى
يوسف بصلها باستغراب: ليه بتقولى كده
ضحكت بوجع وهى بتقول : لا عادى
بصت لأبوها وهى بتقول : فاكر يا بابا اخر مره دخلت المستشفى دى
كانت اخر يوم ف امتحانات الثانويه
بس طلعت تانى والله واعلم بالمره دى
سكتت وهى حاسه بطعم مر وقف الكلام ومش راضى يخرج
غمضت عنيها وهى بتكز ع سنانها بوجع نفسى وقالت بهدوء وعيونها بتنزل دموع : تقدروا تتفضلوا برا لحد ما الدكتور يجى يقول حكم الإعدام
يوسف كان واقف مكانه مش فاهم حاجه هو قلقان من نتيجة التحليل ومن نظرات الدكتور
الا كانت مبهمه بالنسبه ليه بس كان بيطمن نفسه
كلامها خوفه اكتر قصدها ايه بالكلام ده وحكم إعدام ايه ودخلت وطلعت والمره دى
كل الكلام بيتردد ف دماغه كل كلمه قالتها سامع صداها جواه
بس لحماه وهو مستغرب سكوته وليه مردش عليها اكيد هو فاهم قصدها
قلبه انقبض وهو شايف الدموع مليه عنيه
قرب وهو حاسس إن لو صدر حكم بالإعدام هيكون ليه مش ليها
بص لنعمه الا كانت عطايه ضهرها وقال : خالتى
جسمها اتهز اكتر من عيطها المكتوم
بص لمختار برجاء : طب قولى يا عمى قصدها ايه
بكلامها دى وليه مكبره الموضوع كده
اكيد دا كله ضعف مش اكتر
مختار اتنفس بصوت ودموعه نزلت بوجع وهو نفسه يصدق كلامه بس الغلط غلطه المفروض كان تابع معاها كل شهر بفحص زى ما الدكتور قال
حط ايده ع كتف يوسف بتعب وهز رأسه بأيوه وهو مش عارف بيقول اه ع ايه ولا هز رأسه ليه
سيلا اتكلمت وهى لسه مغمضه وقالت : اتفضل يا بابا انت وماما استنوا يوسف برا وانا هعرفه الا هو عايز يعرفه
يوسف قرب بلهفه منها وهو بيقول : بلاش تتكلمى وتتعبى نفسك
انا خلاص مش عايز اعرف حاجه
بس بلاش تتعبى نفسك
فتحت عنيها وهى بتبصله بسخريه : تعب !
متخافش كده لسه الكلام متمنعتش عنه
مختار اتكلم بحنان : هطلع برا انا وماما يا سيلا وبلاش تخلى الأوهام تسيطر عليكى وخليكى واثقه ف ربنا
غمضت عنيها وهى بتقول : أوهام أوهام يارب تكون كده
فتحت عنيها وهى بتبص ليوسف الا مستنى يسمعها
اتنهدت وهى بتغمض عنيها تانى وقالت هحيلك حكاية صغيره
استغرب كلامها بس متأكد إن الحكاية دى هتوضحله كل حاجه
كان ف بنتين قريبين جدا من بعض كل واحده فيهم بتعتبر نفسها المسئوله عن التانيه
رقيه كانت شخصيتها قوية وعنديه كانت دايما شايفه نفسها الكبيره ودايما سيلا ظلها لحد ما اتعودت سيلا ان فى ظل مظلل عليها
بس فجأه لقت نفسها عريانه من اى حاجه بقت سيلا وبس من غير تؤامها رقيه
ضحكت بوجع واحده واحده رجعت تعيش ما عندهم حق الا قال الدنيا مش بتقف على حد
بس لما بتاخد الحد ده كل حاجه بتقف وتموت جوانا
ودخلت سيلا الثانويه العامه وكل همها انها تفرح اهلها زيها زى اى طالب
لحد قبل الامتحانات بشهر بدأ يهجمها صداع شديد بس قالت قلة اكل ونوم
بمعنى اصح ضعف
وقف عند الكلمه الا سيلا نطقتها ببطئ وسخريه وكأنه بتقوله إجابتك الا مستنيها اهى
خدت نفس وعيونها نزلت دمعه وهى بتقول: اخر يوم
ف الامتحانات وانا لسه خارجه من اللجنه
سكتت وكمل هو بتذكر: عملتى حادثه
قالها وهو بيفتكر تبريرها ليه اول ما رجع يكلمها تانى
ردت وهى بتحاول تفتح عيونها عايزه تشوف رد فعله : لا اغمى عليا
اخدونى على المستشفى لما مفوقتش زى ما حصل المره دى وهناك عرفت ايه سبب الصداع والإرهاق والوجع عرفت ايه سبب الضعف
بصلها بخوف ونفسه تنفى الا وصله فقالت: طلع عندى كانسر ارم الله محدش ليه يعترض ع بلاء ربنا
بس الاعتراض إنه
عدوى أختى الا خطفها مننا رجع تانى كأنه بيقولى مش انت بتحبى اختك ونفسك تشوفيها تعالى وانا هوصلك ليها
سكتت وهى بتتألم بوجع وشايفه الصدمه مرسومه ع وشه
شايفه عيونه بتترجها تكدب الا قالته بس صمتت تكمل
كنت شايفه بابا فاتح اديه علشان يخدنى ورقيه من النحيه التانيه بتبعدنى بتقولى لسه بدرى انت هتجيلى بس مش دلوقتى
وانا اصرخ واقولها وحشتينى وهى بتبتسم وبس
قضيت فتره كلها جلسات كيماوى والدكتور يقولى هانت
متخافيش هتعدى
كل يوم ألم أكبر وجلسه بتسحب روحى
كنت مستسلمة لكل حاجه لعايزه اموت ولعايزه اعيش سيبت الاختيار للقدر
انا كنت مريضة سرطان ورجعلى تانى
العباره دى كانت مع دخول الدكتور والكل يوسف اخد كذا خطوه لورا
الدكتور بصلها بأسف وحزن
مختار كان لسانه ببردد الدعاء وبيطلب الهام الصبر
نعمه عيونها مليانه دموع ووشها غرقان
الدكتورة اتكلمت وهى بتحاول تغير الجو ده وقالت : وانا الا كنت جاية اصدمك وخايفه تقولى عليا نحس
اتعدلت سيلا ف قاعدتها وقالت بضحكه باهته: شوفتى وفرت عليكى واكيد انت دلوقتى الا بتقولى عليا نحس
الدكتوره عيونها دمعت وهى بتحاول تداريها وبتقول : لا يا ستى متخافيش مقولتش كده
سيلا ابتسمت وهى بتشاور ع كل الا حوليها: شوفى يا دكتوره مش المفروض دول يحسنوا نفسيتى ويفرحونى او حتى يصنعوا معايا ذكريات حلوه مش يمكن اموت
يوسف رفع وشه وقرب منها بسرعه وهو بيقول بغضب وانفعال : اخرسى متقوليش كده انت مش هيحصلك حاجه سامعه مش هتموتى انت هتعيشى هتعيشى انت سامعه
سيلا دموعها نزلت اكتر وهى شايفه انهياره هزت رأسها بأيوه وهى بتحاول تهديه : هعيش هعيش يا يوسف
الا بيموت بيفضل عايش انا عارفه انى لو مت هفضل عايشه ف قلبك وف قلب كل واحد فيكم هيفضل ليا ذكره او بصمه او حتى ابتسامه
بصلها بوجع وصرخ بصوته كله : اسكتى اسكتى بقا حرام عليكى كلامك بيموتنى
انت مش حاسه بيا
قرب وحضن وشها بإيدها وهو بيسألها بوجع بيسألها بلهفه ابن لأمه وهو واثق إنها هتنفذ كلامه : هتعيشى قولى ايوه وانا هصدقك
كشرت بدموع ووجع وهى بتهرب بعيونها وقالت بمرح خفيف نسأل الدكتوره مش يمكن ليها كلام تانى وتقولى مرحله اوله وهتخفى قالت اخر كلمتين بسخريه كبيره
يوسف هز رأسه برفض وهو بيضغط بإيده ع وشها بحنان : جوبينى انت هتعيشى علشانى
غمضت عنيها وهى بتهز رأسها بأيوه ودموعها بتنزل
اتكلم بوجع وهو بيقول: افتحى عيونك وجوبينى بصوتك
فتحت عيونها وهى بتقول : مقدرش اقولك اه مش هقدر اديك المسكن ده يا يوسف انا ادرى واحده بالوجع الا بيهجمك بعده بس هقولك خلى املك ف ربنا كبير
يوسف بصلها بدموع وشدها ف حضنه وهو بيقول : يا روح وحياة يوسف كلها
دموعه نزلت بوجع وخوف من الفراق
سيلا طبطبت ع ضهرها وهى مش عايزه تنهار لو انهارت الكل هينهار معاها
مش هتخليهم يشوفها ضعيفه لو كانت دى اخر صوره ليها هتبقى فيها سيلا الا متعودين عليها
الدكتوره شاورت لأبوها ونعمه خرجت معاهم
اتكلمت بحزن : بنت حضرتك عندها ورم
هز رأسه بتفهم ومستنيها تكمل فقالت بوجع واحساس بالألم : بس الورم ده ع المخ
مختار حط ايده ع قلبه وهو حاسس الدنيا بتلف بيه ورجع كذا خطوه لورا
وقبل ما الدكتورة تقول كلمه تانيه كان واقع ع الأرض
منى ضحكت وهى بتضربه ف صدره بغيظ : بس يا رخم
ضمها اكتر ليه وقال : صدقينى انا كنت متأكد إنك اول ما تفوقى من البنج هتقولى اهلا بإلا فقع مرارتى
ضحكت اكتر وهى بتقول : ما هو انت السبب مكنتش بقول كلمه غير وانت رايح للعكس ع طول
شاور بسرعه ع الفلم وهو بيقول : شوفى اللقطه دى
ضربت ف صدره تانى قليل الادب
حط ايده مكان الضربه وهو بيقول: خليك حنين يا وحش
وبعدين دى كانت بوسه بريئه تمثيل يعنى
بصتله بشك وقالت بتسأل وهى بتتعدل ف حضنه : حقيقى يا شهاب البوس ده بيبقى تمثيل
رسم الجديه ع وشه وقال : انت شايفه ايه
رجعت تبص تانى وهى بتقول بتذمر : ما هى خلاص اللقطه عدت
كشر بسرعه قبل ما يضحك وقال : بصى يا حبيبتى
البوس ده نوعين النوع الأول
لا مش هعرف اشرح كده لازم يبقى عملى
بصتله بتركيز وهى مستنيه الإجابة
فقرب وهو بيبوسها ع شفايفها وهى مندمجه ف شرحه
بعد وهو بيبلع ريقه وقال : النوع الأول حقيقى زى ما شوفتى كده بالظبط
وده بقا مش بيستخدمه الممثلين
قرب تانى و بعد بعدها بشويه وهى بتزقه وبتقول بكسوف : احترم نفسك وبعدين فين الشرح ده
ضحك وهو بيقف وبيشلها: النوع التانى بقا حقيقى بردوا
هو ف حاجه اسمها تمثيل ده بوس فاهمه يعنى ايه
الحاجه الوحيده الا بتبقى تمثيل مشاعرهم فمش بيبوسوا بضمير
ضحكت وهى بتدفن وشه ف صدره فتكلم بتذمر : شوفتى من شويه كنتى بتضربينى عليه ودلوقتى
ضربته تانى وهو ضحك بصوته كله
رحاب بصتله بغيظ وهى بتقول : ايه الا حصل لده كله يعنى
رحيم بصلها بسخريه وقال : لا محصلش حاجه غير إن العروسه كانت عايزه تبات عند صاحبتها
ونزلتنا من شهر العسل على ملى وشنا
بصتله بتذمر وقالت : الله مش خايفه ع صاحبتى يعنى لو صاحبك هو الا مكانها مكنتش هتنزل
هز رأسه برفض وهو بيقول بعند : لا دا كنت هدعى ربنا يكمل عليه ابو رخمة دم امه عيل سقيل
رحاب ضحكت بغيظ وقالت : يعنى هتفضل لوى بوزك كده
بصلها بتهكم : لوى بوزى إلهى تتلوى ما تلاقى الا يعدلك يا بعيده غورى يا بت من وشى
بصتله بقرف وهى بتقول : انت حر هروح اكل وخليك انت كلم الحطان على الله تتلبس بعفريت يعفرتك اكتر
ضحكت وهى بتجرى لما لقاته بيقوم : ما تتحمئش قوى كده دا مش بعيد العفريت هو الا يتعفرت
صرخ بغيظ : رحاب اسكتى علشان لو قمتلك
دخلت وهى بتاكل موز وقالت : اسكت يا عم وكل موز بدل ما انت لا أفعال ولا اقول
حلو الموز جرب
كز ع سنانه بغضب ووقف وقال : لا أفعال ولا اقول
هزت رأسها وهى بترسم بسمه غبية : الموز حلو والله يلهوى
عندك يسطا متقربش الا اصوت والم الناس واقول تعالوا شوفوا الراجل الا بيضرب مراته وهى لسه مكملتش اسبوع ع ذمته قصدى ف شقته
بصلها شويه ووقف مكانه وقال : انا امى قالتلى بلاش رحاب بس انا الا صممت
رحاب بصتله بصدمه : حماتى سوسن الا قالتلك كده دا يومها مش فايت
وجرت بسرعه ع الباب وهى بتقول : شوف الولية وانا الا كنت وخدها من كومى
جرى وراها بسرعه
بس كانت فتحت الباب فقال بسرعه لو طلعتى خطوه تانيه هيبقى يومك اسود
وقفت مكانها وهو قرب بنصر وقال: كان لازم اهدد يعنى
بصتله بسخريه وقالت: لا مكنش لازم تصدق
خبطت كف بكف وقالت بتعب : عليه العوض ومنه العوض فى ايه يا عيال
رحاب بصتلها بتكشيره صغيره وقالت: بقا دا اخرتها يا سوسن مكنتش اتوقع منك كده
رحيم زقها لجوا ومسك ايد امها علشان تطلع وقال : ها يا امى خير ف حاجه لسه منمتيش ليه لحد دلوقتى
سوسن بصتله بقلق وقالت : عمك مختار و عيلته مش ف البيت خبطت عليهم كذا مره محدش رد
بصلها بإهتمام وقال: يمكن ناموا يا امى
حطت اديها ع قلبها بخوف : ما هو ف وحده من الجيران جات من شويه وسألتنى عنهم وقالت انها شافتهم بيجروا ورا بعض وباين كده بنته حصلها حاجه
رحاب شهقت بخوف وقالت : سيلا ولا منى
ضربها بغيظ ع رأسها وبص لأمه : خير بإذن الله
ادخلى يا امى وانا هتصل بعمى مختار أسأله
هزت رأسها بتعب وهى بتقعد : متحاولش يا بنى باين انهم نسيوا تلفونتهم ف الشقه هنا
لأنهم لما اتصلت بيهم سمعت صوتهم جوا
بصلها بحيره وقال : طب هنطمن عليهم
ازاى دلوقتى بس
سوسن اتنهدت بخوف وقالت : اتصرف يا رحيم انا قلبى بيكولنى على سيلا
ربنا يجيب العواقب سليمه
رحاب ردت وقالت : طب ما تتصل ع يوسف يمكن معاهم
بصلها بتفكير للحظه وهز رأسه برفض : افرضى مش معاهم نقلقه وخلاص هنستنى شويه يمكن يجوا
مر ساعه وهما قاعدين فسوسن قالت بخوف : لا اكيد الموضوع كبير دى الساعه داخله ع تلاته الفجر
انا خوفت اكتر
رحاب بصتلها بخوف وقالت : رحيم اتصرف دول اتأخروا قوى
مسك تلفونه وقال : هروح ادور عليهم ف المستشفيات
رحاب بصتله بقلق عليه وقالت : بس الوقت متأخر قوى والطريق مش أمان
رد ببسمه صغيره وقال : خير بإذن الله متقلقيش عليا
سوسن اتكلمت وهى بتقول : اول ما توصلهم طمنى يا بنى
وخلى بالك من طريقك
باس جبينها وقال : بإذن الله
تلفونه رن قبل ما يخرج فطلعه بلهفه بس كشر باستغراب
سوسن قالت بلهفه : مين يا بنى
كشر وهو بيقول : عمى رفعت ابو يوسف
رحاب اتكلمت بسرعه : رد يمكن يفيدنا بحاجه
هز رأسه بتأكيد وقال الو السلام عليكم خير يا عمى
رفعت اتكلم بقلق : يوسف يا رحيم متعرفش هو فين لسه لحد دلوقتى مروحش البيت
رحيم كشر بتسأل : يعنى انت متعرفش هو راح فين
ردت بالنفى وقال : انا فجأه لقيته طالع بيجرى وقالى هبقى اطمنك ومعرفتش راح فين ومن ساعتها مستنى منه يتصل يفهمنى وحتى لما اتصلت عليه مردش
ومكنتش عايز اقلقكم بس
وسكت
رحيم رد بتفهم وقال : انا كنت نازل دلوقتى ادور ف المستشفيات علشان سيلا تعبت ومنعرفش حاجه عنهم اكيد يوسف معاهم متقلقش
رفعت رد بلهفه : طب خليك عندك وانا هاجى ونشوف هنعمل ايه مع بعض
رحيم رد بالنفى وقال : بلاش يا عمى خليك وانا هطمنك
رفعت رد بإصرار : وانا كده هبقى مطمن
سوسن ردت برجاء : اوعى تنسى تطمنا عليهم يا رحيم
رحيم رد بتأكيد : حاضر يا امى وبص لرحاب متقوليش حاجه لمنى فاهمه
ردت باستنكار : اكيد مش هقولها حاجه يا رحيم هو انا مجنونه
رد بتهكم : بعد الشر عنك يا حبيبتى دا انا الا مجنون
سيلا بعدت وهى بتقول بمرح مزيف : ايه الا انت عملته ده
يوسف بعد وهو بيمسح دموعه : عملت ايه
كشرت بغضب مزيف : انت حضنتنى وكده ميصحش خالص خالص حقيقى
غمز بضحكه خفيفه : انا عارف الحضن الحاف ده وحش
بصتله وهى مضيقه عيونها : معلش المره الجاية هبقى اخليه محشى بدل ما هو ساده كده
وطى وهو بيبص لعيونها وقال : وليه بعدين ما دلوقتى احسن
وباسها بسرعه ع خدها
فتحت عنيها بصدمه وهى بتقول بتحذير : يوسف
قاعد جانبها وهو بيقول: يا بت انت مراتى يعنى عادى امسك اديك كده واقرب كده عادى جدا
وابوس خدك كده
و كمان
سيلا رمشت بعنيها وهى سامعه كلامه الا بيخليه عملى فضحكت بكسوف
فبص لعيونها وقرب من شفايفها وعيونه نزلت ليهم وهو بيبلع ريقه وقبل ما يلمس شفايفها سمع صوت بيقرب من الاوضه فبعد بسرعه
رفعت دخل وهو بيقول : الف سلامه عليكى يا بنتى
هزت رأسه ببسمه بسيطه : الله يسلمك يا عمى
رفعت بص لإبنه بغيظ : مش كان من الواجب بردوا
يا استاذ يوسف تطمنى بدل ما انت سايبنى بلف حولين نفسى
يوسف فهم إن ابوه معرفش حاجه واستغراب عدم وجود حماه وحماته
فتكلم بهدوء : معلش يا بابا انشغلت مع سيلا اسف
رفعت بصله بعتاب من خوفه عليه وودى وشه النحيه التانيه
سيلا عيونها اتملت دموع وهى بتبرر تصرف ابو يوسف بطريقه تانيه
رحيم قرب وهو بيقول : حمدالله على السلامه يارب تكونى احسن دلوقتى
هزت رأسها وهى مش قادرة ترد بسبب خنقتها بالدموع
رحيم بص ليوسف وقال : الدكتور قال ايه يا يوسف
يوسف بص ع سيلا وبعد كده لأبوه وقال بعتاب : المفروض ده كان يبقى السؤال التانى بعد حمدالله على السلامه
ابوه فهم نبرة عتابه بس ده من خوفه عليه
وبصله بإهتمام فيوسف قال : حبيبتى هسيبك ترتاحى شويه
سيلا مسمعتش باقى كلامه كل الا عملته انها هزت رأسها ومستنيه إنهم يخرجوا يمكن تعرف تتنفس
بدل الخنقه دى
رفعت بص ليوسف الا بيقفل الباب براحه وقال بلهفه : ف ايه يا بنى قلقتنى
يوسف حاول يرسم بسمه لو صغيره بس مقدرش وتلقائى عيونه اتجمع فيها الدموع : سيلا مريضه يا بابا
رفعت قلبه انقبض من هيئة ابنه وقال : إن شاء الله خير وبعدين الدكتوره قالت عندها ايه
رد بكلمه واحده وهو بيقول بجمود : كانسر
رفعت حس إن حد حط حاجه تقليه ع صدره
لدرجه انها خنقته
رحيم قال بدهشه وحزن : لا اله الا الله
خير بإذن الله خير
يوسف شاف الدكتورة جاية وهى بتقول بسرعه : كويس انى لقيتك برا الحاج الا كان معاك اتعرض لأزمه قلبيه وبنجهزه لوضة العمليات ياريت تيجى تشوف الإجراءات وتكملها لأن الست الا معاه اول ما عرفت الا حصل وهى متجمده مكانها ومش بتدى اى رد فعل
يوسف رد بصدمه : يارب هون
رحيم
بصله وهو بيقول : ماشى يا يوسف خليك انت مع سيلا وانا هتصرف
يوسف هز رأسه بنفى وقال : انا هاجى معاك بس كمل انت الإجراءات وانا هشوف ام سيلا
رفعت اتحرك معاهم وهى بيذكر ربه وعنده حالة ذهول من الا بيحصل
يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية