رواية بائعة المناديل البارت السابع عشر 17 بقلم زهرة عصام
رواية بائعة المناديل الفصل السابع عشر 17
حبيبة و الله مسمعتش قبل كدا عن دكتور جامعة بيوصل طالبه عنده جديده دي
يامن طب ابقي اسمعي بقي لاني هعملها كتير
حبيبة نجوم السما اقربلك يا دكتور .. مفيش علاقة تجمعني بيك غير انك الدكتور اللي بيشرح و انا طالبه عندك بعد اذنك
تركته منصدما من قوتها و ذهبت
قاف يامن من صدمته و برزت عروقة من كثرة الغضب و قال ماشي يا حبيبة يا انا يا انتي
وصلت حبيبة المنزل و اسرعة الي غرفتها تختبا بها
سعاد مالها دي من اول يوم كدا ثم اتجهت إلى غرفتها و طرقت عليها
فتحت حبيبة الغرفة و قالت ايوة يا ماما
سعاد مالك يا قلب امك فيكي اي
حبيبة مفيش حاجة يا حبيبتي.. موقف و راح لحاله و مش هسمحله يتكرر تاني
سعاد طيب يا حبيبتي انا مش هضغط عليكي انك تحكيلي بس لما تعوزي تحكي انا موجوده
حبيبة حاضر يا امي ثم انحنت و قبلت يدها
سعاد طب يلا غيري هدومك و تعالى علشان تاكلي
حبيبة لا مليش نفس دلوقتي هنام ساعة كدا و ابقي أقوم اكل.
سعاد براحتك يا حبيبتي هدخل انا اريح شوية
حبيبة تمام .. دلفت جبيبة الي الغرفة مره اخرى و جلست على الفراش
وصل يامن الي منزله و دلف الي الداخل و هو في قمة غضبه تتردد بمسامعة جمله واحده فقط حضرتك دكتور و انا طالبه عندك و مفيش علاقة تجمعني بيك غير كدا .. صعد يامن الدرج و لم يتفوه بكلمة حتي أنه لم يجرا أحد علي الحديث معة دلف الي الغرفة و ظل يجول زهايا و إيابا
يامن ماسي يا حبيبة ماشي .. بقي انا يامن عبد الرحمن يتقاله .. اااه هموت منك مجلوط انا اللي سايب حالي و شغلي علشان خاطر سواء عيونك يحصلي كدا .. والله يا حبيبة لهربيكي من اول و جديد .. بس اي الحلاوة دى يا بنت اللظينة احلويتي أوي يا حبيبة .. انا عارف انك مش هتوثفي فيا بسهولة بس صدقيني هعمل كل اللي اقدر علية علشان توثقي فيا .. انا بحبك يا حبيبة بحبك و مش قادر علي بعادك .. تعرفي اني بعت الشقة و جبت واحده تانيه مخصوص ليكي .. البيت اللي خرجتي منه مش هترجعية تاني انا عارف تفكيرك كويس .. البيت بتاعك يا حبيبة مفاجاه ليكي بس استني و سامحيني يا حبيبة بجد تعبت من كتر الفراق
موسي سماح
سماح أيوة يا موسي
موسي اممم قولتيلي كنتي بتعاقبي حبيبة انك بتحرميها من الاكل و تنيميها في المطبخ زي الخدامة صح
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت انت اي اللي فكرك بيها دلوقتي هي واحدة مش كويسة و متربتش و كادت أن تكمل حديثها و لكن فوجئت بصعة علي وجهها
موسي القلم دا علشان لما واحده زيك تربيه شوارع تيجي تتكلم عن بيني تتكلم عدل .. ثم صفعها صفعة اخري و دي علشان القهر اللي كانت عايشة معاكي فيه و من هنا و رايح لحد ما ترجع حبيبة تنور بيتها تاني هتنامي في المطبخ و اي غلطه ملكيش اكل يلا غوري من وشي ..و اه ابقي خلي بالك من بنتك اللي هتجبلك العار قريب
سماح بصوت مرتفع لا كله الا يمني بنتي انا بنتي متربيه احسن تربيه .. الدور و الباقي علي اللي مش عارفنلها طريق من تلت سنين
صفعها موسى صفعة من شدة قوتها سقطت على الأرض و نزفت من أنفها و شفتيها
موسي بعصبية لما تتكلمي معايا صوتك ميعلاش .. و اياكي شوفي اياكي اسمع سيره حبيبة على لسانك تاني الله في سماه ما حد هيعرف يخلصك من تحت ايدي غوري على المطبخ و من غير غطا كمان خلي البرد ينهش في جتتك لحد ما ترجعي لاوضة السطوح و الاكل من الزبالة تاني غوري من وشي
غادرت سماح مسرعة الي المطبخ و هي تتوعد بداخلها للانتقام على تلك المهانة التي لم تقبلها على نفسها حتي و لو كانت نكره
أخذت تتذكر كيف ساعدها و كيف أحضرها الي شركته و منزله بحيله العمل و المهانة التي تسبب لها بها ..
حبيبة رجعت تاني لي .. لي يا يامن لي حرام عليك كل اما اقول خلاص هنسي و اكمل يحصل حاجة تفكرني بيك تاني .. بس لا يا يامن إذا كنت انت الدكتور يأمن عبد الرحمن فـ أنا حبيبة موسي .. و لا مش هسمح أنه يكون فيه علاقة اكتر من انك دكتوري يا يامن .. انت تعبتني اووي و زلتني اووي .. كنت اول حب ليا يا يامن بس لا مش مسمحاك تاثر عليا تاني حتي لو كان لسه فيه مشاعر من نحيتي تجاهك .. و هتخدها عند هعند معاك في كل حاجة استلقي وعدك مني بقي أن قربت مني تاني علشان انا مش جارية و لا لعبة وقت ما تعوز تلعب بيها تمسكها و وقت ما تزهق منها ترميها .. عندمك على كل حاجة يا يامن كل حاجة ..
شيماء مؤيد
مؤيد نعم يا شوشو
شيماء يلا بقي نمشي تعبت و عاوزه استريح
مؤيد لسه شويه يا شيماء انتي عارفة أن في ضغط شغل
شيماء يا مؤيد كمل بكره بس روحني بقي عاوزه انام تعبت انا
رد عليها مؤيد بعصبية ما انا من الأول مكنتش حابب انك تيجي و انتي اللي عملتي فيها سبع رجالة في بعض و عاوزه اجي معاك .. في أي بقي لا بجد كدا كتير طلبات مبتخلصش لي .. راعي اني بشر زي زيك
شيماء بصدمة و قد تجمعت الدموع بعيونها .. كل دا جواك و ساكت يا مؤيد .. انا هريحك مني خالص ثم أخذت حقيبتها و همت بالمغادرة
امسك زراعها بقوه منعتها من التحرك و قال راحة فين استني هنا
شيماء بهدوء سبني لو سمحت هروح عند بابا
مؤيد بزعيق مفيش مرواح في حته و اتفضلي اقعدي هنا لحد اما اخلص و نتزفت نروح
نظرت له بـ الم بأن علي ملامح وجهها ليس فقط الم جسدي و ألم روحي ممن أحبت و قال حاضر يا مؤيد هقعد استناك هنا زي الكرسي بالظبط مش هتسمع نفسي
مؤيد شاطره يا روحي ثم تركها و جلس يكمل عمله
جلست هي بارهاق فهي بالشهور الاولى للحمل .. و لكنها لم تستطع المقاومة أكثر و اغشي عليها في الحال
لم ينتبه لها و صب تركيزه على المشروع أمامه .. لحين قاطعة رنين هادفة
مؤيد يا ربي منك يا حبيبة اتسحلت فيكي و نسيت اكلم مؤيد اشوفة عمل اي النهاردة في الشغل
التقط هادفة من على الطاولة و قام بإجراء مكالمة لمؤيد
يامن الو
مؤيد الو يا يامن عامل اي
يامن تمام الحمد لله انت عامل اي
مؤيد ماشي الحال عملت اي مع حبيبة
يامن شكلها هطلع عليا القديم و الجديد يا مؤيد
ابتسم مؤيد ثم قال يلا خليها تربيك شوية
يامن ماشي يا زفت انت معايا و الا معاها
مؤيد و لا معاك و لا معاها انا ارض محايدة هشجع اللي يكسب
ضحك يامن بصوت و قال اخبار ابنك أي يلا مش ناوي يهل بقي
نظر مؤيد الي شيماء وجدها نائمة علي وجهها علامات التعب و دموع
مؤيد اقفل دلوقتي يا يامن انا لسه في الشركة و شيماء معايا و شكلها تعبان
يامن طب ابقي طمني عليك
مؤيد حاضر سلام .. لم ينتظر الي الرد و أغلق الهادف فورا
يامن اه يا ابن *** بتقفل في وشي لما اشوفك بس يلا الوقت اتاخر هدخل انام علشان افوقلك يا حبيبة
......
حبيبة ماما
سعاد ايوه يا ست حبيبة يا اللي عامله فيها زعلانة
ضحكت حبيبة و قالت لا مش زعلانة عاملة اكل اي يا سعاد
سعاد عملالك بطاطس في فراخ إنما اي هتاكلي صوابعك وراها
حبيبة الله بقي على الحاجات الحلوه دي
سعاد عاوزه تقولي اي يا حبيبة
حبيبة عيبك يا سوسو انك فهماني دايما
سعاد عيب عليكي دا انا سوسو برضوا
ابتسمت حبيبة بغلب و قالت شوفته النهاردة دكتوري في الجامعة
سعاد هو مين دا
وضعت حبيبة رأسها علي قدم سعاد و قالت يامن بشا
سعاد و اي اللي حصل
حبيبة اول ما شوفته اتصدمت و كنت هعيط و امشي بس مسكت نفسي قولت مش هقبل أنه يشوفني ضعيفة ممهما كان .. مسكت اعصابي و لميت نفسي و عملت فيها من بنها
ضحك سعاد بغلب و قالت جدعة و بعدين
حبيبة قطع عليا الطريق و انا ماشية و كان عاوز يوصلني بس انا اديته اللي فيه النصيب
سعاد جدعة يا حبيبة ربيه بس براحة علشان دا غبي و ممكن يعملك حاجة
حبيبة و لا يقدر يعمل حاجه انا هقوم اكل و اذاكر شوية و انام
سعاد ماشي يا قلبي
.....
يمني اي اللي منيمك في المطبخ كدا يا ماما
سماح شكل موسى عرف حاجة حكم عليا انام هنا لحد ما يدور على المحروسة بنته و يرجعها هنا تاني
يمني بعصبية يرجع مين معلش انا هنا صاحبه البيت دا و محدش هيدخله غير باذني
سماح طب اسكتي دلوقتي بدل ما يجي يطلعه علينا
يمني طيب لينا كلام لما يخرج بكره انا نازلة دلوقتي
سماح راحة فين في الوقت المتأخر دا
يمني نازلة مع صحابي ساعة و مش هتاخر
موسي دائرة على حل شعرك طب استلقي وعدك مني بقي ثم اتجه الي باب المنزل و اغلقه بالمفتاح و القفل و اخذ مفتاح القفل معه و اتجه الي غرفته ليستريح
.....
اتجة مؤيد الي شيماء و ركع أمامها
مؤيد شيماء اصحي يا روحي انا اسف هروحك البيت
لم يتلقي جواب منها
مؤيد شيماء
لا يوجد رد
امسك مؤيد يدها و .....
يامن هيعمل اي مع حبيبة.. اي موقف سماح و يا تري هتقدر تاذي حبيبة تاني .. يمني هتعمل اي لما ترجع و تلاقي الباب مقفول .. حبيبة و أروي علاقتهم هتبقي عاملة ازاي .. مؤيد و شيماء اي الي هيعصلهم
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بائعة المناديل" اضغط على أسم الرواية