رواية احببت بكماء الفصل السابع عشر 17 والأخير بقلم هاجر عمر
رواية احببت بكماء الفصل السابع عشر 17 والأخير
فتح الباب و اتصدم لما شاف ليلى بلع ريقه بخوف
ليلى
ايوا ما نامتش كانت بتمثل بس عشان تهرب منه مكالمته و قلقه خوفها هز ثقتها فيه فضلت مستنية تشوف ف ايه بعدها حست بقلقه و حركته الكتير و لما اتسحب و دخل الشرفة و معاه التليفون و عصبيته بعد المكالمة و ازاى اتسحب و خرج من الغرفة خالص
قامت وراه لحد ما شافته واقف قدام بابها و خرجتله و قربها منه و الطريقة اللى دخلته بيها و اللى تدل ايه هيحصل
واقفة عيونها مليانة دموع زقت الباب تشوف المشهد قدامها و شافت جيلان بهيئتها و الشموع بصتله بلوم و كره و غضب و انكسار سابته و جريت
اتحرك عشان يلحقها جيلان مسكته بسرعه
انت رايح فين سيبها و احسن انها جت منها
بصلها بعصبية و نفض ايدها عنه و هيتحرك مسكته تانى ووقفت قدامه بشبه صريخ مروان سيبها انا بحبك مش هى انا اللى حبيبتك و حب طفولتك و شبابك مش هى
مسكها من ايدها بع.نف .. لا يا جيلان انا حبيتها هى و عشقتها و مش عايز غيرها هى مش جاهلة و لا ناقصة بالعكس هى انسانة كامله
صوته هدى و حاول يتحكم ف نفسه .. انا عارف ان صعب عليكى اللى بقوله بس صدقينى معاها حسيت ان عمرى ما حبيتك كان مجرد تعود لانك متربية معايا من صغرنا انا اسف يا جيلان حقيقى اسف
نزل راسه ف الارض بضعف و كسرة بس انا بحبها
دموعها نزلت و بعدها مسحتها و حاولت تبتسم خلاص روحلها
بصلها بفرحة و بصيص أمل مستنيها تأكد كلامه
هزت راسها بموافقة .. ايوا روحلها يا مروان انا يكفينى اشوفك سعيد
قرب منها حضنها انتى بجد احسن صديقة عرفتها ف الدنيا و اوعدك هنفضل اصدقاء دايما
ابتسمت بوهن .. للاسف مش هينفع مروان
هزت راسها و دمعة نزلت من عيونها .. مش هقدر اعتبرك صديق انا حبيتك من كل قلبى كحبيب و زوج ما اقدرش اتخيلك صديق بس انا هبعد يا مروان هسافر بس عمرى ما هحاول انساك هحبك عمرى كله
رفعت نفسها توصل لمستواه و طبعت قبله سطحية على شفايفه و بعدت ابتسمت اعتبرها اخر مرة .. روح يلا بسرعة الحقها
بعد خطوتين بسرعة وبعدين وقف فجأة و رجعلها خدها ف حضنه و غمض عيونه اسف جيلان
بعد و بصلها صدقينى هتلاقى اللى يعوضك و يحبك
ابتسمت و بعدته عشان يمشي جرى على غرفته بلهفة عشان يلحق ليلى
جريت برة الفندق خالص و هى بتبكى و قلبها واجعة من اللى شافته
جريت و هى مش عارفه هتروح فين و لا لمين و ما تعرفش حد و لا معاها فلوس ترجع
قعدت على مقعد جانبى تحت شجرة و فضلت تبكى
راح الغرفة بلهفة يشوفها لقاها فاضية دور ف كل مكان و الشرفة و الحمام مش موجودة
امتقع وجهه و بهتت الوانه
نزل زى المجنون يدور عليها
دخلت غرفتها بعد ما بعد عن عيونها و قفلت الباب و انهارت حب حياتها ضاع منها و من واحدة أقل منها ف كل حاجة ازاى ف غمضة عين بعد ؟! دى الرحلة االى هى خططتها عشان تقضى معاه ايام حلوة تتقلب كدا و ما عاشتش غير الوحش بس كانت جاية تقربه منها ما تعرفش انها كانت نهاية الطريق و هتسيبه خالص
حطت ايدها على قلبها و فضلت تبكى بحرقة و تخرج منها ااه من كل قلبها
فضل ماشي على امل يلاقيها لحد ما لمحها من بعيد وقف مكانه بفرحة و جرى بسرعة ليها
حست بحد واقف قدامها رفعت راسها تشوف مين لقته هو
مسحت دموعها و قامت وقفت بسرعة عشان تمشي مسكها من ايدها يمنعها
( ممكن تسمعينى )
بعصبية و حقد ( مش عايزة اسمع منك حاجة كفاية كل اللى سمعته منك من يوم ما شوفتك من قبل ما نتجوز حتى .. طلقنى انا مش عايزاك )
اتحركت عشان تمشي وقف قدامها تاتى و اعترض طريقها يمنعها تمشي
( ارجوكى ما تمشيش الا ما تسمعينى انتى فاهمة غلط )
احتقن وشها باللون الاحمر من شدة الغضب ( غلط .. بعد كل اللى سمعته بودانى و تقولى فاهمة غلط ؟! بعد المنظر اللى شوفتك فيه و تقول غلط انا بالنسبالك فلاحة جاهلة و مجرد ش.هوة اهو يومين ترضى جدك و ترضي نفسك )
(صدقينى غلط انا )
عقد حواجبه باستغراب فجأة
(.. ايه دا استنى كدا انتى قولتى ايه ؟! سمعتينى بودانك ؟!)
بصلها بأمل و اتكلم .. انتى بتسمعى ؟!
ضحكت بسخرية ( ايوا بسمع .. مش عارفه من حسن حظى و لا من سوء حظك .. سمعت كل كلمة كنت بتقولها ف حقى و كل تفكير و كل نظرة انت كنت بتترجمها سمعت كل اهانة انت قولتها سمعت كل كلامك مع جيلان و قد ايه انت مسكين و متجوز واحدة جاهلة و فلاحة و ما تستاهلكاش .. انى مجرد نزوة يومين و ترمينى و ترجعلها )
وقف مصدوم من كل حاجة عمره ما اتخيل و لا جه على باله انها بتسمع و كمان فهمت كلامه مع جيلان .. يفرح انها مش جاهلة و لا يزعل انها بتضيع من ايده .. يفرح انها بتسمع و لا يزعل ان سمعها كان سبب ف بعدها عنه .. لا فوق يا مروان انت السبب ف بعدها ما ترميش اللوم عليها انت الدون الوحيد ف الحكاية دى و ظلمت الاتنين
بصتله بسخرية ( طبعا مش قادر تتكلم )
سابته و مشيت مسكها تانى يوقفها زقته و جريت بسرعة
وقفت ف وسط الطريق و عربية جت من بعيد اتسمرت مكانها ما قدرتش تتحرك
مروان وقف بصدمة و بصريخ حاسبى
جرى عليها بسرعة و شدها من قدام العربية و خدها ف حضنه و فضلوا وقت طويل او قصير مش قادرين يحسبوه
دفن راسه ف شعرها يتطمن بقربها و هى دفنت راسها ف حضنه تحس بالامان
بعدت بسرعة عنه و جت تمشي مسكها و بكسرة
ليلى ممكن تسمعينى انا عارف انى ما استحقش بس لاخر مرة ارجوكى
ضعفت قدام نظرة الكسرة و الترجى اللى ف عيونه و وافقت تسمعه
اتنهد .. انا جايز فيا كل العيوب اللى ف الدنيا و عارف انى ما كنتش زوج كويس أبدا و انى جيت عليكى كتير و قللت منك و انى كنت بفكر بسطخية دايما بس صدقينى من يوم
ما اتجوزتك و انا بدأت انجذب ليكى بدأت اتغير واحدة واحدة و عايزك دايما جنبى حابب انى انكشك و نتخانق .. بعدت عن كل البنات اللى اعرفهم و قطعت علاقتى بيهم حتى جيلان ما قدرتش اقرب منها من ساعة قلبى ما دق ليكى مش قادر اشوف غيرك
مش هنكر انى قولت لبنات كتير انى بحبهم بس ليكى حسيت ليها طعم تانى و كانى اول مرة اقولها ليها حلاوة تانية انهاردة لما روحت لجيلان كنت رايح اقطع علاقتى بيها اقسملك بالله انى كنت ناوى انى ابعد عنها للأبد بس كان صعب عليا اواجهها جيلان صديقة طفولتى و رغم انى راجل شرقى بس متأثر بالغرب ما تنسيش انى اتربيت هناك طول عمرى بعد موت والدى و راجع هنا من سنتين بس طبع الغرب غالب عليا
اتنهد بس احلفلك بالله انى خلاص مش عايز غيرك عايزك انتى و بس و راضي بيكى ايا كان حالتك ارجوكى سامحينى و خلينا نبدأ من جديد
بصتله و سكتت .. بصلها بأمل ارجوكى
ابتسمت دليل على موافقتها حست بالصدق ف كلامه كل كلمة قالها لمست قلبها
قرب منها بفرحها حضنها و فضل يلف بيها ف الشارع و صوت ضحكهم مغطى ع المكان
قامت من مكانها لمت هدومها و قررت ترجع بلدها و تبعد عن مروان للابد و تقطع اى صلة بيه هتحاول تأقلم حياتها من غيره
سافرت و انتهت صفحة جيلان من حياتهم بس اكيد ليها حياتها اللى هتبدئها من جديد يمكن تلاقى العوض
خدها و رجع الفندق قرروا يرجعوا بس قبل ما يرجعوا هيمحوا اى أثر حزن او الم ف المكان دا هيداوى جرحها واحدة واحدة قضوا يومين فسح و خروجات و رجع بيها
عملها فرح من اول و جديد و صمم طالما هيبدأ حياته من حديد يبقى يبدئها من اول الفرح و يعيشوا الفرحة اللى ما عاشوهاش ف اول مرة خدها و سافر يقضوا شهر عسل حقيقى كزوج و زوجة طبيعيين
ف الطيارة و هى جنبه بصلها ببسمة
ممكن اسألك سؤال ؟!
بصتله باستفهام ( ايه )
هو انتى كنتى متفقة مع جدى انى ما اعرفش انك بتسمعى ؟!
ضحكت و بصتله ( لا .. دى جت صدفة لما قابلتك ف بيتنا اول مرة و سمعت كلامك عرفت انك ما تعرفش انى بتكلم و قررت اسيبك ف وهمك و اقرفك و بالصدفة جدى تانى يوم جوازنا بيوصينى ما اقولكش ف عرفت انه هو كمان مش عايز يقولك و ققرت اربيك )
بصلها بغيظ تصدقى محدش عايز يتربى غيرك
ضحكت باستمتاع من عصبيته ابتسم على ضحكتها و مسك كف ايدها طبع عليه قبله
ربنا يديم ضحكتك .. سؤال تانى
اتنهدت .. ( انت هتقرفنا انجز )
ضربها على راسها بخفة بطلى لماضة .. انتى مش بتتكلمى كدا من امتى يعنى حادثة و صدمة و لا ايه ؟!
اتنهدت و ابتسمت ( لا يا سيدى انا اتولدت مش بتكلم بس بسمع عادى )
اتنهد و ابتسم رحلتنا طويلة كلمينى عن نفسك
ابتسمت .. بنت بسيطة جدا والدى و والدتى توفاهم الله و انا عندى ١٤ سنة عشت مع جدتى اتعلمت و دخلت كلية السون و اتخرجت منها السنة الللى فاتت بتقدير امتياز بس طبعا مفيش شغل بسبب ظروفى بس كدا
هو انا قولتلك انى بحبك اوى
( لا قولتلى انك بتحبنى بس )
ضحك و خدها ف حضنه و تمتم بالحمد على تغيير حاله و حياته اللى هيبدئها مع حبيبته حياة زوجية طبيعية زى اى شخص سوى
" بقاء الحال من المحال "
تمت النهاية.. اقرا ايضا رواية ستكون صغيرتي كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية احببت بكماء" اضغط على أسم الرواية