رواية بائعة المناديل البارت الثامن عشر 18 بقلم زهرة عصام
رواية بائعة المناديل الفصل الثامن عشر 18
اتجة مؤيد الي شيماء و ركع أمامها
مؤيد شيماء اصحي يا روحي انا اسف هروحك البيت
لم يتلقي جواب منها
مؤيد شيماء
لا يوجد رد
امسك مؤيد يدها وجدها باردة جدا
مؤيد بخضة شيماء أخذ يضرب على وجهها بيده شيماء اصحي بالله عليكي .. والله العظيم ما كنت اقصد حاجة أنا كنت متعصب شوية بس ...
لم ينتظر أكثر من ذالك حملها و اتجه بها الي الخارج
أراح مؤيد شيماء علي المقعد الخلفي للسيارة ثم انطلق بها الي أقرب مشفي
حبيبة الله عليكي يا سوسو ربنا يبارك فيكي قد اي كنت جعانة اووي .. مش عارفه من غيرك كنت عملت اي انا هشيل الاكل و هغسل المواعين دي و هذاكر شوية و انام لحسن الواحد اتهد من اول يوم
و بالفعل لملمت حبيبة الصحون و غسلتها جيدا ثم اتجهت إلى غرفتها و امسكت كشكول المحاضرات و همت بالبدا في المذاكرة و لكن استوقفها رؤية منديل أعاد إلى زهنها ذكري
فلاش باك
طنط ممكن تشتري مني مناديل
نظرت لها من الاعلي إلي الأسفل و قالت بتكبر اشتري منك انتي مناديل انتي مش عارفه أنتي بتكلمي مين يا بتاع انتي .. دا انا مستنضفش اشغلك خدامة عندي يلا يا بتاع انتي من هنا
بااك
ياااه يا حبيبة كانت فترة صعبة اووي من كمية الإهانات اللي كنتي بتاخديها علشان بس تبيعي علبه مناديل .. ثم نظرت إلي الكشكول أمامها و قال اد اي انت عوضك جميل يا رب من بياعة مناديل في الشارع اللي رايح و اللي جاي بيلطش فيها لـ الأولي على الثانوية العامة و ادخل الكلية اللي كنت بحلم بيها
انا عارفة أن في حاجات كتير اثرت فيا الفترة اللي فاتت دي و من ضمنها يامن اللي عشمني بحاجات كتير و في الآخر طلع وهم بس انا راضية و محتسبه كل اللي حصلي عندك يا رب ..
اينعم مش قادره انسي بس عندي يقين أن هنسي في يوم من الايام و هكمل لان لازم اكمل ثم أخذت تذاكر محاضراتها
بوسي و بعدين اي اللي حصل يا ماما
بسمة ولا حاجة عرف اللي حصل و مشي علي طول
بوسي مهو كدا برضوا ممكن يضردنا من البيت
بسمة أن شاء الله مش هيحصل حاجه
بوسي يا رب فعلا ميعملش كدا لحسن هنكون في الشارع كدا
بسمة متوترنيش بقا اكتر ما انا متوترة
بوسي سكت اهو انا داخله انام على السرير يمكن تكون اخر مرة لينا ننام فيها على السرير
غادرت و تركت الأخري تفكر في مصيرهم
.....
وصل مؤيد الي المشفي و نزل منها سريعا حمل شيماء و دلف الي الداخل
مؤيد دكتور بالله عليكم مراتي حامل و جسمها متلج
احضرت احدي الممرضات ترولي وضع مؤيد عليه شيماء و اسرعوا بيها الي الاستقبال
كشفت الدكتورة علي شيماء و خرجت الي الخارج
مؤيد بلهفة شيماء عامله اي
- هي كويسة متركبلها محاليل .. المريضة اتعرضت لضغظ نفسي عالي و إثر عليها و خصوصاً أن هيا حامل يرحب أن الفترة الجاية تبعدوها عن أي ضغوط نفسية علي ما الجنين يستقر و يثبت لان ممكن لقدر الله في مره زي دي ينزل
مؤيد حاضر والله بس هي هتفوق امتي
- هي هتفوق لما المحلول دا يخلص
مؤيد ممكن ادخل اقعد معاها
- ايوه طبعا اتفضل ثم تركته و غادرت
دلف مؤيد الي الغرفة و جلس بجوارها.. امسك يدها و نظر إليها بندم و قال
مؤيد انا اسف يا شيماء انا عارف اني قسيت عليكي النهاردة اووي .. انتي ملكيش دخل بمشاكل الشغل .. مش عارف كلمتك كدا ازي .. انا و الله بحبك و عمري ما حبيت حد غيرك .. علشان خاطري قومي و اتكلمي معايا قلبي واجعني عليكي اووي مش قادر اشوفك كدا
كانت تسمعه و اشفقت عليه و لكن من فرط ارهاقها لم تتمكن من التحدث و أقسمت أن تسامحة و لكن بعد أن تلقنه درسا لعدم تكرارها مجددا
.......
قبل أن يخلد اللي النوم لاحت علي مخيلته ذكري وقوفها أمامه .. فكانت بنظره كالبدر ليله اكتمال القمر .. تمني لو توقف الزمن لحظة ليشبع من رؤيتها .. فلقد احبها و تفرقا و الآن حان الوقت ليجتمعها .. تذكر صديقة و كيف اغلق الهادف بوجهه اتصل عليه
مؤيد الو
يامن الو يا مؤيد خير يا ابني في أي
مؤيد شيماء تعبانة شوية يا مؤيد
يامن طب اجيلك طب ابعتلي العنوان
مؤيد لا متجيش احنا هنمشي علي طول
يامن طيب هتصل بيك تاني اطمن عليها
مؤيد طيب يا يامن
يامن ارتاح يا مؤيد هتبقي كويسة أن شاء الله
مؤيد إن شاء الله
اغلق معه الخط ثم تنهد بتعب و نام و هو يتمني أن تكون لحوريته مكان باحلامه
......
انا مش عارفة اذاكر الحته دي .. لا و اللي يقف قدامي يقف في مادة يامن أنا هعيط اقسم بالله .. مش عاوزة احتك بيه .. هسال أروي الأول تفهمني و بعدها لو اطريت فهساله و خلاص المطر بقي
ثم نظرت إلي الساعة و قالت يا لهوي الساعة داخله على واحده لازم انام علشان اصحي مفوقة بس قبل ما انام هصلي ركعتين قيام لليل و ربنا يتقبل بقي
أدت حبيبة ركعتين القيام و من ثم غطت في نوم عميق اثر إرهاق اليوم
.....
اتجهت يمني الي المنزل و هي تدعي أن يكون الجميع نيام فقد تأخر الوقت كثيرا و قاربت الساعة الثالثة منتصف الليل .. أدخلت المفتاح و لكنها تفاجات أن الباب مغلق من الداخل
يمني. ينهار اسود و منيل الباب مقفول هعمل اي اتصل بامي تفتحلي الباب طيب واللي اعمل اي .. يلهوي مهو لو اتصلت و فتحت ممكن اللي اسمه موسي يعمل حاجه .. انا اللي غلطانة أخص عليك يا احمد المفروض كنت سبتني امشي بدري يلهوي اعمل اي أكملت بلا مبالاة هروح ابات عند أحمد النهاردة ثم غادرت المكان متجه الى المدعو أحمد
.....
فاقت شيماء و استطاعت التكلم اخيرا .. نظر لها مؤيد بلهفة و قال شيماء انتي كويسة
هزت راسها بايجاب و قالت الحمد لله لسه عايشه
اوجته لهجتها كثيرا كاد أن يبرر لها و لكن سبقته في القول
شيماء لو سمحت اتصل بـ بابا يجي ياخدني
مؤيد نعم اتصل بمين يختي
شيماء اتصل بـ بابا اي مسمعتش
مؤيد نامي يا شيماء شكلك لسه تعبانة
شيماء انا عاوزه اخرج من هنا
مؤيد الدكتورة قالت بكرة الصبح تخرجي ارتاحي بقي علشان الحمل
نظرت له نظرت عتاب ثم اراحت ظهرها و نامت مجددا
مؤيد اااه ز الله مهما تعملي برضوا مش هسمحلك تسبيني
.......
يوم جديد مفعم بالحيوية والنشاط ملئ بالمفاجات اني .. استيقظت حبيبة و غادرت الي الجامعة بعد أن ودعت سعاد .. قابلت أروي بطريقها و اتجها الي المدرج و لكن قاطع طريقهما شخص اثر غضب من يراقبهما
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بائعة المناديل" اضغط على أسم الرواية