رواية ليلى وبراء "ذبول" البارت الثامن عشر 18 بقلم أميرة محمد
رواية ذبول ليلى وبراء الفصل الثامن عشر 18
_ براء قلقان علي ليلي وخايف ايمان تنتقم منها بعد م هربت، ، أتصل عليها مره مردتش التانيه ردت
_ بعصبية : مبترديش ليه ؟؟
_ كده مش عايزة ارد
_ بدهشه : ايي؟؟
_ .......!!!
_ ممكن افهم اي المعامله دي ؟
_ بغضب : انا مش علي مزاجك امشي وقت منتا عايز وتتصل وقت منتا عايز
_ بحزن : كل ده عشان بكلمك ؟
_ بكسرة : لا ي براء بس انا تعبت والله تعبت ، انا زيي زي اي بنت نفسها تتجوز ووتحب وتعيش حياتها بس لا انا مخترتش اي حاجه من كل ده ، كل شي، بينفرض عليا وخلاص فاض بيا
_ دا انتي شايله ف قلبك بقاا ؟؟
_ بتنهيده : تصبح على خير
_ قفلت معاه ومسحت دموعها وقررت انها هتعيش حياتها وكفايه بقي لحد كدا ، كلام الناس مش مهم ، الناس طول عمرها بتتكلم يعني مفيش جديد
_ قامت وقفت قدام المرايا وفردت شعرها ، وحسست علي ملامحها : مين دي ، معقول انا ؟؟
اي البلوزة الطويله دي اي الجيبه الواسعه دي ؟؟
ازاي عايزة اتحب ونا بالشكل ده ، انا زي م يكون عندي تسعين سنه
_ مشيت علي الدولاب ومسكت الهدوم كلها رمتها علي الارض ، قعدت ع السرير وطلبت عن النت فديوهات لطريقة لف الخٍمار ، واتعرفت علي محلات بيبيعوا للبس بأحدث الموضه ووقررت أنها تتغير مش عشان حد لا عشان نفسها
بقلمي أميرة محمد محمود
_ سلمي طلعت بهدومها زي م هيه لانها ملحقتش تجيب للبسها ، وكان ماجد مجهز الاكل علي صينيه صغيره
_ انا عارف ان الاكل مش قد كده بس دا اللي هنا
_ ابتسمت : متقولش كده
_ بصلها وخبط بإيده علي رأسه : اوبس نسيت حكاية اللبس دي خالص
_ بتلقائيه : عادي هبقاا اشتري جديد
_ نعم ؟
تشتري اي ي ماما انا اللي هشتريلك انتي بقيتي مراتي
_ بكسوف : ماشي
_ أحم ...يلا عشان ناكل
_ قعدوا اكلوا وبعدين ليلي لمت الصينيه ودخلتها المطبخ ، كانوا رايحين يناموا بس سلمي وقفت ماجد قبل م يدخل أوضته
_ ماجد
_ التفت ليها : نعم
_ بتوتر : هوة انت لسه بتحب ليلي ؟؟
_ بجديه : اه
_ بألم : انا اسفه اني عطلتلك حياتك وبسببي هتبعد عن اللي بتحبها أن شاء الله كلها كام يوم بس وتطلقني ، واسافر من البلد خالص
_ مدتلوش فرصه يرد ودخلت وقفلت الباب , هوة مش عارف ليها قالها انو لسه بيحبها وهيه اصلا مش باله دا غير أنها مرات اخوة
بقلمي أميرة محمد محمود
_الليل جه وإيمان دايره تستخبي من شارع لشارع وخايفه الشرطه تقبض عليها ف اي وقت
_ اتسحبت لحد م وصلت لبيتهم واتاكدت أن مفيش حد واقف قدام الباب ، دخلت وقفلت بسرعه وامها طلعت عليها بخضه
_ خبطت علي قلبها : ي مصيبتي انتي كنت فين ي بت ؟
_ بخوف : م ..مكنتش
_ كدابه طول عمرك كدابه ، انتي هربانه عشان كده الشرطه جات سالت عليكي
_ راحت مسكت ايديها باستها وهيه بتعيط : ارجوكي ي ماما سامحيني انا مش عايزه ادخل السجن
_ بحزن : انتي اللي عملتي ف نفسك كدا من الاول يبنتي
_ بجنون : انا ...انا هقتلهم هما السبب هما اللي خدوا ولادي مني
_ حضنتها : حرام عليكي كفايه انتقام بقي ، دمرتي حياتك وحياة كل اللي حواليكي
_ طلعت من حضن امها وبتمتم بكلام مش مفهوم كأنها اتجننت
_ قلب الأم هوة اللي بيكسب دايما وعشان كدا امها مش هقدر تبلغ عليها دي بنتها وحتها من قلبها مهما غلطت
_ الصبح طلع وبراء قام جهز فطار لولاده وللبسهم وللبس ووصلهم مدرستهم وطلع علي شغله ف المدرسه
_ ليلي قامت للبست ونزلت البيوتي سنتر ، عملت جلسات لشعرها وجلسات لوشها وبقت حاجه تانيه خالص
_ خلصت وطلعت علي المحلات اشترت كل الوان الخمار ، وكام دريس علي كام چيبه من اللي علي الموضه دول ، من الاخر ظبطت نفسها .
_ دخلت اوضتها ، وغيرت ديكورها خالص ، ورتبت اللبس الجديد ف الدولاب ، وبقت فرحانه بشعرها زي م يكون طفله صغيرة ، امها دخلت عندها
_ وهيه بتدور بشعرها حوالين نفسها ، بصت ليها ولشكل الاوضه ونظامها وحست أن قلبها هيقف من فرحتها
_ ماما ؟
ادخلي ي حبيبتي واقفه عندك ليها
ايدا ي ماما انتي بتعيطي ؟؟
_ بدموع : من زمان اوي مشوفتكيش فرحانه كدا
_ بفرحه : خلاص ي ماما انا اتعلمت ازاي اكون مبسوطه ، اتعلمت اتخلي عن جمودي واتمسك بطفولتي اللي جوايا اللي كنت بخاف اخرجها من كلام الناس
_ قامت وقفت وفتحت دولابها : بصي رميت للببسي القديم زي م رميت ليلي اللي كانت عندها تسعين سنه
_ واتولدت ليلي جديده ، ليلي حابه الحياه ، اصل احنا هنعيش كام مرة ف الحياة ، ولا هعيش قد اي عشان افهم نفسي من تاني
_ اتعلمت أن رضا ربنا اهم من رضاالناس ، وطول م ربنا راضي عني ميشغلنيش اي حاجه تاني
_ ضحكت : هشتغل ومرتبي كله هصرفه ع اللبس والاكل زي البنات وهروح الملاهي واجري واضحك وانبسط انا لسه مكبرتش ي ماما لسه
_ حضنتها : ي حبيبتي يبنتي ، ربنا يطول ف عمرك واشوفك اسعد واحده ف الدنيا مش قادره اوصفلك فرحتي بيكي دلوقتي
_ بلهفه : قومي ي ماما البسي
_ نعم !!؟؟
_ زقتها برا اوضتها : البسي بس وهقولك هنعمل اي
_ بغلب : امري لله
_ ليلي ضحكت وطلعت دريس ابيض فيه دواير سوده ، مع خمار زهري ، للبست وطلعت
_ بسم الله مشاء الله ربنا يحميكي ي بنتي
_ يارب ي ماما يلا بقاا
_ ابتسمت : يللا يختي
بقلمي أميرة محمد محمود
___________________
_ ماجد قام من النوم عمل قهوة وقعد يشربها ، وكل شوية يبص علي باب اوضة سلمي ، قلق عليها وكان قايم يصحيها ، خرجت وهيه لابسه للبسها بتاع امبارح
_ بإستغراب : انتي رايحه فين؟؟
_ هنزل هدور علي شغل
_ رفع حاجبه :نعم ي روح امك ؟؟
_ بغضب : احترم نفسك
_ انتي سامعه انتي بتقولي اي ؟؟
_ ببرود : بقول هنزل اشتغل فيها اي دي ؟
_ بعصبية : فيها انك معتبراني سوسن ي هانم
_ بدموع : انت فهمت غلط انا بس مش حابه اكون عبء علي حد
_ مسك ايديها وقال بحنيه : هوة انا حد ي هبله دا انا جوزك
_ بصت ف عينيه : م هيه دي المشكله
_ مش فاهم
_ قامت وقفت ودخلت البلكونه : انت قلبك مش ملكك ، ملك لواحده تانيه وبيدق ليها هيه بس ، يعني انا العائق اللي بينكم ، وبسببي مش هتعرفوا تكونوا مع بعض
_ بتوتر : سلمي انا ....!!
_ مفيش داعي تبرر ي ماجد كل شيء واضح ، انا كل اللي طلباه منك تشوفلي مكان اعيش فيه وشغلانه بعيده عن رامز وبعد كده هسافر برا البلد ومش هرجع هنا تاني
_ اتعصب لما قالت كده ومسكها من ايديها جامد : انتي مش هتمشي من هنا فااااهمه ، خلاص بقيتي مراتي واتكتبتي علي اسمي !!
_ بألم : ماجد سيب ايدي وجعتني
_ ساب ايديها ولقاها احمرت من الألم صعبت عليه ف مسكها تاني وباسها وقال بكل لطف العالم : خليني احبك وانتي وشطارتك
وغمزلها وخرج من البيت خالص
_ وقعت علي الكرسي من كتر الصدمه ، ضربات قلبها بقت تطلع وتنزل زي م يكون هتقف مرة واحده من الفرحه
_ قامت تتنطط : دا باس ايدي وغمزلي احييييه ي سلمي احييه ، لا وكمان عايزني اخليه يحبني ، دا اي الولا القمر ده .
بقلمي أميرة محمد محمود
_ ليلي واقفين يكلموا مديرة المدرسه بتاعة فريده وادم
_ يبنتي ريحي قلبي وقوليلي رايحين فين
_ الملاهي ي ماما واصبري بقااا
_فتحت بوقها : ملاهي ؟؟؟؟؟؟
_ المديرة جات عليهم : الاستاذ براء وافق ي مدام ليلي
_ بفرحه : شكرا جدا لحضرتك
_ بإبتسامه : العفو
_ فريده وادم اول م شافوها طلعوا جري عليها وحضنوها
_ ادم : وحشتيني ي ماما
_ وانت كمان ي حبيبي
_ فريده : شكلك حلو اوي ي ماما
_ فريده اتصدمت لأنها اول مرة تقولها ، فرحت جدا وعبرت عن ده لما حضنتها
_ هوة احنا رايحين فين
_ اممم الملاهي
_ بفرحه : هيييه
_ طب وبابا مش هييجي معانا
_ بتوتر : لا مش هييجي
_ ادم زعل وساب ايديها
_ ي ليلي اتصلي عليه ييجي دول ولاده برضو
_ ماشي ي ماما
بقلمي أميرة محمد محمود
_ وفعلا اتصلت عليه وطلبت منه يقابلهم عن البوابه ، وبعد ربع ساعة كانوا هناك منتظرينه
_ براء وصل وفضل مبحلق ف ليلي ، امها ابتسمت و سحبت الولاد ودخلت تستناهم جوا
_ عينه عرفت طريقها لعنيها ، للطيفه وفيها حزن كتير رغم لمعانها
_ خمارها هادي لايق علي بشرتها ، فستانها مظبوظ من فوق مداريه الخمار وواسع من تحت ، شنطتها الكلاسيك ، الهيلز الابيض الهادي ، ساعتها الرقيقه اللي علي شكل قطه ، ملامحها اللي مفيهاش اي نقطه ميكب ، من الاخر كل حاجه فيها حلوة من البدايه
_ وف ظل سرحانهم ف بعض ليلي حست بحد حاطط سكينه ف ضهرها براء بيبص لقاها ايمان
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ليلى وبراء ذبول" اضغط على أسم الرواية