رواية روح البارت التاسع عشر 19 بقلم ريم احمد
رواية روح الفصل التاسع عشر 19 بقلم ريم احمد
نيجي عند روح شويه بقا.
بالنسبه لأم روح فهي كانت حزينه علي حال روح وكانت بتحزن اكتر لم عريس يتقدم لروح وهي ترفضه بس روح معاها حق لأن كل الِ كانو بيتقدمولها مش مناسبين ابدا.. يعني مثلا واحد عايزها زوجه تانيه.. او رابعه واحد مُطلق وعايزها داده لأولاده او واحد عاجوز وواخدها ممرضه وكانت روح ف كل مره تعرف ظروف حد من ال بيتقدم كانت بتحزن علي نفسها.. وقررت انها مش هتتجوز ابدا وتفوق بس لنفسها وحياتها وطموحتها وفكرت تفتح المرسم الِ كان نفسها فيه وتبدأ تعدل من صحتها وجسمها وشكلها مع انها مش محتاجه وجميله جدا بس كان لازم تشغل نفسها بأي شئ.
(خارج الروايه)
كلكوا بتسالو عن دينا..
دينا مكنش ليها دور اوي ف الاحداث ف عشان كدا مكنتش متواجده في مشاهد كتير.
_تسارع ف الاحداث _
مكنش فيه جديد ف حياة ابطالنا بس انهارده هنشوف ايه الِ هيحصل وايه الِ هيغير حياتهم.
ام أنس: يبني صدقني روح بنت جميله ومؤدبه وطيبه وبتحب زين وزينه.. انت هتعوز ايه اكتر من كدا.
أنس بصوت عالي نسبياً وانفعال: وانا... انا فين يا امي؟؟
اختياري انا فين.. قراري انا فين؟؟
لاا.... لا مستحيل اعيد نفس الغلطه تاني.. انا اسف بس انا مش هقدر انا كدا مرتاح ولو علي الاولاد انا قولتلك اجيب لهم وحضرتك قولتي لا.. طب انا اعمل ايه طيب
ام أنس: ريحني واتجوز وطمن قلبي عليك وعلي عيالك
انس بتعب من الحوار الِ تقيل علي قلبه دا: انا اسف مش هقدر... عن اذنك.
طبعا كلكو هتستغربو انس ليه رفض؟
بس ف الحقيقه هو مرفضش رفض قاطع بالعكس هو بيتمني وكلنا عارفين قد ايه هو بيحب روح بس هو تايهه وخايف ومش عارف يعمل ايه وخايف يكرر نفس الغلطه تاني وخايف كمان من رد فعل روح.
بس مع كل دا قرر يفكر ويدي نفسو فرصه وميحسبش اي حسابات تانيه.
بعد ٣شهور
انس قرر يفكر فعلا ويدي نفسو فرصه بس ضغط الشغل خلاه ينسي شويه بس والدته ابدا منسيتش بس قررت تسيبو شويه مع نفسو عشان يرتب افكاره.
وكان الحال عند روح مفيهوش جديد اوي علاقتها بزين وزينه زي ما هي متغيرتش بالعكس بتقوي اكتر واكتر وكانت مركزه بس في كليتها وانها تتفوق فيها وكانت بتنزل كل يوم الصبح الساعه ٦ تتمشي شويه وتقعد مع نفسها ف الهدوء وابتدت كمان تنزل الجيم عشان نفسيتها وتخرج كل الطاقه السلبيه الِ عندها.. بطلت تشرب قهوه.. وتسهر طول الليل تعيط علي حالها... بطلت تفضل طول اليوم حابسه نفسها ف اوضتها ماسكه الفون او نايمه.. بطلت تفضل طول الوقت قافله الفون او مسكاه.
حياتها بقت افضل بشكل مش وحش بس مش هي دي روح بتاعت زمان اي نعم مرجعتش زي الاول هي بس رجعت بس ناقصه روحها... بمعني ان روح كانت شخصيه حسها الفكاهي عالي وطول الوقت بتهزر وتضحك.. رجعت بس بشخص اقوي وانضج.
وكان الحاال كالاتي.
ان كل عريس يتقدم لها ترفضه واقتنعت كدا ان دي خلاص حياتها وهي حره فيها ومهما كانت امها بتحبها فهي مش هتقدر تعيش مع حد غصب عنها عشان بس والدتها تطمن عليها.
وقررت روح انها مش هتغلط نفس الغلطه تاني.. بس هتكون المرادي بصوره ابشع.
وفي يوم كانت رايحه عند الاولاد ف معادها المعتاد والمفروض ان أنس يبقا ف الشغل بس الِ حصل كان عكس كدا.
روح: يلا يا زيزو يا قمر كل الحبه دول بس عشان اجيبلك شوكليت كتير.
زين: لااا يا لولو لاا.
_زين وزينه كانوا بيقولو لولو عشان مبيعرفوش يقولو روح او رورو ف اخترعو لولو_
روح: توء بقا كدا تزعل لولو منك
زين: لا خلاص هاكل عشان لولو متزعلش.
روح: شاطر يا زيزو
زين: لولو
روح: نعم يا قلب لولو
زين: هو انا ليه معنديش مامي زي بابي انس وزيك وزي صحابي
روح بدموع: حبيبي مش احنا اتفقنا عشان مامي حلوه اوي وطيبه اوي ف راحت عند ربنا عشان ربنا بيحبها اوي
زين: يعني اي حد طيب وحلو بيروح عند ربنا
روح: لا يحبيبي مش الناس كلها بس مامي كانت طيبه خالص وحلوه خالص
زين: وانتي كمان يا لولو طيبه خالص وحلوه خالص وشعرك جميل زي زينه
روح وهي بتحضن زين: وانت كمان عسل خالص خالص ويلا بقا عشان نكمل اكلنا زي الشطار عشان تكبر ون
تبقا قد بابي أنس.
وكان متابع الحوار دا كلو انس الِ جه بدري عن معاده انهارده لانو تعب وحس انو مش هيقدر يكمل باقي اليوم ف رجع ولكن زين وروح محسوش بيه لانهم كانو مركزين ف كلامهم.
ف الوقت دا أنس فرح جدا وحس ان فعلا روح هي أنسب حد ليه ولعيااله بس ف نفس الوقت حزن جدا من كلام زين وحس بوجع ف قلبه بس قرر بينه وبين نفسو انو هيطلب ايد روح.
أنس: احم... السلام عليكم
روح بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم.
أنس باحراج: انا اسف مكنش قصدي والله و....
وقطع كلامو زين ال جري عليه وفضل يشد ف هدومه عشان يشيله
وانس عمل كدا وفضل يبوسو ويلاعبو حوالي تلت دقايق ودا كلو وروح مرقباهم بصمت وابتسامه خفيفه.
روح: طب عن اذنكو بقا انا هضطر استاذن عشان ورايا شوية حاجات لازم اخلصها.
انس بتوتر: انسه روح.. ممكن اتكلم مع حضرتك ف موضوع؟
روح باستغرب: انااا؟؟ اكيد بس خير؟؟
أنس بغموض: خير إن شاء الله خير..
هدخل زين لماما واجي.
روح بقلق: تمام.
أنس دخل لوالدته وقالها انو عايز روح ف موضوع وانهم هيتكلمو برا.
ام أنس فرحت جدا لم انس قالها كدا مع انو مش قالها هيكلم روح ف ايه بالظبط بس هي حست.
انس: انسه روح بصراحه كدا من غير مقدمات كتير بايخه ومن غير لف ودوران انا عايز اتجوزك.
روح بصدمه وعدم استيعاب: نعععم؟؟؟
أنس بتوتر وابتدي يعرق: ايييه.. بقولك عايز اتجوزك... انا عارف ان الطريقه دي مش اشيك حاجه ولا هي طريقه مناسبه بس انا حابب اعرف راي حضرتك الاول بعدين ان شاء الله نيجي انا وماما لوالدتك.
روح: تتجوزني؟؟ وتيجي انت وماما؟؟
انت بتقول ايه.. مش معني اني بهتم بالاولاد يبقا انا كدا ممكن اوافق.
انت عارف ظروفي كويس وكمان عارف ان اي حد برفضه.
انا اسفه بس انا برفض طلبك دا ومش محتاجه افكر فيه.... عن اذنك.
ولسا روح هتقوم أنس مسك ايدها بنوع من الشده ووقفها مكانها.
أنس: يعني ايه؟؟ يعني ايه بترفضي طلبي.. وليه؟
انا عارف ظروفك كويس وراضي بيها انتي ايه المشكله عندك... انا راضي.
روح: انا حره.. انا مش عايزه.. ابتدا صوتها يتخنق والدموع تظهر ف عينيها.. انا مش عايزه اتجوز واحد يزهق مني بعد يومين ويتجوز غيري.. والله ما هستحمل كسرة قلب تاني.. مش عايزه اتجوز واحد يبصلي بعيون شفقه.. انا مش عايزه.
أنس: بس انا عايزك يا روح ولا انا عايزك شفقه ولا همل منك.. انا.... انا بحبك يا روح صدقيني بحبك.. ابتدت عروق وشو تظهر ووشو احمر وعرق جامد وكان بيتكلم بسرعه وتوتر...
انا بحبك من زمان.. من قبل ما اتجوز امنيه كل مره كنت بشوفك فيها قلبس بيحزن انك بعيد عني ولا انا عارف اقربلك ولا عارف ابطل احبك ويوم خطوبتك كان اتعس يوم ف حياتي طب انتي عارفه؟؟
كل يوم كنت بفضل اتكلم معاكي ف خيالي وكانك قدامي... و...
سكت لم شاف روح بتشهق من العياط وتقريبا صوتها اتخنق وبحركه سريعه جدا ومفاجاه شدها لحضنه وهو بيطبطب عليها وهي معارضتش دا ابدا لانها مش واعيه بس فضلت تعيط ف حضنو وتشهق وهو بيهديها.
وفجاه بعدت عنو وضربتو بالقلم... وجريت.. جريت برا بسرعه رهيبه وهي بتشتم نفسها وتلعن غبائها وضعفها وحبها ليه.
وبسرعه رهيبه هي مش عارفه ازاي اصلا وصلت لاوضتها وف اقل من ثانيه كانت علي السرير بتعيط.. بتعيط بحزن ووجع وقهر.
ونامت كتير جدا... مش عارفه هي نامت امتا وازاي بس نامت او يمكن اغمي عليها هي مش عارفه بس فجاه صحيت واكتشفت ان كل دا فعلا حقيقه بعد ما مكنتش مصدقه انو واقع وان انس فعلا اعترف بحبو.
بس الوضع عند انس كان مختلف تماما.
اول ما روح مشيت هو مشي راح المكتب بتاعو وفاضل بايت هناك يومين من غير نوم والتفكير هيموتو حرفيا وشكلو بقا بهتان وتحت عينو اسود وخس وكل دا ف يومين بس.
ام انس حاولت كتير تتواصل معاه او تروح لروح بيتها بس هي كانت قافله علي نفسها ومبتخرجش
روح قررت انها تبعد.. تبعد خالص
مش تنقل من الشقه.. لا هي هتمشي من القاهره كلها وفعلا قالت كدا لوالدتها وفضلت كتير تقنع فيها لحد اخيرا لم وافقت لم شافت روح قد ايه متعلقه بالموضوع دا وان دي حاجه فعلا ممكن تريحها وتخرجها من ال هي فيه.
روح اتفقت مع مامتها يروحوا اسكندريه.. لان معظم اهل ام روح هناك وقرايبهم.... وكمان روح ليها فلوس ف البنك من باباها الله يرحمه ف فكرت تشتري شقه ف اكتر مكان بتحبو لانها فعلا بتعشق اسكندريه وبحر اسكندريه وهواها وناسها وبالنسبالها مكان مريح جدا.
ام روح رحبت جدا بالفكرة ووافق ان روح تشتري بالفلوس شقه..
وتسيب باقي الفلوس.
وكان لام روح ورث شيلاه ف البنك
قررت تساعد روح وتشتري عفش للشقه عشان يكونوا مرتاحين وكمان روح تسيب جزء من فلوسها ومتخلصهاش كلها.
وعند انس كان مفيش جديد
بيروح الشغل ويجي من الشغل وهكذا ومحصلش بينو وبين روح اي احتكاك ولا بينو وبين والدته اي كلام ولا حتي روح راحت للاولاد..
وفات اسبوع وجه اليوم المُنتظر.. يوم سفر روح...
ياتري ايه الِ هيحصل؟؟
وروح هتعمل ايه؟؟
طب والنهايه.. هتكون سعيده ولا حزينه؟؟
هنشوف دا كلو ف البارت الجاي والِ هو الاخير ان شاء الله..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية روح كاملة بقلم ريم احمد" اضغط على أسم الرواية