Ads by Google X

رواية الحب الضائع الفصل التاسع عشر 19 بقلم رحمة طارق

الصفحة الرئيسية

   رواية الحب الضائع  الفصل التاسع عشر بقلم رحمة طارق


رواية الحب الضائع  الفصل التاسع  عشر

في قصر جاسر العامري
دخل عثمان الي مكتبه مرة اخري
عثمان: جاسر باشا الماذون بره والحرس جاهزين يشهدوا
جاسر: تمام خليهم بره وانا جايلهم
عثمان: حاضر يا باشا
اتجه جاسر الي غرفتها ليجدها جالسة علي سجادة الصلاة التي لا يعلم من اين اتت بها وترتل القران بصوتها العذب ليظل فترة من الوقت يستمع لها حتي وجدها اغلقت المصحف
طيف: صدق الله العظيم
فاق جاسر من غفلته
جاسر بجمود : ياالله الماذون بره
اومات له طيف بدون اي كلمه واتجهت معه للخارج
استغرب هدوئها هذا فمنذ قليل كانت كانت تبغضبه كثيرا والان هي تنفذ اوامره دون أن تعارضه
جلست بجانبه امام الماذون وتمت الاجراءات وعقد عقد القران وجاء دورها لكي تمضي
ليعطيها جاسر العقد وهو ينتظر رفضها لتفاجئه بتوقيعها على عقد زواجهم
ليصدم بشده وهو يسمع كلام الماذون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ليوصل عثمان والحرس والماذون للخارج ويظل هو معها
لتحاول الاتجاه لغرفتها ليمسكها من يديها
جاسر بقسوه: اوعي تنسي انا اتجوزتك ليه دا كله بس مجرد انتقام منك انتي هنا مجرد خدامه بس وبكره تنفذي كل حاجه قولتلك عليها
لتاوما له براسها
طيف: حاضر يا جاسر باشا ممكن اروح اوضتي دلوقتي
ليتركها وهو ينظر لها باستغراب من هدؤها هذا
جاسر في نفسه: اكيد وافقت بالجواز عشان لقت واحد غني هيا كانت تحلم انها تعيش في مكان زي ده او انها تكون مرات جاسر العامري
اما هي بمجرد دخولها للغرفه جلست على الارض تبكي بحرقه 
نعم هي وافقت ولماذا لا توافق فماذا ستفعل اذا لم توافق هل كان سيتركها هكذا فهي تخشي ان يفعل بها شئ وهي ليست محللة له اما الان فحتي لو اقترب منها فهي محللة له وهكذا لن تغضب ربها وحتي لو كان تركها تذهب اين سوف تذهب وهي لا يوجد لها احد في هذه الدنيا وحتي المنزل الذي كان ياويها ستطرد منه
لذلك وافقت على هذا الزواج الذي لا تعلم ماذا سوف يكون مصيرها فيه
نامت مكانها وهي تبكي بحسره على حالها هذا مفوضة امرها الي الله
اما هو اتجه إلى غرفته لا يعلم لما يشعر بالفرحه انها 
اصبحت زوجته  
استيقظت ارين لتجد نفسها بين احضانه نظرت له
بحب شديد وهي تفكر ماذا سوف تفعل الان فالان اصبحت زوجته شرعا وقانونا هل تخبره بانها لم تفقد الذاكره ام تستمر في خطتها تعبت من التفكير لتحاول النهوض لتجد يد تسحبها لتسقط داخل احضانه مرة أخري
ليكلمها وهو مازال مغمض عينيه : خليكي شويه انا عاوز انام
ارين بخجل وتذمر: بس انا مش عاوزه انام
فهد: كفايه ان انا عاوز انام وانا مش هنام من غيرك
ارين بتزمر: فهد سيبني بقا عاوزه اقوم اصلي
فهد وهو يفتح عيونه وينظر لها بخبث: موافق بس بشرط
ارين بغيظ: خير
فهد بخبث: تبوسيني
ارين بغضب وخجل: انت انت قليل الادب
فهد بضحك شديد عليها: انا جوزك علي فكره وعلى العموم لو مش عاوزه تمام انا عاجبني اصلا النومه كده
ارين بغيظ وخجل وهي تقترب منه لتقبله في خده
ارين بخجل: اهو سيبني بق
لم تكمل كلمتها حتي وجدته يلسحبها من راسها ويقبلها ليفصل القبله عندما شعر بحاجتهم للهواء
فهد بخبث: هي دي البوسه اللي انا عاوزها 
قامت ارين بسرعه وخجل: علي فكره انت قليل الادب اوي لتجري الي الحمام لتغلقه خلفها عندما وجدته يقترب منها مرة أخرى
سمعت صوت ضحكاته من الخارج لتبتسم بحب ثم تتجه لكي تستحم
اما في الخارج اخذ فهد ملابسه واتجه لغرفة كريم
دخل الي الغرفه ليجد كريم يرتدي قميصه
كريم بدراما: يا فضيحتشي فهد
فهد : ايه يانغه بتتكسفي 
كريم: لا لا انت لازم تستر عليا كله الا شرفي يا بن الناس
فهد بخبث: فعلا احنا لازم نستر عليكي بقا ونجوزوك
كريم بضحك: لا يا خويا خليني كده سنجل بائس عسل
فهد بخبث: كده ماشي انت حر دا انا كنت جايبلك عروسه قمر منار صاحبة ارين بس يا الله ما لكش في الطيب نصيب 
ليجري عليه كريم بسرعه: انت بتتكلم جد
فهد بخبث: هو انا بهزر في المواضيع دي بس خلاص بفكر اقول لعمر عليها
كريم بغضب: عمر دا مين دا انا اعلقه لو بصلها
فهد: الاه مش انت اللي مش عاوز تتجوز
كريم: دا قبل ما اعرف العروسه بس دلوقتي انا اللي بقلكم جوزوني
فهد: فاتحها في الموضوع يا طربش واحنا نروح نخطبهالك مش كل يوم مع بعض في الشركه ولا راضي تعترف ولا تتنيل علي عينك
كريم بفرحه: النهارده النهارده بأذن الله
فهد وهو يربط علي كتفه: ربنا معاك يا صاحبي
ليتركه ويتجه إلى الحمام ليغتسل 
ظل كريم يفكر ماذا سوف يفعل ليعترف لخاطفة قلبه 
اتجه فهد لغرفته ليجد ان ارين غير موجوده ليتجه الي الاسفل ليجدها تجلس مع الفتيات وهي تضحك معهم بفرحه لترتسم ابتسامه فوق شفتيه علي فرح حبيبته وهو يتعهد لها بأن يعوضها عن كل ما مرت به
ارين بتساؤل: هيا دارين فين
رقيه: مش عارفه ممكن تكون في اوضتها
ياسمين بحزن: انتوا ما تعرفوش اللي حصل
ارين ورقيه بقلق: ايه الي حصل
قصت عليهم ياسمين ما اخبرها به عمر
لاحظوا الدموع في عيونها
رقيه بقلق: ارين انتي كويسه
اومات لها ارين بدموع: هيا فين دلوقتي
ياسمين بحزن: في اوضتها
اتجهت ارين الي غرفة دارين
لتطرق الباب وتدخل لتجد الغرفه مظلمه للغايه
اضات ارين الضوء لتجد دارين نائمه ومتكوره حول نفسها على السرير
اتجهت إليها لتجلس بجوارها على السرير وتربط علي شعرها
ارين: بصي انا مش هقولك انسي عشان دي حاجه مش بتتنسي بس ربنا بيصبر والايام هتعدي وهتلاقي نفسك تدريجي بداتي تتعودي انا بكلمك دلوقتي عشان انا فقدت واحده كانت عزيزه علي قلبي اوي ثم تابعت ارين ودموعها بدات بالهطول هي مش امي اللي ماتت بعد ما اتولدت بتلت شهور ولا خالتي اللي رضعتني وماتت وانا عمري ١٦ سنه  كنت حزينه قوي علي فراقها وفي يوم نزلت اقعد قدام البيت لقيت ست عجوزه قاعده جنبي وبتسالني ايه اللي مزعلني انا ربك والحق حكيتلها كل اللي حصل من يوم موت ماما وخالتو خادتني في حضنها وانا عماله احيط حسيت بالامان وسط حضنها كان حضنها دافي اوي حسيت اني بقا عندي ام تانيه هيا كانت بتعدي  قدام بيتنا كانت بتبيع غزل بنات كنت كل يوم انزل اجيب منها وهي تقعد معايا وتفضل تقولي ان زي بنتها اللي ماتت وانها كانت جميله زيي كده وانا كنت ينبسط انا واحده مش عندي ام فكنت بتمني اي حد يقولي انا امك ويعوضني بنقص وجود الام جنبي مرت الايام وكل يوم كنت بشوفها وجه يوم وما جتش انا زعلت اوي بس قولت يمكن ما تعبانه مر يومين وتلاته واربعه لحد ما مر اسبوع وما شوفتهاش انا قلقت اوي وروحت قولت لبابا اني عاوزه اروحلها بابا ما اعترضش وروحنا لها تابعت ارين كلامها ببكاء شديد لتبدا دموع دارين بالهطول بغزاره وكانت كسرتي للمره التالته وانا واقفه قدام بيتها وراجل بيقولي انها ماتت وانها قبل ما تموت وصته ان المكنه اللي كانت بتعمل بيها غزل البنات تكون لارين بس هو ماكنش يعرفني وهي ماتت قبل ما تقوله مكاني
روحت البيت وبابا جاب المكنه اللي هيا وصت تكون ليا
انا دخلت اوضتي وفضلت قاعده فيها شهر في اكتئاب مش عاوزه اقوم منه لحد في يوم ما بابا اصر عليا اني اخرج بره الاوضه
خرجت من اوضتي فعلا وروحت الاوضه اللي المكنه فيها وفضلت ابص للمكنه شبه الصنم وكان دموعي اتحجرت ومش عاوزه تنزل قبل ما امشي لمحت ورقه موجوده في جنب المكنه اخدتها ولقيت مكتوب عليها الي ابنتي ارين فتحتها بسرعه وبدات اقراها ارين حبيبتي انا عارفه وانتي بتقري الرساله دي هاكون قابلت رب كريم انا خليت واحده جارتي تكتبلك الرساله دي انتي عارفه ان انا مش متعلمه بس انا كتبتهالك عشان مش عوزاكي تزعلي يا حبيبتي هيا دي سنة الحياه وكلنا هنموت انا مبسوطه اني خلاص هروح لبنتي بس زعلانه اني هسيب بنتي التانيه بس اوعي تنسي ان احنا هيجيلنا يوم وهنتجمع كلنا وساعتها بقا مش هيكون فيه فراق خليكي قويه يا حبيبتي اوعي تزعلي من حاجه وما تخليش حاجه تكسرك وخلي بالك من نفسك ثم قرات اخر جمله في الرساله امك التالته
لتقع علي الارض لتنهار بالدموع انتي عارفه انا زعلت اوي انها سابتني بس بفتكر ان احنا هنشوف بعض بعد كده دا اللي مصبرنا يا دارين ما تعمليش نفس غلطي يا دارين وخليكي قويه هما اه فرقونا بس هييجي في يوم وهنتجمع تاني بس في مكان احسن بكتير
لتجد دارين تحتضنها بشده وهي تبكي لتربط عليها ارين بحنان وهي تمسح دموعها وتتركها لتخرج ما في جوفها 
دارين ببكاء: كان غالي عليا اوي يا ارين
ابتسمت لها ارين: افتكري كلامي يا دارين كل غالي ضاع من بين ايدينا هييجي يوم ونلاقيه
بدات دارين بالهدوء وخرجت من احضانها
دارين بابتسامه وامتنان: شكرا اوي يا ارين انا مش عارفه من غيرك كان هيجرالي ايه
ابتسمت لها ارين بحب هيا الاخري: بس بقا يا بت انتي اختي ما تقوليش كده ثم بقا انا جعانه ياالله ناكل دارين: انا مش جعانه
امسكتها ارين من ثيابها: دا عند طنط ام يوسف ياالله يا ختي 
ليبتسم فهد من خلف الباب فهو كان يستمع اليهم منذ ان صعد خلفها عندما راي الدموع في عينيها ليصعد خلفها ليستمع الي كل ما قالت ليلعن نفسه مليون مره انه لم يكن بجانبها وانه عندما اصبح بجانبها اذاها بدون ان يكون لها ذنب في اي شئ ابتعد عن الباب عندما علم انهم سوف ينزلون اختبا خلف حائط وهو يراهم ينزلون بسعاده
ولكنه نظر باستغراب كيف تذكرت ارين امها وخالتها وكل هذه القصه مع انها فقدت الذاكره
فهد بغيظ: بقا كده عارفه يا ارين لو اللي في بالي طلع صح والله لاوريكي لينزل بعدهم للاسفل
تنزل ارين وبجانبها دارين ليراها عمر تبتسم ليفرح بشده عندما راي انها تخطت حالتها تلك ليتجمعوا علي طاولة الافطار ليتناولوا افطارهم ثم يتجه فهد وكريم الي شركتهم ويودع فهد ارين وهو طبعا يحذرها بالا تخرج من المنزل
اما دارين صعدت لغرفتها وغيرت ثيابها لتتجه لعملها
وهي تشجع نفسها وتتذكر كلام ارين 
نزلت الي الاسفل لتستاذن والدها لتجد عمر ينتظرها على باب السياره لتتجه لتركب السياره دون كلمه
استغرب عمر من تصرفها ولكنه لم يعقب
عمر: انتي كويسه دلوقتي
اومات له دارين دون ان تتكلم ليشعر بالضيق لعدم كلامها معه ولكنه فضل الصمت 
استيقظت طيف من نومها علي صلاة الفجر لتقوم  تؤدي فرضها وتتجه لتنظيف القصر ووجدت كل الخادمات في القصر غير موجودين اعدت الطعام حتي يجده حين يستيقظ ومن ثم اتجهت لتكمل تنظيف باقي الغرف
انتهت من تنظيف الغرف ولكنها لمحت باب مغلق لتتجه اليه تفتحه لتجده يوصل لقبو في الاسفل
طيف بخوف: لا انا خايفه مش هنزل بس انا خايفه يزعقلي اما يصحا ويقولي انزلي نضفي اعمل ايه طيب
اخذت قرارها بان تنظفه تجنبا لبطش هذا الجاسر
لتنزل للاسفل لتجد باب اخر لتفتحه وتدخل لتضئ ضوء الغرفه لتبتسم براحه فهي لديها فوبيه من الظلام بدات بتنظيف القبو وهي تنظف اصتدمت في الباب ليغلق بقوه لتشهق بخضه وتتجه اليه لتفتحه ولكنه لا يفتح
طيف بخوف وهي تحاول فتح الباب: انت مش بتفتح ليه الحقوني وبدات تخبط على الباب افتحولي افتحولي وبدات تصرخ ولكن لا احد يسمعها وما زاد الطين بله هو احتراق المصباح لتشهق بخوف شديد وهي تتجه للباب مرة أخرى وهي تخبط عليه بشده لكي يفتح لها احد ولكن لا يسمعها احد
  بدات طيف الرؤيه تتشتت عندها وبدات في الاختناق
طيف وهي تتكلم بصوت مختنق وهي تسقط على الأرض : الحقوني جاسر الحقني لتقع فاقدة للوعي

يتبع الفصل العشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent