رواية بحر اسيا البارت التاسع عشر 19 بقلم منة العدوي
رواية بحر اسيا الفصل التاسع عشر 19
الو..ايوا مين معايا
-رفعت الهاتف من علي اذنها ونظرت الي شاشته بدهشة لتعقد حاجبيها باستغراب وترجعة مرة اخري علي اذنها وهي تقول..انت اللي مين حضرتك التلفون ده بتاع خالي ازاي مع حضرتك
احم..انا اسف حضرتك علي اللي هقوله..بس للاسف صاحب التلفون ده عمل حادثة ونقلوه علي المستشفي
-لحظة اثنان..حتي دوي صوت ارتطام الهاتف علي الارض..اما هي كانت مثل الصنم تنظر امامها والدموع كاد ان تسقط من مقلتيها وهي غير مصدقة لما يحدث
اتي حازم علي الصوت وهو ينظر لها بدهشة من أمرها..ليقترب منها مردفا وهو يضع يده علي كتفها..حبيبة حبوبتي مالك يا روحي..في اي
كرر سؤالة مرة اخري لكن لا حياة لمن تنادي فقط الدموع تنهمر من عيناها بصمت
كاد ان يكرر سؤالة مرة اخري لكنه عقد حاجبية عندما سمع صوت احدهم يخرج من سماعة الهاتف..انحني قليلا والتقت الهاتف من الارض ونظر في شاشته فابتسم عندما راي اسم والده ليضع الهاتف علي اذنه وهو يقول..عامل اي يا بابا
يا ابني صاحب التلفون ده عمل حادثة وهو في المستشفي دلوقتي
فتح عينه علي مصرعيها من هول الصدمه مرددا ب..ايه..حادثة..ليصمت لحظة حتي اردف بتلعثم وهو غير قادر علي الاستيعاب ولا عمل شئ..ط..طيب هو في انهي مستشفي
في مستشفى...
تمام تمام..شكرا..لفظ بتلك الكلمات واغلق الهاتف سريعا ووقف امام حبيبة التي تزرف الدموع وحاوطها بيده وهو يقول بهدوء في محاولة من تهدئتها..حبوبتي اهدي يا روحي هيكون كويس ان شاء الله
بصي خليكي انتي هنا وانا رايح دلوقتي وهبقي اطمنك
ليذهب وياخذ اشياءه وكاد ان يخرج من باب الشقة لكنه توقف علي صوتها الباكي..
-حازم..متسبنيش انا عايزة اجي معاك
المه قلبه علي دموعها وحالتها تلك ليردف بهدوء..طيب خلاص البسي بسرعة ويلا
-دخلت الغرفة سريعا ولم تمر سوي دقيقتين وخرجت من الغرفة تركض نحوه وهي تنطق بلهفة..يلا بسرعة يا حازم انا خايفة عليه
اقترب منها ومسح دموعها وهو يقول..اهدي يا روحي هيكون كويس ان شاء الله
هزت له راسها بهدوء..لياخذها ويذهبوا سريعا متجهين نحو المشفي
مرت ساعة ساعتين ثلاثة..كل هذا وهما واقفين امام غرفة العمليات وقلبهم يتاكل من الخوف علي من يقطن بتلك الغرفة..
لحظات حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتصبب عرقا..
اقترب منه حازم وحبيبه ليردف حازم بقلق..خير يا دكتور طمنا علي والدي
امسك احد المناديل الورقية وبدا في مسح حبيبات العرق عن وجهه وهو يردف بجدية..اطمن..هي للاسف الحادثة كانت قويه جدا قلبه وقف معانا في العمليات بس الحمد لله احنا عملنا كل اللي نقدر عليه..وحاليا مقدرش اقولك حاجة قبل مرور اربعة وعشرين ساعة..ادعوله لان حالته خطيرة..القي بحديثة المؤلم علي قلوبهم وتركهم وذهب..
-ما ان ذهب الطبيب حتي انهارت حبيبة تجهش في بكاء مرير وهي خائفة علي خالها..فرغم معاملته السيئة معها وكرهه لها الا انها تحبه كثيرا وتتمني ان يحبها ويعاملها بلطف ..
كان حازم علي وشك زرف الدموع لكنه تماسك واقترب من حبيبة واخذها في احضانه وهو يربط عليها بحنان وهو يهمس لها ببعض الكلمات حتي يطمئنها في ظل انه هو من يريد ان ان يطمئنه..هش اهدي هيكون بخير
-لفت حبيبة زراعيها حوله ودفنت راسها في صدره وهي تردف بشهقات..ه..هو هو هيبقي كويس صح..ص.صح يا حازم..انا بحبة اوي والله يا حازم..طيب لو هو زعلان من وجودي خليه يفوق وانا والله همشي ومش هخلية يشوفني تاني..انا السبب في اللي حصله
اهدي يا روحي مش انتي السبب والله ده قضاء ربنا..استغفري واقعدي ادعيلوا ان الاربعة وعشرين ساعة دول يعدوا علي خير
-يارب يارب قومه بالسلامه يارب
ظل يهدء من روعها لبعض الوقت حتي شعر بانها هدات قليلا ليقبل راسها ويبعدها عنه وهو يردف بهدوء..حبيبة ماما مش لازم تعرف باللي حصل مع بابا فاهمة
لتهز راسها بهدوء دون جدال وهي تدعي الله ان يشفيه ويقوم لهم سالما..
.............................................................
صوت طرقات خفيفة علي الباب..
=رفع وجهه من علي الاوراق وهو يستند بظهره للخلف علي مقعدة الجالس عليه..ليتنهد بتعب وياذن للطارق بالدخول..تفضل
-لحظة حتي فتح الباب ببطء..لتطل ببسمتها وهي في جمالها البسيط ترتدي فستان ابيض اللون منقط بنقط سوداء يضيق من الاعلي وينزل باتساع بسيط الي الاسفل وحجابها الذي زادها جمالها بلونه الاسود والهيلز الاسود وفي يدها صندوق الهديا الذي تخبئه خلف ظهرها
=ابتسم سريعا عند رؤيتها ولمع وميض غريب في عينه ليردف بابتسامه..ليلوا وحشتيني..هيا تعالي واجلسي
-ذهبت لتجلس علي احد المقاعد المقابلة له وهي تقول ببسمتها التي لازالت علي وجهها منذ دخولها..ماذا تفعل..هل اتيت في وقت خاطئ
=لا لا اطلاقا لقد كنت علي وشك الانتهاء من العمل
-ظل تنظر له لحظات حتي اخفضت راسها للاسفل وهي تشعر بالتوتر لتردف وهي تمد يدها له بابتسامه..تفضل..انها هدية بسيطة مني لك
عقد حاجبية في دهشة ناطقا ب..ولكن هدية بمناسبة ماذا
-بمناسبة الان في مثل ذلك اليوم انجبت امراة اجمل صغير علي الكوكب..كل عام وانت بخير..انه اول عيد ميلاد لك ياتي وانا اعرفك..فاريد ان اقضي اليوم معك..فهل يسمح مولاي بالتنزه معي اليوم علي زوقي
=اخذ منها الصندوق وهو ينظر في عيناها نظرة لا تظهر الا لها..نظرة ربما نقول انها بداية لقصة حب جديدة قد ولدت..وانتي بخير لؤلؤتي..وبالطبع اقبل..يا سمو الاميرة
-ضحكت ليل بخفة لتقف مردفة بمرح وهي تذهب ناحية وتمسكه من يده وهي تخرج به خارج المشفي..والان دعك من الحديث وحان وقت المرح
قهقه علي لطفها ويذهب معها حتي يقضوا يوما سويا من المرح..
....................................................
"كانت واقفة تعطي له ظهرها الي ان شعرت بانفاسه علي بشرة وجنتها
'لحظة حتي وجدته يقترب من اذنها وهو يهمس بابتسامه..بحبك..وقبل ما تقولي حاجة..فاشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
"لفظ بتلك الكلمات التي جعلتها في حالة من الصدمه وهي تنظر امامها وعيناها لامعة من قطرات الدموع..
'اما هو ابتعد عنها بعد ان القي باخر كلماته وهو ينظر لها بابتسامه..
"ظلت اسيا هكذا لبرهة من الوقت وفجاة مسحت قطرات الدموع التي سقطت من عيناها وركضت سريعا الي الاعلي دون ادني كلمه..
'نظر لها في دهشة ليبتسم وهو يرجع خصلات شعره للخلف وبعدها اتجه ناحية شقته ودخل واغلق الباب خلفة وهو لا يفكر في شئ الا انها فقط ملكه وستكون له شاءت ام ابت..
"اما هي ركضت سريعا الي شقتها وطرقت الباب وظلت هكذا في انتظار ان يقوم احد بفتح الباب لها..لحظات ووجدت الباب يفتح ووالدتها امامها..وما ان راتها حتي احتضنتها بشده وهي تردف بسعادة...اسلم يا ماما اسلم..بحر اسلم يا ماما
ضحكت الام بخفة علي سعادة ابنتها وشددت من احتضانها وهي تقول..ربنا يفرحك يا بنتي دايما
"ظلت اسيا هكذا بعض الوقت في احضان والدتها الي ان ابتعدت عنها وقبلت يدها وراسها في سعادة ودخلت غرفتها ركضا واغلقت عليها وهي تصرخ فرحاً..
مر اليوم بسلام ليهل الصباح وتبدا العصافير في الزقزقة مع نشر الشمس لاشعتها الذهبية..
"استيقظت اسيا من نومها وهي تشعر بالسعادة تريد ان تصرخ عالية معبرة عن سعادتها..لتنهض من الفراش ونظرت في ساعة هاتفها لتجدها الحادية عشر ظهرا..
"لتبتسم مقررة الذهاب الي غرفة ابنه خالتها..طرقت الباب طرقة واحدة ولم تسمع الي ردها وفتحت الباب سريعا وهي تردف بفرحة لا تسعها..ليل ف..لم تكمل كلامها لتنظر الي ليل بدهشة..بدات في الاقتراب منها شيئا فشيئا ببطء وعلامات الهدوء علي وجهها..
"لحظة اثنان ثلاثة حتي دوي صوت صفعة في ارجاء الغرفة..لتصرخ بها بغضب..ليه عملتي كدا يا غبي.ة
-وضعت يدها علي وجنتها اثر الصفعة لتنظر لها بحزن دون رد..
لتكرر اسيا سؤالها مرة اخري بصوت اعلي اتت عليه والدتها وهي تسالها بقلق..في اي يا اسيا صوتك عالي كدا ليه
"لوت اسيا شفتيها قائلة بنبرة ساخرة..اسالي السنيورة ليل عملت اي
نظرت لها الام باستغراب وهي تنطق ب..في اي يا ليل قلقتوني
-توترت ليل وظلت تفرك في يدها بتوتر وهي مخفضة راسها لتجيب بتلعثم..م..مفيش يا خالتوا
"صرخت اسيا بانفعال..لا في..في يا ماما..الست هانم حبت واحد مسيحي
-هزت ليل راسها بتوتر وهي تقول..ا..انتي..انتي بتقولي اي يا اسيا..ا..اي الكلام دا
"لوت شفتيها بتهكم لتقترب من هاتف ليل الملقي علي الارض وتلتقته في يدها لتنظر لشاشته وبعدها توجه ناحية وجه ليل قائلة بسخرية..طيب معلش انا كدابة..طيب وبالنسبه لصورته اللي في تلفونك واول ما دخلت التلفون وقع من ايدك وكنتي بتحاولي تخبية..هاا معلش انا كدابة..لتصرخ بها بصوت اعلي..طيب دا اي
-خبأت ليل وجهها بين راحتي يدها لتترك لدموعها العنان وهي تردف..اعمل اي يا اسيا للاسف حبيبته..مكنش بايدي وانتي عارفة كدا كويس..اتعلقت بيه قوليلي اعمل اي
"اقتربت منها بسرعة وامسكتها من زراعيها بقوة مردفة بهستريا...عشان انتي غب.ية..ياما حزرتك..فضلت احزرك كتير وقلتلك اقفلي قلبك واوعي تحبي..عايزة تتالمي زي يا غب.ية..طيب انا وقتها مكانش في حد ينصحني شوفته قدامي للاسف حبيته..قولتك غضي بصرك بس لا لازم تتعبي..القت بتلك الكلمات وتركت لدموعها العنان وخرجت سريعا الي غرفتها
ما ان خرجت حتي نظرت الام الي ليل بحزن لتقترب منها وتربط علي كتفها بحنان مرددة..اهدي يا بنتي وبلاش عياط ودا نصيب انك تحبية لعله خير
-بكت ليل بشدة وهي تقول ناظرة الي خالتها..اسيا زعلانه مني يا خالتوا..انا عارفة اني غلط وهي حظرتني كتير بس والله مكنش بايدي..خليها متزعلش مني يا خالتوا ابوس ايديكي
متخافيش يا حبيبتي هي بس اعصابها تعبت شويه..شويه كدا هتلاقيها هديت واتكلمت معاكي عادي..هسيبك انا ترتاحي دلوقتي وهروح اشوف اسيا
اوماءت لها بهدوء وهي تمسح دموعها..لتخرج الام من الغرفة متنهدة في حزن عليهم داعية الله ان يريح قلوبهم..
طرقت علي باب الغرفة يليها فتح باب الغرفة لتدخل منه متوجهة ناحيتها لتجلس امامها وهي تنظر الي حالتها بحزن..اسيا
"كانت تجلس علي فراشها وهي تضم ركبتيها الي صدرها وتضع راسها بينهم ودموعها لا تتوقف عن النزول..ما ان سمعت صوتها حتي رفعت وجهها تنظر لها بوجهها الذي اصبح كحبة الطماطم من كثرة البكاء..ماما
مالك يا روح ماما
"لم تفكر لحظة اخري وارتمت في احضان والدتها وهي تردف ب..ماما..ليل يا ماما
لفت يدها حول ابنتها وهي تربط عليها برفق قائلة بحنان..هش اهدي يا بنتي
"انا..انا خايفة علي ليل يا ماما..ليل كدا هتتعذب زي انا خايفة عليها..انا بحبها اوي يا ماما مش عايزاها تعاني زي..الم الحب وحش اوي يا ماما..انا والله حزرتها كتير اوي يا ماما
قبلت راسها بحب وهي تردف بهمس في محاوله لتهدئتها..هش اهدي يا بنتي دا نصيب مهما قولتي كان هيحصل هش اهدي..ويمكن اللي حبته دا ياسلم هو كمان ربنا هو ادري مننا..اهدي وان شاء الله خير
ظلت هكذا بضع دقائق فابتسمت الام وهي تقول..يلا قومي بقي عشان في حاجة عايزة اقولك عليها
"خرجت من حضنها مردفة بدهشة وهي تمسح دموعها..حاجة..حاجة اي دي..قولي
جهزي نفسك يوم الجمعة الجاية في عريس جاي يتقدملك..والمرادي هتقابلية غصب عنك..انا العمر بيعدي بيا نفسي افرح بيكي
"زفرت اسيا بضيق قائلة..يوه يا ماما تاني الموضوع دا
تاني وتالت ورابع يا اسيا..انا مش هفضل قعدالك عايزة اطمن عليكي
"بعد الشر عنك..صمتت برهة من الوقت وفجاة ابتسمت بخبث لترجع ظهرها للخلف وهي تردف بابتسامه..ماشي ومالة مش انتي عايزاني اقابلة..هقابلة عادي..بس بقي اللي توافق..اردفت باخر كلماتها في نفسها وهي تبتسم بمكر
نظرت لها نصف عين قائلة بعدم تصديق..متاكدة..انا مش مطمنالك
"ابتسمت بمكر ناطقة ب..متخافيش يا مامتي
........................................................
كان الهدوء يعم المكان صوت الانفاس هي المسموعة..
-كانت تجلس وهو جانبها وتضع راسها علي كتفه وهي نائمة واثر الدموع علي عيناها..لحظات حتي شعرت بيد توضع علي كتفها وتهزها وهي تهمس ببعض الكلمات التي لا تستوعبها..لتفتح عيناها ببطء..
-لحظة حتي استوعبت ما يحدث امامها لتفتح عيناها بصدمه قائلة..ماما جدوا..انتوا عرفتوا ازاي..وجيتوا ليه المستشفي
اخذت تبكي وهي تقول بهستيرية..انتي السبب انتي السبب خالك مات بسببك..خالك مات وانتي السبب
-فتح عيناها من الصدمه لتقف وهي تنظر حولها لتجد عجلة تخرج من الغرفة وشخص نائم عليها وهو مغطي بالكامل..ظلت تنظر للعربة وهي تتحرك لتبدا بالصراخ والبكاء وهي تقول...لا لا انتوا كدابين..خالوا عايش..خالوا عايش..انتوا كدابين..انتوا واخدين خالوا فين...خالواااا
حبيبة..حبيبة..مالك في اي اصحي
-فتحت عيناها سريعا وهبت من مكانها وهي تتنفس بسرعة وحبات العرق تتصبب منها..لتنظر له وهي تقول ببكاء..حلمت حلم وحش اوي يا حازم انا خايفة
اخذها في احضانه وهو يربط عليها بحنان..هش اهدي دا كابوس مش حقيقة اهدي خير
دقيقة وبدا صوت يتعالي في المشفي وطبيب وبعض الممرضين يهرعون سريعا داخل الغرفة التي يقطن بها وصوت صفار جهاز القلب يتعالي..
نظروا الي الغرفة بقلق ليذهبوا ناحية الباب وكادوا ان يدخلوا لكنهم توقفوا عند قول احد الممرضين..احنا اسفين بس ممنوع الدخول
-صرخت حبيبة وهي تردف بغضب..اوعي كدا انا عايزة ادخل لخالوا..خالوا اوعي هو حصله اي
مر الوقت حتي هدا صوت الصفار وهدا ذلك القلق لحظة حتي خرج الطبيب وهو يتنفس الصعداء..
ذهبوا له سريعا ليسالة حازم سريعا..خير يا دكتور حصل اي
المريض كان هيروح مننا بس الحمد لله لحقناه..صمت برهة من الوقت ليكمل بعدها باسف..بس للاسف المريض دخل في غيبوبه...
بعد مرور عدة ايام..
"كانت تجلس امامه بمفردهم وهي تخفض راسها بخجل..ربما هي سترفضة لكن دائما طابع الخجل يتغلب علينا..
'كان الصمت يسيطر علي المكان حتي قاطعة هو بصوته..اي مش عايزة تشوفيني
"ارتجف جسدها وشعرت بدقات قلبها تتعالي..نعم انه صوته هل يعقل..لم تنتظر ان تفكر مرة اخري ورفعت راسها سريعا تنظر له لتتقابل عيناها بعينه البنية كما القهوة..لتهمس بصوت منخفض..بحر
'هتفضلي كدا كتير ساكته..اكيد طبعا عارفاني مش محتاجة اني اعرفك علي نفسي..اردف بتلك الكلمات مع ابتسامه خفيفة تخطف القلوب
"هاا
'ضحك عليها قائلا..ها اي بس بقولك موافقة عليا..موافقة انك تكوني زوجتي وتكوني نصي التاني
"كانت لا تدري بشئ يحدث فقط سحر عينه هو المسيطر عليها لتردف دون وعي..موافقة طبعا
'دقيقة حتي كان قد نادي علي والدتها..
لتدخل هي وليل ومعها صديق بحر"دانيل"ولكن الغريب تواجد احد اخر يدخل معهم..
"لحظة ماذا يجري هنا..انا لا استوعب شيئا..ولماذا يتواجد الشيخ هنا..نظرت الي والدتها باستفهام..ماما هو في اي
'ابتسم بحر وهو يقول..بما انك وافقي فحابب اننا نكتب الكتاب واظن طالما انتي موافقة ووالدتك موافقة يبقي ملوش داعي ننتظر
"فتحت فمها بصدمه وهي تحول نظرها الي الجميع وعقلها لا يستوعب شئ..
لم تفق من افكارها الا علي صوت جمله الشيخ المعروفة..
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بحر اسيا" اضغط على أسم الرواية