رواية كأس من الألم الفصل التاسع عشر بقلم وتين قطامين
رواية كأس من الألم الفصل التاسع عشر
في اليوم التالي )
استيقظت نارة بنشاط كبير و اخذت حماما سريعا و عندما خرجت انتبهت لهاتفها يضيء اي تردها مكالمة و لكن هاتفها صامت كان ريان
نارة : صباح الخير
ريان : صباح النور , انا بالاسفل أيمكنك المجيء ؟
نارة : ساحتاج بعض الوقت
ريان: لا بأس
و بدات تعد نفسها ارتدت فستان باللون الوردي البارد ذو ثلاثة ارباع كم واكمامه شفافة و ضيق من الاعلى و يحتوى على حزام فضي لامع و يتسع من بعد الحزام و ارتدت كعبا عاليا باللون الفضي و حقيبة من نفس اللون و افلتت شعرها الاسود الطويل للخلف فوصل لنهاية ظهرها
ووضعت القليل من مساحيق التجميل فكانت حقا فاتنة الجمال نزلت للاسفل حيث يجلس ريان باتنظارها ولكنه اسهب بتلك الفاتنة التي امامه متمردة هي بكل شيء حتى بجمالها تحمل رونق مختلف يتمرد على الجميع فيوقعهم بجمالها الآخاذ مهما حاولوا المقاومة
ابتسمت بهدوء وقالت : اعتذر ان تاخرت
ريان : لم تفعلي هيا بنا
وركبا معا اخذها ريان بالبداية لتناول الفطور سويا و عندما جلسا على الطاولة طلبت هي فقط عصير مانجا استغرب قليلا
وقال : ألا تريدين ان تفطري ؟
نارة ردت بعفوية : انا لا اتناول الفطور ابدا
ضحك ريان بغيظ : هكذا اذا لا تفعلين
تذكرت نارة عندها تلك المرة التي تاخرت عليه فيها عمدا بحجة الفطور وضحكت وحركت يدها تدعي البراءة : الا في ذلك اليوم كنت جائعة بشكل غريب
ريان : اجل اجل اصدقك طبعا
شربت عصيرها باستمتاع و تناول هو الفطور و خرجا اتجها نحو المحكمة ليوقعا عقد زواجهما وقفت نارة تنتظر قليلا ثم امسك يدها بهدوء و قال : هيا بنا نظرت له و ابتسمت و ذهبا للداخل وعندما وصلا وجدا ادم وماريانا
نظرت نارة لريان باستغراب و كانها تسأله عنهما فاجابها : نحتاج لشهود
تقدمت ماريانا من نارة و حضنتها بحب : اتمنى لك السعادة سيدتي
رد نارة : نارة فحسب لا داعي للالقاب اشكرك ماريانا
ردت ماريانا : حسنا نارة ساحاول الاعتياد على ذلك
تقدم ادم و ابتسم لهما : اتمنى لكما السعادة
رد نارة و ريان في ذات الوقت : اشكرك نظرا لبعضهما و ابتسما
قاموا بتوقيع عقد الزواج وبالفعل اصبحا زوجين وشهد ماريانا و ادم على ذلك كانا بالفعل كمن وجد شريكه و حبه بعد زمن وهو سعيد بذلك جدا وكأن هذا الزواج ليس فقط من اجل حمايتها و تحقيق انتقامهما نسيا ذلك تماما اليوم و عاشا سعادة تلك اللحظات من قلبيهما
بعد ذلك اخذ ريان نارة في جولة حول المدينة و زارا اماكن كثيرة و جميلة ثم اخذها عند الشاطئ و بدأ يسيران سويا على الرمال و البحر على يسارهما
كانا صامتان لم يتكلما بشيء ولكن تلك اللمعة التي بعيون كل واحد فيهما قالت الكثير و العين الاخرى تسمعها و يزداد لمعانها واندمجا بشكل كبير لدرجة انهما لم ينتبها لتلك العيون التي تراقبهما
ألم اقل لكم ان السعادة عمرها قصير ؟ ماذا يخفي القدر بجعبته بعد ؟
قام بتكسير كل شيء حوله و بقي يصرخ بغضب شديد : لماذا ؟ لماذا ؟ كيف تجرأتي على ذلك ؟ و ارتطمت يده بزجاج الطاولة التي كسرها و نزفت بشكلا كبير جلس على الارض لم يهتم لنزيف يده و امسك هاتفه و نظر لتلك الصورة كل ذلك الغضب تحول لوجع و دموع
وقال بضعف : لماذا يا نارة ؟ احببتك بشدة وادعو الله ليل نهار ان يحميك و يجعلك لي و اموت في كل ثانية من بعدك و انا اظنك تواجهين الموت و الخطر وانت تذهبين لتتزوجي تتركينني هنا لاهتم باخويك وانت تذهبين لتسحقي مشاعري بهذه الطريقة ونزلت دموعه بحرقة شديدة على حبه الذي
ضاع منه على تلك السنوات التي احبها فيها بصمت وكانه نسي انه لم يخبرها يوما نعم اهتم بها ولكن لم يبادر بخطوة واحدة نحوها ويلومها على بعدها وهو الذي خسرها بتردده و جاءت رسالة من ثلاث كلمات فقط : أكنت تستحق ذلك ؟ و اشتعلت عيناه بغضب من جديد و رد على المكالمة التي اتته
رد بصوت مخيف : سافعل
في المساء ذهبا الى منزل ريان نظرت نارة لريان بتسائل فرد عليها : تزوجنا لا تعتقدي اني ساعيدك للفندق أليس كذلك ؟ بدت وكانها نست هذا التفصيل وضحك هو بخفة على تعابيرها و نزلا من السيارة لفتت نارة تلك الاسوار العالية وكمية الحراسة الكبيرة التي امرهم ريان جميعا بجملة واحدة
وهي : من اليوم تبقون خارجا و لا تدخلوا ابدا الا بأمرا مني و بالفعل خرج الجميع بعد ثوان من جملته اخذ ريان نارة في جولة بالمنزل وعرفها على كل جزء منه فكان اشبه بالقصر وليس المنزل اعجبها بل ذوقه فيما رأته بالمنزل
"اوووبس ألم اتحدث لكم عن ريان : حسنا سافعل ريان شاب وسيم جدا بصراحة عيونه رمادية وواسعه طويل ذو جسد رياضي شعره اسود و كثيف انيق جدا جدا صاحب بشرة بيضاء عمره 28 عاما ولا تعتقدوا اني ساخبركم بباقي اسمه" ولكن لفتها شيء فهي لا ترى احدا من الخدم عكس العدد الكبير
الذي رأته من الحرس خارجا ولكنها لم تعلق اخذها ريان على غرفة جميلة اعجبتها كثيرا تلك الارجوحة الموجودة في بلكونة غرفتها ورائحة الياسمين التي تعبق بالمكان فكانت البلكونة تحتوى على شجرة ياسمين بيضاء كانت الغرفة اشبه بغرفة الاميرات بتفاصيلها البسيطة والجميلة حقا
ريان : أتمنى ان تعجبك الغرفة
نارة : انها جميلة جدا
ريان : سعيد انها اعجبتك , ستجدين بالخزانة كل ما قد تحتاجين وان احتجت لشيء فغرفتي بجوارك تماما
نارة : حسنا شكرا تصبح على خير
ريان : وانت كذلك
دخلت نارة الى الخزانة تخرج شيئا لتبدل ملابسها واعجبتها جدا الملابس الموجودة وكانت تقول بنفسها انها لو هي من اشترت هذه الملابس لكانت احضرتها نفسها وكأنها جميعا على ذوقها و اختيارها اختارات فستان منزليا مريح قصير لونه زهري (بحب اللون ما حدا يعلق ) و اخذت حماما وخرجت على البلكونة
تستنشق رائحة الياسمين و تنظر لسماء الليل المليء بالنجوم باستمتاع شديد و جلست على الارجوحة تعبث بهاتفها لفت نظرها كثرة الاتصالات من جاد انقبض قلبها و اتصلت به عدة مرات ولكنه لا يجيب اتصلت تقريبا 20مرة ولم يجبها ابدا و ارسلت له الكثير من الرسائل ولكنه لم يفتحها حتى كادت تجن وشعرت بان شيئا قد حصل لاخويها و عند هذه النقطة فقدت اعصابها نهضت من مكانها تريد الخروج ولكنها تذكرت ان سيارتها ليست هنا و انتبهت انها كانت ستنزل بفستان البيت صعدت على عجل و طرقت الباب على ريان اكثر من مرة ولكنه لم يجبها فتحت الغرفة و كان ريان قد خرج من الحمام توا احرجت قليلا من دخولها هكذا
يتبع الفصل العشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية كأس من الألم" اضغط على اسم الرواية