Ads by Google X

رواية نار وهدان الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ام فاطمة

الصفحة الرئيسية

رواية نار وهدان البارت التاسع عشر 19 بقلم ام فاطمة

رواية نار وهدان كاملة

رواية نار وهدان الفصل التاسع عشر 19

لا تولد الحقيقة إلّا من تزاوج الوقاحة وسوء الظن والرفض القاسي والكره والشقاق في الحياة، وما أصعب أن تتوافق وتتحد جميع هذه المقدمات.

الشيخ صالح بغضب حاد...معچول اللي سمعته ده يا عزيز ، معچول يطلع منك أنت كده ، وأنا اللي كنت عچول عليك مفيش زيك في دينك وأخلاچك .

تطلع صورة بس وتشوه اسم الدين وتُفتن في آخر عمرك
يا راچل !

انقبض قلب عزيز وشعر بغصة في حلقه ، فهو لا يصدق ما تفوه به الشيخ صالح فسأله مندهشا...هو حوصل إيه لده كلاته ، أنا مش فاهم حاچة واصل ؟

بس شكل الموضوع واعر چوي ، وصعب اللي عتچوله عليه دا چوي .

ضرب صالح كفا بكف في غيظ ليتابع....مش خابر ولا مكسوف تچول؟

نفى عزيز قائلا ...والله ما عارف حاچة ولا فاهم إيه حوصل ؟

صالح بنزق ...فيه أنك عتعشچ البت اللي ربتها من ساعة مچبتها وهي لساها حتة لحمة حمرا ولو خلفت صوح بنت كان زمانك جدها .

وربطها چمبك مش عايز تچوزها عشان عينيك منها ، ثم ضم شفتيه بحرج قبل أن يتابع...ويعالم كومان مچفول عليكم باب واحد وهتعملوا إيه ،أستغفر الله العظيم يارب .
وچال إيه بتك اللي مربيها .

يا شيخ اختشي على دمك ، طيب عچباك اتچوزها على سنة الله ورسوله .

وقع قول الشيخ صالح على الشيخ عزيز كالصاعقة فوقف متصلب الجسد وفتح فمه محاولا التحدث ولكنه لم يستطع أن يخرج الكلمات بسهولة حتى نطق بصعوبة...أنت اتچننت يا شيخ صالح ، إيه الحديت الماسخ ده .

ده لا يمكن أبدا ، أستغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
مين اللچال الكلام ده بس ، منه لله وأنا خصيمه يوم القيامة .

تراجع صالح في حدته بعد ظهور الغضب على وجه عزيز فأردف ...كل الناس في النچع هتحدت وتچول إكده، أنك هترفض چوازها عشان رايدها لنفسك .

عزيز بقهر ...أستغفر الله العظيم ، دي بتي ، صوح مش من صلبي ، لكن معزتها عندي يمكن أكتر .

وهي اللي هترفض الچواز مش أنا .

تطرق لمسامع هيام ما يدور بين الشيخ صالح ووالدها ..فضربت على صدرها وصرخت انهمرت الدموع من عينيها فأسرعت إليهم لتهتفت في وجه الشيخ صالح ...أنا وأبوي أشرف من الشرف نفسه .
وأنا اللي هرفض العرسان مش هو .
عشان مهملهوش لحاله وهو تعبان .

لكن عيب چوي الكلام اللي عتچوله ده يا شيخ .
وكيف شيخ أصلا وأنت بتاخد بكلام الناس من غير بينة .

الشيخ صالح بحرج...يا بتي افهميني ، الكلام صعب چوي چوي .
ولو مش عايزة حد يصدچه ، لازم تچوزي .

هيام...وهتچوزوني غصب إياك ، لا مش رايدة أچوز .

صالح...يبچا يا بتي ،مهينفعش تعيشي تاني مع عزيز لحالكم ، وتيجي تچعدي مع أختي بهانة چعدة لحالها .
عشان نسكت كلام الناس .

أصاب الحزن قلب هيام فأردفت ...عايزني أهمل أبوي لحاله .
لا ده لا يمكن أبدا .

صالح...كده هتخليني أصدچ أنا كومان اللي عيچلوه .

ومينفعش عاد تچعدي معاه بعد ما كبرتي وبچيتي عروسة ، ده شرع ربنا يا بتي، مادمتى تحلي له .
ومش محرم عليكِ.

فصمتت هيام ونظرت لوالدها بحب وشفقة عليه ، هذا الرجل الذي أعطاها عمره كله ولم يبخل عليها بشيء وهو ليس والدها حقا ، فيستحق منها رد الجميل ، لا أن تتركه يتچرع أنين الوحدة بمفرده .

ثم لاحت بين عينيها صورة مجدى فابتسمت بوهن مرددة ...سامحني يا چلبي .

لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل لوالدها عزيز والشيخ صالح...أنا موافچة أچوز .

الشيخ صالح ...تمام وعريسك عندي فريد ولد كريمة .

هيام بنفور...لا مريدهوش ده .

أنا هچوز أبوي ، چصدي الشيخ عزيز .

فاتسعت عينا عزيز من هول المفاجأة ليهتف على الفور...لا طبعا ، ده كده يبچا اسمه چنان صوح ، أما تضيعي شبابك مع راچل رچله والچبر .

فنظرت له بدور بإمتنان مرددة...ما أنت برده ضيعت شبابك عليا ومردتش تچوز بعد ما أمي سميحة ماتت .

عزيز ...لإني كنت عحبها جوي ومتخيلتش وحدة تانية تيچي تاخد مكانها وكمان مكنتش عايز أجيب مرات أب تضايچك .

هيام ...يبچا خلاص وأنا مش رايدة أچوز حد يچولي يا أنا يا بوكِ .

وإن كان مش هعرف أچعد معاك غير بالچواز ، فنچوز.

عزيز بغير تصديق ...لا كِيف ده ؟

طيب أنتِ نسيتي حمدي ؟ لو عاود من الغربة عتچولي إيه إيه ؟

اتچوزت ومين أبوي اللي رباني .

لمعت الدموع في عيني هيام ولكنها ثبتت على موقفها...مفيش نصيب وربنا يرزچه الأحسن مني ،وأنت عندي أهم يا بوي .

فدمعت عينا عزيز وتلعثمت كلماته ...أديكِ عتچولي يا بوي ، يبچا كيف ده بس يا ناس .

هيام ...زي الناس ، عادي بتچوز وأنا مش أول وحدة تاخد راچل أكبر منيها ، ستات كتير في النچع إكده وهيخلفوا كمان .

حرك عزيز رأسه بأسى قائلا ...لا أنتِ أكده مچنونة رسمي .

فترجته هيام بقولها ...وافچ يا بوي عشان خوطري ، لو عتحبني صوح ؟

عزيز ..يعلم الله إني عحبك حب ملهوش أول ولا آخر .
بس اللي هتطلبيه ده صعب صعب .

الشيخ صالح مبتسما ...مخلاص بچا يا عزيز ، البت چربت تبوس يدك ، ومفروض يعني تفرح ومهتصدچ، حد يطول يچوز وحدة إكده صغار ، يچدد بيها شبابه .

هيام بإبتسامة مصطنعة ...چوله يا سيدنا الشيخ .

تنهد عزيز بيأس ليردد...أنا هوافچ بس بشرط .

هيام ...وإيه هو ده ؟؟

عزيز ...هنچوز بس أنتِ بردك بتي مش أكتر من إكده ، لغاية ميچي حمدي بالسلامة وساعتها هرمي عليكِ اليمين وتچوزوا بعد إكده على سنة الله ورسوله .

دمعت عيني هيام لأنهالم تكن لتقدر على التعايش مع عزيز كزوجة فجل ما أرادتهالبقاء بجانبه لتغرف من حنانه وتنعم بأبوته وعدم مفارقته حتى ينزل فرج الله.

الشيخ صالح ...إكده تمام ، وأنا هروح دلوك أچيب الشهود والدفتر ونكتب الكتاب عاد وألف مبروك .

وأنا اتأكدت دلوك إن الكلام اللي چالوه غلط ، منهم لله ،شيلوني ذنوب على الفاضي .

ياريت تسامحني يا شيخ عزيز.

عزيز...ربك بيسامح ، فالعبد كيف ميسمحش .

وبالفعل تم عقد القران ، ليجهش عزيز بالبكاء ،قائلا بنحيب ...من زمان يا بتي كان نفسي آخدك في حضني وأطبطب عليكِ وأجولك أنا معاكِ وعمري مهتخلى عنك بس كنت هستحي من الله عز وجل مينفعش خلاص عشان كبرت وهي مش من صلبك .

بس زي مايكون ربنا كتب إكده ، عشان يحچچلي أمنيتي .

فقامت هيام لترتمي في صدره الحنون ، فضمها بقوة .
حتى أبكوا الشيخ صالح والشهود معهم .

................

توعد يونس لـ وهدان ... إكده يا وهدان ، طيب من النهاردة ملكش حكم عليه وهعمل اللي أنا عايزه بعيد عنك .

ثم شرد في هيام فحدث نفسه...وحشتني الچطة دي چوي ، ولزمن أروح أشوفها وأعرض عليها الچواز كومان
خليني أتلم على حالي شوية زي بچيت الخلچ.

ودلوك هروحلها ، فهندم ملابسه وتعطر ثم ذهب إليها .
وكانت في ذلك الوقت أمام منزلها تستعد للذهاب للسوق .
فتفاجأت به أمامها .

فعبست ونهرته بقولها...أنت تاني !

يونس...تاني وتالت ورابع لغاية مالچلب يرضى عننا .

هيام ...أنت چليل الأدب ،ويلا ابعد عني مش فاضيالك .

يونس ...لا هتفضي ، وعتكوني حرم سيادتي ، أنا طالب الچرب .
والمهر اللي تريدي أنا موافچ عليه .

ضحكت هيام بسخرية...أنا موافچة بس بشرط ، تطلبني من چوزي .

صدم يونس من قولها واتسعت عيناه وفتح فمه قائلا ببلاهة ...چوزك .

كيف ده وامتى حصل ؟

هيام بسخرية ...أيوه اتچوزت ، فيلا يا شاطر ابعد بعيد .
وشوف واحدة تانية ترمي عليها بلاويك .

انفجر يونس غيظا ولم يستطيع أن يسيطر على أعصابه فوجد نفسه يكمم فمها بيده ويلف ذراعها حول ظهرها بقوة قائلا بإندفاع ...بچولك إيه أنتِ مچوزة ، مش مچوزة بتاعتي أنا وبس ، فاهمة .

وهخدك دلوك معايا وهنعيش مع بعض سواء برضاكِ أو غصب عنك .

دب الخوف فيها قلب هيام وذعرت وحاولت الإفلات من يده والإستغاثة ولكنها لم تستطع .

وتصدى يونس لكل من حاول الدفاع عنها حيث أشهر سلاحه في وجه كل من حاول التصدي له لينقد المسكينة بين يديه ، فخافوا وتراجعوا وتركوه يدفعها أمامه ، حتى أجبرها على الركوب معه على درجاته البخارية ، وانطلق بها نحو الچبل .

استقبلته جميلة مرة أخرى ، فهتفت بغضب...أنت مش هتبطل بچى ، كل شوية چايب واحده إهنه .

زفر يونس بغضب ...وأنتِ مالك ، خليكِ في نفسك ، أنا حر .

فحركت جميلة رأسها بسخرية ...صوح حر ، وعشان إكده هيديك وهدان على چفاك لما يعلم اللي عملته ده .

فغضب يونس ونهرها ...بس لو چه چمبي المرة دي ،مش هسيبه ، يا أموته ، يا يموتني.

فخافت جميلة على وهدان ، فهي تحبه منذ الصغر ولا يُعيرها اهتمام .

ووخافت أيضا على أخيها يونس من بطش وهدان .
فتركت يونس وذهبت إلى وهدان، لتلج لغرفة استراحته وكان في ذلك الوقت يسبح في نوم عميق .

فجلست بجانبه وأخذت تتأمل وجهه عن قرب.

جميلة بحب وعشق...ياااه ملامحك چميلة چوي ، ومعرفش ليه هتشبه البت اللي چبها يونس من شوي .

ثم مررت يدها على صدره بعشق مردفة ...ياه نفسي أوي تاخدني لصدرك ده وتحس بيه يا چلب چميلة.

ثم اقتربت منه ببطء ودفنت رأسها على في عنقه .

فشعر وهدان بأنفاسها الحارة فقام من نومه مفزوعا وقبض سريعا على سلاحه النار وصوبه نحوها .

ففزعت ورفعت يدها مردفة...اعچل يا وهدان ، أنا جميلة مش حد غريب ، أنت لساك نايم ولا إيه ؟

فتح وهدان عينيه على مصرعيها ونظر لها بنفور من رأسها لأخمس قدميها قائلا ببرود ...وأنتِ هتعملي إيه أهنه عند شاب نايم لحاله يا ست چميلة .

مش چولتلك چبل سابچ بلاش الحركات العفشة دي.

جميلة...أعمل إيه يا وهدان ، أنا عحبك ، وأنت مش راضي تحن وتحس بيه ، وأنا معدتش چادرة على بعدك عني ده .

تنهد وهدان وهدر في وجهها ...وأنا چولتلك أن چلبي مش ملكي وعحب واحدة تانية خالص ، لكن أنتِ بالنسبالي كيف أختي بس .

بكت جميلة حتى احمرت عيناها حزنا ، فأشفق عليها وهدان فإقترب منها ومسح دموعها بظهر يده .

وهدان...كفايا يا جميلة ، وبكرة هتحبي واحد ويحبك هو كمان ، أنتِ فعلا جميلة في الشكل ، بس هو چلبي إكده غصبا عني .

وعلى حين غرة باغتته جميلة بقبلة هامسة بعشق ...طيب متحبنيش بس راضي چلبي ، چرب مني .

هو أنت مش راچل كيف يونس ، عايش حياته دلوك مع وحدة چايبها من النچع .

أبعدها وهدان عنه بنفور ...ابعدي عني ، أنتِ إيه معندكيش دم ، چولتلك مش طايچك .

وكيف يونس چايب من النچع مش چولت النچع بتعنا لأ.

ثم إلتفت ووضع جلبابه سريعا على جسده وحمل سلاحه ثم فتح الباب بقوة وأسرع إلى إستراحة يونس وسمع من خارجها إستغاثة الفتاة .

هيام بصراخ وبكاء هستيري ...الله يستر عرضك ، هملني لحالي ، حرام عليك أنا مچوزة ، هتچيب العار لچوزي وممكن يموت نفسه .

أبوس يدك اعتچني لوجه الله .

ضحك يونس مستهزئا...أعتچك !

أنتِ اللي تعتچيني يا چطة، أني الليلة چتيل هواكِ، فريّحي نفسك خالص وأوعدك هكون حنين معاكِ .

هيام وهي تبتعد عنه ...لا لا يستحيل .
هموت نفسي چبل متلمسني.

يونس ...مش هتلحچي يا چطتي ، ثم هجم عليها هجوم الأسد على فريسته .
فحاولت التملص منه بقدر إستطاعتها ، وفعلا للتت من قبضته وركضت إلى الأمام ولكنه كان أسرع إليها وجذبها من ذراعها بقوة ،فانقطعت عباءتها من كتفها فظهر به شامة سوداء على شكل دائرة ،و كانت أيضا على كتف وهدان نفس الشامة .

زاغت عيني يونس أكثر فأردف ...يا حلاوتك أموت انام في الچشطة السايحة المتعلمة دي .

هيام بصوت نحيب وهي تحاول ستر كتفها بحجابها...ارحمني الله يرحمك برحمته لكن إكده ،صدچني ربنا هينتقم منك .

يونس...هس بس ، أنا مش عايز كتر حديت ملهوش عازة ، أنا عايزك أنتِ بس .

ثم حاول التهجم عليها مرة أخرى ولكن أوقفه صوت إطلاق النار ، فقد أطلق وهدان النار على الباب ففتح بقوة أسقطته .

لتصرخ هيام بفزع ...آااااااه .

أما يونس فتسمرت قدماه من الصدمة فيما فعله وهدان .

ثم هتف...اتچننت إياك ، كيف تعمل إكده وأنا في أوضتي لحالي ومعايا الچطة .

مالك أنت ومالي يا وهدان ، عامل ليه نچرك بنچري ، متهملني يا أخي ، أشوف حالي .

لم يستمع وهدان لكلمات يونس بل كان منشغلا بتلك الحسناء التي تشبهه لدرجة كبيرة .

ومن رهبة هيام من الموقف فلتت يدها من طرحتها فانكشف كتفها مرة أخرى وظهرت العلامة ( الوحمة السودة ) لـ وهدان ، فجحظت عيناه مردفا بدهشة ...كمان ليها نفس الوحمة في نفس الكتف الشمال غريبة دي چوي،غير أن چلبي ميال ليها ، كأنها حتة مني ،كأنها من دمي ، دي چمر أختي مش شبهي إكده .يا ترى أنتِ مين ؟

كما نظرت له هيام بإرتياح وتذكرته قائلة ...مش أنت وهدان اللي كنا هنلعب معاه زمان وبرده كنت هلمحك من وچت للتاني مع وردة .

لمس شغاف قلبه ذكر وردة فابتسم .

وهدان......أيوه ، وأنتِ هيام صوح ، أنا متذكر اسمك زين .

هيام ...أيوه .

يونس ...والله عال ، ناچص تخدوا بعضكم بالأحضان ، هتخلصوا التعارف ده ميتى ؟؟

فنظر له وهدان بحدة وصرامة ...أنت اللي تسكت خالص ، أنا مش چولت مش هنچيب من النچع بتعنا ، البت دي لازم ترچع دلوك ولو كنت مستها كنت هخلص عليك بيدي .

يونس بحنق ...منا چبت من برا النچع وبردك مرضتش وعملت فيلم ، أنت إيه حكايتك بالظبط تكونش حامي حما الحريم ، اللي يشوف إكده ، ميچولش أنك ريس الچبل ده كله باللي فيه .

هيام بصدمة ...معچول يا وهدان أنت هتعيش إهنه مع الحرامية وولاد الليل وكمان ريسهم ، لا لا مش معچول ؟
ووردة تعرف إكده ؟؟

فإفترش وهدان بنظره الأرض خجلا من نفسه مردفا....لا .
وياريت متچوليش حاچة خالص ، لغاية مچولها بنفسي .

............

تجمع الناس حول بيت عزيز ووأخبروه بما حدث مع هيام ، فسقط مغشيا عليه من الصدمة وعندما أفاق لم يكن يستطيع التحدث فقد أصابه الشلل .

ولم يجد سوى دموعه التي انهمرت على وجنتيه كالشلال الذي لا يتوقف .

شيخ صالح ...لا حول ولا قوة الا بالله ، الراجل هيروح فيها ، ربنا يستر عليكِ يا بتي وترچعي بألف سلامة سليمة ومستورة أستر يارب .

ثم هتف ...يعنى محدش فيكم چدر يبعد المچرم ده عنها ، إيه راحت فين النخوة والرچولة .

رجل من أهل القرية...كان ماسك سلاحه وهيهدد ، فبعدنا .

صالح ...دي بنت النچع وعرضنا كلنا يا ناس ، يعني حتى لو مت وأنت بتدافع عنها ، كنت هتموت شهيد .

ويلا ملهوش عازة چعدتكم چدام الدار إكده ، كل واحد يروح على داره .

وأنا هشيع لدكتور يشوف عزيز ، چبل ميروح مننا، وهچعد معاه أطيبه لغاية مترچع مرته بالسلامة .

بس حد يروح العمدة عطية يچدم بلاغ في اللي حوصل .

وبالفعل ذهب عدة أفراد للإبلاغ عن عملية خطف هيام، وكان حينها العمدة يتناول العشاء مع زوجته ووالدتها نچية التي تفرض نفسها كل فترة عليهم لتستمتع بالسلطة .

الغفير مجاهد ...يا چناب العمدة .

عطية ...فيه إيه يا بچرة ،مش شايفني بتعشى أنا والچماعة .

مجاهد ...معلش حاچة مستعجلة إكده .

عطية...إيه حوصل ايه ؟؟

مجاهد...مرت عزيز الجديدة اللي كان هيربيها ، خطفها واحد من بتوع الچبل والراجل يا عيني چاله شلل في ساعتها من الصدمة .

فوقف عطية والشر يتطاير من عينيه مردفا...لا حول ولا قوة إلا بالله ،تانى الچبل ومصايبه السودة اللي بتحل على دماغي ، لا أنا لزمن أتصرف في الموضوع ده .

ويا عيني على الشيخ عزيز ، صعب عليه ، ده راچل كبير ومهيستحملش ، وربنا يستر على ولايانا.

فأمسكته نچية من ذراعه وأقعدته ...يا ولدي كمل عشاك ومتتعصبش چوي كده ، الأمر ميستهلش .

أنكر عطية قولها ...كيف ميستهلش، هيام دي بنت النچع وأنا المسؤول عنها وعن كل اللي في النچع .
ومش هيدالي بال غير لما ترچع .

نظرت نچية لبنتها زهرة...عچلي چوزك يا بتي، مش كل أمر في العمودية هيعمل عليه أزعرينة أكده ،كده مش هيتحملها .

ثم تابعت... ولو مش چادر عليها ، يسبها لراچل ، چلبه من حديد ، مش خرع إكده .

أبوكِ مكنش فيه زيه واصل .

فكز عطيه على أسنانه بغيظ ولمحت زوجته الغضب على وجهه فأردفت سريعا لكي تهون عليه كلمات والدتها الثقيلة...أنا واثقة زين من چوزي وهو چدها وچدود يمه،وهيرچع البت والنچع كله هيفرح وكل فرد بالنچع عيحب عطية .

فلوت نچية شفتيها ..إكده طيب ، أنا سيبالكم الحب يا بت وراچعة دوار العمدة الحچيچي .

زهرة...ما بدري يمه ملحچتيش

نچية...بدرى من عمرك يا ضنايا .
يلا فوتكم بعافية .

وعندما تركتهم نچية ، أردف عطية .

أمك دي لسانها كيف الحية هيطلع سم .

فقطبت زهرة چبينها مردفة...بچا إكده يا عطية ،هتشتم على أمي ، يرضيك چوز بتك إن شاء الله يشتم عليا .

فابتسم عطية واقترب منها وقبل رأسها ...أنتِ هو فيه زيك يا حبة چلبي.

مهو عشانك أنا مستحمل أمك اللي كل يوم والتاني هتيچي تنكد علينا .

زهرة...متچولش إكده ، أنا بتها الوحيدة وملهاش غيري وبتبچا عايزة تفك نفسيها شوية.

عطية...مچولناش حاچة ،بس تچعد بأدبها مش إكده .

فهمهمت زهرة بحرج...الله يهديها .

عطية...أنا رايح دلوك أتصل بالحكومة وأچدم بلاغ ، لما نشوف إمتى هيتفض الچبل ده ونخلص .

زهرة...ربي معاك ويچويك .

............

ارتدى سالم ملابسه غاضبا هاتفا بحدة...أنا ماشي يا نعيمة .

ربنا يسامحك ، يعنى دلوك أنا معرفش عيالي عايشين ولا ميتين ، عچول إيه لربنا لما يسألني عليهم ، ولو عايشين
فين أراضيهم وكيف هما مبسوطين ولا محتاچين ؟؟

يا ويلي لو كانوا محتاچين وأنا أبوهم سالم العمدة .

نعيمة بسخرية ...يعني دلوك هتخاف من ربنا يا عمدة ومخفتش ليه زمان لما رمتني وأنا حبلى وسقطت نفسي .

سالم...مهو ده السبب اللي هيخليني أكمل چوازي منك يا بنت الناس، لولا أكده كنت رميت عليكي اليمين دلوك وبعد أكده كمان رميتك للكلاب .

فابتسمت نعيمة ، فا هو أخيرا أصبح ملكها .
ثم تركها وغادر .

ليتقابل هو ونچية على البوابة
فارتبك سالم من نظرات نچية ولكنه حاول الثبات قائلا.....نچية أنتِ چيتي ، اتوحشتك كتير .

نچية ....واضح يا سالم ، وعشان اتوحشتك كنت چي تطل عليه ولا إيه ؟
ولا شكلك كنت برا وراچع ؟؟
............
استغل يونس إنشغال وهدان بالحديث مع هيام ، ليلتقط سلاحه سريعا ويصوبه نحو وهدان وبالفعل أطلق عليه النار ليتخلص منه ؟؟
يا ترى سالم هيبرر موقفه بإيه ؟؟
وكده وهدان حياته هتنتهي ولا لسه في عمره بقية ؟؟
هل ستأتي ببال وعدان فكرة أن هيام توأمه أو أن الغباء سيصيبه لو بقي حيا طبعا 😂؟
هل ستعود هيام لعزيز دون أن يقضي منها يونس مايريد😢؟
google-playkhamsatmostaqltradent