Ads by Google X

رواية كأس من الألم الفصل الأول 1 بقلم وتين قطامين

الصفحة الرئيسية

   رواية كأس من الألم الفصل الأول  بقلم  وتين قطامين


رواية كأس من الألم الفصل الأول 

اصل الحكاية )
لااااااا ،صرخة بها فزع ، صدرها يعلو و يهبط بسرعة شديدة و كأن الهواء قد نفذ من حولها ما كان سوا كابوس اعتيادي من الكوابيس التي لا تفارق مخيلتها منذ سنين منذ ذلك اليوم الذي رأت فيه اسوأ مشهد بحياتها كلها ، وضعت يدها على قلبها و حاولت ان تهدِء من روعها قليلا وبعد عدة دقائق نجحت بذلك
فُتِحَ باب الغرفة بسرعة و دخل منه هذان المشاغبان الصغيران
-هاااي استيقظي استيقظي وقفزا على السرير
-ابتسمت بسعادة على طفولتهما ابتسامة لا تبتسمها الا معهما قالت بجدية مصتنعة : توقفااا ، انتما الاثنان معاقبان ، نظرا اليها ببراءة ثم ضحكوا ثلاثتهم بسعادة ثم احتضنتهما
و قالت : صباح الخير
-ردا عليها : صباح النور
-دخلت مدبرة المنزل و قالت : صباح الخير سيدتي اعتذر لدخولهما و ازعاجك ولكن غافلاني و ذهبا لغرفتك
-نارة : لا باس بذلك
-رحمة : سيدتي السيد جاد بالأسفل و يريد مقابلتك
نارة : اخبريه ان ينتظرني
-رحمة : حسنا سيدتي هيا يا صغيراي لكي اجهزكما للمدرسة
-يوسف و ميرال : كلاااا ، دادا تفعل ذلك
-نارة بابتسامة : حسنا انا سأفعل هيا بسرعة لا عليك يا رحمة انا سأحضرهما
-رحمة : حسنا سيدتي

*** لنتوقف قليلاً
نارة يوسف : ستة و عشرون عاما فتاة جميلة جدا ذات قامة متوسطة و جسد رشيق شعر اسود حالك و عيون واسعه كثيفة الرموش لونها بني غامق و بشرتها ناصعة البياض بعد وفاة والديها ورثت شركات تقدر بالملايين و تولت ادارتها وطورتها بشكل كبير يُقدر بعشرة اضعاف ما كانت عليه عندما استلمتها ،
ذات شخصية قوية جدا و ذكية بعد وفاة والديها لم تكن الشركات مسؤوليتها الوحيدة حيث عندما توفيا تولت ايضا مسؤولية اخويها الصغيران يوسف و ميرال اللذان يحملان اسم امها و ابيها
يوسف و ميرال توأمان : ملامحهما جميلة كأختهما الا انهما اقل شبه بوالدتهم منها فهي تكاد تكون نسخة طبق الاصل عن امها بعيونها و لون بشرتها و شعرها اما يوسف و ميرال فيشبهان ابيهما اكثر فعيونهما خضراء وبشرتهما شقراء وكذلك شعرهما
حديثنا عن صفات ابطالنا لم ينتهي و سأدع لكم ألآن حرية دراسة شخصية بطلتنا وهذان المشاغبان الصغيران
*********************
انتهت نارة من اعداد شقيقاها الصغيران وارسلتهما مع السائق الى المدرسة ثم اعدت نفسها و ذهب الى غرفة المكتب حيث ينتظرها جاد
-جاد : صباح الخير سيدتي
نارة : صباح الخير انجزت ، ما اوكلتك به ؟
-جاد : نعم كل ما طلبته انجزته انه بهذا الملف
نارة : اعطني
-جاد: سيدتي أانت واثقة من رغبتك بذلك ؟
نارة : جاد انت تعلم بأنني لن اتراجع اليس كذلك اذاً لما تتعب نفسك ؟
جاد - باستسلام فهو يعمل معها منذ سنين ويعلم كم هي عنيدة وانها بالفعل لن تتراجع مهما كان الامر خطيراً - : اعلم ذلك ولكنني احاول لأنني لا اريدك ان تتأذي
نارة ابتسمت بألم : لا تخاف بعد فترة من الالم يصبح مطاقا و بعد فترة اطول ينعدم شعورك به لأنك ببساطة تعتاده فلا تقلق
جاد بشيءٍ من الحزن : ربما معك حق ولكن يجب ان تعلمي أنّ ما انتِ مقبلة عليه ليس مؤلم فحسب بل ايضاً خطير
نارة ببرود : أعلم هيا اعطني الملف
جاد : تفضلي
فتحت الملف وشعرت بخنجر يخترق قلبها عند رؤيتها لصورة والديها ، يااااه كم اشتاقت لهما وقبل ان تفقد السيطرة اغلقت الملف بسرعة نارة بثبات : شكرا لك يا جاد سأعلمك ان احتجت لشيءٍ اخر
-جاد : حسنا و انا بخدمتك عن اذنك
-نارة : اشكرك
نهضت خلفه و طلبت من رحمة مرافقته للباب ثم اغلقت باب مكتبها بالمفتاح و عادت لتستغرق بذلك الملف ، الملف الذي تسبب بتغيّر حياتها بهذا الشكل الذي يحتوي على تفاصيل تلك الليلة الباردة التي تسببت بكل ذلك الالم في قلبها التي قلبت حياتها 360 درجة ودون ان تشعر نزلت دمعة من عيناها على تلك
الذكريات التي هاجمتها
(قبل خمسة عشر عام )
نارة باندفاعها المعتاد : امي امي لقد عدت اناا جائعة جدا اريد ان آكل انظري يا امي لقد حصلت على علامة كاملة بالامتحان
امها : اهلا صغيرتي الجميلة اهدأي اهدأي قليلاً و خذي نفسا
نارة بسعادة بالغة : لقد احرزت العلامة التي تمنيتها و اناا اريد ان آكل
امها ضحكت بسعادة على طبعها الذي لا يتغير : احسنتِ عزيزتي وفقك الله دائما انا فخورة بك هيا اذهبي و بدّلي ملابسك ريثما أُعدّ لكِ شيئا لتاكليه
نارة ببراءة و ضعت يدها على رأسها وكأنها جندي يلقي التحية : أمرك سيدي اعني سيدتي اقصد امي ههههه و صعدت لغرفتها ركضاً
امها وهي تنظر لها حتى اختفت عن عينها : ادام الله عليك سعادتكِ يا صغيرتي

يتبع الفصل الثاني  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent