رواية نهاية العالم الفصل الأول 1 - بقلم ولاء حسين
رواية نهاية العالم الفصل الأول
صباح الخير أو مساء الخير ، ف الوقت اللي بتقرأ فيه مذكراتي أكيد هبقي مش موجود......
3مايو 2030 حصلت أول كارثة طبيعية ف الغرب الجليد بدأ يذوب ويدمر مدن، آلاف الناس بتموت بس الغريب إن مش كل المناطق بيحصل فيها كدا لا دي بتحصل ف أماكن عشوائية وعكس التوقعات بالإضافة كمان للزلازل والبراكين اللي حذفت مدن بأكملها من ع الخرائط ومفيش أي تفسير للكوارث دي وانتشر بين الناس إنها لعنه بس الأكيد إنه عقاب بينزل عليهم، وبدأت الدول تستغيث من الشرق الي فتح أبوابه ع مصريعيه للاجئين ، وطبعا اتجه وفد كبير من اللاجئين إلي مصر .
خصصت لهم مصر أماكن يعيشوا فيها وأنشأت لهم مدينة كاملة سموها مدينة الوافدين، طبعا بما ان الحياة ف المدينة كانت أسهل وأرقي ومتوفر فيها كل احتياجات الحياة عشان شكلنا قدام العالم ميتأثرش فانتقل ناس كتيرة جدا مصريين للمدينة دي وأنا من ضمنهم فأصبحت مكتظة جدا بالسكان والحياة تدهورت فيها جدا ،الاختلاط بالجنسيات والأديان والثقافات المختلفة مع صعوبة الحياة عمل فتنه طائفية وارتفعت معدلات الجرائم وبقي فيه صعوبة ف السيطرة ع الوضع ،ف البداية كانت بتحصل عمليات تخريب خفيفة ف المناطق بهدف السرقة لكن بعد كدا بدأت عمليات تفجير للمباني والمنشأت الحكومية ، حتي العمارة اللي كنت ساكن فيها اكتشفوا إن فيها قنبلة حاولنا نخرج بأقصي سرعه قبل الانفجار م يحصل، للأسف مش كل الناس قدرت تنقذ نفسها وعدد قليل نجي وانا كنت من ضمنهم،
خرجنا من المبني للشارع الرئيسي وبعد كدا المبني اتحول لرماد والدخان ملا الجو وسيطر اللون الرمادي الكئيب والمخيف ،
ملحقتش افوق من الصدمة لقيت الدنيا مقلوبة والناس كلها بتجري محدش شايف قدامه بيجروا وبس، طبعا مسألتش في ايه وجريت بأقصي سرعه معاهم فجأة بصيت ورايا عشان أفهم بنجري ليه اتصعقت من المنظر حسيت إني ف حلم او دخلت لفيلم من أفلام ديزني ، شوفت!........ زومبي ! منا مش عارف هما ايه ! بياكلوا اي انسان يمسكوه بيجروا كأنهم مش ف وعيهم بحركات غريبة ومتغرقين دم ،كل دا وانا مكمل جري وركبي بتخبط
فبسأل حد لقيته قريب مني مين دول ! قاللي ان فيه معمل أدوية كيميائية اتفجر وهوا اللي عمل ف الناس كدا خلاهم بياكلوا البني آدمين ،ففهمت إن اكيد حصل تغيير ف DNA بتاعهم وبقوا بالشكل دا وحوش بشرية! فاجأة لقيت حد منهم مقرب مننا اوووي فجريت بأقصي سرعه وللاسف هجم ع اللي جنبي.
أنا مش عارف انا بجري لفين انا بجري وخلاص،
تعبت من الجري وحرفيا مبقتش قادر اخد نفسي لقيت مبني دخلت استخبي فيه ودخل معايا شوية ناس لقينا باب شقة مفتوح دخلنا بالراحة نستكشف في حد جوا ولا لآ بس الحمد لله كانت فاضية قفلنا الأبواب والشبابيك والستاير حتي الإضاءة خليناه هادية عشان محدش يحس بينا ،لقيت تليفزيون شغال ع قناة إخبارية بيعلنوا الخبر وأنهم فرضوا حالة طوارئ ف الدولة وحاصروا المدينة مفيش حد هيخرج إلا لما يتأكدوا انه سليم مش مصاب لحد ميستتب الأمن وإنهم مش هيجازفوا ويدخلوا قوات ويهاجموا إلا لما يكتشفوا المرض ويلاقوا علاج خصوصا إنهم ميعرفوش اذا كان فيه ناجين ولا لا ،
الإشارة وقفت وحتي التليفون الأرضي مفيش حرارة وبقينا معزولين عن العالم، طبعا الخبر دا كان كفيل أنه يسبب ذعر لينا وبدأوا يعيطوا ويصرخوا ان إحنا ميتين لا محالة حاولت أهديهم وأقولهم يخفضوا صوتهم ويهدوا عشان أحنا لسه ف خطر والمفروض نستريح لحد منشوف اي اللي هيحصل بعدين ونكون مستعدين وفعلا هدينا وقعدنا ف ركن مكنش فيه غير صوت أنفاسنا اللي بيعبر عن مدي الرعب اللي احنا فيه ،قسمنا نفسنا شوية يناموا وشوية يصحوا يحرسوا المكان ولو حسوا بحركة يصحوا الباقي ،
ولأني شاب 25 سنه وواخدني دور الشهامة فاقترحت عليهم يناموا وانا هتولي حراستهم كنا عشر أفراد من ضمنهم بنتين حوالي 15، 16 سنة والباقي رجال ف عمر 30 ،35 واستغليت الوقت بأني أكتب مزكراتي وايه اللي بيحصل ف المدينة، وبالفعل عدينا اليوم بسلام أقصد يعني عدينا اليوم عايشين! ..........
تان يوم طبعا كنا خايفين وجعانين جدا والحمد لله الشقة كان فيها اكل يكفينا أيام أكلنا وبدانا نفكر هنتصرف ازاي ف المصيبة دي! بدأت أفكر بصوت عالي معاهم :احنا لو فضلنا هنا، يومين تلاته والاكل هيخلص دا إن محدش من الزومبي اكتشف مكاننا،
يعني يا هنموت جعانين يا هنموت متاكلين
ولو خرجنا فرصة نجاتنا ضئيلة جدا ! لقيتهم كلهم بيبصوا لبعض وبرغم جو الرعب اللي احنا فيه لقيتهم بيقولوا مبدأيا كدا انت تسكت خالص كلامك بيعمل مشاكل !وضحكنا كلنا ، التوتر قل شوية وبدأنا كلنا نفكر ازاي نخرج من هنا أحياء! واحد فيهم قال احنا المفروض نراقب الجو ونشوف هما متمركزين فين وبيعملوا ايه ونعرف نقاط ضعفهم عشان لو اتحاصرنا نعرف نتصرف واتفقنا كلنا ننفذ الفكرة دي.
اتعرفت ع واحد فيهم قريب من سني وعرفت اسمه مازن وأنا عمر بالمناسبة واتفقنا هنخرج نتفحص المكان حوالينا ونشوف الزومبي دا اخباره ايه !
طبعا برغم إدراكنا بخطورة الموقف الا اننا اخدنا الموضوع بضحك عشان منخافش واتفقنا ان محدش فينا هيسيب التاني لوحده ابدا مهما حصل عشان نطمن بعض ، واحنا بنستعد بقي دورنا ع سلاح عشان لو اتهاجمنا بس طبعا مفيش أسلحة متاحة غير🔪سكاكين وكيسين ملح حطيتهم ف جيبي اها والله ملح معرفش ليه بس كان زي الهام كدا جالي وكان هوا السبب ف انقاذ حياتنا !هتعرفوا ازاي بعدين!
يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثاني اضغــــــــط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية نهاية العالم " اضغط على اسم الرواية