Ads by Google X

رواية لعنة الصقر الفصل الأول 1 بقلم نهلة سعودي

الصفحة الرئيسية

   رواية لعنة  الصقر الفصل الأول بقلم نهلة سعودي


رواية لعنة  الصقر الفصل الأول 

عندما تريد ان تنعم بحياة هادئة وسط اناس لا يعرفون الهدوء ، فبالتاكيد هذا لن يحدث فالاقدار ترغمنا على اشياء لم نكن نريدها ، فأنا لم اكن اريد ان اكون من ضحايا لعنة هذا الصقر ."
خديجة:ماما ماما اصحي يا ماما
سدن بنوم:ايه يا ديچا سبيني انام شوية 
خديجة:يماما هنتاخر على المدرسة
سدن بانتفاض:ينهاار اسود انا راح عن بالي خالص قومي قومي يلا عشان تجهزي واوديكي عشان الحق الشغل 
ارتدت الصغيرة زي المدرسة وقامت هي بارتداء بنطال جينز اسود وقميص باللون البيج وارتدت كوتشي ابيض ورفعت شعرها للاعلي
لم تكن تحتاج مساحيق تجميل فجمالها الطبيعي فقط كفيل بأي مساحيق تجميل
(سدن فتاة بشرتها بيضاء ، عيناها يستولي عليهم اللون العسلي ، شعرها طويل كستاني يصل إلى اسفل الظهر ، تمتلك من العمر ٢٢ سنة ، تعيش هي وخديجة وحدهما وسنتعرف على الكثير لاحقا)
اوصلت خديجة الي مدرستها وذهبت لتلحق عملها فهي لم تحصل عليه بسهولة رغم الشقاء التي تشعر به ولكنها تتحمل لاجل هذه الخديجة الصغيرة
فهي بعد وفاة والديها لم تنهض الا لاجل خديجة
سدن بتنهيدة وهي تحدث نفسها بعد وصولها عملها متاخرة:يارب ميشوفنيش يارب
مدحت (المدير) بعصبية:سدددن


التفتت له سدن برعب فذلك المدير الغليظ لا يقبل اعذار ودائما لا يتهاون ولكن مضطرة سدن الاستحمال فتلك الوظيفة هي كل ما تبقي لها لتعيش ، فهي لم تصدق عندما وجدت طلب "كاشير" للعمل 
مدحت:انتي كل يوم هتجيلي متاخرة كده حد قالك اني فاتحها حضانة
سدن بتوتر: حضرتك اسمعني بس انا كنت...
مدحت بملل: انا كنت بوصل خديجة المدرسة واتاخرت.. اسطوانة كل يوم 
ثم اكمل بحزم:سدن اخر مرة تتاخري ومخصوم منك تاخير اليوم النهاردة
سدن بحزن:حضرتك بس...
مدحت بعصبية:مش عايز اسمع كلمة روحي على شغلك يلا
غادرت سدن بقلة حيلة من امامه فهي تعودت على هذه المعاملة ولكنها كانت تتمني ان تنعم بحياة هانية لا يكن فيها كل هذا الشقاء والمذلة
فكانت تتمني لو لم تغادر عائلتها ، فتنهمر عليها ذكرياتهم سوياً فكيف كان بيتهم يملأهُ الكثير من الدفء والحنان
فهي توفي والدها وهي لم تكمل عامها العاشر ثم لحقت به والدتها وهي مازالت طفلة الخامس عشر و...
ايقظت نفسها من هذه الذكريات فهي لا تريد ان تتذكر ماذا حدث بعدها فذلك الجزء السري الخاص لسدن
انزلقت دمعة ساخنة على وجنتها فبادرت بازالتها لكي لا احد يلاحظ ماذا بها
سالي (زميلة سدن):بت يا سدن انتي موقفة الناس كده ليه
سدن بانتباه:ها!
سالي:ها ايه بس الناس بقالها ساعة واقفة بتكلمك اخلصي يلا
سدن بسرعة:حاضر حاضر ، اتفضل حضرتك...


انهت الطابور الذي كان امامها وشدت جسمها للخلف تستريح قليلاً من ذلك الضغط عليها
دخل شاب ليطلب طلباً فتعدلت له سدن بانتباه
سدن:اتفضل حضرتك ايه طلبك
الشاب بذهول:مش معقول ساندرا!
سدن باستغراب:افندم؟
حاول الشاب إخفاء دهشته:لا لا مفيش عايز لو سمحتي الاوردر رقم ٨ في العرض الجديد
سدن بجدية:تمام يا فندم اتفضل البون تستلمه هناك
الشاب وهو يتحدث في ذهنه:مش معقول هي بالضبط ، ثم ابتسم بمكر وهو يتأملها:كده اللعبة احلوت اوي
سدن بعصبية: فيه حاجة حضرتك عمالة اكلمك وانت مبحلق فيا
الشاب بسرعة:لا انا اسف سرحت شكرا لحضرتك
غادر الشاب لياخذ طلبه وانتهي يوم العمل لسدن فأستعدت لتذهب لصغيرتها ،ابدلت ملابسها وخرجت لتذهب لخديجة او كما تسميها ديچا
وصلت سدن للمدرسة فأسرعت اليها خديجة وهي تعانقها وبادلتها سدن العناق
خديجة باشتياق:وحشتيني يا ماما
سدن بحب:وانتي كمان ياقلب ماما
خديجة:لما نروح البيت عندي حكاوي كتيير اوي لحضرتك
ابتسمت سدن على تلك الصغيرة:طب يلا نروح البيت عشان عايزة اسمع الحواديت الكتتيييرة ديه
خديجة:ماشي يلا بينا
وصلوا الي شقتهم وفتحت سدن باب الشقة فدخلت خديجة سريعا ترتمي على الاريكة
خديجة وهي ممسكة بطنها:سيدو انا جعانه اوووي
سدن وعلامات النسيان على وجهها:انا ازاي نسيت كنت عايزة اجيب اكل ، بصي يا ديچا هنزل اجيب اكل واجي متلعبيش في حاجة
خديجة بإنصات:حاضر يا ماما
ابتسمت سدن ونزلت لتحضر طعام من اجل صغيرتها 
ولكن وقفت امامها سيارة سوداء وشُدت سدن بداخلها ولم تشعر بشئ اخر
في مكان غريب بعض الشيئ بالتدقيق غرفة 
بدأت سدن بالاستيقاظ وهي تحاول ان تتذكر ماذا حدث فتفاجئت بأنها مربوطة وشيئا ما اسود على عينيها
سدن وهي تحدث نفسها:خديجة ، الاكل ، العربية حصل ايه! انا انا فين؟! ...علت صوتها قليلاً:حد يردددد عليااااا انا فييين
شعرت بأحد يسحب تلك القماشة السوداء من على اعينها
:منورة
سدن بذهول:انت!!!!!!!!!!
ياتري ايه اللي مش بتحب سدن تفتكره؟!
وحكاية خديجة معاها ايه؟؟!
وهل سدن متجوزة!؟
ومين اللي شافته سدن خلاها مذهولة كده؟؟

يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent