Ads by Google X

رواية في عصمت صعيدي الفصل العشرون 20 - بقلم إسراء محمد أمين

الصفحة الرئيسية

 رواية في عصمت صعيدي الفصل العشرون 20 - بقلم إسراء محمد أمين

رواية في عصمت صعيدي - بقلم إسراء محمد أمين

رواية في عصمت صعيدي الفصل العشرون



كانوا عائدين جميعا من الفرح و تقسموا على السيارات في سيارة بدر كان هو و والده بجانبه و والدته و دانه بالخلف لتقول جليلة موجهه حديثه لمحمدين : بقولك يا حاج انا هقول لاختى سميحه و بنتها زينه يباتوا معانا مش هينفع يروحوا دلوقتي
محمدين مؤيدا : ايوا طبعا الاصول و يقعدوا كام يوم كمان
تجحظ عين دانه بغيظ من حديثهم فهذه الزينه تعاملها بتعاليم و تتحدث عن بدر بطريقة تحبيبية و كأنه زوجها هي كادت أن تنفجر بها و تضربها و لكنها تمالكت نفسها بصعوبة ايضا ستبيت معهم بل و تمكث عدة أيام ايضا لتنظر لبدر بغضب و كأنه هو من يجعلها تمكث معهم هو بدوره كان يسرق النظر لها في المرآة ليجدها تنظر له بغضب فيعقد حاجبيها بتعجب لتشيح بصرها و هي تتمتم في نفسها بدر و هو ينظر لها باستغراب ثم ينظر أمامه و هو يقول في نفسه : ،والله مجنونة يصلوا للمنزل و يجدوا مصطفى الذي كان معه في السيارة خالته سميحه و حنين و هذه الزينة ذات الشعر الاسود الطويل الذي يظهر من اسفل حجابها و غرتها الموجودة على جبينها و عيناه السوداء المكحله التي تنظر بخبث و اغراء و فمها الملون باللون الاحمر لتنظر لها دانه بغيظ بعد أن نزلوا ايضا من السيارة و يدخلوا جميعا للداخل و قرروا المكوث عدة أيام حقا فهم يعيشون ببلدة بعيدة قليلا عنهم
جلسوا النساء جميعا معا و الرجال بالداخل
سميحه بعتاب و غيظ : كده بردو يا جليلة يا اختي متعزمنيش على فرح بدر ابنك غير يوميها و انتي عارفة اننا كده مش هنقدر نيجي
جليلة بإبتسامة و خجل : والله يا اختي كل حاجة جت بسرعة
سميحه بتهكم : و العروسة بقا ست بيت و لا خايبة
دانه بغيظ و خبث و دلال: لا والله يا طنط ست بيت بس بدر حبيبي مش بيرضي يخليني اعمل حاجة قائلة جملتها الاخيرة و هي تنظر لزينه بخبث و تضغط على كلمة حبيبي
خرج بدر من الغرفة مارا بهم لتوقفه زينه و هى تقول بدلع و اغراء : بدر
يلتفت لها بصمت لتكمل و هى تتكلم برقة زائفة مبالغ بها و خجل زائف : كنت عاوزة اروح بكرا الشلالات بقالي كتير اوي مرحتش ...ممكن يعني توديني
بدر باحراج أمام الجميع و والدته التي أيدت الفكرة و خالته و لكنه كان سيعتذر لكن عندما لمح نظرات دانه التي تكاد تقتله هو و زينه ليوافق بابتسامة خبيثة و هو ينظر لزينه قائلا بلطف: اه طبعا. بكرا إن شاء الله
دانه و هي تنهض ثم تذهب له و تمسك يده و تقول بدلال و رقة : بدر حبيبي يلا نطلع عشان انا تعبانة و عاوزة انام
بدر و هو يرفع حاجبه و يكتم ضحكته : يلا
تلقي دانه نظرة انتصار و غرور لزينه التي كانت تتاكل من الحقد و هي تتعلق بذراع بدر و يصعدوا الدرج ما ان دلفا للغرفة حتى ابتعدت دانه عنه و نظرت له بغضب و هى تقول : انت ازاي توافق انك توديها هااا و لا انت عجبتك نظراتها و حركتها
بدر بتحذير : دانه خلي بالك من كلامك
دانه بغضب و غيرة : كلام ايه بقا ..انت ترضى أن واحد يتكلم معايا بالاسلوب ده و كمان يطلب مني نخرج لمكان و اوافق
بدر و هو يسحبها من ذراعها بغضب : ده أنا كنت قتلتك انتي و هو انتي اتجننتي
دانه بتهكم و سخرية : والله ! اشمعنا انت بقا
بدر بغضب : انا كنت هرفض بس امي و خالتي احرجوني
دانه و هى تكتف ذراعيها أمام صدرها : خلاص انا كمان جايه معاكوا ...مش هسيبك معاها لوحدكوا
بدر و قد تحولت نظراته لمكر و هو يقترب منها و هى تبتعد حتى التصقت بالحائط خلفها : ليه
دانه و هي تبتعد بتوتر : للي.ليه ايه ....لو.سمح..ت ابعد ...شوية
بدر بخبث و هو ينظر بعيونها : ليه ابعد و ليه تيجي معانا
دانه و هى تتهرب من عيناه : ع عشان ...مينفعش ...اسبكوا لوحدكوا
بدر و هو يهمس باذنها برقة: ليه ثم ينظر لعيناها قائلا بنفس الهمس : غيرانة؟!
دانه بتيه و هيام و هي تطلع بعمق عيناه العسلية الصافية : هاا
بدر يهمس و توكيد : انتي غيرانة عليا
دانه بعدم وعى : اه
بدر يضحك ضحكته الرجولية الرائعة و هو يبتعد عنها لتعود دانه لوعيها بغضب لتداري خجلها : لا طبعا غيرانة ايه و هغير على ايه اصلا
بدر بثقة و غرور : عليا طبعا
دانه بتهكم : مغرور اوي لا طبعا مبغرش عليك
بدر بخبث.و هو يغمز لها : اه مانا عارف طبعا لتشيح بصرها عنه بغضب ليذهب و ينام على السرير
دانه بغضب : ايه ده قوم من على السرير
بدر و هو يغمض عينه و يضع ذراعه اسفل رأسه : لا ضهري وجعني من الكنبة و هنام على السرير
دانه بغيظ : وانا انام فين إن شاء الله
بدر. ببساطة : والله براحتك عاوزة تنامى. على السرير اهوه ادامك عاوزة تنامى على الكنبة براحتك بردو
لتنظر له بضيق ثم تسير باتجاه الأريكة ظنا منها انه سيقول لها أن تأتي السرير و هو سينام على الأريكة لكن تجده ذهب في سبات عميق لتنهض و تتجه للطرف الآخر من السرير و تظل تراقبه كم هو وسيم و مسالم و هو نائم تتمنى أن تصبح حياتهم طبيعية و أن يحبها حقا من أجلها هي ليس شيئا اخر و دون وعي منها تضع يدها على وجنته و تقول : كان نفسي نتجوز في ظروف تانية كان نفسي تتجوزنى عشاني أنا عشان بتحبني تخرج تنهيدة خفيفة ثم تذهب الي عالم أحلامها الذي تحقق فيه ما تتمنى ليفتح بدر عيونه فهو بالطبع لن ينام حتى يطمئن على محبوبته يشعر بأنها تحبه و لكن كبريئها الملعون يمنع من الاعتراف ببرائته ليمسك يدها الموجودة على وجنته يقبلها بعمق و رقة ز يقول بهمس : ماشي يا دانه و انا هخليكي تعرفي بحبك ليا و. تعتذري عن اللي قولتيه و هربيكي شوية عشان تبطلى كبر ثم يقبل يدها مرة أخرى و يضعها على قلبه و هو ممسك بها بشدة و يذهب الي سبات عميق
*************************
بعد الزفاف دلفوا الى غرفتهم لم يودعها احد فقد اكتفى أخيها بنظرة حزن و حسرة و والدتها بغيظ و برود و رحلا
نور و هي تحتضن فارس و تبكي فور دخولهم للغرفة قائلة بشهقات : شش شوفت يا فارس ...اتبروا منى... عبد الرحمن..زعل لان منى أو.وي.
يرفع يده ليربت على رأسها بحنو فقد دق قلبه بشدة عندما احتضنه هكذا و شعر بغصة في حلقه عند سماعه بكاءها و حزنها و لكن سرعان ما نفض أفكاره محدثا نفسه : لا يا فارس ...لا مفيش حد يبقى نقطة ضعفك ...مفيش حد هتحبه...انت بتعمل اللي انت عاوزه و بس ..
ثم يتحدث بصوت مرتفع و هو يبعدها عنها قائلا بتهكم : و انتى مستنية يعملولك ايه مثلا ما طبيعي انتي خنتي ثقتهم
تنظر له و تعود خطوة للخلف بصدمة و تتحجر الدموع في عيناها و هى تقول بتقطع : ا انت ب..بتقول ايه
فارس بسخرية و لكن هناك حزن في قلبه لا يعرف مصدره: بقولك ايه يا نور انا مش طايق نفسي. انا اتحطيت قدام الأمر الواقع و انا مبكرهش في حياتي اكتر من كده ......ثم يكمل بتهكم و اتهام لاذع : ده غير كمان اني يستحيل اثق في واحدة خانت ثقة اهلها
نور بصدمة : انت ضحكت عليا .......انت مش مش ببتحبني ......انا انا مش
يقاطعها بقسوة هو يقول : بقولك ايه انا مش ناقص ثم يذهب للشرفة و يخرج سيجارة بنفس فيها عن غضبه هو لا يعلم لما حزن لحزنها فهو لا يريد ذلك بالنسبة له الحب ضعف و هو بالتأكيد لا يريد أن يضعف فيقنع نفسه انها من الممكن أن تخونه كما خانت اهلها رغم ثقته في انها تحبه منذ زمن و لكن أيضا يشعر أنه وضع أمام الأمر الواقع واضطر للزواج منها و لكنه يعلم جيدا انه لم يجبر عليها كان من الممكن أن يرفض و عبد الرحمن لن يستطع إجباره ابدا و لكنه لا اراديا وافق خوفا عليها من اهلها خوفا عليها من حديث القرية عنها خوفا على سمعتها و لكنه بحاول بكل الطرق إنكار هذا الشعور و يتظاهر بالقسوة
على الجانب الآخر كانت نور تطلع فى أثره بصدمة ثم انهارت قواها و جلست على الأرض تبكي و تنتحب على ثقة اهلها التى وضعتها من أجل من لا يستحق على حلم عمرها على حب طفولته ومراهقتهاو شبابها فهو كان يخدعها لم يحبها كان فقط يتسلى كانت تبكي بصوت مرتفع و هى تضرب على قلبها بقوة بينما هو كان يغمض عيونه بشدة و كأنه بذلك سيسد أذنه عن سماع بكاءها و نحيبها و يشعر بقلبه ينزع من محله
*************************
لا يصدق أن حقا له ابن له ذكرى من رفيقة روحه رحمة فقد عانى وحده كل هذه المدة حزنا عليهم و هو حي لا يصدق فلو كان معه منذ زمن لكان عوضه عن حبيبته صبره على وحدته فهو قد رفض تماما أن يتزوج مرة أخرى وصل للقسم و معه محاميه من افضل محامي البلاد ليدخلوا و يقف لهم الضباط و العساكر احتراما ليقول الضابط باحترام فور رؤيته له بعد أن وقف : اهلا اهلا كريم باشا
كريم بثقة و هو يجلس : اهلا بيك
الضابط باستفسار : خير يا فندم اقدر اساعدك بحاجة
كريم بثقة : اه ابني مقبوض عليه بتهمة سرقة و هو مظلوم فانا عاوز أقابله و جيبت معايا المحامي
الضابط باستنكار : ابن حضرتك ! اسمه ايه
كريم بحنان : اسمه احمد. بس هتلاقيه مكتوب احمد سمير و متسالش ليه
الضابط بعملية: حاضر يا فندم ثواني و اجيب الملف بتاعه
بعد فترة بعد اطلاع المحامي على ملف القضية قائلا بثقة و بساطة : القضية سهله اوي احنا هنروح للولد اللي كان شغال معاه في المصنع و نخليه يعترف انه بعته للمكتب و مين اللي خلاه يعمل كده و مين اللي جاب الفلوس للبيت و القضية خلصت
و حقا هذا ما حدث أعطوا هذا السامح بعض الأموال ليعترف على محمود و يتم التحقيق مع محمود الذي تعرض لما يستحقه حقا مع توصيات من كريم الشهاوي و اعترف على نفسه لم يشأ كريم أن يقابل ولده حتى يخرج من السجن خوفا عليه و حتى لا يبتعد عنه مرة أخرى
و اخيرا بعد مرور أسبوعين كالجحيم على احمد خرج من بوابة السجن ووقد نمت ذقنه اكثر و اصبح وجهه شاحب و ملامحه متجهمه من الحزن ليجد سيارة فارهه تقف أمامه ليخرج منها ذلك الرجل المهيب و هو يتطلع له بحب و حنان و قد ترقرقت الدموع بعينه و هو يقترب منه و هو يضع يده على وجنته بحنان و هو يقول بدموع : احمد
احمد باستغراب و هو يعقد حاجبيه : ايوا حضرتك مين
كريم بدموع تنزل على وجنته و هو يحتضنه بشدة و يقول ببكاء : احمد ابني ....انا انا ابوك يا احمد
احمد و هو يبعده عنه بصدمة و استنكار : ابويا ايه حضرتك انت والدي ميت من وانا صغير
كريم بتوضيح : لا يا حبيبي تعال معايا نقعد في مكان و افهمك
احمد باستنكار : تفهمني ايه بس ...بص حضرتك انا لسه خارج من السجن و عاوز اروح لامي المستشفى
كريم بغضب : دي مش امك
احمد بصدمة : انت بتقول ايه
كريم بتأكيد و غضب : ايوا دي مش امك دي خالتك هى اللي سرقتك مننا ........ امك رحمة الله يرحمها كانت و هي بتولدك و خالتك ولدت في نفس اليوم و ابنها مات و هي بدلتكوا و خدتك منى ثم يكمل ببكاء : حرمتنى منك و حرمتك منى ربنا ينتقم منها
كان احمد يسمعه بصدمة لا يصدق حقا لا تكن امه لهذا كانت تقسو عليه احيانا حرمته من عائلته الحقيقة كانت دموعه متحجرة بعيون و لكن فور ان اخرج له والده تحليل الحمض النووي الذي قام به عندما كان بالسجن تحررت دموعه من عيونه و بكى بكى بشدة كما لم يبكي من قبل ثم نظر لوالده و قال ببكاء : ب..بابا
كريم و هو يحتضنه بشدة و يشم رائحته التي حرم منها ليبادله احمد الاحتضان بحب و دموع و هو مازال يبكي بشدة : ايوا انت ابني ابني انا ......اه يا ابني الحمد لله الحمد لله .....ثم يكمل بفرحة و حنان بعد أن أبتعد. عنه بس من هنا و رايح مفيش بكى تاني مفيش حزن انت معايا خلاص و مش هتسبني تاني تعالى بقا نروح البيت ..... .. انت كمان من بكرا هتيجي معايا الشركة و هتمسك الشركة انت ابني وريثي الوحيد ليجذبه لداخل السيارة و احمد يسير معه كالطفل الصغير بعد أن دخلا السيارة يحتضنه والده و هو يقول : احكي لي يا ابني بقا عن نفسك و حياتك عايز اعرف عنك كل حاجة
ينظر له احمد بحنان و يبتسم ثم يحتضنه بشدة و يقض عليه ما حدث بحياته و رغد و عشقه لها و اضطراره لتركها حتى ذهب في ثبات عميق على كتف والده لينظر له والده بحنان و هو يربت على وجنته و يقول بإبتسامة: متقلقش يا حبيبي كل حاجة هتتصلح خلاص و هترجع لمراتك و مفيش مشاكل تاني ابدا إن شاء الله

يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الحادي والعشرون اضغــــــــط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية في عصمت صعيدي " اضغط على اسم الرواية



google-playkhamsatmostaqltradent