رواية كأس من الألم الفصل العشرون بقلم وتين قطامين
رواية كأس من الألم الفصل العشرون
سألها ريان بقلق: ماذا هناك ؟
نارة اجابته بنبرة مرعبة تكاد تبكي : جاد لا يرد علي و قد اتصل بي كثيرا ....حصل شيئا سيئ لابد من ذلك
قطب ريان حاجباه باستغراب و حاول تهدئتها : نارة اهدأي قليلا واجيبيني ماذا هناك ؟
حاولت نارة الهدوء ولكنها لم تستطع : فتحت هاتفي منذ قليل ووجدت جاد قد اتصل بي كثيرا ولكنني لم انتبه وعندما اتصلت به لم يجب اتصلت مرارا و بعثت له رسائل كثيرة ايضا و لكنه لم يرها حتى وكادت تبكي فعلا وهي تقول جملتها الاخيرة اخشى ان شيئا سيئا قد حصل لاخواي
احتضن ريان كتفها وحاول تهدأتها : ساتصرف لا تقلقي واخرج هاتفه و اتصل باحدهم وقال بنرة جادة جدا : ليث كل شيئ على ما يرام عندك أليس كذلك ؟
اجابه ليث : اجل سيد ريان كل شيئ على ما يرام
ريان : الصغيران بخير أليس كذلك ؟
ليث : بالطبع سيد ريان ذهبا اليوم للحديقة مع المربية و عادا قبل غروب الشمس هما بخير انا واثق من ذلك
ريان : حسنا يا ليث أتعلم مكان جاد ؟
ليث : تقصد مدير اعمال السيدة نارة ؟
ريان : اجل هو
ليث خرج اليوم من الشركة بسرعة وكان يبدو غاضبا و توجه لمنزله و لم يغادره للان
ريان : جيد ليث لا داعي لان اوصيك لا تجعل الطفلان يغيبان عن ناظرك للحظة و ابقى يقظا ربما يحصل شيئا سيئ واذا تعلق الامر بسلامتهما انت معك كامل الصلاحيات يا ليث لا تترد للحظة بفعل اي شيء لحمايتهما وابلغ الشباب ان يبقوا مستعدين
ليث : بالطبع سيد ريان هما بأمانتي لا تقلق
ريان : اثق بك يا ليث تصبح على خير
ليث : وانت بخير سيدي
نظر ريان لنارة التي ذهب لونها للمرة الاولى لم يرى الخوف بعيناها هكذا حتى اليوم الذي خطفت به لم تكن تلك النظرة بعينها ففهم شيئا واحدة فقط وهو حبها و تعلقها الشديد بهذان الطفلان اقترب ريان منها و همس لها : اهدأي هما بخير و لقد تاكدت من ذلك صدقيني و ايضا حتى جاد بخير هو بمنزله و اخواكي اليوم ذهبا للحديقة برفقة المربية و عادوا قبل المساء لا تقلقي هما بخير
نارة : متاكد من ذلك ؟
ريان : اقسم لك بذلك
نارة : ولكن لم جاد لا يرد علي ؟
ريان : اخبرني ليث انه خرج اليوم من الشركة غاضبا يبدو انه واجه مشكلة بالعمل لا تقلقي سأتاكد بنفسي من كل شيء فقط ارتاحي
اخذت نارة نفسا عميقا واخرجته ببطئ في محاولة منها للهدوء : اشكرك يا ريان كدت اجن فعلا لا اتخيل ان يصبهما اي مكروه
ريان : لن يحصل و انا موجود اعدك بذلك
نظرت نارة بعينيه بعمق وقالت بصوت اشبه بمن يفكر بصوت عال : وانا اثق بك يا ريان
نظر ريان لعينيها بذات العمق وكانه اقسم بداخله انه لن يخون هذه الثقة ابدا انتبهت نارة للوضع الذي هي فيه وان الذي امامها خارج للتو من الحمام نهضت بحرج سريع من مكانها ووجهها تلون باللون الاحمر وقالت اعتذر على ازعاجك وتصبح على خير وخرجت و اغلقت الباب سريعا
حدق ريان بذهول و هو يقول بنفسه : ما الذي اصابها ثم نظر لنفسه بالمرآة وهو لا يرتدي سوا مئزر الاستحمام و ضحك عليها بشدة فهي بخوفها سابقا لم تنتبه اصلا انها اقتحمت غرفته من البداية وبدأ يجفف شعره وتلك الابتسامة ظاهرة على وجهه بقوة يعجز حتى عن مداراتها او التخفيف منها
كان قلب نارة ينبض بسرعة كبيرة لدرجة ان المكان اذا سكن لثوان فسيسمع الجميع صوت قلبها ووجهها مازال محمرا بشدة من الخجل و ضربت يدها برأسها بخفة وقالت : غبية كيف تدخلين هكذا ؟ ووضعت يدها على قلبها تحاول تهدئته ولكن عبثا ناما تلك الليلة بسلام في صباح اليوم التالي دخلت الشمس على غرفتها بقوة فقد نسيت اغلاق الستائر فاستيقظت باكرا جدا ولكن اعجبها لون السماء وبرودة الجو صباحا ارادت بشدة ان تتمشى بحديقة المنزل فبدلت ملابسها سريعا و نزلت للاسفل تسير بالحديقة و احبتها جدا فهي مليئة بالزهور الجميلة والنباتات العطرية التي تعشقها منذ طفولتها فكانت حديقة منزلها كذلك مليئة بالاشجار العطرية و كانت كل مساء تجلس هي ووالداها بالحديقة ينعمون بتلك الروائح الزكية وهي تلعب امامهما سارت لمكان يشبه مكان التدرب على التصويب و يوجد العديد من الاسلحة ايضا
ان اردت استطيع تعليمك كان هذا صوت ريان من خلفها
يتبع الفصل الواحد والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية كأس من الألم" اضغط على اسم الرواية