رواية حياة الصقر الفصل الواحد والعشرون بقلم شهد جاد
رواية حياة الصقر الفصل الواحد والعشرون
نظرت لهاتفها بصدمه فالاول مره يتصل بها ولدها اكثر من مره فهو لم يفعل ذلك من ذو سنين فماذا يريد، نظرت لهاتفها لثواني معدوده تستوعب وقررت ان تجيب بعد تفكير، وانتظرت حتي جاءها صوت ولدها ولكن هذه المره اخبرها بذلك الخبر الذي لم تتوقع
هتف سعيد ولدها:. انا اسف يا بنتي اسف اني خليتك عايشه من غير امك واب كمان اسف اني كنت بشرب الزفت ده بس خلاص انا مش هشرب تاني و هنزل شغلي ونرجع نعيش حياتنا الطبيعيه تاني ملاك سامحيني يا بنتي انا غلط في حقق كتير بس انا من انهارده اوعدك. اني هرجع سعيد ابوكي بتاع زمان، سامحيني يا بنتي علي شان نقطع الصفحه دي من حياتنا
_كانت تستمع له ودموعها تنزل با غزاره لا تستوعب كلامه
هتفت ملاك بصوت متعب من شدت البكاء: بس انت ملكش ذنب انت كنت سبب في الحكايه ومراتك هي الي كملت وكتب النهايه
هتفت سعيد. بعدم فهم: قصدك ايه يا بنتي ايه معني كلامك ده
هتفت ملاك: تقدر تسعدني نغير النهايه بس توعدني انك هتصدق كلامي وهتسمعني للاخر
سعيد. بعدم فهم ولكن قرر ان يستمع لها: اوعدك بس تعالي علي شان نعرف نتكلم
هتفت ملاك بهداه: مش هينفع و الغوريلا دي موجوده تعالي علي آلُعنون....... ده و نقعد ونتكلم
_____________________________
في المستشفي وتحديد في غرفت حياه
كان يجلس خالد بجنبها يحتضن يدها ليطمئن قلبه فهي بخير الان
ظل جالسا يتأمل ملامح. وجها و تعبيرتها التي بدت تتغير وكانها تحلم بشي فشد علي احتضان يدها وجدها فتحت عينيها و تغلقهم بسب انوار الغرفه فا ركض واغلق الانوار واقترب منها وهي يهتف بلهفه: حياه انتي كويسه
فتحت عينيها وهتفت بتعب وهي تضع يدها علي الجرح: انا فين... ايه الي حصل
مسح علي شعرها بحنان وهتف: في المستشفي...
وقطع كلامهم دخول الطبيب وامر خالد بالخروج ف اومأمه خالد وخرج
هتفت الطبيب بهداه وهو يفحص جرحها: حسها بيه ارفعي ذراعك كده
نظرت له بعدم فهم ورفعت ذراعها بصعوبه و شعرت بثقل عليه وهتفت: حاسه ان في حاجه تقيله علي درعي مش حاسه بحركته اوي
نظره له الطبيب باطمئنان وخرج لخالد الجالس بقلق شديد
الطبيب:الحمدالله مفيش تاثير جامد
قاطعه خالد بلهفه: يعني ايه دراعها هيتحرك عادي
هتفت الطبيب بهداُه: لا مش عادي يعني مش هتقدر تشيل عليه اي حاجه وحركته هتبقي بطي بس اول ما الجرح يخف نقدر نعمل علاج طبيعي وترجع تحرك دراعها زي الاول تاني
_____________________________
في منزل مراد الالفي
كان يجلس مع ولدته وعقله منشغل حتي قطع ذلك الصمت صوت ولدته التي كانت تجلس والقلق تملك منها
احلام: رد عليك يا ابني
اقترب منها وهتف بهداه: يامي انا متاكد انها كويسه وهو اكيد سايب تلفونه في اي حتي هتصل تاني عليه
وقطع كلامهم ردت هاتفه نظره له بلفه عله يكون هو ليطمئنه علي اخته ولكن كانت ملاك فاجابه بخوف فهو لا يعرف ماذا حدث لها، اجب ولكن جاءه صوتها الباكي
ملاك ببكاء: عرفت حاجه عن حياه
هتفت مراد بهداه يكس الخوف الذي بداخله: ملاك اهدي حياه كويسه
هتفت ملاك من بين شهقتها: يعني عرفت مكنها طب هي فين انا عاوز اشوفها
مراد: يا حبيبتي هي في المستشفي وخالد معها انتي فين كده اوعي تكوني رجعتي بيت اهلك.
هتفت ملاك وهي تحكي له ما حدث تلك الليله: وانا عن مازن
غضب مراد وهو يلوم نفسه علي ما حدث لهم وهتف: طيب هاجي اخدك
هتفت ملاك: مراد انا عاوزك في حاجه مهمه اوي
هتفت مراد بعدم فهم: طب بصي هاجي اخدك ونتكلم في اي حتي ماشي
_____________________________
في منزل محمد الكيلاني
كان يجلس علي سريره يعمل علي اللابتوب حتي قطعه انشغاله صوت سميره المنزعج
سميره: يعني معرفتش اختفت فين
اشتعل غضب محمد وهفت: مش عارف الارض انشقت وبلعتها
سميره بخبث: طب ما تكبر دماغك منها
وقف محمد امامها وهتف: ازي يعني دي كل الثروه الي انتي غرقنا فيها دي باسمها هي لو عرفت بس عنها هتف في وشك و هتبقي اول واحده بره البيت ده
شهقت سميره بصدمه: تقصد ايه يا محمد
محمد: اقصد انا امها قبل ما تكوم كتبت كل الثروه والفلوس باسمها
سميره: علي شان كده كنت محافظ عليها السنين دي كلها وقولت انها بنتي انا
_____________________________
في المستشفي في غرفت حياه
كانت ترتدي سيبها بمساعدته احد الممرضات وخرجت لجالد الواقف يستند علي الحائط ينظر للفراغ تفكيره منشغل بذاك التحليل الذي ذهب و اجراها وتختفي وراء حقائق كثيره وقطع تفكيره صوته
حياه: خالد... خالللد
نظرها خالد وهتفت بهداه يعكس كل تلك الافكار التي تدور بداخل راسه: يلا يا حبيبتي،.... امسكها من يدها بتملك وخرج من المستشفي فتح لها باب السياره ثم ركب وقاده السياره وهو ينظر لها وينظر للطريق
ام هي كانت تنظر لنفذت السياره حتي غفت من شدت التعب
اوقف خالد السياره و نظره لها يتئمل ملامحها وارجع شعرها بيدها بحب شديد وهتف بهمس: قريب اوي هتكوني في بيتي وحياتي
_____________________________
في سيارت مراد
كان يجلس ينظر لتلك الفتاه التي بدات دموعها تنهال علي وجنتيها و احمرت وجنتيها وعينيها من شدت البكاء، وضع مازن يده علي يدها ليعطي لها الامان وهتف وهو يمسح دموعها: ملاك انتي قولتي انها هي الي كانت السبب الي خله ابوكي يشرب السنين دي كلها
قالت ملاك بصوت مبحوح من شدت البكاء: اه هو قالي انا مش هشرب تاني بس مش عارفه هي ممكن تعمل ايه
هتفت مراد بهداه وتفهم: ملاك ابوكي لازم يعرف الحقيقه من غير تردد الغوريلا دي لو قعدت ثانيه كمان في حياتكم هتبقي خراب بجد
هتفت ملاك وحكت له كلام سعيد ولدها في الهاتف: بس انا مش عرفه اعمل ايه انـ.... ا
قطعها مراد بهداه: هششش اهدي مالك ده باباكي يعني كل حاجه بعد مامتك بس مستهله كل ده كلاميه بس من قلبك
_____________________________
عند سعيد والد ملاك
كان يجلس في ذلك الكافيه بانتظار ابنته وتفكيره منشغل بها فهو لم يكن لها الاب الحقيقي فمن ذو وفات ولدتها وزوجه بتلك المره واصبح يغرب وياتي صباحه لا يعي شئ من كثرت الشرب فيذهب للنوم ثم يستيقظ يجاس يشرب حتي يغيب عن الوعي ،رغم انها محولتها الكثيره لكي تجعله يبتعد عن ذلك الثم الذي يتناوله كل دقيقه في حياته لكن كان هناك شئ يجعله يشرب ويشرب حتي يصبح لا يعي شئ: قطعه تفكيره دخول ابنته ولكن صدم من ذلك الذي يدخل معها ويقدم نفسه بكل هداه و كانه يعرفها من ذو سنين
مراد: انا مراد الالفي حبيت ابقي موجود النهارده علي شان عندي كلام مهم اوي عاوزه اقوله لحضرتك يخص مستقبل بنتك
نظرت له ملاك بعدم فهم ولكنه بدالها بنظره جعلتها تجلس بهداه
ملاك: بابا انت لازم تعرف ان مرتك هي السبب انك. كنت بتشرب 24ساعه
نظره لها سعيد بعدم فهم: قصدك ايه يا بنتي
ملاك: يا بابا هي الي كانت بتعمل كده هلي شان تخسر شغلك وحياتك واولهم انا والدليل انها كانت بتضرب ني وتشتمني لحد كا سيبت البيت ومشيت وكمان قالت علي حياه انها ماشيه علي حل شعرها خله عمها يخطفها
نظره لها سعيد و يلوم نفسه علي زواجه بتلك المره الحقوده: معقوله تعمل كل ده علي شان تخرب حياتنا
ملاك: ما انت عارف انها عمرها ما كانت بتحب ماما واول ما ماتت لفت عليك علي شان تتجاوزها وبعدين ابتدات في كل مخططاتها لتخريب حياتنا
والان هتف مراد بسعاده: وبما ان الحقيقه ظهرت احب اقولك اني عاوز اتجوز بنتك
يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حياة الصقر" اضغط على اسم الرواية