Ads by Google X

رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

   رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثاني والعشرون بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثاني والعشرون 

"ربما الوطن ليس مكاان.. ربما شخص..❤️ "

وبعد مرور عده ايااام... كان بجانب والدته الذي كانت تشعر بأنها لحظاتها الاخيره
اياد بقلق : ماما انتي كويسه
الام : ايااد..انا كويسه.. حاافظ على نفسك وعلى مراتك ي حبيبي ورجع اختك واطلب منها السماح
إياد : ماما انتي كويسه ي حبيبتي.. متقلقيش بكره هنساافر علشان العمليه وهتبقى كويسه والله
الام : .. سبها على الله وادعيلي
شعر إياد انها فعلا لحظاتها الاخيره في الحياه.. فكان هذا حال والده أيضا عند مماته.. علم انها النهايه الان
إياد : ماما حبيبتي....
الام :...
إياد : قولي معايا... اشهد ان لا اله الا الله
الام : اشهد ان لا اله الا الله
إياد : وان محمد رسول الله... قولي ي ماما
الام : واشهد ان محمد رسول الله
إياد : نامي ي حبيبتي...
وضعت الأم راسها على مخدتها وسلمت أمرها للذي خلقها كانت تعلم انها النهايه.. دعت الله أن يسامحها على ما فعلت في حق تلك الاسره وعلى ظلمها لهم... دعت ان يحفظ لها الله ابنها وزوجته.. اما إياد فلثاني مره في حياتي يتكرر معه هذا الموقف المؤلم.. ولكن منذ زمن كان هو قصير ولكن الآن سيخسر كل ما يملك في دنيته... خرج خاارج هذه الغرفه اتجه الي الحمام توضئ و صلي ودعا الله من كل قلبه ان يطيل ف عمر والدته انتهى من صلاته.. وجلس يرتل بعض آيات الله عله يرتاح... خرج الي الشرفه يستنشق بعض الهواء... عااد الي الغرفه مره اخرى ليجد الروح قد عادت الي خالقها مره اخرى نظر اليها ولم يستوعب هذا الموقف مطلقاا كان عقله كمن شل عن التفكير عيناه مفتحه على مصرعيها تأبى تصديق ما ترااه استوعب ما حدث معه... بعد ثواني حاول أن يتحدث معها ولكن الآن هي عند ربها جلس بجانبها وهو يبكي وبشده بالرغم من إيمانه بأن كل نفس ذائقه الموت ولكن هي من كانت له في هذه الحياه والان غاادرت وتركته... بكى وكانه لم يبكي في حياته دعاا الله من كل قلبه ان يرحمها ويغفر لها كل ذنوبها
وفي الصباح كانت تركض كجثه.. في مكان سنكون جميعنا فيه يوما ما.. مكان ان يكون روضه من رياض الجنه او حفره من حفر النار وليعوذ بالله
علمت نور بهذا الخبر الذي لم تصدقه ولم استطع تصديقه هي الأخرى.. كانت فقط تفكر في إياد وفي حالته الذي سيكون عليها إلان.. بكت وهي لا تعلم ماذا تفعل....هل ستتصل به الآن وهو في تلك الحاله... ام تذهب اليه لتكون بجانبه.. فقررت كثيرا ووجدت انها يجب أن تكون بجانبه في هذا الوقت المؤلم بالنسبه له
***************************
كانت مريم استيقظت من نومها بملل كبير ونعاس اكبر.. نامت وكانها لم تنام منذ قرون... استيقظت في الساعه ١٠ صباحا لتردف مسرعه : ي نهار ابيض ليه كل ده نوم.. استغفر الله اتاخرت اووي
اتجهت الي حمامها وارتدت ملابسها وادت فرضها وخرجت من غرفتها مسرعه
******************************
اما الام فقد اتجهت الي غرفه ملك لكي توقظها
الام بعصبيه : قومي بقاا هتفضلي نايمه كدا لحد امتى
ملك بنعاس : لحد ما تخرجي من الاوضه وتتقفلي النور ي ماما
الام بعصبيه : يومي ي بنتالحزمه شوفي وراكي اي
ملك : مفيش ورايا حاجه ي ماما مفيش محاضرات النهارده وانا مش خارجه من البيت النهارده كدا تمام ولا في حاجه تانيه
الام بعصبيه : ماشي ي ملك لما اشوف اخرت دلعك ده اي
ملك : تمم ي ماما اتفضلي بقاا عايزه انام
خرجت الأم من الغرفه ومن ثم رن هاتفها ليكون المتصل زوجها فاجابت سريعاا
رانيا : صباح الخير
وليد : صباح النور اخباركم اي
رانيا : الحمد لله بخير انت وأحمد عاملين ايه
وليد : بخير... هانت كلها كام يوم ونيجي
رانيا بسعاده : الحمد لله علشان اخلص من التوتر الي انا فيه ده
وليد بقلق : في لي ي رانيا
رانيا بتوتر : مفيش متقلقش توصل انت بس بالسلامه
وليد : احكي في اي مش هتقولي كدا من الساهل
حكت له رانيا كل ما حدث مع حازم...
وليد : حازم لسه ميعرفش غير أن ملك بنتي يعني ميعرفش مربم واحمد وميقدرش يوصل ليهم....يبقي ملك اللي لازم تختفي الفتره دي
رانيا ببكاء : انا خايفه عليها ي وليد
وليد في نفسه : ولو عرفتي انه فكر يقتلها قبل كدا هتعملي اي
وليد بهدوء : متخفيش ميقدرش ياذيكوا طول مانا عاايش لا انتي ولا هما
رانيا ببكاء : ولادي ي وليد.. انا مش ضروري
وليد بطمئنينه : بس ي رانيا انتي وولادنا... وانتي قبل منهم.. متخفيش ي حبيبتي كل حاجه هتتحل وانا هحاول اخلص هنا وارجعلكم في أسرع وقت بإذن الله
اومات له رانيا واغلفت الهاتف وظلت تدعوا الله بأن يحفظ أبنائها ولكن هناك من سمع تلك المكالمه
اتجهت ملك الي غرفتها مره اخرى وهي تفكر بحيره شديده : ليه ماما خايفه اووي كدا منه.. ي ترى حصل اي علشان دا كله يحصل وتكون قلقانه كدا وليه الحرس دا كله.... اكيد في حاجه غلط في الموضوع وماما ليها علاقه بأن حازم عايز يقتلني.. موضوعه مش حكايه ضرب او غيره
فكرت ملك كثيرا وبعدها اتجهت الي الحمام ارتدت ملابسها وظلت تذاكر قليلا وهي أيضا تفكر في هذا الأمر
******************************
اعدك باني لن اؤلمك يوماا.. الا عندما اعانقك..... ❤️ "

اما بالنسبه لميرام فقد استيقظت صباحا في منزل غير منزلها الذي اعتادت عليها لتردف بخوف : يا ماااماااا... انا انخطفت ولا ايه
في هذه الاثناء خرج زياد من الحمام ليردف بضحك : يخربيتك.... اتخطفتي ايه..... بس اه انا خطفتك كم اسبوعين ي مرمر
ميرام : زياد انا ينفع اروح
زياد : نعم ياختي... تروحي فين
ميرام : لا خلاص مفيش..... عايزه اخرج
زياد باستغراب : تخرجي.... النهارده؟
ميرام : فيها ايه النهارده عاادي يعني
زياد : لا مش عاادي ي ميرام..
ميرام : مخلاص بقاا ي زياد عايزه اخرج
زياد بضحك : انتي هبله ي بت
ميرام : بصراحه وعايزه اعمل حاجه
زياد : اي في اي
ميرام بابتسامه : عاااايزه اتحجب
زياد بسعاده : بتهزري؟
ميرام : لا مش بهزر... بس دلوقتي حياه جديده خالص عايزه ابدئها من جديد وربنا يسامحني على اللي فاتني
زياد : علشان الخبر الحلوه دي هخرجك والله
ميرام : طيب يلا نفطر لان انا هموت من الجوع والله
زياد باستفزاز : يلا ي مرمر
ميرام بعصبيه : على فكره انت قاصد تعصبني من الصبح بمرمر دي... والله امشي واسيبك
زياد : تمشي فين ي حبيبتي دانا اكون قتلك
ميرام بتسنفزار : انا ادامك اهو اقتلني يلااااا
زياد بضحك : متجوز عيله والله قومي يلااا جعاااان ي ناااس
ميرام : مفيش اكل النهارده خليك صايم
زياد : هروح افطر عند مراتي التانيه
ميرام بعصبيه : دانا اكون قتلاها وشاريه من دمك انت وهي
زياد بضحك : يعني بعد الانتظار ده كله وفي الاخر هتجوز عليكي....انتي هبله ي بت
ميرام :طب قوم بقاا علشان اكلم ماما اطمن عليها
زياد : كلمي ماما لما اروح اجيبلك حجاب علشان واحنا ماشيين
ميرام : لا ماما الأول
زياد : انا جعاان عايز اكل
ميرام : متقوم تاكل ي عم انا منعاك وبعدين امي اهم
زياد بحزن مصطنع : بقا كدا ي ميرام
ميرام : خلاص .... قوم ي زياد هغير هدومي وهاجي
زياد بمرح :شطوره ي مرمر مستنياكي ي جميل
قامت ميرام واتجهت الي الحمام اخذت حماما دافئا وبدلت ملابسها وخرجت تناولت طعامها معه في جو مليئ ب الحب والمرح والسعاده انتهو من طعامهم ليردف زياد : مع ان مفيش عريس بيخرج كدا على طول بس هنزل علشانك
ميرام باستغراب : ليه مانزلش على طول
زياد بضحك : ياااااه....اسكتي ي مرمر اسكتي
ميرام : اولا بلاش مرمر دي
زياد باستفزاز : وثانيا
ميرام بضحك : ثانيا بقاا... امم... معتش فاكره
ضحك عليها زياد بشده ليردف بضحك : انا هقوم لان لو فضلت اكتر من كدا مش هنزل
ميرام : لا لا قوم يلا خليك شاطر.... اه صح هتروح شغلك امتى
زياد وهو يرفع احد حاجبيه : شغل؟!..... امتى زهقني مني...
ميرام بضحك : مش قصدي النهارده يعني فيما بعد
زياد : وشهر العسل دا مش معدي عليكي ولا اي ي عسل
ميرام بمرح : يبقى هتخرجني كتير في الشهر دا
زياد بضحك : شهر كامل؟.... يعني ٣٠ يوم؟!
ميرام : لا كدا ههمل وهزهق انا مكتفيه بكام يوم قليلين اووي
زياد بضحك : ماهو يا حلوه مش شهر كامل.... بس ماشي علشانك نخليهم شهر
ميرام بضحك : خليك اتكلم كدا كتير بقااا
زياد : خلاص ي ستي
قام زياد من مكانه ارتدي ملابسه واتجه لكى يحضر لها حجابها وسعد كثيرا باتخاذها لهذا القرار الذي تمناه وبشده... أما ميرام فحادثت والدتها واطمانت عليها ولم تخبرها بارتدائها للححاب لكي تفاجئها...
***************************
ما مصير هذا القلب المتلغم بالصمت..؟ اينفجر...!!!

اما في منزل مليكه كانت تفكر بتمعن شديد في هذا العمل الذي اتي لها بعدما اخذت رأي والدتها الذي ايدتها... أمسكت هاتفها بتردد شديد.. شجعت نفسها واتصلت به ولم تكن سوا ثواني قليله حتى رد بلهفه
سليم : اتمنى يكون سبب المكالمه دي الموافقه
مليكه بتنهيده : موااافقه
سليم بفرحه : بجد؟ يعني انتي هتبقي وجهه شركات mango
مليكه بجديه : ايوا موااافقه... بس يعني اكيد....
سليم بمقاطعه وفرحه : متقلقيش... عارف انتي قصدك ايه هتبقى عارفه كل حاجه في أقل وقت
مليكه بعصبيه : امت مفكر يعني اني...
سليم بمقاطعه : مش قصدي والله اللي انتي فهمتيه.. اقصد يعني اني هعرفك التفاصيل الصغيره
مليكه بايماء : تمم
سليم :.. فاضيه بعد ساعه تكوني عندي في الشركه لان هنحتاج تدريب كتير اووي خاصه ان البراند وقت عرضه قرب
مليكه : بسرعه اووي ليه كداا
سليم بثقه : شركات سليم الشافعي عايزاها تكون ايه
مليكه بعصبيه : يعني ايه يعني سليم الشافعي.... متنساش ان لولا موافقتي كان ممكن البراد بتاعك ده ميتمش
سليم بضحك : خلاص متتعصبيش اووي كداا... ساعه واحده وهتلاقي العربيه عندك مستنياكي
مليكه باستغراب : عربيه ليه....انت هتخطفني؟
ضحك عليها سليم بشده فبخياته لم يرى مثل تلك الفتاه ليردف بضحك : لا طبعاا مش هخطفك بس اختصر عليكي الوقت وغير كدا اعتبريها اي حاجه.... مثلا شكر لأنك وافقتي
مليكه بجديه : لا شكراا ساعه وهكون موجود....
سليم بهدوء : ممكن تعتبريني اخ كبير قبل ما اكون مديرك
مليكه : شكرا لحضرتك بس مش هعرف لان انا مش اعرفك فمش هينفع
أعجب بها سليم بشده وبكلامها هذا ولرفضها القدوم بمساعدته ليردف بابتسامه : مش عايز اضغط علىكي بس علشان حتى تعرفي المكان
مليكه بهدوء : حضرتك معاك رقمي ممكن تبعتلي اللوكيشن
سليم بابتسامه : تمم خلاص براحتك... هكون في انتظارك
اومات له مليكه واغلقت الهاتف وهي تشعر بتوتر شديد لا تعرف سببه توجهت الي الحمام لكي تستعد للذهاب لمصيرها الذي لا تعلمه... فارتدت فستان رمادي اللون ينسدل على جسدها بطريقه رائعه وترتدي فوقه جاكيت جينز... عقدت شعرها على هيئه زيل حصان وتركت خصلاتها الرائعه تتمر على عيناها الخضراء


... أخذت هاتفها وسارت خارج الغرفه...قابلتها شيماء الذي اردفت بمرح : فووووو.... الله عليك ي فخر العرب... اي الجمال ده بجد
مليكه بتوتر : حلوو بجد؟ يعني انا ينفع ابقى فعلا الوجه الأساسي لشركات mango؟
شيماء بهدوء : متخفيش... عارفه الموضوع مقلق شويه بس انتي فعلا مناسبه انك تكوني الوجه بتاع الشركه دي خاصه انك شفتي هو اد اي متمسك بيكي غير كداا شغلك ودراستك انتي مش هتهمليها ابدا....دا هيكون كأنه تسليه بالنسبه ليكي
مليكه بافتناع : يعني انتي شايفه كدا
شيماء بضحك : مش شايفه غير كدا اصلا...يلا بقاا ي جميل فوق وروق كدا كان نفسي زين يشوف عمتو القمر دي بس حظك بقاا نايم
مليكه : هطلع عينه اماا اجي... فين سيف صحيح
شيماء بخبث : بيعملك مفاجئه ي ستي هترجعي تلاقيه وتلاقي المفاجئه
مليكه باستغراب : مفاجئه ايه
شيماء بعصبيه مصطنعه : هتبقى مفاجئه ازاي او قلتلك ي ناصحه
مليكه بضحك : اه صح... انا ماشيه اصل كدا هفضل افكر في المفاجئه دي
شيماء : امشي بسرعه هتتاخري
اتجهت مليكه الي والدتها فوجدتها تجلس بجانب زين وتبتسم له بفرحه شديده
مليكه وهي تحضنها : اي ي ماما هو ابن ابنك خد مكاني ولا اي
الام بضحك : لا طبعاا انتي بنتي ي عبيطه.. لكن دا حفيدي... يعني انتي حب.. وهو حب تاني
مليكه : بس انا كنت متعوده انك تبصيلي كدا...
سكتت وامتلات عيناها بالدموع ولا تعلم لما حدث هذا اردفت وبريق الدموع يلمع لعيانها : كنت بنام الاقيكي بتبصيلي كدا وتضحكي لكن من يوم ما زين جه وانت مش بتشوفين اصلا
الام بضحك : ي ربي انت غيرانه من زين.
مليكه مسرعه : لا طبعاا مش غيرانه من زين... زين دا قلبي من جوا بس..
الام بحنان : كوكو انتي بنتي ي عمري هيفضل حبك في قلبي في ركن لوحده.. ووعد انا ترجعي هنام جمبك النهارده
مليكه بمرح طفولي : مااشي ي ماما هرجع على طول علشان انام جمبك وقت طويل
الام بضحك : هبله اوووي والله
مليكه : انا ماشيه... . ادعيلي ي مامتي
الام بحنان : ربنا يريح قلبك ي بنتي و ييسر طريقك ويبعد عنك كل شر ويحفظك من عيون الجميع
قبلت مليكه يدها لتردف بحب : ربنا يخليكي ليا ي رب
الام : ويخليكي يلا ي عمري
مليكه : يلا انا همشي بقاا علشان اتاخرت
الام : بالسلامه ي حبيبتي... ربنا يحفظك
خرجت مليكه من المنزل وهي تشعر بان قدماها تابي الذهاب إلى هناك... تشعر بتوتر شديد ولا تعلم السبب... توكلت على ربها وأخذت تاكسي وانطلق الي وجهتها
*****************************
امااا محمد الادهم اتجه الي شركته بطلته الرائعه التي تحبس الأنفاس... دلف الي الشركه تحت همسات ونظرات المعجبين... ولكنه كالعاده لم يلتفت إليهم ودخل الي مكتبه كبرياء لا يليق الا بالنمر دلف الي المكتب وتبعته لمياء مسرعه لتخبره عن مواعيده لهذا اليوم
محمد بجديه : اي الجديد
لمياء : في صفقه جديده من امريكا
بس تبع شركه أمريكا .. منتظرين حضرتك
محمد بهدوء : تمم ابعتي ورقه الصفقه وابعتيلي عمر
اومات له لمياء بهدوء ومن ثم انسحبت خارج الغرفه لتلبي طلبه.. لم تمر ثواني حتى دلف عمر الي المكتب ولكن عقله كان منشغلا... دق الباب وجائه اذن الدخول من الداخل.... استغرب منه محمد فهو لم يعتد على أن يدق الباب
عمر بجديه : حضرتك طلبتني
استغرب محمد من طريقته فلاول مره يرى أخاه في هذا الوضع ولكنه فضل السكوت حتى يعلم هو ما حدث
محمد بجديه : ايوا...
أشار له محمد بالجلوس فجلس امامه وعينااه تعني تحكي الكثير والكثير
محمد بجديه : في صفقه جديده من امريكا عايزك تجبلي كل المعلومات الكافيه عن الشركه دي
عمر بجديه : تمم سااعه بالكتير وكل حاجه هتكون علي مكتب حضرتك
محمد : تمم اتفضل
خرج عمر من مكتبه وهو يفكر بها .. يفكر بأنه خائف تضيع من بين يديه ولكنه متردد في هذا الأمر... اما بالداخل في مكتب النمر رجع بظهره الي الخلف وجاءت في باله فجأه ولكنه ابعدها عن تفكيره بسرعه وبدأ يعمل من جديد في عمله
*************************
اماا في إيطاليااا كاان وليد يجلس في مكتبه ويفكر في ما أخبرته به زوجته.. يود ان يعود إلى مصر بأسرع وقت لكي ينهي هذا القلق بداخل زوجته
وليد بغضب : والله يبن جمال ام قربت من ولادي لكون مدفعك التمن
ظل بفكر بشده ما سبب تلك العوده مره اخرى توصل في نفسه انه يود الانتقام من زوجته في أولادها قاطع تفكيره صوت طرقات الباب ليكون الطارق احمد
احمد بجديه : كل حاجه طلبتها تمم...
وليد بجديه : لازم نرجع مصر ضروري
احمد بفرحه : بجد! يعني اخيرا هنرجع
وليد : لازم نرجع في اسرع وقت
احمد باستغراب : في اي ي بابا.
وليد : خلص كل الشغل اللي هناا ضروري علشان عايز ارجع في أقرب وقت
احمد : لو حضرتك لازم ترجع ضروري يعني ممكن ترجع وانا هفضل انا اخلص الشغل
وليد بنفي : لا طبعاا .. اقصد يعني انت هترجع معااايا
احمد : تمم اللي حضرتك تشوفه
خرج احمد من المكتب لتدلف السكرتيرة الي المكتب بعد امر من وليد
( الحوار مترجم بالايطاليه)
وليد بجديه : اريد ان انهي جميع الأعمال هنا في فتره قصيره للغايه أمامكم اليوم لكي تنتهوا من عملكم
السكرتيره بايماء : حااضر ي دكتور
وليد : اي أعمال جديده تحول إلى مصر أو تكلفوا بهاا هنا
اومات له ومن ثم خرجت من المكتب ليعد وليد أمره بعودته الي مصر مره اخرى
******************************
وكأني لم أجد شيئاً اقتل نفسي به..، فاحببتك!! "❤️

اما في مستشفى الدمنهوري وخاصه في غرفه ماالك... كان الطبيب في الغرفه معه
الطبيب بابتسامه : حمد لله على السلامة يا دكتور... دلوقتي ممكن اكتبلك اذن خروج
مالك : تمم شكرا لحضرتك
أثناء خروج الطبيب من الغرفه كانت مريم تدخل غرفه مالك ولكنها وقفت مكانها بقلق عندما رأته يخرج من الغرفه
مريم : خير ي دكتور طمني
الطبيب : الحمد لله ي دكتوره كتبتله اذن خروج وهو دلوقتي يقدر يخرج
مريم : كان أفضل الراحه وقت كمان
الطبيب : المده عدت اسبوعين.. وانا مكتبتلوش على خروج من اول فتره زب ما انتي قلتي
مريم بابتسامه : شكرا لحضرتك
دلفت الغرفه لتردف بابتسامه : صباح الخير.. اخبارك اي النهارده
مالك بسعاده : صباح النور... انتي لسه جايه ولا ايه
مريم : جايه متأخر بس هنا من شويه
مالك بضحك : بقيتي بتتاخري كتير
مريم : بتاخر كتير ايه بس دا اول مره وال...
مالك بمقاطعه : متحلفيش بس مش اول مره... تاني مره
مربم بضحك : فعلا تاني مره
مالك : هاا دكتور وليد رجع ولا لسه
مريم : لسه... ولسه مكلمتوش النهارده كمان
مالك بهمس : وانا هكلمه قبلك ي بطه
مربم باستغراب : بتقول اي
مالك : لا لا مفيش
مريم : تمم انا هروح دلوقتي وانت استعد علشان هتخرج النهارده
اوما لها مالك وخرجت مريم من الغرفه ونظر ه في طيفا بحب كبير ليمسك هاتفه وبضغط على بعض الأرقام وبعد فتره جائه الرد
.... : حمد لله على السلامه ي دكتور
مالك بزهول : هو حضرتك عرفت
وليد بضحك : انا دكتور وليد... مشيت من عندك وعيوني لسه هناك
ماالك : طيب طالما عيونك هنا بقاا كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع
وليد باستغراب : خير.. اتفضل ي دكتور
مالك : بعيدا دلوقتي عن أي شغل.... انا كنت طالب ايد مريم بنت حضرتك
وليد باستغراب : مريم...
مالك : ايوا ي دكتور.... مريم بنت حضرتك.. صراحه انا قلت أبلغ حضرتك في التليفون واول ما حضرتك هترجع مصر هتلاقيني عند حضرتك
وليد : مش عارف اقولك اي والله.. بس عامه انا راجع مصر النهارده بالليل
مالك بفرحه : بجد! طيب طالما حضرتك راجع بقاا فأنا عايز ميعاااد علشان يكون الموضوع رسمي
وليد بجديه : تنورني النهارده ي دكتور...
مالك : شكرا جداا.. هكون عندك النهارده....
وليد بابتسامه : تنور
اغلق معه مالك الهاتف وهو في سعاده بالغه استعد للخروج اليوم من المستشفى وكله لهفه وتشوف لهذا المساء
***********************
اماا ميرام كانت تجلس في المنزل وهي تفكر في والدتها ليقاطع تفكيرها صوت زياد الذي يقف أمامها بحب شديد
زياد بابتسامه عاشقه : مال اميرتي سرحانه في ايه
ميرام : ابدا.... هسرح في اي
وضع زياد أمامها علبه وبجانبهاا حقائب كثيره
ميرام باستغراب : اي دا ي زياد واي كل الحاجات دي
زياد بابتسامه : مش يعني هرجع وانا مش جيبلك حاجه فده اكتر حاجه ممكن تبسطك
ميرام : يا هوا
زياد بحده : افتحيه ي ميرام
ميرام : انت جيبلي هديه وبتزعقلي ي زياد
زياد بضحك : ههههه مش بزعق ي حبيبتي يلا شوفي كدا
فتحت ميرام العلبه لتجد العديد من الشوكولاته والحلوه فهو يعلم مفاتيح قلبها واكتر شئ تحبه هذه المجنونه هو الشكولاته
ميران بسعاااده : اوووووووه.... شوكولاته... انت حبيبي ي زيزو والله
زياد بضحك : مانا عارف اني حبيبك
ميرام : بحبك اووي
زياد بعشق : وانا اكتر ي روح قلبي... قومي يلا شوفي الهدوم دي
ميرام : حااضر
اخذت منه ميرام إحدى الحقائب واتجهت الي الغرفه لكي تراها... أرتدت الملابس ووقفت في انبهار من نفسها أمام المرأه... اتجهت الي زياد الذي ما ان رآها حتى نظر إليها بصدمه و دهشه كبيره
زياد بسعاده : الله اكبر ربنا يحميكي
ميرام بفرحه : حلو اووي بجد.. مكنتش اتوقع ان دا شكلي بالحجاب... دا افضل بكتير
زياد بحب : عمر الحجاب ما قلل من الجمال.. دا بيزيد جمالك... ويحفظك من الدنيا اللي احنا فيها دي
ميرام : انت مترددتش لما حبتني وانا مش محجبه
زياد : كنت ناوي احجبك على طول.. بس فرحت اووي لما جيت منك لما قلتي انك حابه تتحجبي
ميرام بفرحه : انا مبسوطه اووي.. فرحانه حاسه اني هبقي مرتاحه اووي
زياد بسعاده : ربنا يثبتك عليه ي روح قلبي..
ضمها اليه إياد بشده وكلا منهم في سعاده بالغه... ولكن هل ستكتمل تلك السعاده ي ترى
***************************
"وفي قلبي شخص واحد لا اقارنه بأحد مهمااا حدث... ❤️"

اما مليكه فكانت قد اتجهت الي شركات mango اتجهت الي السكرتيره التي بمجرد ان اخبرتها اسمها سمحت لها بالدخول فوراا.... استغربت مليكه كثيرا من هذا لتردف في نفسها بدهشه : اي دا انا للدرجه دي بقيت مشهوره... ازاي دخلتني كدا بسرعه لما قلت اسمي
دلفت الي المكتب بعدما دقت الباب في خطوات تحاول أن تبين فيها قوتها وثباتها رغم توترها هذا الذي لا تعلم سره
مليكه بهدوء : استاذ سليم
التفت سليم على صوتها هذا لينظر لها بصدمه : انها غايه في الجمال.. لا يجب أن تكون وجه شركه mango... يجب أن تكون في مكان لايراها به احد
مليكه بتوتر من نظراته لها : احم... استاذ سليم...
سليم بانتباااه .... : اتفضلي ي مليكه
اتجهت مليكه وجلست أمام مكتبه ليردف بابتسامه : فرحت جداا لما وافقتي ومتقلقيش مش هتندمي على قرارك ده
مليكه بابتسامه : بإذن الله
سليم : بصي بقاا الوقت اللي ادامي قليل اووي هخدك دلوقتي اعرفك على الفريق وهدربك حوالي يومين مش آكتر وبعد منها هنعمل السيشن اللي هتيعرض علشان أعلن انك انت الوجه الرسمي للشركه وبعد منها هيكون في حفله تقديم ليكي وبعد منها بيوم على طول هيكون اعلان البراد وبإذن الله هيكون اول براند عالمي
كانت مليكه تنظر له باندهاش.. فهل هي ستفعل كل هذا يبدو أن الموضوع اكبر مما تخيلت... انتبه سليم الي نظراتها التي تحمل الدهشه والإعجاب والقلق أيضا اردف بهدوء ليطنئنها : متقلقيش باين عليكي انك هتتاقلمي بسرعه غيرر كدا الناس هتتفاعل معاكي حلو اووي لان ملامحك هاديه وبسيطه وحلوه... مش هتحتاجي اي تعديلات ابدا
مليكه بتساؤل : اي تعديلات ازاي
سليم بابتسامه : يعني أثناء الشوو مش هتبقى محتاجه ميكب كتير.. جسمك مثالي مش تخين ولا رفيع ... هنبدأ الوقتي تعريف الفريق
مليكه بحماس : تمم اتفقنا
سليم بسعاده : شايفك اتحمستي للموضوع... ودا المطلوب دا... هتساعديني علشان نعمل الحفله اسرع
مليكه : بس لازم حضرتك يكون عندك فكره ان امتحاناتي قريب وانا مش حابه كل دا يؤثر عليا وعلى امتحاناتي
سليم بابتسامه : عاارف ان امتحاناتك قريب وانا عامل حساب كل حاجه غير أن عرض البراند هيبقى قبل امتحاناتك... وكمان واثق من نجاحه علشان لو نجح ودا اللي هيحصل بإذن الله انه هيديكي باور كبيره للامتحانات
مليكه بابتسامه : تمم
سليم : مش هضغط عليكي النهارده... بس يلا علشان اعرفك على الفريق...
مليكه : تمم
خرج سليم من المكتب وتبعته مليكه التي شعرت بالراحه عندنا رأته وعندما شرح لها الوضع... خرج سليم ليجد الموظفين مجتمعين بعد امر من سليم
ليردف بجديه : طبعاا الكل متفاجئ من سبب الاجتماع المفاجئ ده بس النهارده موديل البراد الجديد الانسه مليكه المنشاوي
كانت الصدمه حليفه الجميع فلم يتوقعوا ان تكون هذه هي صاحبه براند عالمي مثل هذا اعتقدوا انها ستكون بنت اوروبيه
تقدمت مليكه بخطوات واثقه مع دعم سليم لها.
سليم بجديه : ومش بس كداا مليكه هتكون الوجه الأساسي لشركات mango
صدمه اخري للجميع.. هناك من شعر بكره شديد لهذه الفتاه فتمنون ان يكونوا مكانها وهناك من تقبل هذا الأمر وكأنه لم يكن...
ولكن مليكه كانت تشعر براحه وسعاده لا تعلم مصدرها على عكس ما خرجت من بيتها... ولكنها انصدمت أيضا من طريقه سليم في الكلام.. فعندما تكلم معها كان يضحك و يتكلم بأسلوب رائع بينما الان يتكلم بجديه وثقه كبيره
التفت سليم الي مليكه ليردف بابتسامه : دلوقتي انا عرفتك على التيم... لسه حاجه واحده بس النهارده علشان مش عايز اتقل عليكي
ثم تابع بضحك : بس من بكره الشغل التقيل بقاا
مليكه : مش من اول يوم كدا .. بس اي اللي لسه النهارده
سليم بضحك : ضحكت عليكي هما حاجتين مش حاجه واحده صراحه.
مليكه بضبف : هتضحك عليا بقاا من الاول وكدا... انا بضايق ي سليم باشا
سليم : مش هضحك عليكي ي ستي بس الاستايلست لازم تشوفك... دي الحاجه الاولي.... الحاجه التانيه.. انا شايف انك مش هتحتاجي مده علشان تعرفي كل حاجه فانتي ممكن تخلصي دا بكره لأن اسلوبك حلو ومعاكي اكتر من لغه
مليكه : تمم خلاص وانا بإذن الله عند هكون اد ثقه حضرتك...
سليم بابتساامه : مبلاش حضرتك دي ممكن سليم من غير القاب وكمان ممكن تعتبريني اخوكي قبل ما اكون مدير
مليكه بتساؤل : هو ازاي حضرتك بتتكلم كداا وبرا كنت شخص تاني خالص يعني بتضحك وتهزر وبراا جااد جداا
سليم بابتسامه رائعه : تصدقيني لو قلتلك ان انا فعلا مش عارف ليه انا بضحك معاكي او بتكلم كداا معاكي بس يمكن انت مختلفه
مليكه بعدم فهم : مختلفه ازاي
سليم بهيام : مش عارف بس انتي مختلفه من حاجات كتير اووي... انا شفت بنات بعدد شعر راسي بس في حياتي ماقبلت حد شدني ليه اووي كدا زيك.. مختلفه من ناحيه كل حاجه ومش عارف بتكلم معاكي كدا ليه
شعرت مليكه بقبضه في قلبها من كلامه هذا وتلون وجهها بالأحمر الذي زاد جمالها لتردف بتوتر : حضرتك قلت ان لسه في حاجات
لسليم : مش اتفقنا بلا ش حضرتك دي اسمي سليم
مليكه : طيب يلا علشان متاخرش
سليم بابتساامه : اتفضلي
اتجهت معه مليكه وهو بدا يعلمها وسعد جداا من سرعه استجابتها معه... كان يختطف منها النظرات.... انتهت من عملها وعادت الي منزلها وهي تشعر بفرحه شديده... دلفت الي المنزل في خطوات متعبه لتجد شيماء أمامها لتردف بلهفه : هاا عملتي ايه
مليكه : اهدي كدا ي ستي انتي كمان... ارتاح الأول
شيماء بحده : مش هتدخلي غير لما تقولي عملتي اي
مليكه : ي ستي والله كله تمم هحكيلك بعدين حيلي مهدود
تفاجئت مليكه من احدهم وهو يربط شئ على عيناها لتردف بخوف : اي دا في ايه
سيف بضحك : سربرايز ي كوكي يلا تعالي
مشت مليكه معع لتردف بعصبيه : في اي ي سيف
سيف : اسكتي بقاا هننزل السلم
مليكه بعصبيه : هنزل ازاي وعيني كدا وكمان مش لابسه حاجه في رجلي
سيف بضحك : خلاص اسكتي رادو وانفتح هشتالك ي ستي
مليمه بمرح : هتشتالني زي زين
سيف بضحك : والله زين اعقل منك
حملها سيف ونزل بقاا السلم لينزلها ووضعها علي الأرض
مليكه بعصبيه : انت منزلني الشارع وانا حافيه.. انت اتجننت
سيف : يلا جاهزه
مليكه : خلصني انا زهقت
ازال سيف الغطاء عن عيناها لتردف مليكه بصدمه : إياك تقول ان دي بتاعتي
اخرج سيف من جيبه مفتاح سياره رائعه للغايه ليردف : بتاعتك ي ستي
مليكه بفرحه : اووووه... دا بجد....
سيف بضحك : الله يخربيتك الجيران بيتفرجوا علينا
اتجهت مليكه الي السياره لتردف بسعاده :جيران مين بقاا فكك
سيف : يلا تعالي اعلمك
مليكه بمرح : يلا ي ابو زين
سيف بضحك : كدا وانتي حافيه
مليكه بضحك : اه والله وانا جافيه كدااا... يلا ي سيف
اتجهت الي للسياره هي وسيف وبدأ سيف في تعليمها للقياده وهي تهتف بفرح....

***********************
كاان محمد يجلس في مكتبه يتابع عمله في انشغال تام... لم يود ان يذهب إلى المستشفى اليوم حتى لا يرى خوفها منه فهذا يحزنه كثيرا.. يالمه راتها تبتعد عنه وهو من أراد التقرب منها.. وفي لحظه من وسط انهماكه في عمله انت على باله شعر بشئ خطأ يدبر لها... تذكر حازم في هذه اللحظه
ليردف بغضب : انا ازاي سبته كل الوقت.... هيعملها حاجه وهيفكر ياذيها... بس اللي مش معقول ان كل دا علشان قلم هي ضربته ليه
ثم تابع بغموض : السر في دكتور وليد ومراته وحاازم
امسك هاتفه و ضغط على عده أرقام
محمد بجمود وثقه : عايز كل حاجه تخص حازم جمال العزيز.... كل حاجه خاصه بتاريخ حياته ادامك ساعه والاقي كل ده عندي
اعلق الهاتف دون الاستماع إلى الطرف الآخر.... جلس يفكر بهذا الموضوع بغضب شديد كلما تذكر محاولات حازم الضرر بها.. نعم لا يريد احد ان يؤذي حبيبته.... هل لي أن قلت حبيبته.. نعم يحبها ويحبها وبشده إيضاا... اعترف بداخله انه يحبها... تلك الفتاه الغامضه هي التي اسرت قلب النمر... هي التي نبض قلبه باسمها جعلت منه شخصا اخر هو لا يعلم... كانت رأيتها كافيه برسم الابتسامه على وجهه.. وهل للنمر ان ابتسم من قبل... فها هو الآن تحقق المستحيل على يد تلك الفتاه التي لم يتخيل للحظه انه يمكن أن يفتح قلبه لحدهم... هي من كان يراها يدق قلبه بعنف.... معلناا عن استسلامه لها ولحبهاا... َولكن هيهات من عشق النمر
وسط تفكيره الكثير وبعد مرور وقت ليس بكبير دق باب مكتبه الذي أخرجه من دوامه افكار كان يفكر بها وبصاخبه العيون البنيه هذه.. كان الطارق صوت لمياء السكرتيره اليَتي دلفت بعد اذن منه
لمياء : الملف اللي حضرتك طلبته من شويه ي محمد بيه
نظر محمد للملف بخبث شديد ثواني واخذ الملف..
محمد بجديه : اكدي صفقه امريكا...
اومات له لمياء وخرحت من المكتب بعدما اذن لها ليفتح الملف وداخله يتوعد له بالكثير... اخذ يقرأ بتركيز شديد : حازم جمال العزيز... ٢١ سنه... يدرس في كليه الطب... يتيم الوالدين... توفوا لأسباب مجهوله... من أصول صعيديه....
محمد : اي سبب العداوه دي كلها... صمت ليتابع بخبث : ممكن موت اهله ليه علاقه بوليد الدمنهوري
اخذ محمد يفكر في هذا الأمر بشده وبدأ بالبحث عنه وبالفعل بدا في دوامه جديده من العذاب الذي سيزوقه حازم على يد النمر... فمن هو لكي يقف امام النمر بجبروته
***********************
اما في منزل الدمنهوري كانت ملك تجلس في غرفتها جالسه بملل كبير وشعور غريب يجتاح صدرها تشعر بخفقان كبير شعرت بانقباض في قلبها.. فسرت ذالك لعدم راحتها واحتياجها لراحه البال
ملك بتنهيده : لا ماهو اكيد في سبب ل اللي انا فيه دا... انا هحاول اروح في اي مكان بدل مانا كداا
وبالفعل اتجهت الي الحمام.. بدلت ملابسها واتجهت الي وجهتها قابلت والدتها لتردف :ماما انا هخرج شويه
الام باستغراب : راحه فين
ملك بابتسامه : انا في البيت طول اليوم وعايزه أشم هوا شويه
الام : طيب خلي بالك من نفسك
اومات لها ملك وقبلت خدها وركبت سيارتها ولكن في الطريق قاطعها اتصال من مليكه لتردف ملك : هاا ي كوكي
مليكه بسعاده : لازم اقابلك ضروري
ملك باستغراب : اي الجديد عملتي مصيبه ايه
مليكه بحزن مصطنع : انا بردو ي كوكو بتاع مصايب! دانا نسمه... المهم حصل حاجات لازم احكيهالك
ملك : تمم انا برا اهو اجي اخدك ونروح في مكان ولا
مليكه : هجيلك في كافيه ***
ملك : تمم هستناكي.. بس متتاخريش ي عسل علشان معملش منك شاورما
مليكه بضحك : لا لا انا محتاجه نفسي سليمه كدا
ملك بشك :والله انا شاكه فيكي... اتخوزتي من ورايا ي بت
مليكه بضحك : ايوا... وهاجي اقولك العريس اهو... انتي هبله ي ملك يلا سلام جايه اهو
اغلقت معها مليكه الهاتف واتجهت لكي تذهب لها ولكن عاقهاا هذا الطفل الصغير الذي يشبه والده وعمته بشكل كبير
نزلت ارضاا لمستواه لتردف بضحك... : قلب عمتو عاايز ايه
نظر لها الطفل النظرات الطفولي البريئه لتردف هي بطفولبه : اوووه... عارف لو الميعاد ده غير ملك كنت اتاخرت ولعبت معاك وانت عسل كدا شبه عمتك بس للاسف هتعمل مني شاورما
قبلته بلطف وذهبت الي ملك
***********************
اماا إياد فكان في عالم آخر.. كان يشعر بأن روحه سحبت وغادرت الي ربها مع والدته.. كانت بجانبه نور الذي ساندته وهونت عليه الكثير
نور بحزن : خلاص ي إياد الله يرحمها... هي في مكان احسن
ولكن التزم الصمت التام دون أن يلتفت لها حتى.. شعرت نور بالحزن الشديد عليه ولحاله الذي تراه فهو أصبح كجسد بلا روح
نور بخوف شديد عليه : إياد انت كويس
التفت اليه والدمع يلمع في عينيه ليردف بحزن وكسره كبيره : انا خايف اخسرك ي نور
نور باستغراب : تخسرني ازاي...
اياد بحزن : سندي وظهري في الدنيا مات وانا صغير مكنتش واعي لحاجات كتير.. امي اللي كانت بالنسبه ليا الدنيا كلها ربنا افتكرها برحمه
صمت ليتابع بحزن : مش عايز اخسرك انتي كمان.. انتي اللي ليا دلوقتي... مفيش ليا حد غيرك...
نور بدموع : ربنا يرحمهم ي إياد... انا معاك والله ومش هسيبك
إياد بكسره : عارفه.. كان نفسي الاقي اختي قبل ما امي تموت علشان بس اطلب منها انها تسامحها وهي عايشه... كان نفسي اختي تبقى معايا في الوقت ده....انتي الوقتي ليا ام واخت وبنت وحبيبه وكل حاجه من فضلك بلاش تبعدي انتي كمان
في هذه الاثناء تدخلت والده نور لتردف بحزن : البقاء لله ي حبيبي هي في مكان احسن دلوقتي.. بين ايدين رب العالمين... اعتبرني مكانها
إياد بابتسامه انكسار : شكرا جدا ليكي ي طنط
الام : طنط اي بقاا مبقت ماما
نظر لها بحزن دفين في عيناه صمت حل عليهم للحظات ليعلن صوت هاتف إياد الذي كان يصدح باسم حماه المستقبلي ايمن خليفه أجاب اياد على الهاتف ليسمع صوته الحنون ليردف : البقاء لله يبني هي عند رب كريم ارتاحت من تعبها
إياد : الحمد لله ي عمي... ربنا يرحمها وينور قبرها ي رب
ايمن : ربنا يثبت قلبك ويريحك ي رب
صمت ليتابع بجديه : انت عارف ان الفرح قرب اووي
اياد بحزن وهو ينظر لمعشوقته : عارف يعمي.. بس صدقني صع...
ايمن بجديه : خد مراتك يبني بيتك
إياد بصدمه : معقووول
ايمن بجديه : اي ارجع ف بكلامي
إياد بدهشه : مش قصدي والله انا فعلا كنت محتاجها اووي بس ليه حضرتك قلت كدا فجأه
ايمن : حاجه كانت بيتي وبين الست الوالده الله يرحمها
اياد باستغراب ولم يبالي لتلك التي تنظر لها باستغراب شديد : ماما قالت اي لحضرتك
ايمن : مش ضروري ي إياد... انا عارف اد اي والدتك كانت مهمه بالنسبه ليك وطبعا استحاله ينفع يتعمل فرح وهيصه حاليا علشان كداا... خد مراتك تحت جناحك يبني
إياد بابتسامه : ربنا يخليك ي عمي
إبمن : خليني اكلم نور لو سمحت
اوما له إياد واعطي الهاتف لنور التي اردفت باستغراب : ايوا ي بابا
الاب : نور ابعدي شويه لو سمحتي
اومات له نور وبالفعل استأذنت من إياد والدتها وابتعد قليلا لتردف : تمم.. في حاجه ولا ايه
ايمن بجديه : انتي قلتيلي انك بتحبيه وانك هتقفي جنبه في حزنه قبل فرحه صح
نور بقلق : في اي ي بابا مش مش فاهمه حاجه
ايمن بجديه : انتي مرات إياد من غير هيصه
نور بصدمه : ازاي ي بابا مينفعش
ايمن : عارف انه صعب بس اياد محتاجلك جمبه اووي... انتي حلاله ي نور وهو جوزك ومحتاجك وفي الظروف دي مينفعش يتعمل فرح
نور : بابا انا مش طالبه فرح الوقتي بس على الاقل بعد فتره لكن بالطريقه دي مينفعش ي بابا
ايمن بحزم : نور انا قلتلك اللي هيحصل... غير كداا دا كان طلب والده إياد مني يوم ما كلمتني ودي تعتبر وصيه ولازم الوصيه تتنفذ
اومات له نور لتردف بصوت ضعيف : اللي حضرتك تشوفه ي بابا
اتجهت وأعطت الهاتف مره اخرى لاياد الذي اناه صوت حماه ليردف : بنتي معاك ي إياد يعني اهم حاجه في حياتي مش هوصيك عليها... هي اه لسانها طويل شويه بس طيبه اووي ومفيش احن منها... خلي بالك منها ومتجيش عليها وخليك فاكر انها مرااتك وانا واثق فيك
إياد : متقلقش ي عمي دي بنتي قبل ما تكون مراتي في عنيا وعلى راسي والله
أغلق معه إياد الهاتف لينظر لها وعلى وجهه ابتسامه مرهقه... فاليوم أصبحت زوجته شرعاا وقانوناا... كانت هذه في وصيه والده إياد عندما حادثت والد نور... وها هنا الان يبدآ حياه جديده تنعم بحب كبير رغم الحزن الذي يخيم على قلوبهم....
*********************
اما عند مليكه وملك فكانوا يجلسون يرتشوفون القهوه
ملك بضحك : يعني كل دا حصل
مليكه : اه والله... بعد كل التعليم دا اكون فاشون بلوجر
ملك بتساؤل : اي سبب تمسكه بيكي اووي كدا
مليكه بتفكير : مش عارفه بس هو قال اني مناسبه للبراند ده
ملك بخبث : للبراند ولا لقبله
نظرت لها مليكه مطولا بصدمه وللحظه كانت صورته محفوره أمام عيناها
ملك : مليكه
مليكه : معرفش ي ستي دا اللي حصل
ملك بضحك : طب تعالي ي أخرت صبري كلكم بتروحوا واحده ورا التانيه وانتي اللي عليكي الدور
مليكه بضحك... : على قلبك ومزهقاكي دايما
ملك : تعالي نمشي شويه
اومات لها مليكه وخرجوا من الكافيه وظلوا يتحدثون كثيرا
***************************
حل المساء وقد قارب موعد رحيل مريم لتحمل حقيبتها وتتأكد من أن مالك بصحه جيدا ولكنها لا تعلم انه غادر.. دلفت الي الغرفه فوجدتهااا فارغه اتجهت لتسال الممرضه التي كانت بجواره أثناء مرضه لتخبرها انه غادر منذ الصباح... اخذت سيارتها واتجهت الي منزلها
****************************
اما في شركه الادهم دلف عمر الي مكتبه بخطوات شارده ليردف : كدا تمم خلاص
محمد بجديه : تمم انت اتفضل الوقتي
عمر : وانت مش هتيجي؟
محمد بحده : اتفضل ي عمر... لسه شغل هخلصه
اومأ له عمر واتجه سريعاا للخارج... فمن هو ليقف أمام النمر بجبروته حتى وان كان اخااه... استقل عمر سيارته وانطلق الي قصر الادهم جنه الله على الأرض... ولكنه توقف في الطريق عندنا رأي فتاه تطلب المساعده ولم تكن سواها هي... لم يصدق عيناها فلماذا تقف هنا في هذا الوقت... نزل من سيارته واتجه إليها لتنظر اليه هي الأخرى بصدمه
عمر بتساؤل : انتي بتعملي اي هنا
نظرت له حتى وضحت لها الرؤيه ان من أمامها هو عمر الادهم بشموخه لتردف : زي ما حضرتك شايف عربيتي وقفت فجأه ومش عارفه ليه
عمر بابتسامه : ممكن اساعدك
نظرت له مريم بتردد فهي لا تعلم ماذا يجب ان تفعل الله ولكنها مضطره بأن تقبل مساعدته
مربم : ممكن بس مكالمه لان تليفوني فصل شحن
عمر بابتسامه : اكيد طبعاا
اخرج هاتفه واعطاااها اياه أخذته منه وادت مكالمته تحت نظراته المتيمه لها
مريم بابتسامه :شكرا جداا
عمر : ممكن اوصلك لو حابه
مريم مسرعه : شكراا اووي انا طلبت حد يجيلي
عمر : هتفضلي لواحدك في الطريق ده
مريم : معلش هعمل ايه بقاا
عمر : ممكن أفضل معاكي لما المساعده دي تيجي
مريم : مش عايزه اعطلك بس
عمر بهيام : مش هتعطليني متقلقيش
صمتت ليتذكر حديثه مع اخوه فاردف مسرعاا : ممكن اقولك حاجه
مريم باستغراب : حاجه ايه
اخذ نفسااا سريعاا ومن ثم اردف : مريم انا بحبك
كانت الصدمه هي حليفتها لم تستطع النطق باي كلمات كما أنه لاحظ أيضا صدمتها تلك ليكمل : معرفش ليه وازاي وامتي بس اللي اعرفه اني حبيتك حبيتك من اول يوم شفتك فيه من اول طاله ليكي وانتي شغلتي بالي.. انا نفسي استغربت من نفسي اووي بس فعلا مش عاارف ازاي.. مشفتكيش غير مرتين بس كانو كافيين انك تسيطري على قلبي... انا في حياتي متكلمتش مع حد كداا ولا عارف انا قلت كدا ازاي بس اللي اعرفه اني بحبك وعندي استعداد دلوقتي اروح لدكتور وليد اعرفه
كانت صدمتها ونظراتها له تتكلم بدل من لسانها كاانت خائفه لجرحه ولكن لا يوجد بيدها اي شء لفعله علمت الان سر عداوته مع مالك.... تأمل وجهها بعشق كبير وخوف أكبر من رفضها فسكوتها لا يوحي بالخير ابدا
عمر : مريم اانتي ساكته ليه
واخيرا حاولت الكلام لتنجح في ذالك لتردف : انا اسفه بس انا مقدرش....
عمر بمقاطعه : ليه... اي المانع
مريم : لو سمحت حضرتك ممكن تتفضل
عمر بعصبيه : مش قبل ما اعرف مش موافقه ليه
مريم : اتفضل امشي دلوقتي علشان محصلش مشاكل
عمر : مش همشي ي مريم... انتي مش عارفه انتي غيرتي اي جوايا.. كنت منتظرك من زمان اووي.. ومن اول مره سمعت فيها صوتك وانتي مع البنت وانا حبيتك مع ارل خناقه في المستشفى... انتي اللي كنت مستنيها من زمان علشان تمحي كل اللي قبلها
مريم : لو سمحت دا مش مكانه ولا وقته للكلام ده وانا مش بفكر في اي علاقه دلوقتي خالص
عمر : يبقى في حياتك حد
مريم بعصبيه : وانت مالك انت في حياتي حد ولا لا... بس عامه مفيش في حياتي حد ولو سمحت اتفضل
عمر بعصبيه : طيب ايه بقااا.. انتي اي مشكلت...
قاطعها صوت تلك السياره التي طلبتها التي أتت لها كطوق نجاه من هذا الوحش الذي أمامها... اتجهت الي السياره في خطي سريعه وقبل ان تدلف بها اردف هو بغضب : بردو مش هسيبك... انتي فاهمه
كانت تنظر له بصدمه كبيره ولكنها نجحت في اخفائها ببراعه وركبت السياره وانطلقت بها سريعه
**************************
اماا في منزل وليد الدمنهوري فكاان قد عااد من سفره الان هو وابنه الوحيد اتجه الي منزله او دعني اقول قصره فهو لا يقل جمالا عن قصر الادهم ولكن قصر الادهم غايه في الجمال... دلف ليجد زوجته تجلس بعقل منشغل دلف وجلس امامها لتردف بصدمه : وليد... انت جيت امتى.... مقلتش ليه
احمد بحزن زائف : هو مفيش غير بابا ولا ايه
الام بسعاده : وحشتوني اووي
اتجه إليها احمد باشتياق كبير احتضنها بحب....قبل راسها واردف بابتسامه : وانتي اكتر ي رنوش وحشني ابو ورده بتاعك
راينا بمرح : في انتظارك ي دكتور
وليد بهدوء :فين البنات
الام : ملك فوق ومريم اكيد حاا...
قاطعهم صوت احد الخدم الذي يخبرهم بأن هناك أحد يود رؤيه دكتور وليد أمره وليد بان يسمح له بالدخول وأمر رانيا بان تصعد للأعلى دون ان تخبر ملك بانه هنا
ثواني ودلف ماالك الي الداخل ليردف ببسمه : حمد لله على سلامه حضرتك ي دكتور وليد
وليد بابتسامه : الله يسلمك ي دكتور.. حمد لله على سلامتك قلفتنا عليك ي راجل
احمد : حمد لله على سلامتك ي دكتور
مالك : الله يسلمك ي دكتور...
صمت ليتابع : اكيد حضرتك عارف اني طالب ايد بنت حضرتك
احمد بصدمه : ملك؟
مالك بنفي : لا انسه ملك غانيه عن التعريف انا اقصد الدكتوره مريم
احمد : انت تعرف ان مريم...
وليد بابتسامه : عارف ان مريم بنتي من اول يوم ليه شغل في المستشفى وهو الوحيد اللي كان عارف بكداااا
مالك : مخلاص المستشفى كلها بقت عارفه
احمد : ازاي
وليد بابتسامه : مانت السبب ي دكتور
مالك بصدمه : هو حضرتك عارف!
وليد بابتسامه وثقه يليق به : طبعا... وانا عارف دبه النمله في المستشفى
مالك : طب استأذن انا بقاا
وليد : كمل ي دكتور
مالك : اكمل اي بقاا ... حضرتك عندك علم بكل حاجه من البدايه
وليد بهدوء : احب اسمع منك
مالك : انا طالب مريم بجد... وجيت احضر....
قاطع كلامه دلوفها الي المنزل وهي شارده للغايه فلم تنتبه حتى لوالديها الذي عاد من السفر
نظر إليها وليد باستغراب شديد هو وأحمد.. التفت مالك إلى نظرهم ليجدها تخطوا خطوات ثقيله اتجهت تسير الا ان عطر والدها وصل إلى انفها بسرعه تلك الرائحه التي دائما تبثها بالأمان والشجاعه والحب... تلك الرائحه التي كانت ملجأها الوحيد عند حزنها... حاولت إنكار هذا الشعور و بدأت تسير بنفس الثقل مره اخرى ولكنها توقفت على صوته الحنون الذي اردف : شغلك واخد بالك اووي كدا لدرجه انك متخديش بالك من ابوكي
التفتت اليه لتحده يجلس بشموخه المعتاد لما لا وهو وليد الدمنهوري رأته يجلس مع أخيها وشاب اخر ولكنه كان بظهره أنكرت احساسها انه مالك والتفت الي والده تحتضنه بشده
مريم بحب : وحشتني اووي... وحشتني اووي ي بابا...
وليد بحب : وانتي كمان ي حبيبتي
ابتعدت عنه قليلا ونظرت الي أخيها الذي كان يخبرها بنظرات ان هناك شخص ما يجلس هنا فهمت هي لتردف باحراج : احم بعد اذن حضرتك....
اتجهت تسيير ولكن اوقفها صوت والدها الذي يقول بضحك : ودي بنتي ي دكتور مالك... داخله ودماغها مش معاها
التفتت لتنظر اليه بصدمه كبيره وتساؤل اكبر لما هو هنا في هذا الوقت...
مريم بصدمه : مالك انت هنا ليه...
وليد بهدوء : جاااي طالب ايدك للجواز...
كانت الصدمه حليفه هذا الموقف مره اخرى... ولكن هذه المره تقبلتها بفرحه شديده بداخلها ولكنها أيضا مصدومه.. رأي احمد تلك اللمعه في عيناها فعلن الان انها تكن له مشاعر هي الأخرى...
وليد بجديه : اتفضلي انتي الوقتي
اتجهت الي غرفتها بخطوات اشبه بالجري... دلفتت الي غرفتها اغلقت الباب َنزعت حجابها لكي تستطيع التنفس بعد هذه الصدمه التي الجمتها....
اما بالأسفل
مالك : هاا ي دكتور وليد
وليد بجديه : بص ي دكتور انا مقدرش اقولك اي كلمه في الموضوع ده من غير رأيها
مالك بابتسامه : هستني رائها ي دكتور
وليد بابتسامه : ماااشي ي دكتور
غاادر مالك المنزل... لا لا قصر الدمنهوري وهو في قمه سعادته ولكن كان عقله منشغل بها... لما هي كانت شارده هكذا
***************************
بينما في الداخل كانت ملك تتجه الي غرفه والدها لتتفاجئ بوالدهاا بالأسفل هو واخيها لتردف : باااباااا
نزلت بسرعه على الدرج احتضنته بشده ليردف هو بضحك : مش هتعقلي ابدا.... وحشتيني ي مجنونه والله
ابتعدت عن الحضانه لتردف بضحك... : ايه ي بابا مش بنتك ولا ايه
احمد بضحك : ماهو للأسف بنته
ملك بضحك : اي ي دكتور انت نسيت اختك ولا ايه ولا في حد تاني مسيطر عليك
احمد بعصبيه زائفه : اسكتي انتي الوقتي مش وقته
ملك باسنفزاز : وقته انتي ي دكتور مخلاص بقاا عايزين يكون عندنا فرح
وليد : شكلها مريم الأول
ملك بصدمه : ازاااي.... مريم مينفعش
وليد باستغراب : مينفعش ليه
ملك بتوتر : ماهو.. مينفعش يعني... علشان
احمد باستغراب : في اي ي بنتي
ملك : ماهو مريم مينفعش تتجوز حد الوقتي
وليد بخبث : ايه هو في حد تاني
ملك : لا ماهو مينفعش علشان مريم لازم اسالوها الأول... يمكن تكون بتحب حد
احمد بخبث : طب مانتي اكيد انتي عارفه هو مين... هو مين بقاا
ملك بكذب : لا مانا معرفهوش
وليد بخبث : طيب على العموم اللي متقدم لمريم شاب طيب وجدع
ملك في نفسها : مريم هتنتحر اذا عرفت ان في حد تاني غير مالك
سمع احمد لكلماتها تلك فحاول كتم ضحكاته ليردف : بتقولي اي مالك مين
ملك بتوتر : هاا... انا قلت ماالك... مقصديش مالك... مفيش حد
وليد : بس اللي متقدم لمريم اسمه مالك
ملك بصدمه : مش معقول.... يعني اللي هي بتحبه هتتجوزه
وليد : يعني هي بتحبه
ملك : معرفش ي بابا... . مليش دعوه اسألها.... بعد اذن حضرتك
احمد بابتسامه خبيثه... : انا هعرف منها عن طريقك
نظر وليد لأحمد ليغهم ما يدور برأس ابنه فهو ابنه ورث عنه تفكيره
اتجهت ملك الي غرفه اختها لتدق بابها لتدخل بعد اذن منها
ملك باستغراب : انت لسه بهدومك ليه وليه قاعده كداا
مريم : مش عااارفه ي ملك... تايهه اووي
ملك باستغراب : تايهه ازاي؟... عرفت ان مالك كان هنا
مريم بابتسامه : اه كان هناا....
ملك بخبث : واي الابتسامه دي كلها... بصراحه مكنتش مصدقه
مريم بابتسامه : ولا انا صراحه مكنتش مصدقه انا فضلت اقول اكيد مش هو بس في الاخر طلع هو
ملك : يعني استاذ مالك دا هيشاركني في قلبك ي استاذه
مريم بضحك : يشاركك في قلبي اي بس انتي كمان
ملك بغضب زائف : اه صح مفيش ليا مكان اصلا هو بقاا الكل في الكل
مربم بضحك : لا بقاا هو جزء وانتي جزء
دلف الاب الي الغرفه ليردف بابتسامه : كدا وصلني الرد
مربم : بابا... حضرتك هنااا من امتى
ملك بضحك : من اول الابتسامه العريضه ي سكر
مريم بعصبيه قليله : حسابك معااايا طويل اووي
وليد بجديه : هااا... اظن انت عارغه هو كان هناا ليه
مريم : مش عااارفه حاجه والله ي بابا... معرفتش غير من حضرتك دلوقتي
وليد بابتسامه : وانا عارف ي حبيبتي... هاا الراجل مستني موافقتك
ملك بمرح : موافقه ايه بقاا... ماهي خلاص اعترفت بكل حاجه الوقتي.. وافق ي حج
وليد بحده : بس الوقتي ي ملك... هااا ي مريم
مريم بخجل : اللي حضرتك شايفه ي بابا
وليد : مش انا... انت اللي هتعيشي معاه علشان كدا دا قرارك...
ملك بمرح : خلاص ي بابا متحرجش البنت
احمد بهدوء : مريومه حبيبتي فكري كويس وهاخد منك الرد بكره
اومات له مريم وخرجت ملك من الغرفه مسرعه قبل أن تنقض عليها هذه الفتاه او العروس المستقبلي

اما احمد فقد اتجه الي غرفته ليتحدث مع حبيبته
احمد : في مفاجئه بكره ي ستي
روان بلهفه : مفاجئه اي في ايه
احمد : هو كل ما اقولك مفاجئه تقولي كداا
روان بضيق : خلااص ي عم هستني مفاجئتك
احمد : هااا.. طمنيني عليكي
روان بابتسامه : الحمد لله... إن صح همشي بكره من الاوتيل لأن ماما جيت من شويه
احمد : طيب كويس اووي ابقى ابعتيلي العنوان بتاع بيتكم الجديد
روان باستغراب : ليه
احمد بضحك : جااي اخطفك... إي ي بنتي علشان ابقى اطمن عليكم.
روان : تمم هبقي ابعتهولك
احمد : هستناكي ي بطتي... يلا علشان مفاجئه بكره..
روان : تصبح على خير
احمد باستفزاز : وانتي من اهلي ي بطتي
روان بضحك : مااشي.. لما اشوف أخرت البطه دي ايه
ضحك احمد ومن ثم أغلق الهاتف ونام كلا منهما في نوم عميق

******************************

يبدو أن الفصحي عجزت عن وصف كل الحب الذي بداخلي لكِ.. وكلمات العاميه أبسط من أن تصل لكِ.. ، دعيني أمزج كلاهما لعلا يصل لـقلبك ما يجول داخلي
دايمًا بكتب عنك ببساطة الحروف بحاول أمزج الكلمات لـ أكتب ما هو قادر علي وصفك، وطول عمر وصفك مبالغ في عظمته فتصفهُ الفُصحي بـأرقئ كلماتها
كُل الغزل أمام عينيك حروف مُبعثره علي أوراق الإحلام عاجزه عن وصفك، بدأت أتيقن من أنكِ مراثي من الدنيا
بكُل كلمات الفُصحي المُعقده وكُل بساطة العامية أُريد ان اخبرك انكِ علاج لكل جروح الماضي ، أنكِ الحياة وما بعدها ، أنكِ كل ماتمنيته ،وأنك كل ما سأسعي للحفاظ عليه 


يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent