رواية جريمة فرح البارت الثاني والعشرون 22 بقلم مروة فتحي
رواية جريمة فرح الفصل الثاني والعشرون 22
لهوي عليهم حتي بعد السنين دي مش عاوزين يرحمو حد
و بعد شوية ادهم رن عليا عشان انزل ليه لانو خلاص وصل النيابة و بجد كنت محتارة اقولو ولا لا و لما نزلت تحت ركبت العربية في هدوء متوترة و مش عارفه اعمل ايه و كل شوية افكر في ايدي و محتارة اعمل ايه
و ادهم اخد بالو و مسك ايدي
و بدأ يتكلم معايا بهدوء
_ ها يستي مالك
- مفيش
_ لا شغل البنات دي مش عليا و ان كل شويه يكون في حاجه مضيقاكي و مش ترضي تقول لي عليها دي ما بحبوش
ما عرفش ليه اتعصبت في لحظة دي و اتكلمت بعصبية ما كنش ليها لازمة و بدأت اتكلم بصوت عالي و كأني ما صدقت القي حد عشان انفجر فيه
- قصدك ايه يعني
_ ما قصدش حاجة
- لا تقصد كتير..... تقصد اني عصبية و انسانة تافهة و زي زي البنات الي دمغها فاضيه
مالك ساكت ليه ما بتردش ليه
اه يبقي عندي حق
_ ساكت ايه و بتاع ايه انا مش لاحق ارد عليكي
انتي مالك انهارده فيكي حاجه.... حد مزعلك.... في حاجه حصلت..... انا ضيقتك في حاجه
فضل يسألني كده و انا ما بردش عليه باصة بس لشباك جمبي و بتفرج علي الطريق
لحد ما وقف العربية و مسك ايدي و لف وشي ناحيتو
و بدأ يتكلم بصوت هادي و طبقة حنينة فوق الوصف
_ انا اكيد مش قصدي اقلل منك... او من عقلك و تفكيرك و افكارك.... لان عارف كويس ان كل دول بنسبة ليكي حاجات مهمة..... و انا الي غريب في كل دول.... و كمان مش ليا قيمة اوي عندك بالنسبة.... لاني غريب عليكي..... و عارف كويس ايه سبب عصبيتك دي و انك بتحاولي تدري الموضوع الي مزعلك ورا عصبيتك الزيادة..... بس كل حاجه هتنحل لو احنا فكرنا شوية.... ممكن بقا تحكي لي الي حصل و ايه الجديد
التنهد و اخد نفس عميق
و حسيت براحة رهيبة بعد ما ادهم اتكلم..... و كأن كلامو دي الي كنت مستنياه و ان دي هو الي هيريحني من كل الي بمر بيه و بقا علي طول يفهم كلامو و يفهم انا عاوزة ايه و يحاول يعملو ليا
و بدأ اتكلم معاه و انا مرتاحة و مش خايفة من حاجه
- بص انهارده الي حضر التحقيق محامي صفوان و معتز و الي جاب مدير الحسابات في الوقت الي حصلت فيه القضية و خلاه يعترف انو عمل كل حاجه و ان صفوان مش ليه دعوه بالي حصل و بكده خرج منها من غير ما يحصل و كنت فاكره ان بكده خلاص بقا القضية اتحلت و عرفت اجيب حق محمود الجمال.... و لما اتصلت علي سلمي عشان اعرفها اكأدت لي ان الي عمل كده هو صفوان عشان كان ماسك الشركة وقتها و الي كان بيمتلكها هو سليم... بس كده كل حاجه باظت و مش هعرف اعمل حاجه لان صفوان و معتز هيسافرو بعد فرح سليم حتي لو طلع اذن بالقبض عليهم هتكون كل حاجه متأخّرة
_ احنا ممكن نروح الشركه ندور شويه و روا مدير الحسابات و نشوف السبب الي يخليه يعمل كده.... و نحاول نخليه يغير رأي
- بجد هو ينفع
_ اكيد
- طيب يلا بينا بسرعة
و رجع تاني شغل العربية و وقفنا قدام شركة صفوان الالفي و كنت مرعوبة ادخلها لاني عرفت من ادهم انو مش ليه سلطات اوي فيها و انو بس مشارك بنسبة من الاسهم فيه و عمل كده لما حصلت ازمة لعيلة الالفي و كانت معظم شركاتهم هتقفل فبدأ يشتري اسهم من شركات دي عشان تبدأ ترجع تقف علي رجليها من تاني
دخلنا الشركه و كان في ترحيب غير طبيعي من الموظفين و كان كلهم خافين من ادهم
و بعدين كده طلعنا غرفة الانتظار بتاعت رأيس الادارة و بعد كده و انا كنت قاعده خايفه شويه و كل شويه ادهم يهديني و عرفنا من السكرتيرة ان الي موجود دلوقتي في شركة معتز و ان وصل امبارح و هو ايجي عشان يحل كام مشكلة هنا و ان دلوقتي في اجتماع و احتمال يطول بس ادهم قالها انو مفيش مشكلة و اننا هنستناه و بعتي علي واتس اني اهدي اضاءة الفون و اني لما تيجي رسالة بعد كده احاول اقراها من غير ما تظهر شاشة الفون لان المكان هنا متراقب بالكاميرات كلو و اننا نفضل ساكتين و اننا نتكلم لما ننزل العربية
و فضلنا فترة ساكتين و مش قادرين نتكلم او نعمل حاجه و بعد كده قدمت السكرتيره حاجات عشان نشربها كضيافة لينا بس ادهم شاور لي بإني ما شربش حاجة و اني كمان ما اقربش من اي حاجه موجود
و لما معتز اتأخر علينا و طول اوي
ادهم اتعصب و خرج و قالي ان شوية و هيرجع و انا فضلت قاعدة مستنياه و بعد ما خرج بدقايق لقيت راجل عجوز ايجي و قدم ليا كوب مياه علي صنية و سابها علي التربيزة و خرج من غير ما يتكلم ولا كلمة و انا استغربت جدا من الحركة دي و ان ليه يعمل حاجه زي كده و ليه السكرتيرة مش هي الي جت و قدمت المياه
و اخر ما زهقت من التفكير رجعت راسي لورا علي الكنبة الي كنت قاعدة عليها و اتنهدت و بصيت تاني علي الصنية و كباية المياه و لقيت ورجع صغيره تحت الصنية مديت ايدي و اخدتها و لقيتها متبدلة علي اخر و طبقة ميه تطبيقة و مكتوب عليها حاجه برصاص مش فهمتها و لا عرفت اقراها و بعد كده سمعت صوت ادهم اني خلاص قرب يدخل و معاه حد و باين عليه متعصب اوي
و اخدت الورقه بسرعه و حطتها في جروب الفون
و بعد كده ادهم دخل و كان معاه معتز و كان باين عليهم هما الاتنين متعصبين بس معتز ما كنش طايق نفسو و لا حد و كان بيخانق دبان وشو و بعد كده
معتز بعصبية
_ حابب جدا اعرف سبب زيارة الهانم و بيه لشركة بتاعتي و كمان معطلني عن شغلي
و هنا ادهم اتكلم ببرود كأنو قاصد يحرق دمو اكتر و اكتر
* بتاعتنا
اتعصب معتز و اتنرفز
و اتكلم بعلو صوته
_ انت بتقول ايه
دي شركتي و بتاعتي
ادهم كأنو قاصد يعصبو عشان ينفرج فيه
* لا بتاعنا... و مش شركتك لوحدك و متنساش اني ليا اسهم في شركة دي و مش دي و بس لا دي و كل شركة و كل حاجه بتمتلكها عيلة الالفي.... و ان لو فلوسي و الاسهم بتاعتي ما كنتش الشركة دي اشتغلت يوم زيادة و كانت زمانها اعلنت افلسها و مش بس دي لا دي و كل حاجه بتمتلكها عيلة الالفي بعد ما خربتو و قاعدتو علي تلها
_ يووووه كل حاجه فلوس فلوس.... ايه كفايه بقا.... انت ما بتزهقش من الاسطوانه دي الي كل مره بتقولها
* لا ما بزهقش و لا هزق... و ان ليا الحق اجي الشركة في اي وقت و اي لحظة و اعمل اي حاجه عشان اتأكد اني فلوسي مش هتضيع زي غيرها
_ بس مش ليك الحق في الادراة
هنا ماقدرتش استحمل خناقهم اكتر من كده و اتعصبت عليهم هما الاتنين.... لانهم كانو شبه الاطفال اوي
- باااااس.... كفاية شكلنا مش هنوصل لحاجة بسبب خناقة الاطفال الي انتو فيها دي
انا ماشيه..... و يلا يا ادهم بينا من هنا
و نزلنا انا و ادهم و كان متعصب اوي و ما كنش طايق حد
حتي خلنا نتغدي في مطعم الفندق.... بدل ما كل مرة يخلينا نتغدي في مكان و معطم شكل و غير كل مره
و عشان كان متعصب اوي ما قدرتش اقولو حاجه او اتكلم معاه في حاجه و لا حتي قولت ليه علي موضوع الورقة
و بعد ما وعني و كل واحد طلع الجناح بتاعو طلعت الورقه من جراب الفون و قدرت اعرف اني الي مكتوب فيها تقريبا عنوان مكان
كتب العنوان علي ورقة تانيه نضيفة و بشكل احسن و بعد كده طلبت اوبر و قررت اروح لهناك طالما تن الوقت لسه بدري شويه و كلمت ادهم بس كان ويتنج و وصل الاوبر و ركبت و اديت السواق عنوان المكان و كلمت ادهم تاني و كان لسه ويتنج و اتعصبت و بعد كان فوني علي وشك انو يفصل شحن فرجعت اكلمو بسرعه قبل ما يفصل و اخيرا رن بس في تاني رنه فوني فصل و تقريبا العنوان كان بعيد و في اماكن مهجورة و عشوائية و بعد كده الاوبر وقف و قال لي اني دي اخ شارع ممكن يدخل فيه و ان العنوان الي عوزاه لسه في اخر الحي و اقترح عليا اني يرجعي لان المكان خطر و انا رفضت و قررت اكمل الطريق علي رجلي
حاسبت اوبر و نزلت امشي و مكنش في حد في الشوارع و لما و بعد كده سمعت صوت حد جي من وريا و بعد كده حسيت بحد بيضربني علي راسي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جريمة فرح" اضغط على أسم الرواية