رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع والعشرون بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع والعشرون
أنا مقلتش أقتلى ليلى ، أنا قولتلك خلصينى من سليم
ردت أم حسين بحده : وانا يفدنى بأيه موته ، أنا كل اللى عايزاه إنى أخلص عليها وأشفى غليلى منيها
عماد بغضب هادر : ليلى لأ فاهمه ؟
، ليلى خط أحمر محدش يقرب منها
ثم أشار لها بتحذير وعاد يقول: متخلنيش أستخدم معاكى أسلوب صدقينى مش هيعجبك أبداً ، فاهمه ؟
التزمت ام حسين الصمت حتى يهدئ من غضبه وقال : وأدعى ربنا أن ميحصلهاش حاجه ، لأن لو جرالها حاجه
مش هرحمك
ثم تركهم وغادر
*******************
بعد مرور ثلاثة أيام
وبعد أن سمح الطبيب للنيابه بإستجوابها
سألها وكيل النيابه قائلاً : يعنى إنتى مصره على اقوالك
أكدت له ليلى قائله : أيوه زى مقولتلك إنه كان مغطى وشه
أنهى وكيل النيابه التحقيق معها عندما لاحظ التعب واضحاً عليها وخرج من الغرفه
أعادت ليلى جهاز الاكسجين على فمها عندما شعرت بضيق تنفسها
دلف الطبيب الغرفه كى يطمئن عليها بعد خروج النيابه فوجدها تتنفس بصعوبه ، فقال الطبيب وهو يناولها جهاز التمارين وهو جهاز يساعدها على طرد الدماء المعلقه فى الرئه : عامله ايه دلوقت يامدام ليلى ؟
ردت ليلى بصعوبه بعد أن جذبت الجهاز منه كى تقضى تمرينها الشاق : نفسى بيضيق من الكلام
نظر الطبيب الى كيس الدماء كى يرى اثناء تمرينها إذا كانت هناك بقايا دم أم لا
فقال الطبيب بسعاده : الحمد لله مفيش أى دم نزل المرادى
قالت ليلى بإرهاق من ذلك التمرين الشاق : يعنى خلاص هخرج ؟
رد الطبيب : لأ طبعاً مش دلوقت لما نطمن إن الجرح التأم الاول
قالت ليلى بإجهاد : بس أنا بدأت أتعب من التمارين دى
وضع الطبيب جهاز الاكسجين على فمها وقال : إحنا كده اطمنا إن مفيش بقايا دم تانى على الرئه ، وخلاص مش محتاجنها بعد كده ، وهنعمل بردو الاشاعه نطمن أكتر
خرج الطبيب من الغرفه تلاه دخول سليم الذى تقدم منها قائلاً وهو يقبل رأسها : الجميل عامل إيه انهارده ؟
مدت ليلى يدها اليه وردت بحب : طول ماأنت معايا لازم أكون كويسه
اتسعت إبتسامته وقال بسعاده : الدكتور قالى إنك هتخرجى انهارده من العنايه ، يعنى خلاص هقعد معاكى براحتى
اومأت ليلى بسعاده وقالت : إن شاء الله
قبل سليم يدها وقال بأسف : مقدرتش أحميكى للمره التانيه ياليلى ، سامحينى
رفعت ليلى الجهاز عن فمها حتى تستطيع التحدث وقالت بحب: متقولش كده ياسليم ، أنا نفسى متخيلتش إنها ممكن تعمل كده ، ربنا يسامحها
لم يندهش سليم من تسامحها ، فهو يعرف جيداً ذلك القلب المتسامح دائما بفطرته
دلفلت الممرضات الى الغرفه طالبين منها الاستعداد لعمل الاشعه ثم نقلها الى الغرفه
بعد عمل الاشعه طمئنهم الطبيب بأن الجرح بدأ بالالتئام ولم يعد هناك بقايا دماء عليها ، وتم نقلها لغرفه آخرى
سعد الجميع بذلك الخبر وإجتمعوا جميعا معها بالغرفه فقالت فاتن بصدق : الحمد لله إن ربنا نجاكى ، متعرفيش الايام دى مرت علينا إزاى
أمسكت ليلى يدها بحب وقالت : عارفه ياأمى متحرمش منك ابداً ، دايماً واقفه جانبى وما سيبتنيش الا للشديد الآوى
قبلت فاتن رأسها وقالت : إنتى بنتى ياليلى
أخفضت سمر عينيها من ضعف موقفها وهى تسمع أختها تمدح إمرأه آخرى فعلت معها ما لم تفعله هى
قالت ندى بمرحها المعتاد : إيه ياجماعه ، قلبتوها دراما ليه م كنا ماشيين كويس
رد سليم قائلاً : إنتى طايرتك إمتى ؟
: سابعه الصبح وحياتك ؟
ردت ليلى : يبقى كده غصب عنك هتسيب ساره تبات معايا
وتروح إنت
نظر سليم لندى بغيظ وقال : يعنى مكنش فى طياره غيرها ؟
هزت ندى رأسها بإستفزاز وقالت : دأنا أخترتها مخصوص عشانك ياحبيبى
ضحك سليم وقال : عارف وحياتك
نظرت ندى لليلى وقالت بمزاح : فى إعتراض يالولو ؟
ردت ليلى قائله : هو أنا أقدر ، إحنا كلنا تحت أمرك ، المهم إنك توصلى إنتى والولاد بألف سلامه
ردت ندى بصدق : متحرمش منك أبدا ، وأنا هتصل أطمن عليكى بإستمرار
قال عامر لندى عندما لاحظ مدى محبتها لليلى ووقوفها بجانبها : شرفتيا ونورتى بلدنا يابنتى ، ولا نجول بلدك ؟
قالت ندى بسعاده : الاتنين واحد ياعمو ربنا يخليك
خرج الجميع من الغرفه ، ما عادا سليم وساره التى استاذن كى تتركهم معاً قبل خروجه
أقترب منها سليم وجلس بجوارها على الفراش قائلاً بعتاب : ينفع كده ، بقى بذمتك ده شهر عسل ده
ضحكت ليلى بتعب وقالت : وانا أعمل أيه ، غصب عنى
قال سليم بضيق مصطنع : منها لله ضيعت المفاجأه اللى كنت عملها
سألته ليلى بلهفه : مفاجأه ؟! مفاجأة أيه ؟
: مخلاص بقى
قالت ليلى برجاء : أرجوك ياسليم قولى ايه هى ؟
تنهد سليم من أعماقه وقال : كنت ياستى حاجز اسبوعين فى الغردقه ، بس خلاص مبقاش حيلتى حاجه أوديكى بيها
وشكلى كده عنطلع من المستشفى على القاهره عشان ألغى الاجازه اللى كنت واخدها فى الجامعه ، وربنا يتولانا لحد مشتغل
قالت ليلى بسعاده : تصدق وحشنى آوى البيت بتاعنا ، ووحشتنى أوضتى
قاطعها سليم قائلاً بغضب ، مرح : نعم ياختى ، أوضة أيه ، بقولك شهر عسل تقوليلى آوضتى
شعرت ليلى بالاحراج من مغزى كلامه فقال سليم بغزل : أموت فيك وأنت مكسوف كده
ضحكت ليلى على مرحه ووضعت يدها على صدرها بعد إن أعادت الجهاز على فمها وقالت : كفايه كده تعبت
لاحظ سليم تعبها، وعاتب نفسه على إجهادها بالحديث وقال : أنا آسف ياحبيبتى طولت عليكى ، أسيبك ترتاحى وأول ما وصل ندى هرجع عليكى على طول حاولى بقى تنامى شويه
أومأت له ليلى ، وقبل رأسها وخرج
بعد خروجه رأت ليلى هاتفه الذى تركه بجوارها على المنضده
سمعت طرقات على الباب فأذنت له ظناً منها أنه سليم قد عاد كى يأخذ هاتفه
لكنها إندهشت عندما وجدت عماد يدلف الى الغرفه وقد ظهر الشحوب على وجهه والسواد الذى يحاوط عينيه فقالت بدهشه : عماد ؟
رد عماد قائلاً وهو يقترب من الفراش : إزيك ياليلى ، الف سلامه عليكى
ردت ليلى بقلق من عودة سليم ورأيته معها وقالت بإقتضاب : الله يسلمك
قال عماد وعينيه معلقه بها : عامله أيه دلوقت ؟
هزت ليلى رأسها بإرتباك ملحوظ وقالت : الحمد لله
تبدلت نظرات عماد المتيمه الى نظرة عتاب وقال : فيه إيه سليم أفضل منى ، عشان تفضليه علىَّ ؟ عشان يعنى وقفته معاكى ، أنا لو مكانه كنت هعمل أكتر من كده
عاد سليم الى المشفى عندما تذكر هاتفه الذى تركه بجوار ليلى على المنضده وعندما أقترب من الغرفه سمع حوار عماد وأنتظر رد ليلى عليه ، التى قالت بحب : لو كنت غريبه عنك عمرك ما كنت هتعمل كده
شعر عماد بالضيق من دفاعها المستميت عنه وقال : وهو عمل كده عشان صاحبه مش عشان ........
قاطعته ليلى قائله : صاحبه مطلبش منه يتجوزنى ولا أنه يدينى أسمه وشرفه ، ولا المشاكل اللى إتعرض ليها بسببى ، سليم عمره ما كان آنانى عايز ياخد الحاجه اللى بيحبها حتى لو بالاجبار ، سليم طلبت منه الطلاق وافق بس عشان ما يغصبنيش إنى أعيش معاه غصب عنى وطلقنى وهو بيحبنى
فاريت ما تحاولش تقارن نفسك بيه
هم عماد بالرد عليها لولا ولوج سليم قائلاً : أهلا ياعماد خير
شعرت ليلى بالخوف منه فهى تعرف جيدا غيرته الشديده عليها وخاصة من عماد
نظر له عماد بغيره واضحه وقال بمغزى : أنا جيت أطمن عليها أنت عارف أشتغلنا مع بعض تمن شهور
رد سليم قائلاً : متشكر آوى على سؤالك وأظن إنك خدت الرد
ثم اشار له على الباب وقال : أتفضل بره
أومأ له عماد بحقد وخرج من الغرفه
حاولت ليلى شرح موقفها لكنها أسكتها قائلاً بغضب : مش عايز أسمع حاجه
ثم اخذ هاتفه وخرج من الغرفه ثافقاً الباب خلفه بحده
*********************
جلست ساره تتناول مشروبها فى كفاترية المشفى كى تترك سليم مع ليلى قليلا. قبل ذهابه
فظلت تتناول مشروبها فى صمت حتى أنتبهت الى من يقول
: لسه بتشربيه شاى خفيف سكر زياده ؟
انتفضت ساره من سماع ذلك الصوت حتى أنسكب الشاى على يدها فصرخت من شدة الالم ، فأسرع إليها يمسك يدها كى يرى مدى الضرر الذى لحق بها ، لكنها جذبته يدها بسرعه فقال لها بعتاب : أيه ياساره فى أيه ؟ أنا هكشف عليها مش هكلها
أرتبكت ساره ودارت يدها قائله : أيدى كويسه مفهاش حاجه
نظر اليها بقلة حيله وقال : متغيرتيش ، لسه زى ماانتى
همت ساره بالذهاب من أمامه لكنه وقف أمامها يمنع ذهابها وقال بإصرار : مش هسيبك تمشى الا أما أطمن علي أيدك ، تعالى فوق فى العياده
صعدت ساره معه الى العياده على مضد حتى دلفوا الى مكتبه ، وقد بلغ الالم معها مبلغه
رفضت ساره إغلاقه للباب وأصرت على فتحه ، فطاوعها حتى لا تهرب منه وأمرها ان تجلس على المقعد حتى يعاين يدها
( محمد عبد الرحمن يبلغ من العمر ٢٥ عاماً خريج كلية الطب وجاءه التكليف فى مشفى البلده تعرف على ساره فى الجامعه ، واعجب بها وطلبها للزواج ، لكنها رفضت لعلمها برفض حسين ووالدها لزواج الغريب )
قال محمد وهو يقوم بمعالجة يدها : بس إنتى هنا بتعملى أيه ؟
ردت عليه ساره بسؤال قائله : أنت اللى هنا ليه ؟
أجابها محمد بإستمتاع بتجاوبها معه : التكليف بتاعى جه هنا ، وبصراحه فرحت آوى
رفعت ساره عينيها إليه وأسرعت بخفضها عندما وجدته ينظر إليها ، فإبتسم بخبث وقال : أصلى بعيد عنك فى واحده هنا كده تعبانى آوى ، بس مسيرها تلين وقريب آوى
أنهى محمد ما يفعله وهو يقول : قولى بقى بتعملى أيه هنا ؟
لم تجيبه ساره بل أسرعت بالخروج من المكتب ، فأسرع ورؤها يوقفها قائلاً : ساره أستنى أنا ..........
قاطعه صوت يقول : ساره بتعملى أيه عندك ؟
أقترب منهم سليم ناظراً الى ذلك الغريب الذى تقف معه وسألها قائلاً عندما لاحظ خوفها : مين ده ؟
لم تستطيع ساره قول شئ من شدة خوفها وقال محمد يعفيها من الرد : الانسه ادلق على أيدها الشاى وكنت بعلجلها الحرق
نظر سليم الى يدها بقلق وسألها قائلاً : إيدك عامله إيه دلوقت ؟
ردت ساره بإرتباك لم يخفى عليه : الحمد لله كويسه بعد أذنكم
ذهبت ساره ونظر سليم الى محمد الذى تهرب من عينيه شعر سليم إن هناك شيئاً بينهم وخاصة عندما رآها تخرج من المكتب ويقف هو أمامها يمنعها من الذهاب ، حتى نظراته إليها يعلمها جيداً ، وقال : متشكر جدا يادكتور
وتركه وخرج من المشفى بإبتسامه ماكره
********************
دلفت ساره الى غرفة ليلى بإرتباك شديد لاحظته ليلى عليها وخاصة عندما رأت الشاش الموضوع على يدها فقالت بقلق : مال إيدك ايه اللى حصل
ردت ساره بخوف وهى تجلس بجوارها : مش هتصدقى قابلت مين فى الكفاتريا تحت
ضيقت ليلى عينيها وسألتها قائله : مين ده ؟
: محمد عبد الرحمن بتاع كلية الطب الل حكتلك عنه
قالت ليلى مندهشه : وإيه اللى جابه هنا ؟
ردت ساره بقلق : التكليف ، بس المشكله إن جوزك شافنى واقفه معها
ردت ليلى بخوف : كملت
عقدت ساره حاجبيها تستفهم عن المعنى فقالت ليلى : أصله رجع عشان ياخد التليفون لقى عماد هنا
: وجاى يعمل أيه ؟
: بيقول جاى يطمن
ضحكت ساره وقالت : يعنى بقالك خمس أيام هنا ويادوب جه يطمن ، مش عارفه مبرتحلوش ليه ، المهم ، أنا خايفه لحسن جوزك يفهمنى غلط
ضحكت ليلى بسخريه وقالت : وهو لو فهمك غلط كان هيعدى الموضوع بالساهل ! أسألينى أنا
المهم أيه اللى حصل لإيدك
شرحت لها ساره ما حدث حتى وصول سليم فقالت ليلى : طيب ايه اللى يمنع جوازك منه ؟
ردت ساره بحزن : حاجات كتير ياليلى أبسط حاجه أخويا اللى أتعدم فى جريمة قتل وأمى واللى عملته ، تفتكرى لما يعرف كده ، هيوافق
ردت ليلى بتأكيد : لو بيحبك هيوافق ومش هتفرق معاه الحاجات اللى بتقولى عليها دى
ردت ساره بحيره : مش عارفه انا خايفه وكمان عمى وسالم ممكن يرفضوا
طمئنتها ليلى قائله : لو على سالم متقلقيش ، إنما الحج ده اللى ممكن يرفض ، على العموم إحنا نحكى لسليم وهو يتصرف
رفضت ساره قائله : لأ سليم لأ كفايه اللى حصل
قالت ليلى : يبقى مفيش غير سالم
أومأت ساره برأسها وقالت : ربنا يستر
************************
خرجت ليلى من المشفى بعد ان طمئنهم الطبيب عليها
وعادت مع سليم الى منزله فى البلده
دلفت ليلى ومعها سليم الى غرفتهم ثم وضعها على الفراش ورفع الغطاء عليها وقال : أرتاحى بقى لحد ما اجبلك العشا
رفضت ليلى وقالت : لأ خليك جانبى
إبتسم لها سليم وقال : هاجى على طول ، العشا اصلا جاهز ثوانى بس
وقبل أن يخرج سليم من الغرفه دلفت والدته وهى تحمل الطعام على طاوله صغيره وقالت : العشا ياحبيبى
اسرع سليم بأخذ الطاوله منها وهو يقول : تعبتى نفسك ليه ياأمى
ردت فاتن قائله : تعابكم رائحه ياحبيبى المهم أكلها كويس وكل معاها ماشى ياحبيبى ؟
: حاضر ياأمى
ثم نظرت الى ليلى بسعاده وقالت : البيت نور بوجودك ياليلى
ابتسمت لها ليلى بإمتنان وقالت : ربنا يخليكى ليا ياست الكل ومتحرمش منك أبدا
ردت فاتن بصدق : ولا يحرمنى منكم أبداً أنا داخله أنام إن إحتاجتوا حاجه نادى عليا
أومأ لها سليم وخرجت فاتن واغلقت الباب خلفها
قرب سليم إليها طاولة الطعام وهو يقول بخبث : تصدقى الاوضه دى وحشتنى آوى ، بس بردوا حاسس إن وشها وحش
ضحكت ليلى عليه وقالت : ياسلام
بدأ سليم فى إطعامها وهو يقول : طب بذمتك وشها وحش ولا لأ ؟ دى هى ليله وحصل اللى حصل ده أمال لو كنا طولنا شويه ؟
: هى الاوضه ذنبها أيه بس
أحنا هنرجع القاهره أمتى
رد سليم وهو يضع الطعام فى فمها : يومين بالكتير اول بس متتحسنى كده ، بطلى كلام بقى وخلصى الاكل ده عشان تخفى ونعوض شهر العسل اللى ضاع ده
*******************
كانت ساره جالسه مع سمر تداعب آدم عندما سمعت صوت الباب وعندما همت سمر لتفتح ، منعتها ساره قائله : خاليكى إنتى وأنا هفتح
ذهبت ساره لتفتح الباب لكنها صدمت عندما وجدت محمد هو الطارق فقالت بخوف : انت بتعمل أيه هنا ؟
رد محمد ببرود مصطنع : مش ده بردوا بيت الحاج عامر ولا أنا غلطت فى العنوان
ردت ساره بشراسه يراها لأول مره : لأ مش هو أتفضل بقى ما حد ياخد باله
سمعت ساره عامر يقول : مين يابنتى
رد محمد قائلاً : أنا ياعمى
صدمت ساره من رده على عمها وخاصةً عندما سمح له عامر بالدخول
دخل محمد مقدماً نفسه لعامر الذى رحب به ، وطلب منها إعداد القهوه له
قال عامر : أتفضل يابنى أنا سالم حكالى على كل حاجه
قال محمد بلهفه : وقبل ما تقول رأيك أنا أوعدك إنى هشيلها فى عينيه
ضحك عامر وقال بمكر : ساره دى غاليه عندى جوى ، ولا عاش ولا كان اللى يزعلها
أكد له محمد قائلاً : وأنا قد كلمتك ، بس إنت وافق
رد عامر قائلاً : خلاص سيبنى الاول كده أخد رأيها ورأى ولاد عمها ورد عليك
رد محمد مسرعاً : خلاص وإن شاء الله ، اول ماخذ منك الرد
هجيب أهلى ونتفق على كل حاجه
**********************
لم يعترض سالم ومراد على ذلك الشاب ورحب الجميع به عندما تحرى عنه سليم واكد الجميع على مدى ألتزامه
ورفضت والدتها حضور الزفاف وعايده التى منعتها غيرتها الشديده منها
وقد إقيم الزفاف فى البلده تحت إصرار عامر
أما ليلى فقد عادت الى القاهره مع سليم بعد زفاف ساره وأصرت والدته على المكوث فى البلده قليلاً قبل ذهابه
يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية والقلب أقدار" اضغط على اسم الرواية