Ads by Google X

رواية ابواب العشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هدى مرسي

الصفحة الرئيسية

                  رواية ابواب العشق الفصل  السابع  والعشرون  بقلم هدى مرسي ابوعوف 


رواية ابواب العشق الفصل السابع والعشرون

قائلا : هل انت مصريه ؟
نظرت اليه متعجبه : لماذا تسأل ؟
ابتسم : اتابع كاتبه مصريه منذ فتره واتمنى ان ارها واردت ان اسألك عنها .
تفاجأت بكلامه تنحنحت قائله : ما اسمها ؟
اتسعت ابتسامته : هيام المصرى .
صدمت هيام وتجمدت مكانها وتلجلجت : هل حقا تقرأ لهيام المصرى ؟
زادت سعادته : نعم انها كاتبتى المفضله، اتعرفى ان روايتها التى تحولت الى فيلم ساعدتنى على دخول الاسلام .
زادت صدمتها واتسعت حدقتها وقالت بتلعثم : فيلم للحب معان اخرى كان سبب ازى يعنى مش فاهمه .
نظر لها مستنكرا : لم افهم ماذا قُلتى هل يمكن ان تعديه مره اخرى بالانجليزيه .
تنبهت انها تحدثت بالعربيه شعرت ان جسدها يخرج صهدا وان الكلام توقف على شفتيها فتحنحت قائله : اعتذر لم اقصد كنت فقط اسألك هل حقا فيلم هيام ساعدك على دخول الاسلام .
هز راسه بسعاده : لن ابالغ لو قُلت انه سبب دخولى الاسلام .
نظرت اليه ولم تجد ما تقوله فهى غير مصدقه لما تسمعه منه، فهو شاب وسيم مفتول العضلات، عيناه خضراء وشعره اشقر ويبدو عليه الثراء، كيف لشاب مثله ان يفكر فى دخول الاسلام ولما، دخل امجد واقترب منه مد يده اليه قائلا : امجد المصرى مدير ادارة الشركه .
مد الشاب يده : محمد استيفن مندوب من شركه موزيرت للتسويق .
ابتسم امجد : اهلا بك محمد هل انت مسلم ؟
هز راسه بسعاده : نعم وسعدت جدا لتعاملى معكم .
ضحك امجد : نحن اسعد هل تناقشت مع استاذه ....
قاطعته هيام : نعم وسياخذ عينه ليجربها فى اكثر من مناخ للتأكد من جودة المنتج .
تعجب امجد من مقاطعتها له لكنه تخطى الامر، ابتسم محمد قائلا : لقد تذوقت منتجكم وأعجبنى طعمه جدا لكن لما اخترتم هذا المنتج ؟
ابتسم امجد : الجميع هنا يحب ان يأكل وجبه خفيفه فى وقت العمل، اذا وجدت هذه الوجبه بسعرات حراريه قليله سيفضلها الكثير .
هز محمد راسه : اه فهمت فكره رائعه وايضا الطعم أعجبنى، ولم اشعر انها ثقيله، سأخذ العينات اجربها واعد بعد اربع ايام لأتأكد من جودة المنتج وساتى اليكم .
امجد : تمام اتفقنا .
دخلت احد العاملات وقدمت له علبه صغيره اخذها وخرج، كان واضح على هيام جدا الارتباك والتوتر، فنظر لها امجد متعجب : ايه مالك يا بنتى شكلك زى ما يكون حد خبطك فى راسك بطوبه .
ضحكت : تصدق صح هو ده اللى حصل معايا .
كان صوتها منخفض فلم يسمعها جيدا : ايه مش سامع انت بتوشوشى نفسك مالك يا هيمه فى ايه ؟
اخذت نفس وزفرته : مفيش بس ... مكنتش متوقعه ان الوجبات الخفيفه بتاعتنا هتعجبه كده .
ابتسم : انا بقا كنت متاكد هى هيام حبيبة قلبى تعمل حاجه وتطلع وحشه، بس قوليلى صحيح ازى عملتيها خفيفه قوى كده ؟
ابتسمت : اكتر حاجه بتخن الدقيق الابيض فبدلته بحاجات تانيه، هو ده هيزود التكلفه شويه وهيعلى سعرها، بس انا بفكر اعمل ده وده يعنى يبقى فى هلسى وعادى .
هز راسه : فكره حلوه وكل واحد يختار اللى يعجبه .
هيام : بالظبط كده ابقا خد كميه كده وزعها فى الشركه عندكم كدعايه .
امجد : فى خطة دعايا هنشتغل عليها متقلقيش، اه صحيح بدر هيجى بكره هو ونانا هيقعدو فتره ويمشو .
ابتسمت : كويس عشان وحشتنى ونفسى اشوفها هما هيجو الساعه كام ؟
امجد : هيجو باليل يعنى ممكن متشوفيهاش الا بعد بكره .
هزت راسه بخيبة امل ضحك امجد : عموما عندى لكى خبر هيفرحك جدا .
تعجبت : خبر ايه ؟
امجد بسعاده : مش كان نفسك تحضرى يوم دخول حد الاسلام .
لمعت عينها وقفذت قائله : بجد فى حد هيروح يعلن اسلامه امتى .
ضحك من فرحتها الطفوليه : بكره ان شاء الله إمام الجاليه اتصل بيا وقالى، بس انا عندى اجتماع مش هعرف اروح فروحى انت .
فكرت قائله : انما إمام الجاليه يتصل بيك ويقولك ليه ؟
تردد : هاه اصل انا متابع للموضوع ده، ديما وبحب احضر فهما بيعرفونا عشان نكون معاهم .
هزت راسها بالموافقه : يعنى مش هتيجى معايا بكره .
امجد : لاء للاسف هبعتلك العربيه تاخدك ولما يخلصو رنى عليا ابعتهالك تجيلك ترجعك المصنع .
هيام : ايه ده هى هتبقا الصبح ؟
امجد : ايوه طبعا عشان الاجرأت الرسميه، همشى انا عشان عندى شغل وهبقا اجى اخر النهار عشان نروح سوى .
هزت راسها دون كلام خرج هو وعاد الى شركته، ظلت هى بالمكتب تفكر فيما حدث وهل كان حقيقه ام حلم، لكنها حاولت ان تنساه وتعتبر انه لم يحدث، فهى غير مصدقه للامر ولم تستطع ان تسأله عنه، فاعادت راسها الى ظهر الكرسي الذى تجلس عليه ونفخت قائله : دماغى هتنفجر من كتر التفكير انا فعلا مش قادره اصدق هو فعلا كلامه حقيقي ( هزت راسها. وكانها تخرج الافكار منها) لاء انا كنت بتخيل او كلام قاله كده وخلاص، اكيد هو عارف انى هيام وعشان كده قال كده صح صح هو كده .
وقامت تشغل نفسها بالعمل كى لا تفكر فى الامر، ومر اليوم وهى تحاول تناسيه، فى صباح اليوم التالى اتت السياره اوصلتها للجاليه حضرت اجتماع العديد من المسلمين فيها وأعلان شخص اسلامه وسط هتفات وتسفيق وبكاء وفرحه من كل الموجودين، كانت تبكى هى الاخرى بسعاده فقد تحقق احد احلامها ورأت هذا الامر بعينها، وبعد ان انتهت خرجت وقفت بالخارج تنتظر السياره، فقد ارسلت رساله لامجد ليرسلها لها، واذا بمحمد يقترب منها قائلا : ألست انت مديرة انتاج الشركه التى قابلتك امس ؟
نظرت اليه متعجبه ومتفاجأه تنحنحت : نعم انها انا .
ابتسم بسعاده : رايتك تبكين بالداخل اهذه المره الاولى التى تحضرى فيها اعلان اسلام احدهم ؟
هزت راسها بالموافقه فكرت ان تسأله عن ما قاله بالامس ولكنها تراجعت، وظلت صامته، تنحنح قائلا : هل قرأتى لهيام المصرى التى سألتك عنها بالامس ؟
تفاجأت مره اخرى ولم تعرف ماذا تجيب هزت راسها بالموافقه، فرح جدا قائلا : حقا ما اكثر روايه لها اعجبتك ؟
ترددت قائله : الحقيقه انا احبهم كلهم .
هز راسه قائلا : هل امجد المصرى اخوها ؟
ابتسمت وهزت راسها بالموافقه، ابتسم سعيدا : هل قابلتيها ورايتها اظن انك تشبهى العديد من بطلتها .
صدمت قائله : حقا انا اشبه بطلات روياتها ؟!
ابتسم : نعم اكثر ما لفت انتباهى لكِ هذا التشابه،قابلت مسلمين هنا كثير لكن انت اكثرهم شبه بها، وكانك احد شخصياتها خرجت من روايتها .
فكرت : واى بطل منهم اشبه ؟
فكر قائلا : اظن انكِ تشبهى ايثار بقوتها، ونادين بعقلها، واتمنى ان تكونى تملكى خفة دم شهد .
ابتسمت قائله : انت تحفظ اسماء بطلات الروايه اكثر منى، لم اتخيل يوما انى ساجد احد يعرفهم هكذا .
ضحك : احب بطلاتها كثيرا فهن خفيفات الظل وجملات، ومتاكد انها ستكن اجمل منهن جميعا .
ابتسم بخجل : الم ترى لها اى صوره ؟
عبس : لقد بحثت بكل الطرق لم اجد حتى حفل تركيا الذى حضرته، نزلت من فوق خشبة المسرح قبل ان تقترب منها الكاميرا، حاولت رؤيتها لكن للاسف لم استطع، هل تاتى لزيارة اخيها بالمصنع ؟
ترددت للحظات فهى لا تعرف بماذا تجيبه ابتلعت ريقها قائله : لماذا تسأل ؟
متحمسا : لانى احلم برؤيتها ادعو الله ان التقى بها .
توقفت الكلمات على شفتيها لم تعرف ماذا تقول، ونظرت الى الاسفل بارتباك شديد، شعر محمد انه تسبب فى ارتباكها فابتسم قائلا : اعتذر لو ضايفتك بكلامى واسالتى، لكنى حقا سعيد لمقابلة فتاه تشبه بطلات روياتى المفضله، لم اقصد معكاستك او مضايقتك .
هزت راسها بالرفض : انا فقط متفاجأه لم اظن ان احد يقرأ هذه الرويات غير بعض الفتايات التى يحببنها .
كاد ينطق لكن السياره اتت فاشارت له بانها ستذهب، وتحركت مسرعه وركبت السياره وهى غير مصدقه لما حدث، لا تعرف اهو حلم ام حقيقه، نظرت حولها امسكت يدها بالاخرى، لمست وجنتيها هزت راسها عدت مرات لتستيقظ ان كانت نائمه، تنحنحت اخذت نفس وزفرته عدت مرات لكى تهدأ، اخرجها من حالتها تلك صوت السائق وهو يخبرها انهم وصلو منذ دقائق، خرجت مسرعه وصعدت الى مكتبها، ظلت به لبعض الوقت، قرأت بعض ايات القران وقالت بعض الاذكار، فكرت ان تكلم حنان وتقص عليها ما حدث، لكن خوفها من ان تكن تتوهم او تتخيل سيطر عليها، وتراجعت عن الامر قائله : يعنى ازى ميعرفش انى اخت امجد وانى انا هيام، بس لما امجد جه يقول اسمه قدامه انا قاطعته ومخلتوش يقوله، هو انا بكلم نفسى كمان انا اتجننت ولا ايه (نفخت ) لاء انا هعتبر انى مسمعتش حاجه منه، لاء مش هفكر فى الكلام اللى قاله، ايوه ده مجرد معجب برويات كتبتها وخلاص انا بطلت اكتب، ايوه لازم انسى مش هفكر فكلامه تانى صح كده، انا كمان نسيت الشغل وقاعده اكلم نفسي زى المجانين .
نفخت واسرعت الى خط الانتاج لتشغل نفسها عن التفكير فى الامر، لكن كلامه ظل يطاردها ويخترق عقلها مهما فعلت، لاحظ امجد انها غريبه تتحدث كثيرا فى اى شيئ ولا تتوقف، وكانها لا تريد لعقلها ان يفكر بامر اخر، سايرها حتى دخلت لتنام فكلم مصطفى وسأله قائلا : بقولك ايه هيام حالتها غريبه شويه عماله ترغى فى كلام فاضى، وتقفل موضوع تفتح التانى عمرى ما شوفتها كده .
ابتسم مصطفى : ده كانت بتعمله لما تبقا روايه مسيطره عليها، او فكره عموما وعايزه متفكرش فيها .
تعجب : بس هى بطلت تكتب روايات بقالها فتره ايه اللى فكرها .
ضحك مصطفى : هى بطلت تكتب لكن بتالف عادى، اصل التأليف ده بالنسبه للكاتب زى النفس والهوى، ميعرفش يعيش منغيره مهما عمل .
استنكر امجد قائلا : ياسلام ياعم قول كلام يتفهم هوا ايه بلاش تهويل .
ضحك مصطفى : بس انا مش بهول ده رأى هيام كان لما كاتبه تعتذل تقولى مش هتقدر شويه وهترجع، اصل الافكار دى هى اللى بتطاردنا، مش احنا اللى بنجبها ولا نعرف نهرب منها .
ضحك امجد : ياسلام على اختك لما تبقى عميقه، يعنى عموما مقلقش من ده اصل بصراحه اتخضيت .
مصطفى : لاء متقلقش ده عادى ويارتها ترجع تانى، بنات كتير بيسالو عليها فى الجروب بتاعها .
امجد : طلما انت بتقول ان دى بدايه يبقا شويه وترجع اسيبك بقا وانام سلام .
انهى معه المكالمه ونام وفى اليوم التالى اتى بدر ونانا الى الشركه فرحت هيام كثيرا بلقاها وجلست معها تتحدثان، ابتسمت نانا قائله : يعنى كده سبتينا ومشيتى وشكل القاعده عجبتك ومش عايزه ترجعى .
ضحكت هيام : انا لسه جايه اصلا مبقاليش شهر حتى انت بتهرجى .
نانا : اه على فكره سمعت ان احتمال تاخدى جائزة احلى سناريو .
ضحكت هيام : انسي ده نص دينى هيستبعدو لاى سبب كبرى دماغك .
عبست نانا : انت مُحْبطه جدا يا رتنى مقولتلك اصلا .
ضحكت : الحقيقه ديما بتزعل سيبك من الحوارت دى، تعالى افرجك على خط الانتاج وادوقك بقا الوجبه الخفيفه بتاعتنا .
قامتا معا وذهبتا الى الخط اعطتها هيام بعض القطع من كل نوع، اعجبها طعمهم جدا قائله : بصراحه روعه واجمل ما فيها انها خفيفه .
ابتسمت هيام : بالظبط كده هو ده اهم حاجه، ان طعمها يبقا جميل وتكون هلسى جدا .
نانا باعجاب : انت ديما شاطره وذكيه مش ناويه ترجعى تكتبى بقا، على فكره المنتج التركى لسه مستنى منى رد على الروايه ؟
هيام : انه روايه اللى عجباه قوى كده ؟
ابتسمت نانا فقد اثارت فضولها : ماتشو اللى فيها جزء تركى .
هزت راسها : اه قولتلى ماشى يا ستى افكر فى الموضوع بس ادينى وقت .
نانا بسعاده : يعنى هترجعى تكتبى اخيرا ؟
هيام : لاء بس لو عايزين تحوليها فيلم، اكتب لكم السناريو بتاعها بس، لكن مش هتدخل فى الاخراج من الاول اهو عشان متزعليش.
ضحكت نانا : مش مهم ده دلوقتى المهم اننا حركنا المياه الركده، وبعد كده يحلها ربنا ياستى .
نظرت وهزت راسها وابتسمت وظلت معها لبعض الوقت، وبعد يومين اتى محمد حسب الموعد للتحدث معها، كانت هى بالداخل استقبله بدر ورحب به قائلا : اهلا سيد محمد تفضل انا بدر المدير المالى للشركه .
سلم عليه محمد قائلا : اهلا بك سيدى لكن اين السيد امجد الن ياتى اليوم، ومديرة الانتاج ايضا كنت اريد التناقش معها فى بعض الاشياء .
بدر : هى تعرف بالموعد وستاتى بعد قليل، اما امجد لديه بعض الاعمال الهامه وانا بدلا عنه .
هز راسه قائلا : اذا تعرف سبب مجيأى الى هنا .
بدر : نعم يمكنك التحدث حتى تاتى السيده هيام .
دق الباب فى نفس اللحظه فنظر تجاه الباب ولم يسمع الاسم جيدا، فتحت هيام ودخلت قائله : اعتذر عن التاخير .
وقف محمد قائلا : لا مشكله تفضلى سيدتى .
بدر : مفيش تاخير ولا حاجه امال نانا فين ؟
ابتسمت : فضلت مع العمال هناك عايزه تعمل شكل جديد .
ضحك بدر : وماله ده اكيد هيبقا احلى شكل .
جلست هيام بالكرسي المقابل لمحمد تنحنحت قائله : كيف حال العينات التى اخذتها ؟
ابتسم : رائعه ورغم انها ظلت كل منهم بمكان مختلف عن الاخرى، الا انهم ظلو جميعا جيدين، وهذا ما يجعلنى اسال كيف ذلك ؟
ابتسمت هيام : اضع بدائل طبيعيه عن المواد الحافظه، ان كنت تريد يمكنك رُأيت خط الانتاج ومشاهدة المكونات بنفسك .
هز راسه بالموافقه : لو لن يضايقكم هذا .
قامت وقفت ونظرت الى بدر : استاذنك سيد بدر ساخذه لخط الانتاج .
قام بدر قائلا : سأتى معكم تفضلى امامنا وسنلحق بكِ .
هزت راسها بالموافقه وسبقتهم قام محمد وتحركا الاثنان معا، أراه بدر خط الانتاج حتى وصلا الى مكان صنع العجين، كانت هيام تقف هناك هى ونانا اقتربا الاثنان منهم،
ما ان رأى محمد نانا والا ورمقها بنظره متفحصه وكانه يشبه عليها، اقترب بدر منها وهمس فى اذنها فابتسمت، فهم محمد انها على صله به فابعد نظره عنها مسرعا كى لا يغضبه، ونظر على المكونات الجافه قبل وضعها بالعجان، وبدأ يتفحصها ويشمها نظر الى هيام قائلا وهو يشير على ذكيبة دقيق : هذا دقيق شوفان اليس كذلك ؟
هزت راسها : نعم فنحن نصنع بعض منها بمكونات صحيه ولا تسبب زيادة الوزن .
نظر محمد على ذكيبه اخرى قائلا : وهذا دقيق ارز والذى بجواره دقيق ذره الا يوجد دقيق ابيض ؟
هيام : بل موجود ولكن نضعه فى مكان وحده كى لا يحدث خطأ .
هز راسه : جيد .
وبدأ ينظر على باقى المكونات ويتذوق بعضها، نظر الى هيام قائلا : تمام المكونات بالفعل كلها طبيعيه .
بدر : اذا هيا نعد الى المكتب لنتحدث هناك .
هز محمد راسه بالموفقه، فتحرك بدر ومحمد فى الامام وخلفهم نانا وهيام، كانت هيام تشعر بتوتر شديد ولكنها كانت تداريه وتحاول الا تجعل احد يشعر بها، دخلو المكتب وضع بدر مقعد ل نانا بجواره، وجلست هيام ومحمد بالمقاعدين امام المكتب، نظر محمد الى بدر قائلا : ستقم شركتنا بتسويق منتجاتكم، ولكن هل يمكن اطاله مدة الصلاحيه اكثر، لانى افكر ان افتح سوق ابعد قليلا .
نظر بدر الى هيام وكانه يوجه السؤال لها فقالت : اعتقد سيكن هذا صعب ولكن سأحاول يمكنك تسويقها على وضعها الحالى، واذا استعطت اطالة مدة الصلاحيه اكثر ساخبرك .
محمد : جيد اذا سأخبر الشركه وتحضر لكم العقود واجلبها لكم غدا .
بدر : تمام اتفقنا ونحن سنتظر بها ولن نختلف بامر الله .
وقف محمد قائلا : اذا ساذهب انا الان .
وتركهم وخرج قامت هيام هى الاخرى قائله : طب هروح انا كمان اقف مع العمال عشان اتابع الشغل .
خرجت من الغرفه وتذكرت نظرات محمد لنانا فقد راته ولكن لم تفهم لما كان ينظر اليها هكذا، اخذت نفس وزفرته وضعت يدها على جبينها ومسحت على وجهها، واذا بها تجده امامها ينظر لها مبتسما تفاجأت وعادت خطوه الى الخلف وتلعثمت قائله : هل .. هناك شيئ سيد محمد ؟
ابتسم محمد : اعتذر لم اقصد اخافتك، ولكن كنت اريد ان اعرف هل تغيرون نوع الحلوى بداخل الوجبه ام كلها واحده ؟
ابتلعت ريقها قائله : لا نغيرها وقد تجد لكل منهم طعم مختلف، الم تتزوق العينات التى اخذتها ؟
هز راسه رافضا : لا انها للفحص وايضا لا يحق لى تناولها، ساشترى بعض منها لاتزوقه واعرف الفرق .
هيام : انتظر وسأجلب لك بعضا منها .
اشار بيده رافضا : لا اعتذر لن اقبل اى هديا ساشتريها .
هيام : لم اكن اقدمها كهديه بل لتتذوقها كعينه تجربيه ليس الا، انا لا اقد الهديا للعملاء .
هز راسه : هذا افضل ساذهب ولكن (تردد ) هل السيده نانا قريبة السيد بدر ؟
تعجبت من سؤاله : نعم انها زوجته .
هز راسه : توقعت ذلك لكن هل تعمل بالسوشال مديا او لها علاقه بها، اظن انى رايتها من قبل ولكن لا اذكر اين ؟
ترددت قائله : نعم انها مخرجه ومنتجه .
اشار بيده متذكرا : انها مخرجة الفيلم الذى كلمتك عنه، لو علمت لسالتها عن هيام .
نفخت قائله : هل انت حقا مهتم بها لهذه الدرجه وتبحث عنها ؟
ابتسم فهو لم يفهم سبب غضبها قائلا : نعم اتمنى اشكرها على كتابتها الرائعه، واسالها لما لم تعد تنشر شيئ .
غضبت هيام ظنا منها ان احد ارسله لها ليقول ذلك، لتعد الى الكتابه فرمقته بنظره تحذريه قائله : اسمع جيدا ان كان احد قد ارسلك لتقل لى هذا الكلام، فهذا لن يغير موقفى، ولن اتراجع عنه ورجاءً لا تسألنى عنه مره اخرى .
وتركته وذهبت وقف هو ينظر لها ولا يفهم سبب غضبها، فظن انها تغار من انه تحدث عن شخص اخر امامها، فابتسم وذهب دون تعقيب، ظلت هى تتحرك بالمكان غاضبه وعادت الى مكتبها، امسكت الهاتف وطلبت حنان وقصت عليها كل ماحدث وهى تستشيط غضبا، فكرت حنان : انما انت ايه اللى خلاكى تفكرى ان حد باعته ليكِ مش يمكن صادق .
هيام مستنكره : اه صح تصدقى اصلا احنا فى روايه، وممكن الصدف دى تحصل بجد، بقولك ايه بلاش الحركات دى، وبعدين يعنى ازى مايعرفش اسم الشخص اللى هيقابله .
حنان : هو انت مش حاطه يافته باسمك على الباب او المكتب ؟
هزت راسه رافضه : وهحط يافته ليه انا اصلا فتره وهمشى .
حنان : يبقا يمكن يكون بيتكلم بجد، وانت طلعتى فيه زى الباروده المعمره مش حرام عليكِ .
عبست هيام : تصدقى يا بنت انت انا غلطانه اصلا انى حكتلك، تلاقيكى انت اصلا اللى بعتاه، ماهو الافكار ماتخرجش من غيرك، اكيد مفيش غيرك .
حنان : تصدقى فكره مجتش فى بالى خالص بس حلوه .
هيام : انت بتتريقى عليا .
ضحكت حنان : اه ما انتى لسعتى خلاص محدش ممكن يعمل كده اصلا اهدى كده وبطلى جنان .
نفخت هيام : حاضر هبطل جنان يا حنان سلام .
وانهت المكالمه معها وهى تشعر بغضب وحيره، فقبل ان تتحدث اليها كان لديها يقين انه يخدعها، ولكن كلام حنان جعلها تفكر انه قد يكن صادق فى كل كلامه، ظل الامر يشغل عقلها طوال الوقت، فى المساء حاولت النوم لكن الافكار تحاوطها من كل اتجاه، حاولت طردها من راسها لكن دون فائده، الا ان اتخذت قرارها بأن تتحدث اليه وتسأله، وفى اليوم التالى ذهبت الى المصنع وبقيت مع العمال ولم تلحظ الوقت حتى اتى محمد وجلس مع بدر وناقش معه كل بنود العقد، نظر له بدر قائلا : جيد جدا اعتقد انه جاهز الان للتوقيع .
هز محمد راسه : نعم وقد وقع رئيس الشركه لدينا بقى توقيعكم انتم .
امسك بدر الورق وضعه امامه قائلا : جيد سارسل لهيام لتوقع، وامجد سياتى بعد قليل هو الاخر للتوقيع .
تعجب محمد : من هيام ؟
نظر اليه مستنكرا : هيام المصرى مديرة الانتاج لدينا هنا .
توقف محمد قائلا : هل هى نفسها الكاتبه هيام المصرى اخت السيد امجد ؟
تعجب بدر قائلا : نعم هى لكن هل تعاملت معها دون ان تعرف اسمها ؟!
ابتسم محمد : لم تتاح لى الفرصه للتعرف عليها، لكن لما هى لم تخبرنى اليس هذا غريب .
اتت هيام فى هذه اللحظه دقت الباب ودخلت، اشار بدر إليها قائلا : استاذه هيام هلا وقعتى هذه العقود حتى يأتى امجد يوقع هو الاخر .
تنحنحت واقتربت ووقعت قائله : هل هناك شيئ اخر ؟
بدر : لا ان كان لديك عمل يمكنك الذهاب .
اومأت بالموافقه وذهبت فكر محمد قائلا : لقد نسيت ان اسالها عن شيئ هام سألحق بها واعد مره اخرى .
هز بدر راسه بالموافقه فخرج مسرعا لحق بها، قبل ان تصل الى موقع الانتاج، نداها قائلا : استاذه هيام هل ممكن لحظه من فضلك .
توقفت هيام ابتلعت ريقها والتفت له قائله : ....

يتبع الفصل  الثامن والعشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent