رواية حب في الثلاثين الفصل السابع والعشرون بقلم آيه عطيه
رواية حب في الثلاثين الفصل السابع والعشرون
ادهم :انت ايه جابك هنا
منصور :جي اطمن عليك
ادهم :بعد اذنك انت تاخد واجبك دلوقت و تمشي من هنا
منصور :انت بتطردني من بيتك يا ادهم
ادهم :يا جدي متخلنيش اتصرف تصرف اندم عليه بعد كدا بعد اذنك
منصور :هنفضل كدا لامتي
ادهم :لغايه ما انسي
منصور :و هتنسي امتي مش كفايه بقه
ادهم :مش قادر انسي انا بحاول انسي لكن مش عارف
منصور :حرام عليك انسي بقه
ادهم :حرام عليك انت و سبني في حال بقه مش كفايه انك السبب في اللي و صلتلو
منصور :انا يا ادهم
ادهم :ايوة انت و مفيش حد غيرك ارجوك اتفضل امشي
منصور :انا هسيبك دلوقت لحد ما تنسي
ادهم :قول يارب
و ذهب منصور خارج منزل ادهم و هو حزين علي حفيده
اما ادهم فكان حزين علي حاله كل ما يحاول يهدي و يتعايش مع الايام يحصل حاجه ترجعه لنقطه الصفر تاني وقف في مكانه يلف حولين نفسه لعله يهدا
خرجت هدي من المطبخ في هذه الاثناء و هي تراه بمفرده اين ذهب الجد منصور فاقتربت منه بحزر و هي تراه لاول مره هكذا
هدي :ادهم
التفت لها ادهم و عيونه بها شرارات من الغضب و لا يرى امامه و بدون اي حديث تركها و صعد الي الاعلي فزعت هي من صوت اغلاق الباب العالي ظلت تحادث نفسها( يا نهار اسود هي الحاله اشتغلت و لا ايه ربنا يستر انا لازم ابدا اديله العلاج في اسرع وقت)
اخرجها رنين هاتفها من حديثها مع نفسها
هدي :الو
نرمين :ايوة يا دودو انتي فين
هدي :انا في البيت
نرمين :ايه انتي لسه في البيت ايه اللي اخرك كل دا
هدي :معلشي يا نيرو انا مش هقدر اجي انهارده
نرمين :ليه في حاجه
هدي :ابدا مفيش بس صحيت عندي شويه صداع و قولت شويه و هيروح بس بردو مفيش فايده
نرمين :لا خلاص يا حببتي خليكي
هدي :معلشي بقه يا نرمين
نرمين : و لا يهمك يا دودو روحي ريحي شويه
هدي :حاضر هروح اخد حاجه للصداع و اريح شويه يمكن الصداع يروح و لو في حاجه كلميني
نرمين :خلاص ماشي يا حببتي سلام
هدي :سلام ياقلبي
اغلقت معها الهاتف و نظرت للاعلي لا تعلم ما عليها فعله اتصعد اليه و لا الافضل ان تتركه يهدا قليلا
نادت علي الخادمة
هدي :ورد... ورد
الخادمه ورد:ايوة يا هانم
هدي :بقولك ايه انا طالعه اوضتي لو الاولاد جم جهزيلهم الغدا
ورد :و حضرتك و البيه
هدي :البيه شكله اتغدا برا
ورد:طب و حضرتك
هدي :انا خلاص نفسي اتسدت
و صعدت للاعلي لكي تفكر في ما حدث اليوم
............................
اما نرمين في المزرعه الخاصه بها هي و هدي و هي تحدث نفسها(يا تري فيكي ايه يا هدي صوتك مش طبيعي و لا يكون من اثر الصداع فعلا..... كان نفسي تيجي عايزه اتكلم معاكي كتير حاسه نفسي مخنوقه و تعبانه....... يارب هونها عليا يارب)
احدي عاملات المزرعه:ست نرمين
انتبهت نرمين للصوت
نرمين :ايوه في حاجه
احدي العاملات :ايوه في ناس في المكتب عايزين حضرتك
نرمين :طب روحي و انا جايه وراكي اهو
و بعد قليل قامت نرمين و لكنها غير متزنه قليلا حاولت تتماسك الي ان تنهي عملها و تذهب الي البيت لتنال قليل من الراحه فهي من الصباح و هي بهذا الحال و لم تهتم
نرمين :السلام عليكم
...... :و عليكم السلام
نرمين :نرمين اتفضلو حضرتكم
....... :شكرا جدا ليكي اعرفك بنفسي انا دكتور شوقي و دي مدام عزه مراتي
نرمين :تشرفت بمعرفتكم اتفضلوا طلباتكم ايه
شوقي :انا اسف بس احنا اتقبلنا قبل كدا
نرمين :معتقدش اني اتشرفت بيك قبل كدا
عزه :بتشبه عليها و لا ايه
شوقي :ايوة حاسس اني شوفتها قبل كدا بس مش فاكر فين
نرمين :يخلق من الشبه اربعين
شوقي :معاكي حق
نرمين :ندخل في الموضوع
شوقي:انا كنت مسافر برا انا والمدام و لسه راجعين من كام شهر تقريبا
عزه :و انا مبحبش قاعده البيت و الولاد كبر و بقو يعتمدو علي نفسهم فحبيت اشتغل و قررت انا وشوقي اننا نفتح مطعم و بالفعل جهزنا المكان واقف بس علي الشغل علي طول
نرمين :تمام جدا
شوقي :فكنا جايين نتفق المزرعه بتاعه حضرتك انك توردنا الفراخ و اللحوم للمطعم
نرمين:مفيش مشكله تقدروا تحددو الكميه المطلوبه و مكان المطعم و تشوفو عايزنها يوميا و لا اسبوعيا و ان شاء الله توصلكم في الميعاد
شوقي :احنا عايزين
و بداو في الاتفاق علي كل شيئ و تركو عربون لها و بعد الانتهاء
شوقي :نستئذن احنا بقه
نرمين :ان شاء الله نبقي عند حسن ظنكم و حاجتنا تعجبكم
عزه:ان شاء الله و تبقي فاتحة خير علينا كلنا
نرمين :يارب.... مع السلامه
و بعد ذهابهم جلست في مقعدها بانهاك تام
نرمين :انا كان مالي و مال الهم دا يا ربي...... يا صغيره علي الهم يالوزه
في هذا الوقت دخل كريم عليها
كريم :كل دا من اسبوع شغل الله يكون في عونك ياهدي
نرمين :ليه يا اخويا
كريم :شغاله ميه ميه و مشتكتش و لا قالت يا عين
نرمين :باااااس يبقي انت اللي حسدتها
كريم :نعم يا اختي
نرمين :البت من يوم ما عرفتها و هي شغاله عمرها ما اتاخرت يوم عن الشغل و انهارده بكلمها القيها تعبانه منك لله
كريم :انتي هتلبسيني مصيبه
نرمين :ما هي عينك
كريم :عيني انا ماشي ياا نرمين
نرمين :انت زعلت
كريم :لا مزعلتش يلا لو خلصتي شغل
نرمين :ايوة خلصت يلا
و قامت من مكانها و لكنها اهتزت مره ثانيه و حاولت ان تتماسك و لكن المره هذه كانت اقوي و كادت تقع لولا يد كريم
كريم :مالك يا نرمين في ايه
نرمين :مش عا رفه انا تع با. نه من الصب ح
كريم :و اما انتي تعبانه متصلتيش عليا ليه قومي براحه معايا
نرمين:............
كريم :نرمين نرمين فوقي
لم ينتظر كريم كثيرا و حملها وذهب بها سريعا الي المستشفي
و دخل بها الي غرفه الطوارئ و هو ينادي بصوت عالي
كريم :دكتور بسرعه
فذهب اليه سريعا طبيب و دخل معه غرفه الطوارئ
بعد الكشف عليها
كريم :ها طمني مالها
الدكتور :هيا مبدايا كدا عندها هبوط حاد و الضغط واطي جدا هنعملها تحاليل و نشوف هيطلع فيها ايه
كريم :بسرعه مستني ايه
الدكتور :حاضر بس
كريم :بس ايه في ايه تاني
الدكتور :هي متجوزه
كريم :نعم
الدكتور :اسف يا دكتور بس عايز اتاكد لتكون حامل و لا حاجه و تاخد علاج غلط عليها
كريم :حامل ازاي
الدكتور :انا اسف يا دكتور هيا
كريم :هيا ايه يا حيوان دي مراتي
الدكتور :اسف مره تانيه هبعت لحضرتك بنت تاخد العينه و بعد ظهور النتيجه هبعت دكتور مختص فورا
كريم :ماشي
و بعد دقائق دخلت ممرضه لاخذ العينه و خرجت من الغرفه دون ان ينتبه لها كريم فانه شرد في الماضي
فلاش بااااااااااااااااك
بعد طلاق ادهم من زوجته صابرين
(حوالي سبع سنوات تعرفت نرمين علي زميل لها في الجامعه التي كانت تدرس بها و كان اكبر منها بعام احبته و احبها و ظلو علي تواصل لمده سنه و بعد تخرجها تقدم لخطبتها من اخيها
ادهم :و انت اهلك فين
مازن :انا والدي متوفي و مليش غير والدتي و ان شاء الله هتيجي لما نتفق علي كل حاجه
كل هذا كان بحضور كريم اللذي اتخذ دور المتفرج و قلبه يتقطع علي من احبها و هي لم تشعر به يوما
ادهم :تمام جدا بس انا عرفت من نرمين انه جايلك عقد عمل برا
مازن :فعلا صديق ليا جابلي شغل و هناك هكون نفسي اسرع
ادهم :انا مكنتش حابب ان اختي تسافر بعيد عني بس انا شايف انها سعيده و انا مش هقف قصاد سعادتها بس اديني فرصه اسال عليك
مازن :براحتك جدا و انا منتظر ردك بفارغ الصبر
ادهم :ان شاء الله مش هطول عليك
مازن :طب امشي انا بقه
ادهم :مع السلامه
ثم التفت لكريم
ادهم :ايه يا عم كريم من ساعه ما جيه العريس و انت قاعد ساكت
كريم :هتكلم اقول ايه
ادهم :اي حاجه
غصب كريم علي نفسه لرسم الابتسامه
كريم :هو انت خليت حاجه مقولتهاش دا انت عصرت الراجل يا اخي
ادهم :الله مش اوختي و عايز اطمن عليها و لا مش من حقي
كريم :لا يا عم من حقك حد قال حاجه
ادهم :بس انت ايه رايك
بلع ريقه
كريم :انا شايف انه كويس
ادهم :انا كمان حاسس انه ابن ناس و لسه لما اسال عليه كويس جدا ما انا مش هرمي اختي كدا خصوصا انه هياخدها و يسافر
كريم :علي خيره الله
و بعد اسبوع اتصل ادهم علي مازن و بلغه بموافقته
ادهم :السلام عليكم
مازن :و عليكم السلام
ادهم :انا بتصل بيك علشان تشوف الميعاد اللي يناسبك و تجيب الست الوالده و تشرفنا في البيت
مازن :بكرا ان شاء الله
ادهم :ان شاء الله مع السلامه
مازن :سلام
و في اليوم الثاني جاء مازن و معه والدته و هذا بوجود كريم ايضا و تم الاتفاق علي كل شئ و هي عمل حفله صغيره لكتب الكتاب فلا داعي لفرح و هم سيسافرون و تم كل شيئ و سافر العرسان الي الخارج لبدا حياه جديده
و بعد السفر بسنه علمو انها حامل و انها كانت تلك السنه تتعالج حتي تستطيع الانجاب و بعد كام شهر وقعت من علي درجات المنزل ادت لنزيفها فاخذها مازن و ذهب سريعا الي الستشفي و بعد مده من دخولها غرفه العمليات خرج اليه الطبيب
الدكتور :انت جوزها
مازن :ايوة
الدكتور:محتاجين امضه حضرتك هنا
مازن :علشان ايه
الدكتور :عندها نزيف شديد و مش قادرين نوقفه فلازم نشيل الرحم
مازن :ايه بتقول ايه انت
الدكتور :بقول اللي سمعته و اتفضل امضي علشان كل ثانيه بتعدي خطر عليها
امسك مازن الورقه و قام بالامضاء عليها بيد ترتعش و قلب مكسور لفقدان ولده الذي لم يري النور
و علي زوجته اللتي فقده احساس الامومه للابد فانها كادت تجن عند تاخر الحمل فماذا لو علمت بعدم الانجاب نهائيا
و اعطي الطبيب الورقه و عاد الطبيب الي غرفه العمليات مره اخري
الدكتور :انا جبت موافقه جوزها يلا
الدكتور٢:بقولك ايه تعالي نحاول تاني نوقف النزيف
الدكتور١:هنعمل ايه اكتر من اللي عملناه
الدكتور٢ :معلش نحاول تاني شكلها لسه صغيره و حرام نضيع مستقبلها كدا
الدكتور 1:ماشي اما نشوف اخرتها
و ظلو يحاولو مره و اثنين و ثلاثه الي ان تم وقف النزيف بالفعل و بعد انتهاء الاطباء من عملهم خرجو من غرفه العمليات لكي يخبرو زوجها انه لم يتم استئصال الرحم و انها ستنجب مره اخري و لكن لم يجدوه فقررو الذهاب الي مكاتبهم و اخباره في وقت لاحق
و قبل خروج الاطباء من العمليات قد جاء الي مازن مكالمه من والدته لتطمئن عليه و علي زوجته فابتعد عن غرفه العمليات حتي يتمكن من الرد عليها و اخبرها بما صدمها و حزنت بشده علي ابنها و زوجته و بعد ذلك اغلق معها الهاتف و ذهب للاطمئنان علي زوحته وجدها قد خرجت من غرفه العمليات و ذهبت الي غرفه اخري ظل بجانبها الي ان فاقت
نرمين :انا فين
مازن:انتي في المستشفي يا حببتي
نرمين :ابني حصله ايه
مازن :ربنا يعوضنا غيره
نرمين :ايه بتقول ايه لاااااااااااااااه
مازن :اهدي يا حببتي
نرمين :ابني راح يا مازن راح راح
مازن :معلشي يا حببتي
بعد وقت طويل في البكاء هدات نرمين و دخلت الممرضه لتفقد المحلول الخاص بها و بعد انتهائه سحبته من يدها و القت به في القمامه
نرمين :انا عايزه امشي يا مازن من هنا
مازن:حاضر يا حببتي
ثم اتفت الي الممرضه
مازن: لو سمحتي ممكن تنادي الدكتور
الممرضه :الدكاتره اللي عملولها العمليه النبطشيه بتاعتهم خلصت
مازن :طب ممكن تبعتي دكتور تاني يطمني عليها
الممرضه :حاضر
و بالفعل ما هي الا دقائق و دخل اليهم طبيب اخر و بعد الكشف عليها
الدكتور :لا كله تمام
مازن:تقدر تخرج دلوقت بس يفضل لو تستنا لبكرا الصبح
نرمين :لا انا عايزه امشي دلوقت
مازن :حاضر
ثم نظر للطبيب
مازن: ممكن حضرتك تعملنا اذن خروج
الدكتور :حاضر
وذهب الطبيب لعمل اذن خروج لهم و حمل ماذن نرمين بعد انهاء الاجراءات و عاد بها الي المنزل
و بعد مرور كام شهر كانت حاله نرمين سيئه و لم تتحسن من وقت سقوط جنينها و لم يخبرها مازن انها لن تنجب لانه ايضا لم يري الطبيب مره اخري فلم يعلم بانه لم يتم استئصال الرحم و عادو الي مصر مره اخر و عندما راى ادهم حاله شقيقته طلب من مازن المكوث معه لبعض الوقت او لحين تجهيز المكان الخاص بهم و بعد صعود نرمين الي غرفتها و جلس ادهم و مازن و كريم ايضا لانه كان مع ادهم اثناء اصطحابهم من المطار
ادهم :هي نرمين حصل لها ايه تاني بعد ما الحمل نزل
مازن : ولا اي حاجه هي بس زعلانه شويه من ساعه اللي حصل
ادهم :لا انا قلبي بيقولي ان في حاجه تانيه
مازن :فعلا معاك حق
ادهم :اتكلم في ايه
مازن :نرمين شالت الرحم
ادهم و كريم في نفس واحد :ايه
مازن :هي دي الحقيقه و هي متعرفش حاجه انا مجبتلهاش سيره
ادهم و كريم مازالت الصدمه مسيطره عليهم و لم يتوقعوا ان هذا قد حدث لها و ظلو علي هذا الوضع قليل من الوقت حتي تحدث مازن
مازن:بس هي مش لازم تعرف خالص انا خايف عليها لو عرفت حاجه زي دي
يتبع الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حب في الثلاثين" اضغط على اسم الرواية