رواية حب في الثلاثين الفصل التاسع والعشرون بقلم آيه عطيه
رواية حب في الثلاثين الفصل التاسع والعشرون
نرمين :امال كريم فين
كريم :انا اهو يا حببتي
نظرت له نرمين ثم شهقه شهقه قويه تدل علي فزعها
نرمين :ايه دا ايه اللي حصلك
كريم :مفيش حاجه يا حببتي دي حادثه بسيطه
نرمين :حادثه ايه
ادهم :متشغليش انتي بالك طمنيني عليكي انتي عامله ايه دلوقت
نرمين :انا كويسه بس مش عارفه ايه اللي حصلي اصلا
هدي :حصلك كل خير يا قلبي
ادهم :اعصابك جامده
نرمين :ليه في ايه انا عندي ايه
هدي :بقولك خير تقولي عندي ايه
نرمين :ما تقولو علي طول في ايه
هدي :انا هقولك...... بصي ياستي انتي عارفه مين الدكتور اللي كشف عليكي
نرمين :لا معرفوش
هدي :انتي عارفه اللي كان عندك انهارده الصبح في المزرعه
نرمين :ايوة اللي كان هو و مراته
هدي :ايوة هو دا...... و هو دا نفس الدكتور اللي عملك العمليه و انتي مسافره لما الجنين نزل
اغرقت عين نرمين بشده و غلب علي صوتها نبره الحزن لتزكرها هذا الحادث السيئ
نرمين :ماله يعني
هدي :كان عايز وقتها يقولك حاجه مهمه بس علي ما رجع تاني يوم كنتي انتي مشيتي من المستشفي
نرمين :ايوة فعلا انا اصريت امشي في نفس اليوم....... حاجه ايه دي اللي كان عايز يقولها
هدي :كان عايز يقول انه مشلش ليكي الرحم لانه قدر يوقف النزيف و لما خرج علشان يقول لجوزك اللي هو كان مازن وقتها ملقهوش برا العمليات فرجع مكتبه و خلص شغله و مشي و قال تاني يوم و هو بيمر عليكي هيقولكم لكن انتي مشيتي في نفس اليوم و مشفكيش
نرمين :و بعدين يعني مش فاهمه
هدي :ما تركزي يا نرمين بقولك مشلش الرحم يعني انتي تمام
نرمين :....... يعني قصدك تقولي اني ممكن اخلف تاني ممكن اتعالج و اخلف قولي والله بجد انا طبيعيه و مفيش حاجه
كانت تتحدث سريعا و دموعها تهبط بكثره و لا احد استطاع ان يتحدث و هي تنظر لهم و لم تصدق
هدي :اهدي يا حببتي و اسمعيني
نرمين :انا حاسه اني بحلم و الله
هدي :لا يا قلبي مش بتحلمي و هقولك كمان علي خبر احلي بس خليكي قويه جدا
نرمين :عمري ما هسمع خبر احلي من دا خبر اني ممكن اخلف دي اجمل امنيه كنت بتمناها
هدي :طب و خبر انك حامل و من غير علاج
جحظت عين نرمين بقوة و لم تستوعب ماقالته هدي ظلت صامته لبعض الوقت حتي قلق عليها الجميع من هذا السكوت فقط عيناها هي اللتي تهبط منها الدموع و بعد وقت حاولت ان تستوعب فيه
نرمين :انتي قولتي ايه
هدي :قولت انك حامل
نرمين:انا اكيد بحلم مش كدا..... حد يصحيني
ادهم :لا مش بتحلمي يا قلب اخوكي انتي صاحيه و فعلا حامل
نرمين :بجد يا ادهم
ادهم :ايوة بجد
نظرت نرمين الي زوجها بنظره كلها حب و فرحه لم تتخيل انها ستحصل عليها في يوم من الايام
هدي رات نظراتهم لبعض عن بعد و زوجها واقف حائل بينهم ياخذ شقيقته في احضانه و لم يترك لهم الفرصه لكي يفرحو سويا
فذهبت اليه و ابعدته عن شقيقته
هدي :ادهم لو سمحت عيزاك في كلمه
اومأ لها براسه و خرج معها بدون حديث فانه مازال تحت تاثير الصدمه تاثير الفرح
ادهم :ايوة في ايه
هدي :في ايه انت لابد للبت و جوزها واقف يتفرج عليكم متسبهم يفرحو سوا
ادهم :غصب عني و الله الفرحه مش سيعاني انتي متعرفيش اختي كان نفسها يبقي عندها طفل من زمان و اخدت علاج كتير علشان تخلف و لم ربنا اراد مكتملش و نزل
هدي :لا عارفه كل دا و عارفه كمان اد ايه انت سعيد علشانها و هي كمان سعيده اكتر و جوزها سعيد اكتر و اكتر فكان لازم نديهم شويه خصوصيه
ادهم :شكرا انك موجوده جمبي
هدي :احنا اتفقنا ان احنا نكون سند لبعض
اما بالداخل بعد خروج ادهم و هدي اقترب كريم من الفراش و جلس بجانبها و امسك يدها و انحني قليلا لكي يقبلها
كريم :انا مش عارف اوصف احساسي فرحان بيكي و ليكي
نرمين :انت بجد مبسوط يا كريم
كريم :انا اكتر حاجه بسطاني ان انتي مبسوطه اكتر فرحان لفرحتك انتي
نرمين :ربنا يخليك ليا يا كريم
كريم :و يباركلي فيكي يا قلب كريم
و اخذها باحضانه و ظل يقبل راسها و هو يبكي من الفرحة و هي ايضا تبكي من فرحتها ثم ابتعد عنها و نظر بعيناها
كريم :من النهارده مفيش شغل و مفيش حركه انتي هتقعدي في السرير و كل طلباتك مجابه
نرمين :انت هتكتفني من دلوقت و لا ايه
كريم :لا يا روحي انا مقدرش اكتفك كل دا بس علشان خايف عليكي
نرمين :ربنا يخليك ليا
كريم :و يخليكي ليا
نرمين :ال قولي صحيح مين عمل فيك كدا
كريم :دخلت في قطر
نرمين :قطر..... قطر ايه
كريم :اخوكي يا اختي
نرمين :ايه
كريم :زي ما سمعتي
نرمين :ليه يعمل فيك كدا
كريم :علشان
و بدا يقص عليها ما حدث
نرمين :هههههههه طب و الله معاه حق هههههههه
كريم:بتضحكي ماشي
نرمين :ما هو بذمتك في حد يعمل اللي عملته
كريم :ما انا ما كنتش مصدق و متلغبط و مقدرتش اسيطر علي نفسي اعمل ايه
نرمين :الحمد لله انها جت علي كدا
كريم :كله فدا حبيب قلبي
نرمين :تسلملي
في الوقت هذا طرق ادهم الباب و دخل
ادهم :الدكتور جي علشان يطمن عليها
دكتور شوقي :ها عامله ايه دلوقت يا مدام
نرمين :الحمد للله
وبعد الكشف عليها
الدكتور شوقي :كله تمام هي هتمشي علي العلاج دا و بعد اسبوعين اشوفها
هدي :هي في الكام دلوقت يا دكتور
الدكتور شوقي :شهر و نص و محتاجه راحه تامه لحد متخلص الشهر التالت
كريم :ان شاء الله راحه تامه لحد متخلص الشهر التاسع
ضحك الجميع عليه و خرج الطبيب من الغرفه بعد ان كتب لها علي خروج فحملها كريم و ذهب بها الي السياره و منها الي منزلهم و عاد ادهم و هدي الي منزلهم هم الاخر
.............................
و بدات الايام تمر عليهم و هم في سعاده و لم يعكر صفو حياتهم شيئ
بدات هدي في اعطاء الدواء لادهم بانتطام و عندما ينتهي يبعث لها الجد غيره
و بدات فرحه و محمد باختيار الوان الحوائط الخاصه بمنزلهم بعد الانتهاء من البناء
بدا كلا من نرمين و نورا في ظهور معالم الحمل عليهم
بدات همس و زين في التقرب من ادهم اكثر فا اكثر حتي جاء يوم طلبت منه همس بان تناديه ب بابا
فرح ادهم بشده لاقترابها منه و حبها له لهذا الحد و زين ايضا بدا بمناداته بابا ياله من شعور جميل فانه سعيد للغايه عند سماع هذه الكلمه منها و سال نفسه كل هذه الفرحه عندما استمعت لهذه الكلمه من ابناء ليسو بابنائي فماذا لو كانو ابنائي بالفعل كيف يكون شعوره
اما هدي فكانت تحلق في سماء السعاده لسعاده ابنائها و هي لم تفرض عليهم بمناداته هكذا فعلو هذا من تلقاء نفسهم و بدات هي الاخر تنجذب شيئا في شيئ الي ادهم بل احبته و بشده و لكنها مازالت خائفه و فهو يفعل ما بوسعه لجعلها سعيده هي و ابنائها و يغرقهم بحديثه الجميل لها و للاولاد و يفرقهم ايضا بالهدايه و المفاجئات ليرسم الابتسامه علي وجوههم فقررت ان تعطي له فرصه لان يتقرب منها وتتقرب هي منه و يصبحو ازواجا قولا و فعل
..........................
و بعد مرور سبعه اشهر من هذه الاحداث فاصبحت نرمين في منتصف التاسع و نورا في بدايه التاسع
اما محمد و نرمين فقد تم تجهيز المنزل من كل شيئ لا يتبقي سوا تحديد ميعاد الزفاف
اما هدي فقد اقتربت اكثر من ادهم و احبته بشده و لكن يوجد حاجز بينهم لا تعلم ما هو حتي جاء في تفكيرها بانه لم يحبها فقررت ان تتحدث معه لتعلم ما ينوي فعله هل سينفذ اتفاقهم و يطلقها فقد اقتربو علي المده المحدده بينهم او بالاخص المده التي هي حددتها
اما ادهم :فقد عشقها حد الموت و لكن ما باليد حيله احيانا يشعر انه طبيعي و يمكنه الاقتراب منها و لكنه خائف بان يفشل كما حدث بالماضي مع زوجته او لنقول طليقته فقد قرب المعاد المتفق عليه هل ستطلب منه الطلاق ام لا لا يعلم ماذا يفعل فلابد من الحديث معها و سيفعل ما يريحها حتي لو كان علي حساب تعاسته هو
................................
اما في منزل نرمين و كريم عندما عاد من عمله وجدها تتالم
كريم :مالك يا نرمين
نرمين:مش عارفه تعبانه بقالي شويه
كريم :و مرنتيش عليا ليه
نرمين :دا لسه من شويه صغيرين
كريم :طب قومي تعالي خدي حمام دافي هيهديكي
نرمين :حاضر
و قامت معه و مشت قليلا حتي شعرت بشي غريب فتوقفت ونظرت فوجدت ماء الطفل قد نزلت بكثافه
فلاحظ كريم توقفها و نظر الي ما تنظر اليه ثم رفع نظره اليها الحقني يا كريم شكلي بولد
كريم :بتولدي
نرمين :اه يا كريم بسرعه
نادي كريم علي الخادمه و طلب منها الصعود للاعلي لاحضار متعلقات البيبي و اسدال الصلاه لترتديه نرمين و بالفعل جائت بالمطلوب و حملها كريم و ذهب الي المستشفي سريعا وقد قام بالاتصال بها و هو في الطريق لتحضير اللازم
و عند دخوله كان فريق طبي في انتظاره و اخذوها علي غرفه العمليات و قام بالاتصال علي ادهم ليخبره بوجود شقيقه في المستشفي
و بعد وقت قليل جاء ادهم بعد ما اخبر زوجته عبر الهاتف بانه لن ياتي علي الغداء لوجود نرمين بالمستشفي
فقامت هي الاخر بتبديل ملابسها و هبطت للاسفل للذهاب الي نرمين و هي في طريقها للخارج جاء لها اتصال من نورا شقيقتها تعلمها بانها تتالم كثيرا فذهبت اليها و ما هي الا دقائق و قد جاء سليم الذي قامت بالاتصال عليه فرحه و اخذها و ذهب الي المستشفي هو الاخر و معه نرمين و تركو فرحه بصحبه الاطفال
و اعلمت هدي ادهم انها بالطريق مع نورا لكي تلد هي الاخر
و عند وصولها ذهبت الي غرفه العمليات علي الفور و وقفو جميعا
امام العمليات و بعد وقت جائت عائله هدي اليهم وطلو هكذا الي ان خرحت الممرضه و هي تحمل طفلا جميلا و اعطته الي كريم
فدق قلب كريم بشده و فرح و لا يدري ما عليه فعله فنظر الي ادهم الذي بجواره و اعطاه له و سجد الي الله يشكره علي عطائه
اما ادهم فقد اغرقت عيناه بالدموع اللتي تابي ان تهبط و تمني ان ياتي عليه يوما بحمل طفل من صلبه حتي الاطفال الذي كان معتقدا انهم اطفاله لم يحضر و لادتهم لانه كان خارج البلاد فانه لم يكن له نصيب في هذا فالحمد لله دائما وابدا
فتحرك ماهر باتجاه ادهم و حمل منه الطفل و اخذ يكبر في اذن الطفل و بعد الانتهاء اعطاه مره اخري لادهم و هو يدعي له بان يعطيه الله الذريه الصالحه
و بعد دقائق خرجت ممرضه اخر باعطاء طفله الي سليم الذي فرح بها بشده و اعطاها من تلقاء نفسه الي ماهر للتكبير باذنها و بعد وقت قد خرجت الفتاتان من العمليات و طلبت هدي ان يتم وضعهم بغرفه واحده لكي يطمئن عليهم و يظلو بجانبهم
و في اليوم الثاني كانت هدي تود ان تجلس كلا من نرمين و نورا بمنزلها لكي ترعاهم حتي يستعيدو صحتهم و لم يوافق كلا من كريم و سليم علي هذا و بعد محاولات كثيره فصل الاب بينهم و اخذه هو الي منزلهم لكي تهتم بهم نهله فنرمين والدتها متوفيه ففعل ذلك لكي لا تحزن و لا تشعر بالوحده و انصت اليه الرجال و ذهب محمد للمكوث في منزل سليم و ترك المنزل لهم لذهاب فرحه ايضا لكي تساعد نهله و معها همس. زين
و بعد مرور اسبوع عرف الجد منصور بهذا الخبر السعيد فذهب اليهم للمباركه و اصر علي عمل السبوع لهم في منزله و تم بالفعل وعمل لهم حفله كبيره و بعد الانتهاء عاد كلا منهم الي منزله
و عادت الحياه كما كانت بل زادت سعاده بوجود الاطفال الصغار
...........................
و في منزل ادهم بعد عودتهم من منزل كريم فانه يوم الجمعه الخاص به صعد كلا منهم الي غرفته و ذهبوا في سبات عميق من ارهاق هذا اليوم
اما في غرفه هدي بعد ان اخذت حماما دافئا لتريح جسدها و تركت لشعرها العنان و هبطت للاسفل كما تفعل كل يوم وتخرج الي الحديقه اللتي تطل علي حمام السباحه حيث تبتعد عن الحرس الذين يتواجدو عند البوابه الخارجه و تجلس بمفردها و تستنشق الهواء بهدوء
و لكن هذه المره و هي تهبط للاسفل فقد افلتت قدمها عن الدرج فسقطت من عليه و هي تصرخ فسمعها هذا اللذي خرج من الحمام للتو و لم يرتدي غير بنطلون فقط و نصفه العلوي عاري خرج من الغرفه يبحث عنها فسمع صوت شهقاتها من الاسفل فهبط سريعا ليتفقدها فوجدها تبكي بصمت
ادهم :مالك يا هدي
هدي :وقعت من علي السلم
ادهم :مش تاخدي بالك
هدي : والله ما اعرف ايه اللي حصل
ادهم :طب تقدري تقفي علي رجلك
هدي :هحاول
كل هذا و هو لم يلاحظ ملابسها و شعرها لانه كان قلق عليها فكل ما يهمه الان ان يطمئن عليها و هي ايضا لم تلاحظ صدره العاري من شدده الالم التي تشعر به
حاولت الوقوف بمساعدته و بالفعل وقفت فنظر اليها و ياليته لم ينظر فقط طار عقله من هذه الملاك اللذي امامه فهي الان مثل الحوريه بشعرها الحرير الطويل فلاول مره يراها به منذ زواجهم مهلا و ما هذه الملابس ايضا فانه لن يستطع السيطره علي ذاته
اما هي فلم تقل عنه حال و هي تري صدره العاري و عضلات بطنه البارز و شعره الغير مهندم و يسقط منه الماء مرورا بوجه حتي اسفل ذقنه الصغيره ثم يهبط علي كتفيه يا له من ساحر جذاب افقدها هي الاخري عقلها و ظلو هكذا لفتره من الوقت و لم يشعر باي شيئ غير صوت زين الذي اخرجهم من شرودهم و هبط بهم من سماء عاليه الي ارض الواقع
زين:مالك يا ماما في ايه كنت في الحمام و سمعت صوتك و علي ما خرجت ولبست
هدي بتوتر من وضعهم
هدي :ها لا ابدا مفيش حاجه انا وقعت من علي السلم
زين :و جرالك حاجه
هدي :لا بسيطه رجلي اتجزعت
ادهم :خلاص يا زين اطلع انت نام علشان كليتك الصبح و انا هساعدها
زين :حاضر تصبحو علي خير
و جاءت هدي لتتحرك فصرخت لانها لم تستطع تحريكها
ادهم :في ايه يا هدي
هدي :مش قادره احرك رجلي
فانحني ادهم و حملها و صعد بها للاعلي و لديه شعور كبير بالتهامها
اما هي فتتمني ان تبقي هكذا باقي عمرها وصل بها الي الغرفه و وضعها بالفراش و جلس بالقرب من قدمها لكي يتفحصها فقد راى بها تورم بسيط فقام بالاتصال علي كريم و ليعرف منه كيف يتصرف فاتصل كريم علي احدي الصيدليات و املا المطلوب و اعطاه عنوان ادهم و بعد وقت قصير بعد هبوط ادهم للاسفل صعد مره اخري و قام باخراج الدواء و ما هو الا مرهم للتورم و رباط ضاغط و بعد الانتهاء اعطاها قرص مسكن و انحني و قبل راسها و تركها و خرج من الغرفه
فهدي ايقنت الان انه لا يريدها و انه سوف يطلقها كما حددت من قبل و................
يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حب في الثلاثين" اضغط على اسم الرواية