Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

      رواية عشق وليد الصدفة الفصل التاسع  والعشرون بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل التاسع والعشرين

(( عندما تبكي المرأة تتحطم مقاومة الرجل - شكسبير))

استشعرت الم جامح يضرب فوق راسها و ينتج عنه دوار لا تستطيع تحمله اخذت تفتح عينيها ببطئٍ شديد و هي تتطلع على تلك الغرفه التي ألقيت بها و كأنها عابده في زمن الملوك و السلاطين ..اخذت عينها تتجول نحو جميع أركان الغرفه و التي كانت ب أشبه ل غرفة نوم و لكن قديمه .. أخذ عقلها يردد تلك الجمله التي كان يقولها الرجل الذي قام ب اختطافها ..و لكن من التي قام ب اختطافها و لما هي ..هي لا تكن عداوه مع أحدهم ..و لكن ماذا تفعل هنا و اي هى الان ..؟!

اخذت تستمع إلى صوت خطوات بطيئة و واثقه تتجه نحوها و من ثم يقوم ب فتح الباب شخص طويل البنية معالم وجهه تدل على أنه رجل ب أواخر الثلاثين من عمره .. و لكن وجهه لا يطمئن أبدًا ف تلك النظرة الحقيرة و التي تنظر ليها من أطراف قدمها حتى رأسها و هي تتاكلها .. أخذ يتقدم و هي تحاول ان تبعد ب خطوة و لكن تجد نفسها مكبله فوق ذلك المقعد و تقول ب صوت مهزوز :- انت مين و خاطفني ليه ..

ضحك الرجل و من ثم جلس فوق المقعد أمامها :- انا امين امل خاطفك ليه ف دا نستنى حبيب القلب هو اللي يقولك عليه .. 

وعد :- انت عايز اي مننا ..

امين ب ضحك :- ما قولتلك يا حلوة لما حبيب القلب يجي ولا تحبي تقضي المهمه دلوقتي و بعد ما يجي .. 

وعد ب خوف و توجس :- يعني اي ..؟!



امين و هو يقرب نفسه من وجهها و يقوم لمس حجابها :- يعني مفيش مانع ادوق العسل .. دائمًا كنت بقول إن وليد ذوقه حلو بس فاق كل توقعاتي و انا بصراحه مش قادر اسيبك كده ليه من غير ما ادوق و اتمزج ..

اخذت تحرك راسها ب هستيريه على أن يبعد يده و ما إن ابعدها حتى قالت ب عند :- وليد مش هيسمحلك انك تلمس شعره مني اصلا 

امين ب ضحك :- لو انت مش واخده بالك انك تحت ايدي دلوقتي و اقدر اعمل اللي انا عايزه ..

وعد و هي لا تدري متى قد جاءتها تلك القوة :- متقدرش وليد هيجي و صدقني انت اللي محدش هيعرف يخلصه من ايدك ..

ضحك امين و هو يقول :- حلو العند ..مكدبوش لما قالوا عليك حلوة بس عنيده .. بس تخيلي كده لما يجي سي وليد بتاعك دا و أخد اللي عايزه منك و اخلى كل اللي هنا يشوفوا الجمال المصري ..اي رايك و بعد كده نقتله قدام عينك و نقتلك بعديه مش بتحبيه بردو ..يبقى تبقوا روميو و جولييت الجزء التاني ..ولا اي رايك يا عيدا ..مش بيقولك كده بردو ..

وعد ب نرفزة :- قولتلك مش هتعرف انت عمرك ما كنت ند ليه أبدًا ..مش بردو انت اللي بعت الحيوانه اللي اسمها سيلا ..شوفت انت بقا كان اخرتها اي ..

امين و قد انتابه شعور من الغضب :- تمام اوي خاليك ثابته على موقفك علشان تشوفي بعينك هيركل بتاعك دا هيتعمل فيه اي .. اي رايك نلعب لعبه ..



قال جملته الأخيرة و هو يريد اللعب ب أعصابها و ب الفعل كانت هي ب الاصل خائفه و تكاد أن تكون من ذلك الخوف الذي تحاول اخفاؤه .. و لكن الان هي تعلم أن ذلك الشخص الذي أمامها ليس ب الند الذي يسهل التغلب عليه ..

ما إن رأى تلك النظرة الذي أراد أن راها و التي تشعره ب لذة الانتصار  حتى أردف :- اي مالك خوفتي كده ليه ..دا لعبه ظريفه و هتعجبك ..

و بتلك الكلمات التي يظن من يقراها أو يسمعها أنها للطمئنينه و لكن هي ابعد ما يكون عن هذا ..هو و كأنه خبير يلعب على وترها و يعزف بهم مقطوعه موسيقيه مخيفه في ليلة شتاء باردة و مظلمه ..لا احد يعلم ماذا تشعر الان و هو يقوم ب التلاعب بها ب هذه الطريقه ..

وعد :- أن ..انت عايز اي ..

امين :- ما بقولك هنلعب ..هنتصل ب وليد تلاقيه اساسًا منتظر مني اتصال علشانك .. اي رايك نتصل ..اهو مكمن قلبه بردو ..

لم ينتظر ردها ف هو يعلم جيدًا أنها ستظل صامته ف هو يحسن ما يفعل إلى الآن .. قام ب اخراج هاتفه من جيب سترته و من ثم قام ب الاتصال ب وليد ..لم تكمل اول رنه هاتف حتى قام وليد ب الرد ..و ما إن قام وليد ب الرد حتى فتح امين مكبر الصوت و ما إن وصل صوت وليد الخائف الى مسمع وعد حتى شعرت ب نفسها تضعف ف هي و ل اول مره اسمع صوته هذا ..

ابتسم امين و هو يرى ملامح وعد المتألمه من صوت وليد و من ثم هتف امين و هو يقول :- عايزها ..

وليد و ب نبرة بها توعد :- امين ..

امين :- طول عمرك ذكي يا بن السويسي 

وليد :- هي فين ..

امين :- في الحفظ و الصوم طول ما انت بتسمع الكلام ..

وليد :- عايز اي يا امين ..

امين :- عايزك انت ..

وليد :- و انا موافق ..

امين :- للدرجه دي هي غاليه عندك .. المهم بعد نص ساعه بظبط رجالتي هيجوا ياخدوك لحد عندي .. و اوعي تلعب ب ديلك ولا عقلك يصورلك تعمل حاجه لاما انت عارف ايه اللي هيحصل و لو مستخني عن السنيورة بتاعتك بس اعمل حاجه ..و انت عارف انا مش يهدد و خلاص .. سلام يا ابن السويسي ..

و ما إن اغلق حتى رأى تلك و التي تحاول حبس دموعها ب بندقيتها حتى لا يراهم تنظر إليه ب كره و لكن ما فعل هو سوى أن تطلع إليها ب خبث و قال :- دلوقتي الدور الاول خلص ندخل على الدور اللي بعديه ..

لم يعطي لها مجال للاستفسار بينها و بين نفسها حتى ..و من ثم أجرى اتصال هاتفي و ما إن وصل إلى سمعه صوت رجلٍ ما حتى قال :- نفذ دلوقتي و هاتلي البنت ..

الرجل :- و التانيه يا باشا نعمل فيها اي 

امين :- اقتلوها .. المهم عندي التانيه ..

و من ثم اغلق الهاتف ..نظرة إليه وعد ب رعب و لكنه أخذ يمارس لعبته عليها و هو يقول :- متخافيش دا انا هجبلك ونيسه معاك ..

وعد :- قصدك اي ..

امين :- هجيبلك زميلتك اللي كانت بتشتغل معاك عند وليد اي نسيتها ..

كانت تنظر إليه ب استغراب و لكن ما إن قال جملته الأخيرة حتى تذكر حبيبه ..ايمكن أن يكون على صلة ب حبيبه و لكن لماذا أمر ب خطفها و من تلك التي أمروا ب قتلها ..ماذا هناك .. ماذا يحدث .. لماذا هم يتحدثون ب لغة
او القتل و الاختطاف ..لا احد يتحدث هكذا سوا "المافيا" 

وعد ب صدمه :- أن ..انت من المافيا ..

امين ب ضحك :- برافوا عليك عرفتي تجبيها ..ف متخيله كده المافيا دي هتعمل اي فيك أو في وليد ..

وعد ب زعر :- احنا عملنالك اي انت مالك بينا ..

امين ب غضب و هو يمسكها من حجابها ب قسوة و يقول :- انت للاسف معملتش بس البن السويسي عمل و عمل كتير اوي ..كسرني ملايين كان ممكن اتقتل فيها من المافيا لولا إن عرفت انجد نفسي .. عرفتي بقا .. و لازم اخليه يندم على كل شيء حتى انت علشان عذابك انت من عذابه ..لكن الغبيه سيلا معرفتش تعمل المطلوب ..

وعد ب تألم :- اه سيبني ..و كمان انت قصدك اي 

امين و هو يتركها بعدما أصبح حجابها فوق كتفها ب الكامل :- يعني كنت عايزك انت تجيلي بس للاسف معرفتش توصلك علشان وليد كان عامل عليك حصر ..بصراحه عمري ما شكيت في ذكاؤه حتى كنت عايزه يجي معانا بس مبادئه وقيمه هي السبب 

وعد ب ابتسامه على موقف حبيبها :- علشان هو أنصف من حيوان زيك ..

امين :- عقابك صدقيني مش دلوقتي لما يجي هو ..اسيبك بقا تعيش الكام ساعه دول قبل ما الباشا ينور ..

و من ثم تركها و ذهب خارجًا ..أما هي ف انفجرت ب البكاء اثر رحيله و هي تسمح ل دموعها ب الهطول و التحرر ..

أما عن وليد ف كان يجلس أمام المقدم أحمد و بجانبه عدي و هو يقول :- هنعمل اي دلوقتي ..

المقدم أحمد :- لازم تروح ..متنساش مش في صالحنا التأخير .. و دول مافيا مينفعش نتاخر

عدي ب توجس :- بط كده هيكون في خطر عليها متنساش امين مش بس تاجر سلاح دا عضو في مافيا زي ما قولت يعني وليد لوحده مش هينفع ..

المقدم أحمد و هو يقدم له ملابس :- متقلقش انت المهم دلوقتي يا عدي خد الهدوم دي و غيرها ..

وليد :- و دا ليه .. ؟! 

المقدم أحمد :- الهدوم دي زرعيه جواها جهاز تصنت و جهاز تتبع من خلال دا هنقدر توصلك و نسمع كل اللي بيتقال و هناك رجالتنا هيحصلوك ..

وليد و هو يدلف إلى المرحاض :- تمام خمس دقائق و هاجي 

و ما إن دلف حتى التفت عدي الى احمد و هو يقول :- انت متاكد من كل حاجه يا احمد ..

احمد :- متقلقش يا عدي الباشا ذات نفسه هيك ن موجود هناك لو حصل حاجه ..

عدي :- مش مطمن مش عارف ليه ..

احمد و هو يحاول بث المطمئنينه به :- علشان اختك اللي مخطوفه المهم دلوقتي انت عليك عامل كبير علشان تطمن عيلتك خصوصا إن دلوقتي وليد رايح ..

عدي :- ربنا يستر ماما اصلا من ساعه اللي حصل و هي مغمي عليه و لو بتصحى بتسال عن وعد و بعد كده تصرخ و بيدوها حقنه مهدئة تنيمها ..

احمد :- متقلقش يا صاحبي كله هيبقى تمام و هتفرحوا و تخلصوا ..

عدي :- اللهم امين ..

و ما إن انهى جملته حتى راى اسم والده ف تنتابه القلل ف رد بسرعه و ما إن رد على المكالمه حتى استمع الى صوت والدها و هو يقول :- عدي ..حبيبه اتخطفت 

عدي ب صدمه :- نعم !! .. اتخطفت ..طب عرفتوا ازاي و نورا و امها فين ..

عبد الله ب اسف و هو ينظر إلى ام حبيبه :-  امها جتلنا بعد ما خطفوها و هي اللي قالت لنا و .. نورا قتلوها ..!! 

عدي و هو يفرك وجهه:- إن لله و إن إليه راجعون ..طيب يا بابا روح انت و احنا هنتصرف ..

عبد الله :- طب و وعد كلموكم ..

عدي :- اه يا حبيبي و وليد رايح لهم بس انت متقلهومش حاجه علشان م يتوتروش زياده ..

عبد الله :- طيب يا حبيبي .. قولوا عايز ابوك بيقولك عايز يشوفكم عرسان ارجعوا ب خير و سلامه 

عدي :- إن شاء الله يا بابا يجوا بخير .. مع السلامه 

و من ثم اغلق الهاتف .. و نظر الى احمد و هو يقول :- نورا اتقتلت و حبيبه خطفوها ..

احمد :- و هما عرفوا يوصلولهم ازاي ..

عدي :- معرفش ..بس المهم دلوقتي هنعمل اي ..

احمد :- هدي علم ل القوات هناك ب إن في بنت كمان مخطوفه مع وعد و هما هيتصرفوا 

وليد و هو يدلف خارج المرحاض :- بنت مين الزياده اللي اتخطفت ..

عدي :- حبيبه اتخطفت ..

وليد ب صدمه :- اي ..اتخطفت ..ازاي ..

عدي :- معرفش ..و نورا قتلوها ..


وليد و هو يفرك وجهه ب كلتا يديه :- لا هول ولا قوة الا بالله ..ماتت هي و ابنها ..

احمد :- المهم دلوقتي تروح بسرعه و هما هيجولك و متقلقش احنا وراك ..

أومأ له و من ثم دلفوا خارجًا و انطلقوا متوجهين الي منزلهم و ما إن وصل إلى بيته " فيلته" حتى رأى سيارة سوداء اللون و كبيرة الحجم ..خرج منها رجل ذو بذله سوادا اللون و يدع نظارات كبيرة سوداء و هو يتقدم منه و يقول :- اتفضل معانا ..

نظر له وليد ب ابتسامه ساخره ..ف هم يراقبونه إذًا منذ فترة ليست ب قليلة ..

صعد إلى السيارة و من ثم انطلقت ..

و بعد ما يقارب ب النصف ساعه حتى وصلوا الى منطقه واسعه لا يوجد بها مباني ولا اشخاص و لكن ما إن امسكه الرجل و قام ب إخراجه من السيارة حتى رأى طائرة خاصه ف ضحك ب سخريه و هو يقول :- لا و متوصيين بيا اوي ..

الرجل ب صرامه :- اتفضل حضرتك ..

تقدم وليد إلى الطائرة و ما إن جلس عليها حتى باغته الرجل ب ضربه فوق رأسه جعلته يفقد وعيه ..

و من ثم ركب الرجل الذي قام ب ضربه إلى جانبه و هو يأمر السائق ب التحرك ..

...................................................

أخذ يستمع إلى صوتها ..صوتها الذي اشتقاء له و هو يقول ب ترديد اسمه و كأنه معزوفة ما ..و لكن صوتها ليس طبيعياً أنه صوت و به نبرة بكاء ..و فور أن استوعب هذا حتى تذكر ماذا حدث ..أخذ يحرك اهدابه ببطئ و هو يحاول التماسك من ذلك الدوار الذي يلفح رأسه .. و ما إن اصبح يرى ب شكل واضح حتى رآها أمامه و هي تبكي و تجلس فوق كرسى مكبلة ب احبال سميكة و هي تقول ب صوتها العذب :- وليد ..

وليد و هو يستقيم و ينظر لها و يتقدم منها ثم امسك وجهها بين راحة يديه و يقول :- عيدا ..انت بخير حد عملك حاجه منهم ..

اخذت تحرك راسها ب لا و هي تزرف الدموع ب كثرة ..أخذ هو يمسحها ب يده ب حنان و يقول :- حبيبتي متقلقيش هنخرج من هنا 

و من ثم أخذت يحاول أن يفك حصارها من تلك الاحبال وما إن انتهى حتى قالت وعد :- وليد ..

وليد و هو يضمها و يدخلها داخل ضلوعه :- قلب وليد و روحه اللى كانت متاخده منه ..

وعد و هي تبادله العناق :- كنت خايفه ..كنت خايفه يعملوا فيك حاجه ..

وليد وهو يخرجها من بين أحضانه و يقوم ب يقوم ب ربط حاجبها فوق رأسها:- طول ما انت جنبي مش هيقدروا يعملوا فيك حاجه .. انا وعدتك و وعد الحل دين ولا اي ..

اؤمات له و هي تقول :- طب نتطلع ازاي .. 

وليد :- لما فرج ربك يجي ..

وعد ب صدمه :- انت هتستعبط .. انت ناوي أننا نموت على أيديهم ..

وليد ب ضحك :- بهزر معاك يا بنتي انت كل حاجه وخداها قفش ..

وعد :- انت اللي جاي في وقت غلط تهزر ..

وليد :- كان واحشني اني اناكف فيك ..وحشتيني ..

وعد و هي تنظر له بحب و عشق جارف :- وانت وحشتني ..

وليد :- اي كان لازم تتخطفي علشان تردي عليا ..

وعد :- متنساش انك غلطت و خبيت ...

قاطعها و ليد قائلًا ب حنان:- عارف اني غلطت بس هل رصيدي عندك قليل كده علشان تقطعيني ..

وعد :- انت عارف إن رصيدك عندي كبير اوي ..بس دا كان عتابي ليك ..كنت مستنيه منك تيجي و انا هيكفيني ..

وليد و هو يضمها إليه ب قوة :- صدقيني عمر ما عملت حاجه غير علشان احميكي انت بس .. عارف اني غلطت بس وعد مني اني عمري ما هخبي عليك حاجه .. 

وعد و هي تدفن وجهها داخل صدره :- بحبك ..

وليد :- و انا بعشقك يا وعد عمري كله 

و ما إن انهى جملته حتى استمعوا الى صوت صفق يأتي من خلفهم و صوت ل طالما كان كريه له :- شابو بجد على الحب الحقيقي دا ..

ما إن استمعوا الى صوته حتى خرجوا من احضان بعضهم و يقوم ب دفعها خلفه و هو يقول :- افندم اديني جيالك اهو ..

امين و هو يتقدم منه و يقول :- اي يا جدع مش استنى على رزقك بردو ولا ناوي تاخدها و تخلع و تخلى ب البت الغلبانه اللي دخلت معاك في اللعبه دي ..

وليد :- هي فين ..

امين و هو يقول ل أحد الرجال ب اللغه الايطاليه :- اجلبوها إليّ 

أومأ له الرجل و من ثم ذهب و ما هي إلا ثوان حتى قاموا ب جلبها و ما إن رؤها كلًا من وليد و وعد حتى إصابتهم الصدمه و صاحبتها الصدمه إلى شهقه من قبل وعد و هي ترى وجهها متورم و منتفخ من أثر الضرب المبرح التي تلقته ..

وليد ب غضب :- صدقني هتدفع تمن كل دا 

امين :- مش لما تطلع الاول من هنا عايش .. و كمان مش عايز ندردش شويه ..

وليد :- عايز اي ..؟! 

امين :- لا من حيث عايز ف انا عايز كتير اوي و أولهم روحك ..

وليد ب نظرة اشمئزاز  :- مكفكش روح ابن عمك .. و لا انت بتحب القتل اوي كده 

امين و هو يضحك ب هستيريه :- بس انا مقتلتش ابن عمي !!

...................................................


كان منكبًا فوق مكتبه و هو يعمل و لكن قلبه و عقله ب مكان آخر بعيدًا عن تلك الأوراق المتواجده ب يده ..

ارجع رأسه إلى الخلف يستند على ظهر المقعد القابع عليه و يغلق عينيه و هو يفكر ب طريقة ما لكي يأتي بها إلى هنا ..و لم يلبث سوا ثواني حتى آخذ الهاتف من جانبه و من ثم قال ل مساعدته:- ابعتيلي الآنسة سلمى ب الاوراق المطلوبه منها إن تعملها بسرعه ..

و من ثم اغلق الهاتف متنهدًا و من ثم هب من فوق مقعده  و من ثم أخذ يتقدم من ذلك الحائط من الزجاج و الذي كان يظهر ما ب الخارج ولا يستطيع أحد أن ينظر إلى ما ب الداخل .. أخذ نفسًا عميقًا من تلك الأيام و الأسابيع التي مرت و هي تحاول أن تتجنبه ..أن تبتعد عنه ..رباه انت من تعلم ما بي و ما اشعر به و ما اكنه بين طيات قلبي ..رباه اني اريدها لي خير زوجه ف اجعلها من نصيبي يا الله ف انت من أنبت حبها داخل قلبي و انت من تستطيع أن تسقيه يا الله ..

اخذ يتذكر كم من الاشتياق كان يشعر به في اي مكان يذهب إليه حتى و هي أمامه يشتاق لها ..يشتاق الي ضحكتها ..إلى مزاحها .. يشتاق إلى طفولتها ..يشتاق إلى ايامهم معًا ..

انتشله من دوامه تفكيره هو صوت دق فوق الباب و من ثم تابعه دلوف أسيرة الفؤاد و هي تتقدم من و تقول له ب رسميه بحته و ب نظرة جافه :- اتفضل يا مستر امير الاوراق المطلوبه خلصت و جبت ل حضرتك نسخه عنهم ..

امير و هو يشير لها إلى المقعد :- طب اتفضلي اقعدي ..

سلمى :- خير في حاجه حضرتك ..

امير :- اقعدي بس ..عايز اتكلم معاك 

جلست مثلما قال و من ثم تابعها هو ب الجلوس إلى المقعد الذي يقابلها و يقول :- اي اخبار الشغل معاك هنا مستريحه ..

سلمى :- نشكر ربنا الحمد لله المكان هنا كويس ..

امير :- امل ليه طلبتي انك تتنقلي فرع فرنسا ..

سلمى ب عمليه :- انا اعرف إن الشركه ب تدي امتيازات للمجتهدين في الشغل هنا و بما إن الحمد لله انا منهم كنت حابه استفسر و اشتغل هناك ..

امير :- بس انت مكانك هنا مش في حته تانيه ..

سلمى :- قصدك اي حضرتك لو سمحت بلاش ...

قاطعها امير و هو يقول :- بلاش اي ..بلاش تلميحات ..طب انت بلاش هروب ..

سلمى :- بس انا مش بهرب 

امير :- امل تسمى اي طلبك دا ..

سلمى :- هو علشان طلبت إني اتنقل يبقى بهرب ..

امير :- علشان انا و انت عارفين إن طلبك دا علشان بتهربي 

سلمى :- و لو بهرب بهرب علشان مين ..فكرك اني بهرب علشانك انت ..

امير :- امل عشان مين مثلا عايزة تبعدي عن الدكتور النفسي اللي معاك في كل حته ..

سلمى :- اولا دا شيء ميخصكش علاقتي ب زياد لا انت ليك حق انك تقول رايك أو تدخل فيها أساساً .. انت مين انت علشان تكلمني اساسا عن قراراتي ..انت هنا مديري وانا موظفه هنا و قدمت طلب اتقبل اتقبل ..متقبلش يبقى حضرتك ملكش حق تدخل ..

امير ب ضحك لكي يغضبها :- احلى حاجه انك بتكدبي و بتقولي الكلام و انت مش مقتنعه بيه ..لو مليش حق م كنتيش جايه تتنرفزي عليا كده كنت هتهوديني علشان بردو انا مديرك ..بس انت عارفه اني ليا حق ..و انا اولى حد يقولك كده ..

سلمى :- ليه بقا إن شاء الله كنت ولي امري ..

امير :- لا بس انا اول حب و اول دقه و اللي اللمعه اللي شايفها دي و بتحاولي تخفيها ليا انا ..كل دول بيدوني حقوق اني ادخل ..

سلمى ب نرفزة ف إرادة أن تثير حنقه :- لو مش ملاحظ حضرتك انك جاي تتكلم معايا مع انك راجل متجوز و المفروض تحترم مراتك ولا اي ..

امير :- و انت بجد مصدقه اني متجوز ..

سلمى :- امل مصدقش ليه و انا شيفاك عريس جنبها في الكوشه ليه 

امير :- مش قولتلك قبل كده مش كل اللي بتشوفه العين يبقى صح و حقيقي ..

سلمى و هي تستشعر ب نبضات قلبها التي أخذت :- قصدك اي ..


و لكن قبل أن يقول اي شيء اخر كان قد أعلن هاتفه ب وصول مكالمه ما من منزله و ما إن رد عليه حتى استمع الى صوت بسمه الباكي و هي تقول :- امير ..

امير ب توجس :- في اي يا بسمه مالك ..بتعيطي ليه ..

بسمه ب الم و بكاء :- ...

امير :- ماله 

بسمه :- ...

و من ثم أغلقت الهاتف و ما إن أغلقت حتى هتف ب صدمه :- سلمى ..

سلمى ب خوف :- في اي يا أمير ..

امير :- جدو مات ...


يتبع الفصل الثلاثون   اضغط هنا 
رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم اية عبيد
Novelist

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • غير معرف9 أكتوبر 2021 في 6:27 ص

    بليز بقية الاجزاء

    حذف التعليق
    • غير معرف9 أكتوبر 2021 في 10:41 م

      للكاتبةاية اتمنى تنزلي بقية الاجزاء متشوقة اقرى البقية

      حذف التعليق
      google-playkhamsatmostaqltradent