رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل العاشر بقلم لبنى طارق
رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل العاشر
يوسف بقلق : أنزل أشوفها ليكون حصل معاها حاجه
فهد : ها ارن تانى يمكن يرن وترد وفعلا رن وبدون مقدمات أول ما ردت : مشيتى ليه على طول من غير ماتقولى
حوريه : معلش يا فهد فى ناس كلمتنى وعايزا شغل .. غصب عنى مصرين دلوقت .. كنت ها أكلمك أعتذرلك
فهد بإرتياح : خلى بالك من نفسك وعلى مهلك وإنتى ماشيه بجر الشكل إلا انتى راكابها كفايه مشاكل وشكاوى منك ومن عربيتك
حوريه ضحكت : رخم زى ما أنت على فكره ولا حد أشتكى منى دى تهيؤات
فهد : دى تهيؤات عندك لوحدك وإحنا مخبين عليكى ياله عايزا حاجه
حوريه بتردد : لاء شكرا .. قفلت وهى نفسها تقوله عايزا أتكلم مع يوسف بس ماقدرتش .. وصلت المكان وإتفاجئت بمؤمن .. قربت عليه وبتبص حواليها مفيش حد يعنى هو إلا كان بيكلمها ..
مؤمن بتأكيد لتفكيرها وحيرتها : أنا الزبون تعالى
حوريه بآحراج وصوت واطى : إزيك يا مؤمن
مؤمن إبتسم : الله يسلمك .. تعرفى إنك أول مره تكلمينى من اللحظه إلا شوفتينى فيها وإنتى مصدومه وساكته .. وكل ما أشوفك مفيش أكتر من هز راسك ..
حوريه بألم جواها : خلاص كل حاجه أنتهت أنا أسفه لو دايقتك كان غصب عنى
مؤمن : ما تقوليش كدا أنا مقدر حالتك وإلا كنتى فيه .. وبتردد .. محتاج أتكلم معاكى ممكن
حوريه وهى لسا واقفه : يعنى لو هاتتكلم فى إلا حصل بينى وبين يوسف ملوش لازمه خلاص موضوع وأنتهى وأنا مش عايزا أزعله أكترا من كدا مفيش مره حسيت إنى ممكن أريحه أو هو يريحنى للأسف .. ماتزعلش منى بلاااش
مؤمن بينفض إيده : ولا زعلان ولا حاجه .. بس عشان تبقى عارفه يوسف ماحكاش لنا أى تفاصيل ولحد دلوقتى أبويا وأمى ها يتجننو عشان يعرفو أنتو إطلقتو ليه يمكن أنا على علم بحاجات بس فى كتير طبعااا أنا متأكد إن يوسف لا يمكن يبوح بيه لحد لو قطعتيه حتت
حوريه أبتسمت وبصت فى الأرض : عرفت إنه كتوم قوى بس متأخر .. تعالى هاتفضل واقف كدا
مؤمن : هاتى أفتحلك
حوريه : ماتتعبش نفسك
مؤمن : هاتى بس وفتح هو .. وباستغراب .. إزاى الزرع فى محل صغير كدا .. وماشاء الله بتعملى أماكن كبيره
حوريه دخلت وفتحت باب صغير حاطه قدامه شجر زينه كبير مدارى عليه : تعالى أتفرج .. ودخلت جوا .. أرض واسعه ورا المحل عملاها مشتل هى مش كبيره قوووى بس تقضى الغرض
مؤمن ابتسم : ماشاء الله كويس إنك لقيتى محل بمواصفات المشتل ..
حوريه : ايوا فرحت جدا لما لقيته فعلاااا .. تحب تشرب إيه
مؤمن : أنا مطبق من إمبارح يعنى قهوه تقيله شحت محط
حوريه ضحكت ضحكه هاديه : ماشى .. ها أعتبر القهوه دى بداية بينااا كويسه وبهزار .. يعنى ما تشتريش حاجه من برا الأقربون أولى حضرتك
مؤمن شاور على عيونه : عنيه حاضر وعلى فكره دا من ضمن الأسباب إلا جابتنى .. عصام كان كلمك واتفق معاكى تعملى حوالين المصنع جنينه تبقى واجهه لينا وبعدين خرجتى من المصنع من غير ما تردى عليه وحاول يكلمك مفيش رد
حوريه : خلاص ما ينفعش أنا أتفاجئت إنه مصنعكو للأسف
مؤمن بأعتراض : معلش بقى الشغل يبقى بعيد عن حياتك الشخصيه .. بعد ما شفت سطح يوسف مش ها أتنازل إنك تعملى المصنع وإنتى أولى من الغريب على الأقل مش هاتاخدى تكلفه عاليه وإلا إيه
حوريه : ولو قولتلك إنى مش ها أقدر
مؤمن هز راسه وحوريه بتصب القهوه : هاتقدرى أنا عارف بس أستغربت لما عرفت إنك طلبتى تطلعى فوووق عند المكاتب والسطح
حوريه ابتسمت : طلعت عشان أخد نصيبى من أخوووك وهو ياخد نصيبه
مؤمن بضحكه : أوووووبا .. بقولك إيه أنا عارف أخويا ملوش فى الغلط أكيد إتخانقتو عارفك شرانيه
حوريه ضحكت بآحراج ولفت إيديها : شويه مش شرانيه قوووى بس هو محسسنى إنه قوى .. ما علينا .. طلعت كراسه رسم من الدرج ومؤمن إتفاجئ إنها راسمه المصنع بتفاصيله .. بص كدا .. دا شكل المصنع دلوقت
مؤمن بتأكيد : هو بغبواته .. ماشاء الله عليكى بتفاصيله كلها راسمه كل حاجه
حوريه : أمال انت فاكر إيه فنون جميله حضرتك .. المهم قلبت الصفحه .. كان نفسى بقى يبقى كدا ومؤمن إنبهر من رسمها وتنسيقها للشكل المطلوب
مؤمن : أنتى عملتى إيه فى السطح مش فاهم
حوريه : بص كدا دا مكان المطبخ تحت وأستراحة العمال أنا لاغيتها خالص عشان نوسع الجنينه حوالين المصنع وأوضة الاجتماعات إلا فوق هاتنزل تحت فى زوايه من برا ها تبقى كلها قزاز بتطل على الجنينه عشان العميل تبقى عيونه مرتاحه وحاسس بهدوء نفسى وأنتو بتتناقشو وتتفقو معاه . . ودا مكانها
مؤمن بإعجاب : طيب والمطبخ والأستراحه
حوريه : السطح نستغله بقى .. نقلت المطبخ فوق بعد ما نظبط السح وهانخليه زى الجنينه وأحسن والأستراحه طبعاا وكافتيريا كدا لطيفه فيها كل حاجه بدال ما العمال تشترى من برا أنتو توفروه وفى نفس الوقت يبقى نوع من انواع الدخل .. وبعدين العمال يغيرو نفسيتهم مش يطلعو من المصنع يقعدو جمبو لازم يحسو بإنفصال ويجددو طاقه فى خلال الساعه الراحه بتاعتهم .. والمكاتب ها نهتم بيها بردو وننسقها بشكل جميل بالزرع
مؤمن هز راسه : عملتى الحاجات دى أمتى
حوريه : كل ما أقعد وأبقى فاضيه أظبط فيها حاجه وأرسمها زى ما كنت متخيله .. ولعلمك مش هانعمل شجر زينه وخلاص الشجر كله فاكهه .. لمون .. حاجات كدا مفيده ترطب عليكم تشوفو الثمار الملونه حواليكووو يعنى إلا يخلينا نزرع شجرة عاديه نزرع فاكهه .. وكمان من ورا المصنع على طول قدام الشبابيك هايبقى فى شجر منقى للهوا ويمد المكان بالأكسجين كويس جدا
مؤمن ضحك : يا سلاااام على التكتيك والله ما حد عامل الافكار دى غيرك بس كدا التكلفه ها تبقى عاليه جدا
حوريه : يعنى اكيد ها تتكلف .. و ممكن أتنازل عن أجرى مقابل إلا يوسف عمله معايااا
مؤمن بأعتراض : مليش دعوه لا بيوسف ولا بأى حاجه بينكم .. المهم عايزك تحسبى التكاليف بالظبط وتقوليلى وتشوفى هاتبتدى أمتى فعلا المصنع محتاج يبقى له وجهه ومنظر وحبيت قوووى إنك بتفكرى فى العمال وراحتهم وطاقتهم
حوريه أبتسمت : هما المصدر الأساسى لشغلكم وزيادة الإنتاج لازم تفكر فى راحتهم عشان شغلك يتعمل بمزاج وصح والإنتاج يزيد ودا مايمنعش أبدا إنك تبقى حازم فى الشغل يعنى مايفكروش فى الدلع وينسو نفسهم
مؤمن هز راسه وحاسس إن تفكيرها قريب قوووى من يوسف فى بعض النظريات : تمام هانشتغل إمتى عندى حماس
حوريه : خلاص ماشى سيبلى رقمك ولو ممكن أى اتفاق يبقى معاك وشغلى فى عدم وجود يوسف
مؤمن رفع إيده : ما أضمنش الصراحه سيبيها للظروف ويوسف مش متواجد هنا كتير .. بس إنتى هنا لوحدك ها تعملى الشغل دا كله لوحدك معقول
حوريه هزت راسها بنفى : لاء طبعا .. اتفقت مع بنات وعملنا جروب كبير نشتغل مع بعض كلنااا .. ما تقلقش كله ها يبقى تمام إن شاء الله
مؤمن إبتسم وقام : ربنا يوفقك يارب وأنا أخوكى فى أى حاجه تحتاجيها ألووو تعالى يا مؤمن ها أجيلك وأعملك المطلوب .. استأذن أنا عشان القهوه مش عامله أى جديد ولا مأثره
حوريه : ربنا يخليك أنت فعلا أخويااا .. نورتنى والله ومبسوطه إننا إتكلمنا
مؤمن : أنا أكتر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وطلع بعد ما حوريه ردت السلام ومشى على طول وهو بينفذ خطته إلا متخيل إنها هاتقرب بين حوريه ويوسف وحس إن يوسف عنده حق يحب حوريه ويتمسك بيها زى ما أتمسك بأمال قبل كدا بس الفرق إن أمال كانت عايزاه وبتحارب عشانه بتبادله نفس المشاعر بوضوح مفيش مناواشات بينهم طول الوقت ..
يوسف بعد المكالمه بتاعت حوريه فضل رايح جاى مش على بعضه ويطلع الفون من الجيبه ويدخله تانى
فهد : فى إيه مالك
يوسف : مشغول شويه .. بقولك إيه هى لسا بتشتغل لوحدها
فهد : ماعرفش
يوسف زعق فيه : ماتعرفش إزاى إبن عمها بالأسم مش المفروض تتطمن على بنت عمك إنها بأمان وتبطلو إستهتار
فهد كتم الضحكه واتصنع الجديه : يابنى ما ترجعها وترحمنا أنت وهى بدال القلق إلا أنت فيه على طول دا أنا مش عارف ها تستفيدو إيه لما كل واحد يتعذب كدا
يوسف كان ها ينفجر وبعدين مسك نفسه : ها نرجع على أساس إيه حد رافضك أنت هاترجعله بالعافيه
فهد رفع حاجب : حوريه مش عايزاك لايمكن .. طيب ليه وأزاى وهى بتحبك أنا متأكد والكلام دا هى قالته لأيه بنت عمى وباين عليها .. يعنى أنا لا فاهمك ولا فاهمها الصراحه
يوسف : اخر كلام بينى وبينها يدوب فرحتنى وقالتلى إنها بتحبنى وفى ثانيه يا مؤمن ما بلحقش معاها قامت قافله الباب فى وشى ورزاعه كاعادتها معايااا واتقصمت ومشيت وطلعت أنا بردو غلطان وبطلعها من حياتى
فهد : محلوله ادام قالت خد خطوه مهما كان إلا قالته .. هو أنا إلا ها أقولك يا يوسف بتنصحنا ليل نهار ومش عارف تتصرف فى حياتك
يوسف قعد قدام فهد وبيسأله : يعنى لو روحت طلبتها من عمى سعد ها تقبل وإلا هاتعذبنى وترفض أنا عارف دماغ حوريه ناشفه ما بتتنازلش .. أنت شايف إيه
فهد : أنا شايف ماتعذبش نفسك أكتر من كدا وخد قرار يريحك من إللى أنت فيه على الأقل حوريه لو رفضت أنا متأكد إنها لايمكن تعمل إلا بتعمله مروه فيااا .. يعنى الصراحه أكيد أنت مش من النوع الهمجى إلا يخلى الست تهينه وتجيب أخرها منه ..
يوسف بحيره : عايز أسألها الأول لو عندها الأستعداد ترجعلى
فهد : هو أنا لو سألتك حاجه تخصك قوووى ممكن تزعل منى مش عايز أفضل شاكك بس عشان بردو فضولى ها يقتلنى
يوسف : إيه هى
فهد : ماتفهمنيش غلط .. أنت عندك مشكله فى الخلفه عشان كدا أطلقت أنت وحوريه مااحنا مش فاهمين بردو السبب ومحدش عايز يقول حاجه ظنون إيه إلا هاتبقى سبب طلاقكم
يوسف أبتسم : عادى يعنى هاتيجى عليك .. البلد عندنا قربو يمسكو ميكرفون ويمشو فى البلد ويقولو الشيخ يوسف ما بيخلفش .. رفع إيده .. الحمد لله وبفضل الله مفيش لا عندى ولا عندها ما يمنع
فهد مد إيده : بس البنيه فضلت معاك أد إيه محصلش حمل يمكن لو كان حصل كانت رجعت وماكنش حصل إلا حصل
يوسف : زى ما تقول كدا التوتر ورفض حوريه ليااا هما السبب .. هى افتكرت إنى ظلمت أمال وزى ما عملت فى أمال ها أعمل فيها .. فى ستات كدا كتير كدا .. عادى يعنى وبيقفل على الكلام .. المهم لما تعمل العمليه إن شاء الله ها أخدك ونقعد أنا وانت ومراتك وسيبهالى أشوف أخرها و عايزا إيه بالظبط وربنا يقدم إلا فيه الخير برغم إنى كنت حابب تحل إلا بينك وبينها بدون تدخل من حد
فهد أبتسم : عايز تقابل مروه وضرب على صدره يالهوى
يوسف هز راسه : أيوا مالها يعنى
فهد بيهز إيده لفوق : علم من أعلام مصر فى القفز الحر ومد إيده ولسانها طول كدا
يوسف أبتسم : ياخى خلى عندك دم وبطل ظلم
فهد بتسرع : بطل أنت الله يسترك دا ممكن تلفنا أنا وانت فى شوال وتحدفنا من البلكونه لو أتعصبت .. وأنا مش عايز أخسرك أنت حبيبى .. نطر راسه أصلا هى جابت أخرها إمبارح ومفيش أمل نرجع لبعض من تانى ..
يوسف بتأكيد : خلى عندك ثقه فى ربنا وهاترجع إن شاء الله مش عايزك تشيل منها وزى ماهى أستحملت سنين أستحمل أنت كمان شويه مفهاش حاجه .. هاتقدر تستغنى عن عيالك
فهد أبتسم وطلع الفون : ما أقدرش دول حته منى .. بص شوف ماشاء الله طالعين شبهى هى لاء وبيهز إيده بنفى .. جمال ودمهم خفيف لأبوهم .. هى لاء .. ويوسف انفجر فى الضحك
يوسف : أنت معبى يابنى
فهد بيهز راسه : قوووى .. مروه لمت غلب السنين كله وبتحدفه فى وشى مره واحده .. والله زعلان قوووى منها قوووى .. عمرى ما عايرتها بحاجه ولا سمعتها كلمه توجعها قوى كدا
يوسف : ساعات الفعل بيوجع أكتر من الكلام مش شرط الكلمه .. يعنى ما اتكلمتش بس عملت كتير وانت مش حاسس
فهد : المفروض تقدر إنى كنت إنسان مريض مش فى وعى ولو عايزا تسيبنى كانت سابتنى وأنا ضايع وبشرب ومش فارق معايا حاجه فى الدنيا .. مش دلوقتى .. وبحزن عذرها الوحيد ليا .. كل ما أفكر فى مالك أنا نفسى بتعب أمال هى عامله إيه دا إلا مصبرنى عليها بجد مقدر حالتها النفسيه مش أكتر من كدا بس هى بتزيد فيها قوى واتمرعت قوى
يوسف مسد على رجله : ربنا يهديها .. فهد تليفونه رن وأول ما بص له وشه نور بالضحكه وبيشاور وبفرحه ..
فهد : تخيل عمار وضحك العريس .. رد .. أيوا يا عرررريس الله يسهلو ويوسف ميت على نفسه من الضحك على فهد وعمايله
عمار : انت فين يابن ال..... أنا قلقان عليك من إمبارح وأنت ولا فى دماغك شايل الزفت دا ليه عيائه جننتنى بعمايلك السودا
فهد ضحك : صحتك يا عريسنااا مش هاتتحمل كدا خد نفسك وأتكلم طيب سودت وشى قدام نوال ودى ما بتصدق
عمار : ماتعصبنيش يا فهد
فهد : خلاص .. خلاص .. أنا كويس الحمد لله توهت يعنى . ثم كمان انت مش كنت عايز تخلص منى إنهارده قبل بكرا .. وبيغمز ليوسف وفتح الأسبيكر بسرعه .. .. أجى يعنى أقعد معاك وإلا إيه قول ما تتكسفش
عمار بزعيق : لاء .. دانا بطمن عليك بس طيب يا حبيبى مع السلامه مع السلامه وقفل فى وش فهد .. فهد نام على المخده وهو بيضحك بصوت عالى ويوسف بيسقف على إيده وبيضحك جااامد
فهد بيكح من كتر الضحك وبصوت مقطوع : الراجل باعنى وربنا ومصدق وعايش دور العريس بجد وشهر العسل اه يانى يا أمه
يوسف قام : أنت عيل فاسد وهاتبوظ أخلاقى جمبك .. حركة الإسبيكر دى ما تتكررش تانى نفسى أرنك علقه انت ومؤمن
فهد : هههههه ياخى خلى قلبك أبيض
يوسف : ها أنزل أجيب قهوه عايز
فهد : ياريت يبقى عملت معايا واجب زياده ماشى .. أنا كنت عايز اثبتلك بس إنه ما صدق أمشى
يوسف هز راسه : ربنا يباركلك فى عمره .. عايز حاجه تانيه
فهد : شكرا يا حبيبى .. يوسف نزل وطول ماهو نازل على السلم يطلع الفون ويبص فيه يفتحه ويقفله .. عايز يكلمها وخايف تزعله وتحرجه تااانى بقى تعبان وحاسس آنه مش قادر يعيش طبيعى من يوم ما دخلت حياته حتى أمال حاسه بكدا وخايف يخسرها أو تتأثر علاقتهم ببعض .. أخر ما زهق حط الفون فى جيبه وجاب القهوه وطلع تانى لفهد وقرر يروح لها فى يووم وينهى حرب عقله وقلبه مع بعض .. قعد وناول فهد القهوه
فهد بيشرب بأستمتاع : بقولك يا شيخنا سؤال دينى بقى بما إننا مطولين .. يعنى إيه ذى النون
يوسف أبتسم : تعرف قصته طيب
فهد : بصراحه لاء هو سيدنا يونس تقريبا ملقب بذى النون يعنى إيه ذى النون مش فاهم
يوسف بتأكيد : أيوا هو سيدنا يونس عليه السلام .. تسمع قصته إيه رايك بما إننا ها نطول مع بعض على رأيك
فهد : ياريت والله أنا عايز أعرف حاجات كتير قوى بس نبتدى بذى النون وعايزك تجيبلى كدا كام كتاب أقراهم
يوسف : عنيه حاضر ... بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. .. قصص الأنبياء فيها الحكم .، فيها العبر .. فيها المواعظ .. الله عز وجل لم يذكرها عبثا بل كما ذكرنا مرارنا إنها للموعظه .. ها أقولك قصة نبى الله يونس وسمى بذى النون .. ومعنى النون إنه الحوت ولهذا أيضا سمى فى القرأن بصاحب الحوت أرسله الله عز وجل لمدينه تسمى نينوى فى محافظه تسمى الموصل إلى يومنا هذا المدينه موجوده كان فيها أكثر من مئة ألف إنسان لا يؤمنون بالله عز وجل كلهم مشركون فأرسل الله عز وجل هذا النبى الذى يسمى يونس بن متا يدعوهم إلى الله عز وجل .. يدعوهم إلى التوحيد أن أعبدو الله مالكم من إله غيره فهل أستجاب أحد .. ظل سنوات يدعوهم إلى الله جلا وعلا لم يستجب منهم أحدا قط.. لا رجل ولا إمرأه.. لا صغير ولا كبير .. لا غنى ولا فقير .. كلهم كفرو بالله عز وجل وأستهزئو بيونس عليه السلام
(كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ )
يوسف بيهز راسه : ماذا كان يقولون له
(إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ )
كلهم أجمعو على السخرية بيونس عليه الصلاة والسلام .. وإيذاءه .. لا ييئسن إنسان من قومه إذا سمع قصة يونس بن متا .. دعاهم وصبر وتحمل الأذى ما ترك بيتا .. ما ترك طريقا .. ماترك فردا فى هذه المدينه إلا ودعاها إلى الله عز وجل .. ولكنهم أصرو على الكفر بالله .. وعاندو وأستكبرو .. الله عز وجل أوحى إلى يونس بعد أن دعاهم إلى الله عز وجل وبعد أن صبر فى دعوته إلى الله عز وجل .. اوحى الله عز وجل ليونس أن قومك لن يعيشو بغير عذاب بعد ثلاثة أيام من الأن يا يونس .. مهله لقومك فقط لثلاثة أيام فإن أن يؤمنو بالله عز وجل أو ينزل عليهم العذاب
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)
فجاء يونس إلى قومه وذكرهم بالله .. قال يا قوم أمهلكم الرب فقط ثلاث أيام فإما أن تؤمنو بالله وإما ان يحل بيكم ما حل بالأقوام قبلكم وينزل عليكم عذاب يهلككم جميعا ومع هذا أصرو وأستكبرو وعاندو وقالو أصنع ما صنعت يا يونس فإننا لن نؤمن بك ولن نصدقك .. فى هذه اللحظات كأن يونس عليه السلام غضب على قومه ويئس من هدايتهم وخرج مغضب عليهم أسفا على ما سيحل عليهم من عذاب ..
يوسف بياخد نفس : فلم خرج يونس عليه السلام يائس من قومه ومغضب عليهم .. شعر قومه بالندم وأن العذاب سا يحل بهم وكأن وعد الله حق وكأنهم بعد ثلاثة أيام سايهلكون فأحسو بالندم وشعرو بالتوبه فلجئو إلى الله عز وجل .. فصلو الحيوانات عن أولادها فزغت ورغت وعلى صياحها .. خرج الناس من بيوتهم يجأرون إلى الله عز وجل الكل يبكى والكل يستغيث بالله عز وجل الكل يجأر إلى الله عز وجل حتى لا ينزل عليهم العذاب من يكشف الضر ويكشف العذاب إذا نزل إنه الله عز وجل
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )
ليس لهم إلا الله
(وَيَكْشِفُ السُّوءَ )
إنه الله لم يشعر يونس بهذا خرج من قومه وهو غضبان عليهم .. لكنهم كلهم عن بكرة أبيهم أمنو بالله عز وجل وأحسو بالندم وتابو إلى الله .. وكشف الله عنهم العذاب .. لن تؤمن قرية كما أمن قوم يونس فى نينوى فى محافظة الموصل أمنت القرية كلها
(فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَٰنُهَآ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَٰهُمْ إِلَىٰ حِينٍۢ (يونس - 98)
هكذا رفع البلاء ولم ينزل العذاب ..ومتعهم الله عز وجل وقبل الله توبتهم .. التوبة لبد فيها من الندم ..
بعد ان خرج يونس عليه السلام غضبان من قومه توجه إلى البحر ليهاجر فى الله عز وجل وفى سبيل الله ليبلغ دين الله عز وجل فى الأرض .. استعجل يونس على قومه .. ذهب إلى البحر فركب سفينه هذه السفينه أمتلئت بالناس وإمتلئت بالبضائع ركب معهم يونس عليه السلام ليجوب البحر .. وحل عليهم الظلام بعد أن ذهبو بالسفينه فى وسط البحر .. فبدئت الأمواج تتلاطم .. بدات الريح تشتد .. الأمواج والسفينة تهتز بدء الناس يبكون ويصيحون .. ما الذى يحدث .. ما الذى يجرا إن السفينه ساتغرق بأهلها .. خاف الناس وفزعو وفيهم نبى الله يونس عليه السلام
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)
أشتدت الأمواج وأرتفعت وزادت الريح وإهتزت السفينه بأهلها .. بدئو يلقون البضائع شئ فشئ .. حتى لا تغرق السفينه .. لكنها لزالت ستغرق بالناس قالو إذا لبد ان نضحى ببعض الناس لينجو الأخرون نضحى بمن .. قالو لبد ان نلقى واحد تلو الاخر .. نظر الناس فى البحر وفى ظلام الليل والظلام حالك فإذا بحيتان تجوب البحر من يجرؤ أن يرمى نفسه إلا من أراد هلاكها .. قالو لبد أن ينزل أحدنا لم يرضى أحدا أن ينزل من السفينه او يلقى نفسه قالو إذا لبد لنا من قرعه .. قرعة فمن وقعت عليه يبدء بالنزول .. أتت القرعه على يونس عليه السلام .. علم يونس أنه مقصود فابدء بالأستعداد .. فقالو لا .. لا يا يونس .. أصبر فإنك رجلا صالحا وصاحب خلق سمحا إنتظر سانعيد القارة مرة أخرى فإذا بالقرعة تقع مرة أخرى على من .. على يونس عليه السلام هذا صعب بل كاد يستحيل أصلا فا أستعد يونس عليه السلام وخلع قميصه فقالو لا أصبر سانقرع مرة أخرى .. وللمره الثالثه تقع على يونس عليه السلام يا الله .. ليس المقصد السفينه بأهلها .. لا والله بل أنت المقصود يا يونس نزع ملابسه ثم رمى نفسه فى البحر فى ظلمة الليل
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
* فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ)
رمى بنفسه يونس عليه السلام فى البحر فأوحى الله عز وجل فى ذلك الظلام وفى تلك الأمواج أن تسكن هذه الريح وتهدئ الأمواج وتسير السفينه بأمان أم يونس أوحى الله عز وجل لحوت فى البحر كان ينتظر يونس أن أذهب إلى هذا النبى .. أن أذهب إلى هذا الرسول فلتقمه ولا تخدش له لحما ولا تكسر له عظما
( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ )
أبتلعه الحوت
( فَالْتَقَمَهُ الْحُوت وَهُوَ مُلِيمٌ )ُ
فإذا بيونس عليه السلام وهو فى بطن الحوت فى ظلمة الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر ظن أنه قد مات فإذا به يتحرك داخل بطن الحوت وهنا علم إنه لازال حيا فسجد لله عز وجل فى بطن الحوت .. فقال .. ربى سجدت لك فى مكانا لم يسجدا أحدا فى مثله لم يسجد أحدا من البشر فى مثل هذا المكان أتخذتوه لك مسجدا
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ )
ظن ذى النون يونس عليه السلام أن الله عز وجل لن يضيق عليه فإذا به فى ظلمة الليل .. وظلمة البحر .. وظلمة الحوت يسمع صوته .. ما هذا الصوت يارب .. ما هذا الصوت وأنا فى قاع البحر .. صوتا عجيبا .. صوتا غريبا .. فقال الله عز وجل يا يونس .. هذا هو تسبيح الأسماك فى قاع البحر ..
(تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الإسراء - 44)
فى تلك اللحظه قال يونس لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .. تذكر اعظم الكلمات وأعترف يونس بخطأه وتقصيره لأنه أستعجل على قومه ولم ينتظر أمر الله له .. ندم يونس وكان رجاع إلى ربه وكثير التسبيح .. قال لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين رغم كل الظلمات التى يعيش فيها يونس عليه السلام ظل يقول بندم لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .. فتصعد الكلمات السماء الدنيا .. ثم السماء الثانيه ثم الثالث يصعد إليه الكلام الطيب حتى وصلت إلى الملائكه عند ربها فسمعت الملائكه تلك الأصوات .. صوت عبدا يقول لا إله إلا أنت فقالت الملائكه يارب .، يارب صوت نألفه .. صوت نعرفه لكن المكان لا نألفه إنه مكانا غريب .. فقال الله عز وجل للملائكه لا تعرفون من هذا .. قالو لا يارب لا ندرى من .. قال إنه صوت عبدى يونس بن متا قالو يارب ألن تنجيه .. قال بلى سأنجيه
( أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )
ظل يونس عليه السلام فى بطن الحوت يذكر ربه هكذا أهل الإيمان إذا ضاقت عليهم الأرض .. يعنى إذا اظلمت عليهم الدنيا إذا كانو فى كربا فإنهم لا يذكرون إلا الله عز وجل .. أما يونس عليه السلام .. فكان يذكر الله قبل الحوت وبعد الحوت وفى بطن الحوت وطوال حياته يذكر الله عز وجل
( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ )
يوسف بيعد على صباعه : كان من الذاكرين .. كان من العابدين .. كان من المسبحين .. كان من الراكعين الساجدين .. هذا يونس عليه السلام لولا أنه كان هكذا قبل الحوت وفى بطن الحوت لظل وإن كان نبيا فى بطن الحوت إلى أن تقوم الساعه
(فَلَوْلَا أَنَّهُ كان مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يوم يُبْعَثُونَ)
المؤمن طوال عمره يذكر الله عز وجل لإن الذكر يطمئن القلب ..
(أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
يوسف بص لفهد بأمل وحب : الكلام دا ليك وليا لازم يبقى فى زهننا . شوفو كثرة الذكر والتسبيح غيرت قدر .. قدر مين نبى من أنبياء الله عز وجل .. تمسكو بذكر الله وتسبيحه خلى ليك رصيد عند ربنا سبحانه وتعالى وأسمك فوق من الذاكرين .. لعلى يكون هذا سبب فى تغير قدرك وحياتك إذا أخطأت ..ما تيأسش أبدا أبدا
.. لو كنت فى سجن .. فى غار .. فى بئر .. والأمراض حوالك فابذكر الله يطمئن قلبك .. بذكر الله تطمئن القلوب .. يونس فى بطن الحوت .. ربما كان الجوع يهلكه .. ربما كان الظلام يهلكه .. ربما كان الجوع يقتله .. ولكن أستمر بذكره لله عز وجل
( فَلَوْلَا أَنَّهُ كان مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يوم يُبْعَثُونَ)
فظل يذكر الله عز وجل ويذكر الله عز وجل ويسبح ربه سبحانه وتعالى .. حتى أذن الله عز وجل ليونس عليه السلام بالفرج ..وأى فرج وهو فى بطن الحوت .. وكيف يفرج الله عز وجل ليونس عليه السلام وهو فى الظلمات الثلاث كيف سيأتى الفرج ومن أين يأتى الفرج .. أذن الله عز وجل وأوحى إلى الحوت الذى أبتلع يونس عليه السلام أن أنتهت مهمته وأن ألفظ يونس إلى شاطئ البحر فا لفظ الحوت يونس عليه السلام إلى شاطئ البحر ..
لفظ يونس عليه السلام على شاطئ البحر وهو سقيم .. يقولو أن جلده على عظمه ضعف جسده ورق جلده .. سار سقيما هكذا كان وصف يونس عليه السلام وهو على شاطئ البحر والشمس على رأسه ..
( فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145)
سقط على شاطئ البحر بين الحياه والموت .. المرض والضعف والوهن قد أصابه .. لا ندرى كم ظل فى بطن الحوت لكنه نبى من أنبياء الله عز وجل .. نجاه الله لانه كان من العابدين والذاكرين .. لذلك نجاه الله من الظلمات الثلاث إلا هما الغم
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
ولكن الأن نبى الله ضعيف وسقيم والشمس على رأسه .. ربما تقتله الشمس .. وربما يقتله المرض أو الجوع .. ماذا سايفعل الأن وكيف ساينجو .. هذه هى عناية الله سبحانه وتعالى ولطفه .. عندما سقط يونس على الشاطى أنبت الله فوق رأسه شجره واى شجره إنها شجرة اليقطين التى تسمى عندنا اليوم القرع أو الدباء .. أنبتها الله عز وجل كامله بثمارها لماذا لأن أوارقها كبيره يستظل بظلها ولإن فيها ثمرة يأكل منها تقوى جسده .. أخذ يأكل من الثمر وتأتى له غزاله كل يوم يشرب من لبانها .. يشرب من اللبن ويأكل من الدباء او اليقطين ويستظل بظل الشجره .. والله عز وجل يحفظه
( وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ (146)
ظل يونس عليه السلام يأكل ويشرب حتى قوى جسده حتى أشتد ساعده ..
لما فعل الرب هكذا بيونس عليه السلام .. لما .. أراد الله ان يعلمه .. فقال له يا يونس أرجع .. إلى من يا الله .. إلى قومك .. أرجع لهم مرة أخرى .. اخذ يونس بعد ان اشتد ساعده مرة أخرى يرجع إلا بلده إلى نينوى التى تركها على الكفر وأمهلهم فيها ثلاثة أيام ألأن ربما نزل بهم العذاب لما أرجع لهم والعذاب قد نزل .. فلما رجع يونس عليه السلام إلى قومه تعرفون ما الذى وجد .. وجد القريه كامله على الإيمان كلهم .. أمنو يا الله .. أرسلنه إلى مئة ألف او يزيدون .. جميعهم أمنو بالله .. هل حصلت لنبى .. لا إلا ليونس عليه السلام .. لما لانه كان صادقا مع ربه عز وجل ولكنه اخطأ بخطأ وأستعجل على قومه .. وهو بشر يخطئ أحيانا .. حتى أدم عليه السلام أكل من الشجره برغم تحذير الله له .. ويونس أستعجل على قومه فهو كاغيره من الانبياء ولما رجع وجدهم جميعااا على الإيمان .، الله عز وجل أراد أن يعلم الأنبياء والناس أن لا يستعجلو على قومهم أو على من حولهم .. يتمهلو ويصبرو حتى يأتى حكم الله عليهم جميعا
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ )
إنه يونس عليه السلام .. يوسف بص لفهد قوى بتركيز ومش معنى إن أنا أو أنت لما تصبر الإبتلاء تتغر وتقول أنا أفضل من يونس بن متا أنا صبرت .. يوسف هز صباعه .. لااااااا .. حدث ما حدث ليعمله الله ويعلم الأقوام من بعده ويعلمنا إلى هذا اليوم أن كل إبن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون مهما تغلط خلى دايما بابك مفتوح مع ربنا سبحانه وتعالى وأوعى تسخر من أصحاب الذنوب أبدا لعلى دعوه صادقه منك فى حقهم تقبل فا تنجيك وتنجيهم عند ربنا سبحانه وتعالى .. .رفع إيده ربنا ينفعك بكل كلمه
فهد أبتسم : تعرف إن القصه دى جت فى وقتها .. الحمد لله ربنا يعنا ويقدرنا على نفسنا وجايز فعلا لو صبرت على مروه تتغير وكله يتصلح
يوسف : بإذن الله تعالى ربنا يصلح حالك وحالنا قول أمين
فهد ابتسم وحس بأمل جديد : أمين يارب .. قررت تعمل إيه مع حوريه
يوسف : ها اروح اتكلم معاها بإذن الله وربنا يقدم إلا فيه الخير
فهد هز راسه : احسن بردو
*******
اليوم مر بسلام .. حياه بتروق الشقه فى أخر اليوم ومنتظره حوريه على نار أتأخرت وكل ما تكلمها تقولها جايه .. وسعد نزل جاب فاكهه وحاجه ساقعه .. وبيرتب مع حيااه .. وأول ما الجرس رن وفتحت لقت حوريه شدتها على جوا
حياه : بسرعه قدامهم خمس دقايق ويوصلو
حوريه ببرود : حاضر ياماما هى الدنيا هاتطير
حياه : خلصى يا حوريه وألبسى حاجه غير لبسك دا .. ياله وبتزقها على جوا ..
سعد عامل طبق فاكهه : بصى كدا يا حياه شكله حلو
حياااه : جميل وبتزقه على المطبخ .. ياله يا سعد روح ودى الفاكه فى التلاجه وتعالى غير أنت وبنتك اعصابكم فى تلاجه
سعد : خلاص يا حياه هى الدنيااا هاتطير
حياه : أنا إلا ها أطير من كتر ما انت وبنتك شبه بعض حتى فى الرد والبرود .. وطلعت تانى تتمم على شكل الشقه والجرس رن تانى عدلت هدومها وفتحت أبتسمت .. أتفضلو أهلا .. أهلا .. العريس وأمه وأبوه وأخته .. وعم حوريه عبدالرحمن لما سعد كلمه طلع معاهم وهما طالعين صدفه .. رحبت بيهم وسعد طلع رحب بيهم هو كمان ..
عبدالرحمن : أهلا يا مرحب
كلهم : مرحب بيكم
أبو العريس : وحضرتك تبقى مين
عبدالرحمن : عم حوريه أسمى عبدالرحمن
أبو العريس : أهلا يا حج عبدالرحمن .. بص لسعد .. فين عروستنا عايزين نشوف إلا جننت إبننا
سعد أبتسم وبص على أوضتها وأول ما أتفتحت وحوريه طالعه قام مسكها : أهه العروسه ..
أم العريس وأبوه : بسم الله ماشاء الله والعريس باصص لها ومبتسم وأخته قاااعده ساكته بتراقب فى صمت ومنظرها غريب
أم العريس : تعالى جمب نجلاء هنا ومحمد
حوريه سلمت عليهم كلهم ماعدا محمد وقعدت بعيد عنه مفيش أى تعابير على وشها لا فرحه ولا حزن ولا أى حاجه وكأنها ضيفه
سعد : أهلا .. أهلا يا حاج مطيع
مطيع : أهلا بيكم
حياه بتقدم الفاكهه وشاورت لحوريه تقوم تجيب الحاجه الساقعه وقامت : أتفضلو وبيمدو إيديهم ياخدو .. حوريه طلعت بالحاجه الساقعه وبتقدمها لكل واحد وقعدت مكانها تانى ..
عبدالرحمن : بتشتغل إيه يا محمد
محمد بأبتسامه : مهندس مدنى
عبدالرحمن مسد على ضهر حوريه إلا قعدت جمبه : بنتنا فنانه قوووى فى كل حاجه
أم العريس : بس محمد دى أول جوازه له يا حاج يعنى عريس نقاوه وواد مؤدب وخجول
سعد وحياه آدايقو وحوريه قاعده ولا على بالها أصلا حاجه
عبدالرحمن : بنتنا بردو لو إتكلمنا فى الجواز ها يبقى هو أول بختها
حوريه بصت لعمها : عمى أنا أسفه مش أول بخته ولا حاجه أنا كنت متجوزه قبل كدا وما حصلش نصيب نكمل مع بعض
محمد بجديه : ودا ما يقللش منك أبدا ماما ما تقصدش حاجه .. أنا عارف كل حاجه ومرحب بوجودك فى حياتى جدا وأتمناه كمان ومعتبر إنى ها أكون أول بختك الحلو إن شاء الله
حياه اتنهدت بإرتياح والأبتسامه ظهرت على وشها وبصت له : تسلم يابنى .. ولاحظت بصات مش مظبوطه من أخته برغم إنها ما بتتكلمش
مطيع : طيب خلينا نخش فى الجد
حوريه : بعد إذنك يا بابا .. بعد إذنك ياعمى ممكن أتكلم مع البشمهندش الأول لوحدنا وبعدها نقرر نتفق وإلا لاء
سعد وعبدالرحمن بأستسلام : ممكن .. ومطيع شاور وقال لهم أتفضلو
حوريه فتحت باب الشقه وشاورت على برا : أتفضل معايا هانطلع فوق وأهل العريس مستغربين جدا وفعلا محمد قام وطلع فوق معاها وقف على السور وسند عليه بايد ولف بجسمه لحوريه إلا واقفه قدامه على طول ..
حوريه بإحراج : أنا اسفه شقتنا مفهاش أوضة انتريه عشان أتكلم معاك فيها ومابحبش أستضيف حد فى كلام فى أوضنا الشخصيه
محمد بإرتياح وإعجاب شديد لحوريه : أتفضلى أنا سامعك فى أى مكان إنتى مرتاحه فيه
حوريه : فى البدايه لازم تعرف سبب جوازى
محمد : ليه لازم دى حاجه عدت وأنتهت ملوش لازمه نفتح فى القديم
حوريه : لاء له لزوم جدا .، عشان يوم ما تلاقى كلمه فديووو ما تدايقش وتقول إحنا غشناك وبدأت تحكيلو كل حاجه اتعرضت لها ماعدا فهد وقصته معاها .. طلعت الفديوهات إلا كانت معاها وبتوريه .. محمد مسك الفون وقفله
محمد : يا ستى أنا مايفرفش معايا كل دا .. يوم ما أحكم عليكى ها احكم عليكى وأنتى فى بيتى وفى بينى وبينك عشره وبعدين جوازك من إنسان كويس حافظ عليكى ومحصلش نصيب بينكم مش أخر إلا ها يحصل فى حياتك ولا أوله
حوريه بتوتر وبتدعك إيديها فى بعض : ويمكن بعد الجواز تعرف أد إيه كان بيتعامل معايا بإنسانيه
محمد بتفهم رفع حاجبه : زعلانه قوووى ليه كدا أنتى بتحبيه عرفينى لو فى مشاعر من ناحيتك تجاهه
حوريه عيطت وخبت مشاعرها وبتهرب : مش مسئلة حب .. بس خايفه أعيش تجربه تانيه وأفشل فيها عشان كدا أصريت أقولك أنت كل حاجه من البدايه
محمد أبتسم ولف بوشه : طيب أعمل إيه دلوقت وأنتى بتعيطى كدا .. والله أنا بنى أدم عايز أعمر بيتى وأعيش ومش مهم عندى أى حاجه تانيه لا جوازك ولا إلا حصلك خلاص دا ماضى وأنتى أتظلمتى فيه زى ما قولتى وأنتهى بحلوه ومره .. وبالمناسبه بقى بما إنك بتصارحينى بكل حاجه .. أنا ها أصارحك بحاجه فيااا .. ها تتعاملى مع أنسان غيور جدا على إلا بحبهم فا دا يمكن تشوفيه عيب فيااا .. أو يخنقك بس دى طبيعتى او الناس شايفنى كدا لأن سبق ليا وجربت بس خطوبه وفشلت بسبب الموضوع دا و تأكدى إنها مش فارقه عندى يمكن ما اتشدتش لها قدك
حوريه هزت راسها وساكته
محمد : طيب مش عايزا تسألى على حاجه
حوريه : لاء مفيش حاليااا مع الوقت الأسئله بتيجى وياريت يبقى فى وضوح فى كل حاجه بينا عشان دى اكتر حاجه بتتعبنى فى حياتر
محمد : إن شاء الله إطمنى
نزلت هو وهى وأتفقو وقرو الفاتحه وبعدها نزلو مع بعض جاب خاتم ودبله ومحبس ولبستهم عند الصايغ وأتفقو على سنه خطوبه على ما يجهز نفسه بعد إتفاقهم ..
حياه نايمه جمب سعد بعد يوم مرهق وطويل لها بتتنهد وبتفكر ..
سعد : مالك يا حياه
حياه : مش عارفه يا سعد مش مرتاحه لأخته دى يعنى مامته عادى زيها زى أى أم إنما أخته حتى ما باركتش لهم ونظراتها مش طبيعيه خالص وخصوصا لحوريه
سعد بعدم تركيز : هااا
حياه : هو أنا كنت بكلم نفسى دا كله
سعد أتكلم فى جهه تانيه خالص : أنا حاسس إن بنتى مكسوره ومش مبسوطه زى ما يكون بنكرر إلا عملانه قبل كدا معاها وللأسف قلبها خلاص حب وعقلها مش قادر ينسى يا حياه جوزها
حياه بعصبيه : هو جه عرض مره واحده إنه عايزها يا سعد هانروح نقوله رجع بنتنا بالله عليك ونتذلل له حتى اهله ما ادخلوش ولا كأنها اتجوزت
سعد : المفروض هى كانت كلمته ولطفت الدنيا بينها وبينه بيخبط على صدره .. قلبى بيقولى إنه مستنيها وعايزها زى ماهى مستنيه ..
حياه : هو المفروض مين يروح للتانى عمرك شفتها قبل كدا الست تزعل او تطلق هى إلا تروح للراجل
سعد : ما اسمهاش مين يروح للتانى .. أسمها الغلطان يصلح غلطه يا حياه وحوريه غلطت ما صبرتش عليه بنتك بعد ما خلاص قربت على خمس شهور جواز راجعه بنت زى ماهى .. يعنى كانت بتعذب الراجل إلا نفسه فى حتت عيل .. وتعالى هنا .. قولى لو دا يرضى ربنا مهما كان إلا مزعلها منه تمنع نفسها وتعيش معاه وتحت سقف واحد زى أخته
حياه أتنهدت : ما أنت عارف حوريه مخها صعيدى ولو فى حاجه فى دماغها صعب تلين لحد ما توصل لهدفها
سعد : دا جوزها حلالها وحلاله نطر إيده .. خلاص إلا حصل حصل هانعمل إيه ربنا يسعدها ويسعده ويقدم إلا فيه الخير لكى يا حوريه يابنتى .. حياه وسعد وقفلو الكلام ونامووو .. إلا حوريه .. صاحيه بتعيط وجايبه صور يوسف بتقلب فيها هو وأمال .. ابتسمت وسط دموعها وبهمس
حوريه : ما اتخيلتش أبدا إنى ممكن أحبكم انتو الأتنين وأحب أعيش معاكووو أنتو الاتنين الدنيا دى غريبه قوووى بسرعه جمعتنا واسرع مما تخيلت فرقتنا .. برغم إنى حاسه بحبك قوى وقولتها ليااا بس صعب عليا أعيش إحساس أنا من جوايا رافضه .. ماحستش إنك بتعمل محاوله ترجعنى تانى لحضنك أو حتى تريحنى يا يوسف ... حبك الشديد لأمال مخليك تحسب الكلمه قبل ما تقولها .. ما انكرش إنى حبيتها قوى وما بفكرش فيها ضره بس انت واجعنى من ناحيتها وممكن تتخلى عنى تانى لو حصل أى حاجه من ناحيتى لها ... ابتسمت لما افتكرت موقف لطيف بينها وبين أمال .. وكالعاده عايشه فى افكارها ومواقفها القديمه رجعت بالذاكره لورا ..
فلاااش باااك
*********
أمال طالعه تصحى حوريه بعد ما يوسف مشى وبتخبط على الباب كأنها بتبطل ..
حوريه بحيويه : أموله أدخلى وبتجرها على جوا
أمال بضحكه : ضرتى يا ضرتى إنهارده القبض يا كبدى .. ويوسف سابلى الفلوس واكيد سابلك أنتى كمان كام هااا كام قولى بسرعه ليكون بيفرق تفرقه عنصريه بينا
حوريه بفرحه : أيوووا سابلى ما تقلقيش اكيد زيك
أمال تنحت : اوعى يكون سايبلك أكتر منى ورينى كدا أعدهم ليروح النار وانا أخاف عليه اااه ماهو راجلى و الكدب حرام يا حوريه
حوريه ضحكت قوووى : بطلى يا أمال مكر .. زيك ياختى مفيش فرق .. المهم ألبس العبايه دى وإلا دى
أمال ديقت عيونها : هو جابلك عبايتين لوحدك ليه يا يوسف كدا دانا غلبانه والله
حوريه زاد ضحكها : خدى يا أموله إلا تعجبك .. بس مش يوسف إلا جايبهم أنااا وانا عند ماما وجبت أتنين عشانك
أمال بفرحه باست حوريه : وأنا جبتلك شبشب وأنا عند أمى القلوب عند بعضيها بخاف تتقلبى زى السحلفه على ضهرها بسبب الكعب العالى يجرالك حاجه وأنا خلاص ماقدرش أعيش من غير ضرتى فا قولت أجبلك شبشب زاحفى نزحف بيه مع بعض
حوريه باستها وما أهتمتش إنه شئ مش قيم بس إهتمت إنها خايفه عليها وبتفكر فيها .. وقعدو الاتنين يقيسو الحاجه ونزلو بعربيات السوق ... وماشين كل واحده تجيب طلباتها .. وأتنين ماشين يضحكو ومركزين معاهم .. أمال أخر ما زهقت بصت لهم ووقفتهم
أمال : مالك يا سعاد حد بيزغزك
سعاد : أبدا يا أمال بس صعبانه عليااا وانتى ماشيه جار ضرتك وشكلها كدا قويه عليكى حبيتين وشايفه نفسها
أمال بشر : قطع لسان إلا يقول عليها ضره وشدت حوريه إلا باصه للست وساكته ومنتظره رد أمال .. دى أختى فاهمه .. ثم كمان إنتى مالك ماتلمى اختك يا نورا وقوليلها عيب تتدخل فى شئون الناس وتمشى تتهمز عليهم
نورا : خلاص يا أمال هى داستلك على طرف دا خايفه عليكى ليكون الشيخ يوسف جابرك وإلا حاجه
حوريه اتعدلت وأتكلمت برسميه : تعرفى إيه عن الشيخ يوسف عشان تتكلمى عليه أصلا .. وبلسانك قولتى الشيخ يعنى فاهم وعارف هو بيعمل إيه مش مستنى حضرتك إنتى وهى تيجى تعدلى عليه وعلى بيته فاهمه
سعاد : خلاص أنتو ما صدقتو ياله يا نورا صحيح يا داخل بين البصله وقشرتها ما ينوبك وقبل ما تكمل
أمال : عليكى نور ياريت زى ما إحنا لا بنجيب سيرتكم ولا بنتدخل فى حيات حد يبقى تخليكو فى روحكو ومسدت على حوريه ياله يا حبيبتى بلا كلام فارغ
حوريه : ياله يا أموله ومشيت من قدامها خلصو كل طلباتهم وروحو مع بعض دخلو البيت وهما بيضحكو ويهزرو مع بعض .. قعدو بتعب على الكراسى تحت عند أمال
أمال : الجو صعب ربنا يكفينا شر النار وعذابها
حوريه : اللهم أمين .. هاتى بقى الحاجات إلا معاكى عشان أطلع فوق
أمال : أصبرى نجهز الفطار زمان يوسف على وصول ونفطر سوا
حوريه هزت راسها : لاء ها أفطر فوق أفطرى إنتى وهو
أمال زقتها فى رجلها : بكفايكى بقى إهدى الراجل ماعملش معاكى حاجه شينه لدا كله خلينا فى دارنا حلوين بدال ما نضحك علينا الخلق أديكى شفتى بنفسك الناس ماوراهش غير الكلام
حوريه بحيره : مش عارفه يا أمال أنا حاسه إنى متلخبطه والأمور عندى كلها صاعبه حد يفهمها ودايما فى حاجز بينى وبينه
أمال : بصى الكلام دا يعز عليا أقولهولك بس خلاص بقالك أد إيه لقمتك هى لقمتنا وفرحك فرحنا وزعلك زعلنا أربع شهور وداخله على الخامس ويوسف صابر ومستنى منك إنتى تلينى هزت إيديها بنفى .. عمره ماخد حاجه غصب .. جوزى وحبيبى وعارفه والله .. خلى مركبنا تمشى يا حوريه وعيشتنا تبقى حلوه باست إيديها وش وضهر .. أنا الحمد لله رضيت وحاسه إن النار إلا جوايا هبطت من كتر ما بدعى ربنا يهديها وكمان طلعتى ضره حلوه والحمد لله مانتيش شرانيه .. أبتسمت وبتلف بإيديها فى المكان إملى الدار عيال علينا وسيبنا نفرح ورفعت إيديها لفوق .. وليكى عليااا أنا أربيهم وأشيلهم جوا نن عنيا والله وزى ما أنتى أمهم ها أكون أمهم
حوريه قربت عليها ومسكت إيد أمال : من إلا أنتى بتعمليه معايااا نفسى أفرحك بس خايفه ادفع أنا التمن واخسر كل حاجه لو ربنا أراد وخلفتى
أمال بلهفه : ماتخافيش يا حوريه والله ماتخافى وفرحينى يفرحك ربنا ..
حوريه قامت متخبطه أكتر وفى حيره حاسه إنها خلاص عايزا تستسلم .. هى حبت يوسف قوووى لدرجه إن يجى عليها لحظات بتحس بالغيره من أمال بس خوفها مانعها وواقف بينها وبين يوسف طالعه على السلم ويوسف طالع بيسبح ربنا فاقت على إيده الملفوفه حوالين راقبتها وبيبوس خدودها
يوسف : راحه فين تعالى نفطر مع بعض أنا جايب طعميه سخنه وبيقربها منها وبأبتسامه .. شامه
حوريه بصتله وشارده فيه
يوسف بهمس جمب ودنها : روحتى لحد فين خودينى معاكى فى العالم بتاعك
حوريه ابتسمت من كلامه ومدت إيديها بلطف خدت طعميتين : أنا ها اخد دول أفطر بيهم فوق وأفطر أنت وأمال
يوسف : تعالى أفطرى معانا وبطلى عند وحشنى لمتنا مع بعض أنا مش ضاغط عليكى فى حاجه ما تسوقيش فيها
حوريه شدت إيديها : عشان عارف إنك غلطان .. بعد إذنك وسابته وطلعت وهى بتلوم نفسها ليه بتطلع فيه مره واحده كدا وتزعله ليه تقابل اللطف بالقسوه
باااااااك
*****
حوريه ماسكه الفون وهو بيرن وبصاله وساكته مجرد دموع بتنزل وكل ما تشوف أسم محمد على الفون تعيط أكتر .. حطت الفون تحت المخده وقفلت الصوت وبعدين شالته رامته بعيد عنها .. نامت بعد ما قلعت الدبله والمحبس والخاتم إلا حاسهم شوك فى إيديها دايما تاخد قرارات وتلوم نفسها فى الأخر ..
فهد نايم ويوسف جمبه على السرير التانى فى شقته بعد ما أصر يروح .. مستغرق فى نوم عميق وفهد الألم إلا فى رجله مسهره ومركز مع يوسف بيسأل نفسه أزاى بعد إلا سمعه وإلا هو فاكره يوسف قدر يسامحه وكمان يبقى شخص مقرب له قوى كأنه صاحبه من سنين طويله وعشره كبيره . برغم إنه عارف كل إلا عمله مع حوريه وكانت فى يوم من الايام مراته ودلوقتى حبيبته .. ياااه أزاى الواحد يوصل لقمة التصالح مع النفس والأخرين بالشكل دا .. أزاى يوسف أجبر الكل على إحترامه ومحبته هو الواحد لو صافى من جووواه للدرجه دى ربنا بيخلى الناس تحبه وتحب قربه بالشكل دا ... أتمنى يوصل لقلوب الناس زى يوسف .. كل ما يزيد ألمه يستغفر .. لحد ما عيونه أستسلمت وغمضها ونام وراح فى النوم .. صحى الصبح ويوسف بيساعده يدخل الحمام .. وخرج قعده على الكنبه ويوسف وقف وصلى بيه الفجر .. دخل المطبخ كان محضر فطار بسيط فطره وإداله العلاج وفهد بيشكره كل دقيقه ..
يوسف جاب المصحف وبص لفهد : مستعد نبتدى فى الجزء الجديد
فهد : إن شاء الله
طيب سمعلى ياله سورة ال ..،.
فهد بدء يسمع بخشوع وتركيز وصوت جميل زى ما يوسف علمه ... وينتقل من سوره لأيه فى سوره .. لسوره غيرها فى التسميع لحد ما أتأكد إنه حافظ فعلا .. بدء يوسف يقرى فى السوره إلا فهد ها يحفظها وفهد يردد وراه ويوسف يصححله .. خلص وقفل وهو مبسوط من فهد جدا
يوسف : ماشاء الله تبارك الله .. إيه الحلاوه دى ياراجل كدا ها أخد على كدا
فهد ضحك وبيشاور بمعنى لاء : ماتاخدش عارفك ما بتصدق الواحد يطلع كلمه من بوئه بتطلع روحه عشان يلتزم بيها
يوسف : ولسا أنت شفت حاجه ..
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الاختبار" اضغط على اسم الرواية