Ads by Google X

رواية ملكت قلب المتحجر الفصل الثاني 2 - بقلم سلمى عاطف

الصفحة الرئيسية

 رواية ملكت قلب المتحجر الفصل الثاني 2 - بقلم سلمى عاطف

رواية ملكت قلب المتحجر الفصل الثاني 2


نظرت الي الغرفة قليلا ثم جذب انتباهها شيئ موضوع على الطاوله فذهبت اليه وكادت ان تمسكه ولكن سمعت صوت من خلفها لا يبشر بالخير يقول بغضب : انتي بتعملييييي اييييي   

فزعت من صوته والتفتت فجأه ولكن على حين غره اصتدمت يديها بالبلوره الموضوعه على الكومود ووقعت على الارضيه وتهشمت 

نظرت بصدمه إليها ونظرت اليه بخوف وقالت بتعلثم: ا.. انا أسفه وقعت غصب عني ا.. انا 

كان ينظر للبلوره بصدمه هُشمت آخر ذكريات زوجته له يشعر ان قلبه هو الذي انسكر وليس البلوره 

رفع عينيه اليها والغضب يعميها 

اردف يصوت عالي جدا : انتي عملتيييي ايييي 

تقهقرت للوراء بزعر ونظرت له بخوف 

كان يوزع نظراته بين البلوره المهشمه وبينها  

أروى : انا 

رفع يديه ليضربها وهو لا يعي ماذا يفعل من شدة غضبه فخبأت وجهها بخوف ولكنه احكم غضبه وزجرها وقال : امشي من وشي مش عايز اشووفك قدامي يلاااا برااا 

هرولت من امامه والدموع متحجره في عينيها وخرجت من الغرفه وماان خرجت حتى أطلقت العنان لدموعها  

جلست على الارضيه واحتضنت وجهها وبكت وفجأه شعرت بيد تملس علي شعرها فرفعت عينيها الملتمعه بالدموع فوجدتها ذلك الملاك الصغير 

اردفت لؤلؤه بحزن طفولي : بتعيطي ليه ياماما 

أزالت دموعها سريعا واحتضنت الطفله وقالت : مفيش ياروحي   

قامت من مكانها وقالت : يلا عشان احكيلك قصه حلوه  

أومأت الصغيره بحماس فقبلتها من خدها وأخذتها واتجهوا لغرفتها.... 

أما عنده 

كان يجلس وسط الزجاج المتناثر وينظر له بألم وكأن روحه هي التي تناثرت بدأت ذكريات الماضي تغزو قلبه يتذكر كل شيئ بها ضحكاتها ابتسامتها حزنها كل شيئ بها صوتها الذي لا يفارق صداه اذنها لقد اشتاق قلبه لها كثيرا أشتاقت اذناه لسماع كلمة احبك منها أشتاق لذكرياتهم ..... 

قام من مكانه وجلب صورته ونظر إليها والدموع تتلألأ في عينيه وقال : وحشتيني اووي 

احتضن الصوره لقلبه واغمض عينيه عله يغيب عن الواقع المرير قليلا ويقابلها في أحلامه....  

أما على الجانب الآخر  

كان ذلك العاشق يجلس أسفل بنايتها وينظر للشرفه ويتوق رؤيتها 

اردف صديقه بملل وقال : ياابني بطل تفكر فيها بقه رضوه مش شبهك ولا انت شبهها وامها مستحيل ترضى بيك امها عايزه واحد متريش هتديلها انت اي وانت بتشتغل في ورشة حداده ويدوبك تقوى نفسك وبعدين اي الميزه فيها يعني ده ماشيه رافعه مناخيرها ولا كأنها وزيره ومعاملتها لا تذُكر مع الناس فوق ياسالم انتو الاتنين مش شبه بعض 

تنهد سالم وقال : عارف بس انا متأكد انها كويسه لكن طبع امها مسيطر عليها انا مش هستسلم الا لما اطلع الحلو الي فيها وتبقي حلالي ان شاء الله 

هز عز رأسه بيأس من صديقه وقال: براحتك اعمل الي يريحك اتمني قلبك يرتاح وتاخد الي بتتمتاه ان شاء الله انا هقوم أشوف الشغل وانت كمان يلا مش هتفضل قاعد حاطط عينك كده على البلكونه ليل نهار   

نظر الي الشرفه نظر أخيره ثم قام معه ليباشر عمله...... 

اما عندها بالأعلى كانت تقف وراء باب الشرفه فكانت هي الأخرى تراقبه... 

تنهدت بحزن وابتعدت عن الباب وذهبت بإتجاه الفراش وجلست وهي تفكر تعترف لنفسها انها تحبه كثيرا ولكن بسبب ان امها ولدت الغيره لها من ابنة خالها فكانت دائما تقارن بينهما فبسبب ذلك احست بالغيره منها وبدات ان تجرحها بكلامتها حتى اصبحت هكذا لا تعرف ماذا تريد هي تحبه ولكن كلمات امها تتحكم في عقلها وتريد أن تأخذ سعادة أروى لكن ضميرها يمنعها 

مر وقت طويل في صراع بين عقلها وضميرها حتى اتخذت قرارها وقررت ان تنفذه غذا وتعلم امها به..... 

مر الليل سريعا وأشرقت شمس يوم جديد  

في غرفة مالك داعب نور الشمس وجهه فوضع يديه على عينيه بضيق ثم فتح عينيه وقام من مكانه وذهب ليغتسل ... 

بعد قليل انتهى ثم خرج من غرفته وكاد ان يترجل لأسفل ولكنه سمع صوت ضحكات ابنته التف ونظر ورائه وجدها تمسك بيد أروى والاثنين يضحكون 

رفعت أروى نظرها عن لؤلؤه وماان رأته امامها حتى اختفت ابتسامتها 

هرولت لؤلؤه لمالك بسعاده فنزل لمستواه وحملها فقبلته من خده وقالت : صباح الخير يابابا 

مالك بإبتسامه : صباح الخير ياقلب بابا  

لؤلؤه : بابا انا عايره اروح الملاهي النهارده 

مالك : بس كده عيوني ليكي 

لؤلؤه: يحيا بابا بس كمان هناخد ماما معانا ماشي 

كاد ان يرد على الصغيره ولكن سبقته أروى وقالت : لا ياحبيبتي انا تعبانه روحي انتي مع بابا وانبسطي 

لؤلؤه : لا انا هنبسط وانا معاكم انتو الاتنين بليز يابابا اقنع ماما 

نظر مالك. لها قليلا وتوترت من نظراته الحاده ثم التف وقال ببرود :جهزي نفسك هنخرج الساعه 4  

لم يعطيها فرصه لتقول اي شيئ لانه تركها وترجل بإبنته لأسفل 

تضايقت منه وقالت : استغفر الله يارب صبرني...

اما عند رضوه 

خرجت من غرفتها ووجدت امها تقف على باب الشقه فعقدت حاجبيها وقالت : واقفه كده ليه ياماما 

التفتت إليها سميحه بإبتسامه واسعه وقالت :كان عندنا ضيف 

عقدت حاجبيها وقالت بتساؤل: ضيف مين 

سميحه : اسمعي خلينا ننسى موضوع البت دي خالص دلوقتي احنا حالنا عرض بمليون جنيه 

رضوه : تقصدي اي ياماما 

سميحه : يعني خلاص غيرت رأيي هسيب بنت مها تعيش حياتها بدام جالك الي هيعيشنا في نعيم وننسي موضوعها خالص 

رضوه : نعيم اي بتتكلمي على اي ياماما  

سميحه : المعلم عطوه طلبك للجواز وانا وافقت وعرضه ميتعوضش وهيعيشك عيشه متحلميش بيها وهيخرجنا من الحاره المع*فنه دي  

صرخت رضوه بصدمه وقالت : انتي بتقولي اي عطوه ده متجوز اتنين عايزه تبعيني ياماما عشان خاطر الفلوس 

سميحه : وانتي لاقيه يافقريه ده هيأكلك الشهد 

رضوه : وانا مش موافقه مستحيل  

أمسكتها سميحه من شعرها وقالت :هتوافقي غصب عنك ياروح امك ولا مفكراني عاميه ومش واخده بالي انك بتحبي الواد الم*عفن ال اسمه سالم ده بعدك فاهمه هتمشي زي ماانا عايزه غوري من وشي كتب كتابك هيبقي بالليل 

رضوه :مستحيل مستحيل انا هم*وت نفسي قبل ماتفكري في كده 

ذهبت بإتجاه الشرفه ووقفت الي السور فصرخت امها لكي تعود وبدات الناس تلتم بالشارع 

اما هو فكان يعمل وراي الناس يهرولون فخرج من الورشه ليري ماذا هناك وتفاجئ بما رأي  

هرول ناحية بنايتهم وقال بزعر : رضوه انزلي انتي اتجننتي 

كان الجميع يصرخ من حولها ولكن لم تستمع لاحد وتأهبت لكي تنهي كل شيئ  

خاف عليها بشده فلم يستطع الوقوف وهو عاجز هكذا فصعد سريعا الي شقتهم وكسر الباب ودخل بلهفه وقال: رضوه انزلي بالله عليكي  

لم. تستمع له وتقدمت اكثر وفجأه صرخ سالم بأعلى صوته بإسمها : رضواااااااه


 
    •تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي:-"رواية ملكت قلب المتحجر"اضغط على اسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent