رواية التوأم الفصل الثاني بقلم ايمان
رواية التوأم الفصل الثاني
هو ايه ده اللى مصيبة يا ست ضحى
التفتت ضحى خلفها فزعه لتجد عمر
أيه عمر انت جيت امته
لسه واصل على كلمة مصيبة هى ايه بقه المصيبة دى
ايه لالا ولا حاجة دا انا وماما كنا بتكلم فى موضوع كده
كده طيب انا طالع أوضتى
فتشجعت والدته وقالت له : عمر استنى فى موضوع عوزة اتكلم معاك فيه
فستأذنت ضحى على الفور منهم وصعدت غرفتها فى لمح البصر
فقال عمر متعجبا : هى مالها البت دى مش طبعية انهاردة
ملكش دعوة بيها خليك معايا هنا . بقولك ايه عرفت ان بابا راجع انهاردة
ايه بجد لا معرفش طب كويس لحسن دا وحشنى اوى
اه راجع من فرنسا انهارده
فبادرها سريعا : انا نفسى اعرف ايه اللى خلاه يسافر فرنسا احنا معندناش شغل هناك خالص
فقالت والدته وهى متردده : اصل يعنى مراته الاولنيه هى اللى بعتت ليه
مراته وايه اللى فكرها بيه الست دى بعد السنين دى كلها
اصل يعنى كانت فى المستشفى واحتاجت لفلوس عشان كده بعتت لبابا ملاقتش غيره ممكن يوقف جنبها فى الظروف دى
ولما هى عارفه انه راجل شهم وابن اصول وانه الوحيد اللى حيوقف جنبها كانت عملت فيه اللى عملته ده ليه ، انا لو مكان بابا مكنتش عبرتها ست معندهاش دم ولا كرامه
عند هذا الحد صمتت والدته تماما واخذت تنظر الى الارض وهى تفرك يديها ببعضهما من فرط التوتر مما هى مضطرة ان تخبره به فالوقت يمر ووالده على وشك الوصول
ماما مالك فى ايه انا حاسس ان الموضوع اكبر من حكاية ان الست دى بعتت تطلب فلوس والا كان بابا بعت ليها الفلوس من هنا ومكنش له داعى السفر
فعلا يابنى الموضوع اكبر من كده
اوعى تقوليلى ان الست دى رجعة معاه ولا ردها
لالا مش كده هى اساسا الله يرحمها ماتت من يومين
طب ولما هى ماتت ايه بقه المشكلة وبابا مرجعش على طول ليه
اصل بس . وسكتت
فقال عمر بعصبية : بس ايه يا ماما فى ايه . ايه المصيبة اللى كانت بتقول عليها ضحى وانا داخل وجريت على فوق عشان ماتحضرهاش قولى يا ماما
فستجمعت كل شجاعتها وقالت : اصل بابا راجع ومعاه رغد
فقال عمر بعدم فهم رغد مين رغد دى
رغد دى توءم سهى
فخارت قواه وهوى بجسده على اقرب كرسى فور سماع ما تفوهت به والدته واضعا رأسه بين يديه ولا يدرى ماذا يفعل
طب حضرتك مادورتش عليها ما سألتش جوزها ايه اللى حصل خلاها تعمل كده يمكن يكون هو الغلطان
لالا انا عرفة كويس جدا دا انسان متربى محترم ابن ناس سهى هى اللى طول عمرها طايشة ومن غير ماتزعلى سهى نسخة من والدتها
فقالت بحزن : خلاص يا بابا ما يجوزش عليها الا الرحمه
معلش يارغد سامحينى يابنتى
انا مقدره موقفك منها وبشكرك من كل قلبى يا بابا على وقفتك جنبها فى اخر ايامها برغم من المرارة اللى سببتهالك
دى حاجة ودى حاجة يابنتى
على فكرة ماما لما طلبت منى اكلمك كانت عارفة كويس انك مش حتتأخر عنها وقالت لى انك طول عمرك شهم وان هى اللى غلطت فى حقك ولو رجع بيها الزمان كانت لا يمكن تعمل اللى عملته
يلا زى ما انتى قولتى مايجوزش عليها الا الرحمه
المهم يعنى حضرتك دلوقتى عايش لوحدك
لا طبعا انا بعد امك ماسبتنى انا وسهى ماكنش ينفع اخد بالى منها واربيها لوحدى ووقتها كمان اتعرفت على ست طيبة وبنت حلال تقريبا كانت عوض ربنا ليا عن اللى حصلى
وعندك منها أولاد
ايوة
انتى قولتى ايه يا ماما رغد توءم سهى ! ودى كانت فين السنين دى كلها
كانت مع امها وابوك مكنش عارف مكانهم
وإن شاء الله الست هانم دى حتعيش معانا هنا
وفى هذة الاثناء وجدوا الباب يفتح ودخل توفيق فهبت سعاد واقفة وذهبت على الفور لتستقبله هو وابنته
حمدلله ع السلامة يا توفيق
الله يسلمك ياسعاد
والتفت خلفه يحادث رغد ويحثها على الدخول ، وفى هذة الاثناء كانت ضحى تنزل مسرعة لتسلم على أبيها وترى رغد وتتعرف عليها
تعالى يا رغد وقفة عندك ليه ادخلى يابنتى
وبمجرد أن ظهرت رغد من خلف أبيها قالت سعاد وضحى فى صوت واحد : سبحان الله
ايه ده اللى يشوفك يابنتى لا يمكن يصدك انك مش سهى
ضحى: عندك حق يا ماما
سلمى على طنط سعاد يارغد ودى أختك ضحى
فسلمت رغد عليهما ثم تفاجأت بوالدها يقول : هو عمر لسه ما رجعش ولا ايه
فقالت سعاد على الفور : لالا رجع
وأخذت تصيح : ياعمر تعالى يا حبيبى سلم على بابا ورغد
فأفاق عمر من صدمته على صوت والدته فقام على مضض يسلم عليهم وبمجرد ان وصل الى الباب وشاهد رغد شعر بأنه فقد الحركه والنطق وكل شىء
فتحركت رغدةخطوة تجاهه ومدت يدها لتسلم عليه ، فلم يتمالك نفسه وصعد على الفور الى غرفته
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية التوأم" اضغط على اسم الرواية