رواية نهاية العالم الفصل الثاني 2 - بقلم ولاء حسين
رواية نهاية العالم الفصل الثاني
خرجنا انا ومازن الساعه خمسة من الشقة بهدوء ونزلنا ع السلالم واحنا بنبص ورانا وقدامنا بس المكان كان هادي جدا وصلنا لبوابة المبنى ومازال الوضع هادي وقفنا دقيقتين نطمن الأول إن مفيش حركة وبعدين خرجنا للشارع ريحة الدم مالية المكان وبقايا البني أدمين ف كل حته ،دا مش مشهد ف فيلم ولا اسكربت ف رواية كل شئ حقيقي دي أكيد نهاية العالم..
تمالكت نفسي انا ومازن عشان نكمل خطتنا وبدأنا نكمل طريقنا مشينا شوية لحد م لقينا سوبر ماركت كبير راقبنا المكان من بعيد الاول
مظهرش حاجة فدخلنا وأخدنا أكل يكفينا،
من شاشة كاميرة المراقبة لاحظت خيال بيقرب ناحية المكان فحذرت مازن عشان نهرب بسرعه
واتجهنا لبرة بس اتصدمنا لما لقيناهم كتير مش واحد بس كأنهم ظهروا من العدم! ، مكنش في حل قدامنا غير اننا نستخبي ف السوبر ماركت تان فدخلنا بسرعه وحاولنا نقفل الباب بس هما كانوا هيفتحوه ولان عددهم كبير مكناش قادرين نقاومهم استغليت ان مازن ساند بقوته ع الباب فطلعت من جيبي كيس ملح ورشيت عليهم تقولي ليه اقولك معرفش مشيت ورا احساسي وطلع احساس صح لان الملح حرق ايدهم دا يعتبر سيح جلدهم ورجعوا لورا وقفلنا الباب كويس، نظرات مازن اللي هيتجنن وهوا بيقوللي انت اتهبلت ! جايب ملح معاك طب كنت استخدم السكينه! انت تحمد ربنا لولا الملح دا واحساسي كان زمانك غدا لشوية الزومبي الدول! سابني وهوا بيكلم نفسه وراح يدور ف المكان ع اي حاجة تساعدنا. ولأن الأبواب كانت ازاز فكنت شايفهم كويس ،برغم خوفي إلا إن الفضول خلاني اركز ف ملامحهم وجسمهم اللي تشوه من الانفجار،أنا مش عارف هما شايفني ولا لا عينيهم كلهم نفس الشكل لونها أبيض معتم ومنهم اللي وشه مشوه ومنهم اللي وشه سليم بس جسمه متبهدل هما مستحملين الألم ازاي؟
ألم ايه بس أكيد مش حاسين بحاجة دول بياكلوا بني آدمين! بس الأكيد ان الملح نقطةضعف ضدهم هوا اه تأثيره بيزول بعد دقايق بس ع الأقل بيعطلهم شويه.
فقت ع صوت مازن :متاخدلك سيلفي معاهم بالمرة؟
..والله مهون علينا المواقف دي غير خفة دمنا..
ف الوقت اللي سرحت فيه مع الزومبي، مازن لقي مسدس ف الدرج واكتشف ان فيه باب خلفي ف المكان ، كان فيه فلوس برده موجودة بس ساعتها فلوس الدنيا كلها مكنش ليها تمن!
خلاص هنخرج من الباب الخلفي مفيش خيار تان.
ماشين بمقولة مصير مجهول أرحم من هلاك محتم .
وزي متوقعنا بالظبط بدأ الزومبي يكسروا ف الازاز وأحنا روحنا للباب الخلفي وخرجنا منه ع شارع تان كان فاضي وفضلنا ماشين لحد ملمحت فرح!
انا متأكد إنها فرح! مهما كانت ملامحها متغيرة وحتي لو كانت زومبي أكيد هعرفها ،دي الوحيدة اللي قلبي دق ليها، صديقة طفولتي ورفيقة ذكرياتي ،اآخر حاجة عرفتها منها لما اتخرجت من صيدلة إنها جاتلها فرصة شغل كويسة ف شركة أدوية مالكها صاحب باباها وهتنقل سكنها وانا جيت المدينة أصلا عشانها عشان أقولها اني ناقص من غيرها واني اني بحبها.
متوقعتش إني هشوفها كدا أبدا ،كانت بعيدة عننا وانا واقف مركز فيها وعينيا مليها الدموع شايف حلم حياتي بيضيع قدامي،مازن قاللي انت تعرفها؟ دموعي اللي بتنزل كفيلة تجاوبه ،شد ايدي وقاللي احنا لازم نمشي حالا قبل متاخد بالها مكملش كلمته لقيت فرح اخدت بالها مننا وبتجري ناحيتنا ،مازن طلع المسدس !انت بتعمل ايه ارجوك لا ارجوك مسكت المسدس من ايده وخبيته ف جيبي وبدأنا نجري وهيا بتلحقنا قربت مننا اوووي مسكت دراع مازن بس مازن زقها وكمل جري انا اتلخمت ف المنظر فمسكتني ،مسكت ايديها الاتنين وحاولت اسيطر عليها مش هتصدقوني لكن والله مكنت خايف منها أخاف ازاي وهيا كانت أماني الوحيد!
فرررح فررررح انا عمر حبيبك عمر فرح
حاولت أشوف منها أي استجابة تأكدلي انها سامعاني
لكن مفيش فايدة ،حاولت تعضني فبعدت وشها عني لقيتها هديت خالص لدرجة اني سيبت ايديها وكانت واقفة قدامي عادي ، حست بلمست ايدي!
فمسكت وشها بأيدي فررررح فرررح انا عمر سامعاني؟ قالتللي امشي .. هوا مكانش صوت ع اد مكان انين زي الطفل الصغير اللي مش بيعرف لسه يتكلم بس انا فهمتها .
كنت واقف محتار مش عارف أعمل إيه ومازن واقف من بعيد بيراقب بحذر وبيشاورلي ،
بصيت ع فرح لقيتها بتبعد فضلت باصصلها لحد ماختفت وأنا قلبي بيتقطع، جري مازن عليا وشدني من أيدي وجرينا لحد المبني اللي ساكنين فيه ودخلنا الشقة مع الاكل اللي جيبناه كنا الضهر كدا وفرحواجدا ان احنا لسه عايشين ودخلنا نمنا بقيت اليوم ،قضيت وقت كبير جدا بفكر ف فرح وحزين جدا لأني مش عارف أساعدها وبعد كدا رحت ف النوم ......
عمر متسبنيش
دا صوت فرح انا متأكد! فرح انتي فين انا مش لاقيكي؟ - أنا قدامك ياعمر طول عمري كنت قدامك وعمرك مشوفتني،انت اتخليت عني مرتين ، مرة لما سبتني أمشي عشان فرصة شغل جاتلي ومرة لما مشيت انت وسبتني وانا محتجالك
الصوت بدأ يبعد..استني يافرح صدقيني انا كنت خايف عليكي ...خايف عليكي مني..
قومت مفزوع من النوم بنادي باسم فرح
مازن كان نايم معايا ف نفس الأوضة فصحي من صوتي .انت كويس ياعمر! .... اخدت نفس عميق ،اها انا كويس متقلقش .
مازن : انا سيبتك براحتك لحد م تهدي برغم كم الاسئلة اللي دارت ف دماغي من ساعة مشوفنا البنت ف الشارع بس كنت مقدر حالتك ساعتها فلو انت عايز تحكي أنا سامعك..
يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثالث اضغــــــــط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية نهاية العالم " اضغط على اسم الرواية