رواية هذا أنا الفصل الثاني بقلم أحمد سمير حسن
رواية هذا أنا الفصل الثاني
بعد أن تورم وجهي من أثر اللكمات التي أخذتها، قدموا لي الليمون كواجب ضيافة وفي الحقيقة كان باردًا جدًا كما احبه
ابتسم لي (إبراهيم) الذي يُشبه عربات النصف نقل وهو يقول:
- بعتذرلك يا أ. أحمد أنت برضه دخلت دخله مش ولا بُد الصراحة
هززت رأسي مُجاملًا قُلت لا (لا عليك) كي نُنهي الأمر، على الرغم من رغبتي في كسر عنقه
ولكن المُهم اين إبنتي؟
كررت كذبتي وقُلت:
- زي ما قولت لحضرتك، سما كانت بتكلمني أون لاين من فترة، وأختفت والحقيقة إنها كانت كـ أخت صغيرة أو بنتي زي ما قولتلك ولما اختفت جيت أطمن عليها
ابتسم إبراهيم وقال لي:
- أنت تعرف سما عندها كام سنة؟
واصلت الكذب وقُلت:
- أظن 12 أو 13 سنة!
ضحك إبراهيم وقال:
- البنت في نص العشرينات يا استاذ أحمد 23 أو 24 حاجة كده
حاولت إظهار تفاجئ مُصطنع وقُلت:
- اصلها كانت حاطة صورة طفلة صغيرة، فا افتكرتها طفلة
فابتسمت، يبدو أن هذا الرجل مُغفل فعلًا، لقد صدق منذ قليل بإنني امتلك شركة! والآن يُصدق هذه الأكاذيب
صمتُ لحظات، ثم قُلت:
- ممكن اسلم عليها؟
صمت الرجل قليلًا ونظر إلى زوجته التي ظهر عليها الحُزن، بعدها قالت:
- سابت البيت ومشيت لما اتجزوت ابراهيم
في هذه اللحظة بدأت المزيد من الذكريات في التزاحم داخل رأسي، كُل شيء يؤكد إنني كُنت طليق هذه السيدة (فريدة)
تمنيت كثيرًا أن أكون واهمًا، وأن يكون كُل هذا غير حقيقي
ولكن كل المؤشرات عكس ذلك
بدأ التعب يظهر على وجهي حتى انتبهوا
طلبت عنوانها اعطتني فريدة إياه في شك، على أمل أن اقنعها في العودة إليها ..
وذهبت مُباشرة إلى العنوان وفي عقلي 1000 فكرة مُتناقشه
طرقت الباب وأنا أشعر بدوار والصداع يسيطر على رأسي
فتحت فتاة الباب يمتلأ جسدها بالوشوم نظرت لي وهي تتراقص مع الموسيقى وقالت لي:
- جيت أخيرًا! مستنياك من بدري
نظرت لها مُتعجبًا، وقُلت:
- هو إنتي عارفه إني جاي؟ إنتي سما
هزت رأسها إيجابًا وقالت:
- آه طبعًا عارفه إنك جاي، أمال فاكر كل إللي بيحصل معاك ده صدفة! .. ادخل يا تامر
دخلت وأنا أقول:
- بس أنا مسميش تامر!
ثم قُلت لنفسي رُبما كان تامر هو اسمي في وقتٍ آخر
دخلت والتفت لأنظر لها وجدتها توجه المُسدس إلى رأسي وتقول لي:
- دلوقتي جه دوري، عشان اخليك تندم على كُل إللي عملته ..
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية هذا أنا" اضغط على اسم الرواية