Ads by Google X

رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون بقلم لبنى طارق

الصفحة الرئيسية

   رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون بقلم لبنى طارق


رواية الاختبار الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون

فاطمه برسميه : خير يا أستاذ مؤمن 
مؤمن : كنت عايزا  أسألك على حاجه  لو تسمحيلى بس بخمس دقايق من فضلك 
سيلا انسحبت بعيد ... واختفت ورا شجره وعيطت بصمت .. حطا إيديها على قلبها وبتعيط قوووى .. بتهوى  على وشها وبتقول ورا بعض يارب يارب يارب .. مالك يا سيلا مش قولنا خلاص كبرى دماغك من  البنى أدم دا .. هو انا مالى كدا حاسه قلبى بيوجعنى قوووى وبتقولها بهمس .. 
فاطمه قربت منها وبصوت مسموع نفض سيلا من مكانها :  سيلا 
سيلا بخضه بتمسح دموعها بسرعه :  سرعتينى يا فاطمه فى إيه يا بنتى  
فاطمه قربت عليها : هو أنتى بتعيطى .. هو مؤمن دايقك فى حاجه كل ما أشوفك وهو موجود أحسك مدايقه 
سيلا بصوت مبحبوح : ولا أى حاجه ولا وجوده يفرق معايا أصلا .. وبتوتر واضح عليها .. هو دايقك أنتى فى حاجه 
فاطمه مطت شفايفها لقدام : ولا أى حاجه فضل متابعك لحد ما مشيتى من قدامنا وبعدين قالى أسف نسيت كنت ها أسألك على إيه بعد إذنك وسابنى ومشى هو مجنون بجد 
سيلا ابتسمت وعيونها مرغرغه بالدموع : اه مجنون قوى 
فاطمه قربت من سيلا : يارب ما يكون الحزن دا بسبب حبك له .. حساكى متغيره قوووى وحساسه جدا 
سيلا دموعها نزلت : ساعات احس إنى ما اتخلقتش للحب عشان لو قرب ها اتحرم منه زى ما أتحرمت من أبويا وأمى .. وبلوم نفسى لو فكرت فيه .. كفايه العذاب إلا شفته على إيد أهلى يا فاطمه  يعنى إلا ها يحبنى ها يحبنى على إيه على رأيك ها يفكرونى قليلة الأدب 
فاطمه شهقت : لاء يا حبيبتى .. والله كل همى محدش يبصلك بصه مش هى ..  وأنا عارفاكى وعارفه اد إيه من جواكى طيبه ومحترمه وإلا بيقرب منك بتاكليه 
سيلا نامت على كتف فاطمه ودموعها نازله وفاطمه ضمتها بإيديها ومش واخدين بالهم من إلا واقف مراقب دا كله من بعيد  ... طيب فهمينى مالك وإيه لازمة العياط دا كله 
سيلا بتاخد نفس : حاسه إنى عايزا أخرج إلا جوايا ..  وبعدين اتعدلت وبتمسح دموعها غيرت الموضوع .. مش سميت القطه بوسى كات 
فاطمه ابتسمت : اسم جميل قوى لايق عليها كشفتى عليها 
سيلا : لسا ها أروح للدكتور إنهارده إن شاء الله  .. أول ما روحت مش عايزا أقولك أنا كنت فرحانه قووووى وهى نايمه فى حضنى بعد ما حمتها ونضفتها وأكلتها 
فاطمه : ربنا يسعدك يا سيلا  .. وأدعيلى بابا يوافق على حازم 
سيلا : يارب يا حبيبتى يوافق .. ياله لحوريه تنزل تضربنا .. وطلعو فوق .. قابلو حوريه على السلم 
حوريه :  تعالو ورايا سيبو منال وأمل وكمان غاده الحمد لله رجعت من تانى يكملو فوق .. تعالو انتو معايااا .. صبحى  وحمدى وصلو 
سيلا : لسا 
حوريه : ماشى .. ونزلت راحت ورا المصنع ومعاها حبوب ها تزرعها هى والبنات .. وقصارى زرع عامله لهم أحواض ها تحطهم فيها ... خصلو لما تعبووو وجابو أخرهم وخرجو من ورا المصنع قعدو برا .. 
سيلا : رنى على البنات تنزل تاكل لقمه عشان انا جوعت 
حوريه طلعت الفون ورنت عليهم وقالت لهم ينزلو ونزلو فعلا .. دخلو أوضة الإجتماعات وفردو الأكل وبدئو ياكلو مع بعض  كلهم 
حوريه : مين معاه القهوه 
كلهم بصو لبعض 
غاده : نسينا للاسف 
حوريه قامت : طيب كملو أكل انا الحمد لله كلت وشبعت 
سيلا مسكت الرغيف : إيه دا انتى ما كملتيش نصه 
حوريه مسكت بطنها : على اخرها مش قادره ... وسابتهم وطلعت  .. قابلت راجل كبير فى السن محنى فى وقفته .. لو سمحت يا عمو ما تعرفش فين بيعملو القهوه هنا 
عزت : تعالى يا بنتى ورايا وماشى بيهز إيده يمين وشمال وكأنه بيأدف بيهم لمشيته  .. وحوريه مستغربه هما مشغلين ازاى راجل فى السن دا .. قرب من بوفيه صغير كدا شغال فيه شاب صغير جمب المطبخ القديم بس جوا قريب من الحمام .. حماده يا حماده 
حماده : نعم يا عم عزت .. تعالى اقعد 
عزت : قربلى الكرسى يابنى وشوف  البنيه عايزا إيه 
حماده ابتسم : أؤمرى  عايزا إيه الدكتور مؤمن موصينى اى طلب تطلبوه أنفذه على طول 
حوريه تنحت وبصوت عالى نوعا ما : دكتور .. هو مين دا إلا دكتور 
حماده بص لعزت والاتنين ضحكو 
عزت : اصله ما بيحبش حد يقوله يا دكتور .. اسم الله عليه دكتور بيطرى بس بيقولى ياعم عزت بكره  المهنه دى وعمرى ما ها أشتغلها تانى  ولا عايز حد يفكرنى بيها 
حوريه ابتسمت : ليه حد يطول 
عزت : أهو يابنتى كل واحد دماغه مريحاه مش عارف الواد حماده دا رخم على طول يعينى يدايقه 
حماده بيصب شاى : لا والله فرحان بيه قوى انا وام نسمه انت ما بتشوفهاش وهى بتلحنها له مجننه بتتمتئ فى الكلمه وتطلعو يا دكتورررررررر مؤمن أنا جتلك أهو .. يرد يقولها جالك القضا يا ام نسمه عشان ارتاح ودى كأنه بيزغزغها .. سبحان الله لا الدكتور مؤمن زى الشيخ يوسف ولا الأستاذ محمود يشبهم التلاته أخوات بس كل واحد له طبع غير التانى خالص 
حوريه ابتسمت : ممكن قهوه مظبوط 
حماده : دقيقه وأجبهالك هاتكونى فوق وإلا تحت 
حوريه : لاء فوق .. بس بسرعه .. وسابته ومشيت 
حماده : أعملك اليانسون ياعم عزت 
عزت نطر إيده : أعمل يابنى 
حماده : شايل الهم ليه يا راجل يا طيب 
عزت : ها أشيل هم ليه الحمد لله فضل ونعمه 
حماده بتردد : عم عزت  إنتصار بنتك عامله إيه 
عزت رفع راسه : وأنت تعرف إنتصار منين 
حماده ابتسم : شفتها وهى جايه تاخدك قبل كدا وسمعتك وأنت بتقولها براحه عليا يا أنتصار .. لو مفهاش حاجه تعيبك جوزنى لها 
عزت مد إيده لقدام : الله الله .. كدا على طول 
حماده بيصب اليانسون ومركز مع القهوه : يعنى ها نلف وندور ليه والله أنا الحمد لله كسيب وبعرف أجيب القرش وما بسيبش فرض ربنا  زيك يا راجل يا طيب وهى من توبى وبنت حلال زينا فا ليه لاء ومش ها أتقل عليك فى الجهاز إلا تقدر تجيبه هاته وإلا ما تقدرش عليه أنا اجيبه انا عندى شقه مطرحين وصاله وحمام ومطبخ ديقه حبتين بس ها تسعنا وأهو احسن من الإيجار اصلى ورثتها وخالصه مخلصه بتاعتى 
عزت ابتسم  ومد إيده خد اليانسون : هات أهلك وتعالى يا حماده بيتى مفتوحلك يابنى وفى النهايه إلا هى عايزاه ها اعمله 
حماده : مفيش غير  أختى ست البنات .. هاتيجى معايا وإلا تقول عليه راقبتى ياعم عزت بس خليك حنين عليا بردو إحنا غلابه زى بعض الحمد لله مستوره بس على قدنا  .. وعلى فكره أنا معايا دبلوم مش جاهل  
عزت : هى زيك  معاها دبلوم  وغلبانه وطيبه وبترضى با إلا فى إيديها .. ربنا يقدم إلا فيه الخير روح بالقهوه لتبرد وحماده مشى وعزت دموعه نزلت رفع إيده وحمد ربنا وباس إيده وش وضهر ..  فعلا حماده كويس جدا ومحترم وبيراعى ربنا سبحانه وتعالى  ها يبقى مطمن على بنته معاه .. افتكر يوسف من يوم ما كلمه وقال لإنتصار وهى فعلا يوميا بتقرى سورة البقره وبتستغفر ربنا بنية تيسير أمرها وإنه يرزقها بإنسان كويس وقد كان  ..  
حماده طلع فوق وناول حوريه الفنجان وبيلف عشان ينزل قابل سيلا وغاده فى وشه  : تأمرو بأى مشروب 
سيلا : أيوا خمسه شاى مظبوط الله يكرمك  وهاتهم 
حماده ببتسامه : تمام .. وسابهم ونزل قابل يوسف طلع على السلم .. تأمرنى بحاجه يا شيخنا 
يوسف حط إيده على كتفه : الأمر لله رب العالمين يا حماده هاتلى لمون .. وبعدين رجع تانى فى كلامه وإلا اقولك شويه كدا يعنى ساعه وهاته 
حماده : أنت تأمر وسابه ونزل على طول .. دخل المكتب لقى مؤمن قاعد مستنيه  
مؤمن : أتفضل حاجه تانيه مطلوبه منى 
يوسف داخل وبيلف عشان يقعد على المكتب بعد ما قال السلام عليكم : استنى خليك معايا شويه .. ورينى كدا .. بيبص فى الورق  .. أنت أتفقت مع عم عبد الجليل 
مؤمن : طلع عينى عشان يوافق يدينى المحصول وبينبر فيها مش كفايه إنه مدهولى غالى لاء .. بيقولى دانتو حاطين العزبه كلها با العزب إلا جاركو فى جيبكم الصغير أعوذ بالله من دا راجل 
يوسف : ما تدققش يا مؤمن ربنا المنجى .. المهم إديته عربون كام 
مؤمن : عشره 
يوسف رجع لورا : ليه يابنى أنا مش قايل مفيش أكتر من خمسه لأى حد 
مؤمن : مش راضى بقولك طلع عينى هو كدا باقيلو خمسه بس 
يوسف بصدمه : مزود تلاته ونص عن الأراضى إلا حواليه 
مؤمن : وماكنش عاجبه 
يوسف : خلاص دى أخر مره تتعامل معاه  .. الحمد لله الطماطم عندنا بعد حصادها ها تبقى بزياده .. جهزت أد إيه صلصه لحد دلوقت 
مؤمن بيبص فى الورق : ٥٠٠ كيلو الحمد لله لحد دلوقت وأتخزنو 
يوسف : الحمد لله  باقى كدا ٥٠٠ زيهم إن شاء الله على ما اعتقد ها نلحق نجهزهم 
مؤمن : قول يارب .. والفاكهه ها تتقطف وتتغلف هنا ها نكون بعون الله جهزنا باقى كمية الصلصله ويطلعو مع بعض كلهم شحنه واحده .. بس أنت متأكد إن مكن التغليف إلا انت أتفقت عليه ها يسعفنا 
يوسف : بأمر الله يا حبيبى ..  المهندس مصطفى ظبط مكان المكن الجديد  وكله تمام بفضل الله  يوسف رفع راسه وباستغراب .. مالك 
مؤمن خد نفس  : مفيش حاجه حاسس إنى مخنوق 
يوسف : ليه كدا 
مؤمن : من عمايلى السودا ها يكون من إيه 
يوسف ابتسم : رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه 
مؤمن : أنت مروح مع محمود شايفه ماشاء الله كابس على نفسنا من الصبح وإلا قاعد معايا 
يوسف : مروح إن شاء الله 
مؤمن : مش ها تكلم حوريه وتصلح إلا بينكم البنت دى شكلها متبهدله على الاخر وبتلطش يمين وشمال 
يوسف لوى شفايفه : بعد ما اتخطبت ما أظنش إنها عايزانى واضحه حتى لو قالتها 
مؤمن : هى بالخطوبه يا يوسف 
يوسف : إمال بإيه .. يعنى مش شايف سبب يمنع  إن الأمور ما بينا فعلا ترجع تانى وانا لمحت وقولت اكتر من مره عشان لو موافقه أروح لأبوها وادخل البيت من بابه .. وهى توافق على واحد غيرى مهما قالت غلطه حسيت إنها عايزا تخلص منى بيه مش من مشاكلها كان نفسى أحس إنها عايزنى  دايما كان عندى أمل تفتحلى الباب الا ها أدخل منه 
مؤمن قام وقف : مش ها تشتغل معاها بالظن انت اتعديت منها  وإلا إيه .. خليك عدل وهاتهلها على بلاطه يا اه يا لاء عرق وسيح دمه وإخلص  .. أنا مصدع قوووى ها انزل اقعد مع الواد حماده يعملى أى حاجه وأخد برشامة للصداع 
يوسف : لو عايز تروح الشقه  تريح شويه روح أنا موجود ها احاول امشى باليل انا محمود   إن شاء الله  عشانك 
مؤمن : لاء ممكن أنام فى المكتب شويه .. وخرج على طول وقفل على يوسف ..   جه ينزل لحماده ماقدرش دخل مكتبه وقفل على نفسه راح على الكنبه ونام عليها على طول وكل شويه يفتكر سيلا وتجاهولها له وعياطها لما فاطمه راحت لها المنظر مش عايز يروح عن باله وإيه خلاه يتراجع إنه يكلم فاطمه  
بعد شويه غمض عيونه وراح فى النوم من التعب والإرهاق  
** 
امال واخده فاكهه وراحه بيت حماتها .. خبطت وحسنه إلا فتحت لها  أول ما شافت امال حضنتها : تعالى يا مرات الغالى .. تعالى يا أمال 
أمال : ازيك يا خاله عامله إيه 
حسنه : بخير يا ضنايا الحمد لله .. إيه إلا انتى جايبه دا يا أمال يخيبك هو في بينا الكلام دا يابت 
أمال ابتسمت وحطت إيديها على رجل حسنه : ماتزعليش ياما منى ..مش عايزا ادخل البيت هنا واحس إن حد شايل من جواه أى  حاجه ناحيتى 
حسنه : اخص عليكى يا أمال أخص حسك عينك تقولى الكلام ده مره تانيه فاهمه .. قومى قبل ما عمك محمد يجى اقلعى عبايتك وتعالى نجهزلو لقمه على لحم بطنه من الصبح ما فطرش حتى 
أمال قلعت بدون تفكير : ياله يا خاله داحنا داخلين على العصر .. قعدت فى المطبخ على الأرض وحسنه قدامها  بيقطفو ملوخيه  
أمال : ها تعملى إيه جمبها 
حسنه : دابحه دكر بط ها نخلص وأسيبك انتى تغسلى الملوخيه وتنشفيها على ما أحشيه وأولع عليه 
أمال : يالهوى يا خاله وإيه اخرك كدا دا الدكر بياخد سوى 
حسنه : مهمومه يا أمال  والفكر منيمنى 
أمال : من إيه كفى الله الشر 
حسنه :  على مؤمن لا عايز يتجوز ولا مريحنى يا بنتى  وبيجى هنا بالصدفه مين يا كبدى حامل همه هناك بطنه عفنت من الرامرمه بتاعت الشوارع  نفسى فى واحده تشيل همه وتعمر بيته 
أمال زقتها فى رجلها وأبتسمت : ولا تشيلى همه شكله وقع على بوذه بس مخبى واحده يا خاله إنما إيه سرحه كدا ووشها زى العروسه اللعبه .. لاء وإيه بتضربو ضرب يا كبدى اتهرى 
حسنه رمت الملوخيه من إيديها وشهقت وبرقت وحطت صوباعين عند بوئها : تضربه مؤمن بيحب واحده بتضربه 
امال بضحكه بتهز راسها وبعفويه : إيوا دا واقع على بوذه 
حسنه مسكت جلبيتها من قدام عند الصدر  وكانها بتهوى : يالهوى يالهوى طول عمرك طربش يابنى وإختيارتك تشرح القلب الحزين لما يجيلى وأنا أربطه ورا باب الدار وانزل فيه ضرب ادام الضرب عاجبه بلا واكسه 
أمال ضحكت من قلبها : دى الشطه يا حسنه ذبيب الحب  ... بالك انتى دا شخط فيها شخطه فزعها من مكانها وقفت له تمام وفى وضع الإستعداد زى بتوع الجيش
حسنه هزت راسها : شاطر إبنى حبيبى يسيب حرمه تضربه .. وبعدين عملت إيه 
أمال بتلف إيديها فى الهوا : فضلت تلف إيديها زى المورجيحه ما بتلف فى الهوا  ورشقتها فى بطنه بقى واقف يتلوى زى التعبان يا كبدى  .. قامت بخالها كلمتين فى وشه ورمحت من قدامه 
حسنه : يوه يوه يوه .. مين دى يابت يا أمال دانا ها أسافرلو مخصوص أجيبها من شعرها قليلة الربايه  حرمه تمد إيديها على راجل 
أمال أتخضت : يوه هو انا لبخت وإلا إيه  .. أنتى فهمتى إيه دا بتجر رجله ربنا يجمعهم على خير 
حسنه : يجمع مين ياختى .. أروح لابنى ازوره ألقيه متعلق فى السقف يا كبد أمه وإلا بينحر زى دكر البط إلا واكل علقه من ديك رومى 
أمال : ههههههه .. بالك يا حماتى مؤمن ربنا يعينه على حاله عايز واحده قويه .. شقته مش شقة عازب .. لاء دى شقة شلة عزاب جار عليهم الزمن .. ها يتعب إلا ها يتجوزها  
حسنه بتقطف : إنتى ها تقوليلى على إبنى .. من وهو صغير  كنت امشى ألم وراه فى الدار  طول عمره مبعزق فى نفسه كداهون  .. دكتور اد الدنيااا مش عايز حد يقوله يا دكتور عشان بيعالج البهايم الخارسه دا حلال وإلا حرام ده 
أمال : ألا يا خاله إيه سبب عقدته المنيله داهين 
حسنه ضحكت : بيقولى انتى السبب يا حسنه عشان لما كان بيدايقنى كنت أقوله تعالى يا دكتور البهايم  فهمها غلط أعمله إيه بقى يقولى انتى ها تعملى زى لبنى عبد العزيز لما كانت بتعمل فى رجدى اباظه ... وإلا ختمها معاه روحت له بالحمامه مرات زغلول فاكراه 
أمال بتأكيد : ايوا فاكراه أمال إيه  ألا زغلول راح فين دلوقت 
حسنه : راح فى الوباا بعد خيانة مراته  ما استحملش .. حتى الطيور والحوانات بتخون بلا واكسه 
أمال هزت راسها  : اخسى عليها دا زغلول كان يحبها موت دانا أفتكر لما كان كل شويه يطير يجيبلها قش ويعمل لها عش كان زغلول صحيح وكل شويه يقف جمبها يودودلها  ويحضن بجناحته كداهو محاجى عليها الخاينه 
حسنه بحمقه  : طلعت قليلة الربايه وعنيها فارغه  .. خلت زغلول برا  ومارجعش عوء يومين كدا ..  خانته .. جه اتصدم يا كبدى ونزل في ريشها  نتف لما جابت دم من كل حته وطردها من عشه  بعد ما اختارت إبن الجيران .. أخدتها هى و زغلول وراحه لابنى الدكتور فى عيادته وانا مش فاهمه حاجه قولت إبنى أولى بزغليلى يعالجهم من الهبل إلا هما فيه  .. وقولته ألحق يا مؤمن زغلول أتجن 
مؤمن قام يا كبدى ماسك دراعه ..  بقوله مالك يا واد فيك إيه .. قالى لسا جاموسه رفصانى دلوقت بتاعت ام حمدى  الله يسامحك يا حسنه انتى وأبويا أنتو السبب فى الشغلانه والكليه دى من الأول   .. جيالى ليه بزغليلك 
قولتله زغلول نازل نتف فى ريش  الوليه لما ها يخلص عليها  ودا سمع الكلمه وركبه ميت عفريت ويقولى انا دكتور محترم ها ألاحقها  من البهايم إلا ماليه البلد وإلا من زغلاليك قليلة الربايه وربنا مانا شغال الشغلانه دى تانى ...انا أقعد وأقعد الفرخه على مكتبى واتحايل عليها تطفح ما إن شالله ما طفحت ... وإلا إبن عبدالسميع البصيرى يجيلى وجايبلى كلب ويقولى عالجه أصله زيررر كلبات وكل يوم والتانى خناقه عليه قدام الدار وجيابلنا الكلام .. 
أمال نامت على الارض وفضلت تضحك وحسنه لفت وشها وبتضحك بصوت عالى وماسكه بطنها  .. وبصوت مقطع .  يا كبدى الواد معبى من البلد كلها وجه زغلول كمل عليه  وعمك محمد اتخانق معايااا ويقولى يندعق زغلول على زغلاليك  ما تسيبيه فى حاله ومسك فى مؤمن ومؤمن بقى إتنهدت كان اتلم على الواد أخو شريف وكيانه اتشقلب من بعدها  لا بقينا نعرف نكلمه ولا بقى يهتم بشغلانه حتى مع أبوه لوما يوسف وستر ربنا قبل يوسف  .. بقى واقفلو كداهو منين ما يروح ويحلق عليه من هنا لهناااا واخرة المتمه سافر من غير مانعرف ولا ندرى غير من يوسف .. يواااه يا امال كل بيت وفيه همه يابنتى ... الحمد لله كنا فين وبقينا فين 
أمال : الحمد لله .. انا ها اقوم أعلق على دكر البط يا خاله عشان يلحق يستوى 
حسنه : قومى يا ضنايااا .. 
**** 
سيلا : راحه فين لسا قدامنا بدرى انا وأنتى 
حوريه : فى حاجه لازم أعملها وجايه مش ها أتأخر عليكى 
غاده : حوريه أنا ها اخد منال وأمل وفاطمه ونمشى إحنا خلصنا الحمد لله ورايحين نشترى هدوم ممكن عشان نلحق نلف 
حوريه : وسيلا 
غاده : سيلا قالت روحو انتو لسا ورايا شغل 
حوريه خلاص ماشى أتوكلو على الله وانا ها أروح سيلا 
حوريه نزلت من فوق  واقفه قدام باب مكتب يوسف متردده تدخل  .. بس هى تعبانه محتاجه حد يهدى النار إلا جواها بكلامه محدش بيريحها .. بالعكس الكل بينتقد والكل بيقول إلا شايفه من وجهة نظره هو .. مفيش غيره لسانه لما  بينطق  .. بينطق با إلا يريح ويطمن قلوبهم وصدورهم .. لسا ها ترفع إيديها تخبط الباب أتفتح .. 
يوسف واقف قدامها وباستغراب  :   إتنحنح كأن حاجه وقفت فى زوره .. إحم .. عيونه نزلت فى الأرض معندوش الجراءه يبصلها زى الأول وماعندوش أستعداد يضعف مهما كانت النتيجه ها تكون فى صالحه وإلا لاء .. 
حوريه أتخنقت ودموعها نزلت وبخنقه رهيبه فى كلامها : يوسف محتاجه أتكلم معاك .. أرجوك أنا عارفه إنه ما ينفعش ومش ها يرضيك بس خدها من باب إنك  شيخ بيسمع حاله قدامه عياطها زاد .. محتاجه قوى إلا يسمعنى أرجوك .. 
يوسف حزنه من منظرها ظهر على ملامحه وشاور جوا  .. فتح باب المكتب على أخره : أتفضلى 
حوريه دخلت وقعدت على الكرسى إلا قدام المكتب وهو راح قعد على كرسى مكتبه .. كلم حماده وطلب اتنين لمون دلوقت  .. حوريه ماسكه منديل بتمسح وشها وعيونها بس مش قادره تدارى دموعها وهو قاعد منتظر تهدى وتتكلم .. اللمون جه وهى لسا قاعده ساكته وهو كذالك .. حط قدام حوريه وليوسف وخرج لسا ها يقفل الباب يوسف بصوت هادى ... سيبه مفتوح يا حماده شكرا يا حبيبى تسلم إيدك 
حماده : بألف هنا يا شيخنا . وفعلا ساب الباب مفتوح ومشى .. أشربى يا أنسه حوريه 
حوريه رفعت راسها وبصت ليوسف أول مره يقولها يا أنسه وكمان الكل عارف إنها كانت متجوزه .. يقصد إيه بيلومنى بطريقته هو .. 
يوسف بتأكيد : أشربى ها يهديكى ومسك كوبايته وبيشرب وهى مسكت الكوبايه خدت بوء واحد يغير طعم بوئها وبجديه من حوريه : عندك أستعداد تسمعنى وإلا لاء 
يوسف : عندى أستعداد جدا .. محتاج كمان أسمع كتيرر منك بس ها أكتفى با إلا وجعك وعامل فيكى كدا دلوقت 
حوريه عيطت تانى : أنت إلا عامل فيا كدا 
يوسف أتعدل : أنا .. أزاى وأنا بعيد قوووى أو بمعنى أصح طلعت بعيد جدا جدا .. نطر إيده .. مش مهم ما علينا .. عايزا تقولى إيه وبحنيه نوعا ما .. سامعك 
حوريه هزت راسها وعيطت قوووى : محتاجه إلا يريحنى ويقولى أنا وحشه قوى لدرجه إن الناس كلها بتقول وتتهمنى بكلام مش فيااا .. وبحالة شتات وتوهان نوعا مااا .. يوسف أنا عارفه إنى ظلمتك وضغطت عليك بس كان غصب عنى والله غصب عنى .. يعنى واحده طالعه من كذا تجربه وكل تجربه أقسى من إلا قبلها  فكان لازم حد يقدر نفسيتى ويقدرنى .. أنا شايفه كدا .. شايفه إن كان لازم أعيش على نور .. ها أفضل أدفع تمن إلا حصل بينى وبينك وظنونى فيك وكلامى لحد أمتى .. وليه الناس بيقولو عليا كلام وحش مش فياا .. حتى أهلى وأصاحبى محدش بيريحنى بكلمه ولا بيهدى النار إلا جوايا .. أنا بموت بالبطئ .. بكابر بس تعبانه حاسه إنى بنهار بجد  عشان كلامهم وجعنى ومأثر فيا صحيح بقيت الحمد لله اتقبل أى حاجه بتحصل  وبقول أكيد وراها خير كبير وحكمه ربنا عالم بيها بس ساعات أحس ان ربنا غضبان عليا .. وكلام الا حواليك وأفعلهم وإن محدش فاهمك دى حاجه صاعبه 
يوسف خد نفس وسامعها وعيونه فى الأرض ما سمحش لنفسه يرفعها برغم إنه فى موقف لا يحسد عليه شاور على اللمون : أشربى طيب  .. أشربى 
حوريه مدت إيديها شربت وبتمسح وشها تانى 
يوسف : صلى على النبى 
حوريه : عليه أفضل الصلاة والسلام 
يوسف : ها أركن إلا حصل بينى وبينك على جمب .. عشان  خلاص أنا سامحت وأنتى سامحتى والحمد لله توبنا عن أى ذنب فى حق بعض أو ممكن يكون بيغضب ربنا أو متاكدين إنه بيغضب ربنا سواء فى حق نفسنا أو حق ربنا وكل واحد فهم غلطه فين بالظبط مش قطع راقبه يعنى   أو عقاب ها نعيش فيه طول الوقت .. فاعايزك تنفضى من راسك ان ربنا بيعاقبك طول الوقت ربك أسمه الغفور الرحيم والتواب .. قولى الحمد لله على كل حال من جواكى 
حوريه بصوت ضعيف مكسور : الحمد لله على كل حال 
يوسف : عندك شك إن الرسل والأنبياء  .. الناس أذتهم كتيررر جدا بل وصل الأذيه للقتل كمان 
حوريه هزت راسها : لاء 
يوسف بيلف إيده : يعنى من هم أفضل  وأعلى منزله مننا عاشو فى حياتهم ظروف قاسيه وإلا أنا غلطان 
حوريه : لاء مش غلطان 
يوسف : طيب .. معنى كدا ربنا سبحانه وتعالى بيعذبهم مثلا .. يعنى ها يعذبهم ليه لما هما أفضل مننا ومختارين أعلى منزله مننا 
حوريه هزت راسها وعيطت تانى : مش عارفه 
يوسف : هو مش عذاب ولا عقاب يا حوريه  .. ربنا بيعلم رسله وأنبياءه يكونو أشداء وعندهم قوة إحتمال وصبر كبير جدااا .. عشان كدا ها تلاقى محنك دى كلها أتربى فى نفسك شئ من القوه وحسن التصرف و عشان كدا كانت النتائج رائعه لكل رسول ونبى حتى إلا قتلو على إيد أقوامهم تأكدى إن مكانتهم عاليه جدا جدا جدا ولو مخدهاش فى الدنيا ها ياخدها فى الأخره  ..  هما كانو مرتاحين ومرحبين بالأخره مؤمنين وعندهم يقين عجيب إن كل إلا بيحصلهم خير وله حكمه ربانيه ها يفهموها بعد الحدث مش قبله أدام مفهوش وحى ربانى   .. سيدنا أيوب صبر وكان أخر صبره جميل .. سليمان صبر وأتعلم من غلطه .. أتاااه الله ملك عظيم .. يوسف .. يعقوب .. إبراهيم .. نوح .. يونس .. عيسى .. موسى ..إلى أن أنتهت الرساله بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام  كلهم سلام الله عليهم  ربنا عوض صبرهم وسعيهم للدعوه إلى الله  بأجر جميل وعظيم .. حتى لو الصبر دا على إبتلاء فى حياتنا الشخصيه  ملوش علاقه بالدعوه إلى الله عز وجل .. سمعتى عن قصة سيدنا موسى طبعااا 
حوريه بتأكيد : أيوا 
يوسف : سيدنا موسى عليه السلام اتعرض لأذى كبير وعظيم وخصوصا بالأتهامات  إلا بنعانى منها فى حياتنا لإن طبيعة قوم إسرائيل كثرة الجدال والتشكيك  .. تفتكرى كان بيهتم بكلامهم ويقعد يقول يارب قومى قالو عليا أو شئ من هذا القبيل 
حوريه : ما أعتقدش 
يوسف بتأكيد  : فعلا ماكنش بيهتم الله ينور عليكى  .. لدرجه إنهم قالو عليه أبرص عشان ماكنش بيبين أى حته من جسمه كان عنده حياء شديد  برغم قوته وبرغم شجاعته فى رسالته إلا بيبلغها  ..  بس كان عنده حياء كبيررررر قوى يخصه هو كا شخص  .. فقالو عليه دا أبرص أو أبتلاه الله فى جسده عشان كدا بيخفى جسمه عننا ..   أسمعى سيدنا النبى  عليه افضل الصلاة والسلام .. عن أبى هريره قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ان موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده سئ استحياء منه . فآذاه من آذاه من بنى إسرائيل فقالو ، ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده ، اما برص ، واما أدرة ، واما آفه . وان الله عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى ، فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم أغتسل ، فلما أفرغ أقبل على ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه ، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول : ثوبى حجر .. ثوبى حجر ، حتى أنتهى إلى ملأ من بنى إسرائيل فرأه عريانا أحسن ما خلق الله ، وبرأه الله مما يقولون ، وقام الحجر فأخذ ثوبه ليلبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه ، فوالله ان بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا او خمسا . فذلك قوله عز وجل )
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)
يوسف براحه وهدوء : سمعتى .. نبى الله لا يهتم لأنه همه الوحيد ربنا فاربنا جلا جلاله هو إلا يهتم ويبرءه .. دى علاقة ربنا بعباده المؤمنين والصالحين  .. وبردو  دى حاجه بسيطه جدا  بتبين أد إيه الناس من زمان طبعها القيل والقال ولو ملقوش عيب يتكلمو فيه ..  يعيبو الحياء وطهره وجماله  ... فاتخيلى معايا لما يبقى الناس شاغله بالها وحياتها بجسم نبى من أنبياء الله ومفيش حاجه على لسانهم غير العيوب  والغلط فى حقه لمجرد إنه بيحب الستر يعنى سابو كل حاجه وحطو عيونهم على جسد النبى   .. حتى رسول الله صل  الله عليه وسلم ..لم يسلم من الأذى 
عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( لا يبلغنى أحد عن أحد شيئا ، فأنى أحب أن أخرج أليكم وأنا سليم الصدر .. . قال : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فقسمه ، قال  .. فممرت برجلين وأحدهما يقول لصاحبه : والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله ولا الدار الأخرة ، فثبت حتى سمعت ما قالا ، ثم أتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله .. انك قلت لا يبلغنى أحد عن أحد من أصاحبى شيئا وانى مررت بفلان وفلان وهما يقولا كذا وكذا . فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشق عليه ثم قال (( دعنا منك فقد أوذى موسى أكثر من ذلك فصبر )) !  
يوسف بتأكيد  : الرسول عارف ان كلام الناس مفسده للصدور فا طلب من أصحابه لو حد سمع عنى شئ من أصاحبى محدش يجى يقولى واحد خدته الغيره والحمقه وراح نقل الكلام  .. هنا سيدنا النبى أستعان بالصبر وتذكر موسى عليه السلام  .. صدور الناس المريضه بالقيل والقال مش هاتقف عندك صدقينى .. الناس كذبت الله سبحانه وتعالى وألحدت وتفرقو وما أجتمعوش على كلمه واحده ..الناس أتهمت الرسل والأنبياء ورموهم بالباطل ..  يعنى أرمى ورا ضهرك وأتوكلى على الله  وقولى حسبنا الله ونعمه الوكيل وكفى .. شال ملف من على المكتب .. انتى بتشيلى ملفك كله وبكل رضا وثقه بتنقليه من الأرض  لقاضى السماء بتنقليه لله رب العالمين  .. ها يجيبلك حقك ومش بس كدا لا سيأتيكى الله من فضله .. ماتزعليش نفسك  وأحتسبى عنده وحده ..  ماتخليش حاجه تأثر عليكى وتكسرك وتزعزع الثقه إلا جواكى وتهز إيمانك أبدا  وقبل اى حاجه صلحى أى عيب أنتى بتستصغريه فى حياتك إبتدى بنفسك وسيبك من اى حد 
حوريه مسحت دموعها : شكرا يا يوسف على كل حاجه .. أنا أسفه إنى بسمح لنفسى أناديك بدون ألقاب 
يوسف أبتسم : ولا يهمك .. أشربى اللمون زمانه سخن 
حوريه سمت بالله وشربته وحمدت ربنا : أنا عطلتك 
يوسف : ولا يهمك دا واجبى ليكو كلكو وأمانه ربنا ها يحاسبنى عليها .. عملتى إيه مع خطيبك وأهله 
حوريه وطت راسها : كالعاده بنجرح وأتهان .. صح أو غلط لازم أتهان والست طلعت شايله منى قوى لمجرد رفعت راسها .. إنى مطلقه وإبنها ما أتجوزش قبل كدا حستها معبيه منى وشايفنى بتصنع الأدب لمجرد انى مطلقه وكان فى حياتى راجل 
يوسف رفع حواجبه بتعجب : عشان عندنا جهل بالدين فنقلل من إحترامنا ومكانة الست أو البنت  وبنتعامل معاها على حسب وضعها الحالى .. بنت ها تساوى قرشين .. ست ها تساوى قرش وهى عباره عندنا عن سد خانه لأى راجل وأهله .. وفتح قلبه لحوريه وأتكلم براحته  .. عارفه يا حوريه نفسى  أعمل إيه 
حوريه أبتسمت إبتسامه هاديه جدا وبفرحه من جواها : إيه 
يوسف : نفسى الأزهر الشريف يتفق مع وزارة التربيه والتعليم سواء الخاصه أو العامه على أن مادة الدين مدرسها يكون أزهرى  دا أولا .. ومن بداية سن المراهقه إلا هو الاعدادى يتم إنشاء ماده أسمها المعامله فى الاسلام وتكون خارجه من تحت إيد علماء الأزهر مش أى حد يعملها ويتوسعو فيها فى الثانوى  ... وفى التعليم العالى  يتم تدريس كل إلا يأهل البنت والشاب على المعامله الحسنه كما علمنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه ورسول الله بسنته فى الجواز ..  ماده كامله عن الزواج والحقوق المتبادله ووضع المرأه فى الأسلام  .. عشان يبقى فى وعى دينى فى المجتمع والأطفال والكبار يطلعو عندهم عقيده ثابته صعب حتى يزعزعها والبنات تعرف واجبتها وعليها إيه وإيه حقوقها وكذالك الشباب فلما يفكرو فى الإرتباط يفكرو فيه صح ويبنو حياتهم صح يتعلمو من كتاب الله وسنة رسوله أزاى بيوت الزوجيه بتتفتح وتستمر عمر طويل بالموده والرحمه الا هاتدخل كل بيت بسبب حسن المعامله بينهم 
حوريه بجديه : فكره ممتازه يارب تتحقق وألاقى أسمك على كل كتابها 
يوسف ابتسم : كل الكتب مره واحده  يارب يا ستى .. وسكتو الأتنين مره واحده .. 
الاتنين فى نفس واحد : يوسف .. حوريه 
يوسف بيشاور : أتكلمى 
حوريه : لاء أتكلم أنت عايز تقول إيه أنت بتسمعنى من بدرى 
يوسف خد نفس : عايزك تاخدى بالك من نفسك ومن أكلك أنتى فى النازل  وتنسى كل حاجه  دايقتك بس أوعى تنسى إلا أتعلمتيه منها  فرد إيده ومبقاش عارف يقول إيه أو يقول إلا جواه أزاى .. وأعرفى قبل  أى خطوه فى حياتك لازم تاخدى وقتك ومساحتك فيها ما ينفعش أبدا ناخد قرار وقت غضب او نطلع من تجربه ولسا عايشين جواها وندخل غيرها كدا بندمر كل الأطراف 
حوريه أبتسمت : حاضر إن شاء الله كله ها يبقى تمام قوووى وأنت كمان خلى بالك من نفسك ومن أموله .. والله  وحشتنى ابقى هاتها أرجوك 
يوسف شاور على عيونه : إن شاء الله عيونى هى طلبتها منى كتير وماجتش فرصه مش متعمد الصراحه 
حوريه قامت وضربت إيديها فى بعض : جت أهه الفرصه  .. بعد إذنك وشكرا مره تانيه 
يوسف : الشكر لله رب العالمين فى أى وقت محتاجه أى حاجه تعالى بدون تردد أتفقنا  وما تزعليش منى سامحينى على اسلوبى معاكى كان غصب عنى 
حوريه هزت راسها : أكيد ..مفيش أى حاجه جوايا من ناحيتك غير كل خير دا أطبعه جواك من ناحيتى .. بعد إذنك . وخرجت على طول ويوسف ريح ضهره لورا  وغمض عيونه وبيفرد ضهره جااامد وكأنه بيتنفس هوا مختلف عن كل مره  .. قام نزل قابل مؤمن  ومحمود تحت 
محمود : ياله يابنى اتأخرت فوق ليه كدا برنلك من بدرى 
يوسف شاور على برا : ياله ..  نزلت ليه مش قولت هاتنام شويه 
مؤمن : حاولت نمت شويه صغيره وقومت تانى 
يوسف : طيب  زى ما فهمتك قبل كدا حوريه تاخد حقها كامل مش ناقص مليم ماشى أتكلم معاها وحاسبها فى بيوت مفتوحه من وراها .. عايز حاجه 
مؤمن : لا الحمد لله ..فى رعاية الله .. يوسف قرب باسه وماشى ومحمود قرب عليه 
مؤمن زق إيده : وسع ياعم الله الغنى عن بوستك دانت رخم 
محمود شده : تعالى يالا .. دانت إبنى يا مغفل لما اتراخم عليك شويه محبه منى ليك مش أخوووك الكبير 
مؤمن أبتسم بدهشه مزيفه  : وربنا 
محمود بتأكيد  : أه وربنا 
مؤمن كشر : مش عايزها ماشى خف من محبتك محمود شده من لياقته وهو بيضحك وباسه وبعد ما باسه ضربه على راقبته بهزار وماشى يضحك .. مؤمن بوذه اتقلب .. أبو سمجتك اخ ملوش مثيل  دخل المصنع بيلف على العمال  وبيطمن على المكن  .. خلص وطلع فوق على السطح .. وبفرحه ..ماشاء الله .. الله ينور أهو كدا الشغل المصنع من فوق لتحت يشرح القلب الحزين والله تسلم إيديكم .. والبنات هزت راسها ببتسامه ومركزين فى إلا بيعملوه .. حوريه 
حوريه رفعت راسها : نعم 
مؤمن : ممكن ثانيه عايز أتكلم معاكى 
حوريه قامت ونفضت إيديها وراحت لمؤمن قعدو على كراسى ومنتظراه يتكلم : هااا خير 
مؤمن : من غير زعل يوسف مصر تاخدى حقك كامل مش ناقص جنيه وطول الفتره إلا فاتت بيلف وبيسئل على أسعار كل إلا اشتغلتى بيه هنااا وعرف إنك حتى الفلوس إلا خدتيها مش مغطيه تكلفة الهلمه دى كلها وبيلف بايده فى المكان .. غير أجوركم ف طبعا الشغلانه كلها واقفه بخساره عليكى وعليهم 
حوريه : على فكره البنات خدت أجرها من فلوسكم  ودا كان أتفاقى معاك لو فى عجز قولتلك ها أطلب بس الحمد لله مفيش وبعدين الأسعار إلا يوسف بيسئل عليها غير الأسعار إلا باخد بيها قوله أطمن وإلا انزله أنا 
مؤمن : هو مشى مع محمود أخويا 
حوريه : مشى .. اتنهدت .. طيب يا مؤمن لو سألك قوله أدتها الفلوس وريحه 
مؤمن : لاء طبعااا مش فى طبعناا الحمد لله الكدب وبعدين ها انصب على اخويا مينفعش يطلع منك الكلام دا 
حوريه لفت براسها : طيب ممكن أطلب منك خدمه وبكدا تكون أدتنى الفلوس  
مؤمن : عيونى أؤمرى 
حوريه : هات بيهم هديه دهب لأمال وأدهالها وقولها من حوريه وقولها آنك وحشتيها قوووى ودى أقل حاجه أقدمهالها على كل حاجه كانت بينا فى يوم من الايام ممكن 
مؤمن أبتسم : طيب ما تعملى انتى كدا ينوبك ثواب فى اخوكى 
حوريه : لاء دا اتفاق يا حضرت وقامت وقفت .. تمام  
مؤمن : مصره الفلوس ترجع ليوسف بأى طريقه بس ماشى .. وربنا يقرب البعيد يارب 
سيلا قربت : أنت بتتكلم عليااا يابنى أدم 
مؤمن بعصبيه : أنتى البعيد .. أنتى البعيده واعوذ بالله منك ومن جبروتك ونطر إيده .. روحى يا  شيخه منك لله 
سيلا بعصبيه أكبر : منك لله أنت 
حوريه بعصبيه من جنانهم : منكم لله أنتو الاتنين يا ستار  وسابتهم ومشيت 
مؤمن بيبص لسيلا بغيظ : مفرقة الجماعات أعوذ بالله وسابها ومشى   
سيلا بتذمر وبوذ مترين هزت راسها : كدا ماشى ونزلت تحت دخلت اوضة الإجتماعات وقعدت فيها وفضلت تعيط ..  عدى وقت بسيط وهى ما زالت قاعده تعيط .. مؤمن معدى من قدام قاعة الإجتماعات وشافها من القزاز بتعيط .. خبط ودخل لها وهى أتعدلت  وبتمسح دموعها .. أفندم 
مؤمن بهدوء : ممكن اقعد 
سيلا بمناخير منفخه وحمرا وعيون نفس الحال بتمسح بالمناديل تانى وبصوت اخنف : ازاى وإحنا لوحدنا 
مؤمن فرد إيده : فيها إيه يعنى 
سيلا : تالتنا الشيطان يا ذكى يا أخو الشيخ يا إلا بتفهم .. أتفضل اطلع برا 
مؤمن بعصبيه : إيه يا بت التناكه والتناحه دى  .. تالتنا الشيطان .. هو الشيطان ها يعرف يعمل مع سيتك حاجه دا قرب يكتب مذكره فيكى 
سيلا مسكت ورق ولسا هاتحدفه 
مؤمن مد إيده لقدام : استنى 
سيلا : استنى ليه لازم تاخدها على غفله 
مؤمن ضحك بسرسعه : هااا هااا .. أنتى ها تقوليلى أنا شبعت على غفله سيبى دى بقى تبقى على سهوه .. والله انا جاى نيتى خير 
سيلا : عايز إيه يعنى  منى 
مؤمن : مالك إيه مزعلك ومن جبروته معيطك أكيد دا هيرو 
سيلا بعياط قوووى لدرجه إنها صعبت على مؤمن : بابا وماما ماتو 
مؤمن لف إيده وبتفكير : تانى هما بيموتو كام مره .. سكت وشايفها بتعيط قوووى .. يعنى شكلهم لسا ميتين قريب ربنا يرحمهم ويصبرك  يارب بجد حاجه صاعبه قوووى ربنا ما يكتبها علينا 
سيلا بعياط هزت راسها : لاء مش من قريب بقالهم خمستاشر سنه 
مؤمن بصدمه : خمستاشر  سنه .. أنتى إيه يا شيخه وقام وقف .. أنا خلاص كنت ها انصب الصوان ونقف ناخد عزا مع بعض يا جبروتك بنت .. 
سيلا رفعت وشها وبصلته وقالت كلمه سكتته : انساهم يعنى .. حتى حنينى لهم ها أبطل أحسه عشان كلكو ترتاحو .. يعنى أتحرم من كل حاجه حلوه 
مؤمن أتنهد وقعد تانى : ماتزعليش .. تعيشى وتفتكرى بس بصراحه أنتى عامله مناحه يعنى المفروض آنك خدتى على عدم وجودهم ليه الزعل والعياط دا كله دانتى كنتى صغيره 
سيلا بمهاجمه : عشان حرمونى من كل حاجه من وأنا صغيره .. خدو حقوقى والعطف والحنيه .. خدو راحتى وخدو أبسط ما ليااا ..أنت ما تعرفش يعنى إيه  تعيش وسط ناس أسمهم أهلك وهما إلا بياكلو فى لحمك ... ماتعرفش يعنى إيه تتحرم من مالك وحياتك وبيتك عشان طمع إلا حواليك وتعيش مذلول فى الشوارع   .. ما تعرفش يعنى إيه تنطرد من عند دا لدا لدا والكل بيتحكم فيك وفى لقمتك ونومتك وهما واكلين حقوقك إلا تعيشك بكرامه .. عيطت قوووى ما تعرفش يعنى إيه محرررروم أكبر حرمان هو حرمان الأمان والضهر والسند عشان كدا حصل فيا دا كله ..نامت على الترابيزه وصوت عياطها زاد قوى لدرجه إن مؤمن كان ها يعيط  قام قعد جمبها خبط بصباعه على إيديها وسيلا أتعدلت وبصت له وعماله تمسح فى وشها : برغم إنك مطلعه روحى وبشوفك بيركبنى ميت عفريت وبيبقى نفسى أعمل عمليه انتحاريه واخدك فى حضنى بحزام ناسف بس صعبتى عليااا .. سيلا ابتسمت من كلامه وسط عيطها  ومؤمن ببراءه .. ما تزعليش اكيد أنا ماعشتش إلا أنتى عشتيه عشان كدا مش ها اقدر ألوم عليكى ولا أحكم على مشاعرك .. ربنا يرحمهم ويعوضك خير 
سيلا بهدوء : شكرا 
مؤمن أبتسم : يالهوى شكلك وحش وانتى هاديه  .. وانتى راكبك عفريت لايق عليكى أكتر قومى يا شيخه اغسلى الأحمر إلا طفح على وشك وسيبك من إلا يهديكى خليكى فى إلا يعفرتك 
سيلا قامت وبشر ضربته بالورق فجأه : عفريت لما يعفرتك  أيها الأبله  وسابته وخرجت 
مؤمن بيمسح على راسه : أبله ياعم حزومبل .. وربنا ما قايلك حكاية البلبل يا حربايه آل وأنا جاى اوسيها منك لله .. منك لله
 بعد وقت حوريه نازله من فوق ومعاها سيلا وشنطهم وخارجين برا ومؤمن خارج معاهم ماقدرش يقعد أكتر من كدا ... 
حوريه ركبت وسيلا جمبها وبتدور العربيه ما بتدورش .. تدور مافيش ..مؤمن قرب عليهم بعربية يوسف إلا سابها معاه وركب عربية محمود .. خير فى حاجه 
حوريه : مش عارفه مش عايزا تدور أول مره تعملها معايا 
مؤمن نزل وفضل يحاول يشغلها .. مفيش شاور : تعالو أوصلكم 
حوريه : مش مهم هانركب تاكسى من اى مكان من هنا 
مؤمن : يعنى أنا وإلا الراجل الغريب إلا هاتركبى معاه .. ياله يا حوريه  .. أنزلى يا سيلا .. 
حوريه بصت لها : تعالى مش مهم نتعبه معانا إنهارده .. نزلت وركبو مع مؤمن ورا الاتنين جمب بعض .. ومؤمن طلع بالعربيه  .. فضل يلف 
حوريه : يابنى ماكنت مشيت من الطريق دا أحسن على طول 
مؤمن : أنتى عارفه الساعه كام دا الكوبرى ها تلاقيه فوق بعض وأقعدلك ساعتين فى العربيه على ما نعديه .. 
سيلا هزت راسها ومؤمن مركز معاها فى المرايه مش عارف ليه : فعلا يا حوريه 
حوريه أبتسمت : أصل الطريق دا مقطوع يا مؤمن وأنا بخاف بترعب من الطرق دى من يوم إلا حصلى عندكم  
مؤمن أبتسم ؛ أنتى لسا فاكره وبعدين يا ستى كتر خيره إنه سبب معرفتنا على بعض الحمد لله .. الفون رن ورد .. الووووو حبيبتى .. وشه اتقلب  .. إيه  .. وفرمل مره واحده وقف

يتبع الفصل السابع والعشرون  اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الاختبار" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent