رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثامنة والسبعون 78
إتجهت ندي تسير إليهم وقد إرتسم علي وجهها قسمات الغضب من الذي رأته وشاهدته ...
ندي وهي تتجه لتقف أمام الدكتور إسلام .. والذي كان يضحك مع فتاه ما ...
_ هاي ازيك يا تكتور إسلام ...
قالتها ندي بسخرية من أسفل أسنانها ...
نظر لها اسلام بإبتسامة وسيمة ، ليردف بإيماء ...
_ كويس يا ندي وانتي ...؟!
دفعت ندي الفتاة التي كانت تقف أمام دكتور إسلام بكتفيها قليلاً ووقفت أمامه بنظرات الغضب ...
_ معلش كتفك بس يا أبله ... خير يا دكتور مجتش محاضراتك ليه ...؟!
إسلام بضحك ...
_ هو الجدول بتاعكم أنا فيه انهاردة ...؟!
_ لا بس ، قصدي يعني ، هو ، مش مبرر والله عشان متجيش الكلية اللي بتشتغل فيها ...
إسلام بضحك وهو ينظر للفتاة ...
_ روحي انتي يا مي علي محاضراتك لو خلصتي أسئلة ...
اومأت الفتاة وهي تنظر إلي ندي بغضب ، ثواني واتجهت لترحل ...
نظرت ندي إلي إسلام لتردف بغضب ...
_ مين دي بقي ..؟!
إسلام وهو يرفع حاجبية لها بإستفزاز وسخرية ..
_ مالك يا ندي انهاردة انتي سخنة ...؟! وبعدين إية الأسئلة اللي انتي عمالة تسأليها دي ، أنا دكتور في كذا جامعة ودي طالبة عندي من كلية تربية بدرسلهم ترجمة هناك ...
ندي بغضب ...
_ بص بقي بما إننا اتفقنا نكون اصدقاء ، فمن شروط الصداقة عندي لا تضحك ولا تهزر مع حد غيري عشان أنا بغير علي صحابي معلش ...
إسلام بضحك ...
_ أيوة دلوقتي احنا صحاب ولا مرتبطين ...؟!
ندي بغضب ...
_ صوحاب طبعاً ...
إسلام بضحك ...
_ طب دلوقتي إية المشكلة أما أضحك واهزر مع طالبة عندي كانت بتسألني أسئلة في المنهج بس ضحكتني ...
ندي بغضب وهي تشعر بشعور لا تعلم ما هو بالضبط ولكنها شعرت كأن نيران أحاطت بقلبها ...
_ م ... مفيش مشكلة ، واقولك علي حاجة ، أنا كمان بقي هقف اضحك مع غيريك وهتشوف ... طالما انت مش مراعي مشاعري ك .. كصديقة وكدا ...
رحلت ندي من أمامه ، وهي غاضبة منه تريد قتله ولا تدري السبب ...
بينما إسلام نظر لها بضحك وإبتسامة جميلة وهو يعلم أنها تشعر بالغيرة ...
اتجهت ندي ووقفت مع حبيبة مجدداً وهي ترمقه بغضب ، ثواني ورحلت من أمامه هي وصديقتها "حبيبة" ...
نظر إسلام السيوفي في أثرها بإبتسامة وشعور جميل يشعر به في قلبه تجاهها ...
تدريجياً تلاشت إبتسامته ، ليحلّ محلّها الغضب عندما تذّكر ما فعلته ندي به في كاليفورنيا ، تذّكر كل شئ بغضب عندما خذلته ومثّلت عليه حتي كاد أن يقع فيها كما وقع في الماضي مع روان وأحبها ، كاد أن يُحب هذة الشيطانة أيضاً ولكن إتضحت له شخصيتها وكل ما تفعله وإنها أكبر ممثلة رآها في حياته ..
إنهارت إبتسامته التي كانت نابعة من قلبه لها ، ليحل محلّها الغضب وحسب ...
ركب إسلام سيارته هو الآخر وقادها إلي شركته الكبيرة الخاصة بوالده في مصر والتي ورثها عنه في الماضي ، اتجه إليها لكي يعمل ويتابع عمله هناك ...
فما اللذي ينوي عليه القدر لكليهما يا تري ...؟!
( أهو صيغة جديدة أهو يكش تبطلو تشتموني لما تشوفوا كلمة هل للقدر رأي آخر ههههه)
وعلي الناحية الأخري في مقّر آدم الكيلاني بالغردقة ...
حمل أصحاب الإجتماع من العملاء والموظفين آدم الكيلاني الي المشفي بخوف عليه من أن يكون قد أصابه شئ ، ولكن الطبيب طمأنهم أنه بخير وأنها فقط نزلة برد شديدة أصابته جعلت عنده ما يسمي "هبوط" أدي الي فقدان الوعي ...
استفاق آدم الكيلاني بعد فترة وجيزة ونظر في الأرجاء يبحث بعيونه عن شخص محدد يريد أن يراها ، ولكن وجهها ليس من ضمن الحاضرين للأسف ...
أحد العملاء باللغة الإنجليزية ...
_ حمداً لله علي سلامتك سيد آدم ، خِفنا عليك كثيراً ...
آدم بإبتسامة باهتة وهو يقوم ليعتدل علي السرير ...
_ أنا بخير شكراً لكم ...
اطمأن الجميع عليه ورحلوا علي الفور ، تاركين آدم الكيلاني يجلس في مكانه ينظر أمامه بحزن وشرود ، ألهذة الدرجة تكرهيني يا روان لدرجة أنك لم تهتمي حتي بالمجئ إلي أو رؤيتي وأنا في هذة الحال ... يا إلهي لهذة الدرجة قلبها قاسي ...؟!
أما عند روان تلك المسكينة التي اتجهت بأقصي سرعتها إلي الفندق مجدداً وصعدت وهي تكاد تقع من ركبتيها التي لا تحملانها من الخوف علي أطفالها ...
وأخيراً وصلت إلي الغرفة وفتحت الباب لتجد دادة فتحية تواسي الأطفال وتهدهدهم بهدوء وخوف عليهم وهم يبكون من الألم ...
اتجهت روان إليهم بخوف وحملتهم منها وهي تحتضنهم بقوة واحداً تلو الآخر وبألم وحزن أموي قوي إعتري صدرها وخافت عليهم بشدة من أن يكون قد أصابهم أي شئ ...
إطمئنت روان أن الجرح في رأسهم ليس عميقاً أو قوي لدرجة الذهاب الي المشفي وان الجرح سطحي ، وهذا جعلها تلتقط أنفاسها وترتاح ولو قليلاً ...
بدأت روان تهدهدهم هي الأخري وتطمئنم إلي أن نامو بين يديها ، لم تستطع روان الذهاب الي العمل مجدداً ، فقررت إنتظار آدم الكيلاني أن يعود بالليل وتذهب إليه وتعتذر له وتخبره السبب ولهذا بقت روان مع دادة فتحية وأطفالها طيلة اليوم ...
كان الوقت صباحاً كانت العاشرة صباحاً آن ذآك ...
وعند باسل الملك في قصره الفخم ...
إستعدت هُدي للذهاب الي الجامعة وارتدت ملابسها والمكونة من فستان محجبات بلون النعناع ومشجر بالإسود عليه خِمار متناسق مع الألوان ...

خرجت من الغرفة وهي ترتدي هذة الملابس المحتشمة ؛ لينظر لها باسل والذي كان جالساً ينتظرها حتي يقوم بتوصيلها للجامعة ككل يوم ، نظر لها هذة المرة بإنبهار وابتسامة جميلة زيّنت ثغرهُ وهو يراها بهذا الوقار والجمال والإحتشام ، حتي وإن لم تكن جميلة ...
نظرت له هدي بخجل ، فهي منذ فترة لم ترتدي الخِمار كعادتها في منزل أهلها ، ولكن اليوم قررت العودة إليه وإلي طريق التوبه والعودة الي الله مجدداً ، فالكثيرون يخطئون وينحرفون عن الطريق في العديد من الأوقات ولكن الأهم أن تعود إليه دائماً فنحن بشر لا ملائكة ...
باسل بإبتسامة وسيمة ابزرت عيونه الزرقاء وذقنه الأشقر ..
_ بسم الله ما شاء الله ، انتي لابسة خمار يا هدي ...؟!
هدي بخجل وهي تنظر أرضاً ..
_ هو بصراحة أنا لابساه من زمان بس بقالي فترة بعيدة عنه ، والحمد لله إني رجعت تاني البسه ، بس انا عندي سؤال ... انت إزاي بقي جايب ليا إخمرة في الهدوم اللي انت جبتهالي لما جيت هنا ...؟! يعني ليه جايب إخمرة مع الدريسات ...
باسل بضحكة خفيفة ...
_ هو مش انا اللي جبتها بصراحة ، انا وصيت بوتيك هدوم يجبلي هدوم محجبات واسعة لأني لاحظت أن لبسك واسع من اول مرة جيتي تشتغلي في الشركة بتاعتي زمان ، المهم وصيت البوتيك يجبلي كذا طقم محجبات واسع بكل مستلزمات الطقم فأظن هو جاب خمار مع كل طقم دا لو مكنش فيه نقاب كمان لإني موصي بكل حاجه ...
هدي بإيماء وفهم ...
_ اه تمام ، يلا ...؟!
_ يلا ...
قالها وهو ينظر لها بإبتسامة وقلبه دق بسرعة عندما رآها بهذا الجمال والفخامة ...
نزلت هي السلالم ونزل ورائها باسل وهو ينظر لها بإبتسامة بلا سبب ، فقط يشعر بأنه حقاً يمتلك ويتزوج جوهرة غالية ، لا تُغلي الملابس قيمتها بالطبع ولكنه شعر أنها جوهرته من إحتشامها خارج المنزل وأنها لا تريد لشخص غيره _لأنه زوجها_ أن يري جمالها الدفين ...
ولهذا شعر حقاً أنه يمتلك جوهرة غالية ...
نزل ورائها السلالم وركب السيارة وركبت هي بجانبه تنظر له وتتحدث بإستمرار دون توقف عن الجامعة وعما حدث لها بها وعن تعبها وأن الدراسة صعبة والخ ...
بينما هو لم يكن مركزاً مع كلامها أساساً ، كان تركيزه منصب علي الطريق تارةً وعلي وجهها وعيونها العسلية التي بدأ يلاحظ جمالها تارةً أخري ... يا إلهي هل قامت هذة الفتاة بسحره ...؟!
وأخيراً وصلت هدي أمام بوابة الجامعة الخارجية ، نزلت من السيارة وأشارت إليه علامة الوداع ، ثواني ودلفت الي كُليتها مشياً علي الأقدام ...
بينما هو لم يذهب إلي العمل بل بقي قليلاً يراقبها ولأول مرة وهي تسير أمامه الي وجهتها ...
ابتسم إبتسامة وسيمة بعدما رآها تذهب الي كُليتها ثواني وقاد سيارته مجدداً تجاه عمله وشركته ليتابع العمل هناك ....
وعلي الناحية الأخري في مرسم "مراد الهِلالي" ...
كان مراد مركزاً النظر أمامه في اللوحة ، يعمل عليها بدقة وإجتهاد كبير ...
كانت يارا هي الأخري معه في المرسم مع الفتاة التي تساعد مراد في الرسم ، وقد تعلمت يارا كل شئ ولذلك رحلت الفتاة التي كانت تعلمها كيفية التعامل مع الحاسوب ...
جلست يارا تتابع عملها بجد وإجتهاد هي الأخري وتدير المكان والحسابات علي السوشيال ميديا والترويج وكل شي بدقة كبيرة ...
ألقت يارا نظرة إلي مراد والي الفتاة التي معه وهم يعملون ، دققت يارا النظر لتجد أن مراد يعمل ويركز بوجهه الوسيم الملائكي علي اللوحة أمامه والفتاة التي تساعده كانت تنظر له وتبتسم وكأنها تحلم به احلام يقظة بداخلها أو تتأمله أو ربما شئ آخر ....!
بينما مراد لم يكن مهتماً ، كان فقط يعمل أو ينظر إلي يارا التي تعمل ...
الفتاة بإبتسامة وهي تنظر إلي مراد ...
_ ينفع اشغل ميوزك يا مراد واحنا بنشتغل ...؟!
نظر مراد الي يارا ليردف بإبتسامة ...
_ إية رأيك يا يارا ...؟! نشغل ...؟!
اومأت يارا بخجل ..
_ اللي تشوفوه ...
قامت الفتاة من مكانها وشغّلت علي هاتفها أغنية جديدة هادئة نسمعها نحن كثيراً هذة الأيام وهي أغنية "روبي_أصل الأفندي دا في حته تانية عندي" ...
نظر مراد الي الفتاة التي تعمل معه بضحك وسخرية ...
_ يا زينة هي نضارة ابو حفيظة اللي انتي لابساها دي مأثرة علي زوقك الموسيقي ولا إية ...؟! إية الأغنية دي أنا بكرها اصلا من ساعة ما طلع ترند الشراب والعربية عليها ...
زينة (الفتاة التي تعمل معهم) بحزن ...
_ طب أشغلك إية ...؟!
مراد وهو ينظر إلي يارا بإبتسامة وسيمة ...
_ سيبيني أنا أشغل علي زوقي ...
نظرت زينة له تارةً والي يارا التي ينظر إليها تارةً أخري بحزن دفين تكتمه بداخلها ، ف مراد صديقها منذ زمن وهي تعمل معه في مجال الرسم وتساعده ف هي موهوبة مثله تماماً ، ولكنه يعتبرها صديقته فقط ومساعدتهُ في المجال ... أما هي منذ وقت طويل تكتم بداخلها مشاعر حب له ... وقد حزنت بشدة لأنه لا يراها ولكنها لم تفقد الأمل فهو لم يكن يحب أحداً حتي تحزن أو تفقد الأمل ولكن الآن هي تلاحظ نظراته المصوبة تجاه "يارا" وتلاحظ أن هناك ربما إعجاب لها من ناحيته ...
اومأت زينه بحزن وهي تتمني يوماً أن يراها شيئاً غير صديقة لها ..
_ ماشي تمام شغّل انت ...
بالفعل نظف مراد يديه من الألوان وقام بتشغيل أغنية يعرفها معظمنا من تيك توك وهي أغنية
"كايروكي _ساموراي" ....
نظر مراد ل يارا بإبتسامة مرحة جميلة عندما جاء مقطع:
( هفضل رحّال ، معرفش مُحال ، وراكي لو حتي في اخر الدنيا في وسط جبال ...)
نظر لها وكأنه يقصد يارا بكلامه هذا ، ولكن يارا لم تكن مهتمة أساساً فقط كانت مركزة النظر علي اللاب توب أمامها تعمل دون إهتمام بالأغاني فهي لا تحبها بالأساس ...
أما زينة نظرت له بغضب وغيرة لتردف بصوت عالي قليلاً ...
_ يا سلااااام بقي هي دي الأغاني الحلوة ...؟! قفلت الأغنية اللي معايا عشان تشغّل الأغنية دي ...؟!
مراد ويارا بإنتباه لصوت زينة العالي المزعج بعض الشئ ...
ليرد مراد بضحك ...
_ انتي بتزعقيلي يا بت انتي ...؟! إيش حال لو مكنتيش عشرة سنتي كلك علي بعضك يا ابو حفيظة ...
زينة بغضب منه ...
_ مووورااااد قولتلك مية مرة متقوليش يا ابو حفيظة ...
مراد بضحك شديد ومرح ...
_ مش احسن ما تبقي زينة ودنو ام ودان كبيرة ...؟!
زينة بغضب وهي تقوم من مكانها ...
_ أنا راحة اعمل زفت نسكافية ومش هعملك ...
قامت زينة من مكانها ودخلت الي المطبخ بعيداً عنهم ، وبمجرد أن دخلت وأصبحت بمفردها ، إنفجرت في بكاء مرير وهي لا تريد منه هذة المعاملة ولا أن يراها كأخت له ، هل لهذة الدرجة صعب أن يحبها ...؟! لماذا صعب أن يحبها ...؟! لأنها ترتدي نظارات ضخمة ...؟! أم لأنها ليست بهذا الجمال فهي تمتلك شعر اسود مجعد وقصير تربطه أعلي رأسها ..؟! هل لهذة الدرجة الجمال يتحكم بالحب لأنها ليست جميلة ولا تعادل حتي جمال يارا العادي لم ينظر لها مراد ...؟!
تألمت مع نفسها وهي تبكي بمفردها كعادتها عندما تريد الهرب منه ، ثواني وكفكفت دموعها مع غليان الماء كما تفعل دائما ، لتصب الماء في الكوب الموضوع فيه كيس النسكافيه ...
ثواني وخرجت إليهم تبتسم رغماً عنها ، حتي لا تُظهر أي شئ كانت عليه من قبل ، وهذة عادة زينة من زمن تمثل انها تقوم لتُعد كوباً من القهوة أو الشاي وتبكي في المطبخ بمفردها وحيدة الي حين غليان الماء ...
يارا بعد فترة من العمل ...
_ في زبون عاوز لوحة معينة عجبته يا مراد باشا ...
مراد بضحك ...
_ باشا اية بس يا بنتي ، المهم مين الزبون دا ...؟!
يارا وهي تقرأ الإسم ...
_ هو إسمه قدامي غريب شوية ...
مراد بإستغراب ..
_ غريب ليه ...؟! هو طالب اللوحة من الموقع بتاعنا ولا من الفيس والسيوشيال ميديا ...؟!
يارا بنفي ...
_ لا من الموقع بتاعنا وحاطط كل بياناته معادا إسمه غريب شوية بس تمام مش مهم ...
مراد بإستفهام ...
_ هو إسمه إيه ...؟!
يارا وهي تجيب ...
_ king of darkness ..
يعني ملك الظلام ... مش فاهمة إية الإسم دا ... لا والمشكلة إنه طالب لوحة أغرب ... هو طالب رسمة لوحة الطاولة المستديرة بتاعة الملك آرثر وبعت لينا الصورة ...
مراد بضحك وعدم إهتمام ...
_ تلاقيه طفل صغير متأثر بأفلام إم بي سي تو ... علي العموم ابعتي الصورة علي الواتس بتاعي هنرسمها ونبعتهاله ... هو قالك العنوان فين ...؟!
يارا بهدوء ...
_ شارع ***** وقالت له العنوان ... وقال عاوزها يوم الجمعه الجاية ودفع فيها مقدم ألف جنية ...
مراد بإيماء وتفكير ...
_ تمام هخلصها وأبعتهاله .... نظر مراد إلي زينة الشاردة أمامه ليردف بأمر ... إستعدي يا زينة عشان هنبدأ دلوقتي في لوحة جديدة ...
زينة بهدوء وإيماء ...
_ تمام ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كنت أظنها أياما و تمضي، فإذا بها كانت حياتي"
كانت ياسمين في مكتبها في الشركة كعادتها تعمل مع من أسمتهم في مخيلتها "الأغبياء" ...
نظرت ياسمين الي جاسر وغادة اللذان كانا يتحدثان لا يعملان بغضب ...
_ طب إية حضراتكم مش ناوين تشتغلو انهاردة ولا إية ...؟
جاسر بلؤم وهو ينظر ل ياسمين ....
_ والله إحنا بنتكلم في الشغل لو مش ملاحظة ...
غادة بمرح ...
_ بقولك يا جاسر ، إية رأيك اعزمك بعد الشغل عند "بازوكا" اللي فاتح جديد جنبنا هنا ...
جاسر بضحك ...
_ ماشي يا بتاعة التيك توك يا قارفانا انتي ...
نظرت غادة له بصدمة وهو الآخر نظر لها بصدمة ، فقد نسي أنهم في العمل وناداها باللقلب الذي يناديها به في المنزل لأن غادة تُمثل فيديوهات علي تيك توك وهو قد نسي تماماً أنهم في العمل وأنها ليست أخته في العمل ...
نظرت لهم ياسمين بإستغراب بعد الذي نطقه ...
_ ثواني كدا ... بتاعة تيك توك ...؟!!
غادة وهي تحاول إصلاح الأمر ...
_ ايوا بعمل تيك توك وضفت البشمهندس عليه وعجبه التيك توك بتاعي يا بشمهندسة ياسمين ... عندك مانع ...؟!
ياسمين وقد أُشعلت النار بقلبها بعد الذي سمعته ...
لتردف بغضب حاولت إخفائه ...
_ لا خالص معنديش مانع براحتكم ... عن إزنكم هروح الحمام ...
خرجت ياسمين من غرفة المكتب الي الحمام في آخر الطُرقة في الدور الذي تعمل به ياسمين ...
بمجرد خروجها حتي أردفت غادة بغضب وهي تنظر ل جاسر ...
_ انت عبيط يلا ... انت إزاي تنسي حاجه زي دي ...؟؟!
جاسر بعضب من نفسه هو الآخر ...
_ اللي حصل بقي ... المهم الحمد لله انك لقيتي مخرج ...
غادة بضحك ...
_ عشان بس تحفظ الجمايل وتردهالي في ابوك وانت بتقنعه ب قُرة عيني ...
ضحك جاسر علي أخته الصغيرة ، ثواني ووقف يتابع عمله ...
وعلي الناحية الأخرى في المرحاض الذي كانت به ياسمين ...
فتحت ياسمين من هاتفها برنامج تيك توك لتري به فيديوهات غادة ، بحثت ياسمين مراراً وتكراراً علي إسم غادة الذي أتت به أول يوم في الشركة وهو غادة فاروق ... ولكنها لم تجد صفحة علي تيك توك بهذا الإسم ...
وقفت ياسمين تفكر قليلاً بشكٍ بعض الشئ وخصوصاً بعدما رأت غادة أمام المشفي مع عائلة لكي تزور جاسر ... ثواني وبحثت علي تيك توك إسم غادة عبد الرؤوف ...
وهو الإسم الثاني ل جاسر عبد الرؤوف ...
صدمت ياسمين بشدة وهي تري أمامها اخر شخص توقعت رؤيته بحياتها يظهر أمامها علي الشاشة بإسم مختلف علي إسمها الذي تعرفه ، ظهرت بإسم والد جاسر وهو عبد الرؤوف ...
ظهرت لها فيديوهات غادة وصفحتها العامة بإسم غادة عبد الرؤوف ، بل والشئ الصادم اكثر بالنسبة لها أنها رأت غادة مع جاسر في فيديو "تيك توك" مرح يجمعهم سوياً كإخوة ....؟!
إبتسمت ياسمين بضحك وقد كشفت الآن حقيقة كل شئ وان هؤلاء الحمقي إخوة ، وجاسر يستفزها بها ، سعدت ياسمين بشدة ولا تدري السبب هي فقط سعدت بشدة أنها أخته وليست شخص غريب يتصرف هكذا معه ، وسعدت أيضاً أن جاسر يفعل هذا عن عمدٍ حتي يحرك مشاعر ياسمين مجدداً تجاهه وهو يحاول إعادتها إليه ، محاولته في العودة إليها أسعدتها بشدة رغم حزنها منه في الماضي ...
فكرت ياسمين بشئ ما ، شئ سيغير مسار قصتهما ...
فما هو يا تري ...؟!
خرجت ياسمين من الحمام الي المكتب مجدداً وأخفت من وجهها كل علامات التفاجئ حتي لا يشك بها ...
ثواني واردفت بصوت عادي ونبرة باردة ...
_ اه صحيح يا جاسر انت وغادة ، أنا كمان هطلع سفرية الغردقة ...
جاسر بتفاجئ ...
_ بتتكلمي جد ...؟!
_ أيوة ، بكل بساطة الشغل شغل ومش لازم حاجه تعطله وعشان كدا أنا جاية معاكم ...
ابتسم جاسر بحماس وسعادة أنها ستأتي وكذلك غادة ...
جاسر بخبث وهو ينوي لها شيئاً ما ...
_ تمام تنوري ...
ياسمين بخبث اكبر وهي تنوي له شيئاً ما ...
_ بنورك ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!

وعلي الناحية الأخري في الغردقة ...
مرت ساعات ، ورحل آدم الكيلاني من العمل بعدما صمم علي إنهاء الإجتماع في نفس اليوم رغم مرضه وسُعاله المتواصل ...
إتجه آدم الي الفندق وهو يشعر بالحزن من عدم إهتمام روان به او حتي حضورها لتري ما به وحضورها للعمل فلم يراها طيلة اليوم ...
ذهب إلي غرفته في الفندق ودلف إليها بتعب كبير ، ثواني وبدّل ملابسه وارتدي ملابس ثقيله كما اوصاه الطبيب ، اتجه ليطلب الطعام من خدمة الغرف في الفندق ولكن قاطعه صوت طرقات علي الباب ...
اتجه آدم ليفتح الباب ، وبالفعل فتحه ليجدها تقف أمامه تنظر له بغضب كبير وذلك لأنه في نظرها أب مهمل لا يسأل علي أطفاله أو ما حدث معهم ، بالطبع حكمت عليه دون معرفه أنه كان مريضاً في الأساس وأنه متعب ...
روان بغضب وهي تتحدث معه ...
_ أنا مشوفتش زيك والله يا آدم بس انا عمةً مش هلومك ولا هقولك حصل إية انهاردة للعيال أنا جاية اقولك إني مش هعرف اجي الشغل الفترة الجاية إعتبرها أجازة ...
نظر لها بحزن وغضب عميق هو الآخر ، فهي لا تعلم ما الذي حدث معه اليوم ..
ولكنه أردف بغضب ...
_ هو إية اللي حصل للعيال انهاردة يا روان ...؟!
روان بغضب وهي تفسح له الطريق ...
_ إتفضل شوف بنفسك ....
خرج آدم من غرفته بسرعة الي غرفة روان ، فتحها ليجدها فارغة ، ماعدا أطفاله ينامون علي السرير ...
اتجه إليهم بسرعة ولهفة ، ليجد أنهم بخير ...
آدم وهو يلتفت الي روان بغضب ...
_ هو في إية اللي حصل ...؟!!!
روان بحزن ...
_ وقعوا علي راسهم انهاردة .... دادة فتحية وقعت بيهم بس هم الحمد لله يا رب بخير والجرح سطحي ...
آدم بصدمة ...
_ إيييية ...؟!
حمل آدم أطفاله بسرعة يتفحصهم بقلق ، ليجد أن كلام روان صحيح وان الجرح سطحي فعلاً ولكن خوفه عليهم كان كبيراً للغاية ...
إحتضنهم برفق وهو يشعر بالحزن والأسي علي أطفاله الصغار ...
آدم وهو يخرج هاتفه بسرعة وغضب .... ليرن علي رقم ما ...
_ الو ، اطلبيلي أقرررب دكتور للفندق بسررررعة فااااهمة .....؟
أغلق آدم الخط بغضب كبير ، ثواني ووجه نظره إلي روان ليردف بحزن ...
_ هيكونوا بخير ، أن شاء الله يكونو بخير ...
روان بحزن وهي تنظر بعيداً ...
_ المهم أني قولتلك اللي عندي ....
آدم بحزن ...
_ طب وانتي مش عايزة تسمعي اللي عندي يا روان ...؟!
روان بإنتباه وهي تنظر له بمُقلتيها البنيتين ...
_ في إية ...؟!
آدم بحزن ...
_ انا كمان أغمي عليا في الشركة انهاردة يا روان وودوني علي المستشفي ...
روان بتفاجئ ...
_ اية دا ...؟؟! بجد ...؟
آدم بإيماء وحزن ...
_ بعد ما مشيتي علطول دا اللي حصل ، وانا كنت بتمني ومستني اني اشوفك ولو للحظة وأحس إني فارق معاكي .... بس دلوقتي فهمت إني غلطان وإنك كنتي مع العيال ...
روان ب قلق عليه رغماً عنها ...
_ الف سلامة عليك يا استاذ آدم ...و
آدم بجدية وصرامة كعادته ...
_ الله يسلمك أولاً ، ثانياً إعملي حسابك هتيجي الشغل بكرة زي ما كل مطلوب منك ، وثالثاً أنا هجيب لعيالي كذا مربية مش واحدة بس ، ومش هسبهم لوحدهم في الأوضة ، هاخدهم الشركة معانا أنا وانتي ... دا أمر بدون نقاش يا روان ...
قال جملته قبل أن تعترض روان ، لتنظر له هي بغضب كبير ، ثواني وسمع كليهما صوت طرقات علي الباب ليعلم آدم أن هذا بالطبع الطبيب الذي استدعاه ...
بالفعل دلف الطبيب وكشف علي الأطفال وطمأن آدم الكيلاني عليهم ، ليطمئن قلبه ويذهب الي غرفته بعدما خرج الطبيب ...
ثواني وغطّ في نوم عميق من التعب الذي أصابه اليوم حتي دون أن يأكل أي شئ ...
وجاء الصباح علي الجميع ....
فتحت روان عيونها ببطئ ، قامت من مكانها واتجهت الي المرحاض لتتوضئ وتُصلي الصبح ...
بعد فترة ارتدت ملابسها وحجابها لتستعد للذهاب الي العمل ، وبالفعل وفّي آدم الكيلاني بما قاله لها ، لتصطحب روان طيلة الطريق إثنان من المربيات يحملان الأطفال ويهتمان بهم ...
بدأ آدم الكيلاني العمل ، وبدأ الإجتماع مجدداً في هذا المقرّ ...
وكان مهنة روان هو ترجمة ما يحدث للموظفين ، أي تكتب ما يقال وترسله للعمال والموظفين والمهندسين الذين سيعملون علي المشروع ...
وبالفعل بدأت روان ورغم أنها ليست متمكنةً مآئة بالمائة في اللغة الإنجليزية ، إلا أنها بدأت تترجم ما يحدث وما يقال حتي ترسله للموظفين والعمال جميعهم ...
إختطف آدم الكيلاني نظرات لها وسط الإجتماع ، ليبتسم علي طريقتها وكم أنها مركزة النظر علي كل كلمة تقال وهذا ليس مطلوباً منها ولكنه كعقاب بسيط لها تركها دون إخبارها بكل هذا ...
إنتهي الإجتماع واتجهت روان لتخرج من المكتب ولكن صوت آدم أوقفها بجدية وهو يقول لها انه يريدها في موضوع مهم ...
إنتبهت روان إليه ووقفت تنتظره ...
خرج الجميع من المكتب تاركين آدم وروان بمفردهما ...
آدم وهو يقترب من روان قليلاً ...
_ عاوز اقولك إني فرحان من تقدمك الملحوظ ، وواثق إنك بتشتغلي علي نفسك كتير عشان كدا مستواكي اتقدم ، وعشان كدا ليكي عِلاوة عندي ...
روان بسعادة من ملاحظته تقدمها هذا وهو الذي كان يسخر منها في الماضي لأنها لم تكن تتقن اللغة الإنجليزية ولا حتي سبعين بآمئة ...
_ شكرا يا آدم باشا وان شاء الله دايماً في تقدم ...
آدم بخبث وهو يقترب قليلاً منها ...
_ بعيداً بقي عن الشغل ... إية أخبار بنتي اللي في بطنك ...؟!
قالها آدم وهو يتجه إلي روان وعلي وجهه علامات اللؤم ، ولكن روان ابتعدت قبل أن يقترب لتردف بهدوء وهي تريد الرحيل ...
_ بخير وان شاء الله اللي يجيبه ربنا كويس ، عن إزنك همشي عشان اتأخرت ...
قالتها روان جملتها واتجهت لترحل ولكن أوقفها صوت طرقات علي الباب ...
دلفت بعد ثواني فتاة ما نحيلة للغاية ترتدي ملابس تكشف أكثر مما تستر الي آدم الكيلاني ...
مدت الفتاة يديها بباقة من الورود الي آدم الكيلاني ...
الفتاة بإبتسامة ...
_ حمداً لله علي سلامتك سيد آدم ، تفضل الورود هذة هدية بسيطة مني ...
نظر آدم الي الفتاة تارة والي روان التي توقفت في مكانها تنظر إليهم تارة أخري , ثواني واخذ آدم باقة الورود من الفتاة وابتسم للفتاة لتبتسم له ...
آدم بهدوء ...
_ شكرا لك علي هذا ...
الفتاة بهدوء ...
_ العفو سيد آدم لقد قلقت عليك بشدة بالأمس وارجو أن تكون بخير ...
آدم بإبتسامة ...
_ أنا بخير شكراً يا كارولين ...
التفت إلي روان ليردف لها بخبث ...
_ خير يا روان واقفة ليه ، شوفي شغلك ...؟!
روان بغضب وهي تتجه لتجلس علي مكتب بجوار آدم الكيلاني ...
_ أنا مليش مقر للشغل وعلي ما يبقي ليا مقرً أو مكتب أقعد فيه هقعد هنا مع حضرتك ، قالت كلماتها وجلست على المكتب بجوار آدم الكيلاني حتي تعمل وهي تراقب كل شئ يدور حولها ...
ابتسم آدم إبتسامة جانبية وسيمة وتركها تفعل ما تريد ، رحلت كارولين من المكتب ونظر آدم الي روان ...
ليردف بإستفزاز ....
_ حلوة صح ...؟!
روان بغضب ...
_ هي مين ...؟!
آدم بمرح ...
_ الوَرد ... مالك ..؟
روان بعضب ..
_ اه حلو اوي ... بعد إزنك هشوف شغلي ...
قالت جملتها وجلست روان تتابع عملها بجد واجتهاد وهي منصبة التركيز عليه ...
أما آدم جلس أمامها في المكتب يراقبها فقط وهي تعمل وتجتهد وتترجم ، جلس يراها ويتأملها بحب مخلوط بالحزن ...؟!
كتب لها آدم جملة صغيرة علي ورقة كانت أمامه وهو يعمل ...
( متي سنعود يا من ملكتي كياني ...؟!)
ملّ آدم من الإنتظار لوقت العودة ، فلا يدري متي سيعودون ولكنه فقط يحاول ... ولكن إلي متي ...؟!
وها قد جاءت اللحظة الفاصلة ...
تلقت روان وسط عملها ، رسالة علي هاتفها من رقم يدّعي أنه رقم صديقتها "حبيبة" ...
فتحت الرسالة لتجد محتواها يقول أن "حبيبة" تنتظرها أسفل المقر الذي تعمل به ويجب عليها أن تنزل بسرعة لأن هناك شيئاً مهماً ...
استغربت روان بشدة ، ولكنها لم تُعقب وخرجت من المقر الذي تعمل به تبحث عن حبيبة بإستغراب فهي لا تدري متي وصلت إلي الغردقة وماذا تفعل هنا ...؟!
نظرت روان يميناً ويساراً وهي تبحث عن حبيبة في كل مكان ولكنها لم تجدها ، اخرجت هاتفها لترن عليها ولكن قبل أن يحدث أي شئ وقبل أن تلتفت روان حتي للخلف لتعود ، وضع منديل علي وجهها من شخص ضخم للغاية وفي لمح البصر كُتمت أنفاسها وسحبها الرجل الي سيارة مصفحة بسرعة البرق ، وبسرعة كبيرة إختطفت روان للمرة المليون وكأنه مكتوب علي وجهها كلمة خطف ، أُختطفت بسرعة كبيرة وأدار الرجل السيارة بعدما وضعها بها بسرعة وانطلق بعيداً ...
روان بغضب وهي بالسيارة فهي لم يغمي عليها بعد ....
_ استغفر الله العظيم يا رب ، هو مكتوووب علي وشي كلمة إخطفوووني يجدعان ...
التفت الرجل الي الصوت بخضة ، فمن المفترض أن يكون قد أُغمي عليها ...
أخرج الرجل بخاخ مخدر ولكن قبل أن يرش علي وجهها ...
أردفت روان للرجل بسرعة ...
_ لاااااااااا والنبي أنا مفيش فيا حيل أعيد اللي عملته دا من اول وجديد وأحب الراجل اللي هيخطفني تااااااني ، ابوووس ايديك نزززلني كفااااياااا عليااا آدم الكيلاني ، طب اقولك علي حاجه نزلني واخطف حبيبة صاحبتي والله هقولك علي عنوانها بس نزززلني ابوس ايييددددك نزلناااااي ...
رشّ الرجل في وجهها بالفعل المخدر لتستلقي روان نائمة علي الكرسي الخلفي بالسيارة وقد خطفها شخص ما نعرفه جميعاً ، شخص إنتقم منه آدم الكيلاني أسوء إنتقام فقرر رد الصفعة له بعدما علِّم أن روان هي زوجته وحبيبة ، قرر "ويليام" جعل آدم يوقع علي الصفقة المشبوهة بطريقة أو بأخرى ، فلم يكن إسلام المحرك الأساسي لها كما كُنا نعتقد ، ما خُفي في عالم رجال الأعمال من النوع الثقيل مثل آدم الكيلاني كان أعظم ...
إنتظر آدم روان طويلاً ولكنها لم تعود ، حينها بدأ القلق يساور قلبه ...
خرج بسرعة يبحث عنها خارج المقرّ بخوف كبير من أن يكون قد أصابها شئ ، تاركاً اطفاله مع المربيات والحرس ...
بحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجدها ، إستلم آدم رسالة علي هاتفه من رقم غريب مكتوب بها ..
( وقّع عقد الصفقة رقم (**) ، يإما ودع حبيبة القلب )
صُدم آدم بقوة في هذة اللحظة وقد إكتشف أن روان قد تم إختطافها مجدداً .... يا إلهي ما اللذي يحدث هنا ...؟!
وعلي الناحية الأخري في قصر الكيلاني باشا ...
كانت ندي تستلقي صباحاً في يوم إجازتها تمسك الهاتف تتحدث مع إسلام السيوفي علي تطبيق واتس آب ...
إسلام وهو يكتب بضحك ...
_ لا بس انتي بجد مجنونة ، انا مشوفتش زيك والله انتي مبتعمليش حاجه في حياتك غير انك بتشيري ميمز مضحكة ...؟!
ندي وهي ترد بضحك ..
_ دا انا ميم لورد يا استاذ أنا مش بشيرها بس انا بعملها كمان ...
إسلام بضحك ...
_ علفكرة أنا من مواصفات فتاة أحلامي إنها تكون مرحة وبتعرف تضحكني ...
ندي وهي ترد بمرح ...
_ ليه حضرتك ياسمين صبري يا دكتور ...؟!
إسلام بضحك ...
_ بس يا ماما عيب ... ويلا من هنا عشان ورايا محاضرة كمان شوية ...
ندي بإجابة ...
_ تمام لما تخلص كلمني ، ربنا معاك يا سلومتي ...
إسلام بخبث وسط كلامه ...
_ ندي لما أخلص في حاجة عاوز أقولهالك ضروري ...
ندي بفضول واستغراب ...
_ في إيه ...؟
إسلام بخبث ...
_ لما أخلص بس ... سلام ...
قال جملته واغلق معها وهو ينوي قول شئ ما ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟
.. يتبع الفصل التاسع والسبعون 79 اضغط هنا