Ads by Google X

رواية ابواب العشق الفصل الثلاثون 30 بقلم هدى مرسي

الصفحة الرئيسية

                   رواية ابواب العشق الفصل  الثلاثون بقلم هدى مرسي ابوعوف 


رواية ابواب العشق الفصل الثلاثون

ظلت هيام صامته لبعض الوقت فالجواب صعب .
نظر لها امجد قائلا : انا مش هستعجلك فى الرد خدى وقتك براحتك، والقرار اللى هاتخديه انا معاكى فيه لو حتى هقف لعادل .
اخذت نفس وزفرته : مش عارفه افكر حتى فى اسئله كتير فى دماغى محتاجه لها اجابه، بس محدش هيعرف يجوابنى عليها هصلى استخاره واكيد ربنا عنده الفرج .
ربت على كتفها : ونعم بالله هسيبك وامشى بس صحيح انت عارفتى منين ؟
تنحنحت : محمد سالنى النهارده ليه رفضته .
هز امجد راسه فهو لم يتوقع هذا الامر، برغم انه طبيعى فهو شخص امريكى، خرج وتركها وضعت يدها على راسها وفركت فى راسها وهى تفكر فى الامر، وبعد ان مر بعض الوقت قامت توضأت وصلت وجلست بعدها تدعى الله، وفى اليوم التالى لم تذهب الى المصنع وبقيت فى المنزل، قررت ان تتحدث الى حنان وتاخذ رايها، طلبت لحظات واجابتها قائله : ازيك ياهيام اخبارك ايه ؟
ابتسمت هيام : الحمد لله تمام قوليلى ام نتالى عامله ايه دلوقتى ؟
حنان : الحمد لله بتتحسن .
تنهدت : الحمد لله ربنا يتم شفاها على خير .
حنان : وانت اخبارك ايه ؟
تردد هيام : مش عارفه فى موضوع محتاج اخد فيه قرار ومش عارفه اعمل ايه ؟
حنان : طب احكى ونفكر مع بعض .
قصت عليها هيام كل ما حدث صدمت حنان قائله : هو ليه كل خرابه يطلعلك فيها عفريت ايه يا بنتى انتِ موعده .
ابتسمت هيام : تصدقى اول مره اخد بالى ( تنهدت ) يظهر ان الدنيا مش عايزه تسبنى ارتاح .
نفخت حنان : هى اصلا مش دار راحه، احنا عارفين انها دار ابتلاء مش كده ولا ايه .
هزت هيام راسها : صح عندك حق بس انا فعلا مش عارفه اخد قرار، مش هاين عليا اكسر قلبه وفى الوقت نفسه خايفه ادخل فى دومه .
تعجبت حنان : اظن انك كتبتى فى روايه قبل كده عن حاجه زى كده صح ؟
تنهدت هيام : صح فاكره ده، لكن انى اكتب عنه شيئ وانى اعيشه شيئ تانى .
مازحتها حنان : تكونى عملتى زى فيلم بطل من ورق وكل حاجه تكتبيها تحصلك .
ابتسمت هيام : تصدقى صح وهقعد اغنى فى الاخر مبيعرفش يوجفها .
ابتسمت حنان : ايوه كده فكيها وابتسمى وسبيها على الله، عارفه انا كمان مش قادره اقولك سبيه، بس فى حاجه هو ليه مقالكيش عن ماماته دى وازى وهو بيحكيلك يخبى حاجه زى دى .
فكرت هيام : صحيح هو قال ان امه رافضه دخوله الاسلام لكن مقالش انها بتحاربه .
حنان : لو قصد يخبى يبقا شخص مش
كويس، وميستهلش انك تقفى جانبه وتساعديه، بس اساليه ليه خبا عليك الامر ده .
هزت راسها : صح هساله بس عايزه اسالك سؤال يا حنان، هو ليه حسيت فى كلامه تشابه بينه وبين كلام هيون ؟
تعجبت حنان : مش عارفه صراحه بس يمكن لان الاثنين حبوكى بجد .
تعجبت هيام من رد حنان الذى لم تتوقعه، انهت معها المكالمه وظلت تتحرك فى المنزل وهى فى حالة قلق لا تعرف ماذا تفعل، ساقتها اقدامها الى المطبخ وجدت كم الحلوى الموجود من اليوم السابق، فوضعتها بعلب وطلبت السياره من امجد واخذت الحلوى وذهبت الى الجاليه، وبدأت توزع الحلوى على كل من فى المكان، وبعدها ذهبت الى إمام الجاليه وسالته عن محمد وشكر لها به كثيرا، وحذرها من والدته جدا خرجت وهى حزينه لا تعرف ماذا تفعل،واذا بمحمد يقف امامها قائلا : ماذا تفعلى هنا ؟
ابتسمت : كنت اوزع بعض الحلوى على الناس بالجاليه .
مازحها : ولما لم تعطينى انا ايضا ؟
هيام : لانك لم تكن موجود .
تردد محمد : هل سالتى اخوكى عن الامر؟ اتمنى ان لا اكن تسببت فى خلاف بينكم .
هزت راسها بالرفض : انا واخوتى نحب بعضنا، وحتى لو اختلفنا لا نغضب من بعض .
تنهد : ياليت لى اخوه مثلهم لكن اختى تتبع كلام امى ولا تجيب على اتصلاتى .
وجدتها فرصه لتساله : لماذا لم تخبرنى ان والدك تعادى الاسلام ؟
تعجب : ماذا من اخبركِ بهذا ؟!ومال امى ومال الاسلام، امى تحب فقط مساعدة المتهضين فى اى مكان، لكن هل يمكن ان تكن هكذا لا اظن .
فهمت انه لم يكذب عليها بل انه لا يعلم، تنهدت قائله : يبدو انك لا تعلم حقا، لكن يجب تسال إمام الجاليه وسيخبرك بالامر .
استنكر : ماذا وهل يعلم ايضا إمام الجاليه .
تركها وتحرك مسرعا دخل اليه فاخبره بالامر، وعلم ايضا انه اخبر امجد بذلك وفهم ان هذا سبب رفضه له، فعذره فى ذلك فلو انه مكانه لفعل مثله، ذهب اليه فى الشركه فأخبروه انه بالمصنع فذهب اليه هناك، صعد الي مكتبه علم انه بالداخل دق الباب ودخل، تعجب امجد من مجيئه جلس بالمقعد الذى امامه اخذ نفس وزفره : اعتذر منك سيد امجد على انى جائت دون موعد .
هز امجد راسه : لا مشكله لكن ما الذى اتى بك ؟
تردد محمد : جأت لاعتذر منك لانى لم اكن افهم سبب رفضك لى، لا اعرف ماذا اقول لك، ولكن الحقيقه انى لم اكن اعلم بأمر امى، لانى لو اعلم لما فكرت اتقدم لخطبة هيام فليس لها ذنب لتعانى معى، فهمت سبب اشياء كثيره كانت تحدث لى لم اكن افهمها، اتعرف الالم الذى بداخلى كبير لدرجه لا اعرف كيف ساتحمله، لا اعرف ما هو الاصعب معرفة الحقيقه بكل المها، ام جهلها وتظل بحيره لاشياء لا تفهمها .
اخذ امجد نفس وزفره : ان تعرف الحقيقه اهون بكثير، فمهما كان المها لن يتسوى مع الجهل، على الاقل ستاخذ حذرك من هذا الشخص ولا تتباسط معه .
هز راسه متالما : معك حق لكن كيف ساخذ حذرى من امى، كيف ( اغمض عينه وجز على اسنانه وقبض على يده) بدلا من ان تكن مصدر سعادتى تكن سبب المى ووجعى، اه كم بى من الم لا اعرف كيف هُنت عليها تعذبنى كل هذا العذاب ( تناثرت الدموع من عينه) كيف تتسبب فى طردى من السكن الذى كنت به، وابيت فى الشارع لعدة ليالى، وكدت اقتل اى انها كادت تتسبب فى قتلى انها امى كيف كيف، اتعرف عندما اخبرنى الإمام بكل هذا كنت بحالة ذهول، كيف لام ان تفكر بهذه الطريقه، كيف اعرف منذ صغرى انها حقوقيه، وتحمى حقوق الضعفاء كيف لشخص يساعد الاخرين ان يكن بهذا السوء ومع من ولدها .
تنهد امجد : لا تحزن يا صديقى فهى تفعل ذلك ظننا منها ان هذا فى صالحك، وانها بهذا تعيدك للطريق الصحيح .
نظر اليه محمد مستنكر : كيف تلتمس لها عذر لا يمكن لام ان تفعل هذا لاى سبب، لا تحاول خداعى فهذا لن يفيد .
هز امجد راسه : لا التمس لها عذر ولكن اشرح وجة نظرها او ما اظنه، لانى لا يمكن ان اتخيل ان ام تأزى ولدها عن قصد .
هز راسه ساخرا : بل اصبح موجودا لا داعى لان تتخيل .
امجد : ساشرحها لك، عندما تضرب الام طفلها انت ترى ذلك ايزاء له لكنها تراه تعلم، فهى لم تقصد ان تضره بل فقط اردت ان تجعله يفهم ان هذا خطأ، فلا يفعله مره اخرى .
نفخ محمد : تقصد ان امى عندما ازتنى كانت تقصد ان اتعلم، واعد عن هذا الطريق الخطأ كما تراه، ولما تحارب هذا الدين لما تكره ؟
امجد : لانها ككثير من الناس سمعو للاعلام المضلل، الذى صور الاسلام على انه وحش سيلتهم من يقترب منه، زورو كل معالمه قلبو مميزاته الى عيوب، اتفهم وجة نظرها لانى ارى الكثير هنا يرونه بنفس الشكل، قلت ان والدتك حقوقيه وتحب ان تساعد الناس المتهضين، وهى ترى من الاعلام ان هذا الدين هو مصدر للاتهاض، فمن الطبيعى ان تحاربه .
شعر محمد ان كلام امجد صحيح، لكن هذا لا يغير شيئ اخذ نفس وزفره : ما تقوله معقول لكن لا ينفى انها قد تحاول ايزاء هيام، لهذا انا اسحب طلبى فأنا لن اتحمل رؤيتها تتالم، وشكر لك على كلامك الذى هدأنى كثيرا .
امجد : لا اعرف ماذا اقول لك ولكن ان احتجت اى شيئ اعتبرنى اخوك، ولا تتردد فى اللجوء الى فانت اخى فى الاسلام .
حاول محمد الابتسام لكن لم يستطع هز راسه بالموافقه، وفتح الباب ليخرج واذا بهيام تقابله امام الباب، وعندما رات الدموع على وجهه عبست وظنت ان امجد قد جرحه، نظر لها وكانه يودعها وهز راسه تحيه لها وذهب مسرعا، رمقته بنظرها حتى اختفى ودخلت مسرعه لامجد نظرت اليه مستنكره : انت قولتله ايه خلاه يخرج بالحاله دى ؟
اخذ نفس وزفره وقص عليها كل ما دار بينهم، قبضت على يدها وتساقطت الدموع من عينها قائله : مسكين اللى عرفه شيئ يوجع قوى، محدش يقدر يتحمل ان امه تكون هى سبب تعبه، حتى فى الرويات لما كنا بنتخيل ان حد يكون قاسى، كنا نتخيل الاب لكن الام لاء، لانها نبع الحنان والحب صعبان عليا حالته دى .
امجد : ياريت كان بايدى حاجه وانا كنت عملتها له، صعب عليا جدا وكل اللى قُلته عشان يخفف المه حسيت انه مقتنعش بيه .
ساد الصمت فى المكان فكل منهم لا يجد ما يقول، قامت هيام لتخرج قائله : انا هروح اقف مع العمال .
هز امجد راسه بالموافقه خرجت وظلت معهم، وفى المساء عادا الاثنان الى المنزل تناولا الطعام كالعاده، لكن دون ان يقل اى منهم شيئ وبعدها دخل كل واحد غرفته، استلقت هيام على سريرها وما ان اغمضت عينها الا ورأت صورت محمد وهو خارج من المكتب، ونظرته التى الماتها كثيرا وبدأت كلمات امجد وهو يقول (ياريت كان بايدى حاجه وان كنت عملتها له) فتحت عينها وقالت لنفسها : هو فعلا مفيش بايدنا حاجه نعملها له ؟
اخذت نفس وزفرته عدة مرات اغمضت عينها مره اخرى، قفذ الى ذهنها فرحة كيم عندما اتى الى مصر، وكم كان سعيد بالتجمع الاسرى، وكيف ان طارق وحنان اصبحو عائلته بعد دخوله الاسلام، وسألت نفسها : وليه منبقاش احنا عيلته اللى اتحرم منها ليه احنا كمان نحمله ذنب امه .
فتحت عينها وجلست مكانها وكأن الكلمات افاقتها، وشعرت انهم بنفس قسوة والدته، فهى رفضته بعد ان دخل الاسلام، وهم ايضا رفضوه، قامت توضأت وصلت وقد علمت ماعليها فعله، سالت الله ان يساعدها ويثبتها علي قرارها هذا، وقبل ان تخرج فى الصباح نظرت الى امجد قائله : انت شايف ان القرار اللى اخدنا فى موضوع محمد صح ؟
لم يستطع ان ينظر اليها او يجيب فقد شغل الامر الكثير من تفكيره، اخذ نفس وزفره : حتى لو غلط منقدرش نضحى بيكى يا هيام، محدش يقدر يعرف الست دى ممكن تعمل ايه لو اتجوزتى ابنها .
هزت راسها : قل لنا يصبنا الا ما كتب الله لنا، امجد انا موفقه اتجوز محمد، وانت قولت انك هتساندنى فى اى قرار اخده .
ابتسم : وانا مش هرجع فى كلامى بس لازم نتكلم مع عادل ونقنعه الاول .
ابتسمت : يبقا اتفقنا بالليل ان شاء الله نكلمه .
وضع امجد يده على ظهرها وخرجا معا، ورغم خوفه عليها الا انه يرى ان هذا هو القرار الصحيح، وفى المساء طلب امجد عادل وتحدث واليه واخبره كل ما حدث، اخذ عادل نفس وزفره : مش عارف انا كمان من ساعت ما قولتلك ارفضه وانا ضميرى بيأنبنى، ليه ناخده بذنب مش ذنبه، هو محتاج اللى يقف جنبه ويسانده .
ابتسمت هيام : يعنى انت كمان معنا فى نفس الرأى ؟
عادل : ايوه بس يمكن خوفنا عليكِ خلانا نفكر غلط، وطلما انت راضيه احنا كلنا معاكى .
فرحت هيام : ربنا ما يحرمنى منكم ابدا يارب .
عادل : ولا يحرمنا منك يارب .
امجد : بس هو قفل الموضوع معايا زى ماقولتلك .
عادل : وده اكتر شيئ خلانى احس اننا ظلمنا، هو خاف على اختنا واحنا مخفناش عليه .
فكر امجد : طب خلاص سيب الموضوع ده عليا انا .
عادل : ماشى بس مفيش اتفاقت الا لما اشوفه واتكلم معاه .
امجد : تمام يا كبير .
انهيا المكالمه معه ودخلت هيام الى غرفتها، وفى اليوم التالى اتصل امجد بمحمد وطلب منه ان ياتى اليه، فقال ان لديه عمل سنيهيه ويأتى اليه، وبعد ان انتهى اتى اليها جلس بالمقعد الذى امام مكتبه، نظر اليه امجد ولم يعرف من اين يبدأ الكلام، لاحظ محمد عليه التوتر والارتباك فتوقع انه قلق من ان يتحدث مع هيام فاخذ نفس وزفره قائلا : اعلم انك قلق على هيام، ولكن لا تخف لن اتحدث معها فى اى شيئ .
نفخ امجد فقد صعب الامر عليه اكثر تنحنح : كنت اود سؤالك هل تحدثت مع والدتك او سالتها عن شيئ ؟
تنهد : لم استطع فهى امى ولا يمكننى اغضابها .
ابتسم امجد : هذا يدل على انك رجل حقيقي، ويأكد اننا ارتكبنا خطأ برفضك .
نظر اليه محمد فى ذهول : ماذا تقصد ؟
امجد : اعترف اننا اخطأنا ولكن يجب ان تحافظ على هيام ولا تجعلها تتألم .
محمد بعدم فهم : اتقصد انكم تقبلون طلب زواجى منها، ولكن امى قد تسبب لنا المشاكل .
امجد : ونحن نثق انك تستطع حل اى خلاف بينهم دون ان تأزى اى منهم .
ابتسم محمد بفرح : حقا انا لا اصدق هل انا احلم، اعدك اننى ساحميها واحافظ عليها، ولن اجعل الحزن يعرف الطريق لقلبها ابدا .
امجد : اثق فى ذلك فمن يخاف ان يغضب امه، بعد ان تسببت فى ايلامه سيحمى زوجته بكل ما اوتى بقوه .
محمد بسعاده : لهذا سألتنى فى البدايه عن امى .
امجد : هيام ليست اختنا فقط انها وردتنا واغلى شيئ فى حيتنا، ولا نفكر الا فى مصلحتها، واعرف انك تعذرنا فى تصرفنا الاول .
محمد : اتفهم الامر ولو انى مكانكم لفعلت نفس الشيئ .
امجد : جيد انك تتفهم .
محمد : اذا متى استطع ان اتى لاطلبها رسمى ونتفق عل كل شيئ ؟
امجد : ساتفق مع عادل اخى الاكبر، مؤكد تعلم فارق التوقيت بين مصر وامريكا .
هز راسها ووقف قائلا: اه اتفهم الامر حدد الموعد الذى ترغب فيه، استاذنك ساذهب .
امجد : بأمر الله ولكن تذكر لا تتحدث مع هيام فى اى شيئ حتى تتحدث مع عادل .
هز راسه بالموفقه وخرج وهو سعيد، طلب امجد هيام واخبرها بكل ما حدث، فرحت كثيرا وطلبت حنان وأخبرتها بالامر
انتفضت بسعاده قائله : يااه يا هيام انا فرحانه قوى .
ضحكت هيام بسعاده وخجل : انا كمان فرحانه قوى كان صعبان عليا جدا .
ضحكت : يظهر انك طبيتى ياقمر .
عبست بطفوليه : يا سلام يعنى عشان بقولك صعب عليا ابقا طبيت .
حنان بسعاده : اه طبعا وهو يعنى لو مكنتيش طبيبتى كنتى وفقتى تتجوزيه .
هزت هيام راسه : تصدقى كلام معقول جدا .
فكرت حنان : اوعى تكونى هتتجوزيه عشان صعب عليكى بس دى تبقا مصيبه .
سكتت للحظات : مش عارفه كلامك غريب وبيلخبطنى .
حنان : لاء يا صاحبتى لازم تكونى محدده موقفك، مينفعش تبقى مش عارفه ده جواز .
نفخت هيام : مش عارفه انت ليه بتشوشى تفكيرى .
حنان : انا مقصدش بس انت صاحبتى واخاف عليكِ .
اخذت نفس وزفرته : اللى فيه الخير يعمله ربنا .
حنان : ونعم بالله اسيبك عشان الشغل سلام .
انهت معها حنان ووقفت عابسه فهى قلقه عليها اقترب منها عبدالله قائلا : لا افهمك ابدا كلما تحدثتى مع هيام تكونى سعيده فى بداية الكلام بعدها اجدك حزينه .
حنان : انا قلقه عليها فهى مشوشه واخاف ان تتخذ قرار تندم عليه يوما .
ربت على كتفها : هيام ليست فتان مراهقه، ولا اظن ان قلبها يطغى على عقلها، اى انها شخص عاقل، وايضا معها اخوتها فلا داعى لان تخافى عليها .
ابتسمت : اتعرف انك محق كيف لم افكر هكذا ؟
ابتسم : لانك تحبينها اكثر من اللازم، وتفكرين بقلبك لا بعقلك .
هزت راسها : معك حق فانا احبها كثير فهى ليست صديقتى فقط بل اكثر من اخت .
عبس مازحا : لا هكذا ساغار منها لا احب ان يكن احد غيرى بقلبك .
ضحكت بخجل : ومن قال ان هناك احد غيرك بقلبى انه لك وحدك .
ابتسم بسعاده : كم انا محظوظ لأكن فى قلب ملاك مثلك .
حنان بدلع : احترس ان اصدقك واغتر .
نظر لها عاشقا : اغترى كما تشائى فانت ملاك قلبى ومالكته لا مكان به لاحد غيرك .
لاحظ ان احد العمال يراقبهم فتنحنح وهمس لها : يكفى هذا القدر فهناك من يراقبنا .
قرأت العامل هزت راسها بالموافقه : لا تقلق انه يريد قائمة المشتروات ساذهب اليه .
تركته وذهبت اليه اعتطته القائمه، وذهب كل منهم الى عمله، وبعد عدت ساعات عاد طارق من الشركه، عندما راته حنان اسرعت اليه قائله : ايه يا بنى مروحتش لنتالى فى المستشفى ليه ؟
طارق : كلمتنى قالت لى بلاش اروح، مامتها حالتها صعبه ومش عايزه حد يشوفها وهى تعبانه .
حزنت حنان : مش كانت حالتها اتحسنت ايه اللى حصل تانى ؟
طارق : مش عارف ربنا يستر بقا عموما انا قولتلها تفضل معها لحد لما تخف .
حنان : صح كده وانت بردو روح اطمن عليهم منغير ما تدخل لها .
طارق : منا هروح بس قولت اجى اخد لهم اكل، اكيد هى وعمى جوان ماكلوش .
حنان : وانت كمان هحطلك تاكل قبل ما تمشى .
طارق : مليش نفس لاى حاجه صعبان عليا نتالى، وشها بقا اصفر وخست من الزعل على امها .
حنان : لازم تاكل عشان تقدر تساعدهم، هروح اجبلك اكل وحتى هقول لعبدو يجى ياكل معاك .
هز راسه بالموافقه احضرت له بعض الطعام واتى عبدالله وجلس معه، وبعد انتهيا احضرت له حنان حقيبه بها طعام، اخذه وذهب الى نتالى بالمستشفى، وفى المساء عاد من المستشفى وذهبو معا الى المنزل، ظلا معه حتى دخل لينام، وفى اليوم التالى اتصلت حنان بهيام لحظات واجابتها قائله :
حنون حبيبى اخبارك ايه ؟
حنان : الحمد لله اخبارك انت ايه كنت قلقانه عليكِ امبارح .
هيام : متقلقيش الحمد لله انا بخير، صحيح طمنينى على ام نتالى عامله ايه دلوقتى .
تنهدت حنان : مش عارفه بعد ما كانت اتحسنت رجعت تعبت تانى .
هيام : ربنا يشفيها يارب ابقى طمنينى عليها .
حنان : ان شاء الله قوليلى ايه الاخبار عندك ؟
هيام : مفيش جديد امجد كلم عادل واتفق معاه، ان محمد هيجى يوم الجمعه يتكلم معاه نت ويتفق معاه ويشوفه .
حنان : هو محمد هو اللى هيسافر له مصر ولا عادل اللى هيجى ؟
تعجبت هيام : هاه مش عارفه صراحه اللى هيتفقو عليه .
دق باب هيام فقالت : طب معلش هسيبك عشان الباب بيخبط سلام .
انهت معها المكالمه ونادت لمن بالباب ليدخل، اذا به محمد تنحنح وجلس بجوار المكتب قائلا : اتيت لاخبرك عن نتيجة العينات التى اخذتها .
ارتبكت فور رايته لكنها حاولت التماسك قائله : ايوه تمام وياترى ايه اخبرهم .
ابتسم فهى من ارتباكها تحدثت بالعربيه، حاول ان يتصنع انه فهم ما قالت ففكر فى رد قائلا : لم يتغير الطعم كثيرا لكن لا اظن انه يمكننا اعتماد هذا التغير .
هزت راسها : يعنى ازى مش فاهمه .
تحير ماذا يقول فهو لم يفهم ولا يريد احراجها ففكر : هلا اعدتى السؤال مره اخرى لم اسمعه جيدا ؟
هزت راسها : حاضر .
تنبهت انها تتحدث العربيه فجحزت عينها وعضت على شفتها السفلى من الخجل ونظرت الى الاسفل، نظر اليها وقد احمرت وجنتيها وزاد جمالها ولم يستطع ان ينظر اليها اكثر، خاف ان يقل لها اى كلام ليعبر عن جمالها، وقد وعد اخيها انه لن يتحدث معها، فخرج مسرعا وقلبه يدق بسرعه وضع يده على صدره، واخذ نفس وزفره عدت مرات ليهدأ،وارسل لها مع احد العمال انه قد ذهب وسياتى مره اخرى، تعجبت جدا من رد فعله لكنها لم تبالى، ومرت الايام وهو يبتعد عنها حتى اتى موعد حديثه مع عادل، اتى الى منزل امجد دخل وجلس فى البهو وجلس معه، وظلت هيام بغرفتها كما اخبرها عادل، شغل امجد حاسبه وطلب عادل، لحظات واجابه عادل وفتح محادثه فيديو، نظر عادل الى محمد قائلا : اهلا بك سيد محمد .
ابتسم محمد ونظر له : اهلا بك اخى عادل .
ابتسم عادل : هل يمكن ان تحدثنى عنك قليلا ؟
تنحنح محمد : لا اعرف ماذا اقول والدى صاحب شركات كبيره هنا بامريكا، ولكنه طردنى بعد دخولى الاسلام، ولا املك من حطام الدنيا سوى شقه مستاجره، واعمل بشركه بدون عقد او ورق لانه صاحبها صديق والدى، وفعل هذا مساعدة لى بحق العشره بينه وبين ابى .
عادل : اعلم كل ذلك واعلم ايضا بامر والدتك، واود سؤالك لو ان والدتك خيرتك يوما بينها وبين هيام من ستختار ؟
تفاجا محمد بالسؤال وارتبك وتصبب عرقا اخذ نفس وزفره قائلا : ...

يتبع الفصل الواحد والثلاثون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent