رواية حب في الثلاثين الفصل الثلاثون بقلم آية عطيه
رواية حب في الثلاثين الفصل الثلاثون
بعد خروج ادهم من غرفه هدي ظلت هي تبكي و لقد تاكدت انه لم يحبها و انه تزوجها رغبه من ابيها فقط لحمايتها من ابن عمها و لم يرغب بالزواج منها لشخصها هي ظلت تبكي حتي غلبها النعاس
اما عند ادهم فذهب الي غرفته سريعا كان شبحا يطارده لديه شعور غريب او شعور لم ياتي اليه منذ زمن بعيد لم يصدق نفسه
انه تعافي و لكن كيف..... كيف عاد كما هو بالتاكيد انه يحلم هل يعود الي هدي مره اخري و يسبح معها في بحور العشاق و لكنه خائف بشده ان يحدث كما حدث بالماضي لابد له ان ينتظر حتي الصباح و يذهب الي المستشفي حيث كريم و يعلم منه ماذا به و ظل هكذا ياخذ الغرفه ذهابا و ايابا لعله يهدا و لكن كلما ذهب الوقت كلما زاده من الثوره التي بداخله و فات عليه الوقت بطيئا جدا حتي جاء الصباح بدل ملابسه و هبط للاسفل علي الفور ثم الي المستشفي و لكنه ذهب في وقت باكر جدا و لم يجد كريم انتظره بداخل مكتبه حتي فات وقت كبير بالنسبه له
اما كريم عند دخوله المكتب تفاجئ ب ادهم يجلس علي الاريكه و ينظر للاعلي بلا هدف و وجد علي وجهه اثار الارهاق فذهب اليه علي الفور
كريم :ادهم
اما الاخر كان شارد و لم ينتبه الي كريم الذي دخل الي الغرفه انتبه له فقط عندما ناداه
التفت اليه و كانه طوق النجاه بالنسبه له قام سريعا اليه و بدا يقص عليه ما حدث بكلامات غير مرتبه و لكنها مفهومه و بعد انتهاء حديث ادهم
كريم :طب اهدي يا ادهم
ادهم :اهدي ايه بقولك انا حاسس.....
كريم :فهمت كل كلامك
ادهم:و بعدين
كريم :تعالي معايا
ادهم :علي فين
كريم :هنطمن
ذهب معه و هو خائف ان يكون مازال بداخل الحلم و انه سيستيقظ علي كابوس مرعب و مخيف
و بعد الانتهاء من الكشف و التحاليل و هم بانتظار النتيجه خرج اليهم الطبيب المختص الذي كان يتابع حاله ادهم من قبل
الدكتور :التحاليل ايجابيه
ادهم :يعني ايه
الدكتور :يعني انت تمام جدا
ادهم :ازاي
الدكتور :ازاي دي بقه انا معرفهاش بس اللي ظاهر قدامي ان كل حاجه تمام
ادهم :يعني.... انا...... انا....... يبقي.
كريم :اهدي يا ادهم اتفضل انت يا دكتور
ادهم :ازاي دا حصل انا مش فاهم
كريم :بص انا كمان مش عارف ازاي من غير علاج هو اه كل شيئ بامر الله بس في سبب و انا معرفوش
و ظل السكون هو السائد بينهم حتي تذكر كريم شيئ
كريم :ادهم
نظر له الاخير بدون كلام ليحثه علي اكمال حديثه
كريم :في واحد بس ممكن يكون عنده رد للاسئله اللي بدور في دماغنا
ادهم :هو مين
كريم :قوم تعالي معايا
ادهم :علي فين تاني
كريم :تعالي بس و انت تعرف
و خرج معا الي مكان مجهول بالنسبه لادهم و لكنه معلوم بالنسبه لكريم
ظلو في الطريق لبعض الوقت حتي علم ادهم انهم باتجاه المنصوره
ادهم :انت رايح فين كدا
كريم :استني و هتعرف
ادهم :لا عايز اعرف دلوقت
كريم :مفيش غيره هو اللي هيكون عنده السبب
ادهم :هو مين
كريم :هو اللي في بالك
ادهم :انت بتقول ايه مستحيل دا هو سبب كل مشاكلي لولاه مكنش زماني حصلي كل اللي حصل
كريم :اهدي و هنعرف كل حاجه دلوقت ماهو مفيش غيره يعرف حالتك
انصدم ادهم بشده من اين علم ما حل به لا احد يعلم غيره هو و صديقه فقط و طليقته التي ماتت بالسجن فمن اين علم
ادهم :و هو عرف منين
قبل ان يرد عليه كريم فقد وقف بالسياره امام المنزل المطلوب
كريم :انزل و انت تعرف كل حاجه
هبط ادهم و عقله مشتت و ذهب بصحبه كريم الي داخل المنزل
كريم :صباح الخير يا جدي
الجد منصور :صباح النو يا كريم يا ابني
ثم نظر الي ادهم
منصور :و انت مش هتصبح علي جدك يا ادهم
ادهم و ملامحه لا تبشر بخير
ادهم :صباح الخير يا جدي
منصور :تعالو اقعدو
جلسو جميعا ادهم و كريم بجانب بعض و منصور في المقابل لهم و عم السكون عليهم قليل من الوقت
ادهم :كريم ممكن اعرف انا هنا ليه
كريم :بص و من غير ما تزعل مني يا صحبي جدك عارف حالتك
ادهم :و عرف منين
منصور :انا هقولك انا جبت كريم هنا من سنين و ضغطت عليه كتير لحد ما قالي حالتك بالظبط و من يومها و انا متابع حالتك عن طريق كريم و متزعلش منه و لا مني احنا كلنا عايزين مصلحتك
ادهم :مصلحتي ايه في ان حياتي الخاصه تبقي لبانه في بقوكم
منصور :هي مكنتش لبانه في بقنا و لا حاجه كل الحكايه ان احنا كنا بنحاول نساعدك بكل الطرق انت حفيدي يا ابني و مصلحتك تهمني
ادهم :مصلحتي...... و تهمك..... طب كانت فين مصلحتي دي لما غصبت عليا اتجوز بنت عمي و انا مبحبهاش...... هاااااا و لا هو كلام و خلاص
منصور :صدقني يا ابني مكنتش اعرف اي حاجه و الله ما كنت اعرف
سكت قليلا
منصور :انا هقولك علي كل حاجه... بنت عمك جتلي و ضحكت عليا و قالتلي انك انت اللي حاولت تعتدي عليها و بعد كدا رفضت انك تتجوزها اتحايلت عليا و لعبتها صح خلتني اقسي عليك و قالتلي معرفكش اني عارف و لما جيت انت و حكتلي اللي حصل عقلي تاه مش عارف مين الصح و مين الغلط لقيت نفسي قدام حل واحد هو اني اغصب عليك انك تتجوزها في النهايه دي بنت عمك و من دمك و بعد كدا عرفت عن طريق الصدفه بعد ما اتجوزتم بكام شهر انها كانت لعبه بينهم جتلك و سالتك انت عامل ايه مع مراتك لو مش مرتاح ممكن تطلقها قولتلي انت لا كله تمام و انا مبسوط معاها ساعتها خوفت اعرفك الحقيقه و تحصل بينكم مشاكل و كنت فاهم ان غرضهم انكم تتجوزو علشان فلوسك متخرجش برا لكن الحقيقه المره معرفتهاش غير بعد ما اطلقتم و اتسجنت هي و ابوها
و الله العظيم يا ادهم اني مكنتش اعرف و كلام عمك كدب لما قالك اني كنت عارف كل حاجه و ربنا يشهد يا ابني علي كلامي
بعد سكون وقت ليس بكبير
ادهم :طب انا عايز اعرف انا خفيت ازاي كريم قال رد السؤال دا عندك
منصور:بعد اللي حصل حاولت كتير اصلح اللي بينا و كنت بدورلك علي عرايس ولاد ناس و مناسبين و كنت ببعتهملك عن طريق ناس لكن انت كنت بترفض في الاول قولت انت لسه زعلان علي اللي حصل.... فات سنه وو التانيه و التالته و الخامسه و انت زي ما انت قولت لا انا لازم افهم في ايه و خفت لتكون جتلك عقده من الجواز و الستات فضلت ورا كريم سنه كامله اضغط عليه اني اعرف لحد ما هددته اني ممكن اموته و هو برده علي دا الحال مش راضي يتكلم لحد في يوم ما واحد من البلد ابنه كان عيان و عايز عمليه كبيره بعته علي المستشفي بتاع كريم و يشاء الله الواد دا يموت فاتفقت مع اهله بعد ما شيلت كل التكاليف و ادتهم كمان مبلغ كبير و خلتهم يعملو هوليله في المستشفي و محضر و نيابه و كدا
و بعد كدا انا روحت لكريم المستشفي و فضلت اضغط عليه تاني و هددته بسمعه المستشفي و مستقبلكم انتم الاتنين و بعد الحاح شديد قالي علي كل حاجه.... مكنتش مصدق كنت حاسس اني بحلم كل دا يجرالك فضلت وراك عن طريق كريم انه يقنعك بالعلاج لحد ما فقدنا الامل خالص و من اليوم دا و انا وكريم علي تواصل
ادهم :ايوة بردو انا مش فاهم انا خفيت ازاي
منصور :كنت بعرف كل اخبارك من كريم و فيوم كلمني و قالي علي جوازك من هدي و عن الشرط اللي شرطته عليك و انك وافقت فكرت كتير في اني اقنعك ازاي بالعلاج و مكنش في اي حل لحد ما جالي الحل علي طبق من دهب
ادهم :اي هو
منصور :مراتك
ادهم :مراتي؟؟!!!مش فاهم
منصور : رحت لمراتك بعد متجوزتم بشهرين اليوم اللي رجعت فيه لقتني هناك
ادهم :ايوة..... عملت ايه
و بدا صوته يعلي و الغضب سيطر عليه
ادهم :قولتلها اني عاجز قولتلها .... قولتلهااااااا ايييييي قووووووول قولتلهاااااااا ايييييبي
كريم :اهدى يا ادهم مش كدا
ادهم :اهدى اهدااااااا ازااااااي قوليييييي اهدااااااااا ازااااااااي
منصور:انا مقولتلهاش اي حاجه من دي
ادهم :امال قولت ايه
منصور :قولتلها
و بدا يقص عليه ما حدث و ماذا قال لها و انها ستساعده بكل جوارحها كي يشفي
ادهم :هههههه ههههههه هههههه
استغرب كلا من منصور و كريم من رده فعله هذه ما الذي يضحكه
كريم :ادهم في ايه
ادهم :انت مش سامع الكلام... هههههه ههههه ههههه بدل ما يطلعني عاجز طلعني مجنون هههههه
منصور :اولا المرض النفسي مش عيب بس مكنش قدامي حل غير كدا
ادهم :و هي صدقت
منصور :مكنتش مصدقه و كانت خايفه عليك بس اعتقد انها بعد ما شافت عصبيتك و انا موجود صدقت
منصور :ايوة خايفه عليك و بتحبك كمان
ادهم :بتحبني بجد و الله
كريم :ايوة يا ادهم بتحبك و جدا كمان
ادهم : ازاي و هي متفقه معايا انها تطلق بعد سنه
كريم :يمكن دا كان في الاول انما دلوقت انا متاكد انها عايزه تكمل معاك
ادهم :تكمل معايا
كريم :ايوة يا ادهم
تركهم ادهم و خرج من المنزل و خلفه كان كريم و صعد ادهم السياره و جاء ليتحرك صعد بجواره كريم في اخر لحظه ظل ادهم شارد في افكاره و هل هي فعلا تحبني ام لا هل احبتني شفقه ام احبتني كما انا يا الله لم اعلم ان عندما اشفي ساحزن هكذا كنت اتوقع ان اسعد بشده ماذا افعل هل اتركها هل هي ستتركني وظل هكذا شارد ثم تحدث مع نفسه(ياربي اعمل ايه انا مش عارف اعمل ايه بس لازم الاول اتاكد من انها بتحبني و عايزاني حتي و انا مريض نفسي من وجهه نظرها) و اتخذ قرار عند عودته
اما كريم فتركه يرتب افكاره و يقرر ماذا يفعل
وظلو هكذا الي ان وصلو الي المستشفي مره اخرى وهبط ادهم من السياره و ذهب ليصعد لسيارته التي تركها في الصباح و عاد الي المنزل مره اخري
ادهم :ورد
ورد :ايوة يابيه
ادهم:امال الهانم فين
ورد:فوق منزلتش انهارده خالص حتي ست همس طلبتلها الفطار فوق
تذكر ادهم انها لا تستطيع الوقوف علي قدمها من الامس فقد نسي هذا الامر
ادهم :روحي انتى
و صعد الي الاعلي باتجاه غرفه هدي وطرق الباب و عندما استمع اذن الدخول دخل علي الفور
ادهم :انتي عامله ايه دلوقت يا هدي
هدي :انا الحمد لله
ادهم :انا اسف اني نزلت من بدري من غير ما اطمن عليكي
هدي :و لا يهمك
ادهم :امال فين همس قالولي انها قاعده معاكي
هدي :انا قولتلها تروح تزاكر شويه من بدري و هي قاعده معايا و انا بقيت كويسه بس هيا اللي صممت انها تجبلي الفطار هنا
ادهم : و الله جدعه
هدي :جدعه دي كتفتني طول النهار في السرير
ادهم :كدا احسن علشان تخفي بسرعه
هدي :يلا الحمد لله
ادهم :بقولك ايه
هدي :نعم
ادهم :ما تيجي نتغدا برا انهارده
هدي :متخليها يوم تاني
ادهم :لا معلش اصل انا عايزك في موضوع مهم
هدي :موضوع ايه.... موضوع زي كل مره تعزمني علي الغدا و لا العشا و تقولي موضوع و في الاخر ميطلعش حاجه او تطلع حاجه تافهه
ادهم:هههههههه لا المره دي موضوع مهم
هدي :اكيد
ادهم :ايوة اكيد
هدي :ماشي اتفضل روح اجهز علي ما انا اجهز كمان
ادهم :حاضر
و بعد خروج ادهم ظلت هدي تفكر ما هو هذا الموضوع
و بعد وقت قد انتهت هدي فيه و هبطت للاسفل ببطء لانها مازالت تشعر ببعض الالم البسيط
و خرجا سويا و صعدو السياره و ذهبو الي احد المطاعم
ادهم :تحبي تاكلي ايه
هدي :اي حاجه
جاء النادل و طلب ادهم الطعام
هدي :ها موضوع ايه بقى اللي كنت عايزني فيه
ادهم :احنا اتفقنا ان احنا صحاب
هدي:اه طبعا
ادهم :و علشان كدا انا عايز اتكلم معاكي كا اصحاب اتفقو علي الصراحه سوا
هدي :اكيد طبعا اتكلم
ادهم:بصي انا من فتره كدا قبلت واحده و اتعرفت عليها
صدمه قويه سيطرت عليها هل ما استمعت اليه هذا حقيقي عن اي واحده يتحدث من اجل هذا اتي بي الي هنا لكي يجرح قلبي بهذا الشكل
ادهم :هدي انتي معايا
اغرقت عين هدي بالدموع و حاولت السيطره عليها
هدي :انا معاك و بعدين
ادهم :حابب اخد رايك فيها بما اننا اصحاب
هدي :اصحاب
ادهم :ايوه اصحاب و لا انتي غيرتي رايك
هدي :لا طبعا مغيرتش رايي
ادهم :خلاص عايزك تشوفيها و تتعرفي عليها علشان اتقدملها علي طول
كانت مازالت تعتقد انه يتكلم عن شيئ اخر و بعدت عن تفكيرها لثواني انه يود ان يرتبط بغيرها
هدي :ايوة ان شاء الله
ادهم :هظبط معاها ميعاد و اقولك عليه
هدي :ماشي يلا بينا
ادهم :احنا لسه متغدناش
هدي :معلشي اصل نسيت اخد العلاج و رجلي بدات توجعني
ادهم :خلاص يلا بينا
و عادو الي المنزل مره اخري و صعدت هدي الي الاعلي و ظلت تبكي علي حالها و ما وصلت ايه
..............................
و بعد مرور اسبوع اخر علي هذه الاحداث
في منزل ادهم
هدي :صباح الخير
ادهم :صباح النور امال الولاد فين
هدي :زين راح كليته و همس مدرستها
ادهم :مفطروش
هدي :هيفطرو برا
ادهم:تمام...... بقولك صحيح
هدي :خير
ادهم :بكرا في حفله لناس معرفه و كنت عايزك تيجي معايا
هدي :من امتي و انا باجي معاك حفلات و من امتي اصلا و انت بتروح حفلات
ادهم:لا ما هو انا رايح و عايزك معايا علشان........
يتبع خاتمة الرواية اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حب في الثلاثين" اضغط على اسم الرواية