رواية في قلبه اخرى البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم منة الله ايمن
رواية في قلبه اخرى الفصل الثاني والثلاثون 32
نظر ايوب بفخر لنوح
"عرفت ان سيادة المشير كان عندك اكيد قلك ع اخر انجازاتك"
نظر له بستغراب "انجازات ايه؟"
"سلموا شنطتك لوتين وهي بعتت العينة لينا وتم القبض ع شلبي الهلال واتقفلت مولاته نهائيا"
"بجد ولا بتهزر"
"يابن واهزر معاك ليه هو فكرك مـ ـت ومفضاش المخازن من الممنوعات وتم القبض عليه متلبس وكمان هيحطوا عليك حراسه لانك بقيت تحت العين ي برنس مين مهم ناو"
ضحك نوح بخفة "ودا انجاز افتخر بيه يااه كان نفسي اشوف وشه وهما بيقبضوا عليه"
"طيب اسيبك انا اما اروح اقنع تميم ان مينفعش شجن تدخل مصحه"
"ماشي ربنا معاك ابقي طمني"
"ماشي سلام"
خرج ايوب من الغرفو ثم دخلت وتين واغلقت الباب
وقفت لا تعرف ماذا تفعل فقط ضميرها يأنبها بشدة
جلست ع اريكه ف الغرفة بمحازات سرير نوح
انزلت راسها للارض بحزن
نظر لها نوح فهو ااخرى لا يعرف ماذا يفعل
هل ينادي عليها ويعتذر لكن ع ماذا يعتذر فهو لم يرتكب خطأ
قرر انه سيتحدث لها فبتاكيد تحمل نفسها اللوم
"وتين"
رفعت راسها بسرعه
"ممكن تجيبلي اشرب"
وقفت بسرعة واقتربت من ثلاجه صغيره ف الغرفة
"طبعا طبعا"
اخذت زجاجة ماء وفتحتها قربتها من فاهه
تجرع منها القليل
اغلقتها ووضعتها بجانبه وكانت ستعود للاريكه
حتي مسك يدها السليمه
"وتين انا اسف ع الخوف الي سب.."
لم يكمل كلامه فنفجرت ف البكاء امامه
"انا اسفة ي نوح كل دا بسببي لو معاندتش مكنش دا حصل سامحني ارجوك"
اجلسها ع السرير واعتدل ف جلستها
رفع وجهها ومسح دموعها بانامله بصعوبة
"الخطر حاجه عادية ف شغلنا ي وتين ولازم قبل ما تفكر تدخل المخابرات تكون سايب الخوف نهائي انا مش زعلان زي ما قولتي دا ابتلاء لكن الصدمه كانت ف البداية خلتني ادي ردة فعل مش لطيفة"
رفع يده المهتزلة ووضعها ع يدها وهو يحاول اغلاق انامله عليها
"انا كنت مفكر ان المهم دي سهله بما ان اسهل حاجه الاختراق الامني بالنسبة ليا فقلت اخدك معايا واحاول اخوفك عشان تسحبي الطلب (اكمل بمزاح) وكان للقدر راي اخر"
نظرت له ببكاء"مكنش لازم اعند وروح لو كنت لوحدك كنت رجعت سليم"
"لا، دا ابتلاء ومكتوب لو رحت لوحدي كنت هرجع كدا برضوا ف حكمه ورا كل حاجه بتحصلنا ي وتين من اول الشوكة اللي بتالمنا لحد السرير دا متحمليش نفسك المسؤولية انا دلوقتي محتاج مراتي تكون قوية عشان ارجع احسن من الاول"
نظر ف عيونها بحب وامل"هتكوي قوية علشاني صح "
هزت راسها بنعم وهو ودموعها تنسال ع خديها
قبلها ع خدها "بلاش بكي عشان خاطري"
مسحت دموعها وه يتاخذ شهيقآ عاليا
"خلاص مش هبكي تاني بس انت خليك قوي انا مش هقدر اكون قوية لو انت ضعفت رحلت العلاج هتكون طويل ي نوح"
قَبل يديها"هنمشيها سوا انا وانتي ومفيش حد فينا هيضعف عشان هناخد قوتنا من بعض "
ــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــ
انتهيا من الافطار ذهبت سوسن بارهاق لتعد الشاي
وجميلة لتجلب هاتفها
جلس مسعود ع الاريكه وهو ينظر الي الشقة بحنين
كان يحمل جميلة عندما كانت طفلة ويدور بها ف الشقة حتي تغفى ع يديه
وكان يعود ف كل ليلة محملا بالشكولاته وهي تنتظره جالستآ امام الباب
كانت تسهر بجانبه عندما يذاكر لامتحاناته لكنها لا تقاوم النعاسم فتنام ع سريره ف كل مرة
تنهد باسي هناك ذكريات جميلة مليئه بالحب بدون دموع او الم
فدخل بها ذاك الحب النوع الغير مرغوب به دمر العلاقة بينهما دمر ذكريات جميله
جائت جميلة بهاتفها ودفترها جلست بجانبه
"اتفضل ي (بسخرية) ابيه مسعود "
فتحت ع هاتفها قائمه كانت قد اعتدتها مسبقآ
"دول افضل المدرسين اللي موجودين ف منطقتنا"
امسك الهاتف ونظر ف الاسماء
"تمام انا هسال عليهم كويس"
"وليه تسال عليهم ما تفتح اكونتاتهم ع الفيس وشوف الناس وهي بتشكر فيهم"
فتحت الفيس بوك وارته اكونتات المدرسين كانوا جميعا ف سن كبير
ما عدا واحد فقط نظر مسعود لصورة اكونته بصدمه مدرس شاب جميل الهيئه
قال مستهجنآ"ودا مدرس ايه العناية بالبشرة؟ "
"لا ي ابيه دا مدرس احياء هو اصلا دكتور شاطر جدا وبيدي دروس"
"متجوز"
استغربت من سؤاله"وانا مالي متجوز ولا لا مش هاخد الدرس ف سنتر ف فوق ال100 طالب"
"لا مش هتاخدب عنده واضح من شكله انه متبدئ وانا مش هخاطر بمستقبلك"
قالت مترجيه"ليه ي مسعود دا شاطر جدا وناس كتير بتشكر فيه وكل صحباتي بياخدوا عنده هروح انا لوحدي عند غيره"
"هي كلمة واحد لا يعني لا دا صغير واكيد عينه زايغه"
"ي ابيه دا سنك وانا بقولك يا ابيه اك يعني مش هيبص عليا من بين 100 طالب"
"لا ي جميلة انا مش برتاح للمدرسين الشباب دول"
"ليه يعني مانا مش هروح لوحدي عند غيره يا ابيه وافق ارجوك"
"خلاص ماشي بس لو سمعت حاجه عنه مش هيحصله كويس"
قالت بفرح"ماشي "
نظرت لصورة المدرس لثواني ثم قالت"حد يصدق ان ف دكاترة حلوين كدا "
صعق من سؤالها اقالت عنه (حلو) اى انه يعجبها لا بتاكيد تقصد انه جميل فقط ولا يعجبها
نظر لذاك الشاب ماذا يوجد به جميل؟
اعينه الخضراء ام بشرته القمحوية اغمازاته ام ذقنه المهندمه
قال بغيرة حاول اخفائها
"مش حلو ع فكره"
قالت دون الحياد عن صورته"دا كله ع بعضه حلو تلاقي العيانين بيخفوا لما يشوفوا شكله بس "
امسك هاتفها واغلقه
"عيب تبصي ع صورة واحد لا وكمان تحبي فيه قدامي"
"اولا انا مش بحب فيه ثانيا هاخد عنده درس وهشوفه وش لوش فـ مش محتاجه ابص ع صورته"
قال من بين اسنانه"والله ي جميلة لو محترمتيش نفسك مش هتاخدي احياء خالص"
نظرت له بستغراب لما غضب لتلك الدرجه
نظرت له ببتسامة ماكرة
"ليه ي ابيه هو مش حلو؟"
"حلو؟ دا شكله بشع مش حلو خالص مش عارف عاجبك ايه فيه"
ذادت ابتسامتها وقالت بخفوت
"انت بتغير عليا"
نظر لها وهو بمثل الصدمه والانكار
"واغير ليه يعني انا مش عاجبني انه مدرس شاب وبيدي بنات مراهقات ممكن واحده تحبه ويفهمها غلط"
"معاك حق بس مش لدرجه يفهمها غلط ف ناس متعلمه بتفهم المراحل والحاله اللي بيكون فيها المراهقين مش كل الناس زيك"
نظر لها بغضب"قصدك ايه مش زيي"
رفعت كتيفها "مش قصدي حاجه"
قالت مغيرة للموضوع "هي ماما اتاخرت ليه"
وقف وهو ينظر لها بغضب
قال وهو يحاول الهدوء"هروح اشوفها خليكي انتي مع مدرس الاحياء "
خرج بغضب وهو يسب ويلعن ف مدرس الاحياء ذاك الشاب الـ(حلو) ع قولها
قال بخفوت"مفهوش حاجه حلوه زوقها وخرا"
دخل المطبخ وجد سوسن جالسه ع الارض تاخذ انفاسها بصعوبه ركض اليها
قال بخوف"مالك يامي حاسه بايه"
اشارت الي نفسها وقالت بصعوبة"مش قادرة اتنفس ي مسعود مش قادرة"
سندها حتي غرفتها
راتهم جميلة فنتفضت من مجلسها واقترب من والدتها
"مالك ي ماما"
اجلسها ع السرير جلب دوائها واشربها اياه
ثوان وهدات نوعآ ما وبدات ف التنفس طبيعيآ
جلست جميلة تحت قدميها
"مالك ي ماما حاسة بايه"
اقترب منها مسعود
"غيريلها هدومها هنزل اشغل العربية ونطلع لادكتور"
كانت سوسن ستعترض لكن جميلة سبقتها والبساها ملابسه
نزل مسعود ادار سيارته ثم وقف بجانبها ينتظر جميلة وسوسن
لفت انتباهه نداء احداهن باسمه
نظر لسارة الواقفة ف مدخل البناية
اقتربت منه
"عامل ايه ي استاذ مسعود"
"تمام ي انسة سارة انتى عامله ايه"
مثلت الخجل ونظرت للارض
"الحمدلله تمام، انا قلت قرارى لبابا وهو هيبلغك بيه حبيت اقولك يعني بما انى قابلتك النهاردة "
نظر لها مسعود
ثم قال"ماشي ي انسة سارة انا هقابل والدك بعد صلاة المغرب"
استاذنت منه ثم انصرفت نظر ف فراغها
ثم قال مستغربآ
"البنات بتاخد اسبوع تفكر ودي ماشاء الله مكشوف عنها الحجاب من تانى يوم قررت
مال الموضوع دا ماشي بسرعة كدا"
ــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــ
استيقظ الياس وصداع شديد يضرب راسه بقوة
نظر لنور النائمه ف حضنه
ثم اعتدل نزل قدميه ع الارض لكنه لم يستطع الوقوف بسبب الالم
استيقظت نور جلست ع الفراش وهي تفرك عينيها
قالت بهدوء"ازاى نمت جنبي "
قال دون النظر لها"كنت سكران ومش فامر حاجه"
"حرام ي الياس الخـ ـمرة حرام"
قال بسخرية"حرام؟ انا اتربيت ع الحرام هه تقدري تقولي انى اصلا ابن حرام"
نظرت له لثوان بشفقه"لو عاوز حور تحبك لازم تغير من نفسك، البنات مش بتحب الراجل الخاين"
نظر لها بغضب امسكها من كتفيها
"مش بتحبوا الراجل الخاين والكداب والانانى والبخيل بتحبوا ايه هااا قولي عشان اعمله ايه اللى حضراتكم ي بناات بتحبوه."
ابعتد عنها بغضب وقف
"الياس يتغير ويبقي الراجل المثالي. مفيش وحدة تحبه زي ما هو زى ما اتخلق لا لا لازم ينغير عشان يعجب سيادتكم"
ادار بجسده لها
"امى مش بنحبني حور مش بتحبني حتي انتى عاوزانى اتغير انتى حتي مشفتيش اوسخ حاجه عندى وبتطالبيني اتغير مينفعش اتحب كدا ع طبيعتي لا كل المهم التغير"
قالت مدافعه عن نفسها
"مش قصدي ي الياس بس في حاجات بتتغير صفات مينفعش نتعايش معاها"
ادار وجهه عنها ثم قال بجمود
"امشي، انتى مش مجبورة تتعايشي معايا"
تغيرت نظرتها من شفقه لصدمة يطردها من منزله وهى ف اشد الاحتياج له
انزلت راسها بحزن فهي وثقت وامنته بشدة وهو رجل غريب لم يفعل لها سوا شئ يدل ع رجولته
خرج من الغرفة ودخل غرفته صفع الباب بقوة وهو ينظر بغضب
راسه سينفجر من الالم وقلبه كذالك
اما هي فستغادر وليحدث ما سيحدث لن ترخص نفسها اكثر بسبب ذاك المدعو بوالدها
ارتدت ملابسها خرجت من الغرفة ف ذات الوقت خرج الياس من غرفته
وقف عند الباب لا يعلم من اين يبدا
نظرة له بغضب
ثم اتجهت لباب المنزل
فتحت فدخلت ريم النجار بغضب دافعآ نور من ع الباب
نظرة لالياس وقالت بصراخ وغضب
"ممكن افهم ايه موضوع النسب دا"
اقترب منها وقال
"يا ريم وجدي النجار ف احتمال بنسبة 99% انى اخوكي"
قالت بصدمه"اخويا ازاى واللى حصل بينا "
فهمت نور كلام ريم بطريقة سطحية
وضعت يدها ع فاهها بصدمه (ايخون زوجته مع اخته؟)
قال الياس بلا مبالاة"عادي يعني محصلش حاجه كام لمسه ع كام بـ ـوسة مش حوار"
رفعت يدها لتضربه لكنه امسكها بقوة
"لا عيب دانا اخوكي الكبير برضوا"
القي يدها بقوة
"من النهاردة ورايه تحترميني ولبسك دا يتغير وصاحبك الولاد تقاطعيهم نهائي شرفي انا مش هسمح لوحده زيك توسخه"
ابستمت بسخرية"شرفك دا كنت انت هتوسخه بايدك"
ولاها ظهره وقال بلا مبالاة"دا كان زمان ايام ماكان شرف وجدي النجار دلوقتي بقي شرفي ولو وجدى ميهموش شرفه فانا شرفي يهمني ولحد ما اتكتب باسم النجار تغيري لبسك ولو معملتيش كدا ردة فعلي مش هتعجبك خالص (نظر لها وقال بسخرية) ي اختي"
خرجت من المنزل وهي تشتعل من الغضب
نظر الياس لنور الواقفه بصدمه اقترب منها
"اللي سمعتيه دا،،،"
رفعت يدها امام وجهه
نظرة ف عيونه بقوة"انت احقر انسان شفته ف حياتي ياريت مدورش ع الحب لان اللى زيك ميستحقوش"
خرجت من منزله بغضب وهي تلعن نفسها الف مرة ع ثقتها العمياء به
ــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــ
انهي الطبيب فحص سوسن
"الزعل وحش جدا لحالتك لازم راحه نفسيه وجسدية هكتبلك ع فيتامينات وهغيرلك نوع علاج عندك"
كتب الروشته واعطاها لمسعود
اسندها مسعود وجميلة وهم يخرجون من المشفي
قال متسائلا
"ايه اللي مزعلك بس يامي احنا الحمدلله عايشين مستورين وربنا راضي عنا"
نظرت لجميلة بحزن ثم نظرت امامها
"مفيش يابني افتكرت المرحوم زوجي وزعلت"
قبل راسها بحب
"حاولى متزعليش نفسك احنا منقدرش ع بعادك"
امأت له لهدوء جلست ف المقعد الخلفي وجميلة بحانبها
عادا للشقة دخلت سوسن غرفتها لترتاح واغلقت الباب
كان مسعود سيذهب للورشة لكنه اوقفه صوت جميلة الواقفه عند باب شقتها
اقترب منها
ثم قالت بقلق "انا حاسه ان ماما عارفه حاجه"
نظر لها بستغراب"حاجه زي ايه"
"قصدي عارفة انى (بخفوت) بحبك"
فكر ف الامر فماذا سيحزنها سوى هذا
قطع حديثهما صوت سارة "جميلة"
نظر مسعود لها بصدمه هل سمعت حديثهما؟
ـــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــ
دخلت شقتها بخوف وهي تنظر حولها بحذر
اغلقت الباب بقوة وتنفست الصعداء اخيرا سترتاح ف منزلها
قطع صفوة تفكيرها
صوت جعل جسدها يهتز بخوف سقط المفاتيح من يديها وزاد معدل تنفسها
"اهلا بدكتورتنا الحلوة
يتبع الفصل الثالث والثلاثون اضغط هنا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية في قلبه اخرى" اضغط على أسم الرواية