رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثاني والثلاثون بقلم اية عبيد
رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثاني والثلاثون
aya كاتبة, [٢٢.١٠.٢١ ٢٠:٤٤]
الفصل الثاني و الثلاثون و الاخيره ..
روايه عشق وليد الصدفة
بقلم آية عبيد ..
لولاآ ..
((اروع ما في حبنا أنه ليس له عقل او منطق ..اجمل ما في حبنا أنه يمشى على ماء ولا يغرق - نزار قباني))
تجلس فوق المقعد الذي يوجد ب شرفة منزلها و تستحي كوب القهوة ب صمت دفين و هي تراقب تلك الأفواج من الطيور و هي تحلق فوق السماء و تصنع كل مجموعه شكل رائع مختلف عن الاخرى ..و ما إن ترى مثل تلك الطيور تسبح الله و ف هي معتاده على فعل ذلك في يوم إجازتها و خاصتًا أن هذا اليوم ليس ب يوم راحه لها ..بل اليوم يكون حفل زفاف اعز رفاقها ..
لم تنسى ما حدث طيلة الأيام السابقه و عندما أخذت ب التحدث إلى رفيقتها انورين و هي تعاتبها على أنها لم تستطيع التواصل معاهم ف قصت لها انورين عما حدث بالايام السابقه و عندما استمعت إلى ذلك أخرت ب توجيه الاعتذار ل وعد انها لم تكن تعلم شيء و أنها انشغلت في دوامة حياتها ..ف قدت معاها الفترة الاخيره كلها و هي منشغلة ب الذهاب برفقة وعد حتى تنتهي من كل ما يلزمها ..
و لم تذهب الى الشركه و حتى لم تذهب الى رفيقتها لكي تواسيها ..و لكن هل هي بقادرة على الوقوف أمامها بعد أن تخلت عنها هكذا ..هي تلوم نفسها مرارًا و تكرارًا على ما فعلته معاها ..
كم كانت غبيه عندما شاركتها مع أخيها في تلك الخيانه ..ف هي بالتأكيد لم تخبرها حتى لا تجرحها و لكن هي انجرحت و جرحتها معاها ..و عليها فقط إصلاح كل هذا و لكن كيف ؟! هذا هو السؤال عليها أن تتحلى بالذجاعه ل إصلاح ما أفسدته ب غبائها المعتاد ..
اخذت تستمع إلى ذلك الصوت و التي باتت تنتظره حتى يأتي ذلك الطبيب النفسية. الذي يريحها من كل ما تعمله من حزن ب قلبها ..
فُتحت شرفة الشقه التي تكون ب جوارها حتى يطل منها زياد و هو يتقدم من الجزء القريب من شرفتها و هو يقول ب ابتسامته المعهودة :- صباح الخير ..رايقين انهارده تقريبا ولا انا متهيقلي ..
سلمى ب ابتسامه خفيفه :- و انا من امتى مكنتش رايقه ؟!
زياد :- يا شيخه انا مش بيتنكد عليا غير منك
سلمى :- ليه كنت الاكس بتاعة سيادتك ..
زياد بمرح:- طب بذمتك هي لايقه اصلا ؟!
سلمى :- هي اي اللي لايقه ؟!
زياد :- كلمة الاكس عليا انا و انت ..
سلمى :- مش فاهمه ..
زياد ب حنق كاذب :- بت هاتي فنجان القهوة بتاعي و اخرسي ..عليك غباء على صباحية ربنا يقفلوا الواحد ..
سلمى بحنق طفولي قبل أن تستدير حتى تسكب له قهوة في إحدى الفناجيين التي أمامها و تعطيه اياه :- رخم صحيح ..
زياد ب ضحك و هو يستمع إلى ما قالته تلك الفتاة :- بتقولي حاجه يا سلمى ..
سلمى :- اه يا رخم بقول انك رخم ..
زياد :- دا تأكيد بسم الله ماشاء الله .. قوليلي كنت سرحانه في اي ؟!
سلمى :- أبدًا بس انت عارف انهارده فرح وعد ف فرحانه ليها و كده ..
زياد :- يا بنتي بلاش كدب بقا ..دا انا بقيت عارفك اكتر من نفسي ..اخلصي و قولي ..
سلمى :- على فكرة أنا مش بكدب انا فعلا كنت بفكر فيها ..
زياد :- طب دا حاجه الحاجه التانيه ..
سلمى :- انت مصمم أن فيه حاجه تانيه ..
زياد :- عشان فعلا في حاجه تانيه ..
سلمى و هي تطلق تنهيده تعبر عن تعبها النفسي :- كنت بفكر في مروة ..
زياد ب استغراب و هو يرتشف من الفنجان :- مالها ..
سلمى :- حاسه ب تأنيب ضمير من ناحيتها ..
لم تلتقي ردًا من زياد ..اخذت تنتظر أن يتحدث ولكن لا رد حتى صرخت ب صوت مرتفع بعض الشيء :- ما ترد عليا بدل ما انت واقف كده
زياد و هو ينظر إلى نقطه ما ب الاسفل :- عايزاني اعمل اي ولا اقولك اي ..
سلمى :- تقولي على حل بدل ما انا عامله زي اللي بيكلم حيطه ..
زياد :- اقولك اي ..ما دا طبيعي انك تحسي ب تأنيب الضمير عشان سيبتيها و حملتها ذنب مش ذنبها اصلا ..سيبني صاحبتك و هي في عز حزنها ..اساسا انت اللي غلطانه ..هي لو سكتت ف اكيد عشان خايفه عليك ..و متنسيش انك قولتلي انها كانت بتحاول تخليك تبعدي عنه .. ف طبيعي تحسي ب دا دلوقتي ..
سلمى :- طب و العمل دلوقتي ..
زياد :- في اي ؟!
سلمى :- عايزة اقف معاها ..
زياد :- ما تقفي حد ماسكك
سلمى :- ما تساعدني يا عم بدل ما انت باصص في الشارع كده و الشارع فاضي اصلا ..
قالت جملتها الأخيرة و هي تلقي نظره فوق الشارع ..
أما عن زياد ف ظل يسلط نظره على تلق البقعه و هو يقول :- العمل دا عندك انت ..مش عندي انا ..و هي اساسا من كلامك بيقول انها طيبه و من النوع اللي بيسامح بسرعه ..بس خالي بالك هي هتسامحك بس مش هتنسى ..ف خالي بالك ..
سلمى ب استغراب :- يعني اي ؟!
زياد :- يعني هتفضل فاكره انك ممكن تتخلى عنها بسهوله ف م اعتقدش إن علاقتكم هترجع ب نسبه ١٠٠٪ زي الاول .. ممكن ترجع ب نسبة ٨٠٪
سلمى :- ليه بقا؟! ..هي عارفه اني كنت موجوعه من اخوها ..
زياد :- بس مش هي اللي قالتلك ابعدي عنها و حمايتها ذنب مش ذنبها ولا اي ..
كادت أن نجيبه و لكن قاطعها صوت طرق فوق باب شقتها و يتبعه ذلك الصوت الذي يعلن عن زائر اتي لها ..
aya كاتبة, [٢٢.١٠.٢١ ٢٠:٤٤]
نظرت إلى زياد و الذي مازال يرتشف ب تمهل و تلذذ ب الفنجان و هي تقول ب تساؤل :- اي دا مين اللي يجي دلوقتي ؟!
زياد :- روحي شوفي مين بس اهدي و ابقى عاقله .. يالا روحي ولا هتطرديه ..
سلمى ب توجس :- بس انا خايفه ل يكون حرامي ..
زياد ب ضحكة سخريه من حديثها :- حرامي الساعه ٦ الصبح يا مفتريه ..روحي و لو حصل حاجه انا هنا ف هسمعك يالا ..
اومأت له و من ثم ذهبت حتى ترى من الذي يطرق بابها .. و لكن ما إن اخذت ب فتح الباب ..شاهده اخر شخص ممكن أن يأتي إلى هنا ..!!
الشخص ب ابتسامه :- السلام عليكم ..اسفه اني جايه في وقت زي دا بس ضروري اجي ..
لم ترد سلمى علي ذلك الشخص ف أكمل حديثه و هو/ هي قائل/ة :- اي مش هدخليني ولا هتفضل كده على الباب ..
أفاقت سلمى من شرودها و هي اجيبها ب ابتسامه اصتنعتها و هي تقول :- اكيد طبعا لا اسفه على قلة ذوقي اتفضلي مدام بسمه !!
ابتسمت لها بسمه ب مجامله و هي تتقدم نحو الداخل ..و ما إن أغلقت سلمى باب الشقه حتى رافقتها حتى تجلس على احدي الارائك التي توجد ب "الصالون" .. و ما إن جلسوا حتى قالت سلمى لها ب استغراب :- معليش على فضولي بس اي الحاجه الضروريه اللي تخليك تيجي دلوقتي و م تتأجل ل يوم الحد ؟!
بسمه :- الموضوع و ما فيه عنك انت و امير ..
سلمى :- حضرتك فاهمه بتقولي اي ..انت جايه تكلميني انا على حاجه تخصني انا و جوزك ..معني كده انك عارفع اني الاكس بتاعته مش بردو بيسموها الاكس ..
قالت جملتها الأخيرة ب سخريه ..
أما عن الاخرى ف اخذت نفسًا عميقًا حتى تستطيع أن تفهمها ما حدث ..
بسمه :- اولا امير لو جوزي ف هو على الورق مش حقيقي عشان انا و امير عمرنا ما كنا نفكر حتى في خيالنا أننا نتجوز ..طول عمرنا بنحب بعض ك اخوات .. و طبعا عمر الاخوات ما يتجوزوا .. و على ما اعتقد انك عارفه كمان اني كنت على علاقه ب مستر زياد ..
قالت جملتها الاخيره و هي تنظر إلى الشرفه و التي كانت تقف بها ..
سلمى و قد أدركت ما تقصده ..ب التأكيد هي رأتهم سويا :- مدام كده ليه اتجوزتوا ..و مدام انت كنت على علاقه ب زياد ليه سيبتيه و و روحتي اتجوزتي اخوكي أو اللي زي اخوكي ..
بسمه و قد لاحت ب أعينها نظرة الم :- ماهو دا اللي جيالك عشانه ...
كادت أن تكمل حديثها و لكن قاطعها صوت طرق فوق باب الشقه .. استأذنت سلمى من بسمه و هي تعلم تمام العلم من الطارق ..و ما إن قامت ب فتح الباب و دلوف زياد حتى نظرت له نظرة بها عتاب بعض الشيء .. و هي تقول له :- اتفضل ..
زياد و هو يتقدم من بسمه :- ممكن افهم حضرتك هنا ليه ؟!
بسمه ب ابتسامه سخريه :- و هو انا كنت جايه عندك ولا عند انسه سلمى ..
زياد ببعض الغضب :- بلاش شغل الاستهزاق دا و قولي في اي ..
بسمه :- لو حابب تعرف اتفضل اقعد .. كده كده الموضوع يخصنا احنا الاربعه ..
و بالفعل هو لم يكون ب حاجه الى جملتها ف هو لا يعلم لما جاء إلى هنا و فعل ذلك الفعل الاحمق ف هذه ليست من صفاته و لكن أيكذب على نفسه ف هو مشتاق لها حد النخاع يشتاق إلى نظرة منها حتى يستطيع ذلك الفؤاد الاطمئنان على اسيره و مالكه ..
و ما إن جلست سلمى هي الاخرى حتى بدأ بسمه ب الحديث ب سلاسة :- الموضوع كله من اول ما جدو الله يرحمه طلب مننا أننا نسافر انا و امير إيطاليا .. كنا مفكارين إن بيفكر يفتح فرع هناك ولا حاجه بس اتفاجئنا في مره جه خدنا و جمعنا في بيت غريب تقريبا كان مزرعه قديمه ..و جه و قعدنا على كراسي و للاسف الحرس اللي كانوا معاه كتفونا بعد ما قعدنا و فجأة لقينا الحيطه ليظهر عليها فيديو و للاسف دا كان بث مباشر من بيت سلمى ل عندنا ..
سلمى ب استغراب :- بيتي انا ازاي ؟!
بسمه و هي تكمل سردها بحزن على ما اقترفه جده :- كان في اتنين دخلوا عندك هنا بس من غير لا صوت ولا اي حاجه و انت نومك تقيل ف للاسف دا كان من صالحه و دخلوا عنك اوضة نومك و كل دا و احنا مش مصدقين اللي بنشوفه و ساعتها جدو هدد امير لو م كتب عليا ساعتها ...
لم تستطيع تكملة جملتها من فحاشة ما فعله جدها ..
أما سلمى في كان ب عالم اخر تتذكر عندما استيقظت و رأت أن باب شقتها لم يكون مقفول ب المفتاح مثلما تفعل كل مره و لكن لم تكترث و لكن حقا كان جدهم سوف يقدم على ..لم تنطقها ب ذهنها بل نطقتها علنًا و ه تقول :- كانوا هيغتص*ني
نظرت بسمه اليها ب حزن و هي ترى الدموع بدأت ب التسابق على تحريرها ..
بسمه و هي تكمل :- ساعتها عشان امير يحميكي منه وافق ..
زياد و هو ينظر لها ب استغراب :- و انت اي اللي خلاكي توافقي ..
بسمه و هي تنظر له ب ألم حبيبه تقف أمام معشوقها :- ساعتها هددني أنه هيرفدك من الشركه و ساعتها مش هتشتغل و لا هتحقق حلمك اللى طول عمرك ب تسعى ليه و طبعا مع نفوذه هو يقدر يمنعك من انك تشتغل في اي شركه و كلنا عارفين كده ..ساعتها تخيلت كل مره كنا بنحلم سوا ب اليوم اللي هنعمل لنا كيان واحد و ب مجهودك و مجهودي هنعمل الشركه اللي على طول بنحلم بيها ..كل دا جه في بالي ..ف وافقت ..
aya كاتبة, [٢٢.١٠.٢١ ٢٠:٤٤]
على أمل انك تكمل بس ..مع واحده غيري ..
قالت الجمله الاخيره مع تلك لا حدود له استشعره الآخر .. ف هو يعلم أن جدها لا يرحم ..كان يتوقع مثل هذا الرد على حبهما ف هو لن يستطيع أن يجعله يقترب من حفيدته هكذا .. و لهذا كان لديه شعور و لكن الشعور الذي كان يسيطر عليه أن حبيبته لم تتركه ب محض إيراداتها بل كانت مجبره على هذا .. أطلق تنهيده خفيه لم يراها احد عندما ارتاح قلبه ..ف حبيبته ينطلق من أعينها مزيج من الحب و الحزن و لكن هو كفيل على أن يمحو هذا الحزن من عينيها ..
و أما عن شعور بسمه ف كانت تتألم من مجرد سردها عن ما حدث و أن صورة جدها أصبحت بشعه و لكن عليها أن تفعل ذلك فقط من أجل من كان في مقام أخيها و مازال هكذا ..ف هي تراه كل يوم يذهب إلى مكانهم المعتاد و يتأمل به حتى يستشعر وجود سلمى إلى جانبه .. هي تتألم على حبيبها و تتألم على امير .. ف كان عليها هي من تبدأ بذلك .. نظرت عينيها ب تلقائه على سلمى و التي كانت تنظر إلى الا شيء ...
كانت تنظر إلى رقعة ما لا تعلمها و لكن تشرد فيما حدث .. و تنتظر فقط أن تعلم ما هي هوية شعورها الان بعدما عرفت ..لا تستطيع أن تعلم ماذا تشعر ف قد هجماتها كثير من الأفكار و الكثير من المشاعر .. و لكن ما يتتوجع فوق تلك المشاعر هي السعاده ب أن حبيبها مازال لها ..لم يتخذ أحدًا اخر ملكه على مملكة الفؤاد غيرها .. و لكن عليها الآن أن تذهب إليه .. نعم عليها ..
نظرت إلى بسمه و هي تقول لها :- انا عايزة اعرف هو فين ..
بسمه ب ابتسامه :- هو في مكانكم ..المكان اللي بتحبوه ..
لم تنتظر الكثير حتى تعلم ما مقصدها حتى هبت من مقعدها و اخذت حقيبتها الصغيرة و دلفت خارج المنزل ب اكمله و هي تستقل سيارة أجرة حتى تذهب الى ..اسير الفؤاد ..
...................................................
كان يجلس فوق الرمال و هو يشاهد الأمواج تتصارع حتى وصل إلى الشاطئ .. و الطيور تتجمع فوق السماء و تتخذ كل مجموعه شكلا مختلفا عن الأخريات ..ابتسم ب ألم ف هذا المنظر لا يذكره إلى بها .. و لكن قبل أن يعود ب نظره إلى البحر استشعر شخص يجلس على مقربة منه و هيقول ب صوت يملؤه الحنين :- لسه فاكر المكان دا ..
تعرف على صاحب الصوت ب سهوله ف هي من بسببها فارقه النوم و صاحبه الحزن :- لما انساه ابقى افتكره يا سلمى ..
سلمى ب حزن و عتاب حبيب:- ليه مقولتيش على اللي جدك عمله معاك ..
امير و هو يستدير حتى يصبح ب مواجهتها:- مين اللي قالك .. بسمه مش كده ..
سلمى :- ليه م كنتش عايزني اعرف ..
امير :- كنت عايز الاول أتأكد إذا كان فيه شويه مشاعر بينكم ولا لا ..
سلمى ب عتاب و لوم :- و انت تفتكر حبنا كان هين اوي ل درجة اني انساه ب سهوله
امير :- لا بس اللي عملته ممكن يجعلك تفكري في حاجه غلط و ساعتها هتكرهي حبك ليا و تحبي تبدإي حياة تانيه مع واحد تاني ..
سلمى و هي تشير على موضع قلبها :- عمر ما دا حب و لا عرف يعني اي حب غير معاك و انت عارف دا كويس ..
امير و هو ينظر لها نظرة عتاب هو الاخر :- امل ليه قعدتي تعنديني
سلمى ب حزن :- كنت موجوعه ..موجوعه ل درجة اني عايزة اوجعك معايا يمكن تحس ب اللي حاسه بيه و اللي عملته ...
قاطعها امير و هو يقول مصححًا لها معلوماتها :- لو كنت بتتوجعي قيراط انا بتوجع اربعه و عشرين ..انا كنت بحس ب نار و انت مش معايا ولا قدام عيوني ولا عارف ايه اللي بيحصل معاك ..و لما رجعت و حب ربنا أنه يجمعنا لقيتك متعرفه على زياد و اللي هو حبيب بنت عمي .. و انا عارف شخصية زياد مفيش ولا بنت ممكن تقول لا عليه لأنه راجل محترم و يستحق الحب ..
سلمى :- بس انا م حبيته ولا هو حبيني ..احنا طول عمرنا كنا ك شركاء في الوجه من غير ما نعرف حتى أن سبب الموجع مشترك في الشخصيات مش الاحداث كمان ..
امير :- و بعد ما عرفتي ناويه على اي يا سلمى
سلمى :- المفروض اني اسالك بما إن السبب اللي خلاك تبعد عني توفي هتفضل بعيد ..
امير :- بقولك بحس بنار و انت مش قدامي و اكيد مفيش حد بيحب يحس بنار ..زي ما كنت بقول و هفضل اقول انت الراحه و الامان ..انت الامنيه اللي عمري ما هرفش قربها ابدا ..و لو اطول اخلي عمري و عمرك واحد هيعملها بس دي امنيتي الوحيده اني ربنا يجعل ايامنا مع بعض
سلمى و هي تشعر ب السعاده و عيونها تزرف ب الدموع ..ما إن راي دموعها حتى كاد أن يمسحها ب يده و لكن مناعته و هي تقول :- مش هتلمس اي حاجه فيا غير لما تكون مراتك عشان كل حاجه تكون حلال ..مش عايزة ربنا يغضب علينا ..موافق ..
امير و هو يشعر ب الفخر من حبيبته :- اكيد طبعا ..طب يالا نروح نفطر ..
اومأت سلمى ب سعاده و هي تقول له :- طب اعمل حسابك ان انهارده انت مهزوم على فرح وعد ..
امير :- بس كده من عيوني ..
سلمى ب حزن :- و مروه ..!!
امير :- هجيبها معايا عشان تتصلحوا مع بعض ..
سلمى بحب:- بحبك
امير :- و انا مغرم بك ..
..................................................
aya كاتبة, [٢٢.١٠.٢١ ٢٠:٤٤]
تقف أمام تلك المرأة الكبيرة تتطلع على هيئتها و هي ترتدي ذلك الفستان الابيض الناصح الذي يلمع و يجعل الأعين تلمع إن وقعت عليه .. تنظر إلى نفسها ب انبهار و فخر ف كم كانت زينتها خفيفه جدا فقط تبرز معالم وجهها الجميل و لم تضع العدسات اللاصقة الملونة مثل بقيت العرائس و ما زاد من فخرها أنها احتفظت ب حجابها .. تتذكر عندما عرضت عليها الفتاة بأن ترفع الحجاب بعض الشيء ف يبرز شعرها من أسفل الحجاب رفضت رفضًا قاطعًا و قالت :- لو عقلعه يبقي لبسته ليه من الاول ..
و ما إن حولت الفتاة رأسها إلى العروس الأخرى حتى قالت لها نفس الشيء نظروا إلى بعض ب اعجاب أن كل منهم لديها نفس القيم و المبادئ و لن يتخلوا عنها ..
أفاقت من تأملها و شرودها على صوت سلمى و التي كانت برفقتهما منذ الصبح .. و هي تقول :- طنط سناء و طنط منى برا و بيقولولكم العرسان على الطريق ..
و ما إن أنهت جملتها حتى استمعت إلى صوت منى و هي تقول لها بحنق كاذب :- طنط مين يا حيوانه ..انت وحشك الشتيمه يا بت ..
سلمى و هي تنظر إلى منى ب صدمه و تقول بمزاح:- مش هنا يا منمن يا حبيبتي الشتائم مش هنا ..
منى و هي أشدها من أذنها التي تغطيها خلف حجابها:- يبقى تحترمي نفسك
سلمى و هي تتألم بعض الشيء:- خلاص يا منمن انا غلطانه إني قولت اقول طنط عشان المكان و الناس .. ولا اي رايك انت يا طنط ..
سناء ب ضحك :- بلاش انا عشان همسك ودانك التانيه و شغل الاحترام دا مش بينا لا هنا ولا في اي حته فاهمه ..احنا عيله مش بتحب الألقاب فاهمه ..
سلمى :- لا حول ولا قوه الا بالله يا ستي سيبي ودانك
أخذوا يضحكوا عليها الجميع و كانت الأجواء ب أكملها تتلخص ب السعاده ..كلمة طال انتظارها من الجميع ..
أخذوا يضحكون سويا حتى استمعوا الى صوت طرق فوق باب الغرفه ف ذهبت منى حتى ترى من القادم و ما هي إلا ثوان حتى طلت منى مره اخرى و لكن برفقة زوجها عبد الله ..
ما إن راهم عبد الله حتى اقترب منهم و هو يقول ب مرح :- هي السما نزلت تالت عرايس ولا اي ..
نظروا الجميع إليه ب استغراب حتى سألته سلمى ب مزاح:- تلاته اي يا عبده هما اتنين ..احنا عجزنا ولا اي ..
عبد الله و هو ينظر لها ب استنكار زائف :- مين البت دي .. حد يعرفها ..
قال جملته الأخيرة و هو ينظر إلى الفتيات ..
أما عن وعد و انورين ف أخذوا يحركوا راسهم معني لا .. ف اغتاظت منهم سلمى و هي تقول لهم :- اندال صحيح ..
كفتت وعد عن الضحك و همت ب سؤال والدها :- فعلاا يا بابا قصدك مين التالت هو حد تاني يتجوز ..
عبد الله :- يا بنتي انت مش عروسه واللي جنبك عروسه .. و اللي القمر اللي جنبي دي مش الحلويات كلها ..
قال جملته الاخيره و هو يحاول كتفى منى .. و التي ما إن اتم جملته حتى خجلت من ذلك الغزل الصريح منه أمام الفتيات و هي تقول له :- بس يا عبده ..
ما إن استمعوا الفتيات الي ما قالته حتى قالوا الثلاثه ب صوت واحد :- سيبو سيبو يا حامد ..
اغتاظت منى منهم حتى قالت ب حنق :- عجبك كده حركاتك دي
عبد الله :- انا عملت اي هما اللي جزم اسكتي يا جزمه اجوازتكم برا عايزين يدخلوا ..
وعد :- طب ما يدخلوا
تدخلت سلمى قائلة :- يدخلوا اي استني بس يا عمو دخل عدي الاول و بعد كده وليد واحده واحده ..
عبد الله ب استغراب :- ليه يعني ..
سلمى :- عشان اصورلهم ال first look
وعد :- يا بنتي ماهو كده كده عارف شكلي يعني مش ندخل وعد هطلع جورجينا يعني ..
سلمى :- يا بنتي اسكتي جوزك اصلا مش سايبك في حالك من ساعة ما جينا و هو بيرن عليك يطمن ف عايزين نتعبه شويه ولا اي رايك يا انورين ..
انورين ب ضحك :- بس هنا ولاد حلال و يستاهلوا ف نطلع عنيهم دلوقتي
وعد ب استغراب :- على فكره إللي بتتكلمي عليهم دول اخويا و جوزي ..
انورين :- طب ماهما بردو اخويا و جوزي بس يستاهلوا اخلصي بدل ما اطلع عينك انت كمان ..
سلمى :- تمام كده يالا لفوا ..
فعلوا مثلما قالت و بالفعل دلف عدي ف نظر ل انورين ب استغراب عما تفعله .. و لكن ما ب اليد حيلة عليه أن يفعل ذلك إذا كان هذا ما تريده .. ف أخذ يتقدم منها حتى يصبح أمامها ف كانت تذهب إلى الناحيه الاخرى و كلما يقترب تفعل ك اول مره حتى ضجر منها و قال :- لا ما بقولك اي اتهدي كده بدل ما الواحد يشيلك و يروح ..
أخذوا الجميع يضحكون عليه حتى اقتربت منها هذه المره و لكن لم تتحرك الأخرى و ما إن نظر لها حتى قبل جبينها و من ثم انتظر صديقه و الذي كان يدلف هو الآخر و ينظر لهم ب استغراب و هو يقول :- مراتي فين ..
ضحك عدي عليه و هو يقول :- عارف الفارشه المرفوعة دي ..مراتك مستخبيه جواها ..
لم يرد عليه وليد بل أتى الرد من وعد و هي تقول له :- تعرف يالا انت تستاهل اللى حصل فيك من شويه ..
عدي :- يا شيخه اتنيلي اخلصي عايزين نخلص من أم الليله عايز اروح ..
aya كاتبة, [٢٢.١٠.٢١ ٢٠:٤٤]
أخذوا يضحكون مره اخرى عليه ف أخذ وليد يتقدم منها و هي ثابته لا تتحرك ف هي لا تريد له العذاب مثلما فعلوا مع شقيقها الأبله .. و لكن صوت سلمى هو من جعلها تتحرك و تستدير كيفما تقول ..حتى ضجر وليد منها و هو يقول :- انت هتسمعي كلام صاحبتك و جوزك لا يا هانم ..
وعد :- ما انت يا حبيبي مش هيهون عليك إن مراتك يتعمل عليها حفله في الخروجات الجايه ..
وليد :- وحياة امك .. يعني خايفه من تخفيف صحابك تعملي فيا كده ..
وعد :- ما تقولهم هما الله ..برستيجي بردو يا عمر الله
وليد :- عمر مين يا هانم ..
وعد :- يا عم دا مصر كلها بقيت عمر هي جت عليا ..
أخذوا يضحكون عليهم و لكن هذه المره كانت تصاحبهم دموع من هستيرية الضحك هذه .. و لكن لم يتقدم منها حتى يرى وجهها تلك المره ..بل تقدم منها و احتضنها من الخلف و من ثم طبع قبله فوق وجنته و هو يقول ب صوت منخفض حتى لا يسمعه احد :- مبروك عليا احلى عروسه في الدنيا ..
خجلت وعد من حديثه حتى ردت له ب خجل يكفوا فوق وجهها و هي تستدير له :- مبروك عليا انا احن راجل في الدنيا ..
سلمى :- احم احم في فرح تحت حضرتكم ..
وليد ب ضجر :- ماهو للاسف فعلا ..يالا بسرعه عشان نخلص من أم اليوم دا ..
و من ثم أخذ كل منهم عروسه و دلف خارج الغرفه ب ذلك الفندق و همو ب الدلوف كل من الروس من جهه مختلفه من قاعه الزفاف و هم يتقدمون نحو ازواجهم الذين يقفون في منتصف القاعه إلى الطريق نحو أماكنهم المخصصه لهم .. و ما إن وصلوا حتى آخذ كل من عدي و وليد عروسه و جلسوا ب أماكنهم و أخذوا الأقارب و الاصدقاء ب الهطول عليهم ب المباركات و التهنئه ..حتى رأت وعد مروة و هي تتقدم هيوو أخيها و تحضتن وعد و تقول لها :- مبروك يا روحي
وعد ب فرحه و هي تبادلها ضمها :- وحشتيني اوي .. اسفه اني مكنتش ...
قاطعتها مروة و هي تقول لها :- مش هنتكلم دلوقتي انهارده ليلتكم يا عروسه ولا اي .. احنا جايين نفرح ..
اومأت لها وعد و من ثم ذهبت إلى انورين حتى تبارك لها و ما إن انتهت حتى استدارت و شاهدت سلمى و التي كانت دموعها تهدد ب النزول حتى احضتنها مروة و هي تقول لها :- بلاش عياط يا هبله ..
سلمى ب حزن :- اسفه ...
قاطعتها مروة و هي تقول لها :- هقولك زي ما قولت ل وعد مش هنتكلم دلوقتي احنا جايين نفرح .. ولا اي ..
سلمى :- عندك حق ..
و ما إن انتهوا الجميع من المباركه للعروسين حتى بدأت أولى رقصتهم ..فكانت كل عروس تتحرك ببطئ بين زراع زوجها و كل منهم يتحدثون سويا ب صوت لا يسمعه غيرهم ..
وعد :- وليد ..
وليد بحب :- قلب وليد ..
وعد :- انا جعانه ..
وليد :- نعم ياختي ..
وعد :- اي يا وليد بقولك جعانه ..
وليد :- يا بنتي هو انا مش اتصلت بيك من ساعتين قولتلي انك كلتي ..
وعد :- ايوا دا من ساعتين الاكل اتهضم ..
وليد :- الصبر يا رب .. طيب يا وعد حاجه تانيه ..
وعد :- اه عايزة حمص شام بصراحه ..
وليد :- دا اللي هو امتى ..
وعد :- دلوقتي ..
وليد :- انت جايه تحققي احلامك هنا يا بنتي ..
وعد ب ضحك :- بهزر معاك يا ليدو ..
ضحك عليها الآخر ..و من ثم غمز ل شخص ما ..و من ثم نظر لها و هو يقول :- الاغنيه دي ليك انت ..باللي بحسه بيه ناحيتك ..
لم يترك لها فرصه للحديث حتى انطلق صوت و الكلمات "الاغنيه" تتركز داخل قلبها .. فكان يردد الكلمات ب صوته ب أذنها حتى تستشعر مشاعره مع تلك الكلام حتى لا تكون مجرد كلمه تضع مع الحان موسيقي بل تخرج من القلب مع ألحانها الخاصه ..
هقولك كلمة صدقني
مفيش قبليك ولا بعديك،
ولا الدنيا دي تلزمني
ولا تتعاش في يوم غير ليك
ولو يخلص في يوم عمري
مايغلاش عمري كله عليك
بحبك لو هقولهالك
بقيت آيامي متكفيش
سنين بحلم تكون جنبي
قصاد عيني ومتسبنيش
ياريت ينفع أعيش عمرين
في حضنك عمر مايقضيش
لقيت فيك اللي بحلم بيه
وطول الوقت مستنيه
انا شايفك معايا خلاص
حبيبي يبقى ناقص ايه
يا أول حب طمني
وخدني من الحياة والناس
بقربك تحلى أيامي
بحس معاك ب 100 احساس
ولو جه حد يسألني
هقوله انا قلبي حب خلاص
عرفت الحب بيك ومعاك
بعيش الجنة وانا وياك
دانا انسى الدنيا دي عادي
ومش ممكن حبيبي انساك
ومين يقدر بقى يلومني
انا شايفك قصادي ملاك
انا شايفك قصادي ملاك
لقيت فيك اللي بحلم بيه
وطول الوقت مستنيه
انا شايفك معايا خلاص
حبيبي يبقى ناقص ايه.
و ما إن انتهت كلمات الاغنيه ب صوته حتى نظرت له بعشق يلمع داخل اعنيها :- بتعمل كل حاجه عشان تسعدني ..قول حاجه اعملها عشان تسعدك
وليد :- خاليك جنبي و دائما اشوف اللمعه دي بعيونك .. مش عايز حاجه من الدنيا دي غيرك انت و بس
وعد :- بحبك ..
وليد و هو يسند جبهته فوق خاصتها:- و انا بعشقك يا بنت الفؤاد
يتبع خاتمة الرواية اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق وليد الصدفة" اضغط على اسم الرواية