رواية ابواب العشق الفصل الثالث والثلاثون بقلم هدى مرسي ابوعوف
رواية ابواب العشق الفصل الثالث والثلاثون
واذا بهيون يقف امامهم وينظر الى هيام بنظرة غضب : كيف تفعلِ بى هذا يا هيام ؟
فزعت وجحزت عينها وارتبكت وبدى عليها التوتر، ابتلعت ريقها ولم تستطع ان تجب
نظر اليها محمد وعبس قائلا : من هذا الشخص هل تعرفيه ؟
ابتلعت هيام غصه فى حلقها وتلعثمت قائله : سيد هيون ما الذى اتى بك الى هنا ؟
نظر لها هيون متحسرا فقد اضاعها من يده تصنع البسمه قائلا : انا زميلها سيد محمد كنا نعمل معا فى الفيلم .
رمقه محمد بنظره غاضبه : ولم كنت غاضب وانت تتحدث ؟
ابتلع ريقه وكانه يبلع معه كل ما به من الم وتصنع بسمته المعتاده : لانها لم تدعونى فى عقد قرانها كيف تفعل هذا بى .
نظر محمد الى هيام وكانه يوجه لها الكلام، اخذت نفس وزفرته قائله : السيد هيون هو بطل العمل الذى تسبب فى اسلامك، وبحكم انى كنت مساعدة المخرج كنا نتعامل معا، لكن انا لم اكن اعلم انه هنا بامريكا من الاصل .
نظر لها هيون بنفس ابتسامته : فهمت لهذا لم تدعينى لست غاضبا الان، وادعوكم بهذه المناسبه لحضور حفل غنائى ساشارك فيه غدا .
نظر له محمد وتصنع البسمه : اهلا بك سيد هيون سعدت جدا بالتعرف عليك، واتمنى ان تحضر زفافنا بعد اسبوع بمصر، اما الحفل لا اعلم فالوقت قليل كما ترى ولكن مأكد سنحاول .
نظر هيون الى هيام وكانه يودعها ووضع كفيه امام بعضهم وامال راسه قائلا : مبارك لك الزواج يا هيام واتمنى لكِ السعاده من كل قلبى، ومبارك لك ايضا يا سيد محمد فقد فزت بقلب هيام .
وتركهم وذهب ظل محمد يرمقه بنظره حتى اختفى ونظر الى هيام غاضبا : لما ينظر لك بنظرات حسره، وماذا يقصد انى فوزت بقلبك ماذا بينك وبينه .
اخذت نفس وزفرته : لا يوجد شيئ بينى وبينه كما قلت هو زميل عمل فقط ...
قاطعها وهو يجز على اسنانه : لا نظراته وكلماته تقول الكثير .
نظرت الى محمد : هذا لانه كان يحبنى وطلبنى للزواج، لكنى لم اقبل لانه غير مسلم .
زاد غضبه اغمض عينه وفتحهم واخذ نفس وزفره قائلا : اذا لو انه دخل الاسلام كنتى ستتزوجيه ؟
ونظر لها ليرى عينها وهى تجيب، نظرت الى عينه قائله : لا اعرف فانا كنت اشعر انه لن يدخل الاسلام لهذا لم افكر بهذا الامر .
شعر من نظراتها ببعض الاطمانان لكن ليزيل الشك من قلبه اخذ نفس وزفره قائلا : هل احببته يا هيام ؟
نظرت الى الاسفل ونظرت له قائله : لا لم احبه، هو فقط ايقظ بداخلى مشاعر كانت نائمه منذ وفاة على، كنت اظن ان قلبى دفن معه، لكن عندما اعترف لى هيون بمشاعره، شعرت ان قلبى مازل ينبض وقد استطع ان احب مره اخرى .
ابتلع ريقه وسالها ومحاولا تهدات غضبه : كيف اعترف لكِ بحبه هل قبلك وامسك يدك ؟
رمقته بنظره غاضبه ازالت ما به من شكوك قائله : ان كنت تظن بى ذلك فلما تزوجتنى ؟
ابتسم قائلا : بل اسألك وانا متاكد من اجابتك، ولكن اخبرتك انى شديد الغيره ولم اتحمل نظرة الحب فى عينه لكِ، وايضا لم افهم نظرتك له .
اخذت نفس وزفرته : هو له دين فى رقبتى، انقذ حياتى ذات مره، ولهذا لا اريد ان اوذى مشاعره .
قبض على يده ونظر لها محذرا : لا تقولة انك خائفه على مشاعر اى رجل غيرى ابدا مفهوم .
نظرت اليه وقد امتلاء قلبها بالخوف فغيرته هذه قد تسبب لها المتاعب، فهم هو نظرتها فابتسم وامسك ذقنها قائلا : حبيبتى انا اعشقك بجنون ولا اطيق انا ارى فى عينك نظرة امتنان لاى رجل اخر، ولكن لا تخافى فحبى لكِ اقوى من هذه الغيره، ولن اتسبب فى جرحك ابدا .
واقترب منها فشعرت بانفسه امام وجهها فابتعدت ونظرت بعيد بخجل شديد، فابتسم سعيدا واشار لها : هيا نركب السياره سأوريك مكان رائع واوصلك الى منزل اخيكِ .
ابتسمت وركبت معه السياره وتحركت بهم، اخذها الى مكان رائع ظلا به لبعض الوقت وبعدها اوصلها الى المنزل، وفى اليوم التالى فى الصباح تأخرت فى النوم، فدق الباب فاستيقظت واجابته قائله بنعاس : ايوه يا امجد انا مش هروح المصنع انهارده .
فتح الباب ودخل اقترب من السرير قائلا : ليه ياحبيبتى انت تعبانه ؟
ابتسمت : لاء ابدا بس قولت اقعد شويه مع عادل لحد لما يسافر .
ابتسم : عادل هيقضيها نوم عشان منمش امبارح خالص .
هيام : خلاص هنام انا كمان .
ضحك : طب ماشى هنزل انا عشان متاخرش .
تركها وخرج اكملت نوم حتى استيقظت على رنة هاتفها، فامسكته ونظرت بها وجدتها حنان فجلست واجابتها قائله : احلى صباح ده ولا ايه ؟
ضحكت حنان : اه طبعا عروسه بقا تقومى من النوم براحتك، فين يا هانم صور الكتاب .
اخذت نفس وزفرته : معلش نسيت خالص بس اول ما يجى امجد هبعتهملك عشان لسه ماخدتهمش اصلا .
ضحكت : ملوش لزوم خلاص اصلا عندى طارق خادهم من مصطفى ايه الجمال ده والفستان اللى كنتِ لبساه تحفه روعه احلى عروسه فى الدنيا .
ابتسمت : حبيبتى دى عنيكى هى اللى حلوه ربنا يديمك نعمه فى حياتى .
حنان بسعاده : احكيلى بسرعه عملته ايه بعدها خرجتو مع بعض ؟
عبست : اه صحيح ايه اللى خلاكو تعرفو هيون مكانى، جه امبارح وقابلنى انا ومحمد وكنت هموت من الرعب .
صدمت : مش معقول لا يمكن عبدو يعمل حاجه زى دى اكيد عرف من سكه تانيه .
تعجبت : ازى ده قابلنا بعد ما خرجنا من السفاره، وكمان كان عارف اننا اتكتب كتبنا يعنى واضح انه عارف قبل ما يجى .
فكرت حنان : بس انا متاكده ان عبدو مقلوش عموما بردو هساله .
هيام : مش مهم خلاص الحمد لله الموضوع عدى .
حنان : طب يالا بقا قوليلى بقا القلق اللى كان جواكى راح ولا لسه خايفه ؟
ابتسمت بخجل : راح الحمد لله واتأكدت انى كنت مافوره الموضوع شويه .
حنان : الحمد لله جبتى الفستان ولا لسه ؟
هيام : روحت انا ونانا وجبنا من محل هنا بس ايه تحفه هفرجك عليه لما نتقابل فى مصر صحيح هتنزلو امتى ؟
حنان : بعد ثلاث ايام عشان طارق هياخد اجازه يدير هو المطعم، مكنا لحد مانرجع طلما مش هيعرف يجى عشان حمل نتالى .
هيام : المهم انها تقوم بالسلامه مش مهم اى حاجه تانيه، وان شاء الله لما تولد هاجى عشان اشوف المولد واشيله والعب بيه كمان .
حنان : ماشى يا ستى وانا حضرلك السبوع من دلوقتى .
وبعد انتهيا من الحديث اقتربت حنان من عبدالله ونظرت له قائله : هل تعلم ان هيون بامريكا ؟
نظر اليها : نعم اخبرنى قبل ان يسافر لديه عدت حفلات هناك لكن لما تسألى ؟
حنان : هل هو فى نفس الولايه التى بها هيام ؟
هز راسه مستنكرا : لا اعلم لم اساله لكن لما تسالى من الاساس ؟
تعجبت : لانه ذهب اليها وقابلها هى وزوجها عند السفاره .
تفاجأ : هل هو مجنون لما يفعل ذلك ؟
حنان : نعم هو مجنون لكن ليس هذا ما يحيرنى، كيف علم مكانها ومعاد عقد قرانها ؟
فكر عبدالله : ان يعرف مكانه سهل لكن كيف علم المعاد، عندما يعد من امريكا ساساله واعرف منه الامر .
فكرت حنان وقالت فى عقلها : معقول يكون عرف من طارق بس لاء مش ممكن، بس عموما هسأله باليل .
وذهب كل منهم الى عمله وفى المساء بعد ان عادو للمنزل اقتربت من طارق وهمست له قائله : طارق انت قولت لهيون ان هيام هتتجوز ؟
تعجب من سؤالها : واقوله ليه هو ماله بيها مش خلاص الموضوع انتهى .
زادت حيرتها قائله : اصله راح لهم هناك عند السفاره .
طارق مستنكرا : ده اكيد مجنون عمل لهم اي مشاكل ؟
حنان : لاء ربنا ستر بس استغربت انه راح لها اصلا .
ابتسم طارق : متستغربيش هو مجنون وممكن يعمل اى حاجه .
هزت راسها بالموافقه : سيبك منه صحيح بكره هرجت بدرى شويه عشان احضر الشنط للسفر .
طارق : متاخديش حاجات كتير انتو مش هتقعدو اسبوع واحد بس .
حنان : اه فعلا بس مينفعش بردو .
طارق : انت حره انا قلبى عليكِ .
مرت الايام بسرعه وسافرت حنان الى مصر، وهيام ايضا وتم تجهيز كل شيئ لحفل الزفاف، وفى يوم دخلت هيام القاعه بفستنها الابيض الرائع واستقبلها محمد وسارى معا حتى جلسا فى الكرسيين المخصين لهم، كانت هيام راىعه الجمال ابهرت كل الموجودين، حضر الحفل الكثير من الممثلين والفنانين، كان اخوت هيام سعداء جدا بالحفل وقف عادل يتابع الطعام ووضعه لاحظ شاب يحمل كاميرا يقف يتحدث مع شاب اخر بشكل مريب، فاختباء ووقف يستمع الى ما يقولون
الشاب الذى يحمل الكاميرا : بقولك ايه ياض انا مش لاقى اى فضايح اصورها الفرح محترم جدا حتى مفيش ازازة بيره نشربها .
اكمل الشاب الاخر : والعروسه لبسه فستان محاجبات مقفول، والطرحه عليه طويله ومفيش لا رقص ولا اى مسخره .
الشاب الاول متعجبا : انا مش فاهم جيجي قالت لنا نصور فضايح ايه هى بتضيع وقتنا على الفاضى ليه ؟
الشاب الثانى : انا كمان مش فاهم هى ليه اصلا عايزه تعمل لها فضيحه عموما احنا كده مبقاش لوجودنا لازمه يالا بينا نمشى بدل ما حد ياخد باله منا ويعمل لنا مشكله .
الشاب الثانى : طب والصور اللى صورنها وحق الافلام جيجي كده مش هتدفع حاجه .
خرج عادل من المكان المختبأ به ونظر لهم مهددا : اسمع ياض انت وهو لو مجبتوش الفيلم اللى فى الكاميرا دى دلوقتى هوديكم ورى الشمس، شايفين البشوات الكبار اللى واقفين هناك دول كلمه منى دلوقتى هخليهم يعلقو لحد لما يبنا لكم صاحب .
خاف الشابان وقال احدهم : احنا ملناش ذنب دى جيجي هى اللى طلبت ..
قاطعه عادل بحده : هاتهم من سكات مليش دعوه مين اللى بعتكم بدل ما هتبقا ليلتكم سوده .
اخرج احدهم الافلام من الكاميرى واعطتها له قائلا : الافلام كلها اهيه بس سبنا نمشى .
اخذهم منه عادل ونظر لهم بغضب خرجا الاثنان يجريان، وضع عادل الافلام فى جيبه، وعاد الى الحفل ولم يخبر احد بما حدث، بعد انتهاء الحفل اوصلو العرسان الى المنزل فقد اصرت هيام ان تكن اول ايامهم فى منزلهم، ولم تذهب الى فندق دخلت الى الصاله وقفت بها وهى تشعر بخجل شديد، اقترب منها محمد وهمس فى اذنها : هذا اجمل يوم فى حياتى كلها لان حبيبتى امامى وبعد لحظات ستكن بين ذراعى .
احمر وجهها خجلا ولم تنطق ابتسم واكمل : هيا توضأى لنصلى ركعتين شكر لله ساامك فيهم اخبرنى شيخى بهذا .
هيام : ساغير ملابسى اولا .
ابتسم : كما تريدى ولكن اسرعى .
زاد خجلها ودخلت الى غرفتها مسرعه غيرت ملابسها وارتدت عباءه بيضاء وخرجت لتدخل الحمام، كان يقف عند الباب ينتظرها اقترب منها وهو ينظر لها منبهرا بها : ماهذا الجمال انت اجمل بكثير بدون الحجاب ماهذا لم اتخيل ان هذه اللحظه ستاتى اخاف ان اكن احلم .
نظرت الى الاسفل : اتركنى ادخل لاتوضأ .
وضع يده على شعرها قائلا : لا استطع فجمالك سحرنى ماذا افعل .
زاد خجلها واحمر وجهها : اتركنى اتوضا لنصلى كى يفك سحرك .
ضحك : معك حق هيا ادخلى .
دخلت الحمام مسرعه توضات وخرجت ودخل هو الاخر توضأ وصلا بها امام، وفى الصباح استيقظ لصلاة الفجر وبعد ان توضا وخرج من الحمام، وجد هيام تفق امامه قاىله : استنانى نصلى سوى جماعه .
هز راسه بالموافقه سمع صوت باب يغلق فسالها : ماهذا هل ينزل احد اخوتك الى العمل مبكرا هكذا ؟
ابتسمت : لا بل يذهبا لصلاة الفجر فى المسجد .
محمد : هل يمكن ان اذهب معهم ؟
ابتسمت : ماكد سأنديهم كى تذهب معهم .
اشار لها : لا ابقى انت كى لا تصابى بالبرد انا سانديهم .
اسرع وفتح الباب ونادى فاجابه عادل قائلا : هل تريد شيى ؟
ابتسم محمد : اريد ان اذهب معكم الى المسجد .
ابتسم عادل : هيا تعال نحن هل انت متوضأ ؟
محمد : نعم حالا سارتدى حزائى والحق بكم .
ارتدى حذائه وخرج واذا بامجد ينزل من الاعلى هو الاخر قائلا : استنونى هنزل معاكم .
تعجب عادل وقال فى عقله: ايه ده هو ايه اللى جابه غريبه اكيد فى سبب بعد الصلا هنعرف .
اتى اليهم امجد وذهب معهم وبعد ان عادو من الصلاه دخل محمد الى شقته وصعد امجد وعادل ومحمود عند باب شقة امجد توقف عادل قاىلا : اطلع انت يا محمود انا هقعد مع امجد شويه عايز اساله على حاجه .
هز محمود راسه بالموافقه وصعد ، دخلا الاثنان نظر عادل الى امجد : انت ايه اللى جابك مش قولت هتبات فى الفندق ؟
امجد : عملت خناقه معاهم وجيت وانا بتمم على الاوضه قبل ما اسبها، لقيت فيها كاميرا للتصوير اتفزعت وزعقت وبهدلت الدنيا عرفت ان واحد من العمال فى حد هو اللى طلب منه ده ودفعله فلوس كمان، وعرفت كمان ان الفندق مش مقدم لهم سويت زى ماكان مفهمنا لاء ده حد هو اللى دافع الفلوس دى عشان يصورهم ويعمل لهم فضيحه كبيره .
فزع عادل : الفضيحه هتبقا لهيام مش له يعنى المقصود هيام وانا لقيت فى الفرح اثنين مصورين بعتهاهم جيجي عشان يصورو الفضايح اللى فى الفرح ولما ملقوش فضايح كانو مش عارفين يعملو ايه .
اخذ امجد نفس وزفره : بس معتقدش ان جيجي هى اللى ورى ده كله فى حد هو الل. زققها وانا هعرف متقلقش وبلاش تجيب سيره لهم لحد لما اجيب قرار الموضوع .
عادل : ماشى عندك حق سبهم يفرحو نبقا ننبهم قبل ما يمشوه ونعرفهم كل حاجه حتى تكون انت كمان وصلت للحقيقه .
هز امجد راسه وهو يفكر فى الامر، وقبل سفرهم بيوم دخل امجد وعادل وجلسا معهم، تعجب محمد قائلا : هل هناك شيئ ؟
نظر امجد لعادل فأوما له ان يتحدث اخذ نفس وزفره قائلا : هناك بعض الاشياء حدثت ويجب ان نخبركم بها .
هيام : حاجات ايه اللى حصلت تخصنا يعنى ؟!
تنحنح امجد : نعم من قبل ان ناتى وحدثت اشياء بسيطه، لكن لم اهتم بها كتاخير خروج قسيمة الزواج، تعطيل بعض الاجرات اثناء السفر، اشياء بسيطه اعتدت على مثلها، لكن ما حدث هنا جعلنى اربط كل الاشياء ببعضها، محمد هل اخبرت احد من اهلك عن زواجك ؟
محمد : نعم اخبرت والدتى واختى قبل عقد القران بعدة ايام .
امجد : وماذا كان رايها ؟
تنهد محمد : لاسف لم تسمعنى ادارت وجهها عنى ولم تسمح لى بالتحدث معها لكنى اخبرتها بالامر وذهبت .
امجد : اخبرتها من العروس اليس كذلك ؟
محمد : نعم ولكن لما كل هذه الاسئله ؟
امجد : يوم زفاكم وجد عادل بعض الرجال يتحدثون ان جيجي اعطتهم امر يصورو فضائح الحفل، وطلبعا لان الحفل لم يكن به اى فضائح كانا متعجبين، اخذ منهم عادل الافلام وطردهم، وانا كنت متفق معكم انى سابقى بالسويت الذى قدمه الفندق لكم هديه الزفاف، لانى سالتقى ببعض رجال الاعمال ونعقد معا اجتماع، اثناء تواجدى بالغرفه اكتشفت وجود كاميرا تصوير فى المكان، طلبت الامن وتشاجرت معهم وبحثت عن الامر علمت ان والدتك هى من طلبت من جيجي فعل كل هذا لها، لتنهى هذا الزواج من بدايته فنشر فيديو كهذا لهيام سيعتبر فضيحه كبيره لنا جميعا .
صدم محمد قائلا : لكن امى ما صلتها بهذه المرأة التى قلت اسمها ؟
امجد : عندما علمت بالامر ظننت انها تنتقم من هيام فهى تكرها من الاساس لكن المفاجاه انى علمت انها صديقه مقربه لوالدتك وعلمت من مصادر خاصه لى انها ارسلت لها اختك قبل مجيأك انت وهيام بيوم .
اغمض محمد عينه وفتحهم وجز على اسنانه قائلا : كيف تفعل هذا بى لم اتصور ان يكن هذا رد فعلها .
عادل : ليس مهم ان تتوقع ام لا المهم الان عليكم الحذر جيدا الامر مر هذه المره ولكن لا اظن انها ستتوقف عند ذلك .
اكمل امجد : هذا صحيح هذه بدايه فقط ولا اظنها ستسلم بسهوله .
طأطأ محمد راسه للاسف : انا اعلم انها لن تستسلم بسهوله(رفع راسه ونظر لهم) لكن انا ايضا لن استسلم ولن اتركها تضر هيام اتعهد لكم بحمايتها حتى لو اضطررت لترك امريكا والذهاب الى اى مكان .
عادل : نحن نثق بك ولهذا اخبرنام بالامر ولكن كان لدى اقتراح لم اخبر به امجد حتى ولكن ان اعجبكم اظن انه قد يكن حل جيد .
نظر اليه محمد : اى اقتراح ؟
عادل : ان تبقو هنا ولا تعودو الى امريكا ونحن هنا معكم وسنساعدكم .
امجد رافضا : بل وجودهم بامريكا اضمن هناك القانون اقوى من هنا ويمكن حمايتهم اكثر .
هيام : انا ايضا مع راى امجد فقد تشعر والدته انه اخذته لى وابعدته عنها .
عادل : هذا اقتراحى والقرار لكم ( نظر الى امجمد ) يالا بينا احنا نسبهم هما ياخدو قرارهم .
محمد : لا نحن عائله وسناخذ القرار معا امجد لما رفضت فكرة عادل، وايضا هل أتخذت الاجرات القانونيه ضد جيجي هذه؟
ابتسم امجد : سؤالك هو نفسه الاجابه .
محمد بعدم فهم : ماذا تعنى ؟
امجد : هنا بمصر الامر معقد لن استطع اخذ حقكم، ولاحتى عمل بلاغ عنهم، لان صاحب الفندق له معارف اقوياء، فطلب ان ينتهى الامر بتحذير لهم، ولم تتخذ اى اجراءت وان اتخذت سيدان بها اى عامل، ويخرج المذنب الحقيقي .
محمد مستنكره : ماذا وكيف ذلك لما لم تذهب وتشتكى الى جه اكبر ولن يمر الامر .
امجد : هذا يمكن بامريكا لكن هنا لا، لهذا قولت ان الوجود بامريكا افضل وان اضطرت للخروج منها يكن الى اى بلد اخر لكن مصر لا وايضا ما قالته هيام يدعم كلامى .
قطب عادل جبينه وزمت شفتيه : كلامك صحيح وانا ايضا اوفقك الراى، ولكن ان احتجت اى شيى منا سنكن معكم ولن نتاخر .
محمد بخرج شديد : اعتذر لانى سببت لكم هذه المشاكل لم اكن اتخيل ان تفعل هذا .
عادل : لا داعى للاعتذار فانت اخينا والاخوه ليس بنهم هذا .
ابتسم محمد : اشكرك اخى عادل .
امجد : الحمد لله ان الامر مر بسلام هيا استعدا للسفر كى لا نتاخر على الطائره غدا.
هزت هيام راسها هى ومحمد وتركوهم وخرجو، نظر محمد الى هيام خجلا وطأطأ راسه : لا اعرف ماذا اقول لكِ اتفهم ان غضبتى وطلبتى ...
قاطعته : لا تقل هذا وارفع راسك هذه حربنا وسنخوضها معا، عندما قلبت الزواج منك كنت اعلم اننى سادخل حرب كبيره، ولكن اعلم انك معى وان الله فوق الجميع لن يتركنا ابدا .
ابتسم محمد ونظر الى عينها : الحمد لله ان انعم على بنعم مثلك، مهما قلت وشكرت الله لن يكفى عمرى باكمله لشكره على هذه النعمه فقط .
اقترب منها ليقبلها دق جرس الباب ابتسمت بخجل قائله : دى حنان جايه عشان تسلم قبل ما يسافرو باليل .
ابتسم وهز راسه وفتح لهم الباب دخلت حنان مع هيام الى الداخل وجلس محمد مع عبدالله، فكر محمد قائلا : عبدالله هل تعرف هيون ؟
تعجب من سؤاله قائلا : تقصد الممثل كيم هيون جونغ انه صديقى تعرفت عليه عندما كان يعمل فى الفيلم مع زوجتك .
محمد : هل مازال يحب هيام ؟
تفاجأ بالسؤال لكنه توقع ان هيام قد تكن قصت عليه ما حدث فابتسم قائلا : لما تسال مشاعره انها شيئ يخصه طلما انه بعيد عنكم .
قبض محمد على يده : لكنه اتى اليها بامريكا وهنأها على عقد القران ورايت الغضب والغيره بعينه .
هز عبدالله راسه قائلا : أتفهم شعورك ولكن لا تغضب منه فليس على القلب سلطان، وايضا هو لن يقترب منها مره اخرى .
تعجب محمد : وكانك واثق جدا من هذا الامر ؟!
تنهد : نعم لانه فقد الامل بها بعد ان رفضته هو كان يظن انها ستتراجع بعد فتره .
محمد : اليس غريب هذا ؟
عبدالله : لا اعرف لكن انا متيقن ان الامر بالنسبة له قد انتهى .
محمد : هل انت من اخبره بموعد عقد القران ؟
هز راسه رافضا : لا وعندما عاد سالته كيف علم اخبرنى ان رساله اتته عبر اميله بالمكان والمعاد حتى انه تعجب من فعل ذلك .
قبض محمد على يده واغمض عينه وفتحهم وقال فى عقله : اذا هى بالفعل من فعلت ذلك فهى تعرف انى شديد الغيره ولكن هذا يعنى انها جمعت معلومات عن هيام حتى انها علمت ما لم اعلمه انا وهذا لا يبشر بالخير، يبدو انى بالفعل سأعانى كثيرا لكن اكثر ما اخشى عليه هيام فقد تحاول ايزاءها .
ضرب بقبضته على فخذه ونفخ غاضبا تعجب عبدالله من غضبه قائلا : لا تضخم الامر كثيرا وتغضب .
محمد وهو يجز على اسنانه : انت لا تفهم من اخبر هيون هذا بالمكان والمعاد كان يريد ايزاء هيام وبيدى وهذا اخطر بكثير مما كنت اظن .
لم يفهم قائلا : ماذا تعنى بيدك لم افهم ؟
نفخ محمد وقال غاضبا : من ارسل له الرساله ارد ان اغضب من هيام غضب شديد وفحاول ايزأها او اجرحها لهذا قلت بيدى فهذا الشخص يعرفنى جيدا .
شعر عبدالله ان محمد يخفى شيئ عن هيام
وان ما يخفيه سيئ فصدم قائلا : وهل هذا ممكن ؟
نظر اليه محمد قائلا : ...
يتبع الفصل الرابع والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ابواب العشق" اضغط على اسم الرواية