رواية في قلبه اخرى البارت السابع والثلاثون 37 بقلم منة الله ايمن
رواية في قلبه اخرى الفصل السابع والثلاثون 37
توضيح للشخصيات الرئيسية
الكابلز
عمر&حواء
الياس&نور
مسعود&جميلة
نوح&ووتين
ايوب&وشجن
خالد&اورا
يوسف&حور
فرعي
سارة
سوسن
رائد
تميم
يوسف ابن ايوب
هادي
اتمني تكون الشخصيات وضحت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تخشب جسدها عندما سمعت صوته
القت بالملف تحت المكتب
ثم جمعت الزجاج ووقفت وهي تتظاهر بالقوة
اردفت "الياس كنت جاية اتكلم معاك ونحدد شكل علاقتنا"
ابتسم بساعدة ثم تقدم منها لكنها رجعت خطوتين للخلف
اردف"انت سعيد جدا ي حور عشان قررتي تدي علاقتنا فرصه تانية"
قالت ببرود مشاعر"انا مقررتش حاجه انا هنا لان الرابط اللي بيربطنا مش مجرد خيط دا عقد زواج حاجه مقدسه"
"تمام ماشي انا موافق ع اي طريقة تختاريها"
تنفست عميقآ ثم قالت "انا مش قادرة اتقبلك نهائي ي الياس اللي عملته معايا مش سهل"
قال مدافعا عن نفسه "انا عارف ووالله ندمان ي حور او يرجع الزمن تاني مستحيل اعمل كدا انا الانتقام عمي بصيرتي ومكنتش شايف غيره"
"دا مش سبب مقنع ي الياس مش سبب انك تحملني ذنب مش ذنبي"
"حطي نفسك مكاني من يوم ما اتخلقت وانا بتحمل ذنوب مش ذنوبي ولما قررت انتقم واخد حقي جيتي انتي قدامي انا مش هفكر مين المذنب ومين اللي معاه الحق لما يكون حقك قدامك هتاخديه باسوء الطرق متعاقبنيش ع ردة فعلي وتسيبي الفعل الاصلي"
كان كلامه يدور ف عقلها مرارآ وتكرارآ
لكنها نفضت تلك الافكار عندما اقنعت نفسها انه انسان بتسطيع التحكم ف نفسه وليس لها ذنب فيما فعله
نظر لها منتظرآ قرارها
لكنها هرولت من امامه متحججه انها ستفكر اكثر
نظر الي الباب الذي اغلقته بعد خروجها
ثم تحرك وجلس ع مكتبه
يفكر فيها وفيما فعله بها
اصطدمت قدمه بالملف
انحني والتقته قرا العنوان
ثم استغرب انه خرج من الخزانه التي معظم الوقت مغلقه
فتح الخزنه ثم وضعه بها واغلقها برقمها السري الذي لا يعرفه احد سواه حتي خالد لا يعرف عنه شئ
دخلت غرفتها بسرعه التقت هاتفها وحادثت يوسف
عندما اتاها صوته قالت بسرعه"لقيت ملف غريب كان صقفه حفاضات اطفال من مصانعهم بس المبلغ كبير اوي "
"شركة الياس ملهاش مصانع هي مخازن وقاعدات تحميل بس خدتي الملف؟"
قالت بغضب"مقدرتش رجع بسرعه واضطريت اسيبه ف المكتب قبل ما ياخد باله"
"اول ما يمشي تروحي بسرعه تاخديه وتكلميني اجي اخده منك الملف دا مهم اوي"
"ماشي سلام لحد يسمعني"
اغلقت الخط وتنفست الصعداء انها لم تكشف
سمعت صوت شئ ينكسر امام غرفتها
خرجت وجدت نور تجمع زجاج تحفه منكسرة
قالت بتوتر"انا اسفه كنت جاية اتكلم معاكي بس وقعتها غصب عني"
قالت بهدوء"ولا يهمك حاسبي لتتعوري استني"
دلفت الي المطبخ ثم خرجت وف يدها مكنسه وجروف
جمعت باقية التحفه ثم وضعته ف كيس والقته ف القمامه
عادة لنور وقالت"كنتي جاية تتكلمي معايا ف ايه!؟ "
توترت الاخري ثم قالت"نـ. نسيت لنا افتكر هاجي اتكلم معاكي"
امأت لها حور ثم تحركت لتدخل غرفتها
ونور ذهبت لغرفتها بسرعة
اغلقت الباب وسندت عليه
ثم قالت نور"ملف ايه ومبلغ ايه ومين اللي بتوديله معلومات زوجها في حاجه مش مظبوطه ف الموضوع دا لازم اقول للالياس"
اما عند حور كانت تفكر ف حركات نور وردة فعلها
"اكيد سمعتني بس مش انا اللي اقف ف نص الطريق انا هكمل حتي لو هدوس ع مين ما كان"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ايوب
دخل المصح وهو يتجنب باقي المرضة حتي لا يعلم يوسف اين هم موجودان
دخل غرفة شجن دون استأذان
قال تميم بغضب
"مش تخبط ي سيادة الظابط"
تجاهله وتقدم من شجن وهو يقرب منها يوسف
"بصي جبتلك مين يوسف عاوز يلعب معاكي"
قال تميم بغضب"الموضوع مش بيمشي كدا ي ايوب"
تقدم يوسف من شجن وامسك يدها ثم قال بهمس
"وحشتيني ي شجن يلا نلعب سوا انا وانتي"
لم يلقي رد نظر لها بحزن
ثم قال وهو يكاد يبكي"ممكن تتكلمي معايا طيب انتي زعلانه مني؟ "
لم يلقي رد كذالك
لن ينتبه ايوب وتميم الذين خرجا من الغرفة يتشاجران
نظر يوسف لها ثم بكي
"انا خسرت مامتي مفيش ماما خلاص ي شجن مفيش ماما ليوسف"
وضع راسه ف حجرها وبكي
وهو يقول "ماما مشت خلاص مش هتيجي تاني خلاص مشت"
كان يعدها ببكاء وتلك الجملة تتكرر ف عقل شجن
مهما كبر المرء فهو ف النهاية يحتاج ماما ليقلي بنفسه ف حضنها يشكي هم الدنيا ثم يختم كلامها(ربنا يباركلي ف عمرك ي غالية"ويقبل جبينها ويديها
وضعت يدها ع شعره ونسابت دموعها وهي تقول بصوت متحشرج من البكاء
"ماما مشت خلاص"
نظر لها واماء ثم قال
"بس بابا موجود صح هو مش هيسبنا ي شجن"
وضعت يدها بجانبها ونظرت ف الفراغ
ثم اردفت "بابا مش موجود من امتى كان موجود كنت محتاجه منه حضن بس دا كتير؟"
احتضنها يوسف وهو ينفي كلامها
"بابا موجود وهيحضنا كل يوم انا وانتي بابا بيحبنا"
قال بجمود"مفيش حد بيحبني مفيش"
تجمدت نظرها وعادة لحالتها السابقة
دخل تميم ليخرج يوسف وخلفه ايوب يمنعه من هذا
قال ايوب "هي بتحب يوسف هتتفاعل معاه"
قال الاخر بغضب"الطب من كدا ي يوسف ولا علم النفس كدا "
امسك يد يوسف لكن منعه ايوب
"انا هاخده سيب ايده"
تركها فحمله ايوب
"لازم نرجع البيت دلوقتي شجن تعبانه ومحتاجه تقعد هنا شوية"
قال الاخر بترجي"ي بابا نقعد شوبة هي اتكلمت معايا والله"
قال ايوب بامل"اتكلمت معاك؟؟ "
"ايوا والله اتكلمت معايا"
قال تميم بغضب"انت بتصدق عيل صغير؟ "
تجاهل ايوب كلامه وخرج من غرفتها لمكتب تميم الذي به كاميرات مراقبة لجميع الغرف وخلف تميم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدات جميلة ف دروسها وسارة تتربص بها مواعيدها واماكن السناتر
كل هذه تتدونها جيدا
وهي تعد خطه لجميلة ستفقد ثقة مسعود تمامآ
اما سوسن فصحتها تتدهور بسبب الحزن واتفكير الطويل ف مستقبل ابنتها وعلاقتها بمسعود
كان مسعود يجلس ف الورشه بمفرده وهو يدون اخر المستجداد
رفع راسه بهدوء عندما سمع صوتها
كانت تقف كالحوريه بجلبابها الفضفاض وخمارها الطويل وابتسامتها المشرقة
تاملها قليلا قبل ان تفيقه جميلة بسؤالها
"حلو ي مسعود"
وقف وتقدم منها وهو ينظر لها وجمالها
توقف امامها ثم قال
"حلو جدا مكنتش متوقع انه هيكون بجمال كدا"
احمر خدها بخجل
تحرك لمكتبه مجددا ثم عاد لها
قدم لها علبة هداية صغير الحجم
فتحتها كانت بها سلسلة من جزئين قلب مكسور
تعطي احداهن لشخص تحبه والاخرى لك وعندما تلتقيان مجددا تجمعان الجزئين فيصيرا قلب واحد
كانت ع الطلب ف احداها عليه حرف جميلة والاخري فارغه من الحروف
سعدة جدا بها
فاعطته واحده
قال "دي تديها لشخص بتحبيه"
اخفضت راسها ثم قالت"ارجوك البسها ي مسعود"
"جميلة مش عاوزين نتكلم كتير ف الموضوع دا"
"البسها عشان خاطري لحد ما الاقي شخص يحبني بجد هاخدها منك والبسهالو بس عشان مضعش مني البسها انت"
اخذ منها السلسلة ثم كورها بغضب
امام هي ارتدت خاصتها بسعادة تحت خمارها
استاذنت منه لتذهب لدروسها
خرجت من عنده فجلس ع مكتبه وهو ينظر للسلسلة
قال بغضب"انت اتجنيت ع كبر ولا ايه ي مسعود دي تبقي بنت الراجل اللي أواك انت واخوك لما كنتوا هتترموا ف الشارع جاي دلوقتي تبصلها بالطريقة دي "
وضع السلسلة ف درج المكتب
"انسي دا مش هيحصل هو حب مراهقه ولما تفوق وتلاقي سنها واحلامها وحبها الحقيقي قدامها هتندم وهتسيبك ف نص الطريق فـ ليه تعب القلب من الاول كدا افضل"
كوب وجهه بين يديه وهو يطرد تلك الفكره من عقله ويقنع نفسه انها مجرد وساوس شيطان فهو لم يخن الامانة ابدا
ولن يخونها الان
عند سارة
كانت تقف ف شرفة منزلها تتحدث ف الهاتف وتنظر لجميلة وهي تخرج لدروسها
"طلعت دلوقتي فهمت هتعمل ايه كويس؟
اجابها الاخر
ثم قالت بغضب
" لا انا عاوزة لما يوصلها تكون انت خلصت شغلك معاها خالص ع اساس تكون هي خلاص كل حياتها ضاعت ومسعود يقتنع انها شمال ووحده وسـ ـخه وملهاش امان"
اجابها الاخري فقالت
"لا ي بابا الضمير والتضمير دا مش معايا انت فاهم فلوسك هتوصلك ع قد شغلك اعمل حلو وراضيني هراضيك وزيادة"
ثم اغلقت الخط ف وجهه حتي لا تسمح له بتراجع
نظرت امامها بشر
"خلاص ي جميلة انتهيتي خلا ا ا اص"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجا حواء وعمر من غرفته العمليات
كان ف انتظارهما
كريم ووالدة عمر ووالده وكذالك حواء
جلس كل واحد منهم امام غرفتة ابنه
الامهات يقران القران
والاباء يستغفرآ بنية الشفاء
اما كريم فذهب الاستقبال ليدفع فاتورة احد العائلات الغير قادرين ع دفعها
متمثلا لقول الرسول {داووا مرضاكم بالصدقة}
هو يعلم انه حديث ضعيف لكنه يعلم ايضا ان افضل انواع العبادات هي الصدقة
فهي للبلاء دافعة رافعة مانعة
اعندما انتهي ذهب ليصلي ويدعوا لاخته الوحيده وصديق كفاحه
فوق ف غرفة حواء
فتحت عيونها عندما انتهي مفعول المخدر ف جسدها
نظرت حولها ف الغرفة فلم تجد احد
مدت يدها لا ايراديآ لتضعها ع بطنها لكنها تشعر بتالم
تحسست بيدها موضع الالم وعمقه
فكان يالمها بشده وحجم الضمادة جعلها تستنتج انه عميق
اغمضت عيونها بالم
ثم همست "انا لله وانا اليه راجعون"
امسابت دموعها بالم"اللهم اخلفني خيرا منه اللهم اني راضيه مرضية بما قسمته ورضتيه انت لي اللهم اسالك الصبر ع البلاء يارب"
اغلقت والدتها المصحف
ثم تقدمت من الزجاج العازل للغرفة تنظر لابنتها
وسرعان ما تهتف باسمها بسعادة
عندما لاحظت تحرك شفاه حواء ويدها
نادوا الطبيب الذي دلف لها بسرعة وهو يفحص الاللات ومعدلاتها الحيوية
تنهد براحه عندما لم يجد ان مضاعفات
ثم قالت"الحمدلله ع السلامة احنا عملنا اللي نقدر عليه ي مدام حواء بس "
قطعت كلامه بقولها "انا لله وانا اليه راجعون "
"ونعم بالله بس فرصتك للانجاب لسه زي ماهي ع قد ما قدرنا انقذنا الرحم ومفهوش اي ضرر"
"عمر حصله ايه"
"كويس بس لسه تحت تاثير المخدر"
شعرت بالم ف وجهها فمدت يدها تتحسسه
فقال الطبيب"مفيش اي مشكله ف وش حضرتك مجرد غرز ملهاش اي اثر وكله هيرجع طبيعي تاني"
امات لها
ثم خرج ودلف خلفه ابويها وكريم الذي اتصل به والدها
اقتربوا جيمعآ منها يطمئنوا عليها ووالدتها تقبل يدها بحب
ووالدها يحمد الله ع كرمه وحفاظه عن ابنته
وكريم يتكلم معها يطمئن ع حالتها ويشد بازرها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت وتين غرفة نوح فوجدت رائد جالس معه
يحدثه عن انجازاته ووزنه ف عالم البزنس
لكن نوح يبدوا عليه الضجر والملل كثيرآ
والاخر كابلـ ـيس عندما يقول انا....
نظرت لرائد الذي اعطاها نظرة متوعده عندما ايقن انها قد تخبر نوح وقف وامسك حقبيته التي كانت بجانبه طوال الوقت
ثم قال"ممكن ي وتين توريني اوضتي"
اردف نوح بسرعة"ياريت اكيد رائد تعبان محتاج يرتاح"
خرجت وتين بتردد من الغرفة وخلفها رائد يحنل حقيبته
فتحت له غرفة الضيوف
فوضع حقيبته خارج الغرفة وسحبها من يدها لداخل واغلق الباب
ثني زراعها بقوة وهو يتوعد بجانب اذنها
"لو قلتي لنوح حاجه فدا مش هيمنعني اني اعمل اللي عاوزة"
قال بنبرة اكثر حده"تقدري تقوليلي جوزك يدقر يدخل مفتاح ف القفل ي وتين دا عاجز وبسبب مين ياترا؟؟ "
قال بشماته"بسببك لانك مسمعتيش كلامي ي وتين قلتلك ان الذي زيك وشهم وش فقر للناس اومال انتي مفكره ابوكي وامك رامينك لبيت خالك ليه عشان انتي حظ فقر وممكن تضيعي بحظك كل اللي بنوه ف السنين اللي فاتت "
ترك زراعها واستدار وهو يقول
"حد يصدق ان حد زي والدك راجل كبير وليه هيبه يصدق ف تخاريف الحظ والبخت واللي يقوله الدجال حقيقه بس دا ف صالحي برضوا مهما عملت فيكي ملكيش اهل ي وتين انتي مجرد بائسة واحده منبوذه من اهلها لازم تفهمي دا كويس اوي"
استدار لها وقال ببتسامة شر"يلا اطلعي برا عاوز ارتاح وياريت بكرا يجيني ردك اللي هو (ايوا) طبعا"
خرجت من الغرفة بسرعة ودخلت التوليت غسلت وجهها بالماء
وعقلها انشل ان يفكر ف خطه ليبعد رائد عن حياتها
يتبع الفصل الثامن والثلاثون اضغط هنا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية في قلبه اخرى" اضغط على أسم الرواية