رواية ملاك يونس الفصل الثالث 3 - بقلم سارة محمد
رواية ملاك يونس الفصل الثالث 3
فى اللحظه دى ملاك بدء يجيلها صداع ويزيد بسرعه شديده . .
هى شايفه يونس خلاص بيخيط قدامها بس مش سامعاه اووى . . هى بقيت حاسه ان كلامه خدرها او عقلها مش قادر يستوعب اكتر من كدا خلاص . .
يونس عدا من جنبها ووقف وراها علشان يغسل ايديه وهو بيقول . .
يونس : مفيش علاج . . . مفيش علاج
ملاك بدءت رؤيتها تتشوش اكتر . . واحمد كان خرج لانه زهق من يونس الى مبيسكتش واصلا شغله خلص . . واتبقا ممرضتين بيعقموا فى الادوات ويشيلوهم ويونس بيغسل ايديه وملاك واقفه وراه . . .
يونس لاحظ انه بيكلمها وهى مش بتبصله كالعاده دى عطياله ضهرها اصلا . . .
يونس لف ومسكها من دراعها وبصيلها وقالها . .
بقولك مفيش علااااج . .
فى اللحظه دى ملاك راحت واقعه ويونس لحقها ب ايديه . .
يونس بص حواليه لقا الممرضتين بيعقموا فى الادوات والاوات فى ايديهم لو ما كانش في مكان يحطها في في اوضه العمليات فشلها وما شابهها الطرقه قدام كل المستشفى اول ما وصل العياده بتاعته حطها على السرير واول حاجه عملها شال شعرها من على وشها وبعدين قاسلها الضغط . .
بعد لحظات بدات تفتح عينيها
ملاك : ااه دماغي . . اول ما رفعت عينيها وشافت يونس سكتت . .
شمس : انا مين اللي جابني هنا ؟
يونس بصيلها وما ردش عليها . . .
يونس وقف قدامها وقدم رجل على رجل . .
وسألها .
يونس : انتى اكلت النهارده ؟ !
ملاك : وانت مالك ؟ !
يونس : طيب اخدتى علاجك ؟ !
ملاك : وانت مالك بردوا ؟ !
يونس : شكلك كده نسيتى ان انا الدكتور بتاعك . . .
ملاك : وشكل الدكتور بتاعي نسي انه مكتبليش علاج اصلا علشان انا كده ولا كده ميته . . . .
ملاك : اوعا من قدامى لو سمحت علشان عاوزه اقوم علشان امشى . .
يونس : مس هينفع تمشى دالوقتى . .
ملاك : ليه ان شاء الله . .
يونس : علشان انت ضغطك عالي جدا ولازم يتعلقلك دلوقتى محلول . . . . .
ملاك : ولكن نتعب نفسنا هو مش انا كده ولا كده ميته ؟ !
يونس : احنا هنخفف الالم بس . . .
ملاك : وانا قادره اتحمل الألم ده . . .
يونس : انت قادره تتحملي الألم ده ما كانش اغمي عليك من كثره . . . .
ملاك : انا مش هركب محاليل انا . . . انا عاوزه اروح . .
ممكن توعا من قدامى . .
اللحظه دي يونس ما ادلهاش اي اهتمام وكان بيعبي في الحقن وكان واقف جنبه ممرضه . . .
يونس بص للمرضه وقالها : ثبتيلى دراعها . .
ملاك : اتجننت ولا ايه باقولكم مش هركب حاجه . . .
يونس بص للمرضه وقالها . . .
يونس : سمعتى قولتلك اى ؟ !
الممرضه قربت من ملاك وبدءت تمسك ايديها . .
وملاك تشد فى ايديها
يونس : يا أمى مينفعش تمشى كدا ضغطك عالى جدااا . . .
مينفعش اسيبك تمشى كدا . . .
يونس مكانش عارف يركب الكانيولا . . . بسبب ان ملاك بتحرك فى ايديها . .
يونس بزعيق : انا مش عارف اشتغل كدا . . . .
وبص للمرضه وقالها سيبيها كدا . .
الممرضه سابت ملاك ووقفت ورا يونس . .
يونس بص لملام وقالها . . .
يونس : انت مش عاوزه تركبي في المحلول وعاوزه تروحي يبنتى ؟ !
ملاك : اه يا ابنى . .
يونس : ابنى !
ملاك : ما انت قولتلى يبنتى . . ولا هى حلوه ليك ووحشه ليا !
يونس بص للمرضه وقالها . . .
يونس : ابعتيلى ابو سريع . .
ملاك : مين ابو سريع ده ؟ !
فى لحظه جه واحد تمرجى اكبر من الدولاب بشويا . . .
ملاك بخوف : انتم هتعملوا اى ؟ !
يونس بص ل ابو سريع ده وقاله . .
يونس : انا عاوزك تثبتلى ايديها كويس مش . . . عاوزها تتحرك خالص ما تتحركش . . .
ابو سريع : اوامرك يدكتور . . . .
ومسك ايديخا جامد مقدرتش تحرك صوباع واحد . . .
ملاك بصريخ : انت يا ابو مش عارفه ايه انت سيب دراااعى . . .
بعد دقيقه. . . .
يونس : خلاص خلصنا . . . مع السلامه انت يا ابو سريع . . .
ابو سريع : احنا فى خدمتك يدكتور . . .
يونس بص عليها لقاها غمضت عينيها من التعب دى مبطلتيش زعيق وتنطيط . .
يونس : مُتعبه بجد . .
ملاك فتحت عيونها بتعب وقالتله . . .
ملاك : انا هشيلها . .
يونس بأسلوب ترهيب : ابقى اعمليها كدا . . . .
ملاك : يااام . . يااامم . . خوفت انا كدا . .
يونس بصيلها وضحك ودي كانت اول مره ملاك تشوفه بيضحك . .
قربت قربت ايديها من الكانيولا علشان تشيلها . .
فى اللحظه دى دخل احمد . . .
احمد : الف سلامه عليكى يا ملاك الممرضه قالت لي انك اغم عليك في اوضه العمليات . .
ملاك : انا عاوزه اروح . . . .
احمد : طيب انا مروح تعالى معايا اوصلك . . . .
يونس في اللحظه دي بس ل احمد وقاله . .
يونس : المحلول . . . .
احمد : اه صحيح هتمشى ازاى والمحلول ده ؟ !
دا شكله لسا متركب اصلا . .
ملاك : الوقت اتأخر وماما هتقلق عليا . .
لازم اروح . .
احمد : ولازم برضو تخلصى المحلول علشان انتى تعبانه ومحتاجاه . . . . الف سلامه عليكى . .
بصى انا مضطر امشى دالوقتى علشان معزوم عند اختى .. . .
لما تخلصى المحلول ومقدرتيش تروحى رنى عليا اجيلك . .
يونس سابهم وراح قعد على مكتبه وفضل يقلب فى الورق . .
المكتب كان جنب السرير . . .
احمد وطى على ملاك وقالها . .
احمد : هو دايقك تانى ؟ !
ملاك : لا دا ملاك . .
احمد بضحك : هتقوليلى . . ملاك زيك بالظبط . .
حتى سوفى حاطتلك محلول اد اى ؟
كل ده محلول . .
ملاك بضحك : من حبه فيا . .
احمد بضحك : انتى هتقوليلى . .
احمد : طيب هتتصلى عليا ؟ !
ملاك بضحك : لاء طبعا هطلب اوبر . .
احمد ضحك . .وقبل ميمسى قال ل يونس . .
احمد : عاوز حاجه يا يونس . . ؟
يونس : شكرا . .
احمد قرب من يونس وقاله بصوت واطى . .
خف عليها شويااا هااا . . .
احمد : عاوزه حاجه يملاك ؟
ملاك : عاوزه سلامتك . .
ملاك غمضت عينيها ونامت من التعب . . .
ويونس نسى خالص الأوراق الى فى ايديه وفضل باصصلها وهى نايمه وسرحان فى تفاصيل ملامحها الى عمره مشاف فى جمالها . .
وبعدين بص لقا الدنيا بتشتى قام جاب البطانيه وغطاها . . .
وفى اللحظه دى العامل دخله بكبايه قهوه . . .
يونس : حطها على المكتب . . .
يونس راح قعد على المكتب وبدء يشرب فى القهوه ويقلب فى الاوراق . . .
سمع صوت ملاك بتقوله . .
ملاك : المحلول خلص ؟ !
يونس : لاء نامى وارتاحى ولما يخلص هقولك . . .
ملك نامت تانى من كتر التعب . . .
وبعد نص ساعه يونس لبس الجاكيت بتاعه وقلع البالطو وقرب من ملاك وقالها . . .
يونس : خلاص المحلول خلص . . .
ملاك بدءت تصحا وهى مش قادره ويونس شالها المحلول . . .
ملاك بتعب :شيل الكانيولا دى كمان . . .
يونس : مش هتتشال دى علشان هتركبى بكره تانى . . .
ملاك : انا مش هتناقش معاك علشان مش قادره .. . . بس هشيلها فى البيت . .
يونس : انتى حره . .
ملاك : هى الساعه كام دالوقتى ؟ !
يونس : 12 . . .
ملاك : فين شنطتى وتليفونى ؟ !
يونس : الممرضه جابتهم وسابتهوملك على المكتب هنا . .
ملاك قامت براحه واخد التليفون حطيته فى الشنطه وعلقت الشنطه وخرجت من العياده ويونس خرج وراها وقفل الباب
ملاك خرجت وقعدت قدام المستشفى تحت الشتا . . .
ويونس خرج ورايح يفتح باب العربيه شافها .. . . .
راح عندها بسرعه . . . . . . .
يونس : انتى قاعده كدا ليه ؟ !
ملاك : مستنيه الأوبر . .
يونس : انتى مجنونه يبنتى . . . طيب متدخلى تستنيه جوا . . انتى مش ملاحظه ان الدنيا بتشتى فوقيكى . . هتاخدى برد كدا .
يونس كان لابس الظونط . .
ملاك وهى بترتعش : طيب كويس هيبقا عندى حجه لتعبى قدام ماما . . . .
يونس : طيب ادخلى استنيه جوا . . .
مباك بلامبالاه : لاء انا مرتاحه هنا . . .
يونس قلع الجاكيت ولبسهولها . . وقومها وشدها من ايديها و . . .
(وأدري أننى أجمل وأغلى فتاه في مّدارك )
•تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي:-"رواية ملاك يونس "اضغط على اسم الرواية