رواية الايد اليمين البارت الثالث 3 بقلم كاريمان عماد
رواية الايد اليمين الفصل الثالث 3
قاعد في الاوضه ماسك التليفون و مركز فيه ...
_ أنا رايحه عند ماما أقعد يومين
من غير ما يبص _اشمعنا
_محتاجه اغير جو
_هتغيري جو عند مامتك ازاي يعني هو أي التغير في كده اقعدي في بيتك يا ماما بلاش هبل
صوتها بيعلي _مبقتش طايقه القاعده هنا
بيقوم بعصبيه_ صوتك ميعلاش و مفيش مرواح في مكان
قامت وقفت و صوتها بدأ يغلوش عليه العياط _ أنت أي ياخي مبتحسش معندكش أحساس أنا مبقتش طايقه البيت ولا طايقه وجودي معاك أنت أي معندكش دم
"محستش غير بقلم بينزل علي وشي من ايده و نظره عنيه بتزيد غل و رعب
_قسم بالله لو نطقتي بكلمه كمان لكون مديكي علقه مموتك فيها ابو قرفك ياشيخه
" للحظه حسيت إن الزمن وقف و كل أصوات العالم وقفت كل المواقف اللي عدت بنا ظهرت قدام عيني شوفت إني عايشه مع شخص معندوش ذره حنيه ولا مشاعر شخص بخيل في مشاعره بيستخسر فيا وقته و حبه و كأن عدو له مش شخص مقسوم نصين معاه و المفروض إننا واحد"
بصتله بنظره خاليه من أي مشاعر و عنيها وقفت عن الدموع و صوتها بدأ يظهر و كأنه طبيعي و مش مكتوم بعياط ولا حاجه
بتقل و رعشه لسان نطقت و قالت
"طلقني"
قلم تاني نزل علي وشي و فجاء اترميت علي السرير و بصوت عالي سمعت صوته و لأول مره احس بكميه الرعب دي منه
_قسم بالله العظيم لو سمعت الكلمه دي تاني لكون عامل حاجه متعجبكيش سااااامعه
ببكاء و خوف _ لأ مش سامعه وحيات امي ما هفضل علي ذمتك لحظه واحده
بجنون_ وأنتي فاكره إني هسيبك تعملي حاجه أنتي بتاعتي بتاعتي انا وبس عمرك مهتكوني لحد غيري
أنا بك*ره*ك
"كلمه نطقها لساني في لحظة بس مكانتش مجرد كلمه وبس دي كانت كلمه شيله وجع و وحده و عياط و ضعف أيام و شهور"
للحظه بصيت علي ملامحه لاقتها اتحولت من غضب و عصبيّة لخوف و رعب
بيقوم بعيد عنها _أنتي قولتي أي !!
بترجع لورا برجلها _ أنا بك*ره*ك
بيقرب منها تاني و بشر بيتكلم_ أنتي متقدريش تك*رهيني أنتي بتحبيني أنا بجري في دمك زي المخدر أنتي متقدريش تبعدي عني مش مسموح تك*رهي*ني مهما حصل فاهمه ولالا
بصراخ_لأ مش فاهمه أنا بقيت بك*ره*ك
قلم تالت بينزل علي وشي حسيت وشي اتخدر من0
بغضب أكبر _ اخررررسي مش عايز اسمع صوتك هم*وتك في ايدي يا اخرسي
علي قد مكان جوايا كره*ه ليه بس للحظه حسيت بخوف منه
" بيقوم يقف بعيد عنها و يديها ضهره و بصوت هادي بيتكلم"
_قومي اغسلي وشك
رفضت اقوم مبقتش عاوزه أنفذ كلامه بقيت احس إني مجرد أله بتنفذ الكلام وبس
_من امتي بقيتي عنيده كده
_من وقت مانت بطلت تحس طلقني أنا و أنت مبقناش ننفع لبعض
_مش هطلقك لو وقفتي علي شعر راسك مش هطلقك مش أنا اللي واحده تبقا معاه و تسيبه
"للحظه حسيت بق*رف منه لدرجادي أنا رخيصه عنده !! مجرد واحده مينفعش ترفضه ده انا مراته !! فوقت علي صوته
_اوعي تفكري مهما تعملي هسيبك أنتي بتاعتي لو بعد 100سنه هتفضلي بتاعتي و علي ذمتي لحد ما أموت
قام وقف و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بعصبيه
مجرد خروجه من الاوضه انفجرت في العياط قومت فتحت الدولاب و طلعت النوت بتاعتي و بدأت أكتب
" أول مره حد يض*ربني، اول مره اقوله بكرهك لكن كانت من قلبي مش مجرد كلمه وبس أنا بقيت بك*رهه فعلاً و قولاً "
"في الصاله نلاقيه قاعد و ماسك سجاره في ايده بيدخن و واقف قدام الشباك
بيتكلم مع نفسه بثقه_ هي متقدرش تبعد عني لو كانت تقدر كانت مشيت من زمان هي بتهددني فكراني عيل صغير هجري وراها ده بعدها
" بيرمي السجاره من ايده و يدخل الاوضه يلاقيها قاعده مكانها زي مهي ...
يبصلها و يروح يفتح الدولاب و ياخد قميص و بنطلون و يخرج من الاوضه يلبس هدومه و يخرج من الأوضة و تسمع باب الشقة بيتقفل تعرف أنه خرج "
"في كافية بيطل علي البحر نلاقي شله شباب وبنات قاعدة ضحك و هزار"
شاب_ ما تيجي نكمل السهره عندي في الشقه
شاب_طب والله فكره حلوه يله بينا
" جوه اوضه في الشقه بيقوم من جنب بنت يلبس هدومه و البنت بتقرب منه بدلع"
_مالك يا بيبي
_مفيش حاجه
_هي منكده عليك ولا أي
_هي دي وراها حاجة غير النكد
بتقرب تبوسه _طب ما طلقها و تعاله نتجوز و أنا ادلعك
بيزقها بق*رف_ اتجوزك بقا اسيب اللي ضفرها بألف زيك و اخدك أنتي
أنتي اخرك معايا الس*رير و بس يا شاطره لأ اكتر ولا أقل أنتي اقل من انك تبقي علي إسمي
البنت بضحكه صفرا_أنا وأنت واحد أنت مراتك هي اللي انضف من انها تبقا معاك
بغضب_اخرسي متجبيش سيرتها علي لسانك
"بيسيب الاوضه و يخرج من الشقه كلها و يمشي في شوارع اسكندريه "
"الساعه عشره ونص و خمس دقايق واقف بكل هدوء و عينه مركزه في نقطه من الفراغ قدام البحر بيفوق علي صوت راجل كبير بيقول"
_بتحبها !
"بيتحرك بجسمه و يبص إتجاه اليمين بأستغراب شديد يشوف راجل كبير لابس قميص ابيض و بنطلون اسود و باين علي ملامحه الهدوء"
_أفندم !
" الراجل العجوز بيدور وشه إتجاه البحر"
_ بتحبها !
_بحبها بس هي نكد عباره عن كتله من النكد شايفه إني السبب فى كل حاجه و هي ملاك
_بتضحك علي نفسك ولا عليها
سكت لـخمس دقايق و طلع سجاره و حطها بين شفايفه و نطق و لاول مره بيكون متلخبط بينه وبين نفسه
_ أنا تايهه
"صوت الراجل العجوز يقول"
_عارف أنا فضلت متجوز كام سنه؟
«بصله بهدوء و ماسك السجاره في ايده»
_كام
_48 سنه لحد مهي عملتها فيا و سابتني و مشيت قبلي عارف قعدنا الفترة دي كلها ازاي؟
«بصله بأستغراب و قال»
_ازاي؟
_بالحب و الموده و العشرة اديها حب و حنيه و موده تديني الدنيا كلها بين ايدي
ابويا كان دايما يقول
« الست إن طلبت قرش اديها اتنين علشان أبو تلاته واقف بره»
«سكت العجوز شويه و ابتسم و كمل كلام»
_كانت زي العيال الصغيره ضحكتها نور كانت تنور الضلمه اللي فيا
«ملامحه بدأت تاخد وضع الجديه و قال»
_برغم صغر سنها بس كانت كرمتها غاليه عليها و أنا حلاوتي كانت في إني مفكرتش اجي علي كرمتها كانت تغلط أصلح وراها و اعرفها غلطها
_إن تبكي اخدها في حضني
_ إن تزعل اراضيها عشت 48 سنه عارف حاجه واحده «إن جيت علي كرامه الست تكرهك و إن كان قلبها ملك ليك تسبهولك و دوس عليكو انتوا الاتنين
_اهبل و ميفهمش حاجه اللي يقولك أنا *ضامن *الست اللي معايا *متقدرش* تستغني عني الست يوم ما تتهان في بيتها متضمنش يابني
_البيت بيها كان جنه فرحتي بيها كانت معديه كانوا يقولوا دي سحراله و ياريتها كانت تفضل جنبي و تسحرلي كمان و كمان و أنا راضي والله
_الستات يابني بكلمه تحن و بكلمه تقسي إن حسستها انها مش فارقه و مش غاليه صبحت حياتك معاهم جهنم و إن ضحكت بس في وشها تلاقي الدنيا بتضحك من حواليك
_كنت في عصبيتها احضنها كانت تنسي كل شيء و متفتكرش غير انها في حضني
_كان ليها وقت في يومي كنت اشوف قرف و هم الدنيا بره و في دخله بيتي عليها تضحك في وشي و تضحكني و تقعد تسمعني و أنا احكلها يومي و كأني ابنها البكري و انهارده كان أول يوم في المدرسه
"ملامحه اتغيرت لحزن"
_من يوم ما حبتها محستش إني يتيم يوم موت أمي حضنتني و في موت ابويا من الهم شالتني عمري معاها محسيت إني يتيم و اهي سابتني و بقيت يتيم من بعدها
_الست يابني إن حست بحب الراجل اللي معاها تعيشه في جنه يبقا ملك زمانه زي ما بيقوله الست متحبش حد يشاركها في الراجل اللي معاها و الست يابني يكفيك شر كسره قلبها لو حست إن واحده غيرها شاركتها في جوزها اوعاك تفكر إن مراتك مش عارفه إنك مشارك نفسك لكذا واحده غيرها الست بتحس باللي معاها و عارفه اللي معاها امتا معاها و امتا مع غيرها
"يبتسم الراجل العجوز و يطبطب علي كتفه و يقول
«ترضيها في زعلها تراضيك العمر كله»
"و يسيبه و يمشي"
"بيغمض عينه و ياخد نفس جامد و يخرجه واحده واحده و يبدأ يتحرك و رجله تاخده لمحل ورد"
"اتناشر ونص و سبع دقايق يدخل البيت و لأول مره ميلمحش طفها مستنيه و بتقول بصوت هادي
" وحشتني احضرلك تاكل؟ "
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية الايد اليمين" اضغط على أسم الرواية