رواية اشعار من نوع خاص الفصل الثالث بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل الثالث
يوسف وصل هو ورودى ولسه هيخبط لقى حد فتح الباب ومحسش بنفسه غير وهو ع الأرض وحد فوقه
سيلا طلعت تجرى تهرب من سوسن بعد مرشت عليها مايه وفتحت الباب بسرعه ومحستش بحاجه غير وهى بتخبط ف حد وهو مسكها من وسطها ووقعت هى وهو
يوسف رفع رأسه بوجع يشوف ايه الا حصل لقى بنت مغمضه عنيها جامد وملامحها مش باينه من كتر الدقيق الا ع وشها وجه يتكلم فتحت عيونها وياريتها ما فتحتها يوسف شاف لون اخضر فاتح بصلها بذهول وإعجاب
سيلا حاولت تبعد عنه بس معرفتش
رودى اول ما شافت الا حصل بصتلهم بغضب وقالت بصوت عالى باين قوى الغيرة فيه : ايه هو حضنه عجبك كده
سوسن بصتلها بضيق وحاولت تقوم سيلا الا عنيها دمعت وعيونها بقا لونها بقا اخضر غامق يوسف مش مركز مع حاجه غير عيونها الا لونها اتحول بسرعه
سوسن بمكر علشان تضايق رودى : ما تسيب البنت يا بنى
يوسف انحرج قوى وحاول يقوم ويساعدها
سيلا بدموع : انا اسفه مكنش قصدى والله
يوسف ببسمه وهو لسه باصص لعيونها : محصلش حاجه مستهله يا
سوسن ببسمه : سيلا يا يوسف دا يوسف يا سيلو ودى سيلا صاحبة رحاب
يوسف باستغراب: صاحبتها ازاى وهى باين عليها صغيره قوى
سيلا بإندفاع: انا مش صغيره ع فكره انا دخله 2 كليه
يوسف ببسمه مستفزه: يعنى صغيره بردوا
سوسن بضحك : بس يا واد وانت روحى يا سيلو غيرى وتعالى علشان يا نهار ابيض ايدك يا سيلا قولتلك لفى عليها شاش
سيلا كانت حاسه إن اديها بتوجعها لدرجه انها نفسها تعيط لأن اديها كانت تحت يوسف
يوسف بص بسرعه ع ايديها وجه يمسكها سيلا بعدت اديها بسرعه وقالت بارتباك بسبب نظرات رودى : انا هدخل يا سوسو وهبقى اشوفها
سوسن بقلق : طب متتأخريش فاهمه
سيلا ببسمه : حاضر يا سوسو خلى بالك من الا ف الفرن
رودى كانت واقفه وكمان شويه هتولع ف سيلا بسبب اهتمام الكل بيها وهى كأنها مش موجوده والا غظها اكتر نظرت الإعجاب الا ف عيون يوسف ليها
سيلا سابتهم ومشت ويوسف ابتسم لرودى وجه يقرب يمسك اديها بس هى بعدت وقالت باشمئزاز : لبسك كله بقا دقيق وكده هتوسخلى الفستان
يوسف بص ع هدومه الا كلها دقيق بسبب سيلا وبص لرودى بغيظ : خلاص اتفضلى ادخلى
رودى بغيره : لسه فاكر
سوسن بتدخل : معلش يا بنتى ادخلى البيت بيتك دا انت خطيبت الغالى
رودى بصت ع البيت بقرف لأنه كان بسيط جدا وكمان ف دقيق ع الأرض ومايه كمان وعى مش متعوده ع كده
يوسف انغاظ من نظراته وبصلها بحده فأبتسمت بإصفرار : كان نفسى اشوفك من زمان يا طنط بسبب كلام يوسف عنك
سوسن اتكلمت بصدق : وانا والله يا بنتى كان نفسى اشوفك ربنا يحفظك يا حبيبتى مشاء الله عليكى جميله جدا
رودى ارتاحت من رد سوسن وحاولت تتكلم بألفه بس المكان هى مش متعودة ع أماكن زى دى
سوسن ببسمه : تشربى ايه يا حبيبتى
يوسف بسرعه : مفيش لازمه يا امى اقعدى معانا بس
سوسن قامت وقفت : وده كلام يا بنى هعملكم حاجه ع مظبط البيت الا سيلا بوظته ده
يوسف ضحك قوى : انت كنتى بتلعبى مع سيلا يا سوسو
سوسن بإحراج: انت بتقول ايه يا يوسف
يوسف بضحك : انت مليانه دقيق يا سوسن ادخلى خدى دوش وانا ورودى هنعمل حاجه نشربها بس اغير هدومى الأول
سوسن ببسمه : انتوا مش غرب يا بنى ادخل أوضتك انا غسله هدومك
يوسف بسها من خدها : معرفش كنت هعمل ايه من غيرك يا سوسن يا جامد انت
الكل مشى ورودى فضلت قاعدة لوحدها بس مش مستلطفه البيت خالص بسبب ضيق مساحته هى كمان مش متعودة ع كده هى متعودة ع فلل وقصور ومستغربه ازاى يوسف بيقعد هنا لا وكمان ليه اوضه ف مكان زى ده
يوسف دخل يغير هدومه ومش قادر ينسى عيون سيلا ونفسه يسألها هو لون عيونها ايه
طلع لقى رودى بتبص حوليها باشمئزاز فقال بمرح : مدام شايفه البيت مش مترتب قومى ورينا همتك كده
رودى بصتله بذهول : انت عايزنى انضف البيت
يوسف استغرب ذهوله ده وردها : هو انت مش بنت و لا ايه
رودى بذهول : هو علشان بنت يبقى انضف واغسل واشتغل ف البيت هو انت عايزنى ابقى امينه وانت سى السيد
يوسف استغرب تفكيرها : انا مش قصدى كده بس اى بنت بتبقى عارفه تعمل شغل البيت طب افترضى مثلا اضطريتى تعملى حاجه ف البيت ساعتها هتعملى ايه
سيلا كانت دخلت وهما بيتكلموا بس انسحبت ع المطبخ من غير ما حد يشوفها
رودى ببساطه: انا مش هضطر لأن فى خدم للشغل ده ف بيت بابا ولما نتجوز هيبقى ف خدم تعمل كده
يوسف بضيق : افترضى انا حبيت اكل من ايد مرتى ايه مش حقى
رودى بضيق : انت عايز تتخانق وخلاص يا يوسف
يوسف باستغراب : هو علشان بقولك لو حبيت اكل من ايدك اعمل ايه
رودى ببسمه وقالت ببساطه : هخلى الخدم تتطبخ وانا اكلك بأيدى بسيطه اهي
يوسف بتسأل : رودى لو ف يوم خسرت فلوسى هتعملى ايه
رودى ارتبكت للحظه بس هى بتحبه ومستحيل تتخلى عنه: مستحيل اتخلى عنك يا يوسف
يوسف ابتسملها وهى قربت وضمت نفسها ليه وباسته من خده بحب
سيلا كانت لسه خارجه من المطبخ و انحرجت قوى واستغربت ازاى بنت تعمل كده هى باين من لبسها انها محترمه وعارفه دينها كويس
يوسف كان لسه هيقرب يبوسها من خدها بس شاف سيلا فبعد عن رودى
ورودى بصتله باستغراب بس فاهمت اول ما شافت سيلا بس قربت اكتر من يوسف كأنها بتعلن انه ملكيه خاصه
سيلا كان معها أدوات علشان تنضف الا عملته هى وسوسن ف الأرض
سوسن كانت خارجه واول ما شافت سيلا رايحه تنضف الأرض قالت بضيق : والله ما انت عامله حاجه اوعى كده
سيلا ببسمه : يا سوسو دى حاجه بسيطه
سوسن بصرامه: سمعتى انا قولت ايه
يوسف كان بيبص لرودى علشان تساعدهم بس طنشته لأنها عمرها ما عملت كده او حتى اتخيلت انها تعمل كده يوسف أضيق منها وقام هو
يوسف بمرح : خلاص يا جماعه هنضف انا
سيلا بصتله باستغراب وكان لون عنيها طبيعى عسلى فيه خطوط خضره وده كان اول لون شافه
سيلا برفض : شكرا حضرتك انا هنضف
يوسف كان اول مره يشوف ملامحها كلها ملامح بريئه بدرجه كبير ورموشها طويله وخدودها حمرة بطريقه مغريه
سوسن قاطعت تأمله لما لاحظت نظراته وحست إن سيلا كمان شويه وهتسيح من كتر الكسوف
سوسن شدت سيلا : خلاص يا سيلا يوسف هينضف وبعدين هو متعود تعالى احنا نرص الاكل علشان خلاص دقايق وهيوصلوا ولو شهاب وصل وملاقش الاكل جاهز ممكن ياكلنا
يوسف نضف الأرض تحت استغراب رودى وكأنها بتكتشف يوسف جديد هى عارفه إن يوسف متواضع بس مش للدرجه دى
شهاب اول ما وصل سأل ع الاكل وسوسن ضحكت وبصت لسيلا بضحك بمعنى مش قولتلك الكل اتجمع ع الاكل والكل بيمدح ف الاكل
يوسف باستمتاع : أية يا سوسو انت تبعتى شيف جديد ولا ايه
رحيم ببسمه : اكلك غريب قوى يا امى بس جميل
منى ضحكت وبصت ع سيلا
رحيم بص لرحاب الا بتاكل ف صمت وغمزلها وهى وشها جاب مليون لون
رودى كانت بتاكل باستمتاع
شهاب باستمتاع : رغم إن عمرها ما حصلت واتكلمت ع الاكل بس الاكل فظيع متشكرين يا ست الكل
سوسن بفخر : مش انا الا طبخه دى سيلا
الكل بص ع سيلا ويوسف بصلها بإعجاب ولقى عيونها بقا لونها اخضر فاتح
بقا بيرقب عيونها وكأنها شفرة وعايز يفكها
رودى بصت عليها بغيظ وبعد كده بصت بغيظ أكبر على منى : بس ع فكره مكنش يصح تصرفك مع سمرا
منى بصتلها ببرود : سورى مش بحب اتكلم وانا باكول
رودى بصتلها بغيظ وشهاب بصلها ببسمه وهو بيقول لنفسه : البنت دى زى والله
وعدى اليوم وخلص ويوسف وصل رودى وروح بسرعه علشان يكلم سيلا
سيلا طول الوقت مركزه مع الفون مستنيه اتصال يوسف ولما الكل ماشى غيرت هدومها
رحاب بحماس: متيجوا نكمل السهره مع بعض
منى بنفى : لااا احنا عندنا شغل ويدوب ننام يلا يا سيلا
سيلا هزت رأسه برفض : هكلم يوسف يا منى الأول
منى ببسمه : انتوا رجعتوا تتكلموا
سيلا بسعادة: ايوه النهارده
رحاب بخبث : انت مرتبطه يا مفعوصه انت
سيلا بصتلها بعبوس ومنى ضحكت : لااا مش مرتبطه ولا حاجه يوسف ده صديق او زى ما بتقول شبح
رحاب بعدم فهم : مش فاهمه
منى وهى بتتاوب: تعالى بس ندخل ع السرير وانا هقولك وانت يا سيلو متتأخريش ونامى
هزت رأسها بطاعه وهى مش قادرة تستنى
سيلا بتردد : انا هتصل ولو مردش هدخل انام
سيلا اتصلت ع يوسف الا كان لسه واخد شور وهيكلمها مسك التلفون بلهفه : كنت لسه هتصل بيكى
سيلا ابتسم وهى بتقول : اخبارك بقا ايه طمنى عليك
يوسف ببسمه : لااا دا انا حصل معايا حاجات كتير أولهم انى خطبت
سيلا بفرحه: بجد من امتى
يوسف وهو بينام ع السرير : من حوالى 5 شهور كده بنوته جميله جدا ورقيقه جدا وكل حاجه كانت تمام بس وجود اختها هو الا مبوظ الدنيا
سيلا بمشاكسه : ارتبطوا عن حب
يوسف بنفى : لااا هى بنت صاحب بابا وبابا شفها وعجبته وانا لما شفتها انجذبت ليها لبسها و خجلها كل ده شدنى ليها
سيلا بتسأل: حبيتها
يوسف معرفش يرد وحاول يهرب من الاجابه: انت عملتى ايه ف الامتحانات ودخلتى كلية ايه
سيلا فهمت انه ميعرفش هو بيحبها ولا لااا من تهربه : انا يا سيدى جبت 97% ودخلت هندسه زيك يا شبح
يوسف بضحك : يا بنتى اموت واعرف اشمعنا لقب شبح الا مسكاه ليا
سيلا مطت شفيفها: علشان انا معرفش غير اسمك وبس يعنى شبح
يوسف ضحك وهو بيقول باقتراح : طب ايه رأيك ابعتلك صورة
سيلا نفسها تقوله ابعت بس قالت برفض : لو مكتوب انى اشوفك فمش هتنزل اشوفك غير واقع متجسد غير كده لااا
يوسف استغرب كلامها وف نفس الوقت أعجب بطريقة تفكيرها واتكلموا كتير ف مواضيع جانبيه بعيده كل البعد عن حياة حد منهم
عدى حاولى شهر علاقة يوسف ورودى مستقرة ويوسف بيحاول يفهم رودى كل حاجه براحه ويبعد أفكار سمرا عنها ويثبتلها انه بيحبها
ورودى نوعا ما اطمنت من ناحية علاقتها بيوسف بس كل ما تقعد مع سمرا تبين قد ايه انها قويه وهى ضعيفه وإنها لازم تاخد موقف ومش كل حاجه يوسف يقولها تنفذها بطاعه عاميه ولازم يكون ليها شخصيه قدامه
علاقة سيلا ويوسف رجعت زى الأول بيتكلموا دايما ويوسف بياخد رأيها ف كل حاجه تخصه حتى ولو كانت تافه بس مش بيتكلم عن علاقته هو ورودى معاها لأنه حياته الخاصه خاصه بيه هو ورودى بس
رودى كانت قاعده لوحدها بتفتكر مواقف و تصرفات يوسف معاها وبتبتسم دخلت سمرا وابتسمت بسخريه لما لقتها بتبتسم ببلاهه
سمرا بسخريه : ايه بتفكرى ف حبيب القلب
رودى بصتلها بزعل وبصت الناحيه التانيه
سمرا بحنان : يا حبيبتى انا خايفه عليكى
رودى بفرحه : بجد يا سمرا
سمرا ببسمه : بجد يا قلب سمرا لازم يكون ليكى شخصيه قدامه ي رودى
رودى بتذمر : انا عندى شخصيه ع فكره يا سمرا
سمرا قربت منها وقالت بحنان: انت ضعيفه قدامه يا رودى ويوسف رجل أعمال كل يوم بيشوف أشكال و الوان وانت بتتصرفى ع هواه طب هسأل هو بياخد رأيك ف اى حاجه حتى ولو كان لبسه
رودى هزت رأسها بنفى طب تعالى بالنسبه ليكى بتاخدى رأيه ف كل حاجه حتى ولو لبس صح
رودى هزت رأسه بتأكيد
سمرا اتكلمت بمكر : طب انت فاكره علاقتى مع شهاب كنت معاه ازاى ومكنش بيقدر يتكلم كنت بدخل وبخرج وبلبس ع كيفى مكنش يقدر يقولى حاجه كان بيبقى رهن اشارتى
بس يوسف انت الا رهن اشارته وبكره يسيبك ويتجوز غيرك طب تقدرى تقوليلى انت بقالكم قد ايه مخطوبين وليه لحد دلوقتى ع الاقل مكتبتوش الكتاب انا هسيبك تفكرى وانا موجوده لو احتاجتى اى مساعده انا بردوا اختك وخايفه ع مصلحتك
سمرا لقت رودى سرحانه واكيد بتفكر ف كلامها فبتسمت بسخريه عليها ومشت وسابتها
رودى تلقائى اتجسد قدمها كل المواقف الا حصلت معاها هى ويوسف وحياتهم سوا وعلاقتهم حاولت تثبت لنفسها انها صح وعلاقته بيوسف جميله بس كلام سمرا كان عامل زى السد والا مش قادره تتخطاه ومش عارفه تفسر ليه يوسف لحد دلوقتى مفتحش موضوع الفرح
البنات كانوا قاعدين مع بعض منى بتشتغل ع ملف ما وسيلا ورحاب بيتكلموا مع بعض
سيلا ببسمه : هو انت ورحيم فى بينكم حاجه
رحاب بصتلها بصدمه
وقالت بتهته : انت قصدك ايه
سيلا ببسمه : ع فكره واضح عليكوا جدا انكوا بتحبوا بعض
رحاب بصتلها بلهفه : انت قصدك أنه بيحبنى
سيلا بتأكيد : جدا
رحاب سرحو ف موقف قديم من حوالى اربع سنين آخر مره شافت فيها رحيم
رحاب طلعت من شقتها تقعد شويه مع سوسن بس صدفة رحيم وهو خارج
رحيم ببرود : انت مسافره خلاص
رحاب استغربت لأنه مكنش في بينهم كلام
رحاب باستغراب: ايوه مسافره ان شاء الله
رحيم بتسأل : ليه متكمليش دراستك هنا
رحاب بحزن : انا جتلى منحه ودى فرصه مش هتكرر وبعدين هناك افضل
رحيم بتفهم : خدى بالك من نفسك
ودى كانت اكتر مرة اتكلم معاها فيها
رحاب خرجت من شرودها ع صوت سيلا : ايه يا بنتى روحتى فين
رحاب ببسمه حزينه: معاكى يا سيلا اهو
سيلا بنفى : انت معاى بجسمك انما روحك وقلبك ف مكان تانى
رحاب ابتسمت : انا دخله انام علشان الشغل بكره
سيلا ببسمه : تصبحى ع خير يا روحى
سيلا بصت ع منى : وانت يا منون هتنامى ولا لسه
منى فرقت جبينها بتعب : لااا لسه معلش لو هتعبك معايا يا سيلو اعمليلى فنجان قهوة
سيلا ببسمه : تعبك راحه يا روحى دا انتى امى واختى وحياتى كلها قال تتعبينى قال ركزى بس ف الا بتعمليه ودخلت وسبتها
منى اتنهدت ببسمه : ربنا ما يحرمنى منك يا سيلو انا حقيقى بحسك بنتى وحته منى
وبعد كده ركزت تانى ف شغلها
يوسف كان نايم ع السرير وبيفكر ف رودى ونفسه يحدد مشاعره من نحيتها ياترا هو حبها اكيد اُمال مكمل معاها ليه اكيد علشان بيحبها بس فجأه افتكر سمرا الا بتزرع أفكار مسمومه ف دماغ رودى اتنهد بضيق وغيظ هو مش عارف هى هتستفاد ايه لما تبوظ علاقتهم مع بعض بالعكس دى كده هتأذى اختها بس هو الا زى سمرا بيفكر ف حد الا زيها مش بيفكر غير ف نفسه وبس المشكله ف رودى مش كل مره هيتحمل غضبها الا بسبب كلام سمرا بس هو بيحاول معاها بيحاول يفهمها وبينجح ف كده بس مشكلة رودى انها شخصيه مهزوزة ضعيفه
وفجأة افتكر سيلا البنت الا شافها ف المطار وتولى اللقاء وشافها تانى وتالت بنت غريبه وعيونها أغرب بريئه لدرجه تخلى اى حد يعجب بيها وينجذب لها
بس هو حسسها طفله طفله محتاجه بس حنيه ابوها وحضن امها
بس الا مستغربه اسمها نفس اسم سيلا صاحبته بس مستحيل سيلا دى تكون دى مستحيل ليه دا هو بيحسهم الاتنين واحد دا حتى سبب انجذابه لسيلا علشان حاسس انه يعرفها بس ممكن الدنيا تكون صغيره للدرجه دى لااا طبعا مستحيل وفكر ف سيلا صاحبته بتخفف عنه بمرحها وطفوليتها بيحسها طفله قوى بس وقت الجد واحده مسئوله وتقدر تنسند عليها مسك فونه علشان يكلمها بس ابوه خبط
ابوه ببسمه : ممكن ادخل
يوسف ببسمه : يا خبر اتفضل يا بابا انت بتستأذن تعالى تعالى نورت اوضتى المتواضعه
ابوه ابتسم ودخل الاوضه وقاعد جنبه وحط ايده ع رجله : ها عامل ايه ف شغلك
يوسف ببسمه : كله تمام يا والدى الشركه مش ناقصه غير زيارة من زياراتك
ابوه بمشاكسه : البركه فيك بس بردوا اكيد ف زيارات مفاجئه اُمال انت فاكر ايه ولا علشان انت ابنى وكده ممكن افوت وطنش
يوسف بتذمر : طب أمدح فيا حتى وبعدين الشركه اسمها مكبرش غير لما مسكتها
ابوه بحاجب مرفوع : يا راجل
يوسف وهو بيبتسم وهو بيغمز لأبوه: عايز ايه يا والدى مش هندخل ف المفيد ع طول
ابوه بتذمر : وهو انا مش بدخل أوضتك غير وانا عايز منك حاجه اما ولد ناكر صحيح
يوسف باس ايد ابوه بحب : اسف ي حبيبى ثم تابع بمكر يعنى مش عايز حاجه طب معلش يا بابا اقفل الباب علشان عايز انام
وفرد جسمه ع السرير
ابوه بغيظ : متتعدل يلا
يوسف قعد وحط ايده تحت دقنه و رفع حاجبه: اتعدلت وبعدين مش قلتلك من الأول قول المفيد
ابوه بصله بغيظ وبعد كده قال بجديه : هتتجوز امتى يا بنى
يوسف باستغراب : منا خاطب يا بابا
ابوه بغيظ : يعنى هتفضل خاطب لأخر العمر مش بعد الخطوبه بيجى الجواز ولا انت متعرفش
يوسف بصله باستعباط : ايه ده بجد
ابوه ضربه ع رأسه بغيظ : بطل هبل أيه هتفضل معلق البنت جنبك كده
يوسف بجديه: معلق ايه يا بابا احنا مبقلناش 6 شهور مخطوبين
ابوه بحكمه : وانت عايز وقت ليه الخمس او الست شهور دول كفلين يعرفوك هتكمل معاها ولا لااا ما هو انت مش لسه هتكون نفسك وبعدين الموضوع بقا بايخ كده يا بنى
يوسف مش عارف هو ليه عمره ما فكر ف الجواز هو مش المفروض بيحبها ويبقى ملهوف انه يتجوزها علشان تبقى ملكه بس مش عارف هو ليه متردد كده
اتنهد بحيره : حاضر يا بابا هقولك قرارى
ابوه بضيق : قرار ايه انت قدامك اسبوع وتقولى الفرح يوم كذا يا بابا
يوسف ببسمه : بس كده حاضر
ابوه ابتسم بيائس : انا عارف دماغك دى وعارف انك مش هتعمل غير الا انت عايزه وانا مش عايز غير راحتك
يوسف ببسمه وهو بيبوس ايده : ربنا يحفظك ليا
ابوه قام وقف : انا هروح انام لأن الوقت سرقنا واحنا بنتكلم
يوسف بص ف الساعه بعبوس : يا نهار مش هعرف اكلمها الوقت اتأخر
ابوه بغمزه: طب ما تقدم معاد الفرح واهو هتكون معاك
يوسف باستنكار : انا مش قصدى ع رودى يا بابا انا قصدى ع صديقه ليا
ابوه ضيق عيونه بشك : صديقه طب يا اخويا ابقى كلمها بكره مش هطير ومشى وسابه
ف اليوم التالى صباحا
ف الشركه
ف مكتب رحيم
الباب خبط وهو أذن بالدخول وهو عارف مين ده
ابتسم اول ما شافها اكتشف انها كانت وحشاه قوى
رحاب لاحظت نظراته فتكسفت كالعاده وقالت بصوت حاولت تخليه جاد : حضرتك طلبتنى يا فندم
رحيم شاورلها تقعد وهو مبتسم بخفه : اقعدى يا رحاب كنت عايز انقشك ف كذا نقطه ف مشروع شرم
رحاب قعدت وهى مضيقه ما بين حوجبها بتركيز : تمام اتفضل يا فندم
رحيم اتكلم بجديه : بس قبل كده عايز اسئلك مجبتيش الملف بنفسك ليه
رحاب حاولت تتهرب من نظراته هتقوله ايه مجبتش الملف علشان بتوتر اول ما اشوفك : اصلى كنت مشغوله يا فندم
رحيم اتكلم بجديه ممزوج بصرامه: وقت ما اطلبك تسيبى الا ف ايدك وتيجى فاهمه يا رحاب
رحاب بطاعه : حاضر يا فندم
سيلا كانت قاعدة مع سوسن كالعادة
سوسن ببسمه : قوليلى بقا ايه سر عيونك دى
سيلا اتلكمت بحماس : بصى يا ستى عيونى ملهاش لون ثابت بتتغير حسب المود مثلا لو زعلانه او مرتبكه او يعنى موجوعه بيبقى لونها اخضر غامق ولو مكسوفه لونها اخضر فاتح ولو بقا متنرفزه الخيوط الخضره دى بتبقى اكتر واللون العسلى بيبقى غامق جدا
سوسن بانبهار : تبارك الخلاق مشاء الله يا سيلا
انا اول مره اشوف حاجه زى دى
سيلا ابتسمت بخجل وسوسن لاحظت إن لونها بقا اخضر فاتح زى ما قالت فضحكت وهى بتقول مشاء الله
فون سيلا رن
ولقتها اختها سيلا بصت للفون باستغراب : دى منى ياترا بتتصل ليه
سوسن باستغراب : ردى يا حبيبتى ممكن يكون ف حاجه
سيلا بقلق : ربنا يستر الو ايوه يا
منى قاطعتها وهى بتتكلم بسرعه وباين قوى القلق ف نبرة صوتها : سيلا الملف الا كنت شغاله عليه امبارح هتلقيه ف أوضة نومى جانب السرير ع الكمود ف عربيه هتوصل اوعى تدى الملف لحد هاتيه وتعالى يلا بسرعه العربيه طلعت و خمس عشر دقايق وهتكون عندك
سيلا قالت لسوسن بالمختصر وراحت البيت بسرعه ولبست فستان ابيض بحزام اسود و حجاب اسود وسمعت صوت عربيه فخدت الملف وشنطتها بسرعه ونزلت وركبت العربيه ومعرفتش تمنع فضولها انها تفتح الملف وتشوف ايه الا جواه
منى كانت قاعده متوتره بسبب نظرات يوسف ليها المفروض هيقدموا العرض ومينفعش يتأخروا اكتر
شهاب كان ملاحظ توتر منى وأنها لو حد وجه كلمه واحده ليها ممكن تعيط فحاول يلهيهم شويه ع الملف ما يوصل
سمرا كانت بتبص ع منى بشماته وهى مبسوطه جدا متوقعه إن خلاص كده منى هتنطرد
سيلا وصلت بس هى مستحيل تركب الأسانسير لوحدها والمكتب ف الدور العشرين يعنى هى مش هتقدر تطلع ع السلم حتى لو طلعت هتتأخر
حاولت تتغلب ع خوفها ومن حسن حظها رحيم كان لسه داخل الشركه
سيلا بلهفه : ابيه رحيم
رحيم باستغراب: سيلا بتعملى ايه هنا
سيلا بسرعه : منى طلبت منى الملف ده والمفروض اوصله ليها وقالت اوعى تديه لحد
رحيم هز راسه بتفهم وشاور ع الأسانسير وهو بيمشى قدامها : طب تعالى هوصلك ليها هى اكيد ف غرفة الاجتماعات
سيلا ركبت معاها وبدأت تحس إن نفسها بيضيق وجسمها بدأ يتعرق ورحيم لاحظ ده فحاول يلهيها بالكلام ونجح ف ده وهى اول الأسانسير ما وقف خرجت بسرعه ورحيم شاورلها ع أوضة الاجتماعات
وهى راحت بسرعه ودخلت من غير تفكير لدرجه إن الكل انخض من دخولها
منى اول ما شافتها اتنهدت براحه وسعاده وقربت منها بسرعه
يوسف اتنفس بغضب بسبب دخولها بس جواه راحه انها وصلت ف الوقت المناسب
يوسف بجديه: اخيرا وصلتى اتفضلى حضرتك علشان نعرف نبدأ الاجتماع
ماجد بتسأل واستغراب : هو الاجتماع متعطل بسببها وبعدين هى موظفه هنا اساسا
يوسف رد بسرعه : ايوه الانسه سيلا بتشتغل هنا اتفضلى اقعدى
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية