رواية نهاية العالم الفصل الثالث 3 - بقلم ولاء حسين
رواية نهاية العالم الفصل الثالث
مازن : انا سيبتك براحتك لحد م تهدي برغم كم الاسئلة اللي دارت ف دماغي من ساعة مشوفنا البنت ف الشارع بس كنت مقدر حالتك ساعتها فلو انت عايز تحكي أنا سامعك..
غمضت عيني وافتكرت ذكرياتي مع فرح من خمس سنين أول لقاء بينا كان ع بوابة الجامعه أول يوم دراسة كانت أصغر مني بسنتين ، أكتر بنت لمضة شوفتها ف حياتي وأسرع بنت وشها يحمر لما تتعصب ، كان فيها ميكس خجل ع رقة ع عبط كدا يجذب ليها أي انسان يشوفها وفعلا قلبي حبها من أول مرة شوفتها فيها حاولت اتعرف عليها بكل الطرق عشان نبقي صحاب لدرجة إني كنت بستناها قدام كليتها كل يوم ، برغم إنها كانت بتتجاهلني ، لكن لما شافت اصراري أخيرا وافقت،
قعدنا مع بعض لأول مرة ف كافية الجامعه اتعرفنا ع بعض واتفقنا نبقي صحاب ، سكتت شوية وكملت بصوت مكتوم من العياط : ع العهد نقسم أن صداقتنا صامدة أبد الدهر ،ع الحلوة والمرة مع الصديق لا ضييق...
مين كان يصدق إن قسم الصداقة اللي قولناه دايما مع بعض واحنا بنضحك أرجع أقوله لوحدي وأنا الدموع مالية عيني...
قرب مازن مني:اهدي ياعمر كل حاجة هتتصلح إن شاء الله ...بس ليه سيبتها تمشي! ليه معترفتش بحبك؟
مقدرتش كنت خايف عليها كانت بتعتبرني سند وضهر ليها خوفت لما تعرف إني بحبها تبعد عني أو حسيت بمسؤولية تجاهها لدرجة اني كنت مفكر إني بحافظ عليها حتى من نفسي، طول سنين دراستها كنت جمبها لكن مقدرتش اعترفلها بحبي ولما اتخرجت وجاتلها فرصة الشغل اللي بتحلم بيها مقدرتش ابقي أناني وأمنعها ،بس اكتشفت إني كنت غلطان كان لازم أوقفها انا اتخليت عنها ومش عارف هيا عاملة ايه دلوقتي ولا حاسة بإية حتى مش عارف هشوفها تان ولا لا ..
مازن : انا أسف ياعمر مكنتش أعرف ان فضولي هيسببلك الألم دا كله انت لازم تنسي دلوقتي كل حاجة وتفكر بس ازاي هنخرج من المكان دا ويفضل أحياء لو سمحت ..
مازن فرح لما شافني ابتسمت
يلا نطلع نحكيلهم ع انجازاتنا مع الزومبي يلا..
اتجمعنا كلنا وبدأت أتكلم بنبرة جد لأول مرة لما خرجنا انا ومازن عرفنا شوية معلومات عن الكائنات دي أهمها إن الملح نقطة ضعف قوية لدرجة أنه قادر يسيح جلدهم ودا بيدي فرصة للهرب منهم ،ثانيا واللي لازم الكل يعرفه انهم بنى آدمين زينا ومحدش عارف السبب اللي خلاهم عدائين كدا،
قاطعني مازن معترض ع كلامي :انت بتقول ايه يا عمر دول وحوش انت شفت بنفسك الدم اللي ف كل مكان ف الشوارع واحنا ممكن نبقي فريستهم الجاية!
أيوة وشفت برده ان فرح عرفتني ومأذتنيش!
بدأوا كلهم يبصوا لبعض مش فاهمين كلامنا فاتدخل مازن بسرعه :والخبر الحلو بقي إن أنا لقيت مسدس
اتكلم واحد منهم :طب والخطوة الجاية ايه!
انا ازاي كان تايه عني الموضوع دا ! افتكرت من شهر أول م وصلت للمدينة وأنا مش عارف أقابل فرح ولا حتي بترد ع مكالماتي! والمرة اللي كلمتني فيها كان يوم الانفجار عشان كدا نسيت ، كان من رقم غريب وكلامها كان كله متلخبط ومش مفهوم : ازيك ياعمر وحشتني جدا اسمع كلامي للاخر أسفة لأني معرفتش اقابلك من ساعة م وصلت ومظنش إني هقدر أشوفك دلوقتي بسبب ظروف شغلي والمشاكل اللي فيه ،دا عنوان الشقة اللي ساكنه فيها ورا السرير هتلاقي اللاب توب بتاعي ،وتحته هتلاقي فلاشة سايبالك عليها ماسدج وبعدين الخط فصل....
أنا لازم أروح العنوان دا وأشوف الرسالة أكيد ف حاجة ..
مازن :عمر سرحان فيه ايه؟
ها لا ابدا فيه عنوان لازم أروحه دلوقتي حالا ولما أجي هحكيلك كل حاجة، طبعا مازن رفض وأصر يجي معايا فوافقت ،
الساعه 8 مساء خرجت انا ومازن وطبعا منستش الملح والمسدس معانا تحسبا لأي مواجهه هتحصل ، فهمت مازن إن أنا لازم أوصل للعنوان دا بأسرع مايمكن يعني مفيش وقت نضيعه، مشينا بحذر لكن المرادي الكائنات دي كانت ف كل مكان!
مازن :وبعدين ياعمر هنعمل ايه ؟ بص احنا نرجع دلوقتي ونروح المكان اللي انت عايزه دا الساعه خمسة الصبح زي أول مرة تقريبا بيبقوا نايمين.
- دا مش وقت هزار انا لازم أوصل للمكان دا بأي تمن أنا عندي فكرة ، احنا هنشتت انتباههم ، ع اليمين ف مطعم انا هدخل المطعم واتصرف ،اتسحبت للمطعم لقيت انبوبة فتحتها وجبت قطعة قماش طويلة وولعت أولها وخرجت بسرعه وبعدت رحت لمازن 1،2،3 صوت الانفجار كان عالي جدا ، ااتجه كل الكائنات ناحية الصوت وانا كملت طريقي انا ومازن
مازن : انا زعلان اوووي ع صاحب المطعب طبعا اذا مكانش اتاكل وضحكنا ، المكان حرفيا اتحول لرماد والمباني اللي جمبه كمان ،مكنش قدامي خيار تان للأسف .
بعد ساعه من المشي المتواصل وصلنا للشقة لقينا الباب مفتوح فتحته بحذر ودخلنا بهدوء، دخلت ع الأوضة ع طول ببص ورا السرير لقيت فتحه ف الحيطة فيها الاب توب ودورت تحت السرير ع الفلاشة بس ملقيتش حاجة غير شوز لفرح! وقفت محتار!
مازن :فرح دي كان بتحب جو الأكشن وكدا؟
- تقصد ايه يعني؟
مازن :ايه اللي يخلي فرح تخبي اللاب ف مكان زي دا!
- مش عارف ! هيا قالت كمان إن كان عندها مشاكل ف الشغل ودا اللي خلاها مش عارفة تقابلني
مازن: أكيد في سر وإذا كان اللاب ف المكان دا وقالتلك الفلاشة تحت السرير يبقي ..
احنا الاتنين جرينا مسكنا الشوز بندور جواه ،
صرخ مازن: اووووه يااااااه لقيتها
- يابني اهدي ووطي صوتك ،فتحت الاب وحطيت فيه الفلاشة ظهرلي باسوورد !
مازن برجاء : ارجوك قول إنك عارفها!
-للأسف لا مجبتش سيرة باسورد نهائي
مازن : انت أكتر حد تعرف فرح ،لو هتعمل باسوورد هتكون ايه؟
ابتديت اكتب، ع العهد نقسم أن صداقتنا صامدة أبد الدهر
مصدقتش نفسي لما فتح!
مازن : كنت متأكد إنك هتعرفه
ظهر فايل لما فتحته اتصدمنا!
يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الرابع اضغــــــــط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية نهاية العالم " اضغط على اسم الرواية