Ads by Google X

رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني والأربعون والأخير 42 بقلم ميار خالد

الصفحة الرئيسية

                رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني والأربعون والأخير  بقلم ميار خالد


رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني والأربعون والأخير  

ظل كريم ينظر أمامه بصدمة ثم التفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها ! ركض نحوها سريعا و التقطها بين يديه و ظل عمر في حالة الصدمة تلك .. ففي النهاية كانت أخته التي قتلت نفسها أمام عينيه .. و بعدها جاءت سيارة الإسعاف لتنقل ورد و صابر و مروة إلي المستشفي و ذهب كريم و عمر معهم و رفضت ريم أن تترك عمر بمفرده و في تلك الأثناء كانت فتحية قد رجعت الي الفيلا هي و هنا ابنتها فتركت معها بسملة و ذهبت معهم الي المستشفي .
و قد وصل خبر انتحار مروة الي أهلها لتسقط سحر علي الارض و ظلت تصرخ بألم .
و بعد ساعات تم تغسيل جثة مروة و جاء أهلها ليستلموها حتي يدفنوها و مازال عمر في حالة الصدمة تلك فلم ينتبه الي أمه الي ركضت نحوه سريعا لترتمي في أحضانه
سحر : خلاص كده مفيش مروة .. مروة ماتت
عمر بعدم تركيز : انتي السبب !
سحر : يعني ايه انا السبب
عمر : انتي السبب .. دلعك الزائد فيها هو اللي وصلها للجنان ده .. حرام عليكي انا مش مسامحك .. لا مسامحك علي اللي عملتيه فيها ولا فيا .. انتي ضيعتي عيالك الاتنين منك !


نظرت له سحر بدموع و للأسف قد استوعبت تلك الحقيقة بعد فوات الاوان
عمر : ولا خالتي زهرة مسامحاكي !
نظرت له سحر فجأة و قالت : مش فاهمه
عمر بدموع : عشان مروة هي اللي قتلتها ! هي اعترفت بكل حاجه قبل ما تنتحر
شهقت سحر و وضعت يدها علي فمها من هول ما سمعت
عمر : انا مش عايز اشوفك تاني ! امشي .. ولا عايز اشوف بابا اللي مش بيهمه غير الشغل و بس .. مش عايز اشوف حد فيكم
نظرت له سحر بدموع و في تلك اللحظة جاءت ريم لتمسك يده ، نظر هو لها بدموع و انكسار و ضغط علي يدها الممسكه به ، نظرت سحر الي ايديهم الممسكه ببعضها و ابتسمت بحزن ثم انسحبت و ذهبت من المكان .
في غرفة ورد ..
كانت ورد نائمة علي سرير و صابر بجانبها علي السرير الآخر و كان كريم يقف في منتصف الغرفة و يطمئن عليهم بالتتابع حتي بدأ والده في استعادة وعيه مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصه ليقول
الطبيب : صحته زي الفل الحمدلله .. دلوقتي هيبدأ جلسات علاج طبيعي لكام شهر كده عشان يرجع احسن من الاول
ثم اتجه الطبيب الي ورد و فحصها


الطبيب : هي كويسة بس مرهقه شوية ياريت تفضل مرتاحة .. واضح انها اتحطت في ضغط عصبي كبير
كريم : تمام يا دكتور شكرا جدا
خرج الطبيب من الغرفة و اتجه كريم الي والده الذي طالعه بابتسامه جميلة
كريم : مش مصدق انك وقفت علي رجلك و اني سمعت صوتك بعد كل السنين دي .. كنت واحشني اوي
قال صابر بصعوبه : حبيبي .. هصدعك بعد كده
الكاتبة ميار خالد
ضحك كريم و عانقه بحب ، كانت ورد نائمة بعمق لتجد نفسها فجأة في نفق مظلم بمفردها ، ظلت تنظر حولها بخوف و هي تسمع صوت كريم و اخواتها بخارج هذا النفق و لكنها لا تعرف الطريق للخارج حتي شعرت بشخص ما يمسك يدها ثم تحرك بها و لم تتمكن من رؤية وجهه في البداية حتي وصلت الي نهاية النفق لينير المكان ، نظرت ورد للشخص الذي ساعدها لتجدها سيدة طيبة الملامح تنظر لها بحب نظرت لها ورد و قالت
ورد : انا عرفاكي .. شكلك مش غريب عليا خالص .. بس عموما شكرا انك ساعدتيني
السيدة : لا .. شكرا ليكي انتي انك ريحتيني
ورد : يعني ايه مش فاهمه ؟
ابتسمت السيدة بحب و قالت : خلي بالك من جوزك و من عيلتك .. انتي جميلة و طول ما انتي صافية من جواكي كده مش هيجرالك اي حاجه وحشة .. اوعي تتخلي عن ثقتك الجميلة بربنا دي .. و خلي بالك من كريم هو بيحبك اوي
ابتسمت ورد لها و قالت : حاضر .. بس انتي مين ؟
ابتسمت السيدة و قالت : لما تصحي من النوم هتعرفي
ورد : ايه ؟
و في تلك اللحظة تركتها السيدة و عادت الي النفق مرة أخرى لتصرخ ورد
ورد : استني !!
و استيقظت من النوم ليتجه إليها كريم سريعا
كريم بقلق : في ايه انتي كويسة !
ورد : انا كويسة .. بس حلمت حلم غريب
و قد راودها شعور غريب نوعا ما و تذكرت كلام السيدة مرة أخرى لتقول لكريم
ورد : كريم .. هو انت معاك صورة لوالدتك ؟
كريم : اكيد .. بس ليه ؟
ورد : عايزة أشوفها بس
كريم : ثواني
ثم أخرج صورتها من محفظته و أعطاها لها لتنصدم ورد حين تجدها نفس السيدة التي جاءت لها في المنام و تذكرت سريعا تلك الصورة التي رأتها لها مع كريم و صابر و التي كانت في الصندوق القديم لتصرخ
ورد : انا حلمت بيها !! ماما زهرة جاتلي في الحلم دلوقتي
كريم : اهدي بس .. جاتلك ازاي
قصت ورد عليه الحلم ليبتسم كريم و قد أدمعت عيونه قليلا و قال
كريم : هي مبسوطة منك يا ورد .. كده هي روحها ارتاحت لما مروة اخدت جزاءها .. و انك بقيتي معايا و جمبي
ابتسمت ورد و قالت : و لآخر العمر هفضل جمبك
بعد مرور خمسة أشهر ..
في جامعة عمر و خصوصا يوم تخرجه و اخيرا .. كان يقف مع زملاءه برداء التخرج و معه كريم و صابر الذي تعافي كليا و عاد ليسير علي قدميه بصحة جيدة و ورد و بسملة و كانت ريم مع طاقم التدريس و فجأة صدع اسم عمر
: الخريج عمر حمدي
صفق كل الحاضرين بقوة و صعد عمر ليأخذ شهادته و كانت ريم تطالعه بحب و فخر كبير ، اخذ شهادته و نزل من علي المسرح ثم اتجه إليها سريعا فقال كريم
كريم : هو رايح فين مش المفروض يرجع لنا الاول
ورد : لا حرام سيبه دي مطلعه عينه بقالها خمس شهور
اتجه عمر الي ريم سريعا و نظر لها بحماس ثم قال
عمر : ايه ؟
ريم : ايه ؟
عمر : اعترفي بقى .. اديني اتخرجت اهو
ابتسمت ريم بخجل : لازم يعني
عمر : لا اتكلمي بجد انا ممكن يجرالي حاجه .. بقالي مستني خمس شهور يا شيخة
ريم : عايز تعرف ايه برضو
نظر لها عمر بضيق لتضحك هي ثم قالت : والله هو انا مش عارفه ازاي ده حصل و هل كنت في كامل قواي العقلية لما ده حصل ولا لا .. بس انا بحبك
اغمض عمر عيونه براحه و قال : و اخيرااااا .. سيبك من التخرج دلوقتي لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة حرفيا يعني
ضحكت ريم بشدة ليقول هو
عمر : طيب حيث كده بقى
ريم : انت هتعمل ايه ؟
و فجأة و بدون اي مقدمات جثي عمر علي ركبتيه أمام الجميع و اخرج علبه من جيبه و فتحها ليظهر بها خاتم و قال
عمر : تقبلي تتجوزيني !
صفق الجميع بحرارة و بدأ الصياح و التشجيع من زملاءه و كذلك كريم و ورد .. شهقت ريم بفرحه و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق بسبب حركته تلك
ريم : اعمل ايه اقول ايه
عمر : ونبي ! قولي موافقة يلا
ريم : لا سيبني افكر
عمر : قسما بالله لو موافقتي يا ريم ل...
ضحكت ريم : موافقة خلاص
صفق الجميع لينهض هو من مكانه ثم ألبسها الخاتم و همس في اذنها
عمر : بحبك
الكاتبة ميار خالد
و بعد فترة قرر كريم أنه سوف يقيم زفافه هو و ورد و عمر و ريم في نفس اليوم و بدأت التجهيزات علي قدم و ساق حتي ينهوا التجهيزات حتي جاء يوم الزفاف ، كانت ورد و ريم يجهزون أنفسهم في الغرفة و كريم و عمر و صابر يتممون علي كل شئ حتي جاء المساء و بدأ المعازيم في الحضور و كان كريم يقف عند باب الفيلا و كأنه ينتظر شخصا ما فاتجه إليه صابر
صابر : انت مستني حد ولا ايه ؟
كريم : أيوة .. شخص مهم جدا
صابر : تمام .. بس بلاش تتأخر ربع ساعه و اطلع انت و عمر جيبوا عرايسكم
كريم : حاضر يا بابا
و بعد لحظات توقفت سيارة أمام الفيلا المزينة و ترجل منها رجلا و امرأة و شاب صغير فاتجه إليه كريم .
عند ورد ..
أنهت ورد كل شئ و نظرت الي نفسها في المرآة للحظات و تأملت فستانها الأبيض الرقيق و الذي كان مطرز بحبات من اللؤلؤ الصغيرة و تأملت شعرها الذي أطلقته للعنان و هذا التاج الصغير الذي يزين شعرها كانت جميلة للغاية .. و كذلك ريم التي كانت ترتدي فستان ابيض بسيط و رقيق و قد عقدت شعرها و زينته بتاج رقيق أيضا ثم جلس الاثنان منتظرين كريم و عمر
ورد : طالعة جميلة اوي يا ريم
ريم : بجد .. شكلي حلو
ورد : بجد جدا .. انتي احلي واحدة شافتها عيني
: لا والله .. و انا ابقى ايه بقى !
قالت بسملة تلك الجملة لتنظر لها ورد بحب و كانت ترتدي هي أيضا فستان ابيض و كان شكلها جميلا جدا
ورد : ايه الجمال ده كله بجد
بسملة : لا انتي قولتي أن ريم احلي
ورد : طب بذمتك مش هي احلي فعلا
بسملة : بصراحه اه .. انا فرحانه بيكم اوي اكني مامتكم
ورد : لا والله .. مامتنا مرة واحدة
ضحكت بسملة ثم ارتمت في أحضانهم و ضحكوا جميعا و بعد لحظات دق كريم علي الباب و كان معه عمر لتفتح له بسملة ، دلف الي الغرفة و عندما وقع بصره علي ورد اتسعت عيونه من جمالها و كذلك عمر و ظل الاثنان ينظران لهما بهيام حتي صاحوا بهم
ورد و ريم في وقت واحد : و بعدين يعني
فزع الاثنان و نظروا لهم ليضحكوا جميعا ثم اخذ كريم عروسته و كذلك عمر و نزل الاثنان الي الأسفل و همس كريم إلي ورد
كريم : طالعة زي القمر .. انا خايف حد يحسدك
ورد : مش اوي كده يا بيه
كريم : ورد الناس بتبص عليا .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري
ضحكت ورد : خلاص انا اسفه
ثم نزل الاثنان و جلسوا علي مقاعدهم المزينه بالورد و بعد لحظات سحب كريم ورد من يدها و ابتعد بها قليلا
ورد : في ايه بعدنا ليه كده ؟
كريم : في حد جه عايز يشوفك
ورد : مين ؟
و هنا اقترب شخصا ما منها ظلت تنظر له للحظات حتي عرفته فورا فنظرت الي كريم بصدمة ليقول
كريم : ده عمك ابراهيم
ابراهيم : ازيك يا ورد
ورد : الحمدلله
ابراهيم : انا بقالي زمن بدور عليكي يا بنتي .. من بعد وفاة ابوكي الله يرحمه و انتم اخباركم اتقطعت عني
ورد : عشان انت اخدت مراتك و عيالك و سافرت و مفكرتش تدور علينا ولا مرة حتي
ابراهيم : يا ورد انا سافرت اخلص شغلي اللي برا عشان ارجع اتكفل بيكم و تفضلوا معايا .. و لما رجعت من السفر معرفتش اوصلكم .. حتي خالك سألته عليكم قالي أنه ميعرفش عنكم حاجه .. حقك عليا يا بنتي .. انا طول السنين دي عايش في نار اني ضيعت امانه محمد اخويا
ترقرقت الدموع في عيون ابراهيم لتنظر له ورد و بدون اي مقدمات ذهبت إليه و عانقته ليعانقها هو بحب
ورد : مش وقت عتاب .. خلاص ده كان في الماضي المهم اللي جاي و بس
ابتسم ابراهيم و قالت : انا اشتريت الفيلا اللي جمبكم و في اقرب وقت هننقل فيها .. اعتقد مفيش اكتر من كده قرب
ابتسمت ورد و قالت : بس انت عرفت توصل لينا ازاي ؟
ابراهيم : مش انا اللي وصلتلك .. ده كريم هو اللي وصلي و عرفني طريقك و عرفت أن النهاردة فرحك انتي و ريم
ثم التفت و نادي علي زوجته و ابنه و قال
ابراهيم : ده نادر ابني .. عنده ١٤ سنه دلوقتي
الكاتبة ميار خالد
ابتسمت له ورد و هنا جاءت ابتسام زوجة عمها لتعانقها بحب و دلفوا الي الداخل و وقفت ورد مع كريم للحظات حتي عانقته
ورد : ليه عملت كده
كريم : حبيت اليوم ده تحسي أن عيلتك كلها حواليكي
ادمعت عيون ورد و قالت : ربنا يخليك ليا .. ربنا عوضني بيك عن حاجات كتير اوي .. في اللحظة اللي كنت فاكرة فيها انها خلاص كده خلصت .. ظهرت انت قدامي و نورت حياتي .. انا بحمد ربنا كل يوم أنه جمعني بيك و جعلك من نصيبي
ابتسم كريم ثم قبل يدها و قال : يا ستي انا لو اطول اشيلك جوه عيني كنت عملتها .. خسي انتي شوية بس
ورد : يوه .. ليه قصدك اني تخينه !! ده انا رفيعه اوي
ضحك كريم عليها بشدة و قال : بهزر في ايه .. يلا نرجع مينفعش كده
ابتسمت ورد ثم رجع الاثنان إلي الداخل .. كان عمر ينظر الي ريم بهيام و حب حتي قالت
ريم : طيب هتفضل باصصلي طول الفرح ولا ايه
عمر : مش عايز اشوف حد غيرك
ريم : لا والله
عمر : اسكتي بقي خليني اعرف ابصلك
ابتسمت ريم بخجل ليقول هو
عمر : بس يا ستي و قولت لا و مستحيل احبك و شوحت بأيدي كده
ريم : و في الاخر وقعت علي وشك
عمر : و حبيتك و بتجوزك دلوقتي اهو
ضحكت ريم بشدة ثم أشاحت نظرها عنه بخجل ، كانت بسملة تركض في المكان حتي اصطدمت بنادر ابن عمها
بسملة : ايه يا اعمي انت مش تفتح
نادر : انتي اللي بتجري و انتي مش واخدة بالك .. حد قالك أنها حضانه
بسملة : لا يا ظريف ده فرح .. احسنلك بلاش تيجي علي طريقي تاني ها
نادر : امشي بطولك ده بس
بسملة : انت بتتريق عليا !
نادر : و هتريق عليكي ليه يعني
ثم تركها و رحل لتنظر له بسملة بتوعد و هي تضع يديها في خصرها ، و قد عرفت ورد عمها علي ريم و بسملة و الذي فرح بهم كثيرا و فرحوا هما أيضا أنهم قد رأوه حتي تقابلت بسملة مع نادر
بسملة : هو انت !
ورد : انتي تعرفيه ؟
بسملة : لسه كنت هضربه من شوية
ضحكت ورد و قالت : عيب ده ابن عمك لازم تحترميه .. صحيح يا عمي مش كان عندك بنت برضو ؟
ابراهيم : أيوة أميرة .. دي اتجوزت و سافرت برا كلها كام شهر و تيجي زيارة اكيد هتتقابلوا
ورد : بأذن الله
ثم بدأ الاحتفال وسط فرح و سعادة الجميع .. كانت ورد تشعر أنها تحلق في السماء من كثرة سعادتها و تلك التنهيده المليئة بالراحه قد عرفت طريقها إليها و اخيرا .. و اخيرا بعد كل تلك الفتره يطمئن قلبها
" و اخيرا الدنيا ضحكتلك يا بت يا ورد "
بعد مرور ٨ سنوات
: يا زهرة بلاش تخليني اتعصب عليكي !
زهرة : تتعصب عليا علطول كده .. طب فكر كده و اتعصب و متزعلش من اللي هيجرالك
محمد : طيب هاتي الساعة بتاعتي .. انتي عارفه اني بحب الساعه دي و لو اتكسرت هزعل اوي
زهرة : لا يعني لا .. هي بقت بتاعتي دلوقتي
و هنا جاءت ورد و ريم علي صوت أطفالهم
ريم : محمد .. تعالي هنا في ايه ؟
محمد : زهرة اخدت الساعة بتاعتي و مش عايزة تديهالي
ورد : مش عيب كده برضو .. رجعي الساعة لابن خالتك يلا
نظرت لها زهرة بابتسامة مرحة : انا كنت برخم عليه بس .. خلاص خد الساعة بتاعتك اهي
أخذها محمد بابتسامة فقالت هي : مبسوط كده
محمد : أيوة
زهرة : طيب هروح اشوف حاجه تانية ارخم عليك فيها بقى
ثم ركضت سريعا ليقول هو
محمد : لا اوعي يا زهرة !
ثم ركض خلفها هو الآخر و ظل الطفلين يركضان و هم يضحكون و يصرخون
ورد : البنت دي هتجنني
ريم : بنت مين يعني .. طبيعي بنت ورد تبقي مشاكسه كده
ضحكت ورد و ظلت تنظر لهم بحب و هنا جاءت بسملة من خلفهم و التي أصبح عمرها ١٧ عاما
الكاتبة ميار خالد
بسملة : انا خارجه ها
ورد : تعالي هنا رايحه فين
بسملة : عندي درس يا ورد .. ما انتي معاكي جدولي كله
ورد : اها .. بس الدرس ده بعيد استني اجي اوصلك
قالت بسملة سريعا : لالا متقلقيش .. نادر هيوصلني
ورد : اااااه قولتيلي .. نادر عامل ايه صحيح هو مش عنده جامعة النهاردة المفروض
بسملة بتوتر : الحمدلله بخير .. لا ما هو مش هيروح عشان يوصلني
و هنا جاء إليهم نادر و الذي أصبح شابا وسيما بعمر ال ٢١
نادر : صباح الخير .. انتي لسه واقفة عندك اخلصي هتتأخري
بسملة : علي فكره بقى انا أتأخر براحتي
نادر : طب روحي لوحدك بقى
بسملة : استني بس انت قفوش كده ليه .. يلا مع السلامة
ابتسمت ورد : ماشي يا ستي .. نادر خلي بالك منها
نادر : متقلقيش في عيوني
خرج نادر و بسملة لتنظر لهم ورد بحب و قالت بشرود
ورد : كبرتي يا بسملة و بقيتي عروسة .. و بتحبي كمان
و هنا جاء كريم ليحتضنها من ظهرها
ورد : يوه .. أبعد احسن حد يشوفنا كده
كريم : انتي هبله يا ورد .. ما انتي مراتي
ورد : برضو
كريم : طيب انا كنت عايز نتصور كلنا صورة جماعيه .. تعالي يلا
ابتسمت ورد و اتجهت الي الداخل و تجمعوا كلهم أمام الكاميرا و ظل المصور يعدل وقفتهم حتي وقفت ورد بجانب كريم و أمامهم ابنتهم المشاكسة زهرة و عمر بجانب ريم و أمامهم ابنهم محمد و كان صابر يقف في المنتصف بسعادة
المصور : ١ .. ٢ .. ٣
حركت زهرة يدها سريعا ثم وضعتها علي رأس محمد فضحك الجميع و تم أخذ الصورة بشكل عفوي وسط ضحكات الجميع .. نظر كريم إلي ورد و قال
كريم : قوليلي كلمة أخيرة
ابتسمت ورد بحب و قالت : بحبك يا بيه

تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
google-playkhamsatmostaqltradent