رواية هل سنبقى سويا البارت الرابع وقبل الاخير بقلم نرمين محمد
رواية هل سنبقى سويا الفصل الرابع 4
قولتلها كدا على أمل أنها توافق، و كنت ببصلها بنظرات رجاء، قالتلى بضيق_ماشى...
أبتسمت، و اخدت أدم معايا، و أنا طالعة وراها قاعدنا على الكنبة، و هى باصة بعيد و أنا بصتلها بأبتسامة وجع، مكنتش أبداً أتمنى أن علاقتنا تكون كدا أنا وياها من أول ما حبيت يوسف، و أنا بقول جوايا و بتمنى أنها هتكون أمى التانية و هيكون مابينا أسرار مش مع أمى أنا أصلاً، أتنهدت بصوت عالى و مسكت إديها، حاولت تشدها منى بس أنا مسكتها جامد، أبتسمت و بدأت أتكلم_تعرفى يا أمى، أيوا أنتى أمى التانية بحبك أوى والله العظيم، من أول ما حبيت يوسف و انا بتخيل هتكون علاقتنا أنا و أنتى عاملة أزاى، و يكون ما بينا مغامرة حلوة، و أسرار مش مع أمى أنا أصلاً، طنط أنا كنت أتمنى أنك تحبينى زى حُبك ليوسف كدا، بس ده أكيد طبعاً من رابع المستحيلات، أكيد مافيش أم تقبل أن أبنها يتجوز واحدة كدا، بس أنا والله بحبك أوى، و بحب أبنك أكتر(ضحكت انا بس الضحكة طبعاً بألم) لا لا أنتى أكتر طبعاً، عارفة أنك تتمنى تخرجينى من وسطكوا النهاردة قبل بكرا بس أنا والله العظيم ما قصدى مشاكل أو حاجة....
بصيت على أدم الى كان قاعد على رجلى بيلعب فى صوابعه_حضرتك حتى ما شوفتيش حفيدك، و قبل ما تقولى أى حاجه، أيوا هو حفيدك، مهما قولتى و مهما أنكرتى أيوا حفيدك، أبن أبنك،(ابتسمت) حضرتك حتى مشلتهوش من أول ما جيت أنا هنا، بس ده حفيدك و ملوش ذنب فى ذنبى أنا...
لقيتها بصت على أدم و أبتسمت على حركاته العفوية ديه، بصتلى كأنها بتقولى بعنيها هاتيه، عطتهولها و أنا ببتسم، خادته وعلى وشها ابتسامة أول مرة أشوفها، فضلت تلعبه و أنا بصلها، فجأة بصتلى و أبتسمت بعدين أتنهدت و قالت_نرمين حطى نفسك مكاني لو أبنك ده كبر و دخل عليكى بواحدة و معاها عيل هتعملى أيه...
فكرت شوية بعدين قولت_فى نظرى الاتنين غلطانين مش هى بس و ابنى ملاك، لا هو اكيد ليه دور فى جوازهم ده، بس مش هشيلها هى الذنب كله، أنا مش بقول هى مش غلطانة لا غلطانة لما توافق على كدا، بس...
بصتلى شوية بعدين قالت_يعنى أنتى مش شايفة أنك غلطانة فى جوازكوا ده و ترخصى نفسك كدا...
بصيت فى الأرض بكسوف و قولت و أنا بدمع_غلطانة والله و ندمانة اوى عارفة أن غلطى لا يغتفر بس أنا من غير قصدى حبيت يوسف أوى و هو أستغل ده، و أنا نسيت كل حاجه و فكرت فيه هو و بس، عارفة أنى غلطانة أوى...
بصتلى و مدت إيديها على كتفى و طبطبت و قالت_أمسحى دموعك يا نرمين، و قومى أغسلى وشك و تعاليلى تانى...
مسحت دموعى و هزيت راسى و قومت أغسل وشى، و رجعتلها تانى، بصتلى بعدين أبتسمت و قالت_الواد ده واخد عيون أبنى أوى...
ضحكت و قولت_أيوا شبه يوسف أوى، و أكتر ملامحه منه...
قالتلى_بصى انا زى أى أم عايزة لأبنى أحسن واحدة فى الدنيا، أنتى هتفضلى مراته بردوا و أنا خلاص مسامحاكى و هتعامل معاكى عادى، بس لما أقوله يتجوز ملكيش فيه...
قلبى واجعنى أوى من فكرة أحسن واحدة فى الدنيا ليه، يعنى أنا مش مناسبة ليه، و النغزة إلى جاتلى لما قالت لما اقوله يتجوز ملكيش فيه، أاااه يا رب على الوجع ده ايه ده، خلاص يعنى هو هيتجوز و يهتم بيها هى، ههه و هو أصلاً كان بيهتم بيا عشان اقول خلاص هيهتم بيها هى، ايه إلى أنا بقوله ده، حسيت انى خلاص عايزة أنفجر من العياط...
_موافقة يا طنط ربنا يسعده مع إلى أحسن منى، عن أذنك...
و دخلت بسرعة الأوضة هو مكنش فيها، أترميت على الكنبة علطول و مسكت المخدة و حطيت وشى فيها، كان صريخى مكتوم جامد، مش عارفه اتنفس خالص، حسيت أن روحى بتتسحب مش قادرة أتنفس أصلاً، كل إلى أنا حاسة بيه وجع و بس....
سمعت باب البلكونة إلى فى الأوضة بيتفتح ببص لقيت يوسف، أول ما شافنى كدا جرى عليا بلهفة أول مرة أشوفها، بس أكيد بوهم نفسى، فضل يهدينى و يقول بلهفة و خوف_نرمين مالك أهدى أهدى بس حصل أيه لكل ده أهدى يا نرمين أهدى هش هشش، أهدى هش أهدى محصلش حاجة اهدى، كل حاجه انتى عايزها هتحصل أهدى اهدى...
فضل يقول كدا لحد ما هديت شوية ببصله و قولت بصوت متقطع و وشى محمر_ي.يوسف أ.أنت.ت م.م.مكن تتج.جوز غيرى..
بصلى، فاضل بصصلى كتير أوى بعدين باسنى بهدوء من جبينى و قال_أهدى لا طبعاً مين قالك الكلام ده، اهدى أنتى بس مش هيحصل إلى بتفكرى فيه ده..
فضلت أشهق و هو يمسحلى على شعرى و ضهرى و أنا فى حضنه، لحد ما نمت خالص......
_______________
حسيت بتقل فى راسى، فتحت عينى و عندى صداع جامد هيفرتك دماغى، لقيت نفسى على السرير بس إيه ده حسيت أن حد حابسنى مابين إيديه، ببص ورايا لقيت يوسف، كان حاضنى من ضهرى و نايم، أبتسمت، و قولت جوايا_والدتك عندها حق أنت تستاهل كل الخير إلى فى الدنيا، و تستاهل بنت أحسن منى مليون مرة كمان يا حبيبى، أنا عارفة أنى مستهلكش بس غلطت و حبيتك....
قومت من جنبه بهدوء ببص فى الساعة لقيتها الساعة 2 بليل، طلعت بدور على طنط و أدم، دخلت أوضتها، ببص لقيتها نايمة و أدم جنبها نايم، ابتسمت عليهم و قفلت الباب بهدوء و دخلت المطبخ و عملت كوباية قهوة باللبن إلى بعشقها، و دخلت الاوضة و لبست الروب القطيفة و حطيت الخمار على راسى و لبست النقاب، و طلعت البلكونة و فضلت أبص للسما و النجوم و ابتسمت و قولت بصوت_يا رب أنا عارفة انى أذنبت ذنب وحش اوى سامحنى يا رب، يا رب راضى قلبى ده، قلبى موجوع بطريقة محدش عالم بيها غيرك، يارب لو يوسف عمره ما هيحبنى شيله من قلبى عشان محسش بالوجع ده يا رب، يا رب...
دمعت بعدين مسحت دموعى و بدأت ادفى إيدى بالكوباية إلى فى إيدى، سمعت صوت ورايا لقيت يوسف، اتخضيت لثانية بعدين قولت بهدوء_صحيت امتى...
بصلى شوية بعدين قالى بأبتسامة_لسة دلوقتي...
هزيت راسى ب ماشى و لفيت و بصيت تانى للسما، لقيته واقف جمبى، بصتله و مردتش، كان عايز يقول حاجه باين عليه أوى لما بيكون عاوز يقول حاجة بيفضل يحرك إيده بعشوائية و يهز رجله، بصتله بأبتسامة هدوء_عايز تقول أيه..
أبتسم و قال_مش عايز اقول حاجه عادى.......نرمين أنتى فعلاً عايزة تسبينى...
أستغربت من السؤال، لأن السؤال تركبته غلط أو أنا فهمته غلط_أنا لو عليا مش عايزة أسيبك أصلاً، بس مامتك مش حابة وجودى عشان كدا عايزة أبعد عنى....
بصلى و أبتسم_المهم أنك عايزانى....
أبتسمت لقيته بيقولى_مالك...
بهدوء _مافيش ليه بتقول كدا...
ابتسم و قال_مافيش عادى، أيه رأيك نعمل فرح و كتب كتاب من أول و جديد...
بصتله و أتفجأت من إلى قاله ده، أنا قولت هو بيهزر أكيد، كملت بهزار أنا كمان_ايوا بقا و ألبس فستان و أشيل ابنى على إيدى، و يقولوا الواد حضر فرح امه، و طنط تكون مش طايقانا أحنا الاتنان بالمرة....
و ضحكت فى الاخر، لقبت أبتسامته أختفت و قال بجدية _نرمين أنتى بتتريقى أنا بتكلم جد والله، نعمل فرح و نعزم كله...
بصتله بصدمة و سكت كتير أوى، بعدين قولت_مينفعش يا يوسف، أنا و أنت عارفين الحكاية بلاش، أنت كمان تستاهل واحدة أحسن منى...
بصلى و قال_مين قالك الكلام ده أمى صح، صح هى إلى قالتلك....
بصتله بهدوء_يوسف عشان خاطري قفل على الموضوع أنا قلبى واجعنى لوحدى والله و مش عايزة مناهدة مع مامتك ولا معاك...
بصلى كتير بعدين قال_تمام إلى أنتى عايزاه....
و فضلنا ساكتين و باصين للسما و هو كل شوية يبصلى بطرف عينه....
____________________
عدت أيام و الايام عدت شهور.....
كنا قاعدين بنتغدى كلنا الجو كان هادى، لقيت طنك قالت ليوسف_بقولك يا بنى، أنت عارف أم محمد....
يوسف بصلها بأنتباه و قال_اهااا مالها يا أمى...
_أنت عارف بنتها قمر، بسم الله ماشاء الله و هى أسم على مسمى أدب و أخلاق مافيش زى جمال و أدب و أخلاق...
يوسف بصلها بأستغراب و قال_مش فاهم يعنى بتكلمينى عن بنتها ليه و أنا مالى بيها...
طنط بصتله بهدوء و قالت_عشان تتجوزها...
يوسف فضل ساكت مكنش مستوعب هى بتقول ايه، و انا بتابع الحوار بصمت و كنت بأكل بهدوء، حاسة أنى دخيلة عليهم فعلاً، كان جوايا نار مش راضية تنطفى أبداً...
يوسف بصلى و أنا ساكتة بعدين بص على مامته و قال بهدوء _حضرتك بتقولى ايه يا أمى أنا متجوز و نرمين مراتى...
بصتله ببرود و قالت_و ديه جوازة إلى أتجوزتها ديه يا بنى...
مقدرتش أسمع أكتر من كدا و قومت من مكانى و دموعى سبقانى.....
يتبع الفصل الخامس والأخير اضغط هنا