رواية اشعار من نوع خاص الفصل الرابع بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل الرابع
يوسف اتنفس بغضب بسبب دخولها بس جواه راحه انها وصلت ف الوقت المناسب
يوسف بجديه: اخيرا وصلتى اتفضلى حضرتك علشان نعرف نبدأ الاجتماع
ماجد بتسأل واستغراب : هو الاجتماع متعطل بسببها وبعدين هى موظفه هنا اساسا
يوسف رد بسرعه : ايوه الانسه سيلا بتشتغل هنا اتفضلى اقعدى
سيلا بصت باستغراب وخوف من الجو الا اول مره تشوفه بس محستش غير ومنى بتشد اديها وبتشاورلها بعنيها انها تقعد
سيلا لاحظت نظرات الغضب من يوسف والا خوفها اكتر لما زعق بغضب : اتفضلى يا انسه علشان نبدأ
يلا يا منى قدمى العرض
منى حاولت تهدى أعصابها لأنها كانت مشدوده بسبب الا حصل وبدأت تقدم العرض وتتكلم بثقه والكل أعجب بثقتها دى وطريقة عرضها حتى سيلا اندمجت بس الكل مرة وحده بص لسيلا الا قالت بدون وعى ابعاد تانيه للمشروع
اول واحد اتكلم كان ماجد الا بصلها بانبهار من فكرتها وأيدها
يوسف كان بيبصلها بإعجاب لذكائها والكل كمان
وبدأوا يتنقشوا فعلا ف كلام سيلا
ويوسف طلب منها انها تقوم تشرح وجهة نظرها وسيلا خافت وللحظه فكرت ف الانسحاب هى مش جهزه لخطوه زى دى دى عمرها ما اتكلمت مع حد متعرفهوش فإزاى هتتكلم قدام الناس دى كلها اكيد مش هتقدر وهتتلخبط هى اساسا كانت بتفكر بس فكرت بصوت عالى
يوسف تأخيرها عصبه فتكلم بحده شويه : يلا يا انسه سيلا مش هنستنى حضرتك طول اليوم
سيلا هزت رأسها بنفى وهى بتبص لمنى وخايفه منى شاورتلها تقوم بس سيلا متردده
شهاب حاول يهدى يوسف الا اعصابه مشدوده من اول الاجتماع
منى وقفت جنب سيلا وكانت بتساعدها ف تقديمها مكنش ممتاز بس ممكن يكون جيد والا خلاه ممتاز منى لأنها كانت بتشرح كل نقطه سيلا بتقولها وبترتب افكارها واتفقوا ع تنفيذ المشروع بالأبعاد الجديده
الكل مشى بعد ما اثنى ع ادائها واعجابه بذكائها مكنش فاضل غير شهاب و يوسف ومنى و سيلا
يوسف بص لسيلا بهدوء وهو بيقول : انت ف ايه
سيلا بتوتر : هندسه
يوسف سكت للحظه وبعد كده شاور بإيده وهو بيقولها : طب ايه رأيك لو تبدأى تدريب هنا وده هيكون كويس ليكى
شهاب بتأيد : عرض مغرى يا سيلا فكرى كويس
سيلا بصت لمنى الا كانت بصلها بفخر : وافقى يا سيلو
سيلا ابتسمت تلقائى بعد رد منى وقالت من غير تردد : خلاص انا موافقه
يوسف بجديه : تمام تدريبك هيكون معايا لأن حاليا
مفيش متدربين
شهاب بمرح : مش عارف اقولك انها فرصه كويسه لأنك هتدربى تحت ايد الباشمهندس يوسف ولا الله يكون ف عونك من الا هيعمله فيكى
سيلا بصتله بتوتر ولون عنيها بقا اخضر داكن تلقائى بسبب توترها
يوسف بجديه : بلاش تخوفها انا بس بكون جدى ف الشغل مش اكتر ان شاء الله تبدأى من بكره
سيلا ابتسمت قوى وطلعت بسرعه تتصل بيوسف تقوله
يوسف لما لقى فونه بيرن ابتسم تلقائى وطلع يرد عليها
سيلا كانت عطياه ضهرها وهو بردوا
شهاب ابتسم وهو بيحاول يطمن منى : عدت ع خير
منى بنفى وهى لسه متوتره ومتلخبطه بسبب الا حصل : اتوقع إن الباشمهندس يوسف مش هيعديها ع خير
شهاب بجديه : انت غلطتى وكان ممكن الشركه تخسر الثفقه بسبب غلطتك دى وشوفى كان هيحصل ايه
منى ردت بضيق بان في نبرة صوتها : انا مكنش قصدى انا نسيت خالص لأنى سهرت وقت كتير شغاله عليه
شهاب ببسمه: المهم انها عدت ع خير
منى هزت رأسها وهى عارفه ان يوسف هيكون ليه رد او عقاب لأن ده يعتبر اهمال هى نست الملف وده كان من ضغط الشغل و من كتر الشغل نست تتفقد إن كان معاها ولا لااا وحمدت ربنا إن الموقف عدى ع خير بدون خساير
سيلا اول ما يوسف فتح ابتسمت بفرحه وقالت بصوت عالى : انا اشتغلت ف أكبر شركه
يوسف لما سمع صوتها بص وراه بصدمه وعدم تصديق وقال : سيلاااا
سيلا بصتله بعدم فهم وهى حاسه انه نادى عليها بس لما ماتكلمش هزت كتافها بلامبالاه
يوسف بصلها بصدمه معقول تكون هى ولا هو بيتوهم ولا ايه حاسس بشعور غريب ومشاعر متناقضة يوسف قرب منها ببطئ لأنه حاسس إن ده كله حلم مش اكتر وهو هيصحى منه ف اى وقت
يوسف قرب من سيلا الا رجعت عطته ظهرها تانى عاوز يتأكد إن كانت هى ولا لااا بس هو حاسس بصدا صوتها ف التلفون ولا هو بيتوهم
قبل ما يوسف يقرب خطوه تانيه كان ف صوت بينادى عليه : يوسف حبيبى
يوسف بص ع سيلا الا واضح انها لسه بتتكلم ف الفون و فهز رأسه بضيق اكيد بيتوهم
وبص وراه لقى رودى بتقرب منه يوسف ابتسم بحنان : رودى هانم بنفسها هنا
سيلا حاولت بس الخط مش مجمع معاها بصت وراها تانى لقت يوسف واقف مع خطيبته فبعدت بعيد بس لقت الخط فصل فتنهدت بيائس : خلاص بقا أكلمه لما اروح بس المشكله هنزل عشرين دور ازاى
رودى ابتسمت بفرحه من كلام يوسف وقربت منه وهو فتح حضنه ليها وهى دخلت جواه
يوسف ابتسم بحنان وهو بيمشى ايده ع حجابها وبيقول : حبيبتى حجابك مش مظبوط اعدليه ف شعر طالع منه
رودى ابتسمت قوى وهى بتقوله : طب دخله
يوسف ضربها ع رأسها بخفه : يلا يا مجنونه اعدلى حجابك وتعالى انا عزمك ع الغدا
رودى ضحكت بفرحه وقربت باسته من خده وهى بتحضن دراعه : بجد بجد يا يوسف هنتغدى مع بعض احلف كده
يوسف ضحك وهو بيشدها للمكتب : اه يا ستى رودى هنتغدى سوا بس ادخلى الحمام ظبطى حجابك ده واول واخر مره اشوفه بالشكل ده
وانا قدامى بتاع نص ساعه كده ونخرج
رودى ابتسمت قوى وهى بتقوله : انت تؤمر يا مولاى
يوسف ابتسم وهو بيشاور ع الحمام وع شعرها
وهى هزت رأسها بفرحه ودخلت الحمام
سيلا وقفت وهى بتبص ع السلم وبتقول بعبوس : الرياضه حلوه برضوا
سيلا نزلت تلات ادوار ووقفت تاخد نفسها بالعافيه
وسندت ع السلم بتعب وقعدت وهى بتقول : نفسى انقطع رياضة ايه دا انا لما بمشى بنهج ياختى
قاعدة ع السلم شويه وقامت وهى بتشجع نفسها : يلا يا سيلا خوديهم جرى وانت مش هتحسى بتعب يلا
سيلا وصلت لدور العاشر وقاعدة وهى بتتنفس بسرعه
وبصت ف تلفونه وعيونها وسعت وهى بتقول: انا بقالى 20 دقيقه بنزل عشر أدوار
بسبب مرقعتى
لا مبدهاش بقى انا مش هاخد اى استراحه
يوسف ابتسم وهو شايفها بتنفخ بغيظ : خلاص خلصت يا ستى متزعليش بقا
رودى ابتسمت وهى بتقوله: مقدرش ازعل منك يا سيدى
يوسف ضحك وهو بيشد مفاتيحه ومتعلقاته : لااا ما هو واضح
رودى كشرت وهى بتقوله : يا رخم
رودى ويوسف خرجوا من الأسانسير وهما مندمجين مع بعض
يوسف وهو ماشى عدى من جنب سيلا الا كانت واقفه تاخد نفسها بالعافيه يوسف كشر وهو بيشاور لرودى تسكت ورجع خطوتين لورا لقاها واقفه وهى حاطه ايديها ع قلبها وبتتنفس بسرعه فبصلها بتركيز وهو بيحاول يفهم مالها وقال : ف حاجه
سيلا انتفضت بخوف لأنها محستش بيه وكانت بتحاول تنظم تنفسها بس هو جه وخضها وزاد البله طينه سيلا اتكلمت بعبوس وهى بتقول تلقائى : منك لله يا شيخ
يوسف كشر وهو مش مستوعب هى قالتله ايه : ايه !!
سيلا رفعت وشها وقالت بإرتباك وعيونها بقا اخضر فاتح : مكنش قصدى بس انت خضتنى
يوسف ابتسم وهو بيشاور برأسه بفهم وقال : وانا كنت بس عايز اعرف مالك لأنك مكنتيش قادرة تاخدى النفس
سيلا هزت رأسها بتفهم وهى بتقول: لا انا كويسه الحمدلله
رودى كانت خلاص جابت آخرها بس حاولت تهدى نفسها وهى بتقول : اطمنت عليها خلاص
رودى اتكلمت بلهجه واضح فيها الغيره ولما لاحظت نظرات يوسف حاولت تعدل الا قالته : قصدى يعنى اطمنا عليها خلاص فيلا بينا نمشى ولا انت رأيك ايه ؟
سيلا بعدت عنهم وهى بتقول بعد اذنكم
يوسف كل الا كان مركز عليه نبرة صوتها وهو متأكد انها نفس نبرة الصوت
اكيد هما الاتنين واحد وهو هيتأكد بنفسه
يوسف حس بحماس كبير قوى وأصر إن يتأكد ودلوقتى
يوسف اتكلم بسرعه : سيلا
سيلا وقفت وهى بتبصله باستغراب : نعم
يوسف مسك ايد رودى ببسمه وهو بيقول : تعالى نوصلك ف طريقنا
رودى بصتله بغيظ لأنها مش ف طريقهم دا اولا ثانيا متعرفش ليه كل ما بتشوف سيلا بتحس بإحساس وحش يمكن خوف خوف من إن سيلا تاخد يوسف
ودا حاجه مستحيله تسمح بيها يوسف مش مجرد خطيبها او جوزها مستقبلاً يوسف كل حاجه بالنسبه ليها حبيبها وعشقها وكل حاجه
سيلا بصت لرودى تلقائى وحسن بضيقها من وجودها ومن كلام خطيبها فهزت رأسها بنفى وهى بتقول : لا شكرا انا كده كده
مش هروح ع طول ف كذا حاجه هشتريها فعذرونى
اول ما سيلا قالت الكلام ده مشت ورودى اتنفست براحه وهى بتتعلق ف دراعه
يوسف زفر بهدوء وإصرار بيقول لنفسه : بس بردوا هعرف النهارده
يوسف بص لرودى بتسأل لما لقاها بصاله جامد ومركز معاه
وهى هزت رأسها بعادى وهى بتبتسم بإصفرار
يوسف حاول يركز دلوقتى مع خطيبته وركبوا العربيه : رودى
رودى بصتله بمعنى نعم فيوسف كمل وهو بيقول : ها عايزه تروحى مطعم ايه
رودى ردت بتلقائه كالعادة: اختار انت يا يوسف
يوسف ابتسم وهو بيهز رأسه بخفه وكأنه كان متأكد من جوابها بس استغرب لما قالت بسرعه استنى يا يوسف انا انا عايزه اروح مطعم **
يوسف بصلها باستغراب بس معلقش
رودى ابتسمت بفرحه وهى بتقول لنفسها : ايوه لازم يكون ليا رأى زى ما سمرا قالت
وصلوا المطعم وبدأوا الاكل الا اصرت رودى تختاره هى المره دى ورغم استغرابه من تغيرها ده الا انه ابتسم وطلب الاكل
بس تفكيره كله راح نحية تغيرها المفاجئ يمكن دى حاجه عاديه الا إن يوسف حاسس انها حاجه غريبه وشبه متأكد إن الا ورا كده سمرا
اول ما اسمها جه ف باله شرق وفضل يكح
رودى بصتله بقلق ومدت اديها بميه
يوسف شرب وحط الكوبايه وهو بيقول : شكرا حبيبتى
رودى هزت رأسها ببسمه وهى بتقول : العفو
يوسف فضل يقلب ف الاكل لأنه مش بيحب النوع ده بس مرداش يزعلها
رودى بصتله وقالت بتوتر : ايه الاكل معجبكاش
يوسف ابتسم بحنان وهو بيهز رأسه بنفى : ازاى بس
معجبنيش ورودى هانم الا مختاراه المشكله ان معدتى
بتتحسس من التوابل الا بالشكل ده
رودى هزت رأسها بتفهم وهى بتقول بحزن : علشان كتيره مش كده
هز رأسه بتأكيد له قالت بحزن : انا اسفه مكنتش اعرف
يوسف ابتسم وهو بيقول: عادى يا رودى وبعدين انا اكلت بردوا
رودى بصتله وهى بتقول : انا ف حاجات كتير معرفهاش عنك يا يوسف
يوسف هز كتفه بلامبالاه وهو بيقول : قدمنا وقت كتير نتعرف اكتر متشغليش بالك بس قوليلى يومك كان عامل ازاى
هزت رأسها بملل وهى بتقول: عادى يا يوسف زى كل يوم
انا حقيقى بقيت بمل قوى من بعد ما لغيت اشتراكى ف النادى
يوسف بصلها بإهتمام وهو بيقول : وايه الا خلاكى تلغيه
رودى بصتله بعبوس : علشان اعرف اهتم بيك وبعلاقتنا
يوسف بصلها باستغراب : تهتمى بيا وبعلاقتنا !!
ازاى مش فاهم
رودى بصتله بتكشيره وهى بتوضح : يعنى دى علاقة جديده يا يوسف ومحتاج مننا جهد ووقت
يوسف بصلها بسخريه وقال: يا سلام ع كده اسيب انا كمان شغلى واقعد جانبك
حبيبتى انا خطيبك مش جوزك دا اولا حتى لو جوزك فده مش معناه انك تنهى أى حاجه بتحبيها
ثانيا بقا والأهم انا مش شايف انك عملتى اى حاجه لا ليا ولا لعلاقتنا
رودى بصتله بصدمه وشاورت ع نفسها : انا يا يوسف
يوسف هز كتافه بعدم اكتراث وهو بيقول : ايوه يا رودى ممكن تقوليلى عملتى ايه
رودى بصتله وهى مش عارفه تقوله ايه فقالت بحيره : قصدك ايه يا يوسف عاوز توصل لأيه
يوسف ضحك وهو بيقولها بحنان : يا روحى انا عايز اعرفك إن العلاقات دى مش محتاجه تجميل او تصنع العلاقه بتبقى محتاجه إن كل واحد يكون ع طبيعته
ويكون تلقائى
إن كل واحد يدخل التانى ف حياته ويقوله حياتى اهى وطبيعتى اهى يبقى تمام قوى لو عجبته وعرف يتأقلم معاها انما بقا لو العكس فيكون افضل الانفصال بدرى بدرى من غير جرح مشاعر
مافيش حد ملاك يا رودى كلنا بشر وبنغلط ومشاعرنا مش ف ايدينا بس نقدر ندوس ع قلبنا لو بس حسينا بتجاهل او حتى إن الطرف التانى مش بيحبنا
احنا بشر وبنحب نحب ونتحب مهما كنا ايه
وعلشان كده انا عايزك رودى رودى وبس من غير إضافات او حتى ميكب الا أنتِ حطاه بطريقه اوفر النهارده
رودى كانت بتسمع بإهتمام شديد هى حقيقى مش على طبيعتها هى دايما بتحاول تكون زى ما هو عايز بتحاول تكون النسخه الا هو عايزها
وهى معاه مش بتبقى رودى بس ده مش ذنبها هى دايما عندها احساس انها قليلة عليه
يمكن ف البداية كانت بتتجاهل ده بس كلام اختها عراه قصاد نفسها
يوسف راجل أعمال ناجح رغم صغر سنه وحاجه كده مختلف عن اى حد عرفته شخصيته جذابه قوى
حنين ولطيف وعصبى ميكس جميل
دى مجرد صورة ليه هى الا جذبتها وبدأت تجمع عن معلومات وتجمع صوره
حبته من مجرد صوره ازاى متحسش انه كتير عليها
وممكن اى واحده تقدر تاخدها منها
شخصيتها ضعيفه ومهزوزه هى عارفه كده ومش بتنكر بس يوسف قوى هادى حنين حاجه متوازنة دايما بتحس انها ف حلم وهتصحى ع كابوس
رودى بصتله بتوتر وهى بتقول : وانا ع طبيعتى يا يوسف
يوسف هز كتفه بلامبالاه مقصودة: يمكن قومى يلا علشان اروحك لأنى ورايا شوية شغل
رودى هزت رأسها وهى حقيقه عايزه تروح قبله لأنها حاسة لو فضلت شويه كمان هنا ممكن تعيط
يوسف دخل البيت وهو بيصفر ابوه ابتسم اول ما شافه وقال : ايه يا حبيبى التأخير ده كله
يوسف ابتسم تلقائى اول ما سمع صوته وقرب وهو بيبوس ايده بحب : أصل خرجت انا ورودى وعزمتها ع الغدا
رفعت وهو مكشر : اه بالهنا يا حبيبى
يوسف بصله باستغراب وهو بيقول : مالك يا بابا ف حاجه
رفعت بصله بتنهيده : مفيش يا يوسف اطلع استريح
قبل ما يوسف يتكلم كان الطباخ بيقول : أجهز الاكل يا باشا
رفعت شاور بإيده وهو بيقول: روح انت يا جاك مافيش حد هياكل
جاك بطاعه : تمام
يوسف فاهم ايه الا زعل ابوه وايه سبب تكشيرته فقال : استنى يا جاك انا مأكلتش حاجه من امبارح وهقع من الجوع فجهز الاكل
رفعت ابتسم غصب عنه وهو بيحاول يرسم العبوس: مش قولت انك اكلت
يوسف قرب وهو بياخده تحت كتفه ورايح نحية أوضة السفره وبيقول : اسكت مش خطيبت ابنك طلعت مش عارفه بحب ايه او حتى بتعرف تطبخ
انا شكلى هلغى الموضوع انا بحب الاكل وبقولها حبيبتى لو طلبت اكل من ايدك هتعملى ايه
ابوه كان بيضحك ع طريقته وكلامه وقال بإهتمام : قالت ايه
يوسف رسم العبوس ع وشه بحرفيه وهو بيقول : هخلى الخدم يعملك الاكل وهأكلك البنت دى فاهمه الحياة غلط يا خوفى يا رفعت لبعد الجواز تقولى بيبى مش ممكن انت تخلف بدلى علشان انا بخاف من الحقن
رفعت ضحك بصوته كله وهو بيقول : كفاية يا يوسف يا بنى هى رودى طول عمرها كده مدلعه متنساش إن امها ماتت وهى لسه صغيره ولما ابوها اتجوز مراته التانيه مكنتش كويسه
علشان كده كان بيحاول يعوضها
يوسف غمز ليه وهو بيقول : اكيد سمرا نسخه من امها
رفعت بتأكيد وهو بيضحك : عندك حق ف دى
يوسف ضحك وهو بيحطله اكل ف بؤه: يا رفعت باشا انا عندى حق ف كل حاجه
سيلا اتمشت شويه وهى بتتفرج ع المدينه بفرحه
وبعد كده خدت تاكسى وروحت
اول ما دخلت البيت لقت منى قاعده وحاطه رجل ع التانيه
سيلا ابتسمت ببلاهه وهى بتقول : منى أنتِ جيتى
منى بصتلها بتركيز وهى بتقول بسخريه : لااا لسه هناك
سيلا بصتلها باستغراب وبصت لرحاب بتسأل
رحاب شاورت بعدم معرفه
سيلا ابتسمت بتوتر وهى بتقرب بس ف مسافه بينها وبين منى : ايوه ف ايه هو انا عملت حاجه
منى بصرامه وهى بترفع صوبعين بمعنى اتنين : ساعتين يا سيلا ساعتين كنتى فين
سيلا بلعت ريقها بتوتر وهى بتقول : طبعا لو حلفتك انى اول ما نزلت من الشركه ركبت تاكسى مش هتصدقى
هزت رأسها بتأكيد وهى بتبصلها بتركيز زفرت سيلا براحه وهى بتقول تلقائى : طب كويس اهو الواحد ميحلفش كذب
منى ورحاب بصولها بذهول
منى قامت بسرعه لسيلا جرت وهى بتقول : والله كنت عامله حسابى وعرفه حركات النداله بتاعتك يا ابله منى
منى فتحت عنيها ع وسعها وهى بتجرى وراها : وايه لازمتها ابله بقا يا ست سيلا
سيلا بضحك وهى بتنط ع السرير : بحترمك يا منى الله
منى بصتلها بغضب وهى بتقرب منها وبتكز ع سنانها : والله لربيكى من اول وجديد يا سيلا
رحاب قربت وهى بتحاول تهدى صاحبتها : أهدى يا منى أهدى يا حبيبتى اكيد الطريق كان زحمه مش كده يا سيلا
وغمزت ليها
سيلا نفت وهى بتقول بتلقائيه : لا والله يا رحاب دا حتى انا مأخدتش نص ساعه ف الطريق
رحاب راحت زقه منى وهى بتقول بغيظ من سيلا : روحى خلصى عليها كوم الغباء ده
منى بصتلها وهى بتقول بهدوء: سيلا مش غبيه يا رحاب
سيلا ابتسمت وقربت حضنه منى وهى بتقول : سندى وضهرى أختى الكبيره حبيبتى
منى باست خدها وهى بتقول : ربنا يحفظك ليا
رحاب بصتلهم بذهول وهى بتقرب كف بكف : لااا مش معقول انت اتنين مجانين اومال فين منى هتلر الدفعه يجول يشوفوا هتلر قال هتلر قال
منى وسيلا ضحكوا وهما بيجورا عليها وهى ضحكت وطلعت تجرى وهى بتقول : الا هيقرب هعوره
رحيم قفل اللاب بتعب وهو بيقول بضيق : يا بنى افهم انا تعبتلك والله
شهاب زفر بغيظ وهو مش عارف ماله حاسس بحاجه غريبه : انا مش عارف يا رحيم ف حاجه مش طبيعيه بتحصل معايا
سوسن دخلت وهى شيله طبق فشار وقاعدة جانب رحيم رحيم ابتسم وهو بيمد ايده يخدها ف حضنه وبياكل فشار
دا كله حصل وشهاب مشافش حاجه ولا مركز غير ف نفسه بيحاول يفسر إحساسه
وكمل وهو بيقول : نفسى اشوفها قوى مش عارف ليه
بس وحشتنى
سوسن رفعت رأسها وهى بتبص لأبنها وبتحرك شفايفها بمعنى مين
رحيم ابتسم بخفوت ع فضول امه وقالها : اسمعى وهتعرفى بنفسك
بصتله بغيظ وحاولت تطلع من حضنها وهو ضحك بصوته كله ع طفولة امه
شهاب بصله بغيظ وهو بيقول : ياريت تنهى قصة الحب الممنوع دى و تركز معايا عايز اشوفها
سوسن ببسمه ومكر : قولى هى مين وانا هساعدك
شهاب عنيه لمعت اول ما سمع كلام سوسن وقرب منها وهو بيقول : بجد يا سوسن بجد
سوسن لوت بؤها وهى بتقول : شوف لهفة الولد الله يرحمها ايام الواحده كان يجلها العريس لا تشوفه ولا يشوفها وبيتجوزوا
رحيم بضحك : ويا البطيخ تطلع حمرا يا تطلع
وسكت
سوسن بصتله بنزق وهى بتقول : طب ماشى يا رحيم اما عصيت عليك رحاب وماخلتها توافق عليك يبقى بحساب
شهاب صرخ بغيظ : يا جماعه خليكم معايا انا عااايز اشوفها
سوسن بحده: هى مين دى يا ولد الا كلت دماغى بيها
شهاب بهيام وهو بيقول : منى يا ام رحيم منى
ضحكت سوسن بشماته وهى بتقول بتشفى: تصدق بإلا خلق الخلق ده انا شمتانه فيك
و منى هطلع القديم والجديد عليك
شهاب سابهم لما عرف انه مش هياخد عقاد نافع ورجع يلف ف الاوضه تانى وهو بيقول : ازاى تشوفها ازاى
وصرخ مره واحده وهو بيقول : لقيتها
رحيم وقف ع الباب وهو مستنى يشوف الا هيحصل
شهاب خبط ع الباب واستنى حد يفتح وبيتمنى إن الحد ده يكون منى
منى بصت لسيلا وهى بتقول : قومى يا سيلا افتحى الباب
سيلا بإنزعاج وهى بتلعب ف تلفونها : خلى رحاب انا مش فاضيه
منى بنفاذ صبر : سيلااا افتحى
شدت الحجاب وحطته ع رأسها وهى بتعدل فيه: اى حاجه سيلا تقوليش سيلا الفلينيه الا جابه مختار ليها
ضحكت وهى بتفتح الباب لما افتكرت ابوها وكشرت اول ما شافت شهاب وقالت بأداب: نعم حضرتك
شهاب بصلها بحسره وهو بيقول : القيش عندكم اسبرين
سيلا فتحت عنيها ع وسعها وهى بتقول: ايه القيش دى
رحيم ضحك بصوت واطى وسوسن كمان
الا سندا رأسها ع الحيطه ورا ابنها
شهاب ببسمه مزيفه : قصدى ما فيش عندكم اسبرين
قاطعهم صوت منى : مين يا سيلو
سيلا بصت لشهاب وهى بتقول : حاضر دقيقه
دا ابيه شهاب يا منى صاحب ابيه رحيم
ودخلت تجيب البرشام
منى بدهشه وهى بتقول: شهاب وعايز ايه
سيلا رفعت ايديها بالشريط وهى بتقول : عايز اسبرين
منى رجعت تركز ف الملف الا ف ايديها تانى وهى بتقولها : تمام تمام
شهاب اخد البرشام وهو بيقولها : شكرا يا سيلا
ومشى
رحيم اول ما شافه فتح الباب وهو بيضحك
وبيقوله : ادخل يا ذكى انت لو شغلت دماغك دى هتأذينا والله
شهاب بصله بعبوس ورمى الشريط لسوسن وهو بيقولها : حافظى عليه يا سوسن باينلى هحتاجه كتير
الفترة الا جايه
سوسن ضحكت وهى بتشقطه وبصتله وهى بتقول: اُماله يا قلب سوسن بس ملقتش غير منى
تصدق انا شمتانه فيك دى هتمشيك ع العجين متلغبطهوش
شهاب بصلها بتذمر : والنبى اسكتى يا سوسن أنتِ وامثالك دى انا هبات يا جماعه هنا اوعى كده وانتِ ما بتصدقى تشوفى جنازة وتشبعى فيها لطم
سوسن فتحت عنيها بذهول وحدفت شريط البرشام ف وشه بغيظ وهى بتقول : تصدق حقيقى حق ناس تخلصه ناس نام نامت عليك حيطه
شقط البرشام وهو بيقولها : بقا كده يا سوسن دا من ريحة الحبايب
سوسن خبطت كف بكف وهى بتقول: عليه العوض ومنه العوض فيك يا شهاب
رحيم بصلهم وهو مش قادر يفصل ضحك
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية